الحلقة بتسكين اللام : السلاح عاماً وقيل : الدرع خاصة وفي الصحاح : الدروع وفي المحكم اسم لجملة السلاح والدروع وما أشبهها وإنما ذلك لمكان الدروع وغلبوا هذا النوع من السلاح أعني الدروع لشدة غنائه ويدل على أن المراعاة في هذا إنما هي للدروع أن النعمان قد سمى دروعه حلقة . ومن الحديث إنكم أهل الحلقة والحصون الحلقة الكر أي الحبل . والحلقة من الإناء ما بقي خالياً بعد أن جعل فيه شيء من الطعام والشراب إلى نصفه فما كان فوق النصف إلى أعلاه فهو الحلقة قاله أبو زيد . وقال أبو مالك الحلقة من الحوض امتلاؤه أو دونه قال أبو زَيْد : وفَّيْتُ حَلْقةَ الحوْضِ تَوْفِيَةً والإِناء كَذلك وهو مَجازٌ . والحَلْقةُ : سمَةٌ في الإِبِلِ مُدورة شِبْهُ حَلْقةِ البابِ . والحلق مُحَرَّكَةً : الإِبلُ المَوْسومَةُ بها كالمحَلَّقَةِ كمُعَظَّمَةِ وأَنْشدَ الجَوهَرِيُ لأبِي وَجْزَةَ السعدِيَ :
وذو حَلَقٍ تَقْضي العَواذِيرُ بَيْنَها ... يَروح بأَخْطارٍ عِظام اللَّقائِح وقالَ عَوفُ بن الخَرِع يخاطبُ لّقِيطَ بن زرارةَ :
وذكرتَ مِن لَبَنِ المحَلَقِ شَرْبَةً ... والخَيْلُ تَعدو في الصَّعِيدِ بَدادِ وأًنْشَدَه ابنُ سِيدَه للنابِغَةِ الجعدي : ولكن ابنَ بَرِّيّ أَيَّدَ قولَ الجَوْهَرِيَ . وحَلْقَةُ البابِ والقوْم بالفَتْح وكَذا كُلّ شيء اسْتَدَارَ كحلْقَةِ الحَدِيدِ والفِضَّةِ والذَّهبِ وقد تُفْتَحُ لامُهُما حَكاه يُونس عن أَبِي عَمْرِو بنِ العَلاءَ كما في الصِّحاح وحَكاه سِيبوَيهِ أَيضاً واخْتارَه أَبو عُبَيْدِ في الحَدِيدِ كما سيأْتِي قريباً وقد تُكْسَرُ أَي : حاؤُهُما كما في اللسانِ وفي العبابِ تكسَرُ الّلامُ نَقله الفَرّاءُ والأموي وقالا : هي لغَة لبَلْحارِثِ بنِ كَعب في الحَلْقَة والحَلَقَة . أَو لَيسَ في الكَلام الفَصِيح حَلَقَةٌ محَرَّكَةً إلاّ في قَوْلِهم : هؤلاءَ قَوْم حَلَقَةٌ للَّذِينَ يَحْلقُونَ الشعرَ وفي التَّهْذِيبِ : يَحْلقونَ المِعْزَى جَمع حالِقٍ قالَ الجَوْهَرِي : قالَ أَبو يُوسُف : سَمِعتُ أَبا عَمرو الشَّيْبانيَّ يَقول هكَذا . قالَ شيخُنا وقد جَزَم به أَكثرُ أَئِمةِ التحقِيق وعليه اقْتَصَر التَبْرِيزِي في تَهْذيب إِصْلاح المنطَقِ وجَماعَةٌ من شُرّاحِِ الفصِيحِ . أَو التَّحْرِيكُ لغَة ضعِيفَةٌ وقالَ ثَعلَب : كلُّهُم يُجِيزُه على ضَعْفه وقال اللحْيانِيُّ : حلقة البابِ وحَلَقتَه بإِسْكانِ اللام وفَتْحِها وقالَ كُراع : حَلْقَةُ القَوْم وحَلَقَتهم وقالَ اللَّيْثُ : الحَلْقة بالتَّخْفِيفِ من القَوْم ومِنْهُم من يَقُول : حَلَقةٌ وقالَ أَبو عبَيْدٍ : أَخْتارُ في حَلقَةِ الحَدِيدِ فتحَ الّلام ويَجُوزُ الجَزْمُ وأَخْتار في حَلْقَةِ القَوْم الجزْمَ ويَجُوز التثقيل وقال أَبو العَبَّاس : وأَختارُ في حَلْقَة الحَدِيدِ وحَلقَةِ النّاسِ التَّخْفِيف ويَجوز فِيهما التثْقِيلُ وعِندَه ج : حَلَقٌ مُحَرَّكَة وهو عَلَى غيرِ قِياسِ قالَه الجَوْهَرِي وهو عند سيبَوَيْهِ اسم للجَمْع وليس بجَمْعٍ لأَنَّ فَعْلَةَ لَيْسَتْ مما يكَسَّر على فَعَل ونَظِيرُ هذا ما حَكاهُ من قَوْلِهم : فَلْكَةٌّ وفَلَكٌ وقد حَكَى سِيبوَيْهِ في الحَلْقةِ فتحَ اللام وأَنْكَرَها ابنُ السِّكِّيتِ وغيرُه فعَلى هذه الحِكَاية حَلَقٌ جَمْعُ حَلَقَةٍ وليس حينئَذٍ اسمَ جَمْع كما كانَ ذلِك في حَلَق الّذِي هو اسمُ جَمْعٍ لحَلْقَة ولم يَحْمِل سِيبَوَيْه حَلَقاً إِلاّ عَلَى أَنّه جمْعُ حَلْقَة وإِن كانَ قد حَكَى حَلَقَةً بفتحها . قلتُ وقد اسْتَعْمَلَ الفَرَزْدَقُ حَلَقَة في حَلْقَةِ القَوم قال :
" يا أَيُّها الجاَلِسُ وَسْطَ الحَلَقَه
" أَفِي زِناً قُطِعتَ أَمْ في سَرِقَهْ وقال الرّاجِزُ :
" أُقْسِمُ باللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ
" ولا حرَيْقاً وأخْتَه الحُرَقَهْ وقال آخَرُ :
حَلَفْتُ بالملْح والرَّمادِ وبالنّ ... ارِ وباللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ
حَتَّى يَظَلَّ الجَوادُ مُنْعَفِراً ... ويَخْضبُ القَيْل عُرْوَةَ الدَّرَقَهْ وقالَ الأَصمَعِي : حَلْقَةٌ من النّاس ومن الحَدِيد والجمع : حلَق كبِدَرٍ في بَدْرَة وقصع في قَصْعَة وعَلَى قَوْلِ الأمَوِيِّ والفَرّاءَ : جمع حِلْقَة بالكسرِ على بابِه وحالَقاتٌ مُحَرَّكَةً حكاه يُونُسُ عن أَبِى عَمْرو هو جَمْعُ حَلَقَة مُحَرَّكَةً وكذلِكَ حَلَقٌ وأَنشدَ ثَعْلَبٌ :
أَرِطُّوا فقَدْ أَقْلَقْتمُ حَلَقاتِكُم ... عَسَى أَن تَفُوزُوا أن تَكُونوا رَطائِطَا وتقَّدَم تفسيرُه في : ر ط ط وفي الحَدِيثِ : نَهَى عن الحِلَقِ قَبْلَ الصَّلاةِ وفي رِوايَةٍ : عن التَّحَلُّقِ هي : الجَماعَةُ من الناسِ مُسْتَدِيرِين كحَلْقَةِ البابِ وغَيْرِها وفي حَدِيثٍ آخَرَ : الجالِسُ وَسَطَ الحَلْقَةِ مَلْعُونٌ وفي آخر نَهَى عن حَلَقِ الذَّهَبِ وتُكْسَرُ الحاءُ فحِينَئذٍ يَكُون جَمْعَ حِلْقَة بالكسرِ . وقالَ أَهْلُ التَّشريح للرَّحِمِ حَلْقَتانِ : حَلْقَةٌ على فَم الفَرْجِ عند طَرَفِه والحَلْقَةُ الأخرَى تَنْضمّ على الماءِ وتَنْفَتِحُ للحَيْضِ وقِيلَ : إِنَّما الأخرَى التي يُبالُ منها يُقالُ : وَقَعَت النُّطْفَةُ في حَلْقَةِ الرَّحِم أَي : بابِها وهو مَجازٌ . وقال ابنُ عَبّادٍ : يُقالُ : انْتَزَعْتُ حَلْقَتَهُ كأَنّه يُريدُ سَبَقْتُه . وقَوْلُهم للصَّبِيِّ المَحْبوبِ إِذا تَجَشَّأَ : حَلْقَةً وكَبْرَة وشَحْمَةً في السُّرَّة أَي : حُلِقَ رَأْسُكَ حَلْقَةً بعدَ حَلْقَةِ حَتّى تَكْبَرَ نقلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً وفي الأَساسِ : أَي : بَقِيتَ حَتَّى يُحْلَقَ رَأْسُكَ وتَكْبَرَ . وحَلَقَ رَأسَه يَحْلِقُه حَلْقاً وتَحْلاقاً بفَتْحِهما : أزالَ شَعْرَه عنه واقْتَصَرَ الجَوْهرِيّ على الحَلْقِ . كحَلَّقَه تَحليقاً وفي الصحاح : حلَّقوا رُؤوسَهُمْ شُدِّدَ للكَثْرَة وفي العُباب : التَّحْلِيقُ مُبالَغَةُ الحَلْقِ قالَ اللّه تَعالَى : " مُحَلِّقِينَ رؤُوسَكُمْ ومُقَصِّرِينَ " . وفي المُحْكَم : الحَلْق في الشَّعَرِ من النّاسِ والمَعزِ كالجَزِّ في الصُّوفِ حَلَقَه حَلْقاً فهو حالِقٌ وحلاّقٌ وحَلقهُ واحْتَلَقَه أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيَ :
" فابْعَثْ عليهِم سَنَة قاشُورَة
" تَّحْتَلِقُ المالَ احْتِلاقَ النّورَهْ ويقال : رَأسٌ جَيَدُ الحِلاقِ ككِتابٍ نَقَله الجَوْهَرِيُّ . ونُقِل عن أَبِي زَيْدٍ : عَنْز مَخلُوقَةٌ وشَعَر حَلِيق ولحْيَة حَلِيق ولا يقالُ : حَلِيقَة وقالَ ابنُ سِيده : رأس حلِيقٌ أي : مَحْلوق قالت الخَنْساء :
ولكِني رأَيْتُ الصبْرَ خَيْراً ... من النَّعلَيْن والرأسِ الحَلِيقِ وحلَقَهُ كنَصَره . ضربه فأصابٌ حَلْقَه وكذلِكَ : رَأسَهُ وعَضدَه وصَدَرَه نقله الجَوْهَرِيّ . ومن المَجازِ : حَلَقَ الحَوْضَ : إذا مَلأه فوَصَلَ بهِ إِلى حَلقه كأَحْلَقَه . نَقله الصّاغانِيُّ : وحَلَقَ الشيء : قَدره كخلَقَه بالخاءَ المعجَمة نقله الصاغانِي . ومن المجاز : أَخَذوا في حلوقِ الأَرضِ وكذلِك الطُّوق : مَضايِقها وهو عَلَى التَّشبِيهَ أَيضاً . ويَوْمُ تَحلاقِ اللمَمَ كانَ لتَغلب عَلى بكرِ بن وائِل لأَنَّ شعارَهم كان الحَلقَ يومَئذِ نقله الجوهري . وفي الحَديثِ : دَبَّ إِلَيكُم داء الأمَم قَبْلَكُمْ : البغضاء والحالقة قالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ : هي قَطيعَةُ الرحِم والتَّظالمُ والفولُ السَّيئ وهو مجاز وقالَ غيرُه : هي الَّتِي من شأنها أنْ تحلق أَي : تهْلِكَ وتَستَأْصِلَ الدينَ كما يَستّأصِل الموسَى الشَعَرَ . ولَعَن رسول الله صلى الله عليه وسلَّمَ من النِّساءَ الحالقَةَ والخارقَةَ والسّالِقَةَ فالحالقَةُ : التي تحْلقٌ شَعرَها في المُصِيبَةِ وقِيلَ : أَرادَ التي تَحْلِقُ وَجهَها للزِّينَةِ وفي حَدِيث آخَرَ : ليسَ مِنّا من سلَق أو حَلَق أَو خَرَقَ . ومن المَجازِ : الحالِقُ : الضَّرْع المُمتَلِئ وكأَنَ اللبَنَ فيه إلى حَلْقِه ومنه قولُ لَبِيد رَضِي اللهُ عنه يَصف مَهاةً :
حَتّى إِذا يَبِسَتْ وأَستحَقَ حالِق ... لم يُبْلِهِ إِرْضاعُها وفِطامُهاقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ : الحالِق : الضَّرع المُرْتَفِع الذي قلَّ لَبَنه وأَنْشدَ هذا البَيْتَ نَقَلَهُ الصّاغانِيّ والجمعُ : حلَّق وحَوالقُ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : الحالِقُ : الضرْعُ ولم يحَلِّه قالَ ابنُ سيدَه : وعِندي أَنَّه الممْتَلِئ وفي التَهْذِيب : الحالِقُ من نَعْتِ الضُّروع جاءَ بمَعْنَيَينِ مَتَضاديْنِ فالحالِقُ : المرتفِعُ المنْضَمُّ الذي قَلَّ لبَنه وإِسْحاقُه دَلِيل على هذا المَعنَى والحالِقُ أَيضاً : الضَّرْع المُمْتَلئ ودَلِيلُه قول الحطَيْئَةِ يصف الإِبِلَ بالغَزارَةِ :
وإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأمالِيسُ أَصبَحَتْ ... لَها حُلَّق ضَرّاتُها شَكِراتِ لأَن قولَه : شَكِراتٌ يَدُلُّ على كَثْرةِ اللَبَنِ فانْظُر هذا مَعَ ما نَقَلهُ الصاغانِي ولم يُفْصِح المُصَنِّف بالضدِّيّةِ وهو قصُور منه مع تَأَمّل في سياقِه . وقال الأصمَعِي : أَصبحت ضَرَّةُ الناقَةِ حالِقاً : إِذا قارَبت المَلء ولم تَفْعَلْ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه عن كُراع : الحالِقُ : التي ذَهَبَ لبَنها وحَلَقَ الضَّرعُ يَحْلِقُ حُلُوقاً فهو حالِقٌ وحُلُوقُه : ارْتِفاعُه إِلى البَطْنِ وانْضِمامُه قالَ : وهو في قول آخَر : كثرَة لَبَنِه . قلتُ : ففيه إشارَة إِلى الضِّدِّيَّة . والحالقُ : من الكَرْمَ والشَّرْىِ ونَحْوِه : ما الْتَوَى منه وتَعَلَّقَ بالقُضْبانِ قالَ الأزهرِيُّ : مَأْخُوذٌ من اسْتِدارَتِه كالحَلْقَةِ . ومن المَجازِ : الحالِقُ : الجَبَلُ المُرْتفعُ المُنِيفُ المُشْرِفُ ولا يَكُونُ إلاَّ مع عَدَم نَباتٍ ويُقالُ : جاءَ من حالِقٍ أَي : مِنْ مَكانٍ مُشْرِفٍ وفي حَدِيثِ المَبْعَثِ : فهَمَمْتُ أَن أَطْرَح نَفْسي من حالِقٍ أي : من جَبَلٍ عالِ وأَنشدَ اللَّيْثُ :
فخَرَّ مِنْ وَجْأتِه مَيِّتاً ... كأنَّما دُهْدِهَ مِنْ حالِقِ وقيل : جَبَل حالِقٌ : لا نَبات فيه كأَنّه حُلِقَ وهو فاعِلٌ بمعنى مَفْعُول قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وهو من تَحْليقِ الطّائِرِ أَو من البُلُوغ إلى حَلْقِ الجَوِّ . ومن المجازِ : الحالِقُ : المَشْؤومُ على قَوْم كأَنَّه يَحْلِقُهم أَي : يَقْشِرُهم كالحالِقةِ هكذا في النّسخ وفي العُبابِ والتكْمِلَة : كالحالُوقَةِ وهو الصَّواب . وقالَ ابنُ الأَعرابِي : الحَلْقُ : الشُّؤْمُ وهو مجازٌ ومنه قولهم في الدُّعاء : عَقْراً حَلْقاً . والحَلْق : مساغٌ الطَّعام والشَّرابِ في المَرِئ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : هو مَخْرَجُ النَّفَسِ من الحُلْقُوم ومَوْضِعُ الذَّبْح . وقالَ أَبو زَيْدٍ : الحَلْق : موضِع الغَلْصَمَة والمَذْبَحَ . والحُلْقُوم : فعْلومٌ عند الخَليلِ وفعْلُول عندَ غيرِه وسيَأْتي ذكره . قال أبُو حَنِيفَةَ : أَخْبَرَنِي أَعْرابِي من السَّراةِ أَن الحَلْقَ : شَجَر كالكَرْم يرتَقِي في الشَّجَرِ وله وَرَقٌ كوَرَقِ العِنَبِ حامِضٌ يطبخ به اللَّحْمُ وله عَناقِيدُ صِغارٌ كعَناقِيدِ العِنَب البَريِّ يَحْمَرُّ ثم يَسْوَد فيكونُ مُراً ويُؤْخَذ وَرَقُه فيُطْبَخُ ويُجْعَلُ ماؤُه في العُصْفُرِ فيَكُونُ أَجْوَدَ لَهُ مِنْ ماءَ حَبِّ الرُّمّانِ ومَنابِتُه جَلَدُ الأَرْضِ وقالَ اللَّيْثُ : هو نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضَةٌ يُخلَطُ بالوَسْمَةِ للخِضابِ الواحِدَةُ حَلْقَةٌ أَو تُجْمَعُ عِيدانُها وتُلْقَى في تَنورٍ سَكَن نارُه فتَصِيرُ قِطَعاً سُوداً كالكَشْكِ البابِليِّ حامِضٌ جِدّاً يَقْمَعُ الصَّفْراءَ ويُسَكًّنُ اللَّهِيبَ . وقالَ ابنُ عَبّادِ : سَيْفٌ حالُوقَةٌ : ماضٍ وكذا رَجلٌ حَالُوقَةٌ : إِذا كان ماضِياً وهو مجازٌ . وحَلِقَ الفَرَسُ والحِمارُ كفَرِحَ يَحْلَقُ حَلَقاً بالتَّحْرِيكِ : إِذا سَفَدَ فأَصابَهُ فَسادٌ في قَضِيبِه من تَقَشُّرٍ واحْمِرارٍ فيُداوَى بالخِصاء كما في الصِّحاح قاله أَبُو عُبَيْدٍ قالَ ثَوْر النّمَرِي : يكونُ ذلك من داءِ ليسَ له دَواءٌ إِلا أَنْ يُخْصَى فرُبّما سَلِم ورُبّما ماتَ قال :
خَصَيْتُكَ يا ابْنَ جَمْرَةَ بالقَوافِي ... كما يُخْصَى مِنَ الحَلَقِ الحِمارُوقال الأصْمَعِيُّ : يكون ذلِكَ من كَثْرَةِ السِّفادِ قالَ ابنُ بَرَيّ : الشُّعَراءُ يَجْعَلُونَ الهِجاءَ والغَلَبَة خِصاءً كأَنَّه خَرَج من الفُحُولِ . وقالَ شمر : أتانٌ حَلَقِيَّةٌ مُحَرَّكَةً : إِذا تَداوَلَتْها الحُمُرُ حَتّى أَصابَها داءٌ في رَحِمِها . وقالَ ابنُ درَيْد : الحَوْلَقُ كجَوْهَرٍ : وَجَعٌ في حَلْقِ الإِنسانِ وليسَ بثَبَتٍ . قالَ والحَوْلَقُ أَيضاً : الدّاهِيَةُ كالحَيْلَقِ كحَيْدَرٍ وهو مجازٌ . قالَ : وحَوْلَقٌ أيضاً : اسمُ رَجلٍ . قالَ : ومَثَلٌ للعَرَبِ : لأمِّكَ الحُلقُ بالضَّمِّ وهو الثكْل كما يَقُولُونَ : لعَيْنَيكَ العُبرُ وفي الأَساس أي : حَلْقُ الرأسَ . والحِلْقُ بالكَسرِ : خاتَمُ المَلِكِ الذي يَكُونُ في يَدِه عن ابْنِ الأَعرابِيِّ وأَنشدَ :
وأعْطى مِنّا الحِلْقَ أَبيَضُ ماجِدٌ ... رَدِيفُ مُلوكٍ ما تغِبّ نوافِلُهْ وأَنشدَ الجَوْهرِي لجَريرٍ :
ففاز بحِلقِ المُنْذرِ بنِ مُحَرِّقٍ ... فتىً منهمُ رَخْوُ النِّجادِ كَرِيمُ أو الحِلْقُ : خاتَمٌ من فِضَّةٍ بلا فَص نَقَلَه ابنُ سِيدَه . والحِلق : المال الكَثِير يقال : جاءَ فُلانٌ . بالحِلقِ والإِحْرافِ لأنه يَحْلِقُ النَّباتَ كما يَحْلِقُ الشَّعَرَ وهو مَجازٌ . والمحْلَقُ كمنبَرٍ : المُوسَى لأَنّه آلةُ الحَلْقِ . ومن المَجازِ : المِحْلَقُ : الخشِن من الأكْسِيَةِ جِداً كأنّه لخُشونتِه يَحْلِقُ الشَّعَر وأنشَدَ الجَوهرِي للراجِز وهو عُمارَ بنُ طارِق يصِف إبلاً تَرِدُ الماءَ فتَشْرَبُ :
" يَنْفُضْن بالمشافِرِ الهَدالِق
" نفضكَ بالمَحاشِئ المَحالِقِ ومن المَجازِ : سُقوّا بكأسِ حَلاقِ كقطام وعليه اقتَصر الجَوْهَرِيُّ وبُنِيَت على الكَسْرِ لأَنَّه حَصَلَ فيها العَدْلُ والتأنِيث والصِّفةُ الغالِبَةُ وهي مَعْدولَةٌ عن حالقَةٍ وجَوّزَ ابنُ عَبّادِ حَلاقٍ بالتَّنوينِ مِثْل سَحاب ووقَعَ في التَّكْملَة مثل كِتاب أَي : المَنِيَّة الحالِقَةُ أي : القاشِرة وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ :
لَحِقَت حَلاقِ بِهِم عَلَى أكسائِهِم ... ضَرْبَ الرِّقابِ ولا يهِم المَغنَم قالَ ابن بَرِّيّ : البَيْتُ للأَخْزَم بنِ قارِبٍ الطّائي وقِيلَ : هو للمُقْعَدَِ بنِ عَمْرو وعليه اقتَصَر الصّاغانِيُّ وأَنشَدَ ابن سِيدَه للمهلْهِلٍ :
ما أُرَجِّى بالعَيْشِ بعدَ نَدامَى ... قَدْ أُراهُم سُقُوا بكَأْسِ حَلاقِوحُلاقةُ المِعْزَى بالضَّمِّ : ما حُلِقَ من شَعرِه نَقله الجَوهَرِي . قالَ : والحلاقُ كغراب : وَجَعُ الحَلْقِ . و في المُحْكَم : الحُلاقُ : أَن لا تَشْبَعَ الأَتانُ من السِّفادِ ولا تَعْلَقَ على ذلِكَ أَي : مع ذلك وكذَا المَرْأَةُ قالَ ابنُ سِيدَه : الحُلاقُ : صِفَةُ سَوْء كأَنَّ مَتاعَ الإِنسانِ يفْسُدُ فتعُودُ حَرارَتُه إِلى هُنالكَ وقد اسْتحْلَقَت الأتانُ والمرْأَةُ . والحُلْقانُ بالضَّمِّ والمُحَلْقِنُ نَقَلَهما الجَوْهرِيُّ والمُحَلِّقُ كمُحَدِّثِ وهذِه عن أَبي حَنِيفَةَ : البُسْرُ قد بَلَغَ الإِرْطابُ ثُلُثَيْهِ وإِذا بَدَا من قِبَل ذَنَبِه فتُذْنُوب وإِذا بَلَغَ نِصْفَه فهو مُجَزع وفي حَدِيثِ بَكّارٍ : أَنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَرَّ عَلَى قَوْم وهُمْ يَأكُلونَ رُطَباً حُلْقانيّاً وثَعْداً وهم يَضْحَكُون فقال : لو عَلِمْتُم ما أَعْلَمُ لضَحِكْتُم قَلِيلاً ولبَكَيْتُم كَثِيراً الواحِدَة بهاءِ قالَ ابنُ سِيدَه : بُسْرَةٌ حُلْقانَةٌ : بَلَغَ الإِرْطابُ حَلْقَها وقِيلَ : هي التي بَلغ الإِرْطابُ حَلْقَها قَرِيباً من الثُّفْرُوق من أَسْفَلِها . وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : قَدْ حَلَّقَ البُسْرُ تَحْلِيقاً وهي الحَوالِيقُ بثَباتِ الياءَ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا البناءُ عِنْدِي على النَّسَبِ إِذْ لو كانَ على الفِعْلِ لقالَ : مَحالِيقُ وأَيْضاً فإِنِّي لا أَدْرِي ما وَجْهُ ثَباتِ الياءَ في حَوالِيقَ . وفي الحَدِيثِ : قالَ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّم لصَفِيَّةَ بنتِ حُيَي حِينَ قِيلَ له يوْمَ النقرِ : إِنّها نَفِسَتْ أَو حاضَت فقالَ : عقراً حَلْقاً ما أُراها إِلا حابِسَتَنَا قالَ الأَزْهَرِيُّ : عقراً حَلْقاً بالتَّنْوِينِ علَى أَنَّهُ مصدَرُ فِعْلٍ مَتْرُوكِ اللَّفْظِ تقديرُه : عَقَرَها اللّهُ عَقْراً وحَلَقَها اللهُ حَلْقاً وتَرْكهُ قَلِيل بل غيرُ مَعْرُوفِ في اللُّغَةِ أَو هو من لَحْنِ المُحدِّثِينَ وفي التَّهْذِيب : وأصحابُ الحَدِيثِ يَقُولُونَ : عقْرَى حَلْقى بوَزْنِ غَضْبىَ حيث هو جارٍ عَلَى المُؤَنَّثِ والمَعْرُوفُ في اللُّغَةِ التَّنْوِينُ ومَعْنى هذا أَنَّه دَعى عليها أَنْ تَئَيمَ مِنْ بَعْلِها فتَحْلِقَ شَعْرَها وقِيلَ : مَعناه : أَصابَها اللّه تَعالَى بوَجَع في حَلْقِها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وليسَ بقَويّ . وقالَ ابنُ سيدَه : قِيل : معناه أَنّها مَشْؤُومَة ولا أُحقها وقالَ الأَزْهَرِيّ : حَلْقَى عَقْرَى : مَشْؤومَةٌ مُؤْذِيَة وقالَ أَبو نَصْرٍ : يُقالُ عِنْدَ الأَمْرِ تَعْجَبُ منه : خَمْشَى عَقْرَى حلقى كأَنَّه من الخَمْشِ والعَقر والحَلْقِ وأَنشد :
أَلا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وحلْقَى ... لِما لاقَتْ سلامانُ بنُ غنم هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ والمَعْنىَ : قَوْمِي أُولُو نساءَ قد عَقَرنَ وجُوُهَهُن فخَدَشْنَها وحَلَقْنَ شُعُورَهُن قال ابنُ بَرِّي : وقد رَوَى هذا البَيْتَ ابنُ القَطّاع هكذا وكَذَا الهَرَوىُّ في الغَرِيبَيْنِ والذي رَواهُ ابنُ السكًّيتِ
" أَلا قُومِى إِلى عقرَى وحَلْقَى وفسَّرَهُ ابنُ جِنِّي فقال : قولُهم : عَقْرَى وحَلْقَى الأَصْلُ فيه أَنَّ المَرْأَةَ كانت إِذا أصِيبَ لها كَرِيمٌ حَلَقَتْ رَأسها وَأَخَذَتْ نَعْليْنِ تَضْرِبُ بهما رأسَها وتَعْقرُهُ وعلى ذلِك قولُ الخَنْساءَ :
ولكِنّي رأَيتُ الصَّبْرَ خيراً ... من النَّعْلَيْنِ والرَّأْس الحَليقيُرِيدُ أنَّ قَوْمِي هؤُلاءَ قد بَلَغ بهم من الَبلاءِ ما يبلغ بالمَرْأَةِ المَعْقُورَةِ المَحْلُوقَةِ ومعناه أَنَّهم صارُوا إِلى حال النِّساءَ المَعْقُوراتِ المَحْلُوقاتِ وقالً شَمِر : رَوَى أَبو عُبَيْدٍ : عَقْراً حَلْقاً فقُلْتُ له : لم أَسْمَعْ هذا إِلا عَقْرَى حَلْقَى فقال : لكِنِّي لم أَسْمَعْ فَعْلَى على الدُّعاءَ قال شَمِرٌ : فقلتُ له : قال ابنُ شُمَيْلٍ : إِنَّ صِبْيانَ البادِيَةِ يَلْعَبُون ويَقُولُون : مِطِّيرَى على فِعِّيلَى وهو أَثقلُ من حَلْقَى قال : فَصَيَّرَه في كِتابِه على وَجْهيْنِ : مُنَوَّناً وغَيْرَ مُنَوَّنٍ . وتَحْلِيقُ الطّائِرِ : ارْتِفاعُه في طَيَرانِه واسْتِدارَتُه في الهَواءَ وهو مَجازٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يصفُ ماءً وَرَدَهُ :
وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيّا كأَنَّه ... عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ ماءَ مُحَلِّقُ وقالَ النّابِغَةُ الذُّبْيانِيّ :
إِذا ما غَزَوْا بالجَيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهُم ... عَصائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بعَصائِبِ وقالَ ابنُ دُرَيْد : حَلَّقَ ضَرْع النّاقَةِ تَحْلِيقاً : إِذا ارْتفع لَبَنُها إِلى بَطْنِها . وقالَ ابنُ سِيدَه : حَلَّقَ اللَّبَنُ : ذَهَبَ . وقالَ أَبو عَمْرو : حَلَّقَتْ عيُونُ الإِبِلِ : إِذا غارَتْ وهو مَجازٌ . وحَلَّقَ القَمَرُ : صارَتْ حَوْلَه دَوّارَة أَي : دارة كتَحَلَّقَ . وحَلَّقَ النَّجْمُ : ارْتَفع ورَوَى أَنَس - رضِي اللهُ عنه - : كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّمَ يُصَلى العَصْرَ والشَّمْسُ بَيْضاءُ مُحَلِّقَةٌ قال شَمِر : أَي : مُرْتَفِعَةٌ وقال غَيْرُه : تَحْلِيقُ الشَّمْسِ من أَوَّلِ النَّهارِ : ارْتِفاعُها من المَشْرِق ومن آخِرِ النَّهار : انْحِدارُها وقال شَمِر : لا أَدْرِي التَّحْلِيقَ إِلاّ الارْتِفاعَ قال ابنُ الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ في النَّجْمَ :
رُبَ مَنْهَلٍ طاوٍ وَرَدْتُ وقد خَوَى ... نَجْم وحَلَّقَ في السَّماءَ نُجُومُ خَوَى أَي : غابَ . وحَلَّقَ بالشَّيءَ إِليه : رَمَى ومنه الحَدِيثُ : فبَعَثَتْ عائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عنها - إِليهِم بقَمِيصِ رَسول الله صَلّى الله عليه وسَلَّم فانْتَحَبَ النّاس فحَلَّقَ به أبو بَكرٍ - رَضِي الله عَنْه - إِلي وقال : تَزَوَّدِي به واطْوِهِ . وقالَ ابنَ عَبّاد : يُقال : شَرِبتُ صُواجاً فحَلَّقَ بِي أًي : نَفخ بطني وهو مَجازٌ . وقالَ الليْثُ : المُحَلَّقُ كمُعَظَّمٍ : موضِعُ حَلْقِ الرَّأْسِ بمنى وأَنْشدَ :
" كَلاّ ورَبَ البَيْتِ والمُحَلَّق وقال الفَرَزْدَقُ :
بمَنْزِلَةٍ بينَ الصَّفا كنْتُما بهِ ... وزَمزمَ والمَسْعَى وعندَ المُحلَّقِ والمُحَلَّقُ : لقبُ عَبْدِ العُزَّى ابنِ حنْتَمِ بنِ شدّادِ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللّه بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلابٍ العامري وضَبَله صاحِبُ اللِّسانِ كمحَدث لأَنَّ حِصاناً له عَضَّه في خَدِّه وكانَت العَضَّةُ كالحَلْقَة هذا قولُ أَبي عُبيدَة أَو أصابَه سهم غَرب فكوى بحلْقة مِقْراضِ فبَقِي أَثَرها في وَجْهِه قال الأَعْشى :
تُشَبّ لمَقْرُورَيْنِ يَصطلِيانِها ... وباتَ على النّارِ النَّدَى والمُحلق والمحلق بكسر اللام الإناء دون الملء وأنشد أبو مالك :
" . . فَوافِ كيلها ومُحَلِّق وحَلَّقَ ماء الحَوْضِ : إِذا قل وذَهبَ قال الفرَزْدَقُ :
أُحاذِرُ أَنْ أدعى وحَوْضى مُحَلِّق ... إذا كانٌ يَوْمُ الورْدِ يَوْمَ خصامَ وقالَ ابن عَبّاد : المحَلِّقُ : الرُّطَبُ نَضِجَ بعضُه ولم يَنْضَجْ بعض وهذا قد تَقَدَّم عند ذِكر الحُلْقان . والمُحَلِّقُ من الشِّياهِ : المهْزولَة عن ابنِ عَبّادِ
والمحلقة كمُعَظَّمة : فرس عبَيْدِ اللهِ بنِ الحُرِّ الجُعْنفيِّ . وتَحَلَّقوا : إِذا جَلَسُوا حَلْقَةً حَلْقَةً منه الحَدِيثُ : نهى عن التحلّق قَبْلَ الصَّلاةِ وقد تَقَدم وهو تَفعل من الحلْقة . ويقال : ضَرَبُوا بيتهم حِلاقاً ككتاب أَي : صفاً واحِداً حَتَّى كأَنَّها حَلْقَةٌ والحِلاقُ هنا : جَمْعُ الحلقة بالفتح على الغالِبِ أَو جمع حِلقةٍ بالكسرِ على النادرومما يُسْتَدركُ عليه : حَلق التَمْرَةِ والبُسْرَةِ : مُنْتَهى ثُلُثيها كأَن ذلك مَوْضِع الحَلْقِ منها . وجَمع حَلْقِ الرَجُلِ : أَحلاقٌ في القليل وحلوق وحلق في الكثيرِ والأَخِيرةُ عَزِيزَةٌ قال الشاعر :
إن الذين يسوغ في أحلاقِهم ... زادٌ يمرُّ عليهِمُ لَلِئام وأَنشدَه المبَرَدُ : في أَعْناقِهم فرَدَّ ذلِكَ عليه عَليّ بنُ حمْزَةَ : وأَنشَد الفارِسِيُّ
" حَتى إذا ابْتَلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ : حَلَقَ الرَجُلُ كضرَبَ : إِذا أَوْجَعَ وحلِقَ كفرِحَ : إِذا وَجِعَ وقال غَيْرُه : شَكَى حَلْقَه . وحلوق الآنيةِ والحِياضِ : مجارِيها والحُلُق بضَمَّتَيْنِ : الأهوِيَةُ بين السماء والأَرْضِ واحِدها حالِقٌ . وفَلاةٌ مُحَلِّقٌ كمُحَدِّث : لا ماءَ بِها قال الزَّفَيانُ :
" ودُونَ مَرْآها فَلاةٌ خَيفَق
" نائِى المِياهِ ناضِبٌ مُحَلّقُ وهوَى من حالِقٍ : هَلَكَ وهو مَجازٌ . وجَمعُ المُحلِّقِ من البُسرِ : مَحالِيقُ . والحلاقُ بالكَسْرِ : جمحُ حلِيق للشَّعرِ المَحْلوق وجَمْع حَلقَةِ القَوْم أَيضاً . وكَشّدادِ : الحالِقُ . والحَلَقَةُ محرَّكَةً : الضرُوعُ المُرْتَفِعةُ جمعُ حالِقٍ يُقال : ضَرْع حالِقٌ : إِذا كان ضَخْماً يَحْلِقُ شَعرَ الفَخِذَيْنِ من ضِخَمه . وقالُوا : بَيْنَهُمِ احْلِقي وقومِي أَي : بَيْنَهُم بَلاءٌ وشِدةٌ قال :
" يَوْمُ أَدِيم بَقةَ الشَرِيم
" أَفْضَلُ من يَوْم احْلِقِي وقُومِي وامرأَةٌ حَلْقَى عَقرَى : مَشْؤُومَة مُؤْذِيَة نقلَهُ الأزْهَرِي . ويُقال : لا تفْعَلْ ذلك أمُّكَ حالِق أَي : أَثْكَلَ اللهُ أمكَ بكَ حَتَّى تَحْلِقَ شَعرها . وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : كالحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ يُضرَبُ مَثَلاً للقَوْم إِذا كانُوا مُؤْتَلفِينَ الكلمةَ والأيدِيَ . وحَلَّقَه حَلْقَةً : ألْبَسَها إِيّاه . وحَلقَ بإِصْبَعِه : أدارَهَا كالحَلْقَةِ . وحَلقَ ببَصَرِه إِلى السّماء : رفَعَهُ . وحَلَّقَ حَلقَةً : أَدارَ دائِرَةً . وسكِّينٌ حالقِ وحاذِقٌ أَي : حَدِيدٌ وهو مجاز . وناقَةٌ حالِق : حافِل والجمعُ : حَوالقِ وحُلَّقٌ ومنه قول الخطَيْئةِ :
" لَها حُلَّقٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ وقالَ النَّضْرُ : الحالِقُ من الإِبِلِ : الشَّدِيدَةُ الحَفْلِ العَظِيمَةُ الضرَّةِ وإِبِلٌ محَلَّقَةٌ : كثيرةُ اللَّبَنِ ويرْوى قول الحُطيْئةِ :
" مُحَلَّقَةٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ والحالِقُ : الضامِرُ . والحالِقُ : السرِيعُ الخَفِيفُ . وحَلَقَ الشَّيء يَحْلِقه حَلْقاً : قَشَرَه . ويُقال : وَقَعَت فِيهم حالِقَة لا تَدَعُ شَيْئاً إِلا أَهْلَكَتْه وهي السَّنَة المُجْدِبَةُ وهو مَجازٌ . وحُلِّقَ على اسم فُلانٍ أَي : أُبْطِل رِزْقُه وهو مَجازٌ . وأعْطِىَ فُلانٌ الحِلْقَ : إِذا أمِّرَ . والحُروفُ الحَلْقِيَّةُ سِتَّةٌ : الهَمْزَةُ والهاءُ ولهُما أَقْصَى الحَلْقِ والعَيْنُ والحاءُ المُهْمَلَتَانِ ولَهُما أَوْسَطُ الحَلْق والغَيْنُ والخاءُ المُعْجَمَتانِ ولَهُما أَدْنَى الحَلْقِ . ومِحْلَقٌ كمِنْبَرٍ : اسمُ رَجُلٍ وأَنْشَدَ اللّيْثُ :
أَحَقّاً عبادَ اللّهِ جُرْأَةُ مِحْلَقٍ ... عَلَىَّ وقَدْ أَعْيَيْتُ عاداً وتُبَّعَا ؟ والحَوْلَقَةُ : قَوْلُ الإِنْسانِ : لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ ابنُ بَرِّي : أَنْشَدَ ابنُ الأنْبارِيِّ شاهِداً عليه :
فِداكَ من الأَقْوام كُل مُبَخَّلٍ ... يُحَوْلِقُ إِمّا سالهُ العُرْفَ سائِلُ قالَ ابنُ الأَثِير : هكذا أَوْرَدَها الجَوهرِيُّ بتَقْدِيم الّلام على القافِ وغيرُه يَقُول : الحَوْقَلَةُ بتَقْدِيم القافِ على الّلامَ وسَيَأْتِي . ومن كُناهُم : أَبو حُلَيْقَة مُصَغَّراً منهم : المُهَلَّبُ بنُ أبِي حُلَيْقَةَ الطَّبِيبُ مِصْرِي مشهورٌ . وحَلْقُ الجَرَّةِ : موضِعٌ خارِجَ مِصْر
الحَوْلُ : السَّنَةُ اعتِباراً بانقلابِها ودَوَرانِ الشَّمس في مَطالِعها ومَغارِبها قال اللَّه تعالى : " وَالْوَالِدَاتُ يُرضِعْنَ أَوْلاَدَهنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ " وقال : " مَتَاعاً إلى الحَولِ غَيرَ إِخْرَاجٍ " قاله الراغِبُ . وقال الحَرالِّيُّ : الحَوْلُ : تَمامُ القُوَّةِ في الشيء الذي يَنْتَهي لدَوْرةِ الشَّمس وهو العامُ الذي يَجْمَعُ كمالَ النَّباتِ الذي يُثْمِرُ فيه قواه . ج : أَحْوالٌ وحُؤُولٌ بالهمز وحُوُولٌ بالواو مع ضَمِّهما كما في المحكَم قال امرؤ القَيس :
وهل يَنْعَمَنْ مَن كان أَقْرَبُ عَهْدِهِ ... ثلاثِينَ شَهْراً أو ثلاثةَ أَحْوالِ وحالَ الحَوْلُ حَوْلاً : تَمَّ وأحالَهُ اللَّهُ تعالى علينا : أًتمَّهُ . وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً كذا في النُّسَخ وفي المحكَم : حُؤُلاً : أَتَى . في الحديث : " مَن أَحَالَ دَخَلَ الجَنَّةَ " قال ابنُ الأعرابيّ : أي أَسْلَمَ لأنه تَحوَّل عمَّا كان يَعبُدُ إلى الإِسلام . أحال الرجُلُ : صارَتْ إِبِلُه حائِلاً فلم تَحْمِلْ عن أبي عمرو . أحالَ الشيء : أَتَى عليه حَوْلٌ سواءٌ كان مِن الطَّعام أو غيرِه فهو مُحِيلٌ كاحْتالَ وأَحْوَلَ أَيْضاً . أحالَ بالمَكانِ : أقامَ به حَوْلاً وقيل : أَزْمَنَ مِن غيرِ أن يُحَدَّ بحَوْلٍ . كأَحْوَلَ به عن الكِسائيّ . أحالَ الحَوْلَ : بَلَغَهُ ومنه قولُ الشاعر :
" أَزائِدَ لا أَحَلْتَ الحولَ... البيت أي : أماتَكَ اللَّهُ قبلَ الحَولِ . أحالَ الشيء : تَحوَّلَ مِن حالٍ إلى حالٍ . أو أحالَ الرجُلُ : تَحوَّلَ من شيء إلى شيءٍ كحالَ حَوْلاً وحُؤُولاً بالضمِّ مع الهمزِ ومنه قولُ ابنِ الأعرابي السابقُ في تفسير الحديث . أحالَ الغَرِيمَ : زَجَّاه عنه إلى غَريمٍ آخَرَ والاسمُ : الحَوالةُ كسَحابةٍ . كذا في المحكَم . أحالَ عليه : اسْتَضْعفَه . أحالَ عليه الماءَ مِن الدَّلْو : أَفْرَغَهُ وقَلَبها قال لَبِيدٌ رضي الله عنه :
كأنَّ دُمُوعَهُ غَرْبَا سُناةٍ ... يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ أحالَ عليه بالسَّوْطِ يَضْرِبُه : أي أَقْبَلَ قال طَرَفَةُ بن العَبد :
أَحَلْتُ عليهِ بالقَطِيع فأَجْذَمَتْ ... وقد خَبَّ آلُ الأَمْعَزِ المُتَوَقِّدِ
أحالَ اللَّيلُ : انْصَبَّ على الأرضِ وأقْبَلَ قال الشاعرُ في صِفَة نَخْل :
" لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائِها
" وإن أحالَ اللَّيلُ مِن ورَائِها يَعْني أنّ النَّخلَ إنما أولادُها الفُسلانُ والذِّئابُ لا تأكلُ الفَسِيلَ فهي لا تَرهَبُها عليها وإن انصَبَّ اللَّيلُ مِن ورائها وأَقْبلَ . أحالَ في ظَهْرِ دابَّتِه : وثَبَ واسْتَوى راكِباً كحالَ حُؤُولاً . أحالَت الدارُ : تَغيَّرتْ أتى عليها أحْوالٌ جَمْعُ حَوْلٍ بمعنى السَّنَة . كأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها وكذلك أعامتْ وأشْهَرَتْ كذا في المحكَم والمُفْردات . وفي العُباب : أحالَت الدارُ وأحْوَلَتْ : أي أتَى عليها حَوْلٌ وكذلك الطَّعامُ وغيرُه فهو مُحِيلٌ قال الكُمَيت :
أَلَمْ تُلْمِمْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بفَيْدَ وما بُكاؤكَ بالطُّلُولِ ويقال أيضاً : أحْوَلَ فهو مُحْوِلٌ قال الكُمَيت أيضاً :
أأَبْكاكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ... وما أنتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ وقال امرؤ القيس :
مِن القاصِراتِ الطَّرفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ ... من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لَأَثَّرا وأَحْوَلَ الصَّبِيُّ فهو مُحْوِلٌ : أتَى عليه حَوْلٌ مِن مَولدِه قال امرؤ القَيس :
" فأَلْهَيْتُها عن ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ وقيل : مُحْوِلٌ : صَغِيرٌ من غير أن يُحَدَّ بحَوْلٍ . والحَوْلِيُّ : ما أَتَى عليه حَوْلٌ مِن ذي حافِرٍ وغيرِه يقال : جَمَلٌ حَوْلِيٌّ ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ كقولِهم فيه : نَبتٌ عامِيٌّ . ونَصّ العُباب : وكلُّ ذِي حاِفرٍ أَوْفى سَنَةً حَوْلِيٌّ . وهي بِهاءٍ ج : حَوْلِيَّاتٌ . والمُسْتَحالَةُ والمُسْتَحِيلَةُ مِن القِسِيِّ : المُعْوَجَّةُ في قابها أو سيَتِها وقد حالَتْ حَوْلاً . وحال وَتَرُ القَوْسِ : زالَ عندَ الرَّمْي وحالَت القَوْسُ وَتَرها وفي العُباب : استحالَت القَوْسُ : انقَلَبَتْ عن حالِها التي غُمِزَتْ عليها وحصَل في قابِها اعْوِجاجٌ مِثل حالَتْ قال أبو ذُؤَيب :
وحالَتْ كحَوْلِ القَوْسِ طُلَّتْ فعُطِّلَتْ ... ثَلاثاً فأَعْيا عَجْسُها وظُهارُهايقول : تَغيَّرتْ هذه المرأةُ كالقَوْس التي أصابها الطَّلُّ فنَدِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتَرُ ثلاثَ سِنين فزاغ عَجْسُها واعوَجَّ . المُسْتحالَةُ مِن الأرْضِ : التي تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً كذا في النسَخ وفي بعضها : أو حَوْلَيْن ونَصُّ المحكَم : وأَحْوالاً . وفي حديث مُجاهِد : " أنه كان لا يَرَى بَأْساً أن يَتَوَّركَ الرجُلُ على رِجْلِه اليُمْنَى في الأرضِ المُسْتَحِيلةِ في الصَّلاة " قال الصاغانيُّ : هي التي ليست بمُسْتَوِيةٍ لأنها اسْتَحالَتْ عن الاستِواء إلى العِوَج . وكُلُّ ما تَحَوَّل أو تَغَيَّرَ مِن الاستِواء إلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحالَ وفي نُسخة : كُلّ ما تَحرَّك أو تَغيَّر . وفي العُباب : كُلُّ شيء تَحوَّلَ وتحرَّك فقد حالَ . ونصُّ المحكَم : كلّ شيء تغَيَّر إلى العِوَجِ فقد حالَ واسْتَحالَ . وقال الراغِب : أصلُ الحَوْلِ تغيُّرُ الشيء وانفِصالُه عن غيرِه وباعتِبار التَّغيُّرِ قِيل : حالَ الشيء يحُولُ حَوْلاً وحُؤُولاً . واستحالَ : تَهيَّأَ لأَن يحُولَ وبلسانِ الانفِصال قِيل : حالَ بيني وبينَك كذا . والحَوْلُ والحَيلُ والحِوَلٌ كعِنَبٍ والحَوْلَةُ والحِيلَةُ بالكسر والحَوِيل كأمِيرٍ والمَحَالَة والمَحالُ والاحتِيالُ والتَّحوّلُ والتَّحَيُّلُ إحْدَى عَشْرَة لُغَةً أوردها ابنُ سِيدَه في المُحْكَم ما عدا الرابعةَ والسابعةَ . وفاتَتْه : المُحِيلَةُ عن الصاغاني وكذا الحُولَةُ بالضمّ عن الكسائي كلُّ ذلك الحِذْقُ وجَودَةُ النَّظَرِ والقُدْرةُ على دِقَّةِ التَّصرُّفِ . وفي المِصْباح : الحِيلَةُ : الحِذْقُ في تدبيير الأُمور وهو تَقلُّبُ الفِكر حتى يَهْتديَ إلى المقصُود . وقال الراغِبُ : الحِيلَةُ : ما يُتَوصَّلُ به إلى حالةٍ مّا في خِفْيَةٍ وأكثَرُ استعمالِه فيما في تعاطيه حِنْثٌ قد يستعمل فيما في استعماله حِكْمَةٌ ولهذا قِيل في وَصفِه تعالى : " وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ " أي الوُصولِ في خِفْيةٍ مِن الناسِ إلى ما فيه حِكمةٌ وعلى هذا النَّحْو وُصِف بالمَكْر والكَيد لا على الوَصفِ المفهوم تعالى اللَّهُ عن القَبِيح . قال : والحِيلَةُ : مِن الحَوْل ولكن قُلِب واوُه ياءً لانكسار ما قبلَه ومنه قِيل : رجُلٌ حُوَلٌ . وقال أبو البَقاء : الحِيلَةُ : مِن التّحوُّلِ ؛ لأن بها يُتَحوَّلُ مِن حالٍ إلى حال بنَوعِ تدبيرٍ ولُطْفٍ يُحِيلُ بها الشيء عن ظاهِره . وشاهِدُ الحَوِيل قولُ بَشامَةَ بن عمرو :
بِعَيْنٍ كَعَيْنِ مُفِيضِ القِداحِ ... إذا ما أَراغَ يُرِيدُ الحَوِيلَا وقال الكُمَيت :
يَفُوتُ ذَوِي المَفاقِرِ أَسْهَلاهُ ... مِن القُنَّاصِ بالفَدَرِ العَتُولِ
وذات اسْمَين والألوانُ شَتَّى ... تُحَمَّقُ وهي كَيِّسَةُ الحَوِيلِيعني الرَّخَمة . وذَوُو المفَاقِرِ : الذين يَرْمُون الصَّيدَ على فُقْرةٍ : أي إمْكانٍ . والحِوَلُ والحِيَلُ كعِنَبٍ فيهما والحِيلاتُ بالكسر : جُموعُ حِيلَةٍ الأوّل نَظراً إلى الأصل واقتصر ابنُ سِيدَه على أوّلهما . ورجُلٌ حُوَلٌ كصُرَدٍ وبُومَةٍ وسُكَّرٍ وهُمَزَةٍ وهذه من النَّوادِر وحَوالِيُّ بالفتح ويُضَمّ وحَوَلْوَلٌ وحُوَّلِيٌّ كسُكَّرِيٍّ ثمانية لُغات ذكرهُنّ ابنُ سيدَه ما عدا الثانيةَ والأخيرةَ فقد ذكرهما الصاغاني : أي شَدِيدُ الاحتِيالِ . ورجُلٌ حَوَلْوَلٌ : مُنْكَرٌ كَمِيشٌ مِن ذلك . ورجُلٌ حَوالِيُّ وحوَّلٌ : بَصيرٌ بتحويلِ الأمور . وهو حُوَّلٌ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ بَمْعنًى . يُقال : ما أَحْوَلَهُ وأَحْيَلَه وهو أحْوَلُ منكَ وأَحْيَلُ مُعاقَبَةٌ : أي أكثَرُ حِيلَةً عن الفَرّاء . يُقال : لا مَحالَةَ منه بالفتح : أي لا بُدَّ يقال : الموتُ آتٍ لا مَحالَةَ . والمُحالُ مِن الكلامِ بالضمّ : ما عُدِلَ به عن وَجْهِه . وقال الراغِبُ : هو ما جُمِعَ فيه بينَ المُتناقِضَيْن وذلك يُوجَد في المَقالِ نحو أن يقال : جِسمٌ واحِدٌ في مَكانَينْ في حالةٍ واحدة . وقال غيرُه : هو الذي لا يُتَصَوَّرُ وجودُه في الخارِج . وقيل : المُحالُ : الباطِلُ مِن : حالَ الشيء يحُولُ : إذا انتقل عن جِهَتِه . كالمُستَحِيل يقال : كلامٌ مُستَحِيلٌ : أي مُحالٌ . واسْتَحالَ الشيء : صار مُحالاً . وأحالَ : أتَى به أي بالمُحال زاد الصاغانيُّ وَتَكَلَّمَ به . والمِحْوالُ كمِحْرابٍ : الرجُلُ الكَثيرُ المُحالِ في الكلام عن اللَّيث . وحَوَّلَهُ تَحوِيلاً : جَعَلَهُ مُحالاً . حَوَّلَهُ إليه : أزالَهُ . وقال الراغِبُ : حوَّلتُ الشيء فتحوَّل : غَيَّرتُه فتغيَّرَ إمّا بالذات أو بالحُكْم أو بالقَول وقولُك : حَوَّلتُ الكِتابَ : هو أن تَنقُلَ صُورةَ ما فيه إلى غيره مِن غيرِ إزالةٍ للصُّورةِ الأُولى . والاسمُ الحِوَلُ والحَوِيلُ كعِنَبٍ وأَمِيرٍ ومنه قولُه تعالى : " لاَ يَبغُونَ عَنْهَا حِوَلاً " كما في المُحكَم كما سيأتي . حَوَّلَ الشيء : تَحوَّلَ لا زِمٌ مُتَعَدٍّ وقولُ النابغة الجَعْدِي :
أَكَظَّكَ آبائِي فحَوَّلْتَ عَنْهُمُ ... وقُلت له يا بْنَ الحَيَا لا تَحَوَّلا يجوز أن يُستَعملَ فيه حَوَّلْت مكانَ تَحوَّلْت ويجوز أن يريد : حَوَّلْتَ رَحْلَك فحَذف المفعولَ وهذا كثيرٌ كما في المحكَم . وفي العُباب : حَوَّلتُ الشيء : نقلتُه مِن مكانٍ إلى مَكان وَحَوَّلَ أيضاً بنفسِه يتَعدَّى ولا يتَعدّى قال ذو الرُّمّة :
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رأيتَهُ ... حَنِيفاً وفي قَرْنِ الضُّحَى يَتَنَصَّرُ يَصِفُ الحِرباءَ يعني تَحوَّل هذا إذا رفعتَ الظِّلّ على أنه الفاعل وفتحتَ العَشِيَّ على الظَّرف . ويُروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أن يكون العَشِيُّ هو الفَاعِلَ والظِّلّ مفعولٌ به . قال شَمِرٌ : حَوَّلَتِ المَجَرَّة : صارَتْ في وسَطِ السماءِ وذلك في شِدَّة الصَّيف وإقْبالِ الحَرّ قال ذو الرمة :
وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلَا في رُؤوسِهِ ... إذا حَوَّلَتْ أُمُّ النُّجُومِ الشَّوابِكِ يُقال : قَعَد هو حَوالَيهِ بفتح اللام وكسر الهاء مُثنى حَوال . وحَوْلَهُ وحَوْلَيْهِ مُثَنًّى وحَوالهُ كسَحابٍ وأَحْوالَة على أنه جَمْعُ حَوْلٍ بمَعْنًى واحِدٍ . قال الصاغانيُّ : ولا تَقُلْ حَوالِيه بكسرِ اللّامِ . وفي حَدِيثِ الدُّعاء : " اللَّهُمَّ حَوالَينَا ولا عَلَيْنا " . وقالَ الراغِبُ : حَوْلُ الشيءِ : جانِبُه الذي يُمْكِنُه أَنْ يَحُولَ إليه قال اللَّهُ تعالى : " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرشَ وَمَنْ حَوْلَهُ " . وفي شرح شواهِدِ سِيبَويه : وقد يُقال : حَوالَيْكَ وَحَوْلَيْك وإنما يُريدون الإحاطةَ مِن كلِّ وَجْه ويَقْسِمون الجِهاتِ التي تُحِيط إلى جهتَينْ كما يُقالُ : أحاطُوا به مِن جانِبَيه ولا يُراد أنّ جانباً مِن جوانِبِه خَلا نقلَهُ شيخُنا . وشاهِدُ الأَحْوالِ قولُ امرئ القيس :
فقالَت سَباكَ اللَّهُ إنَّكَ فاضِحِى ... ألَسْتَ ترَى السُّمّارَ والناسَ أَحْوالي ؟قال ابنُ سِيده : جَعل كُلَّ جزءٍ مِن الجِزمِ المُحيطِ بها حَوْلاً ذَهب إلى المُبالغَة بذلك : أي إنه لا مكانَ حولَها إلّا وهو مشغولٌ بالسُّمَّار فذلك أَذْهَبُ في تعذُّرِها عليه . واحْتَوَلُوه : احْتاشُوا عليه ونَص المحكَم والعُباب : احْتَوشُوا حَوالَيه . وحاوَلَهُ حِوالاً بالكسر ومُحاوَلَةً : رامَهُ وأراده كما في المحكَم . والاسمُ : الحَوِيلُ كأمِيرٍ كما في العُباب ومنه قولُ بَشامَةَ بنِ عمرو الذي تقدَّم . وكُلُّ مما حَجَز بينَ شَيئينِ فقد حالَ بينَهما حَوْلاً . قال الراغِبُ : يقال ذلك باعتِبارِ الانفصالِ دُونَ التَّغيُّر قال اللّه تعالى : " وَاعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرءِ وَقَلْبِهِ " أي يَحجِزُ . وقال الراغِبُ : فيه إشارةٌ إلى ما قيل في وَصْفِه : مُقَلِّب القُلُوب وهو أن يُلقِىَ في قلبِ الإنسان ما يَصْرِفُه عن مُرادِه لحِكْمةٍ تَقْتَضِي ذلك وقِيلَ على ذلك : " وَحِيلَ بَينَهُم وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ " . وفي العُباب : أي يَمْلِك عليه قَلْبَه فيُصَرِّفُه كيف شاء . قال الراغِبُ : وقال بعضُهم في معنى قوله : " يَحُولُ بَين المَرءِ وقَلْبِهِ " : هو أن يُهْلِكَه أو يَرُدَّه إلى أرذَلِ العُمر لِكَيلا يَعْلَم مِن بَعْدِ عِلْمٍ شيئاً . واسمُ الحاجِزِ : الحِوالُ والحُوَلُ ككِتابٍ وصُرَدٍ وجَبَلٍ . وفي المُحكَم : الحِوالُ والحوال والحَوَلُ . وفي العُباب : قال اللَّيثُ : الحِوالُ بالكسر : كلّ شيء حالَ بينَ اثنين يُقال : هذا حِوالٌ بينَهما : أي حائِلٌ بينَهما كالحِجازِ والحاجِز . وحَوالُ الدَّهْرِ كسَحابٍ : تَغيّرُه وصَرفُه قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلد :
" أَلاَ مِن حَوالِ الدَّهْرِ أصبحت ثاويا وهذا مِن حُولَةِ الدَّهْرِ بالضمّ وحَوَلانِه مُحرَّكةً وحِوَلِه كعِنَبٍ وحُوَلائِه بالضم مع فَتح الواو : أي مِن عَجائِبِه . ويقال أيضاً : هو حُولَةٌ من الحُوَلِ : أي داهِيَةٌ مِن الدَّواهي . وتَحَوَّل عنه : زال إلى غَيرِه وهو مُطاوِعُ حَوَّله تَحْوِيلاً . والاسمُ الحِوَلُ كعِنَبٍ ومنه قولهُ تعالى : " لاَ يَبغُونَ عَنْهَا حِوَلاً " . وجَعله ابنُ سِيدَه اسماً مِن : حَوَّلَه إليه . وفي العُباب في معنى الآية : أي تَحَوُّلاً يقال : حالَ مِن مَكانِه حِوَلاً وعادَني حُبُّها عِوَداً . وقيل : الحِوَلُ : الحِيلَةُ فيكون المعنَى على هذا الوَجْهِ : لا يَحتالُون مَنْزِلاً عنها . تَحَوَّلَ : حَمَل الكارَةَ على ظَهرِه وهي الحالُ يقال : تَحَوَّلَ حالاً : حَملَها . تحوّلَ في الأمرِ : احْتالَ وهذا قد تقدَّم . تحوَّلَ الكِساءَ : جَعَل فيه شَيئاً ثم حَمَله على ظَهرِه : كما في المُحكَم . والحائلُ : المُتغيِّرُ اللَّونِ من كلِّ شيء مِن : حالَ لونُه : إذا تَغيَّر واسودَّ عن أبي نَصر ومنه الحديث : " نهى عن أن يَستَنجِيَ الرجلُ بعَظْمٍ حائلٍ " . الحائِلُ : ع بجَبَلَي طَيِّئ عن ابنِ الكَلْبي قال امرؤ القَيس :
يا دارَ ماوِيَّةَ بالحائِلِ ... فالفَرْدِ فالخَبْتَيْنِ مِن عاقِلِ وقال أيضاً :
تَبِيتُ لَبُونِي بالقُرَيَّةِ أُمَّناً ... وأَسْرَحُها غِبّاً بأَكْنافِ حائِلِالحائلُ أيضاً : ع بنَجْدٍ . والحَوالَةُ : تَحْوِيلُ نَهْرٍ إلى نَهْر كما في المحكم . قال : والحالُ : كِينَةُ الإنسانِ وما هو عليه مِن خيرٍ أو شَرّ . وقال الراغِب : الحالُ : ما يَختَصُّ به الإنسانُ وغيرُه من الأمورِ المتغيِّرة في نَفسِه وبَدَنِه وقُنْيَتِه . وقال مَرَّةً : الحالُ يُستَعْمَلُ في اللّغَةِ للصِّفةِ التي عليها المَوصوفُ وفي تعارُفِ أهلِ المَنطِق لكيفيَّةٍ سريعةِ الزَّوال نحوُ حرارةٍ وبُرودَةٍ ورُطُوبةٍ ويُبُوسةٍ عارِضةٍ . كالحالَةِ وفي العُباب : الحالَةُ : واحِدَةُ حالِ الإنسانِ وأحوالِه . قال اللَّيثُ : الحالُ : الوَقْتُ الذي أنتَ فيه . وشَبَّه النَّحْويُّون الحالَ بالمَفْعُولِ وشَبَهُها به من حيثُ إِنها فَضْلَةٌ مثلُه جاءت بعدَ مُضيِّ الجُمْلة ولها بالظَّرْفِ شَبَهٌ خاصٌّ من حيثُ إنها مفعولٌ فيها ومَجِيئُها لبَيانِ هَيئَةِ الفاعلِ أو المَفْعُولِ . وقال ابنُ الكَمال : الحالُ لُغَةً : نِهايةُ الماضِي وبدايةُ المستَقْبَل واصطلاحاً : ما يُبيِّن هيئةَ الفاعلِ أو المفعول به لفظاً نحو : ضربتُ زيداً قائماً أو معنًى نحو : زيدٌ في الدارِ قائماً . يؤنَّثُ ويُذَكَّرُ والتأنيثُ أكثَرُ . ج : أَحوالٌ وأَحْوِلَةٌ هذه شاذَّةٌ . وتَحَوَّلَهُ بالمَوْعِظَةِ والوَصِيَّةِ : تَوخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقَبُولِها قاله أبو عمرٍو وبه فَسَّر الحديثَ : " كان يَتَحوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ " ورواه بحاءٍ غيرِ مُعْجَمة وقال : هو الصَّوابُ . وحالاتُ الدَّهْرِ وأحوالُه : صُروفُه جَمعُ حالَةٍ وحالٍ . والحال : أيضاً : الطِّينُ الأسوَدُ مِن حالَ : إذا تغَيَّر وفي حديث الكَوثَر : " حالُهُ المِسْك " . أيضاً : التّرابُ اللَّينِّ الذي يُقال له : السَّهْلَة . أيضاً : وَرَقُ السَّمُرِ يُخْبَطُ ويُنفَضُ في ثَوْبٍ يقال : حالٌ مِن وَرَق ونُفاضٌ مِن وَرِق . أيضاً : الزَّوجَةُ قال ابنُ الأعرابيّ : حالُ الرجُلِ : امرأتُه هُذَلِيَّةٌ وأنشد :
" يا رُبَّ حالٍ حَوْقَلٍ وَقَّاع
" تَرَكْتُها مَدِينَةَ القِناع أيضاً : اللَّبَنُ كما في المُحكَم . أيضاً : الحَمْأَةُ هكذا خَصَّه بعضُهم بها دُونَ سائرِ الطِّين الأسْودِ ومنه الحديث : " إنَّ جِبريلَ أخذَ مِن حالِ البَحْرِ فأَدْخَلَهُ فا فِرْعَوْن " . الحالُ : ما تَحْمِلُه على ظَهْرِك كما في العُباب زاد ابنُ سِيدَه : ما كانَ وقد تَحوَّلَه : إذا حَمَله وتقدَّم . أيضاً : العَجَلَةُ التي يَدِبُّ عليها الصَّبِيُّ إذا مَشَى وهي الدَّرّاجَةُ قال عبدُ الرحمن بنُ حَسّانَ :
ما زالَ يَنْمِى جَدُّه صاعِداً ... مُنْذُ لَدُنْ فارَقَهُ الحالُ كما في العُباب . وفي اقتطافِ الأزاهر : تَجْعَلُ ذلك للصَّبِي يتَدرَّب بها على المشي . أيضاً : مَوْضِعُ اللِّبدِ مِن الفَرَسِ أو طَرِيقَةُ المَتْنِ وهو وسَطُ ظَهرِه قال امْرُؤ القَيسِ :
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ... كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزِّلِ أيضاً : الرَّمادُ الحارُّ عن ابنِ الأعرابيّ . أيضاً : الكِساءُ الذي يُحْتَشُّ فيه كما في العُباب . أيضاً : د باليَمَنِ بِديارِ الأَزْد كما في العباب . زاد نَصْرٌ ثم لِبارِقٍ وشَكْرٍ منهم قال أبو المِنْهال عُيَينَةُ بن المِنْهال : لَمّا جاء الإسلامُ سارَعَتْ إليه شَكْرٌ وأبطأت بارِقٌ وهم إخوتُهم واسمُ شَكْرٍ : والان . والحَوْلَةُ : القُوَّة أو المَرَّةُ مِن الحَوْل . الحَوْلَةُ : التَّحَولُ والانقِلابُ . أيضاً الاستِواءُ على الحالِ : أي ظَهْرِ الفَرَسِ يقال : حالَ على الفَرَسِ حَوْلَةً . الحُولَةُ بالضّمِّ : العَجَبُ قال الشاعِر :
ومِن حُولَةِ الأيَّامِ والدَّهْرِ أَنَّنا ... لَنا غَنَمٌ مَقْصورةٌ ولَنا بَقَرْج : حُولٌ . الحُولَةُ : الأَمْرُ المُنْكَرُ الداهي وفي المُحكَم : ويُوصَفُ به فيقال : جاء بأَمْرٍ حُولَةٍ . واسْتَحالَهُ : نَظَر إليه هل يَتَحرَّكُ كما في المُحكَم كأنه طَلَبَ حَوْلَه وهو التحرُّكُ والتغيُّر . وناقَةٌ حائِلٌ : حُمِلَ عليها فلم تَلْقَحْ كما في المُحكَم قال الراغِبُ : وذلك لتَغَيُّرِ ما جَرَتْ به عادَتُها . أو هي التي لم تَلْقَحْ سَنةً أو سنتَينْ أو سَنَواتٍ وكذلك كُلُّ حائِلٍ كذا في النُّسَخ . وفي المُحكَم : كلُّ حامِلٍ يَنْقطِعُ عنها الحَملُ سنةً أو سنواتٍ حتى تَحْمِلَ . ج : حِيالٌ بالكسر وحُولٌ بالضمِّ وحُوَّلٌ كسُكَّرٍ وحُولَلٌ وهذه اسمُ جَمعٍ كما في المحكَم ونَظِيرُه : عائِطٌ وعُوَّطٌ وعُوطَطٌ وقد تقدَّم . وشاهِدُ الحُولِ ما أنْشَدَه اللَّيثُ :
وِراداً وحُوّاً كلَوْنِ البَرُودِ ... طِوالَ الخُدُودِ فَحُولاً وحُولَا وحائلُ حُولٍ وحُولَلٍ مُبالَغَةٌ كرَجُلِ رِجالٍ . أو إن لم تَحْمِلْ سَنَةً فحائِلٌ وذلك إذا حُمِلَ عليها فلم تَلْقَحْ . إن لم تَحْمِلْ سنَتَيْن فحائِلُ حُولٍ وحُولَلٍ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ . وفي بعض النُّسَخ : أو سنتين . وقد حالَتْ حُؤُولاً كقُعُودٍ وحِيالاً وحِيالَةً بكسرِهما . وأَحالَتْ وحَوَّلَتْ وهي مُحَوِّلٌ وقيل : المُحَوِّلُ : التي تُنْتَجُ سنةً سَقْباً وسَنَةً قَلُوصاً . والحائِلُ : الأُنْثَى مِن أولادِ الإبِلِ ساعةَ تُوضَعُ كما في المُحكَم وقال غيرُه : ساعةَ تُلْقِيه مِن بَطْنِها . في العُباب : لأنه إذا نُتِجَ ووَقَع عليه اسمُ تذكيرٍ وتأنيثٍ فإنّ الذَّكَر منها سَقْبٌ والأنثى حائِلٌ . يُقال : نُتِجَت الناقَةُ حائِلاً حَسَنةً ولا أفعلُ ذلك ما أَرْزمَتْ أمُّ حائلٍ والجَمْعُ : حُوَّلٌ وحَوائِلُ . الحائلُ أيضاً : نَخْلَةٌ حَمَلتْ عاماً ولم تَحْمِلْ عاماً وقد حالَتْ حُؤولاً . وقُرَّةُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ حَيْوِيلٍ المَعافِرِيُّ مُحَدِّثٌ عن الزُّهرِيّ ويَزِيدَ بن أبي حَبِيب وعنه ابنُ وَهْب وابنُ شابُور وجَمْعٌ ضَعَّفه ابنُ مَعِين وقال أحمدُ : مُنْكَرُ الحديثِ جدّاً مات سنةَ 147 . قلت : وأبوه حَدَّث أيضاً . والمَحَالَةُ : المَنْجَنُونُ يُستَقَى عليها الماءُ قاله اللَّيث . قيل : هي البَكْرَةُ العَظِيمةُ يُستقَى بها الإبِلُ قال الأعشى :
فانْهَى خَيالَكِ يا جُبَيرُ فإنَّهُ ... في كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَعُودُ وِسادِي
تُمْسِى فَيَصْرِفُ بابُها مِن دُونِها ... غَلَقاً صَرِيفَ محالَةِ الأَمْسادِ ج : مَحالٌ ومَحاوِلُ قال :
" يَرِدْنَ واللَّيلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ
" مُرْخًى رِواقاهُ هُجُودٌ سامِرُهْ
" وَرا المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ المَحالَةُ : واسِطَةُ كذا في النّسَخ والصَّواب كما في العُباب والمحكَم : واسِطُ الظَّهْرِ فيقال : هو مَفْعَلٌ ويقال : هو فَعالٌ والمِيمُ أصليّة . قِيل : المَحالَةُ الفِقارُ كالمَحالِ فيهما . وفي المحكَم : المَحالَةُ : الفَقارَةُ ويجوز كونُه فعالة والجمعُ : المَحالُ . والحَوَلُ محرَّكةً : طهُورُ البَياضِ في مُؤْخِرِ العَيْن ويكونُ السَّوادُ مِن قِبَلِ الماقِ أو هو إقْبالُ الحَدَقَة على الأَنْفِ نَقلَه اللَّيث . أو هو ذَهابُ حَدَقَتِها قِبَلَ مُؤْخِرِها أو أن تكونَ العَين كأنما تَنظُر إلى الحِجَاجِ أو أن تَميلَ الحَدَقَةُ إلى اللِّحاظِ كلّ ذلك في المحكَم والمشهورُ من الأقوالِ الأَوَّلُ . وقد حَوِلَتْ وحالَتْ تَحالُ وهذه لُغة تَمِيمٍ كما قاله اللَّيث . واحْوَلَّتْ احْوِلالاً . وقولُ أبي خِراشٍ :
" وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِيرِقيل : معناه : انْقَلَبَتْ . وقال محمدُ ابنُ حَبِيب : صار أحْوَلَ . قال ابنُ جِنِّي : فيجبُ أن يقال : حَوِلَتْ كعَوِرَ وصَيِدَ وهو أَحْوَلُ وأَعْوَرُ وأَصْيَدُ . فعلَى قولِ ابنِ حَبيب ينبغي كونُ حالَتْ شاذّاً كما شَذّ اخْتارَ في مَعْنى اخْتَوَر . ورَجُلٌ أَحْوَلُ وحَوِلٌ ككَتِفٍ بَينُ الحَوَلِ . وأحالَ عَينَه وحَوَّلَها : صَيَّرها حَوْلاءَ أي ذاتَ حَوَلٍ . والحِوَلاءُ بالكسر والمَدّ كالعِنَباء والسِّيَراءِ قال : ولا رابعَ لها في الكلام وتُضَمُّ وهذه عن أبي زَيد كالمَشِيمَةِ للنّاقَةِ أي : الحِوَلاءُ للناقَةِ كالمَشِيمَةِ للمرأة وهي جِلْدَةٌ خَضْراءُ مَملُوءةٌ ماءً تَخرُج مع الوَلَد فيها أَغْراسٌ فيها خُطُوطٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ تأتي بعدَ الوَلَدِ في السَّلَى الأَوّل وذلك أوّلُ شيء يَخرُج منه . قاله ابنُ السِّكِّيت . وقد يُستَعمَلُ للمرأة . وقال أبو زيد : الحِوَلاءُ : الماءُ الذي يَخرُجُ على رأْسِ الوَلَد إذا وُلِد . وقال غيرُه : هو غِلافٌ أخضَرُ كأنه دَلْوٌ عظيمةٌ مملوءةٌ ماءً وتَتفقَّأُ حينَ تَقعُ على الأرض ثم يخرُج السَّلَى فيه القُرنتَان ثم يَخرُج بعدَ ذلك بيومٍ أو بيومين الصاءَةُ ولا تَحْمِلُ حامِلَةٌ أبداً ما كان في الرَّحِم شيء مِن الصاءَة والقَذَرِ أو تُخَلَّصَ وتُنَقَّى . ومنه قولُهم : نَزَلُوا في مِثْلِ حِوَلاءِ الناقةِ وفي مَثَلٍ : حِوَلاء السَّلَى يُريدُون بذلك الخِصْبَ وكثرةَ الماءِ والخُضْرةِ لأنّ الحِوَلاءَ ملآى ماءً رِيّاً وهو مَجازٌ . مِن مَجاز المَجاز : احْوالَّتِ الأرضُ احْوِيلالاً : اخْضَرَّتْ واستَوَى نَباتُها ويقال : رأيتُ أرضاً مِثلَ الحِوَلاءِ : إذا اخضرَّتْ وأظْلَمتْ خُضرتُها وذلك حينَ يَتفَقَّأُ بعضُها وبعضٌ لم يَتفَقَّأْ . الحِوَلُ كعِنَبٍ : الأُخْدُودُ الذي يُغْرَسُ فيه النَّخْلُ على صَفٍّ عن ابنِ سِيده . والحِيالُ ككِتابٍ : خَيطٌ يُشَدُّ مِن بِطانِ البَعِير إلى حَقَبِه لئلّا يَقعَ الحَقَبُ على ثِيلِه كذا في المُحكَم . وفي العُباب : قال أبو عمرٍو : والحُوَلُ مِثالُ صُرَدٍ : الخَيْطُ الذي بينَ الحَقَبِ والبِطان . الحِيالُ : قُبالَةُ الشيء يقال : هذا حِيالَ كَلمتِك : أي مُقابَلةَ كلمتِك يُنصَبُ على الظَّرف ولو رُفع على المبتدأ والخبرِ لَجاز ولكن كذا رواه ابنُ الأعرابيّ عن العَرب قاله ابنُ سِيدَه . يُقال : قَعدَ حِيالَهُ وبحيالِه : أي بإزائه وأصلُه الواو كما في العُباب . والحَوِيلُ كأَمِيرٍ : الشاهِدُ . حَوِيل : ع كما في المُحكَم . الحَوِيلُ : الكَفِيلُ والاسمُ منه الحَوالةُ بالفتح . وعبدُ اللَّهِ بنُ حَوالَةَ الأزدَيُّ أو ابنُ حَوْلِيٍّ بفتح فسكون وتشديد الياء كذا ذكره ابنُ ماكُولا كنيته أبو حَوالَةَ صَحابِيٌّ رضي الله عنه نَزل الأُرْدُنَّ . تَرجَمتُه في تاريخ دمشق له ثلاثَةُ أحادِيث روَى عنه مَكْحولٌ ورَبِيعةُ بن يَزِيدَ وعِدَّةٌ . قال الواقِدِيُّ : مات سنةَ ثمانٍ وخمسين . وبَنُو حَوالَةَ : بَطْنٌ مِن العرَب عن ابنِ دُرَيد . وعبدُ اللَّهِ بنُ غَطَفانَ كان اسمُه عبدَ العُزَّى فغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم فسُمِّيَ بَنُوه بَني مُحَوَّلَةَ كمُعَظَّمةٍ هكذا ذكره ابنُ الأعرابيّ ونقله عنه ابنُ سِيدَه وغيرُه ونقله الصاغانيُ أيضاً ولكنه قال : لم أجِدْ في الصَّحابة مَن اسمُه عبدُ اللّه بن غَطَفانَ . قلت : وتصفَّحْتُ مَعاجِمَ الصّحابة ممّا تَيسَّرتْ عندي كمُعجَم ابنِ فَهْد والذَّهبي وابنِ شاهين والإصابة للحافظ فلم أجِدْ مَن اسمُه هكذا فيهم فلْيُنظَر ذلك . والمُحَوَّلُ كمُعَظَّمٍ : ع غَربيَّ بَغْدادَ وفي العُباب : قريةٌ نَزِهَةٌ على نهر عيسى غَربيَ بغداد . وفي معجم ياقوت : باب مُحَوَّل : مَحلَّةٌ كبيرة من مَحالِّ بغداد كانت متصلةً بالكَرخ وهي الآن منفردةٌ كالقَرية ذات جامعٍ وسُوق مستَغْنِية بنفسها في غَربيِّ الكَرْخ . وحاوَلْتُ له بَصَرِى مُحاوَلَةً : حَدَّدْتُه نحوَه ورَمَيتُ به عن ابنِ سِيدَه . وامرأَةٌ مُحِيلٌ وناقَةٌ مُحِيلٌ ومُحْوِلٌ ومُحَوِّلٌ : إذا ولَدَتْ غلاماً إثْرَ جاريةٍ أو عَكَستْ أي جارِيةً إثْرَ غُلامٍ نقله الصاغاني عن الكِسائي . قال : ويُقال لها : العَكُومُ أيضاً : إذا حَمَلتْ عاماً ذَكَراً وعاماً أنثى . ورَجُلٌ مُستَحالَةٌ : إذاكان طَرَفا ساقَيهِ مُعْوَجّانِ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ : رِجْلٌ مُستَحالَةٌ بكسر الراء وسكون الجيم : إذا كان طَرَفا ساقَيها مُعوَجَّيْن كما في العُباب وفي المُحكَم : رَجُلٌ مُستَحالٌ : في طَرَفي ساقِه اعوِجاجٌ . والمُستَحيِلُ : المَلْآن . وحالَةُ : ع بدِيارِ بَني القَيْنِ قُربَ حَرَّةِ الرَّجْلاء بينَ المدينةِ والشام قاله نَصْر . وحَوْلايا : ة مِن عَمِل النَّهْرَوان كما في العُباب . وحُوالى بالضم : ع . وذُو حَوْلانَ بالفتح : ع باليَمَنِ وفي العُباب : قَريةٌ . قلت : ولعلّه نُسِب إلى ذي حَولانَ ابنِ عمرو بن مالك بن سَهْل جاهِلِيٍّ ذكره الهَمْداني في الأنساب . وتَحاوِيلُ الأَرضِ : أن تُخطِئَ حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً كما في العُباب . والحَوَلْوَلُ كسَفَرجَلٍ : المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ الاحتِيالِ وقد تقَدّم نقلَه ابنُ سِيدَه والصاغاني . وذُو حَوالٍ كسَحابٍ : قَيلٌ من أَقْيالِ اليَمَن نقله الصاغاني وضَبطه بعضُ أئمّة النَّسَب : ككِتابٍ . قال : وهو عامِرُ بن عَوسَجَة المُلقَّب بذي حِوال الأصغر . ن طَرَفا ساقَيهِ مُعْوَجّانِ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ : رِجْلٌ مُستَحالَةٌ بكسر الراء وسكون الجيم : إذا كان طَرَفا ساقَيها مُعوَجَّيْن كما في العُباب وفي المُحكَم : رَجُلٌ مُستَحالٌ : في طَرَفي ساقِه اعوِجاجٌ . والمُستَحيِلُ : المَلْآن . وحالَةُ : ع بدِيارِ بَني القَيْنِ قُربَ حَرَّةِ الرَّجْلاء بينَ المدينةِ والشام قاله نَصْر . وحَوْلايا : ة مِن عَمِل النَّهْرَوان كما في العُباب . وحُوالى بالضم : ع . وذُو حَوْلانَ بالفتح : ع باليَمَنِ وفي العُباب : قَريةٌ . قلت : ولعلّه نُسِب إلى ذي حَولانَ ابنِ عمرو بن مالك بن سَهْل جاهِلِيٍّ ذكره الهَمْداني في الأنساب . وتَحاوِيلُ الأَرضِ : أن تُخطِئَ حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً كما في العُباب . والحَوَلْوَلُ كسَفَرجَلٍ : المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ الاحتِيالِ وقد تقَدّم نقلَه ابنُ سِيدَه والصاغاني . وذُو حَوالٍ كسَحابٍ : قَيلٌ من أَقْيالِ اليَمَن نقله الصاغاني وضَبطه بعضُ أئمّة النَّسَب : ككِتابٍ . قال : وهو عامِرُ بن عَوسَجَة المُلقَّب بذي حِوال الأصغر
ومما يُستَدْرَكُ عليه : شاةٌ حائِلٌ : لم تَحْمِلْ وشاءٌ حِيالٌ ومنه حديثُ أمّ مَعْبَد رضي الله تعالى عنها : " والشَّاءُ عازِبٌ حِيالٌ " . وحالَ عن العَهْدِ حُؤُولاً : انقَلَب . وحالَ لونُه : اسْوَدَّ . وحالَ إلى مكانٍ آخَرَ : أي تَحوَّلَ . وحالَ الشَّخصُ : أي تَحرَّك . وقال أَبُو الهَيثَم فيما أَكْتَبَ ابنَه : يقال للقَوم إذا أَمْحَلُوا فقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحُهم علي غَبُوقِهم : أي صار صَبُوحُهم وغَبُوقُهم واحداً . وحالَ الشيء : انصَبَّ . والحَوْلُ والحِيلَةُ والقُوَّةُ واحِدٌ . وفي الحديث : " لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا باللّه العَلِي العظيم كَنْزٌ مِن كُنوزِ الجَنّة " قالَ أبو الهَيثم : الحَوْلُ هنا : الحَرَكةُ والمعنى : لا حَرَكَةَ ولا استطاعةَ إلّا بمشيئةِ اللَّه تعالى . وقال الراغِبُ : الحَوْلُ : مالَهُ مِن القُوّة في أحدِ هذه الأُمورِ الثلاثة : نَفْسِه وجِسمِه وقُنْيتِه ومنه : " لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللّه " . وحَوْلِيُّ الحَصَى : صِغارُها . والحِوَالَةُ : اسمٌ مِن الإحالة . والمَحِيلَةُ : الحِيلَةُ . وحُولُ الناقةِ بالضمّ : حِيالُها قال :
لَقِحْنَ على حُولٍ وصادَفْنَ سَلْوَةً ... مِن العَيشِ حتّى كُلُّهنُّ مُمَتَّعُ وقال الكِسائي : سمعتُهم يقولون : لا حُولَةَ له : أي لا حِيلَةَ له وأنشد :
لَهُ حُولَةٌ في كُلِّ أَمْرٍ أَرَاغَهُ ... يُقَضِّى بها الأمْرَ الذي كاد صاحِبُهْ وقال أبو سَعِيد : يقالُ للذي يُحالُ عليه وللذي يَقْبَلُ الحَوالَةَ : حَيِّلٌ ككَيِّسٍ وهما الحَيلانِ كما يُقال : البَيِّعانِ . وقال أَبُو عَمْرٍو : أحالَ بفُلانٍ الخُبْزَ : إذا سَمِنَ عنه وكلُّ شيء يُسْمَنُ عنه فهو كذلك . وأحالَ : أقبلَ قال الفَرزْدَقُ يُخاطِبُ هُبَيرَةَ بنَ ضَمْضَم :
وكنتَ كذِئْبِ السَّوْءِ لَمَّا رأى دَماً ... بصاحِبِه يَوماً أحالَ على الدَّمِ أي أقْبلَ عليه . وفي المَثَل :
" تَجنَّبَ رَوْضَةً وأحالَ يَعْدُوأي تركَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاءَ . وأحالَ عليه الحولُ : أي حالَ . وحالَ الشيء : أتَى عليه الحَوْلُ كما في المِصباح . وأحالَ عليه بدَيْنه إحالَةً . وقال اللِّحْيانيُّ : أَحال اللَّهُ عليه الحَوْلَ هكذا ذكره مُتَعدِّياً . قال : وأحالَ الرجلُ إِبِلَه العامَ : إذا لم يُضْرِبْها الفَحْلَ . قال : وأَحْوَلْتُ عينَه : أي جعلتُها ذاتِ حَوَلٍ . واحْتالَ عليه بالدَّيْن مِن الحَوالَة . وأرضٌ مُحْتالَةٌ : لم يُصِبها المَطَرُ وهو مَجازٌ . واسْتحالَ الجَهامَ : نَظَر إليه . وفي الحديث : " بِكَ أُحاوِلُ " قال الأزهريُّ : معناه : بِكَ أُطالِبُ . وحالَ وَتَرُ القَوْسِ : زالَ عِندَ الرَّمْي . وحالَت القَوْسُ وتَرَهَا . وفي المَثَلِ : أَحْوَلُ مِن بَوْلِ الجَمَلِ ؛ لأن بَؤلَه لا يخرج مستقيماً يَذْهَبُ به في إحْدَى الناحِيتيْن . والحائِلُ : كلُّ شَيءٍ تحرَّكَ في مكانِه . وحِيالُ ككِتابٍ : بَلدةٌ مِن أعمال سِنْجار نَزَلَ بها الإمامُ شمسُ الدين أبو بكر عبد العزيز ابن القُطْب سيّدي عبد القادِر الجَيلاني قُدِّس سِرُّه في سنة 508 ، فنُسِب ولدُه إليها وبها وُلِد حَفيدُه الزاهِد شمسُ الدين أبو الكرم محمد بن شِرشِيق الحِيالِيُّ شيخُ بِلاد الجَزيرة في سنة 651 ، وتوفي بها سنَة 739 . والحَيَّالُ كشَدّادٍ : صاحبُ الحِيلة وكذلك الحِيَلِي بكسرٍ ففتح . وحولّة بتشديد اللام : لَقَب جماعةٍ بطَرابُلُسِ الشام . وحَيوِيلُ بنُ ناشِرَةَ المِصْريّ الأعورُ رَوى عن عمرو بن العاص وشًهِد صِفّينَ مع مُعاوية