البَوْنُ
والبُونُ مسافةُ ما بين الشيئين قال كُثيِّر عزَّة إذا جاوَزوا معروفَه
أَسْلَمْتُهُمْ إلى غمرةٍ ينظرُ القومُ بُونَها
( * قوله « إلى غمرة إلخ » هكذا فيه بياض بالأصل ) وقد بانَ صاحبُه بَوْناً
والبِوانُ بكسر الباء
( * قوله « بكسر الباء » عبارة
البَوْنُ
والبُونُ مسافةُ ما بين الشيئين قال كُثيِّر عزَّة إذا جاوَزوا معروفَه
أَسْلَمْتُهُمْ إلى غمرةٍ ينظرُ القومُ بُونَها
( * قوله « إلى غمرة إلخ » هكذا فيه بياض بالأصل ) وقد بانَ صاحبُه بَوْناً
والبِوانُ بكسر الباء
( * قوله « بكسر الباء » عبارة التكملة والبوان بالضم عمود الخيمة لغة في البوان
بالكسر عن الفراء ) عمود من أَعْمِدة الخِباء والجمع أَبْوِنةٌ وبُونٌ بالضم
وبُوَنٌ وأَباها سيبويه والبُونُ موضعٌ قال ابن دريد لا أَدري ما صحتُه الجوهري
البانُ ضربٌ من الشجر واحدتها بانةٌ قال امرؤُ القيس بَرَهْرهةٌ رُؤْدةٌ رَخْصةٌ
كخُرْعوبةِ البانةِ المنفطِرْ ومنه دُهْنُ البانِ وذكره ابن سيده في بَيَنَ وعلله
وسنذكره هناك وفي حديث خالد فلما أَلْقى الشامُ بَوانِيَه عزلَني واستعمل غيري أَي
خيرَه وما فيه من السَّعة والنّعْمة ويقال أَلقى عَصاه وأَلقي بَوانِيَه قال ابن
الأَثير البَواني في الأَصل أَضْلاعُ الصدْرِ وقيل الأَكتافُ والقوائمُ الواحدة
بانية قال ومنْ حقِّ هذه الكلمة أَن تجيء في باب الباء والنون والياء قال وذكرناها
في هذا الباب حملاً على ظاهرها فإنها لم ترد حيث وردت إلا مجموعة وفي حديث عليّ
أَلقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها يريدُ ما فيها من المطر والبُوَيْن موضع قال
مَعْقِل ابن خوَيلد لعَمْري لقد نادى المُنادي فراعَني غَداةَ البُوَيْنِ من قريب
فأَسْمَعا وبُوانات موضع قال مَعْن بن أَوس سَرَتْ من بُواناتٍ فبَوْنٍ
فأَصْبَحَتْ بقَوْرانَ قَورانِ الرِّصاف تُواكِله وقال الجوهري بُوانةُ بالضم اسمُ
موضع قال الشاعر لقد لَقِيَتْ شَوْلٌ بجَنْبَيْ بُوانةٍ نَصِيّاً كأَعْرافِ
الكَوادِنِ أَسْحَما وقال وضَّاح اليمن أَيا نَخْلَتَيْ وادِي بُوانةَ حَبَّذا إذا
نامَ حُرَّاسُ النخيلِ جَناكما قال وربما جاء بحذف الهاء قال الزَّفَيان ماذا
تَذَكَّرْتُ من الأَظْعان طَوالِعاً من نحوِ ذي بُوانِ قال وأَما الذي ببلاد فارس
فهو شِعْب بَوَّان بالفتح والتشديد قال محمد بن المكرَّم يقال إنه من أَطْيب بقاع
الأَرض وأَحسَن أَماكِنِها وإيّاه عَنى أَبو الطّيب المتنَبِّي بقوله يَقول
بشِعْبِ بَوَّانٍ حِصاني أَعَنْ هذا يُسارُ إلى الطِّعانِ ؟ أَبوكُمْ آدَمٌ سَنَّ
المَعاصي وعَلَّمكُمْ مُفارَقةَ الجِنانِ وفي حديث النذْر أَن رجلاً نَذَرَ أَن
يَنْحَر إبلاً بِبُوانَةَ قال ابن الأَثير هي بضم الباء وقيل بفتحها هَضْبةٌ من
وَراء يَنبُع ابن الأَعرابي البَوْنة البنت الصغيرة والبَوْنة الفصيلة والبَوْنة
الفراق
معنى
في قاموس معاجم
الوَنا الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والتَّواني
والوَنا ضَعْفُ البَدَن وقال ابن سيده الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ضِدٌّ يمدّ
ويقصر وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى الأَخيرة عن كراع فهو وانٍ
وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ قال جَحْدَرٌ اليماني
الوَنا الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والتَّواني
والوَنا ضَعْفُ البَدَن وقال ابن سيده الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ضِدٌّ يمدّ
ويقصر وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى الأَخيرة عن كراع فهو وانٍ
وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ قال جَحْدَرٌ اليماني وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ
فيها نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُّرْبَ وانِي والنَّسِيم الواني الضَّعِيفُ الهُبُوبِ
وتوانَى وأَونَى غيرَه ونَيْتُ في الأَمر فتَرْتُ وأَوْنيْتُ غيري الجوهري الوَنا
الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء قال امرؤ القيس مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ
على الوَنَى أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته قَصَّر وفي
حديث عائشة تَصِف أَباها رضي الله عنهما سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم
وفَتَرْتمْ وفي حديث علي رضي الله عنه لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم
فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم وحَذَف نونَ الجمع
لجواب النفي بالفاء وقول الأَعشى ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ
الظُّنونِ ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن
القافية موقوفة قال ابن بري والذي في شعر الأَعشى ولا يدع الحمد أَو يشتَرِيه
بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً
فالجارّ والمجرور في موضع الحال وأَنشد ابن بري إِنَّا على طُولِ الكَلالِ
والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ فاتِرةٌ
طَلِيحٌ وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ وأَنشد ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها
أَنا أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها تقول فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا
يَعْجِزُ وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ وأَنشده فما يَنُونَ
إذا طافُوا بحَجِّهِم يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا
وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ حلِيمةٌ بطِيئةُ
القِيامِ الهمزة فيه بدل من الواو وقال سيبويه لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً وقيل
هي التي فيها فُتور عند القِيام وقال اللحياني هي التي فيها فُتور عند القيام
والقعود والمشي وفي التهذيب فيها فُتور لنَعْمَتِها وأَنشد الجوهري لأَبي حية
النميري رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ نَؤُومُ الضحى في مَأْتَمٍ أَيِّ
مَأْتَمِ قال ابن بري أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد قال وحكى
الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم وأَصله وَخْيُهُمْ وزاد أَبو عبيد
كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه وزاد ابن الأَعرابي
واحد آلاءِ اللهِ أَلىً وأَصله وَلىٍ وزاد غيره أَزِيرٌ في وَزِيرٍ وحكى ابن جني
أَجٌّ في وَجٍّ اسم موضع وأَجَمٌ في وَجَمٍ وقوله عز وجل ولا تَنيا في ذِكري معناه
تَفْتُرا والمِينا مَرْفَأُ السُّفُن يُمدّ ويقصر والمد أَكثر سمي بذلك لأن السفن
تَني فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها قال كثير في المدّ فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ
جِمالُها وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ سَفِينُ تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ
جَزَعْنَه وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ
( * قوله « مالمناخ » يريد من المناخ وقوله « شحون » بالحاء هو الصواب كما أورده
ابن سيده في باب الحاء ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ )
وقال نصيب في مدّه تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه بِدِجْلَة في الميناء فُلْكٌ
مُقَيَّرُ قال ابن بري وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ بالتخفيف ولم يسمع فيه
التشديد التهذيب المِينى مقصور يكتب بالياء موضع تُرْفأُ إِليه السُّفن الجوهري
المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها وهو مِفْعال من الوَنا وقال ثعلب المِينا يمد
ويقصر وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى والمِيناء ممدود جوهر الزُّجاج الذي
يُعمل منه الزجاج وحكى ابن بري عن القالي قال المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير
قال وأَما ابن ولاد فجعله مقصوراً وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً قال وهذا خلاف ما
عليه الجماعة وقال أَبو العباس الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة قال أَبو
منصور واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ والوَنِيّةُ الدُّرَّة أَبو عمرو هي
الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة قال ابن الأَعرابي سميت وَنِيَّةً لثقبها وقال غيره
جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة قال والوَنِيّةُ اللؤلؤة والجمع وَنِيٌّ أَنشد ابن
الأَعرابي لأوْس بن حَجَر فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ وهَى نَظْمُها
فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من
نِظامها ويروى وَهِيَّةُ تاجِرٍ وهو مذكور في موضعه والوَنِيّةُ العِقدُ من الدرّ
وقيل الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ التهذيب الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل