الحَبلُ : الرِّباطُ ج : أَحْبُلٌ وأَحْبالٌ وحِبالٌ وحُبُولٌ كذا في المُحْكم قال أبو طالِب بنُ عبدِ المُطَّلب :
أَمِنْ أَجْلِ حَبلٍ لا أبا لَكَ صِدْتَهُ ... بِمِنْسأةٍ قَدْ جاء حَبلٌ بأَحْبُلِ وقال النابغة :
خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِها أَيْدٍ إليكَ نَوازِعُ
وفي الحديث : " حبَائِل اللؤْلُؤِ " كأنه جَمْعُ حَبلٍ علَى غيرِ قِياس أو هو تَصْحِيفٌ والصَّوابُ : جَنابِذُ بالجيم والذال وقد تقدَّم ذِكرُه في موضعه هكذا صرَّح به أكثرُ أهلِ الغَرِيب وتَبِعهم أكثرُ شُرّاح البُخارِيّ . قال شيخُنا : والصَّواب أنها رِوايةٌ صَحِيحةٌ كما حقَّقه عِياضٌ في المشارِق وصَحَّحه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ وغيرُه . أبو جَعْفَر أحمدُ بنُ محمّد بن حَبلٍ النَّحْوِيّ قاضِي مالَقَةَ بعدَ العشرين وسبعمائة . ورَبِيعَةُ بنُ حاتِمِ بنِ سِنانٍ الحَبلِيّ المِصْرِيُّ محدِّثٌ . ووَلَدُه محمدُ بنُ رَبِيعةَ سَمِع منه أبو الحَجّاج المِزِّيُّ الحافِظُ . وجَدُّه حاتِمٌ سَمِع من أحمدَ بنِ مَعَدّ الأُقْلِيشِيّ . وأخوه عبدُ اللّه بنُ حاتِمٍ سَمِع منه المُنْذِرِي وذكره في مُعجَمه وقال : مات سنةَ 639 . وككِتابٍ : حِبالُ بنُ رُفَيدَةَ التَّمِيمِيُّ التابِعِيّ وهو حِبالُ بن أبي الحِبال يَروِي عن الحسن وعنه أبو إسحاقَ السَّبِيعِيُّ نقلَه ابنُ حِبَّانَ زاد الحافِظُ ورَوى عن عائشةَ أيضاً . وكشَدّادٍ : أبو إسحاقَ الحَبّالُ مُحدِّث مِصْرَ وحافِظُها في زَمن الفاطِمِيين . وجَماعَةٌ آخَرون يُعرَفُون بذلك وهو الذي يَفْتِلُ الحِبالَ ويَبيعُها . وحَبَلَه يَحْبُلُه حَبلاً : شَدَّهُ بِه أي بالحَبل قال :
" في الرّأْسِ مِنْها حِبُّهُ مَحْبُولُ وفي المَثَل : يا حابِلُ اذْكُر حَلاً أي يا مَن يَشُدُّ الحَبلَ اذكُر وَقْتَ حَلِّه . والحَبلُ : الرَّسَنُ قال اللَّهُ تعالى : " في جِيدِهَا حَبلٌ مِن مَسَدٍ " . كالمُحَبَّلِ كمُعَظَّمٍ عن ابن سِيدَه وبه فُسِّر قولُ رُؤْبَةَ :
" كلّ جُلالٍ يَملأُ المُحَبَّلَا ج : حُبُولٌ كما في المُحْكَم وفي التهذيب : والجَمِيعُ : الحِبالُ وفي الصِّحاح : ويُجْمَعُ على حِبالٍ وأَحْبُلٍ . الحَبلُ : الرَّمْلُ المُستَطِيلُ كما في الصِّحاح والمُحكَم زاد الأزهريُّ : المُجْتَمِعُ الكثيرُ العالِي . وكذلك حِبالُ الدَّهْناءِ : رَمَلاَتٌ مُسْتَطِيلاتٌ . ويقال : جاءُوا حَبلَى زَرُودَ وهما رَمْلتَانِ مُسْتطيلتان . مِن المَجاز : الحَبلُ : العَهْدُ والذِّمَّةُ والأَمانُ يُقال : كانتْ بينَهم حِبالٌ فقَطَعُوها : أي عُهُودٌ وذِمَمٌ . وقولُه تعالى : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً " أي بعَهْدِه . وقال الراغِبُ : واستُعِير للمُوَصِّل ولكُلِّ ما يُتَوَصَّلُ به إلى شيء قال : " واعْتَصِمُوا بِحَبلِ اللَّهِ جَمِيعاً " فحَبلُه : هو الذي معَه التّوصُّلُ به إليه من القُرآن والنبي والعَقْلِ وغيرِ ذلك مِمَّا إذا اعتصَمْتَ به أَدَّاكَ إلى جِوارِه ويُقال للعَهَدِ : حَبلٌ . وقال أبو عبيد : الاعتِصامُ بحَبلِ اللَّهِ : اتِّباعُ القُرآنِ وتَركُ الفُرقة وإيّاه أراد ابنُ مَسعُود رضي الله تعالى عنه بقوله : " علَيكُم بحَبلِ اللَّهِ فإنّه كِتابُه " . قال : والحَبلُ في كَلام العَرَبِ يَتصرَّفُ على وُجُوهٍ : منها العَهْدُ : وهو الأمانُ وذلك أنّ العَربَ كانت تُخِيفُ بعضُها بعضاً فكان الرجلُ إذا أراد سَفَراً أخذَ عَهْداً مِن سَيِّدِ قَبِيلةٍ فيَأْمَنُ بذلك ما دام في حُدُودِها حتّى يَنْتهِيَ إلى أُخْرَى فيأمَنُ بذلك يُرِيدُ به الأمان فقال رضي الله تعالى عنه : " عليكُم بِكتابِ اللَّهِ فإنّه أمان لكم وعَهْدٌ مِن عذاب اللّه " . وقولهُ تعالى : " إِلاَّ بِحَبل مِنَ اللَّهِ وَحَبلٍ مِنَ النَّاسِ " قال ابنُ عرَفَة : أراد إلاّ بعَهْدٍ من اللّه وعَهْدٍ مِن الناس فتِلْك ذِلَّتُهم تَجْرِي عليهم أحكامُ المسلمين . وقال الراغِبُ : فيه تنبيهٌ أن الكافِرَ يَحتاج إلى عَهدَيْن : عَهْدٍ مِن اللّه وهو أن يكونَ مِن أهلِ كتابٍ أنزلَه اللَّهُ وإلّا لم يُقَرَّ علَى دِينه ولم يُجْعلْ في ذِمَّةٍ وإلى عَهدٍ مِن الناس يَبذلُونه . الحَبلُ : الثِّقَلُ عن الأزهريُّ . الحَبلُ : الدَّاهِيَةُ ويُكْسَر كما سيأتي . الحَبلُ : الوِصالُ والجَمْعُ : حِبالٌ ومنه حديثُ مُبايَعَةِ الأنصار : " إنَّ بَينَنا وبَيْنَ القَوْمِ حِبالاً ونحن قاطِعُوها " أي وصلا وقال الأعشَى :
فإذا تُجَوِّزُها حِبالُ قَبِيلَةٍ ... أَخَذَتْ مِن الأُخْرَى إليكَ حِبالَهاالحَبلُ : التَّواصُلُ عن ابنِ سِيدَه . الحَبلُ : العاتِقُ أو حَبل العاتِقِ : الطَّرِيقَةُ التي بَين العُنُقِ ورأْسِ الكَتفِ أو عَصَبَةٌ بينَ العُنُقِ والمَنْكِبِ كما في المُحْكَم . وقال اللَّيثُ : وُصْلَةُ ما بينَ العُنُقِ والمَنْكِب . وفي التهذيب : وُصْلَةُ ما بينَ العاتِقِ والمَنْكِبِ . وفي الصِّحاح : حَبلُ العاتِقِ : عَصَبٌ . الحَبلُ : عِرقٌ في الذِّراع يَنْقَادُ مِن الرُّسْغِ حتّى يَنْغَمِسَ في المَنْكِب . حَبلُ الفَقارِ : عِرقٌ يَنْقادُ في الظَّهْرِ من أوّله إلى آخِره . وقِيل : حِبالُ الذِّراعين : العَصَبُ الظاهِرُ عليهما وكذا هي مِن الفَرَس . الحَبْلُ : ع بالبَصْرة على شاطئ النَّهر مُمتَدٌّ معه وفي عَدّة مَواضِعَ يُعْرَفُ برَأسِ مِيدانِ زِيادٍ ويُكْسَر أو هما مُوْضِعَانِ . قولُ أبي ذُؤَيب :
وراحَ بِها مِن ذي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولَى السابِقاتِ إلى الحَبلِ هو اسْمُ عَرَفةَ قال نَصْرٌ : يقولون مَرَّةً : الحَبلُ ومَرَّةً : حَبلُ عَرَفَةَ . الحَبلُ : مَوْقِفُ خَيلِ الحَلْبَةِ قَبلَ أن تُطْلَقَ . وحَبلَةُ : ة قُربَ عَسقَلانَ نقله الصاغاني . والحابُولُ : حَبلٌ وفي المُحْكَم : الكَرُّ الذي يُصْعَدُ به على النَّخْلِ . وفي الصِّحاح : الحابُول : الكَرُّ وهو الحَبلُ : الذي يُصْعَدُ به إلى النَّخْل . والحِبالُ في السّاقِ : عَصَبُهَا ونَصُّ المُحْكَم : حِبالُ السّاقَيْنِ : عَصَبُهما . الحِبالُ في الذَّكَرِ : عُرُوقُه ونَصُّ المُحْكَم : حَبائِلُ الذَّكَر . الحِبالَةُ ككِتابَةٍ : المِصْيَدَةُ مِمّا كانت عن ابنِ سِيدَه . وقال الراغِبُ : وخُصَّت الحِبالةُ بحَبلِ الصائدِ جَمْعُها : حَبائِلُ ورُوى : إِنَّ النِّساءَ حَبائِلُ الشَّيطانِ . كالأُحْبُولِ والأحْبُولَة بضمِّهما نقلَهما اللَّيث . وحَبَلَ الصَّيدَ حَبلاً واحْتَبَلَهُ : أخَذَه بِها : أي بالحِبالَة نقله الأزهريُّ زاد ابنُ سِيدَه : أو نَصَبَها له . قال : والمَحْبُولُ : مَن نُصِبَتْ له الحِبالَةُ وإن لم يَقَعْ فيها بَعْدُ والمُحْتَبَلُ : مَن وَقَع فيها وأُخِذَ ومنه قولُ الأعشَى :
" ومَحْبُولٌ ومُحْتَبَلُ وفي الأساس : هو مُحْتَبَلٌ مُخْتَبَل ومَحْبُولٌ مَخْبُول . وفي الصِّحاح : المَحْبُولُ : الوَحْشِيُّ الذي نَشِبَ في الحِبَالة . وحَبائِلُ المَوْتِ : أسبابُه جَمْعُ حِبالَةٍ . مِن المَجاز : هو حَبِيلُ بَراحٍ كأمِيرٍ : أي شُجاعٌ وهو اسمٌ للأَسَد كأنما حُبِلَ عن البَراحِ لأنه لا يَبرَح مِن مكانِه لجُرأته . وفي الصِّحاح : ويُقال للواقِفِ مَكانَه كالأسدِ لا يَفِرُّ : حَبِيلُ بَراحٍ . وكُزبَيرٍ أبو عبد اللّه محمدُ بنُ الفَضل بنِ العَبّاس بنِ حَفْص أبي حُبَيلٍ البُخارِيّ المُحدِّث . ووَلَدُهُ أبو أحمد عبد اللّه حدَّث ببُخارى سنةَ سبعين وثلثمائة . والحِبلُ بالكسر : الدَّاهِيَةُ ويُفْتَح وقد تقدَّم ذِكْرُ الفَتْح . كالحُبُولِ بالضمّ ج : حُبُولٌ بالضمّ قال كُثَيِّر :
فلا تَعْجَلِي يا عَزُّ أن تَتَفَهَّمِي ... أجاءُوا بِنُصْحٍ أم أَتَوْا بحُبُولِ ويروى : بخُبول بالخاء المعجمة : أي : بفَسادٍ وأنشد ابنُ سِيدَه للأَخْطَل :
وكنتُ سَلِيمَ القَلْبِ حتّى أصابني ... مِن اللَّامِعاتِ المُبرِقاتِ حُبُولُ قال ابنُ الأعرابيّ : الحِبلُ : العالِمُ الفَطِنُ العاقِلُ قال : وأنشد المُفَضَّل :
فيا عَجَبا للخَوْدِ تُبدِي قِناعَها ... تُرَأْرِئُ بالعَينَين لِلرجُلِ الحِبْلِيُقال : إنه لَحِبْلٌ مِن أحْبالِها : للدّاهِيَة مِن الرِّجال عن ابنِ سِيدَه . قال : يُقال ذلك أيضاً للقائِمِ علَى المالِ الرَّفِيقِ بسِياسَتِه وهو مَجازٌ . قال : وثار حابِلُهُم على نابِلِهم : إذا أَوْقَدُوا الشَّرَّ بينَهم قال الأَزهر : مَثَلٌ في الشِّدَّة فالحابِلُ : صاحبُ الحِبالَة والنَّابِلُ : الرَّامِي بالنَّبل ويكونُ صاحِبَ النَّبل : أي اختلَطَ أمرُهم وقد يُضْرَبُ للقَوم يَنْقَلِب حالُهم ويثور بعضُهم على بعض . وقال أبو زيد : يُضْرَبُ في فَسادِ ذَواتِ البَين . الْتَبَسَ الحابِلُ بالنابِلِ الحابِلُ هنا : السَّدَى والنّابِلُ : اللُّحْمَةُ يقال ذلك في الاختِلاط . وحَوَّل حابِلَهُ علَى نابِلِه : أي جَعَل أَعْلاه أَسْفَلَه واجْعَلْ حابِلَه نابِلَه وحابِلَه علَى نابِلِه كذلك . والحُبلَةُ بالضمّ ووقَع في نُسَخ المُحْكَم مضبوطاً بالفَتح : الكَرْمُ أو أصلٌ مِن أُصولِه ويُحَرَّكُ كما سيأتي . الحُبلَةُ : ثَمَرُ السَّلَمِ والسَّيَالِ والسَّمُرِ وهي هَنَةٌ مُعَقَّفةٌ فيها حَبٌّ صِغارٌ أَسْودُ كأنه العَدَسُ كما في المُحْكَم . وقال الأزهريُّ عن أبي عُبيدة : الحُبلَةُ والسَّمُر : ضَرْبان مِن الشَّجَر . وقال ابن الأعرابيّ : هي ثَمَرةُ السَّمُرِ مِثلُ اللُّوبياء ومنه حديثُ سَعْدٍ رضي الهّ تعالى عنه : " لَقَدْ رأيتُنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وما لَنا طَعامٌ إلاّ الحُبلَةُ ووَرَقُ السَّمُرِ ثم أصْبَحَتْ بنو أسَدٍ تَعْزِرُني على الإسلام لقد ضَلِلتُ إذاً وخابَ عَمَلَي " . أو الحُبلَةُ : ثَمَرُ العِضاه عامَّةً . وقيل : هو وِعاءُ حبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ وأمّا جَمِيعُ العِضاهِ بَعْدُ فإنّ لها مَكانَ الحُبلَةِ : السِّنْفَة . ج : حُبلٌ كقُفْلٍ وصُرَدٍ . الحُبلَةُ : ضَربٌ مِن الحَلْيِ يُصاغُ على شَكْلِ هذه الثَّمَرة يُوضَعُ في القَلائد زاد الأصمَعِيُّ : في الجاهِلِيّة وأنشد الصاغانيُّ لعَبدِ اللّه بنِ سَلَمَةَ الغامِدِيّ يَصِفُ فَرَساً :
ويَزِينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ ... وقَلائِدٌ مِن حُبلَةٍ وسُلُوسِ الحُبلَةُ : بَقْلَةٌ طَيِّبةٌ من ذُكُور البَقْلِ عن ابنِ سِيدَهْ . وقال مَرَّةً : شَجَرةٌ تأكُلُها الضِّبابُ . وضَبٌّ حابِلٌ : يأكُلُها ونَص المحكَمِ : يَرعاها . والحَبَلُ مُحرَّكةً : شَجَرُ العِنَبِ واحِدَتُه حَبَلةٌ كما في المُحْكَم ورُّبما سُكِّنَ . وفي الصِّحاح : الحَبَلَةُ أيضاً بالتحريك : القَضِيبُ مِن الكَرم ورّبما جاء بالتَّسكين . وفي التهذيب : قال اللَّيثُ : يُقال للكَرمة : حَبَلَةٌ قال : وأيضاً طاقٌ مِن قُضْبان الكَرم . وقال الأصمَعِي : الجَفْنَةُ : الأَصْل مِن أُصول الكَرم وجَمعُها الجَفْنُ وهي الحَبلَةُ بفتح الباء . وفي حديث أنسٍ رضي الّه تعالى عنه : " أنه كانت له حَبلَةٌ تَحْمِلُ كُرّاً وكان يُسمِّيها أُمَّ العِيال " وهي الأَصْلَةُ مِن الكَرْم انتشَرتْ قُضْبانُها على عَرائشِها . وفي الأساس : ولَه حَبلَةٌ تُقِلُّ صِيعاناً وهي الكَرْمَةُ شُبهَتْ قُضْبانُ الكَرمِ بالحِبال فقِيل للكَرمَة : الحَبلَةُ بزيادة التاء وقد تُفْتَح الباء . مِن المَجاز : الحَبلُ : الامْتِلاءُ نقلَه ابنُ سِيدَهْ كالحُبالِ كغُرابٍ هذه عن ابنِ الأعربي . وقد حَبِلَ مِن الشرابِ والماءِ كفَرِح : انْتَفَخ بَطْنُه وامتلأ فهو حَبلانُ وهي حَبلَى : ممتلئان وقد يُضَمَّان نقلَه ابنُ سِيدَه عن أبي حَنيفةَ . مِن المَجاز : الحَبلُ : الغَضَبُ وهو حَبلانُ على فُلانٍ وهي حَبلانَةٌ : مُمتلئان غَضَباً . وبهِ حَبَلٌ : أي غَضَبٌ وغَمٌّ نقلَه الأزهريُّ وابنُ سيدَه قال الأزهريُّ : وأصلُه مِن حَبَلِ المرأةِ . وحَبَلْ حَبَلْ : زَجْرٌ للشاءِ نقله الصاغانيّ والجَمَلِ هكذا في سائرِ النسَخ بالجِيم وكسر اللام على أنه معطوفٌ على ما قبلَه وهو غَلَطٌ والصَّوابُ : الحَمْل بالحاء المهملة ورفع اللام : أي والحَبَلُ : الحَمْلُ قال ابنُ سيدَه : وهو مِن ذلك لأَنَّه امْتِلاءُ الرَحِمِ . حَبِلَت المرأةُ كفَرِحَ حَبَلاً . والحَبَلُ مَصْدَرٌ واسمٌ ج : أَحْبالٌ قال ساعِدَةُ فجَعَله اسماً :
" ذا جُرْأَةٍ تُسقِطُ الأَحْبالَ رَهْبَتُهُولو جَعلَه مصدراً وأراد ذَواتِ الأَحْبال كان حَسَناً قاله ابنُ سِيدَه . وهي حابِلَةٌ مِن نِسوةٍ حَبَلَةٍ مُحرَّكةً نادِرٌ وحُبلَى من نِسوةٍ حُبْلَيَاتٍ وحَبالَى وحَبالَياتٍ قال الصاغاني : لأنه ليس لها أَفْعَلُ ففارَقَ جَمْعَ الصّغْرَى والأصلُ : حَبالِى بكسر اللام لأنّ كُلَّ جَمْعٍ ثالِثُه أَلِفٌ يُكْسَرُ الحرفُ الذي بعدَها نحو مَساجِدَ وجَعافِرَ ثم أبدلُوا مِن الياءِ المُنقَلِبة مِن ألف التأنيث ألِفاً فقالوا : حَبالَى بفتح اللام ليَفْرِقُوا بين الألفَين كما قُلنا في الصَّحارِى وليكونَ الحَبالَى كحُبلَى في تَركِ صَرْفِها لأنهم لو لم يُبدِلُوا لسقَطت الياءُ لدخولِ التنوين كما تسقُط في جَوارٍ . وقد جاءَ حَبلانَةٌ قال ابنُ سِيدَه : ومنه قولُ أعرابيّةٍ : أَجِدُ عَيني هَجَّانة وشَفَتِي ذَبَّانة وأَراني حَبْلانَة . قال : واختلِف في هذه الصِّفة أعامَّةٌ للإناث أم خاصَّةٌ لبَعْضِها ؟ فقيل : لا يُقال لشيء مِن غيرِ الحَيوان : حُبلَى إلّا في حديثٍ واحِدٍ : " نُهِىَ عَن بَيعِ حَبَلِ الحَبَلة " كما سيأتي . وقيل : كُلُّ ذاتِ ظُفُرٍ حُبلَى وأنشد أبو زيد :
" أَو ذِيخَةٌ حُبْلَى مُجِحٌّ مُقْرِبُ وقال النَّوَوِيُّ في التَّحرير : قال أهلُ اللُّغة : الحَبَلُ : للآدَمِيّات والحَمْلُ لغيرهنّ ونَقل عن أبي عُبيدةَ القولَ الذي ذكره ابنُ سِيدَه . والنِّسبةُ إلى حُبلَى : حُبْلِيٌّ بالضّم وحُبْلَوِيٌّ وحُبلاوِيٌّ كما في الصِّحاح . في الحديث : " نُهِىَ عن بَيعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ " بتحريكهِما : أي بَيعِ ما في بَطْنِ الناقَةِ قاله أبو عبيد وهو قولُ الشافِعِي . أو معناه : حَمْلُ الكَرمَةِ قبلَ أن يَبلُغَ قال ابنُ سِيدَه : وجَعَل حَملَها قبلَ أن تبلُغَ حَبَلاً وهذا كما نُهِي عن بَيعِ ثَمَرِ النَّخْلِ قبل أن يُزْهِيَ . ونَقَل السُّهَيلي في الرَوض عن أبي الحسن بنِ كَيسانَ : أنه قال : معناه بَيعُ العِنَبِ قبل أن يَطِيبَ . قال السُّهَيلِي : وهو قولٌ غَرِيبٌ لم يذهَبْ إليه أحدٌ في تأويلِ الحديث . قال : وكذلك وَقَع في كتاب الألفاظ لابن السِّكِّيت وإنما اشْتبَه عليه وعلى غيرِه دُخولُ الهاءِ في الحَبَلَة حتّى قالوا فيها أقوالاً كُلُّها هَباءٌ . أو نِتاجُ النِّتاجِ وهو وَلَدُ الوَلَدِ الذي في البَطْنِ وكانت العَرَبُ تَفْعلُه وفي المُحكَم : وكانت الجاهِليَّةُ تَتَبايَعُ على حَبَلِ الحَبَلَةِ في أولادِ أولادِها في بُطُونِ الغَنَم الحَوامِلِ . وفي التهذيب كانت تَتَبايَع أولادَ ما في بُطُونِ الحَواملِ . وفي العُباب : قال ابن الأنبارِيّ : فالحَبَلُ : يُرادُ به ما في بَطْنِ النوقِ والحَبَلُ الآخَرُ : حَبَلُ الذي في بَطْنِ الناقةِ أدْخِلَت فيها الهاءُ للمبُالَغة كما تقول : نُكَحَةٌ وسُخَرَةٌ . المَحْبَلُ كمَقْعَدٍ : أوانُ الحَبَلِ وفي الصِّحاح : كان ذلك في مَحْبَلِ فلانٍ : أي وَقْتِ حَبَلِ أُمِّه به . المَحْبَلُ : الكِتابُ الأَوَّلُ عن ابنِ سِيدَه وبكل مِن القولَينْ فُسِّر بيتُ المُتَنخِّل الهُذَلِيّ :
لا تَقِهِ المَوْتَ وَقِيَّاتُهُ ... خُطَّ له ذلك في المَحْبَلِيروَى : في المَحْبِل كمَنْزِل هو مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَّحِم والأَعْرَفُ : في المَهْبِلِ بالهاء . وحَبَّلَ الزَّرْعُ تَحْبِيلاً : قَذَف بعضُه على بَعْضٍ كما في المُحكَم وفي الأساس : أي اكْتَنَز السُّنْبُلُ بالحَبِّ وهو مَجازٌ . والإِحْبِلُ كإِثْمِدٍ وأَحْمَدَ والحُنْبُلُ كقُنْفُذٍ الأُولى والأَخيرةُ عن ابن الأعرابيّ : اللوبياء وسيأتي الحُنْبُلُ أيضاً للمصنِّف واقتصَر ابنُ سِيدَه على الأولى . والحَبالَّةُ بشَدِّ اللام : الانطِلاقُ عن ابنِ سِيدَه . الحَبالَّةُ : زمَانُ الشيء وحِينُه حَكَى اللِّحيانيُّ : يُقال : أَتيتُه علَى حَبالَّةِ الانطِلاق وعلى حَبالَّةِ ذاك : أي على حِينِ ذاك ورُبَّانِه وهي على حَبالَّةِ الطَّلاقِ : أي مُشْرِفةٌ عليه . الحَبالَّةُ : الثِّقَل . يُقال : أَلْقَى علَيه حَبالَّتَه وعَبالَّتَه : أي ثِقَلَه نقله الصاغاني . قال ابنُ سِيدَه : وكُلُّ ما كان على فَعالَّةٍ مُشَدَّدةِ اللامِ جائِز تَخفيفُها كحَمارَّةِ القَيظِ وحَمارَتِه وصَبارَّةِ البَردِ وصَبارَتِه إلّا الحَبالَّةَ فإنها لا تُخَفَّفُ وليس فيها إلّا تَشديدُ اللام . والحُبلَى كبُشْرَى : لَقَبُ سالِمِ بنِ غَنْمِ بن عَوْف بنِ الخَزْرَج وغَنْمٌ : هو قَوْقَلٌ كما سيأتي لُقِّب به لِعِظَمِ بَطْنِه . مِن وَلَدِه : بَنُو الحُبلى : بَطْنٌ مِن الأنصارِ ثم مِن الخَزْرَج . وهو حُبلِيٌّ بالضّمّ علَى القِياس وبضمَّتيْن وعليه اقتصَر سِيبَوَيهِ وقال : هو مِمّا جاء على غيرِ قِياسٍ في النَّسَب . نَقَل بعضُ أهلِ العربيّة عن سِيبَوَيه : الحُبَلِيُّ كجُهَنِيٍّ قال السّهَيلِي : وهو خطأٌ لم يَضْبِطْه سِيبَوَيه هكذا وقد نَقَلَه أبو عليٍّ في البارِع من كتاب سِيبوَيه بالضَّمّ على الصَّحِيح وإنّما أَوقَعَه في الوَهْم كونُ سِيبوَيه ذَكره مع الجُذَمِيِّ نِسبةً لجَذِيمَةَ وهو إنما ذَكره معه لكَونِ كل منهما شاذّاً لا لكونِه مِثْلَه في الوَزن فتأمَّلْ . والمشهورُ بهذه النِّسبة الإمامُ أبو عبدِ الرحمن عبدُ اللّه بنُ يَزِيدَ الحُبْلِيُّ التابِعِيُّ عن أبي ذَرٍّ وأبي أيوبَ وعبدِ اللّه بن عمرو بن العاص وعنه حُمَيدُ بن هانيء وابنُ أَنْعُمٍ الإفْرِيقي ثِقَةٌ تُوفي سنةَ مائة . والحابِلُ : الساحِرُ نقله الصاغاني وهو مَجازُ . الحابِلُ : أَرْضٌ كما في المُحكَم . والحُبلِيلُ بالضّمّ : دُوَيْبَّةٌ تموتُ ثُمّ بالمَطَرِ تَعِيش وعِبارةُ المُحكَم : فإذا أَصابَه المَطَرُ عاشَ . قال : وهو من الأمثلَةِ التي لم يَحْكِها سِيبَوَيه . ومُحْتَبَلُ الفَرَسِ : أرساغُه نقلَه الجوهريّ وهو مَجازٌ وأصله في الطائرِ إذا احتُبِلَ كما في الأساس . وفي التهذيب : المُحْتَبَلُ مِن الدابَّةِ : رُسْغُها ومنه قولُ لَبِيدٍ رضي اللّه تعالى عنه :
ولقَدْ أغْدُو وما يَعْدِمُنِي ... صاحبٌ غَيْرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ كما في العُباب . وككِتابٍ : حِبالُ بنُ سَلَمةَ بنِ خُوَيْلِدٍ الأسَدِيُّ رَجلٌ من أصحاب طُلَيحةَ بنِ خُوَيْلدٍ أُصِيب بالرِّدَّة كما في الصِّحاح . وفي العُباب : هو بنُ أَخِي طُلَيحَةَ بنِ خُوَيْلدٍ الأسديّ قال طُلَيحَةُ :
فإن تَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ ونِسْوَةٌ ... فلَنْ تَذْهَبوا فَرغاً بقَتْلِ حِبالِ حُبَلٌ كزُفَرٍ : ع بالبَصْرة كما في المُحْكَم وقال نَصْرٌ مِن أرض اليَمامَةِ . رَوى أبو عبيد " أنّ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم أقْطَعَ مُجَّاعَةَ بنَ مُرارَةَ بن سُلْمِيٍّ : الغُورَةَ وَعوانَةَ والحُبَلَ " . وبينَ الحُبَلِ والحِجْرِ نحوُ خَمْسةِ فَراسِخَ وأنشد الصاغاني للَبيدٍ رضي اللّه عنه :
بالغُراباتِ فزَرَّافاتِها ... فَبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْوأَحْبَلَهُ إحْبالاً : أَلْقَحَهُ كما في الصِّحاح . قال أبو عمرو : يُقال : قد أَحْبَل العِضاهُ وعَلَّفَ مِن الحَبَلَةِ والعَلَفِ : إذا تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَّدَ كما في العُباب . المُحَبَّلُ كمُعَظَّمٍ : المُجَعَّدُ مِن الشَّعَر شِبهَ الجَثْلِ هكذا في النًّسَخ بالجيم والمُثلّثة والصّواب ؛ شِبهَ الحَبلِ . وفي المُحكَم : هو المَضْفُور ومنه حديثُ قَتادَةَ : " الدّجّالُ قَصْدٌ مِن الرِّجالِ أَجْلَى الجَبِينِ بَرَّاقُ الثَّنايا مُحَبَّلُ الشَّعَرِ " أي كلّ قَرنٍ مِن قُرُونِه كأنه حَبلٌ ؛ لأنه يَجعَلُه تَقاصِيبَ . ويروى : مُحَبَّكُ بالكاف أي له حُبُكٌ : أي طَرائِقُ
ومما يُسْتَدْرَك عليه : حَبلُ الوَرِيدِ قال الفَرَّاءُ : الحَبْلُ هو الوَرِيدُ فأُضِيفَ إلى نفسِه لاختلافِ اللَّفْظين . قال : والوَرِيدُ : عِرْقٌ بينَ الحُلْقُومِ والعِلْباوَيْنِ . ويقال : هو على حَبلِ ذِراعِك : أي في القُرب منكَ نقلَه الأزهريُّ والجوهريُّ والصاغانيُّ . وقال الزَّمخشريّ وابنُ سِيدَه : أي مُمكِنٌ لك مُستَطاعٌ وهو مَجاز . وقال الأزهريُّ : يُضْرَبُ في تَسهيلِ الحاجةِ وتَقْريبِها . وامرأةٌ حَبْلانَةٌ : أي غَضْبانَةٌ عن ابنِ عَرَفةَ . وفي المَثَلِ : خَشِّ ذُؤالَةَ بالحِبالَةِ ذُؤالَةُ : الذِّئبُ يُضْرَب لمَن لا يُبالَى تَهَدُّدُه أي تَوعَّدْ غيرِي فإني أعرِفك . وقال أبو عبيدة : إنّما يقولُ هذا مَن يأمره بالتَّبرِيق والإِيعاد . والحابِلُ : الذي يَنْصِبُ الحِبالَةَ للصَّيد كالمُحْتَبِل . وظَبيٌ حابِلٌ : يَرعَى الحُبْلَةَ . وحُبلان : بَطْنٌ مِن العَرب وهو حُبلان بنُ سَهل بنِ عمرو بنِ قَيس بن مُعاوِيةَ بن جُشَم بن عبدِ شَمْس . هكذا ضبطه الصاغانيُّ وضبطه الحافِظُ في التبصير بالجيم وقد تقدَّم . ونِسوةٌ حَبَالَيَاتٌ : جَمْعُ حَبالَى . ويُقال : اللَّيلُ حُبلَى لستَ تَدْرِي ما تَلِد . ومعناه : طَوارِقُ اللَّيل لا تُؤمَن . وَتَحبَّلَ الصَّيدَ : بمعنى احتَبَلَه ومنه حديثُ سَعِيد بنِ المُسَيّب وسأله عبدُ اللّه بن يزيدَ السَّعْدِيّ عن أكْلِ الضَّبع فقال : " أَو يَأكُلُها أحَدٌ ؟ فقلت : إنّ ناساً مِن قَومِي يتَحبَّلُونها فيأكلُونها " . وحَبلَتْه الحِبَالَةُ : عَلِقَتْه واستعاره الرَّاعِي للعَينْ وأنها عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الحِبالَةُ الصَّيدَ فقال :
وبات بثَدْيَيها الرَّضِيعُ كأنَّهُ ... قَذًى حَبَلْتُه عَينُه لا يُنِيمُها واحْتَبَله الموتُ احتِبالاً وهو مَجازٌ نقلَه ابنُ سِيدَه والزَّمخشريُّ . واحْتَبَلَتْه فُلانَةُ : شَغَفَتْه كحَبَلَتْه وهو مَجازٌ . وحَبَلَةُ عَمْروٍ بالتحريك والإضافة : ضَرْبٌ مِن العِنَبِ بالطائف بَيضاءُ مُحدَّدةُ الأطْراف مُتَداحِضَةُ العَناقِيد . والمَحْبِلُ كمَجْلِسٍ : مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَحمِ . والحَبلَةُ بالفتح : شَجَرَةٌ تسمَّى شَجَر العَقْرَب يأخُذها النِّساءُ يَتداوَيْنَ بها تَنْبُت بنَجْدٍ في السهُولَة . والحُبلَةُ بالضمّ : وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ . ويقال : إنهُ لَواسِعُ الحَبلِ وضَيِّق الحَبلِ كضَيِّق الخُلُقِ وواسِعِه وهو مَجازٌ . والحُبَالُ كغُرابٍ : الشَّعَرُ الكثيرُ نقله الأزهريُّ . واحْتَبَلها زَوْجُها . وهو يَحْتَطِبُ في حَبلِ فُلانٍ : إذا أعانَهُ ونَصَره . وهو حِبَالةُ الإبِلِ : ضابِطٌ لها لا تَنْفَلِت منه . ورجُلٌ أَحْبَلُ : مُمْتَلِئ مِن الشَّراب . نقَله الزَّمخشريُّ . واللُّؤْلُؤُ حَبلٌ لِلصَّدَفِ والخَمرُ حَبلٌ للزُّجاجة وكلُّ شيء صار في شيء فالصائرُ حَبلٌ للمَصِير فيه كما في الأساس . وبَنُو حَبِيلٍ كأمِيرٍ : بَطْنٌ مِن العَرب في اليَمَن
السَّحْبَلُ كَجَعْفَرٍ مِنَ الدَّلْوِ والضَّبِّ والسِّقاءِ والْبَطْنِ : الضّخْمُ قال :
" أَنْزِعُ غَرْباً سَحْبَلاً رَوِيّاً
" إِذا عَلا الزَّوْرَ هَوى هُوِيّاً وأنْشَدَ ابنُ برِّيٍّ :
" أُحِبُّ أَنْ أَصْطادَ ضَبَّاً سَحْبَلاَ
" رَعَى الرَّبِيعَ والشِّتَاءَ أَرْمَلاَ وقالَ الجُمَيْحُ :
" في سَحْبَلٍ مِنْ مُسُوكِ الضَّأْنِ مَنْجُوبِ يَعْنِي سِقاءً واسِعاً قد دُبِغَ بالنَّجَبِ وهو قِشْرُ السِّدْرِ وقالَ هِمْيانُ :
" وأَدْرَجَتْ بُطُونَها السَّحَابِلاَ
وقال اللَّيْثُ : السَّحْبِلُ : العَرِيضُ البَطْنِ . والسّحْبَلُ الْوادِي الْواسِعُ كالسَّبَحْلَلِ في الْكُلِّ كسَفَرْجَلٍ على ما تَقَدَّمَ وهكذا في سائِرِ الأُصولِ وُجِدَ في بعضِ النُّسَخِ : كالسَّحَبْلَلِ وهو غَلَطٌ . وصَحْراءُ سَحْبَلٍ : وِادٍ بِعَيْنِهِ يُضَمُّ إليْهِ ماءٌ يُسَمَّى قُرَّى في بِلاَدِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ قالَهُ نَصْرٌ قالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَةَ الْحَارِثِيُّ :
" أَلَهْفَى بِقُرَّى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْعَلَيْنَا الْمَنَايَا العَدُوُّ المُبَاسِلُ وقالَ أَيْضاً في هذه القِطْعَةِ :
" لَهُمْ صَدْرُ سَيْفِي يَوْمَ صَحْرَاءِ سَحْبَلٍولي مِنْهُ ما ضُمَّتْ عليْهِ الأَنامِلُ والسَّحْبَلَةُ : الْخُصْيَةُ المُتَدَلِّيَةُ الواسِعَةُ هكذا ذَكَرُوهُ وقد تَقَدَّمَ في س ج ل : السَّجِيلَةُ مِنَ الخُصَى : المُتَدَلِّيَةُ وهُما صَحَيحانِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : وِعاءٌ سَحْبَلٌ وجِرَابٌ سَحْبَلٌ : أي وَاسِعٌ وعُلْبَةٌ سَحْبَلَةٌ : جَوْفاءُ . وقال أبو عُبَيْدٍ : السَّحْبَلُ : الفَحْلُ العَظِيمُ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : السَّحْبَلُ : الطَّوِيلُ في ضِخَمٍ . وسَحْبَلَ سَحْبَلَةً : اتَّخَذَ دَلْواً كَبِيرَةً . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سَحْبَلٌ كَجَعْفَرٍ : لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أبي يحيى المَدَنِيِّ أخِي إِبْراهِيمَ قالَ ابنُ عَدِيٍّ في الكامِلِ : ليس بهِ بَأْسٌ . وسَحْبَلُ بنُ غَافِقٍ : قَبِيلَةٌ مِن عَكٍّ بالْيَمَنِ فيهِ البَيْتُ والعَدَدُ
خَلَصَ الشّيْءُ يَخْلُصُ بالضَّمِّ خُلُوصاً كقُعُودٍ وخَالِصَةً - كعَافِيَةٍ وعاقِبَةٍ قالَ شَيْخُنَا : وزَعَمَ بَعْضُهُم أَنّ الهَاءَ فِيهَا لِلمُبَالَغَةِ كرَاوِيَةٍ والسِّياق يَأْباهُ انْتَهَى . وفي اللِّسَانِ : ويُقَالُ : هذَا الشَّيْءُ خَالِصَةٌ لكَ أَيْ خَالِصٌ لَكَ خَاصَّةً . قُلْتُ وكَوْنُ هذَا البَابِ ككَتَبَ هُوَ المَشْهُور في دَوَاوِينِ اللُّغَةِ إِلاَّ ما فِي التَّوْشِيحِ لِلْجَلالِ أَنَّه ككَرُمَ وكَتَبَ وبَقِيَ عَلَيْه مِنَ المَصَادِرِ الخَلاَصُ بالفَتْحِ وقيلَ الخَالِصَةُ والخَلاَصُ : اسْمَانِ - : صَارَ خالِصاً . ومِن المَجَازِ : خَلَصَ إِلَيْهِ خُلُوصاً : وَصَلَ وكذا خَلَصَ بهِ ومِنْهُ حَدِيثُ الإِسْرَاءِ : فلمَّا خَلَصْتُ بمُسْتَوىً مِنَ الأَرْضِ أَيْ وَصَلْتُ وبَلغْتُ وكَذا خَلَصَ إِليْهِ الحُزْنُ والسُّرُورُ . وقالَ الهوَازِنِيُّ : خَلِصَ العَظْمُ كفَرِحَ خَلَصاً إِذا نَشطَ هكَذا في سَائِرِ النُّسَخ الَّتِي بِأَيْدِينَا وهو غَلَطٌ وصوابُه تَشَظَّي في اللَّحْمِ كمَا هو نَصُّ الهَوازِنِيِّ فِي اللِّسَانِ والتّكْمِلَةِ قالَ : وذَلِكَ فِي قَصَبِ عظَامِ اليَدِ والرِّجْلِ وزادَ في اللِّسَانِ بَقِيَّةَ نَصِّ الهَوَازِنِيَّ يُقَالُ : خلِصَ العَظْمُ يَخْلَصُ خَلَصاً : إِذَا بَرَأَ وفِي : خِلَلِه شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ . وقالَ الدَّينَوَرِيُّ : أَخْبَرنِي أَعْرَابِيٌّ أَنَّ الخَلَصَ مُحَرَّكَةً : شَجَرٌ يَنْبُتُ كالكَرْمِ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ فيَعْلُو ولَهُ وَرَقٌ أَغْبَرُ رِقَاقٌ مُدَوَّرَةٌ وَاسِعَةٌ ولَهُ وَرْدٌ كوَرْدِ المَرْوِ وأُصُولُه مُشْرَبَةٌ وهُوَ طَيِّبُ الرِّيحِ وحَبُّه كنحْوِ حَبِّ عنَبِ الثّعْلَبِ يَجْتَمِعُ الثَّلاثُ والأَرْبَعُ مَعاً وهُوَ أَحْمَرُ كخَرَزِ العَقِيقِ لا يُؤُكَلُ ولكنّه مَرْعىً وَاحِدَتُه بهَاءٍ . والخَالِصُ : كُلُّ شَيْءٍ أَبْيَضَ يُقَالُ : لَوْنٌ خَالِصٌ وماءٌ خَالِصٌ وثَوْبٌ خَالِصٌ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : الخَالِصُ من الأَلْوَانِ : ما صَفَا ونَصَعَ أَيّ لَوْنٍ كانَ وفي البَصَائِر : الخَالِصُ : الصّافِي الَّذِي زالَ عَنْهُ شَوْبُه الَّذِي كانَ فِيه . والخَالِصُ : نَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدَاد عَلَيْه كُورَةٌ كَبِيرَةٌ تُسَمَّى الخالِصَ وقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْضُ المُحَدِّثينَ هكذَا وبَعْضُهُم : بِالنَّهْرِ خالِصيّ . وخالِصَةُ : د بِجَزِيرَةِ صقِلِّيَةَ . وخَالِصَة : بِرْكَةٌ بَيْنَ الأَجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ . والخَلْصَاءُ : ع بالدَّهْنَاءِ فِيه عَيْنُ ماءٍ قالَ الحارِثُ بنُ حِلّزَةَ :
بَعْدَ عَهْدِي لَهَا ببُرْقَةِ شَمَّا ... ءَ فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ وقالَ غَيْرُه :
أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الخَلْصَاءِ أَعْيُنَهَا ... وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صُوَرَا
وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ : إِنّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ . أَيْ خَلَّةٍ خَلَّصْنَاهَا لَهُم فمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِذكرى الدار ومَعْنَى الدار ها هنا دار الآخرة ومعنى أَخْلَصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الآخرة ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً . وخَلْصٌٌ بالفَتْح : ع بآرَةَ من دِيَارِ مُزَيْنَةَ قَال ابنُ هَرْمَةَ :
كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْصِ ... ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِوخُلَيْصٌ كزُبَيْرٍ : حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ شَرّفَها اللهُ تَعَالَى . وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَيْصٌ كالخَالِصِ . وخَلْصَا الشَّنَّةِ - مُثَنّى خَلْص بِالفَتْحِ والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ - عِرْقاهَا هكذا في سَائرِ الأُصُولِ وصَوَابُه : عِرَاقاهَا وهو ما خَلَصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَلِ سُيُورِهَا عن ابنِ عَبّادٍ . ويُقَالُ : هُوَ خِلْصُكَ بالكسْرِ أَيْ خِدْنُكَ ج : خُلَصاءُ بالضَّمِّ والمَدّ تَقُولُ : هؤُلاءِ خُلصَائِي إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ . وخُلاَصَةُ السَّمْنِ بالضَّمِّ وعَليْه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ والكَسْر نقَلَه الصّاغَانِيُّ عنَ الفَرّاءِ : ما خَلَصَ منْهُ لأَنَّهُمْ إِذَا طَبَخُوا الزُّبْدَ ليتَّخذُوه سَمْناً طَرحُوا فيه شَيْئاً من سَوِيقٍ وتَمْرٍ وأَبْعارِ غزْلانٍ فإِذا جاد وخَلَصَ من الثُّفلْ فذلكَ السَّمْنُ هو الخُلاصةُ . والخِلاصُ بالكَسْرِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ : الإِثْرُ بكَسْرِ الهَمْزَة وقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الزُّبْدُ حِينَ يُجْعَلُ في البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْنا فهُو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ فإِذا جادَ وخَلَصَ اللَّبَنُ من الثُّفْلِ فذلِك اللَّبَنُ الإِثْرُ والإِخْلاصُ وقَال الأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ لِمَا يُخْلَصُ بِهِ السّمْنُ في البُرْمَةِ مِن الماءِ واللَّبَنِ والثُّفْلِ : الخِلاَصُ وذلِك إِذا ارْتجَن واخْتَلَطَ اللّبَنُ بالزُّبْدِ فيُؤْخذُ تَمْرٌ أَو دَقِيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَحُ فِيهِ ليَخْلُصَ السَّمْنُ مِنْ بَقِيَّةِ اللَّبَنِ المُخْتلِطِ بِهِ وذلِكَ الَّذِي يَخْلُصُ هو الخِلاَصُ بالكَسْرِ وأَمَّا الخُلاَصَةُ فهو ما بَقِيَ في أَسْفلِ البُرْمَةِ من الخِلاَصِ وغيْرِهِ من ثُفْلٍ أَوْ لبَنٍ وغيْرِه وقال أَبُو الدُّقَيْشِ : الزُّبْدُ : خِلاَصُ اللَّبَنِ أَيْ مِنْهُ يُسْتَخْلصُ أَيْ يُسْتَخْرَجُ . والخِلاَصُ : ما أَخْلَصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ وكذلِك الخُلاَصَة حَكاهُ الهَرَوِيّ في الغَرْيبَيْنِ وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ سَلْمَانَ أَنَّه كاتَبَ أَهْلَهُ عَلى كَذَا وكَذَا وعَلى أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ خَلاَصِ . والخُلاَّصُ كرُمّانٍ : الخَلَلُ في البَيْتِ بِلُغَةِ هُذيْلٍ نَقَله ابنُ عَبّادٍ . والخُلُوصُ بالضَّمِّ : القِشْدَةُ والثُّفْلُ والكُدَادَةُ والقِلْدَةُ الَّذِي يَبْقَى في أَسْفَلِ خُلاصَةِ السَّمْنِ والمَصْدَرُ مِنْهُ الإِخْلاصُ نقله الجَوْهَرِيُّ وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ . وذُو الخَلَصَةِ مُحَرَّكَةً وعَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ ويُقالُ بضَمَّتيْنِ حَكاهُ هِشامٌ وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ فتْحَ الأَوَّلِ وإِسْكانَ الثّانِي وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وضَمِّ ثانِيه والأَوَّلُ الأَشْهَرُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ : بَيْتٌ كان يُدْعَى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَّة ويُقالُ لهُ : الكعْبَةُ الشّامِيَّةُ أَيْضاً لِجَعْلِهِم بَابَه مُقابِل الشَّامِ وصَوَّبَ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ اليَمَانيّة كما نَقَلَه شَيْخُنا . قُلْتُ : وفي بَعْضِ الأُصُولِ : كانَ يُدْعَى كعْبَةَ اليَمامَةِ وهُوَ الَّذِي في أُصُولِ الصّحاحِ وقوْلُه : لِخثْعَمٍ هُوَ الَّذِي اقْتَصَر عَلَيْه الجَوْهَرِيّ فلا تَقْصِيرَ في كَلامِ المُصَنّفِ كمَا زَعمَهُ شيْخُنا لأَنَّهُ تَبِعَ الجَوْهَرِيِّ فيما أَوْرَدَه وزادَ غَيْرُه : ودَوْسٍ وبَجِيلَةَ وغَيْرِهم ومِنْه الحَدِيثُ لا تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءٍ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَة والذَّي يَظْهَرُ مِنْ سياقِ الحافِظِ في الفَتْحِ أَنَّ المَذْكُورَ فِي هذا الحَدِيثِ غَيْرُ الَّذِي هَدَمَه جَرِيرٌ ؛ لأَنّ دَوْساً رَهْطُ أَبِي هُرَيْرَةَ من الأَزْد وخَثْعَمُ وبَجِيلةُ من بنِي قيْس فالأَنْسَابُ مُخْتَلِفَة والبِلادُ مُخْتلِفَةٌ والصَّحيحُ أَنَّهُ صَنَمٌ كانَ أَسْفَلَ مَكَّةَ نَصَبَهُ عَمْرُو بنُ لُحَىٍّ وقَلَّدَه القَلائدَ وعَلَّقَ بِه بَيْضَ النَّعامِ وكانَ يُذْبَحُ عِنْدَه فتَأَمَّلْ ذلِك . كانَ فيهِ صَنَمٌاسْمُه الخَلَصَةُ فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فهَدَمَه وخَرَّبَه . وقِيلَ : ذُو الخلَصَةِ : الصَّنَمُ نَفْسَهُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وفِيهِ نَظَرٌ ؛ لأَنَّ ذُو لا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ . أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الخَلَصَةِ : النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً . وأَخْلَصَ للهِ الدِّينَ : أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ فهُوَ عَبْدٌ مُخْلِصٌ ومُخْلَصٌ وهو مَجَازٌ وفي البَصَائِرِ : حَقِيقَةُ الإِخْلاصِ : التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى وقُرِئَ : إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُخْلِصينَ . بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها قال الزَّجّاجُ : المُخْلَص : الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ والمُخْلِصُ : الَّذِي وَحَّدَ الله تعالى خَالِصاً . وأَخْلَصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ : أَخَذَ خُلاصَتَهُ نَقَلَه الفَرّاءُ . وأَخْلَصَ البَعِيرُ سَمِنَ وكذلِكَ النّاقَةُ نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ : وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَخْلَصَا وقالَ اللَّيْثُ : أَخْلَصَ إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً وأَنْشد : مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا . وخَلَّصَ الرَّجُلَ تخْلِيصاً : أَعْطَى الخَلاَصَ وهو مِثْلُ الشَّيْءِ ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى في قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالخَلاَصِ أَيْ بمِثْلِها . والخَلاَصُ أَيْضاً : أُجْرَةُ الأَجِيرِ يُقالُ : أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلاَصَهُم أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم . وخَلَّصَ تخْلِيصاً : أَخَذَ الخُلاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ والَّذِي في الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ يقال أَخْلصَ وخَلَصَ إِخْلاصاً وخَلاَصاً وخُلُوصاً : إِذا أَخَذَ الخُلاصَةَ ومِثْلُه في التّكْمِلَةِ وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هكذا فتأَمَّلْ . وخَلَّصَ اللهُ فُلاناً : نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ كأَخْلَصَه فتَخلَّصَ كما يَتَخَلَّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ . ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ في العِشْرَةِ أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ . واسْتَخْلَصَه لِنَفْسِه : اسْتَخَصَّهُ بدُخْلُلِهِ كأَخْلَصَه وذلِكَ إِذا اخْتَارَه . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّخْلِيصُ : التَّصْفِيَةُ . ويَاقُوتٌ مُخَلَّصٌ أَي مُنَفّي . وقِيل لِسُورَة : قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد . سُوْرَةُ الإِخْلاص قال ابنُ الأَثِيرِ : لأَنَّها خَالِصَةٌ في صِفَةِ اللهِ تَعَالَى أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بها قدْ أَخْلَصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ . وكَلِمَةُ الإِخْلاصِ : كَلِمَةُ التّوْحِيدِ . والخَالِصَةُ : الإِخْلاصُ . وقولُه عَزَّ وجَلَّ : خَلَصُوا نَجِيّاً . أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم . ويَوْمُ الخَلاَصِ : يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ : لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ . وأَخْلَصَه النَّصِيحَة والحُبَّ وأَخْلَصَهُ له وهُوَ مَجَاز . وهُم يَتَخالَصُون : يُخْلِصُ بَعْضُهم بَعْضاً . والخُلُوصُ بالضّمِّ : رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ . والإِخْلاصُ والإِخْلاصَةُ : الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ . وهو خَالِصَتِي وخُلْصَانِي يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ . وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : أَخْلَصَ العَظْمُ إِذا كَثُرَ مُخُّه . وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَصَةَ مُحَرَّكةً اللَّخْمِيُّ البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ أَخَذَ عن ابنِ سِيدَه ونَزَل دَانِيَةَ تُوفِّي سنة 521 . وخُلْصٌ بالضَّمّ : مَوْضع . وخَلَصَ مِن القَوْمِ : اعْتَزَلَهُم وهو مَجَاز . وخَالِصَةُ : اسْمُ امْرَأَة . والخَلَصِيُّون : بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ قالَ الهَجَرِيُّ : وهو الخَلَصِيُّ مِنْ ساكِنِي خَلَص . ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذا الخَلَصَةِ . ْمُه الخَلَصَةُ فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فهَدَمَه وخَرَّبَه . وقِيلَ : ذُو الخلَصَةِ : الصَّنَمُ نَفْسَهُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وفِيهِ نَظَرٌ ؛ لأَنَّ ذُو لا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ . أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الخَلَصَةِ : النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً . وأَخْلَصَ للهِ الدِّينَ : أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ فهُوَ عَبْدٌ مُخْلِصٌ ومُخْلَصٌ وهو مَجَازٌ وفي البَصَائِرِ : حَقِيقَةُ الإِخْلاصِ : التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى وقُرِئَ : إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُخْلِصينَ . بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها قال الزَّجّاجُ : المُخْلَص : الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ والمُخْلِصُ : الَّذِي وَحَّدَ الله تعالى خَالِصاً . وأَخْلَصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ : أَخَذَ خُلاصَتَهُ نَقَلَه الفَرّاءُ . وأَخْلَصَ البَعِيرُ سَمِنَ وكذلِكَ النّاقَةُ نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ : وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَخْلَصَا وقالَ اللَّيْثُ : أَخْلَصَ إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً وأَنْشد : مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا . وخَلَّصَ الرَّجُلَ تخْلِيصاً : أَعْطَى الخَلاَصَ وهو مِثْلُ الشَّيْءِ ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى في قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالخَلاَصِ أَيْ بمِثْلِها . والخَلاَصُ أَيْضاً : أُجْرَةُ الأَجِيرِ يُقالُ : أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلاَصَهُم أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم . وخَلَّصَ تخْلِيصاً : أَخَذَ الخُلاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ والَّذِي في الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ يقال أَخْلصَ وخَلَصَ إِخْلاصاً وخَلاَصاً وخُلُوصاً : إِذا أَخَذَ الخُلاصَةَ ومِثْلُه في التّكْمِلَةِ وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هكذا فتأَمَّلْ . وخَلَّصَ اللهُ فُلاناً : نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ كأَخْلَصَه فتَخلَّصَ كما يَتَخَلَّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ . ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ في العِشْرَةِ أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ . واسْتَخْلَصَه لِنَفْسِه : اسْتَخَصَّهُ بدُخْلُلِهِ كأَخْلَصَه وذلِكَ إِذا اخْتَارَه . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّخْلِيصُ : التَّصْفِيَةُ . ويَاقُوتٌ مُخَلَّصٌ أَي مُنَفّي . وقِيل لِسُورَة : قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد . سُوْرَةُ الإِخْلاص قال ابنُ الأَثِيرِ : لأَنَّها خَالِصَةٌ في صِفَةِ اللهِ تَعَالَى أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بها قدْ أَخْلَصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ . وكَلِمَةُ الإِخْلاصِ : كَلِمَةُ التّوْحِيدِ . والخَالِصَةُ : الإِخْلاصُ . وقولُه عَزَّ وجَلَّ : خَلَصُوا نَجِيّاً . أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم . ويَوْمُ الخَلاَصِ : يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ : لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ . وأَخْلَصَه النَّصِيحَة والحُبَّ وأَخْلَصَهُ له وهُوَ مَجَاز . وهُم يَتَخالَصُون : يُخْلِصُ بَعْضُهم بَعْضاً . والخُلُوصُ بالضّمِّ : رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ . والإِخْلاصُ والإِخْلاصَةُ : الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ . وهو خَالِصَتِي وخُلْصَانِي يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ . وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : أَخْلَصَ العَظْمُ إِذا كَثُرَ مُخُّه . وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَصَةَ مُحَرَّكةً اللَّخْمِيُّ البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ أَخَذَ عن ابنِ سِيدَه ونَزَل دَانِيَةَ تُوفِّي سنة 521 . وخُلْصٌ بالضَّمّ : مَوْضع . وخَلَصَ مِن القَوْمِ : اعْتَزَلَهُم وهو مَجَاز . وخَالِصَةُ : اسْمُ امْرَأَة . والخَلَصِيُّون : بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ قالَ الهَجَرِيُّ : وهو الخَلَصِيُّ مِنْ ساكِنِي خَلَص . ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذا الخَلَصَةِ