معنى تجاذبوا أطراف الحديث في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الجَذْبُ
مَدُّكَ الشيءَ والجَبْذُ لغة تميم المحكم الجَذْبُ المَدُّ جَذَبَ الشيءَ
يَجْذِبُه جَذْباً وجَبَذَه على القلب واجْتَذَبَه مَدَّه وقد يكون ذلك في
العَرْضِ سيبويه جَذَبَه حَوَّلَه عن موضِعه واجْتَذَبَه اسْتَلَبَه وقال ثعلب قال
مُطَرِّفٌ قال ابن
الجَذْبُ
مَدُّكَ الشيءَ والجَبْذُ لغة تميم المحكم الجَذْبُ المَدُّ جَذَبَ الشيءَ
يَجْذِبُه جَذْباً وجَبَذَه على القلب واجْتَذَبَه مَدَّه وقد يكون ذلك في
العَرْضِ سيبويه جَذَبَه حَوَّلَه عن موضِعه واجْتَذَبَه اسْتَلَبَه وقال ثعلب قال
مُطَرِّفٌ قال ابن سيده وأُراه يعني مُطَرِّفَ بن الشِّخِّيرِ وجدتُ الإِنسان
مُلْقىً بين اللّهِ وبين الشيطانِ فإِن لم يَجْتَذِبْهُ إِلَيْه جَذَبَه الشيطانُ
وجاذَبَه كَجَذبه وقوله
ذَكَرْتُ والأَهْواءُ تَدْعُو للْهَوَى ... والعِيسُ بالرَّكْب يُجاذِبْنَ البُرَى
قال يكون يُجاذِبْن ههنا في معنى يَجْذِبْنَ وقد يكون للمُباراة والمُنازعة فكأَنه
يُجاذِبْنَهُنَّ البُرى وجاذَبْتُه الشيءَ نازَعْتُه إِياه والتَجاذُبُ
التَّنازُعُ وقد انْجَذَبَ وتَجاذَبَ وجَذَبَ فلان حَبْلَ وِصالِه وجَذَمَه إِذا
قَطَعَه ويقال للرجل إِذا كَرَعَ في الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْن جَذَب منه
نَفَساً أَو نَفَسَيْن ابن شميل بَيْنَنا وبين بني فلان نَبْذةٌ وجَذْبةٌ أَي هُمْ
منَّا قَرِيبٌ ويقال بَيْني وبين المَنْزِلِ جَذْبةٌ أَي قِطْعةٌ يعني بُعْدٌ ويقال
جَذْبةٌ من غَزْل للمَجْذوب منه مرَّةً وجَذَب الشهرُ يَجْذِبُ جَذباً إِذا مَضَى
عامَّتُه وجَذابِ المَنِيَّةُ مَبْنِيَّةٌ لأَنها تَجْذِبُ النُّفُوسَ وجاذَبَتِ
المرأَةُ الرجلَ خَطَبَها فرَدَّتْه كأَنه بانَ منها مَغْلُوباً التهذيب وإِذا
خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فرَدَّتْه قيل جَذَبَتْه وجَبَذَتْه قال وكأَنه من قولك
جاذَبْتُه فَجَذبْتُه أَي غَلَبْتُه فبان منها مَغْلُوباً والانْجِذابُ سُرْعةُ
السَّيْرِ وقد انْجَذَبُوا في السَّيْر وانْجَذَب بهم السَّيْر وسَيْرٌ جَذْبٌ
سَرِيعٌ قال قَطَعْتُ أَخْشاهُ بِسَيْرٍ جَذْب أَخْشاهُ في موضع الحال أَي خاشِياً
له وقد يجوز أَن يريد أَخْشاه أَخْوَفَه يعني أَشدَّه إِخافةً فعلى هذا ليس له
فِعْلٌ والجَذْبُ انْقِطاعُ الرِّيقِ وناقةٌ جاذِبةٌ وجاذِبٌ وجَذُوبٌ جَذَبَتْ
لبَنَها من ضَرْعِها فذهَب صاعِداً وكذلك الأَتانُ والجمع جَواذِبُ وجِذابٌ مثل
نائم ونِيام [ ص 259 ] قال الهذلي
بطَعْنٍ كرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوارِزاً ... جَواذِبُها تَأْبى على
المُتَغَبِّرِ
ويقال للناقة إِذا غَرَزَتْ وذهب لبنُها قد جَذَبَتْ تَجْذِبُ جِذاباً ( 1 )
( 1 قوله « جذاباً » هو في غير نسخة من المحكم بألف بعد الذال كما ترى ) فهي
جاذِبٌ اللحياني ناقة جاذِبٌ إِذا جَرَّتْ فزادتْ على وقت مَضْرِبها النضر
تَجذَّبَ اللبنَ إِذا شَرِبَه قال العُدَيْل
دَعَتْ بالجِمالِ البُزْلِ للظَّعْنِ بَعْدَما ... تَجَذَّبَ راعي الإِبْلِ ما قد
تَحَلَّبا
وجَذَبَ الشاةَ والفَصِيلَ عن أَُمهما يَجْذِبُهما جَذْباً قطَعهما عن الرَّضاعِ
وكذلك المُهْرَ فَطَمَه قال أَبو النجم يصِف فَرساً
ثم جَذَبْناه فِطاماً نَفْصِلُهْ ... نَفْرَعُه فَرْعاً ولَسْنا نَعْتِلُهْ
أَي نَفْرَعُه باللجام ونَقْدَعُه ونَعْتِلُه أَي نَجْذِبهُ جَذْباً عَنِيفاً وقال
اللحياني جَذَبَتِ الأُمُّ ولدَها تَجْذِبُه فطَمَتْه ولم يَخُصَّ من أَي نوعٍ هو
التهذيب يقال للصبيّ أَو السَّخْلةِ إِذا فُصِلَ قد جُذِبَ والجَذَبُ الشَّحْمةُ
التي تكون في رأْس النَّخْلة يُكْشَطُ عنها اللِّيفُ فتؤكل كأَنها جُذِبَتْ عن
النخلة وجَذَبَ النخلةَ يَجْذِبُها جَذْباً قَطَعَ جَذَبَها ليأْكله هذه عن أَبي
حنيفة والجَذَبُ والجِذابُ جميعاً جُمَّارُ النخلةِ الذي فيه خُشونةٌ واحدتها
جَذَبةٌ وعمّ به أَبو حنيفة فقال الجَذَبُ الجُمَّارُ ولم يزد شيئاً وفي الحديث
كان رسولُ اللّه صلة اللّه عليه وسلم يُحِبُّ الجَذَبَ وهو بالتحريك الجُمَّارُ
والجُوذابُ طَعامٌ يُصْنَعُ بسُكَّرٍ وأَرُزٍّ ولَحْمٍ أَبو عمرو يقال ما أَغْنى
عَنِّي جِذِبَّاناً وهو زِمامُ النَّعْلِ ولا ضِمْناً وهو الشَّسْعُ
معنى
في قاموس معاجم
الحَدِيثُ نقيضُ
القديم والحُدُوث نقيضُ القُدْمةِ حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً
وأَحْدَثه هو فهو مُحْدَثٌ وحَديث وكذلك اسْتَحدثه وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ
وحَدُث ولا يقال حَدُث بالضم إِلاَّ مع قَدُم كأَنه إِتباع ومثله كثير وقال
الجوهري لا يُ
الحَدِيثُ نقيضُ
القديم والحُدُوث نقيضُ القُدْمةِ حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً
وأَحْدَثه هو فهو مُحْدَثٌ وحَديث وكذلك اسْتَحدثه وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ
وحَدُث ولا يقال حَدُث بالضم إِلاَّ مع قَدُم كأَنه إِتباع ومثله كثير وقال
الجوهري لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء من الكلام إِلا في هذا الموضع وذلك لمكان قَدُمَ
على الازْدواج وفي حديث ابن مسعود أَنه سَلَّمَ عليه وهو يصلي فلم يَرُدَّ عليه
السلامَ قال فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ
والحديثةَ يقال حَدَثَ الشيءُ فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ للازْدواج والحُدُوثُ كونُ
شيء لم يكن وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع ومُحْدَثاتُ
الأُمور ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان السَّلَف الصالحُ على
غيرها وفي الحديث إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح وهي ما لم
يكن مَعْرُوفاً في كتاب ولا سُنَّة ولا إِجماع وفي حديث بني قُرَيظَة لم يَقْتُلْ من
نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً قيل حَدَثُها أَنها سَمَّتِ
النبيَّ صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلُّ مُحْدَثَةٍ
بدْعَةٌ وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ وفي حديث المدينة من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو
آوَى مُحْدِثاً الحَدَثُ الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ولا معروف
في السُّنَّة والمُحْدِثُ يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول فمعنى
الكسر مَن نَصَرَ جانياً وآواه وأَجاره من خَصْمه وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ
منه وبالفتح هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به
والصبر عليه فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه فقد آواه
واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً قال ذو الرمة أَسْتَحْدَثَ
الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً أَم راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابه طَرَبُ ؟ وكان
ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته
أَي بأَوّله وابتدائه وفي حديث عائشة رضي الله عنها لولا حِدْثانُ قَوْمِك
بالكُفْر لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها حِدْثانُ الشيء بالكسر أَوّلهُ وهو مصدر
حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه
والدُّخولِ في الإِسلام وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم فلو هَدَمْتُ الكعبة
وغَيَّرْتُها ربما نَفَرُوا من ذلك وفي حديث حُنَين إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي
عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ وهو فعيل بمعنى فاعل ومنه الحديث
أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم حَداثةُ السِّنِّ كناية عن الشَّباب وأَوّلِ العمر ومنه
حديثُ أُم الفَضْل زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى هي
تأْنيثُ الأَحْدَث يريد المرأَة التي تَزَوَّجَها بعد الأُولى وحَدَثانُ الدَّهْر
( * قوله « وحدثان الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والمحكم والتهذيب
والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار فقول المجد ومن الدهر نوبه صوابه والحدثان
بفتحات من الدهر نوبه إلخ ليوافق أصوله ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ويؤيد ما
قلناه أنه قال في آخر المادة وأوس بن الحدثان محركة صحابي فقال شارحه منقول من
حدثان الدهر أَي صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها ) وحَوادِثُه نُوَبُه وما يَحْدُث
منه واحدُها حادِثٌ وكذلك أَحْداثُه واحِدُها حَدَثٌ الأَزهري الحَدَثُ من
أَحْداثِ الدَّهْرِ شِبْهُ النازلة والأَحْداثُ الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل
السنة قال الشاعر تَرَوَّى من الأَحْداثِ حتى تَلاحَقَتْ طَرائقُه واهتَزَّ
بالشِّرْشِرِ المَكْرُ أَي مع الشِّرْشِر فأَما قول الأَعشى فإِمَّا تَرَيْني ولِي
لِمَّةٌ فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها فإِنه حذف للضرورة وذلك لمَكان الحاجة إِلى
الرِّدْف وأَما أَبو علي الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ
كما وَضَع الآخرُ الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله أَلا هَلَكَ الشِّهابُ
المُسْتَنِيرُ ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ إِذا
أَلَمَّتْ بنا الحَدَثانُ والحامي النَّصُورُ الأَزهري وربما أَنَّثت العربُ
الحَدَثانَ يذهبون به إِلى الحَوادث وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً وقال
عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين وحَمَّالُ المِئين قال وقال الفراءُ تقول العرب
أَهلكتْنا الحَدَثانُ قال وأَما حِدْثانُ الشَّباب فبكسر الحاءِ وسكون الدال قال
أَبو عمرو الشَّيباني تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ورُبَّانِ شَبابه وحُدْثى
شبابه وحديثِ شبابه وحِدْثان شبابه بمعنى واحد قال الجوهري الحَدَثُ والحُدْثى
والحادِثَةُ والحَدَثانُ كله بمعنى والحَدَثان الفَأْسُ على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر
قال ابن سيده ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ أَنشد أَبو حنيفة وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ
فيه إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجابا الأَزهري أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً وقوله أَجابا
يعني صَدى الجَبل يَسْمَعُه والحَدَثانُ الفأْس التي لها رأْس واحدة وسمى سيبويه
المَصْدَر حَدَثاً لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة وكَسَّره على أَحْداثٍ قال
وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من أَحْداثِ الأَسماء الأَزهري شابٌّ حَدَث
فَتِيُّ السِّنِّ ابن سيده ورجل حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها بيِّن الحَداثة
والحُدُوثة ورجال أَحْداثُ السِّنِّ وحُِدْثانُها وحُدَثاؤُها ويقال هؤُلاء قومٌ
حُِدْثانٌ جمعُ حَدَثٍ وهو الفَتِيُّ السِّنِّ الجوهري ورجلٌ حَدَثٌ أَي شابٌّ
فإِن ذكرت السِّنَّ قلت حديث السِّنِّ وهؤلاءِ غلمانٌ حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ وكلُّ
فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل حَدَثٌ والأُنثى حَدَثةٌ واستعمل ابن
الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل فقال إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً فهو صَدَعٌ
والحديثُ الجديدُ من الأَشياء والحديث الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير والجمع
أَحاديثُ كقطيع وأَقاطِيعَ وهو شاذٌّ على غير قياس وقد قالوا في جمعه حِدْثانٌ
وحُدْثانٌ وهو قليل أَنشد الأَصمعي تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً
وتَحْدِجُه كما حُدِجَ المُطِيقُ وبالحُدْثانِ أَيضاً ورواه ابن الأَعرابي
بالحَدَثانِ وفسره فقال ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه
أَلْهَتْه بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث
أَسَفاً عنى بالحديث القرآن عن الزجاج والحديثُ ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ
تَحْديثاً وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به الجوهري المُحادثة والتَّحادُث
والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ معروفات ابن سيده وقول سيبويه في تعليل قولهم لا
تأْتيني فتُحَدِّثَني قال كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ غِنما أَراد
فتَحْديثٌ فوَضَع الاسم موضع المصدر لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ فأَما
الحديثُ فليس بمصدر وقوله تعالى وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ أَي بَلِّغْ ما
أُرْسِلْتَ به وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ وهي أَجلُّ النِّعَم وسمعت
حِدِّيثى حَسنَةً مثل خِطِّيبيى أَي حَديثاً والأُحْدُوثةُ ما حُدِّثَ به الجوهري
قال الفراءُ نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة ثم جعلوه جمعاً للحَديث قال ابن
بري ليس الأَمر كما زعم الفراءُ لأَن الأُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة يقال قد صار
فلانٌ أُحْدُوثةً فأَما أَحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون واحدها إِلا
حَديثاً ولا يكون أُحْدوثةً قال وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير
واحده المستعمل كعَرُوض وأَعاريضَ وباطل وأَباطِيل وفي حديث فاطمة عليها السلام
أَنها جاءَت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة
يَتَحَدَّثُون وهو جمع على غير قياس حملاً على نظيره نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن
السُّمّارَ المُحَدِّثون وفي الحديث يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ
الضَّحِكِ ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث قال ابن الأَثير جاءَ في الخبر أَن حَديثَه
الرَّعْدُ وضَحِكَه البَرْقُ وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن المطر وقُرْبِ
مجيئه فصار كالمُحَدِّث به ومنه قول نُصَيْب فعاجُوا فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ
أَهْلُه ولو سَكَتُوا أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ وهو كثير في كلامهم ويجوز أَن يكون
أَراد بالضحك افْتِرارَ الأَرض بالنبات وظهور الأَزْهار وبالحديث ما يَتَحدَّثُ به
الناسُ في صفة النبات وذِكْرِه ويسمى هذا النوعُ في علم البيان المجازَ
التَّعْليقِيَّ وهو من أَحْسَن أَنواعه ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ
ومُحَدِّثٌ بمعنى واحد كثيرُ الحَديثِ حَسَنُ السِّياق له كلُّ هذا على النَّسَب
ونحوه والأَحاديثُ في الفقه وغيره معروفة ويقال صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا
فيه الأَحاديثَ وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون
وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً حكاه ابن سيده عن ثعلب ورجل
حِدِّيثٌ مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث ورجل حِدْثُ مُلوك بكسر الحاءِ إِذا كان
صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم وحِدْثُ نساءٍ يَتَحَدَّثُ إِليهنّ كقولك تِبْعُ نساءٍ
وزيرُ نساءٍ وتقول افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله
وطَراءَته ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ مُحَدَّثٌ بفتح الدال مشدَّدة وفي الحديث
قد كان في الأُمم مُحَدَّثون فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ فعُمَرُ بن الخطاب جاءَ في
الحديث تفسيره أَنهم المُلْهَمُون والمُلْهَم هو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ
فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً وهو نوعٌ يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده
الذين اصْطَفى مثل عُمر كأَنهم حُدِّثوا بشيءٍ فقالوه ومُحادَثةُ السيف جِلاؤُه
وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه وحادَثَه إِذا جَلاه وفي حديث الحسن حادِثُوا هذه
القُلوبَ بذكر الله فإِنها سريعةُ الدُّثورِ معناه اجْلُوها بالمَواعظ واغْسِلُوا
الدَّرَنَ عنها وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ
عليها من الذنوب وتَعاهَدُوها بذلك كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ قال لبيد
كنَّصْلِ السَّيْف حُودِث بالصِّقال والحَدَثُ الإِبْداءُ وقد أَحْدَث منَ الحَدَثِ
ويقال أَحْدَثَ الرجلُ إِذا صَلَّعَ أَو فَصَّعَ وخَضَفَ أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو
مُحْدِثٌ قال وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا يُكنى
بالإِحْداثِ عن الزنا والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ وأَرضٌ مَحْدُوثة أَصابها الحَدَثُ
والحَدَثُ موضع متصل ببلاد الرُّوم مؤَنثة
معنى
في قاموس معاجم
الطَّرْفُ طرْفُ
العين والطرْفُ إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن ابن سيده طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً
لَحَظَ وقيل حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ والطرْفُ تحريك الجُفُون في النظر يقال شَخَصَ
بصرُه فما يَطْرِفُ وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه
كلاه
الطَّرْفُ طرْفُ
العين والطرْفُ إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن ابن سيده طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً
لَحَظَ وقيل حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ والطرْفُ تحريك الجُفُون في النظر يقال شَخَصَ
بصرُه فما يَطْرِفُ وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه
كلاهما إذا أَصاب طرْفَه والاسم الطُّرْفةُ وعين طَريفٌ مَطْروفة التهذيب وغيره
الطَّرْفُ اسم جامع للبصر لا يثنى ولا يُجمع لأَنه في الأَصل مصدر فيكون واحداً
ويكون جماعة وقال تعالى لا يَرْتدّ إليهم طَرْفُهُم والطرْفُ إصابَتُك عَيناً بثوب
أَو غيره يقال طُرِفَتْ عينُه وأَصابَتْها طُرْفةٌ وطَرَفَها الحزنُ بالبكاء وقال
الأَصمعي طُرِفَتْ عينُه فهي تُطْرَفُ طَرْفاً إذا حُرِّكَتْ جُفونُها بالنظر
ويقال هو بمكان لا تراه الطَّوارِفُ يعني العيون وطَرَف بصَره يَطْرِفُ طرْفاً إذا
أطْبَقَ أَحدَ جَفْنيهِ على الآخر الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ يقال أَسْرَعُ من
طرْفةِ عين وفي حديث أُم سَلَمة قالت لعائشة رضي اللّه عنهما حُمادَياتُ النساء
غَضُّ الأَطْرافِ أَرادتْ بغَضِّ الأَطْرافِ قَبْضَ اليدِ والرِّجْلِ عن الحَركةِ
والسيْر تعني تسكين الأَطْرافِ وهي الأَعْضاء وقال القُتيبي هي جمع طرْف العين
أَرادت غضّ البصر وقال الزمخشري الطرف لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر ولو جمع لم
يسمع في جمعه أَطْرافٌ قال ولا أَكاد أَشُكُّ في أَنه تصحيف والصواب غَضُّ
الإطْراق أَي يَغْضُضْن من أَبْصارِهن مُطْرِقاتٍ رامِياتٍ بأَبصارهن إلى الأَرض
وجاء من المال بطارِفةِ عين كما يقال بعائرةِ عين الجوهري وقولهم جاء فلان بطارفة
عين أَي جاء بمال كثير والطِّرْف بالكسر من الخيل الكريمُ العَتِيقُ وقيل هو
الطويل القوائم والعُنُق المُطَرَّفُ الأُذنينِ وقيل هو الذي ليس من نِتاجكو
والجمع أَطرافٌ وطُرُوفٌ والأَُنثى بالهاء يقال فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوفٍ قال
أَبو زيد وهو نعت للذكور خاصّة وقال الكسائي فرس طِرْفةٌ بالهاء للأُنثى وصارمةٌ
وهي الشديدة وقال الليث الطِّرْفُ الفَرَسُ الكريمُ الأَطرافِ يعني الآباء
والأُمّهات ويقال هو المُسْتَطْرِفُ ليس من نتاج صاحِبه والأَنثى طِرْفةٌ وأَنشد
وطِرفة شَدَّتْ دِخالاً مُدْمَجا والطِّرْفُ والطَّرْفُ الخِرْقُ الكريم من
الفِتْيان والرّجال وجمعهما أَطْراف وأَنشد ابن الأَعرابي لابن أَحمر عليهنَّ
أَطرافٌ من القوْمِ لم يكن طَعامُهُمُ حَبّاً بِزُغْمَةَ أَسْمَرا يعني العَدَس
لأَن لونه السُّمْرَةُ وزُغْمَةُ موضع وهو مذكور في موضعه وقال الشاعر أَبْيَض من
غَسّانَ في الأَطْرافِ الأَزهري جعل أَبو ذؤيب الطِّرْفَ الكريم من الناس فقال
وإنَّ غلاماً نِيلَ في عَهْدِ كاهلٍ لَطِرْفٌ كنَصْلِ السَّمهَرِيِّ صريحُ
( * قوله « صريح » هو بالصاد المهملة هنا وأَنشده في مادة قرح بالقاف وفسره هناك
والقريح والصريح واحد )
وأَطْرَفَ الرجلَ أَعْطاه ما لم يُعْطِه أَحداً قبله وأَطْرفت فلاناً شيئاً أَي
أَعطيته شيئاً لم يَمْلِك مثله فأَعجبه والاسم الطُّرفةُ قال بعض اللُّصوص بعد أَن
تابَ قُلْ للُّصُوص بَني اللَّخْناء يَحْتَسِبُوا بُرَّ العِراق ويَنْسَوْا
طُرْفةَ اليَمنِ وشيء طَريفٌ طَيِّب غريب يكون عن ابن الأَعرابي قال وقال خالد بن
صفوان خيرُ الكلامِ ما طَرُفَتْ معانيه وشَرُفَت مَبانِيه والتَذّه آذانُ سامعِيه
وأَطْرَفَ فلان إذا جاء بطُرْفةٍ واسْتَطرَف الشيءَ أَي عَدَّه طَريفاً واسْتَطْرَفْت
الشيءَ استحدثته وقولهم فعلت ذلك في مُسْتطرَفِ الأَيام أَي في مُسْتَأْنَف
الأَيام واسْتَطْرَفَ الشيءَ وتَطَرَّفه واطَّرَفَه اسْتفادَه والطَّرِيفُ
والطارِفُ من المال المُسْتَحْدثُ وهو خِلافُ التَّالِد والتَّلِيدِ والاسم
الطُّرْفةُ وقد طَرُفَ بالضم وفي المحكم والطِّرْفُ والطَّرِيفُ والطارفُ المال
المُسْتَفاد وقول الطرماح فِدًى لِفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ وزِمَّانَ
التِّلادُ مع الطِّرافِ يجوز أَن يكون جمع طَريف كظَريفٍ وظِرافٍ أَو جمع طارِفٍ
كصاحِبٍ وصِحابٍ ويجوز أَن يكون لغة في الطَّريف وهو أَقيس لاقترانه بالتلاد
والعرب تقول ما له طارِفٌ ولا تالدٌ ولا طرِيفٌ ولا تليدٌ فالطارفُ والطريفُ ما
اسْتَحْدَثْت من المالِ واسْتَطْرفته والتِّلادُ والتلِيدُ ما ورِئْتَه عن الآباء
قديماً وقد طَرُفَ طَرافةً وأَطْرَفَه أَفاده ذلك أَنشد ابن الأعرابي تَئِطُّ
وتَأْدُوها الإفال مُرِبَّةً بأَوْطانِها من مُطرَفاتِ الحَمائِل
( * قوله « تئط » هو في الأصل هنا بهمز ثانيه مضارع أط وسيأتي تفسيره في أدي )
مُطْرَفاتٌ أَطْرِفُوها غنيمةً من غيرهم ورجل طِرْفٌ ومُتَطَرِّفٌ ومُسْتَطْرِفٌ
لا يثبت على أَمْرٍ وامرأَة مَطْرُوفةٌ بالرجال إذا كانت لا خير فيها تَطْمَحُ
عَيْنُها إلى الرجال وتَصْرف بَصَرَها عن بعلها إلى سواه وفي حديث زياد في خُطبته
إنَّ الدنيا قد طَرَفَتْ أَعْيُنكم أَي طَمَحتْ بأَبصاركم إليها وإلى زُخْرُفِها
وزينتها وامرأَة مَطْروفَةٌ تَطْرِفُ الرجالَ أَي لا تَثْبُت على واحد وُضِع
المفعول فيه موضع الفاعل قال الحُطيئة وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِه بَغَى
الودَّ من مَطْرُوفةِ العينِ طامِح وفي الصحاح من مطروفة الودّ طامح قال أَبو
منصور وهذا التفسير مخالف لأَصل الكلمة والمطروفة من النساء التي قد طَرفها حبُّ
الرِّجال أَي أَصاب طَرْفَها فهي تَطْمَحُ وتُشْرِفُ لكل من أَشْرَفَ لها ولا
تَغُضُّ طَرْفَها كأَنما أَصابَ طرْفَها طُرفةٌ أَو عُود ولذلك سميت مطروفة
الجوهري ورجل طَرْفٌ
( * قوله « ورجل طرف » أورده في القاموس فيما هو بالكسر وفي الأصل ونسخ الصحاح
ككتف قال في شرح القاموس وهو القياس ) لا يَثبتُ على امرأَة ولا صاحب وأَنشد
الأَصمعي ومَطْروفةِ العَيْنَينِ خَفَّاقةِ الحَشَى مُنَعَّمةٍ كالرِّيمِ طابتْ
فَطُلَّتِ وقال طَرَفة يذكر جارية مُغَنِّية إذا نحنُ قلنا أَسْمِعِينا انْبَرَتْ
لنا على رِسْلِها مَطْروفةً لم تَشَدَّدِ
( * قوله « مطروفة » تقدم انشاده في مادة شدد مطروقة بالقاف تبعاً للاصل )
قال ابن الأَعرابي المَطروفةُ التي أَصابتها طُرفة فهي مطروفة فأَراد كأَنَّ في
عينيها قَذًى من اسْتِرْخائها وقال ابن الأعرابي مَطْروفة منكسرة العين كأَنها
طُرِفَتْ عن كل شيء تنظر إليه وطَرَفْتُ عينه إذا أَصَبْتها بشيء فَدَمِعَتْ وقد
طُرِفَتْ عينه فهي مطروفة والطَّرْفةُ أَيضاً نقطة حمراء من الدم تحدُث في العين
من ضربة وغيرها وفي حديث فُضَيْلٍ كان محمد بن عبد الرحمن أَصْلع فَطُرِفَ له
طرْفة أَصل الطَّرْفِ الضرب على طرَف العين ثم نقل إلى الضرب على الرأْس ابن
السكيت يقال طَرَفْتُ فلاناً أَطرِفه إذا صَرَفْتَه عن شيء وطَرفه عنه أَي صَرفه
وردّه وأَنشد لعمر ابن أَبي ربيعة إنك واللّهِ لَذُو مَلَّةٍ يَطْرِفُك الأَدنى عن
الأَبْعَدِ أَي يَصْرِفك الجوهري يقول يَصْرِفُ بصرَك عنه أَي تَسْتَطرِفُ الجَديد
وتَنْسى القديم قال ابن بري وصواب إنشاده يَطْرِفك الأَدنى عن الأَقْدَمِ قال
وبعده قلتُ لها بل أَنت مُعْتَلّةٌ في الوَصْلِ يا هِند لكي تَصْرِمي وفي حديث نظر
الفجأَة وقال اطْرِفْ بصرك أَي اصْرِفْه عما وقع عليه وامْتَدَّ إليه ويروى بالقاف
وسيأْتي ذكره ورجل طَرِفٌ وامرأَة طَرِفةٌ إذا كانا لا يثبتان على عهد وكلُّ واحد
منهما يُحِبُّ أَن يَسْتَطْرِفَ آخر غير صاحبه ويَطَّرِفَ غير ما في يده أَي
يَسْتَحْدِثَ واطَّرَفْت الشيء أَي اشتريته حديثاً وهو افْتَعَلْت وبعير مُطَّرَفٌ
قد اشترى حديثاً قال ذو الرّمّة كأَنَّني من هَوى خَرْقاء مُطَّرَفٌ دامي الأَظلِّ
بعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ أَراد أَنه من هَواها كالبعير الذي اشتُري حديثاً فلا
يزال يَحِنُّ إلى أُلاَّفِه قال ابن بري المُطَّرف الذي اشتري من بلد آخر فهو
يَنْزِعُ إلى وطنه والسَّأْوُ الهِمّة ومَهْيُومٌ به هُيامٌ ويقال هائم القلب
وطَرَفه عنا شُغل حبسه وصَرَفه ورجل مَطْروف لا يثبت على واحدة كالمَطْروفةِ من
النساء حكاه ابن الأعرابي وفي الحَيِّ مَطْروفٌ يُلاحظُ ظِلّه خَبُوطٌ لأَيْدي
اللاَّمِساتِ رَكُوضُ والطِّرْفُ من الرجال الرَّغِيبُ العين الذي لا يرى شيئاً
إلا أَحَبَّ أَن يكون له أَبو عمرو فلان مَطْروف العين بفلان إذا كان لا ينظر إلا
إليه واسْتَطْرَفَتِ الإبلُ المَرْتَع اختارتْه وقيل اسْتأْنَفَتْه وناقة طَرِفةٌ
ومِطْرافٌ لا تَكاد تَرْعى حتى تَسْتَطْرِفَ الأَصمعي المِطْرافُ التي لا تَرْعى
مَرْعًى حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَه الأَصمعي ناقة طَرِفةٌ إذا كانت تُطْرِفُ
الرِّياضَ رَوْضةً بعد رَوْضةٍ وأَنشد إذا طَرِفَتْ في مَرْتَعٍ بَكَراتُها أَو
اسْتَأْخَرَتْ عنها الثِّقالُ القَناعِسُ ويروى إذا أَطْرَفَتْ والطرَفُ مصدر قولك
طَرِفَتِ الناقة بالكسر إذا تَطَرَّفت أَي رَعَتْ أَطرافَ المرعى ولم تَخْتَلِطْ
بالنوق وناقة طَرِفة لا تثبت على مرعى واحد وسِباعٌ طوارِفُ سوالِبُ والطريفُ في
النسب الكثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ابن سيده رجل طَرِفٌ وطَريف كثير الآباء
إلى الجدّ الأَكبر ليس بذي قُعْدُدٍ وفي الصحاح نَقِيضُ القُعدد وقيل هو الكثير
الآباء في الشرف والجمع طُرُفٌ وطُرَفٌ وطُرّافٌ الأَخيران شاذان وأَنشد ابن
الأعرابي في الكثير الآباء في الشرَف للأَعشى أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ
طَرِفُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وقد طَرُفَ بالضم طَرافةً قال الجوهري
وقد يُمْدَحُ به والإطْرافُ كثرة الآباء وقال اللحياني هو أَطْرَفُهم أَي
أَبْعَدُهم من الجد الأَكبر قال ابن بري والطُّرْفى في النسب مأْخوذ من الطرف وهو
البُعْدُ والقُعْدى أَقرب نسباً إلى الجد من الطُّرفى قال وصحَّفه ابن ولاَّد فقال
الطُّرْقى بالقاف والطرَفُ بالتحريك الناحية من النواحي والطائفة من الشي والجمع
أَطراف وفي حديث عذاب القبر كان لا يَتَطَرَّفُ من البَوْلِ أَي لا يَتباعَدُ من
الطرَف الناحية وقوله عز وجل أَقِمِ الصلاةَ طَرَفي النهارِ وزُلَفاً من الليل
يعني الصلوات الخمس فأَحدُ طَرَفي النهار صلاة الصبح والطرَفُ الآخر فيه صلاتا
العَشِيِّ وهما الظهر والعصر وقوله وزُلَفاً من الليل يعني صلاة المغرب والعشاء
وقوله عز وجل ومن الليل فسَبِّحْ وأَطْراف النهارِ أَراد وسبح أَطراف النهار قال
الزجاج أَطْرافُ النهار الظهر والعصر وقال ابن الكلبي أَطراف النهار ساعاته وقال
أَبو العباس أَراد طرفيه فجمع ويقال طَرَّفَ الرجل حول العسكر وحول القوم يقال
طرَّف فلان إذا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طَرَف منهم فيردُّهم إلى الجُمْهور
ابن سيده وطرَّف حول القوم قاتَل على أَقصاهم وناحيتهم وبه سمي الرجل مُطَرِّفاً
وتطرَّفَ عليهم أَغار وقيل المُطَرِّف الذي يأْتي أَوائل الخيل فيردُّها على آخرها
ويقال هو الذي يُقاتِل أَطراف الناس وقال ساعِدةُ الهذلي مُطَرِّف وَسْطَ أُولى
الخَيْلِ مُعْتَكِر كالفَحْلِ قَرْقَرَ وَسْطَ الهَجْمةِ القَطِم وقال المفضَّل
التطريفُ أَن يردّ الرجل عن أُخْريات أَصحابه ويقال طرَّفَ عنا هذا الفارسُ وقال
متمم وقد عَلِمَتْ أُولى المغِيرة أَنَّنا نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقصاتِ السَّوابقا
وقال شمر أَعْرِفُ طَرَفَه إذا طَرَدَه ابن سيده وطَرَفُ كل شي مُنتهاه والجمع
كالجمع والطائفة منه طَرَفٌ أَيضاً وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال
عليكم بالتَّلْبِينةِ وكان إذا اشْتكى أَحدُهم لم تُنْزَلِ البُرمة حتى يأْتي على
أَحد طَرَفَيْه أَي حتى يُفِيق من عِلَّتِه أَو يموت وإنما جَعَل هذين طرفيه
لأَنهما منتهى أَمر العليل في علته فهما طرَفاه أَي جانباه وفي حديث أَسماء بنت
أَبي بكر قالت لابنها عبداللّه ما بي عَجَلة إلى الموت حتى آخُذَ على أحد
طَرَفَيْكَ إما أَن تُسْتَخْلَفَ فتَقَرَّ عيني وإمَّا أَن تُقْتَل فأَحْتَسِبَك
وتَطَرَّف الشيءُ صار طرَفاً وشاةٌ مُطرَّفةٌ بيضاء أَطرافِ الأُذنين وسائرها
أَسود أَو سَوْداؤها وسائرها أَبيض وفرس مُطرَّف خالَفَ لونُ رأْسِه وذنبه سائر
لَونه وقال أَبو عبيدة من الخيل أَبْلَقُ مُطرَّف وهو الذي رأْسه أَبيض وكذلك إن
كان ذنبه ورأْسه أَبيضين فهو أَبلق مطرَّف وقيل تَطْريفُ الأُذنين تأْلِيلُهما وهي
دِقّة أَطْرافهما الجوهري المُطَرَّف من الخيل بفتح الراء هو الأَبيض الرأْس
والذنب وسائره يخالف ذلك قال وكذلك إذا كان أَسود الرأْس والذنب قال ويقال للشاة
إذا اسْوَدَّ طرفُ ذَنبها وسائرها أَبيض مُطرَّفة والطَّرَفُ الشَّواةُ والجمع
أَطْراف والأَطْرافُ الأَصابع وفي التهذيب اسم الأَصابع وكلاهما من ذلك قال ولا
تفرد الأَطْرافُ إلا بالإضافة كقولك أَشارت بَطرَفِ إصبَعِها وأَنشد الفراء
يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمَهْ قال الأزهري جعل الأَطراف بمعنى الطرَف
الواحد ولذلك قال عَنَمَه ويقال طَرَّفَت الجارية بَنانَها إذا خضَبت أَطْراف
أَصابعها بالحِنَّاء وهي مُطَرَّفة وفي الحديث أَنَّ إبراهيم الخليل عليه السلام
جُعل في سَرَبٍ وهو طِفْل وجُعِل رِزْقه في أَطْرافه أَي كان يَمَصُّ أَصابعه فيجد
فيها ما يُغَذِّيه وأَطرافُ العَذارَى عِنب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط يشبَّه
بأَصابع العذارى المُخَضَّبة لطوله وعُنقودُه نحو الذراع وقيل هو ضرب من عنب
الطائف أَبيض طوال دقاق وطَرَّفَ الشيءَ وتَطَرَّفه اخْتاره قال سويد بن كراع العُكلِيُّ
أُطَرِّفُ أَبكاراً كأَنَّ وُجوهَها وجُوهُ عَذارى حُسِّرَتْ أَن تُقَنَّعا وطرَفُ
القومِ رئيسهم والجمعُ كالجمع وقوله عز وجل أَوَلم يَرَوْا أَنَّا نأْتي الأَرضَ
نَنْقُصها من أَطرافها قال معناه موتُ علمائها وقيل موت أَهلها ونقصُ ثمارها وقيل
معناه أَوَلم يروا أَنَّا فتحنا على المسلمين من الأَرض ما قد تبيَّن لهم كما قال
أَوَلم يروا أَنَّا نأْتي الأَرض ننقصها من أَطرافها أَفَهُم الغالبون الأَزهري
أَطرافُ الأَرض نواحِيها الواحد طَرَف وننقصها من أَطرافها أَي من نواحِيها ناحيةً
ناحيةً وعلى هذا من فسّر نقْصَها من أَطرافها فُتوح الأَرضين وأَما من جعل نقصها
من أَطرافها موت علمائها فهو من غير هذا قال والتفسير على القول الأَوَّل وأَطراف
الرجال أَشرافُهم وإلى هذا ذهب بالتفسير الآخر قال ابن أَحمر عليهنَّ أَطرافٌ من
القومِ لم يكنْ طَعامهُمُ حَبّاً بِزغْبةَ أَغْبَرَا وقال الفرزدق واسْأَلْ بنا
وبكم إذا ورَدَتْ مِنًى أَطرافَ كلِّ قَبِيلةٍ مَنْ يُمْنَعُ يريد أَشْراف كل
قبيلة قال الأَزهري الأَطراف بمعنى الأَشراف جمع الطرَفِ أَيضاً ومنه قول الأَعشى
هم الطُّرُفُ البادُو العدوِّ وأَنتُمُ بقُصْوَى ثلاثٍ تأْكلون الرَّقائِصا قال ابن
الأَعرابي الطُّرُفُ في هذا البيت بيت الأَعشى جمع طَرِيفٍ وهو المُنْحَدِر في
النسب قال وهو عندهم أَشرف من القُعْدُد وقال الأَصمعي يقال فلان طَريفُ النسب
والطَّرافة فيه بَيِّنة وذلك إذا كان كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر وفي الحديث
فمال طَرَفٌ من المشركين على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي قِطعة منهم وجانب
ومنه قوله تعالى ليقطع طَرَفاً من الذين كفروا وكلُّ مختار طَرَف والجمع أَطراف
قال ولمَّا قَضَيْنا مِنْ مِنًى كلَّ حاجةٍ ومَسَّحَ بالأَرْكانِ منْ هو ماسِحُ
أَخَذْنا بأَطْرافِ الأَحاديثِ بَينَنا وسالتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأباطِحُ قال
ابن سيده عنَى بأَطراف الأَحاديث مُختارها وهو ما يتعاطاه المحبون ويتَفاوَضُه ذوو
الصبابة المُتَيَّمون من التعريض والتَّلْوِيحِ والإيماء دون التصريح وذلك أَحْلى
وأَخفُّ وأَغْزَل وأَنسبُ من أَن يكونَ مشافَهة وكشْفاً ومُصارَحة وجهراً وطَرائفُ
الحديث مُختاره أَيضاً كأَطرافه قال أَذْكُرُ مِن جارَتي ومَجْلِسِها طَرائفاً من
حديثها الحَسَنِ ومن حديثٍ يَزِيدُني مِقَةً ما لِحَدِيثِ المَوْموقِ من ثَمَنِ
أَراد يَزِيدُني مِقة لها والطَّرَفُ اللحمُ والطرَفُ الطائفةُ من الناس تقول
أَصَبْتُ طَرَفاً من الشيء ومنه قوله تعالى ليَقْطَعَ طرَفاً من الذين كفروا أي
طائفة وأَطرافُ الرجلِ أَخوالُه وأَعمامه وكلُّ قَرِيبٍ له مَحْرَمٍ والعرب تقول
لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ ومعناه لا يُدْرى أَيُّ والدَيْه أَشرف قال
هكذا قاله الفراء ويقال لا يُدرى أَنَسَبُ أَبيه أَفضل أَم نسَبُ أُمّه وقال أَبو
الهيثم يقال للرجل ما يَدرِي فلان أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ أَي أَيُّ نصفَيه أَطول
أَلطَّرَفُ الأَسفل من الطَّرَف الأَعلى فالنصف الأَسفلُ طَرَف والأَعْلى طرَف
والخَصْرُ ما بين مُنْقَطع الضُّلُوع إلى أَطراف الوَرِكَيْنِ وذلك نصف البدن
والسّوْءةُ بينهما كأَنه جاهل لا يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْ نفسِه أَطولُ ابن سيده ما
يَدْرِي أَي طرفيه أَطول يعني بذلك نسَبه من قِبَل أَبيه وأُمه وقيل طرَفاه
لِسانُه وفَرجُه وقيل اسْتُه وفمُه لا يَدرِي أَيُّهما أَعفُّ ويُقَوِّيه قول
الراجز لو لم يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ في صَدْرِه مَثْلُ قَفا الكَبْشُ
الأَجَمّ يقول لولا أَنه سَلَحَ وقاء لقامَ في صَدْرِه من الطعام الذي أَكل ما هو
أَغْلظُ وأَضْخَمُ من قَفا الكَبْشِ الأَجَمِّ وفي حديث طاووسٍ أَنَّ رجلاً واقَعَ
الشرابَ الشدِيد فَسُقِي فَضَريَ فلقد رأْيتُه في النِّطَع وما أَدْرِي أَيُّ
طَرَفَيْه أَسْرَعُ أَراد حَلْقَه ودُبرَه أَي أَصابه القَيْء والإسْهال فلم أَدرِ
أَيهما أَسرع خروجاً من كثرته وفي حديث قَبِيصةَ ابن جابر ما رأَيتُ أَقْطَعَ
طرَفاً من عمرو بن العاص يريد أَمْضَى لساناً منه وطرَفا الإنسان لسانه وذَكرُه
ومنه قولهم لا يُدرى أَيُّ طرفيه أَطول وفلان كريم الطرَفين إذا كان كريم
الأَبوَيْن يراد به نسَبُ أَبيه ونسب أُّمه وأَنشد أَبو زيد لعَوْن ابن عبداللّه
بن عُتْبة بن مسعود فكيفَ بأَطرافي إذا ما شَتَمْتَني وما بعدَ شَتْمِ الوالِدِينَ
صُلُوحُ
( * قوله « فكيف بأطرافي إلخ » تقدم في صلح كتابته باطراقي بالقاف والصواب ما هنا
)
جمعهما أَطرافاً لأَنه أَراد أَبويه ومن اتصل بهما من ذويهما وقال أَبو زيد في
قوله بأَطرافي قال أَطْرافُه أَبواه وإخوته وأَعمامه وكل قريب له محرم الأَزهري
ويقال في غير هذا فلان فاسد الطرَفين إذا كان خَبيثَ اللسان والفرج وقد يكون طرَفا
الدابة مُقدّمَها ومؤخّرها قال حُمَيد بن ثور يصف ذئباً وسُرعته تَرى طَرَفَيْه
يَعْسِلانِ كِلاهُما كما اهْتَزَّ عُودُ الساسَمِ المتتايِعُ أَبو عبيد ويقال فلان
لا يَملِك طرَفيه يعنون اسْته وفمه إذا شَرِب دواءً أَو خمراً فقاء وسَكِر وسَلَحَ
والأَسودُ ذو الطَّرَفين حَيّة له إبرتان إحداهما في أَنفه والأُخرى في ذنبه يقال
إنه يضرب بهما فلا يُطْني الأَرض ابن سيده والطرَفانِ في المَديد حذف أَلف فاعلاتن
ونونِها هذا قول الخليل وإنما حكمه أَن يقول التَّطْريفُ حذف أَلف فاعلاتن ونونها
أَو يقول الطرَفانِ الأَلف والنون المحذوفتان من فاعلاتن وتَطَرَّفَتِ الشمسُ
دَنَت للغروب قال دَنا وقَرْنُ الشمس قد تَطَرَّفا والطِّرافُ بَيْت من أَدَم ليس
له كِفاء وهو من بيوت الأَعراب ومنه الحديث كان عَمرو لمعاوية كالطِّراف المَمدود والطوارفُ
من الخِباء ما رَفَعْت من نواحيه لتنظر إلى خارج وقيل هي حِلَقٌ مركبة في الرُّفوف
وفيها حِبال تُشدُّ بها إلى الأَوتاد والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ واحد المَطارِفِ وهي
أَرْدِية من خز مُرَبَّعة لها أَعْلام وقيل ثوب مربع من خزّ له أَعلام الفراء
المِطْرَفُ من الثياب ما جعل في طَرَفَيْه عَلمانِ والأَصل مُطرَف بالضم فكسروا
الميم ليكون أَخف كما قالوا مِغْزَل وأَصله مُغْزَل من أُغْزِلَ أَي أُدير وكذلك
المِصْحَفُ والمِجْسَد وقال الفراء أَصله الضم لأَنه في المعنى مأْخوذ من أُطرِفَ
أَي جُعل في طرَفه العَلَمان ولكنهم اسْتَثْقَلوا الضمة فكسروه وفي الحديث رأَيت
على أبي هريرة رضي اللّه عنه مِطْرَفَ خزٍّ هو بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذي
في طرفيه علمان والميم زائدة الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر قَدِمَ من سفَر
هل وراءك طَريفةُ خَبَرٍ تُطْرِفُناه ؟ يعني خبراً جديداً ومُغَرِبَّةُ خبَرٍ مثله
والطُّرْفةُ كل شيء استحدَثْته فأَعجبك وهو الطريفُ وما كان طَريفاً ولقد طَرُفَ
يَطْرُفُ والطَّريفةُ ضَرب من الكلإِ وقيل هو النَّصِيُّ إذا يَبِسَ وابْيَضَّ
وقيل الطَّريفةُ الصِّلِّيانُ وجميع أَنواعهما إذا اعْتَمَّا وتَمَّا وقيل الطريفة
من النبات أَوَّل شيء يَسْتَطرِفه المالُ فيرعاه كائناً ما كان وسميت طريفة لأَن
المالَ يَطَّرِفُه إذا لم يجد بقلاً وقيل سميت بذلك لكرمها وطَرافَتِها واسْتطراف
المال إياها وأُطْرِفَتِ الأَرضُ كثرت طريفتها وأَرض مطروفة كثيرة الطريفة وإبل
طَرِفَةٌ تَحاتَّتْ مَقادِمُ أَفواهِها من الكِبَر ورجل طريفٌ بَيِّنُ الطَّرافة
ماضٍ هَشٌّ والطَّرَفُ اسم يُجْمع الطَّرْفاء وقلما يستعمل في الكلام إلا في الشعر
والواحدة طَرَفةٌ وقياسه قَصَبة وقصَب وقَصْباء وشجرة وشجر وشَجْراء ابن سيده
والطرَفةُ شجرة وهي الطَّرَفُ والطرفاء جماعةُ الطرَفةِ شجرٌ وبها سمي طَرَفَةُ بن
العَبْد وقال سيبويه الطرْفاء واحد وجمع والطرفاء اسم للجمع وقيل واحدتها طرفاءة
وقال ابن جني من قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ومن قال طرفاءة فالتاء عنده
للتأْنيث وأَما الهمزة على قوله فزائدة لغير التأْنيث قال وأَقوى القولين فيها أَن
تكون همزة مُرْتَجَلَةً غير منقلبة لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها
تنقلب عن أَلف التأْنيث لا غير نحو صَحْراء وصَلْفاء وخَبْراء والخِرْشاء وقد يجوز
أَن تكون عن حرف علة لغير الإلحاق فتكون في الألف لا في الإلحاق كأَلف عِلباء
وحِرْباء قال وهذا مما يؤكِّد عندك حالَ الهاء أَلا ترى أَنها إذا أَلحَقت
اعتَقَدت فيما قبلها حُكماً ما فإذا لم تُلْحِقْ جاز الحكم إلى غيره ؟ والطَّرْفاء
أَيضاً مَنْبِتُها وقال أَبو حنيفة الطرْفاء من العضاه وهُدْبُه مثل هدب الأَثْلِ
وليس له خشب وإنما يُخرج عِصِيّاً سَمْحة في السماء وقد تتحمض بها الإبل إذا لم
تجد حَمْضاً غيره قال وقال أَبو عمرو الطرفاء من الحَمْض قال وبها سمي الرجل
طَرَفة والطَّرْفُ من مَنازِل القمر كوكبان يَقْدُمانِ الجَبهةَ وهما عَينا الأَسد
ينزلهما القمر وبنو طَرَفٍ قوم من اليمن وطارِفٌ وطَريفٌ وطُرَيْفٌ وطَرَفةُ
ومُطَرِّفٌ أَسماء وطُرَيْف موضع وكذلك الطُّرَيْفاتُ قال رَعَتْ سُميراء إلى
إرْمامِها إلى الطُّرَيْفات إلى أَهْضامِها وكان يقال لبني عَدِيّ بن حاتم
الطَّرَفاتُ قُتِلوا بِصِفِّينَ أَسماؤهم طَريفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ