البَوْلُ : م معروفٌ ج : أَبْوالٌ وقد بالَ يَبُولُ والاسمُ البِيلَةُ بالكسر كالرِّكْبَةِ والجِلْسة . مِن المَجاز : البَوْلُ : الوَلَدُ قال المُفَضَّل : بالَ الرجلُ يَبُولُ بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً : إذا وُلِدَ له وَلَدٌ يُشبهُه في شَكْلِه وصُورتِه وآسانِه وآسالِه وأَعسانِه وأَعسالِه وتَجالِيدِه وحَتْنِه أي طَبعِه وشاكِلَته . مِن المَجاز : البَوْلُ : العَدَدُ الكَثِيرُ . البَوْلُ : الانفِجارُ ومنه : زِقٌّ بَوَّالٌ : إذا كان يَنْفَجِرُ بالشَّراب . البَوْلَةُ بِهاءٍ : بِنْتُ الرجُلِ عن المُفَضَّل . البُوال كغُرابٍ : داءٌ يَكْثُرُ منه البَوْلُ يُقال : أَخَذه بُوالٌ : إذا جَعل البَوْلُ يَعْتَرِيه كثيراً . البُوَلَةُ كهُمَزَةٍ : الكَثِيرُه يقال : رَجُلٌ بُوَلَةٌ . والمِبْوَلَةُ كمِكْنَسَةٍ : كُوزُهُ يُبال فيه . يُقال : الشَّرابُ مَبْوَلَةٌ كمَرْحَلَةٍ : أي كَثْرتُه تَحْمِلُك على البَوْلِ . والبالُ : الحالُ التي تَكْتَرِثُ بها ولذلك يُقال : ما بالَيتُ بكذا بالَةً : أي ما اكْتَرثتُ به ومنه قولُه تعالَى : " وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " وفي الحديث : " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بالٍ لا يُبدَأُ فِيه بحَمْدِ اللَّهِ فَهُو أَبْتَرُ " أي شَرِيفٌ يُحْتَفَلُ له ويُهْتَمّ به . ويقال : هو كاسِفُ البالِ : أي سَيِّئ الحالِ قال امرُؤ القَيس :
فأصْبَحْتُ مَعشُوقاً وأصبحَ بَعْلُها ... عليهِ القَتامُ كاسِفَ الظَّنِّ والبالِ يُعَبَّر بالبالِ عن الحالِ الذي يَنْطَوِي عليه الإنسانُ وهو الخاطِرُ فيُقال : ما خَطر كذا ببالِي : أي خاطِرِي . قال المُفَضَّلُ : البالُ : القَلْبُ قال امرُؤ القَيس :
وعادَيْتُ مِنْه بَين ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ ... وكان عِداءُ الوَحْشِ مِنِّي على بالِ البالُ : الحُوتُ العَظِيمُ مِن حِيتان البَحْر وليس بعَربيٍّ كما في الصِّحاح يُدْعَى جَمَلَ البَحْر وهو مُعرَّب وال كما في العُباب . قال شيخُنا : وهي سَمَكةٌ طولُها خمسون ذِراعاً . البالُ : المَرُّ الذي يُعْتَمَلُ به في أرضِ الزَرْعِ . ورَخاءُ البالِ : سَعَةُ العَيشِ . ويُقال : هو رَخِيُّ البالِ : إذا لم يَشْتَدَّ عليه الأمرُ ولم يَكْتَرِثْ . البالَةُ بِهاءٍ : القارُورَةُ أيضاً : الجِرابُ الصَّغِيرُ أو الضَّخْم جَمْعُها : بالٌ . البالَةُ : وِعاءُ الطِّيب فارِسِيّة وبه فُسِّر قولُ أبي ذُؤَيب الهذلي :
كأنَّ عَليها بالَةً لَطَمِيَّةً ... لَها مِن خِلالِ الدَّأْيَتَين أَريجُ نقله السُّكَّرِيُّ . بالَةُ : ع بالحِجاز ويَعُدُّه بعضُهم في الحَرَم ويُرْوَى أيضاً بالنُّون قاله ياقُوت . أبو عِقال هِلالُ بنُ زيدِ بنِ يَسارِ بنِ بَوْلَى كسَكْرَى تابِعِيٌّ عن أنسِ بن مالكٍ رضي اللّه تعالَى عنه وهو مَولاه وعنه داودُ بنُ عَجْلانَ . وبالَ الشَّحْمُ : ذابَ وأنشد ابنُ الأعرابِيّ :
" إذْ قالَت النَثُّولُ للجَمُولِ
" يا ابْنةَ شَحْمٍ في المَرِيءِ بُولِي قال الأصْمَعِي : يُقال لِنُطَفِ البِغال : أَبْوالُ البِغالِ ويُشَبَّهُ به السَّرابُ لأنَّ بَوْلَ البَغْلِ كاذِبٌ لا يُلْقِحُ والسَّرابُ كذلك قال :
" لأبْوالِ البِغالِ بِها نَقِيعُ وقال ابنُ مُقْبِل :
مِن سَروِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغالِ بِهِ ... أنَّى تَسَدَّيْتِ وَهْناً ذلكَ البِينَا وبالُوَيَهْ : اسْمٌ وما أُبالِيهِ بالَةً مَوْضِعُه في المُعْتَلِّ
ومما يستدرك عليه :
بَوْلُ العَجُوزِ : لَبَنُ البَقَرة . وأبْوالُ البِغالِ : طَرِيقُ اليَمنِ لا يأخُذه إلّا البِغالُ وقد تقدَّم في ب - غ - ل . وبَعِيرٌ بَوّالٌ : كثيرُ البَوْلِ ؛ لِهُزاله ومنه الحديث : " فهَلَّا ناقَةً شَصُوصاً أو ابنَ لَبُونٍ بَوّالاً " . وقال ابنُ الأعرابي : شَحْمَةٌ بَوّالَةٌ : إِذا أَسْرَع ذَوَبانُها . وزِقٌّ بَوَّالٌ : يَتفجَّرُ بالشَّراب . والمَبالُ : الفَرْجُ ومنه حديثُ عَمّارٍ : " مَبالٌ في مَبال " . وقال الهَوازِنِيُّ : البالُ : الأَمَلُ وهو كاسِفُ البالِ : إذا ضاق عليه أَملُه . والبالَةُ : الرائِحَةُ والشَّمَّةُ عن أبي سَعِيد الضَّرِير قال الأزهريُّ : هو من قولهم : بَلَوْتُه : أي شَمَمْتُه واختبرتُه وإنما كان أصلُه : بَلْوَة ولكنّه قدّم الواوَ قبلَ اللامِ فصيَّرها ألِفاً كقولهم : قاعَ وقَعا . والبالُ : جَمْعُ بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكون مع صَيّادِي البَصْرة يَقُولونَ : قد أمْكنَك الصَّيدُ فأَلْقِ البالَةَ . قلتُ : ومنه تَسمِيَةُ العامَّةِ للسَّيفِ الصَّغِير المُستَطِيلِ : بالَةً . وأمْرٌ ذو بالٍ : أي ذو خَطَرٍ وشأنٍ ومنه الحديث : " كلُّ أمْرٍ ذي بالٍ " . وبَوْلانُ بن عَمرِو بنِ الغَوْث من طَيِّئ . وأبالَ الخَيل واسْتبالَها : وقَفَها للبَوْلِ يُقال : لَنُبِيلَنَّ الخَيلَ في عَرَصاتِكم وقال الفَرَزْدَق :
وإنّ أمْرأً يَسعَى يُخَبِّبُ زَوْجَتِي ... كساعٍ إلى أُسْدِ الشَّرَى يَستَبِيلُها أي يأخذُ بَوْلَها في يده . وبَوْلاة أو بَوْلان : موضِعٌ جاء ذِكرُه في سُنَن ابنِ ماجَه في الفِتنَ والمَلاحِم . وخَطّاب بن محمد بن بَوْلَى عن أبيه عن جَدِّه ولِجَدِّه هذا صُحْبَةٌ ذكره ابن قانِعٍ . وباوَلُ كهاجَر : نَهْرٌ كبيرٌ بَطبَرِسْتانَ
التَّبْلُ كالضَّرْبِ : العَداوَةُ في القَلْب ج : تُبُولٌ تقول : لم يَزَلْ إضمارُ التُّبُول سَبَبَ إظهارِ الخُبُول وتَبابيلُ نادِرٌ . التَّبلُ : التِّرَةُ الذَّحْل يقال : بَينَهُم تُبُولٌ وذُحُولٌ . التَّبْلُ الإِسْقامُ يقال : تَبَلَهُ الحُبُّ : أي أَسْقَمه كالإِتْبالِ وتَبَلَهُ : ذَهَب بعَقْلِه وهَيَّمَهُ . مِن المَجاز : تَبَلَ الدَّهْرُ القَومَ : رَماهُم بصُرُوفِه وأَفْناهُم فهو تابِلٌ . تَبَلَتِ المرأةُ فُؤادَ الرَّجُل : أصابَتْه بِتَبْلٍ فهو مَتْبُولٌ قال كَعبُ بن زُهَير رضي اللّه تعالى عنه :
بانَتْ سُعادُ فَقلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ ... مُتَيَّمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبُولُ
ورَوى الأصْمَعِيُّ : لم يجْزَ . تَبَلَ القِدْرَ : جَعَل فيه هكذا في النُّسَخ والصّوابُ : فيها التابِلَ كتَبَّلَها بالتشديد وتَوْبَلَها وهذه عن أبي عُبيد في المُصَنَّف وتابَلَها وهذه عن ابنِ عَبّاد في المُحِيط . والتَّابِلُ كصاحبٍ وهاجَرَ وجَوْهَرٍ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ والثانية قد تُهْمَز عن ابن جِنِّي : أَبْزارُ الطَّعام ج : تَوابِلُ والتَّبَّالُ كشَدَّادٍ صاحِبُها . وتُوبالُ النُّحاسِ والحَديدِ بالضّمّ : ما تَساقَطَ منه عندَ الطَّرْق ومِثْقالٌ منه بماء العَسَلِ شُرباً يُسهِلُ البَلْغَمَ بقُوَّةٍ . وتَبالَةُ كسَحابَةٍ : د باليَمن خِصْبَةٌ وكان استُعْمِلَ عليها الحَجَّاجُ مِن طَرَف عبدِ الملك بن مَروان فأتاها فاستَحْقَرها فلم يدخُلْها فقِيل : أَهْوَنُ مِن تَبالَةَ علَى الحَجَّاج وضُرِب به المَثَلُ . وقِيل : إنه قال للدَّلِيل لَمّا قَرُب منها : أين هي ؟ قال : تَستُرها عنك الأَكَمَةُ فقال أَهْوِنْ علي بعَمَلٍ تَستُره عنِّي الأَكَمَةُ ورجَع من مكانِه . وفي مَثَلٍ آخر : ما حَلَلْتَ تَبالَةَ لِتَحْرِمَ الأضيافَ : أي إن اللَّهَ لم يُخَوِّلْك هذه النِّعمةَ إلَّا لتَجُودَ على الناس . ويُرْوَى : لم تَحُلِّى تَبالَةَ لتَحْرِمِي قال لَبِيدٌ رضي اللّه تعالى عنه :
فالضَّيفُ والجارُ الجَنِيبُ كأنما ... هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أَهْضامَها تُبَل كُزَفَرَ : وادٍ على أميالٍ يَسِيرةٍ من الكوفة في قَصْر بني مُقاتِل أعلاه يَتَّصل بسَماوَةِ كَلْبٍ قاله نصر وقال لَبيدٌ رضي الله تعالى عنه :
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلَهُمْ ... ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَلْ تُبَّلُ كسُكَّرٍ : د مِن نَواحِي عَزاز من عَمَلِ حَلَبَ منه أحمدُ بن إسماعيل التُّبَّلِيُّ الحَلبيُّ حدَّث عن ابن رَواحَةَ . وكَفْرُ تَبِيلٍ كأمِيرٍ : ع بين الرَّقَّةِ وبالِسَ في شَرقِيّ الفُرات قاله نَصْر
ومما يستدرك عليه : المَتْبُولُ : الذي يُحِبُّ ولا يُعْطَى حاجَتَه . وأَتْبَلَه الدَّهْرُ مِثلُ تَبَلَه قال الأعْشَى :
أَأَنْ رأتْ رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِه ... رَيْبُ المَنُونِ ودَهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ أي يَذْهَب بالأهل والوَلَد . ومن المَجاز : قَزَّحَ كلامَه وتَوْبَلَهُ . وتُبَل كصُرَدٍ : اسمُ مدينةِ تَبالَةَ فيما قِيل قاله نصر . ومَحَلَّةُ مَتْبُول : قريةٌ بالبُحَيرة منها القُطْبُ بُرهان الدِّين إبراهيم المَتْبُولِيّ أحدُ شيوخ سيِّدي عليٍّ الخَوَّاص تُوفي بِسُدُودَ من أرض فِلَسطِينَ ومُتَعَبَّدُه في بِرْكة الحاجِّ مشهورٌ . ومن ولده الإمامُ الحافظ شِهابُ الدِّين أحمد بن محمد المَتْبُولِيُّ أخذ عن السُّيوطِيّ وابنِ حَجَر المَكِّيّ وشَرَح الجامِعَ الصَّغير