معنى تأنف الرأس في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الأَنْفُ
المَنْخَرُ معروف والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ أَنشد ابن الأَعرابي بِيضُ
الوُجُوهِ كَريمةٌ أَحْسابُهُمْ في كلِّ نائِبَةٍ عِزازُ الآنُفِ وقال الأَعشى إذا
رَوَّحَ الرَاعي اللِّقاحَ مُعَزِّباً وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها وقال حسان
بن ثابت ب
الأَنْفُ
المَنْخَرُ معروف والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ أَنشد ابن الأَعرابي بِيضُ
الوُجُوهِ كَريمةٌ أَحْسابُهُمْ في كلِّ نائِبَةٍ عِزازُ الآنُفِ وقال الأَعشى إذا
رَوَّحَ الرَاعي اللِّقاحَ مُعَزِّباً وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها وقال حسان
بن ثابت بِيضُ الوُجُوهِ كَرِيمةٌ أَحْسابُهُم شُمُّ الأَنُوفِ من الطِّرازِ
الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين قال ابن أَحمر يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ
النِّقاعَ كأَنه عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ كَعِيمُ الجوهري الأَنْفُ
للإنسان وغيره وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ
قال ابن الأَثير إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ المُصَلِّين أَن به رُعافاً قال وهو
نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ والكنايةِ بالأَحْسَن عن
الأَقْبح قال ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء
وطلَبِ السلامة من الناس وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً أَصابَ أَنْفَه
ورجل أُنافيٌّ عَظِيم الأَنْفِ وعُضادِيٌّ عظيم العَضُد وأُذانيٌّ عظيم الأُذن
والأنُوفُ المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ ابن سيده امرأَة أَنُوفٌ طيبة
رِيحِ الأَنف وقال ابن الأَعرابي هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها قال وقيل لأَعرابي
تَزَوَّج امرأَة كيف رأَيتها ؟ فقال وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً وكل ذلك
مذكور في موضعه وبعير مأَْنُوفٌ يُساقُ بأَنْفِه فهو أَنِفٌ وأَنِفَ البعير شكا
أَنْفَه من البُرة وفي الحديث إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا
يَرِيمُ التَّشَكِّي
( * قوله « لا يريم التشكي » أي يديم التشكي مما به إلى مولاه لا إلى سواه ) وفي
رواية المُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ إن قِيدَ
انْقادَ وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ والبعير أَنِفٌ مثل تَعِبَ فهو تَعِبٌ
وقيل الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في
أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع فهو ذَلُولٌ منقاد وكان
الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ وأَنَفَه جعله
يَشْتَكي أَنْفَه وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها عن ثعلب
وأَنشد وإذا الكَرِيمُ أَضاعَ مَوْضِع أَنْفِه أَو عِرْضَه بِكَرِيهَةٍ لم
يَغْضَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي
بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه وجميع ما في الجسد على هذا ولكن هذا الحرف جاء
شاذًّا عنهم وقال بعضهم الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ وقال أَبو سعيد الجمل الأَنِف
الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب ويُعطي ما عنده من السير
عَفْواً سَهْلاً كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ
عليه وقام به وأَنَفْتُ الرجل ضربت أَنْفَه وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته
يشتكي أَنْفَه وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه زاد الجوهري وذلك إذا نزل في النهر
وقال بعض الكِلابِيِّينَ أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها
وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك وهو الأَنَفُ والأَنَفُ يُؤْذِيها
بالنهار وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ وقَرَّبُوا كلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَةٍ
كالفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء
وأَنْفا القَوْس الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن وأَنْف النعْلِ
أَسَلَتُها وأَنْفُ كلِّ شيء طرَفُه وأَوَّله وأَنشد ابن بري للحطيئة ويَحْرُمُ
سِرُّ جارَتِهِمْ عليهمْ ويأْكلُ جارُهُمْ أَنْفَ القِصاعِ قال ابن سيده ويكون في
الأَزْمِنَةِ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال تُخاصِمُ قَوْماً لا
تَلَقَّى جوابَهُمْ وقد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها
أَنْفاً يقول فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك مَثَلٌ وأَنْفُ
النَّابِ طَرَفُه حين يطْلُعُ وأَنْفُ النَّابِ حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع وأَنْفُ
البَرْدِ أَشَدُّه وجاءَ يَعْدُو وأَنْفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه يقال هذا
أَنْفُ الشدّ وهو أَوّلُ العَدْوِ وأَنْفُ البردِ أَوّله وأَشدُّه وأَنْف المطر
أَوّل ما أَنبت قال امرؤ القيس قد غَدا يَحْمِلُني في أَنْفِه لاحِقُ الأَيْطَلِ
مَحْبُوكٌ مُمَرّ وهذا أَنْفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه وأَنف خُفّ
البعير طرَفُ مَنْسِمِهِ وفي الحديث لكل شيء أُنْفةٌ وأُنْفَةُ الصلاةِ التكبيرة
الأُولى أُنفة الشيء ابتداؤه قال ابن الأَثير هكذا روي بضم الهمزة قال وقال الهروي
الصحيح بالفتح وأَنْفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه والمُؤَنَّفُ
المُحَدَّدُ من كل شيء والمُؤَنَّفُ المُسَوَّى وسيرٌ مُؤَنَّفٌ مَقْدودٌ على
قَدْرٍ واسْتِواء ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ
تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود ورَوْضةٌ أُنُفٌ
بالضم لم يَرْعَها أَحد وفي المحكم لم تُوطَأْ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال
أُنْفٌ تَرَى ذِبّانَها تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد
وكأْسٌ أُنُفٌ مَلأَى وكذلك المَنْهَلُ والأُنُفُ الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من
دَنِّها شيء قبلها قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب ثم اصْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً
أُنُفاً من طَيِّبِ الرَّاحِ واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنُفٌ وأَنيقةٌ
مُنْبِتَةٌ وفي التهذيب بَكَّرَ نباتُها وهي آنَفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها
نباتاً وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ وأَنَف وَطِئَ كَلأً أُنُفاً
وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنُفاً وهو الذي لم يُزعَ وآنَفْتُها أَنا فهي
مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنْفَ المَرْعَى يقال روضةٌ أُنُف وكأْسٌ أُنُف
لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف ويقال أَنَّفَ فلان
مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنُف الكلإِ وأَنشد لَسْتُ بِذي
ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ آقِطُ أَلبانَها وأَسْلَؤُها
( * قوله « آقط البانها إلخ » تقدم في شكر
تضرب دراتها إذا شكرت ... بأقطها والرخاف تسلؤها
وسيأتي في رخف تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها إلخ ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع
أقط )
وقال حميد ضَرائرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ تأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي
رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنُف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير وفي حديث أَبي مسلم
الخَوْلانيّ ووضَعَها في أُنُفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء الأُنُفُ بضم الهمزة
والنون الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه
أَخذ أَوّله وابتدأَه وقيل اسْتَقْبَلَه وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً وهو افْتعِالٌ من
أَنْفِ الشيء وفي حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما إنما الأَمْرُ أُنُفٌ أَي
يُسْتَأْنَفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير وإنما هو على
اخْتِيارِك ودخولك فيه استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته وفعلت الشيء آنِفاً أَي في
أَول وقت يقرُب مني واسْتَأْنَفَه بوعْد ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه أَنشد
ثعلب وأَنتِ المُنَى لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفاكِ جَدِيبُ
أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل وأَنْفُ الشيء أَوّله ومُسْتَأْنَفُه والمُؤْنَفَةُ
والمُؤَنَّفةُ من الإبل التي يُتَّبَعُ بها أَنْفُ المَرْعى أَي أَوَّله وفي كتاب
علي بن حمزة أَنْفُ الرِّعْي ورجل مِئْنافٌ يَسْتَأْنِفُ المَراعي والمَنازل
ويُرَعِّي ماله أُنُفَ الكلإِ والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح
أَوّلاً ويقال امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة وسيأْتي ذكر المُكَثَّفةِ في موضعه ويقال
للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء
إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ
وأَنِيثٌ بالفاء والثاء قال الأَزهري حكاه أَبو تراب وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً
الليث أَتَيْتُ فلاناً أُنُفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ ويقال آتِيكَ من ذي أُنُفٍ
كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ وفعله بآنِفةٍ وآنفاً عن ابن
الأَعرابي ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً وقال الزجاج
في قوله تعالى ماذا قال آنفاً أي ماذا قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا
ومعنى آنفاً من قولك استأْنَفَ الشيءَ إذا ابتدأَه وقال ابن الأَعرابي ماذا قال
آنفاً أَي مُذْ ساعة وقال الزجاج نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا ماذا قال آنفاً ؟ أَي ماذا
قال الساعة وقلت كذا آنِفاً وسالفاً وفي الحديث أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن
والاسْتِئنافُ الابتداء وكذلك الائْتِنافُ ورجل حَمِيُّ الأَنْف إذا كان أَنِفاً
يأْنَفُ أَن يُضامَ وأَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفةً حَمِيَ وقيل
اسْتَنْكَف يقال ما رأَيت أَحْمَى أَنْفاً ولا آنَفَ من فلان وأَنِفَ الطعامَ
وغيره أَنَفاً كَرِهَه وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه وكذلك المرأَةُ
والناقةُ والفرسُ تأْنَفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنَفُ
قال رؤبة حتى إذا ما أَنِفَ التَّنُّوما وخَبَطَ العِهْنَةَ والقَيْصُوما وقال ابن
الأَعرابي أَنِفَ أَجَمَ ونَئِفَ إذا كَرِه قال وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه
هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ وقال أَبو زيد أَنِفْتُ من قولك
لي أَشَدَّ الأَنَفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي وفي حديث مَعْقِل بن يسار فَحَمِيَ من
ذلك أَنَفاً أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه وأَراد
به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ قال ابن الأَثير وقيل هو
أَنْفاً بسكون النون للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال
للمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنْفُه وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر رضي اللّه عنهما
بالخلافة فكلُّكم ورِمَ أَنْفُه أَي اغْتاظَ من ذلك وهو من أَحسن الكنايات لأَن
المُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك
لجَعَلْتَ أَنْفكَ في قَفَاكَ يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل
وقيل أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم
بِبِرِّك ورجل أَنُوفٌ شديدُ الأَنَفَةِ والجمع أُنُفٌ وآنَفَه جعلَه يأْنَفُ وقول
ذي الرمة رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصَمْعاء حتى آنَفَتْها
نِصالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما
رَعَتْه أَي تأْجِمُه وقال ابن سيده يجوز أَن يكون آنَفَتْها جعلتها تَشْتَكي
أُنوفَها قال وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنْف وقال عُمارةُ آنَفَتْها
جعلتها تأْنَفُ منها كما يأْنَفُ الإنسانُ فقيل له إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا
عَمْرٍو يقول كذا فقال الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه
أَقول ويقولان فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما
له وقال شمر في قوله آنَفَتْها نِصالُها قال لم يقل أَنَفَتْها لأَن العرب تقول
أَنَفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنْفَه وظهْره وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ
تَشْتَكي أُنُوفَها يعني نِصال البُهْمى وهو شَوْكُها والجَمِيم الذي قد ارْتفع
ولم يَتِمّ ذلك التمامَ وبُسْرةً وهي الغَضّةُ وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم
تَتَفَقَّأْ ويقال هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن
يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها وذلك في آخر الحرّ فكأَنَّها جعلتها
تأْنَفُ رَعْيها أَي تكرهه ابن الأَعرابي الأَنْفُ السيِّد وقولهم فلان يتتبع
أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها وأَنْفٌ بلْدةٌ قال عبد مناف بن
رِبْع الهذَليّ مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنْفٍ يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ
فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنْفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني
سَعْدِ بن زيد مَناة قالوا فلانٌ الأَنْفِيُّ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول
الحُطَيْئةِ فيهم قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ومَنْ يُسَوِّي
بأَنْفِ الناقةِ الذَّنَبا ؟
معنى
في قاموس معاجم
رَأْسُ كلّ شيء
أَعلاه والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ورُؤوس في الكثير ولم يقلبوا
هذه ورؤْسٌ الأَخيرة على الحذف قال امرؤ القيس فيوماً إِلى أَهلي ويوماً إِليكمُ
ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني قال بعض عُقَبْل القافية
رَأْسُ كلّ شيء
أَعلاه والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ورُؤوس في الكثير ولم يقلبوا
هذه ورؤْسٌ الأَخيرة على الحذف قال امرؤ القيس فيوماً إِلى أَهلي ويوماً إِليكمُ
ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني قال بعض عُقَبْل القافية
رأْس البيت وقوله رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان أَراد بالرؤس الرأْسين فجعل كل
جزء منها رأْساً ثم قال ينتطحان فراجع المعنى ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً أَصاب
رَأْسَه ورُئِسَ رَأْساً شكا رأْسه ورَأَسْتُه فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه
وقول لبيد كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ يقال
الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه ورجل مرؤوس أَصابه البِرْسامُ التهذيب ورجل رئيسٌ
ومَرْؤُوسٌ وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه وقوله في الحديث إِنه صلى
اللَّه عليه وسلم كان يصيب من الرأْس وهو صائم قال هذا كتابه عن القُبْلة
وارْتَأَسَ الشيءَ رَكب رأْسه وقوله أَنشده ثعلب ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ
أَشْطارَ مالِه وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد يرتئس فحذف الهمزة
تخفيفاً بدليّاً الفراء المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ
إِلا في رأْسه وفي نوادر الأَعراب ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني
وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني وفحل
أَرْأَسُ وهو الضَّخْمُ الرأْس والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ العظيم
الرأْس والأُنثى رَأْساءُ وشاة رأْساءُ مُسْوَدَّة الرأْس قال أَبو عبيد إِذا
اسْوَدَّ رأْس الشاة فهي رأْساء فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها فهي رَخْماء
ومُخَمَّرَةٌ الجوهري نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض غيره شاة
أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ عن ابن السكيت وشاة رَئِيسٌ مُصابة الرأْس والجمع
رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ يبيع الرؤوس
والعامة تقول رَوَّاسٌ والرَّائِسُ رأْسُ الوادي وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ ورَأَسَ
السَّيْلُ الغُثَاءَ جَمَعَه قال ذو الرمة خَناطيلُ يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ
ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول إِن السيل يَرْأَسُ
الغثاء وهو جمعه إِياه ثم يحتمله والرَّأْسُ القوم إِذا كثروا وعَزُّوا قال عمرو
بن كلثوم بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزونا
قال الجوهري وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه قال ندق به ولم يقل ندق بهم
ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا هم رَأْسٌ ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم بالفتح
رَآسَةً وهو رئيسهم رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم
وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه ورَأَسْتُه أَنا
عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم قال الأَزهري ورَوَّسُوه على
أَنفسهم قال وهكذا رأَيته في كتاب الليث وقال والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه ابن
السكيت يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم
الرُّؤَساء والعامَّة تقول رُيَساء والرَّئِيس سَيِّدُ القوم والجمع رُؤَساء وهو
الرَّأْسُ أَيضاً ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس قال الشاعر تَلْقَ
الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ تَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذي تَخافُ ولا
لِهذا جُرْأَة تُهْدى الرَّعِيَّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ قال ابن بري الشعر
للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي والثَّوْلاء النعجة التي بها ثَوَلٌ
والمُخْرِفَةُ التي لها خروف يتبعها وقوله لا ذي إِشارة إِلى الثولاء ولا لهذا
إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ضرب ذلك مثلاً لعدله
وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد
وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت
أَحوالهم باقتدائهم به قال ابن الأَعرابي رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إِذا زاحم
عليها وأَراجها قال وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ
من لا يطلبها وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم وفي حديث القيامة أَلم أَذَرْكَ
تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ رَأَسَ القومَ صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم ومنه الحديث رَأْس
الكفر من قِبَلِ المشرق ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال
الخارجين بالمشرق ورَئيسُ الكلاب ورائِسها كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص
تقول رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم وكلبة
رائِسَة تأْخذ الصيد برأْسه وكلبة رَؤوس وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد ورائس
النهر والوادي أَعلاه مثل رائس الكلاب ورَوائس الوادي أَعاليه وسحابة مُرائس
ورائِس مُتَقَدِّمَة السحاب التهذيب سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ
وهي الرَّوائِس ويقال أَعطني رَأْساً من ثُومٍ والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى
وربما ذَنَبها وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً
برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال خَرَجَ مُرَئِّساً وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل
عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً قال ابن
سيده خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ ووَلَدَتْ
وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ عن ابن الأَعرابي أَي بعضُهم في إِثر بعض وكذلك ولدت
ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين
كلاهما موضع قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته
خُلَيْدَةَ وأَنكحتَ هَزَّالا خُلَيْدَةَ بعدما زَعَمْتَ برأْسِ العين أَنك
قاتٍلُهْ وأَنكَحْتَه رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ أَوسَعَ الشَّقَّ
ناجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين
فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته فقالت امرأَة المقتول تهجو
الزبرقان تَحَلَّلَ خِزْيَها عَوْفُ بن كعبٍ فليس لخُلْفِهامنه اعْتِذارُ برأْسِ
العينِ قاتِلُ من أَجَرْتُمْ من الخابُورِ مَرْتَعُه السَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة
في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ وهم قََتَلوا عَمِيدَ بني
فِراسٍ برأْسِ العينِ في الحُجُج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره
فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه فلما عزم على
الرحيل قال أَخبريني باسمك فقالت اسمي رَهْوٌ فقال بئس الاسم الذي سميت به فمن
سماك به ؟ قالت له أَنت فقال واأَسفاه واندماه ثم قال لقد ضَلَّ حِلْمِي في
خُلَيْدَةَ ضَلَّةً سَأُعْتِبُ قَوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْهَدُ والمُسْتَغْفَرُ
اللَّهُ أَنَّني كَذَبْتُ عليها والهِجاءُ كَذُوبُ الجوهري قَدِمَ فلان من رأْس
عين وهوموضع والعامَّة تقول من رأْس العين قال ابن بري قال علي بن حمزة إِنما يقال
جاء فلان من رأْس عين إِذا كانت عيناً من العيون نكرة فأَما رأْس عين هذه التي في
الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين ورائِسٌ جبل في البحر وقول أُمية بن أَبي
عائذ الهُذَلّي وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوى عُرُوكاً على رائِسٍ يَقْسِمونا
قيل عنى هذا الجبل ورائِسٌ ورَئيسُ منهم وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على
شَرَفٍ منه قال الجوهري قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله والعامة تقول على
رأْسِ أَمرك ورِئاسُ السيف مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ
قال ابن مقبل وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى
تَعْرِفَ السَّدَفا ثم اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها ومِرْفَقٍ كَرِئاسِ
السيف إِذ سَشَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري إِذا اضطغنت سلاحي قال ابن
بري والصواب ثم اضطغنت سلاحي والعنْسُ الناقة القوية وصُدْرَتُها ما أَشرف من
أَعلى صدرها والسِّدَفُ ههنا الضوء واضْطَغَنْتُ سلاحي جعلته تحت حِضْني والحِضنُ
ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ ويروى ثم احْتَضَنْتُ والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم
من الفرس وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة والغُرْضَة
للرحْل بمنزلة الحزام للسرج وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق وقال شمر لم أَسمع
رِئاساَ إِلا ههنا قال ابن سيده ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف غير مهموز قال
فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء وقولهم رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي
أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله تقول رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم
يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ وأَعِدْ عليّ كلامَك
من رأْسٍ ومن الرأْسِ وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال لا تقل من الرأْس قال
والعامة تقوله وبيتُ رأْسٍ اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها الخمور قال حسان كأَنَّ
سَبِيئةً من بيتِ رأْسٍ يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ قال نصب مزاجها على أَنه خبر
كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس ولو كان
الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ وبنو رؤاسٍ قبيلة وفي التهذيب حَيٌّ من عامر ابن صعصعة
منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو
بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وكان أَبو عمر الزاهد
يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين إِنه الرَّواسِي بفتح الراء وبالواو من
غير همز منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي
بالهمز كما يقوله المحدّثون وغيرهم