بُنْتُ بالضَّمّ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وهي ة بِبَلَنْسِيَةَ من بلاد المَغْرِب وفيها يقولُ :
البُنْتُ شَرُّ مَكَانٍ ... لا أَعْدِمَنْ فيه بُوسَا
عَدِمْتُ هارُونَ فيهِ ... فَابْعَثْ إِلَيَّ بمُوسَى هكذا أَنشدَناه شيوخُنا وهو من بَديع الجِنَاس . وبُنْتَهُ أَيضاً : قَرْيَةٌ ببَاذَغَيسَ منها أَبو عبد الله محمّد بنُ بِشْرٍ روى عن أَبي العبّاس الأَصَمّ وغيرِه قاله ابنُ الأَثِيرِ . قال أَبو عَمْرٍو : بَنَّتَ عنه تَبْنِيتاً : إِذا استخْبَرَ عنه فهو مُبَنِّتٌ وأَكْثَرَ السُّؤالَ عنه وأَنشد :
" أَصْبحْتَ ذا بَغْيٍ وذا تَغَبُّشِ
" مُبَنِّتاً عن نَسبَاتِ الحِرْبِشِ
" وعن مَقَالِ الكاذِبِ المُرَقِّشِ وبَنَّتَهُ بكَذَا : بَكَّتَهُ به نقله الصّاغانيُّ . وبَنَّتَهُ الحَدِيِثَ : إِذا حَدَّثَهُ بكُلِّ ما في نَفْسِهِ عن الفَرّاءِ
العَيْدانَةُ : أَطولُ ما يكونُ من النَّخْلِ ولا تكون عَيْدَانَةً حتَّى يَسقُط كَرَبُها كُلَّه ويَصير جِذْعُها أَجْرَدَ من أَعلاه إلى أَسفله عن أَبي حنيفَةَ كذا في المحكم . وقال أبو عبيدة : هي كالرَّقْلِة يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ وذَكره المصنِّف أَيضاً في عدن تبعاً للخيل وغيره كما سيأْتي . ج : عَيْدانٌ . وفي الحديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم قَدَحٌ من عَيْدَانَةٍ يبولُ فيهِ . وفي بعض النسخ : فيها . وهو فطأٌ لأن القَدَح إِنما فيه التذكير باللَّيلِ وهذا القَدَحُ معروف في كُتب السِّيَرِ وتقدَّم الاختلافُ في أَصْله في : ع و د . قال الأزهريُّ من جَعَل العَيْدان فَيْعَالاً جَعلَ النون أَصلِية والياءَ زائدة ودليلُه عهلى ذلك قولُهم : عَيْدَنَت النَّخْلةُ إذا صارت عَيْدَانَةً . رواه أبو عَدنانَ ومن جَعَله فَعلانَ مثل سَيْحَان مِن ساح يَسِيحُ جعلَ الياءَ أَصليَّةً والنون زائدة . وسيأتي
فصل الغين المعجمة مع الدال المهملة