معنى تدرج في المحاماة في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
حَمْوُ المرأَة
وحَمُوها وحَماها أَبو زَوْجها وأَخُو زوجها وكذلك من كان من قِبَلِه يقال هذا
حَمُوها ورأَيت حَمَاها ومررت بحَمِيها وهذا حَمٌ في الانفراد وكلُّ من وَلِيَ
الزوجَ من ذي قَرابته فهم أَحْماء المرأَة وأُمُّ زَوجها حَماتُها وكلُّ شيء من
قِبَلِ
حَمْوُ المرأَة
وحَمُوها وحَماها أَبو زَوْجها وأَخُو زوجها وكذلك من كان من قِبَلِه يقال هذا
حَمُوها ورأَيت حَمَاها ومررت بحَمِيها وهذا حَمٌ في الانفراد وكلُّ من وَلِيَ
الزوجَ من ذي قَرابته فهم أَحْماء المرأَة وأُمُّ زَوجها حَماتُها وكلُّ شيء من
قِبَلِ الزوج أَبوه أَو أَخوه أَو عمه فهم الأَحْماءُ والأُنثى حماةٌ لا لغة فيها
غير هذه قال إنّ الحَماةَ أُولِعَتْ بالكَنَّهْ وأَبَتِ الكَنَّةُ إلاَّ ضِنَّهْ
وحَمْوُ الرجل أَبو امرأَته أو أَخوها أَو عمها وقيل الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة
خاصةً والأَخْتانُ من قِبَل الرجل والصِّهْرُ يَجْمَعُ ذلك كلَّه الجوهري حَماةُ
المرأَة أُمّ زوجها لا لغة فيها غير هذه وفي الحَمْو أَربع لغات حَماً مثل قَفاً
وحَمُو مثل أَبُو وحَمٌ مثل أَبٍ قال ابن بري شاهد حَماً قول الشاعر وَبجارَة
شَوْهاءَ تَرْقُبُني وحَماً يخِرُّ كَمَنْبِذِ الحِلْسِ وحَمْءٌ ساكنةَ الميم
مهموزة وأَنشد قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُها تِئْذَنْ فإني حَمْؤُها
وجَارُها ويُروْى حَمُها بترك الهمز وكلّ شيء من قِبَل المرأَة فهم الأَخْتان
الأَزهري يقال هذا حَمُوها ومررت بحَمِيها ورأَيت حَمَاها وهذا حَمٌ في الانفراد
ويقال رأَيت حَماها وهذا حَماها ومررت بِحَماها وهذا حَماً في الانفراد وزاد
الفراء حَمْءٌ ساكنة الميم مهموزة وحَمُها بترك الهمز وأَنشد هِيَ ما كَنَّتي
وتَزْ عُمُ أَني لهَا حَمُ الجوهري وأَصل حَمٍ حَمَوٌ بالتحريك لأَن جمعه أَحْماء
مثل آباء قال وقد ذكرنا في الأَخ أَن حَمُو من الأَسماء التي لا تكون مُوَحَّدة
إلا مضافة وقد جاء في الشعر مفرداً وأَنشد وتزعم أَني لها حَمُو قال ابن بري هو
لفَقيد ثَقِيف
( * قوله فقيد ثقيف هكذا في الأصل )
قال والواو في حَمُو للإطلاق وقبل البيت أَيُّها الجِيرةُ اسْلَمُوا وقِفُوا كَيْ
تُكَلَّمُوا خَرَجَتْ مُزْنَةٌ من ال بَحْر ريَّا تَجَمْجَمُ هِيَ ما كَنَّتي
وتَزْ عُمُ أَني لَها حَمُ وقال رجل كانت له امرأَة فطلقها وتزوّجها أَخوه ولقد
أَصْبَحَتْ أَسْماءُ حَجْراً مُحَرَّما وأَصْبَحْتُ من أَدنى حُمُوّتِها حَمَا أَي
أَصبحت أَخا زوجها بعدما كنت زوجها وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه قال ما بالُ
رجال لا يزالُ أَحدُهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيةٍ يَتحدَّث إليها ؟
عليكم بالجَنْبةِ وفي حديث آخر لا يَدْخُلَنَّ رجلٌ على امرأَة وفي رواية لا
يَخْلُوَنَّ رجلٌ بمُغِيبة وإن قيل حَمُوها أَلا حَمُوها الموتُ قال أَبو عبيد
قوله أَلا حَمُوها الموت يقول فَلْيَمُتْ ولا يفعل ذلك فإذا كان هذا رأْيَه في
أَبي الزَّوْج وهو مَحْرَم فكيف بالغريب ؟ الأَزهري قد تدبرت هذا التفسير فلم
أَرَهُ مُشاكلاً للفظ الحديث وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال في قوله الحَمُ
الموتُ هذه كلمة تقولها العرب كما تقول الأَسَدُ الموت أَي لقاؤه مثل الموت وكما
تقول السلطانُ نارٌ فمعنى قوله الحَمُ الموتُ أَن خلوة الحَمِ معها أَشد من خلوة
غيره من الغرباء لأَنه ربما حسَّن لها أَشياء وحملها على أُمور تثقل على الزوج من
التماس ما ليس في وسعه أَو سوء عشرة أَو غير ذلك ولأَن الزوج لا يؤثر أَن يطلع
الحَمُ على باطن حاله بدخول بيته الأَزهري كأَنه ذهب إلى أَن الفساد الذي يجري بين
المرأَة وأَحمائها أَشد من فساد يكون بينها وبين الغريب ولذلك جعله كالموت وحكي عن
الأَصمعي أَنه قال الأَحماءُ من قِبَل الزوج والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة قال
وهكذا قال ابن الأَعرابي وزاد فقال الحَماةُ أُمُّ الزوج والخَتَنة أُمُّ المرأَة
قال وعلى هذا الترتيب العباسُ وعليٌّ وحمزةُ وجعفر أَحماءُ عائشةَ رضي الله عنهم
أَجمعين ابن بري واختلف في الأَحْماءِ والأَصْهار فقيل أَصْهار فلان قوم زوجته
وأَحْماءُ فلانة قوم زوجها وعن الأَصمعي الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة والصِّهْر
يَجْمَعهما وقول الشاعر سُبِّي الحَماةَ وابْهَتي عَلَيْها ثم اضْرِبي بالوَدِّ
مِرْفَقَيْها مما يدل على أَن الحماة من قِبَل الرجل وعند الخليل أَن خَتَنَ القوم
صِهْرُهم والمتزوِّج فيهم أَصهار الخَتَنِ
( * قوله أصهار الختن هكذا في الأصل ) ويقال لأَهل بيتِ الخَتَنِ الأَخْتَانُ
ولأَهل بيت المرأَة أَصهارٌ ومن العرب من يجعلهم كلَّهم أَصْهاراً الليث الحَماةُ
لَحْمة مُنْتَبِرَة في باطِنِ الساق الجوهري والحماة عَضَلَةُ الساق الأَصمعي وفي
ساق الفرس الحَماتانِ وهما اللَّحْمَتان اللتان في عُرْض الساق تُرَيانِ
كالعَصَبَتَين من ظاهر وباطن والجمع حَمَوات وقال ابن شميل هما المُضْغَتان
المُنتَبِرتان في نصف الساقين من ظاهر ابن سيده الحَماتان من الفرس اللَّحْمتان
المجتمعتان في ظاهر الساقين من أَعاليهما وحَمْوُ الشمس حَرُّها وحَمِيَت الشمسُ
والنارُ تَحْمَى حَمْياً وحُمِيّاً وحُمُوّاً الأَخيرة عن اللحياني اشتدَّ حَرُّها
وأَحْماها اللهُ عنه أَيضاً الصحاح اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ وحَمْوُها بِمعْنىً
وحَمَى الشيءَ حَمْياً وحِمىً وحِماية ومَحْمِيَة منعه ودفع عنه قال سيبويه لا
يجيء هذا الضرب على مَفْعِلٍ إلا وفيه الهاء لأَنه إن جاء على مَفْعِلٍ بغير هاءٍ
اعْتَلَّ فعدلوا إلى الأَخفِّ وقال أَبو حنيفة حَمَيْتُ الأَرض حَمْياً وحِمْيَةً
وحِمايَةً وحِمْوَةً الأَخيرة نادرة وإنما هي من باب أَشَاوي والحِمْيَة والحِمَى
ما حُمِيَ من شيءٍ يُمَدُّ يقصر وتثنيته حِمَيانِ على القياس وحِمَوان على غير
قياس وكلأٌ حِمىً مَحْمِيٌّ وحَماه من الشيء وحَماه إيّاه أَنشد سيبويه حَمَيْنَ
العَراقِيبَ العَصا فَتَرَكْنَه به نَفَسٌ عَالٍ مُخالِطُه بُهْرُ وحَمَى المَريضَ
ما يضرُّه حِمْيَةً مَنَعَه إيَّاه واحْتَمَى هو من ذلك وتَحَمَّى امْتَنَع
والحَمِيُّ المَريض الممنوع من الطعام والشراب عن ابن الأَعرابي وأَنشد وجْدي بصَخْرَةَ
لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ به وَجْدُ الحَمِيِّ بماءٍ المُزْنةِ الصَّادي واحْتَمَى
المريضُ احْتِماءً من الأَطعمة ويقال حَمَيْتُ المريض وأَنا أَحْمِيه حِمْيَةً
وحِمْوَةً من الطعام واحْتَمَيت من الطعام احْتِماءً وحَمَيْت القومَ حِماية
وحَمَى فلانٌ أَنْفَه يَحْمِيه حَمِيِّةً ومَحْمِيَةً وفلان ذُو حَمِيَّةٍ
مُنْكَرةَ إذا كان ذا غضب وأَنَفَةٍ وحَمَى أَهلَه في القِتال حِماية وقال الليث
حَمِيتُ من هذا الشيءِ أَحْمَى مِنْه حَمِيَّةً أَي أَنَفاً وغَيْظاً وإنه لَرَجُل
حَمِيٌّ لا يَحْتَمِل الضَّيْم وحَمِيُّ الأَنْفِ وفي حديث مَعْقِل بنِ يَسارٍ
فَحَمِيَ من ذلك أَنَفاً أَي أَخَذَتْه الحَمِيَّة وهي الأَنَفَة والغَيْرة
وحَمِيت عن كذا حَمِيَّةً بالتشديد ومَحْمِيَة إذا أَنِفْت منه وداخَلَكَ عارٌ
وأَنَفَةٌ أَن تفْعَله يقال فلان أَحْمَى أَنْفاً وأَمْنَعُ ذِماراً من فلان وحَماهُ
الناسَ يَحْمِيه إياهْم حِمىً وحِمايةً منعه والحامِيَةُ الرجلُ يَحْمِي أَصحابه
في الحرب وهم أَيضاً الجماعة يَحْمُون أَنفُسَهم قال لبيد ومَعِي حامِيةٌ من
جَعْفرٍ كلَّ يوْمٍ نَبْتَلي ما في الخِلَلِ وفلان على حامِية القوم أَي آخِرُ من
يَحْمِيهِمْ في انْهِزامِهم وأَحْمَى المكانَ جعله حِمىً لا يُقْرَب وأَحْماهُ
وجَدَه حِمىً الأَصمعي يقال حَمىَ فلان الأَرضَ يَحْمِيها حمىً لا يُقْرَب الليث
الحِمَى موضع فيه كَلأٌ يُحْمَى من الناس أَن يُرْعى وقال الشافعي رضي الله تعالى
عنه في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم لا حِمَى إلا لله ولِرَسُولِه قال كان
الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلداً في عشيرته اسْتَعْوَى كَلْباً فحَمَى
لخاصَّته مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لا يَشرَكُه فيه غيرهُ فلم يَرْعَه معه أَحد وكان
شريكَ القوم في سائر المرَاتع حَوْله وقال فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن
يُحْمَى على الناس حِمىً كما كانوا في الجاهلية يفعلون قال وقوله إلا لله ولرسوله
يقول إلا ما يُحْمَى لخيل المسلمين ورِكابِهِم التي تُرْصَد للجهاد ويُحْمَل عليها
في سبيل الله وإبل الزكاة كما حَمَى عمر النَّقِيع لِنَعَمِ الصدقة والخيل
المُعَدَّة في سبيل الله وفي حديث أَبيَضَ بنِ حَمّالٍ لا حِمَى في الأَراكَ فقال
أَبيَضُ أَراكَةٌ في حِظاري أَي في أَرضي وفي رواية أَنه سأَله عما يُحْمَى من
الأَراك فقال ما لم تَنَلْهُ أَخفافُ الإبلِ معناه أَن الإبل تأْكل مُنْتَهى ما
تصل إليه أَفواهها لأَنها إنما تصل إليه بمشيها على أَخفافها فيُحْمَى ما فوق ذلك
وقيل أَراد أَنه يُحْمَى من الأَراك ما بَعُدَ عن العِمارة ولم تبلغه الإبلُ
السارحة إذا أُرْسِلت في المَرْعَى ويشبه أَن تكون هذه الأَراكة التي سأَل عنها
يوم أَحْيا الأَرضَ وحَظَر عليها قائمةَ فيها فأَحيا الأَرض فملكها بالإحياء ولم
يملك الأَراكة فأَما الأَراك إذا نبت في مِلك رجل فإنه يحميه ويمنع غيره منه وقول
الشاعر من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُضْ ض ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيال
رَعْيُ الحِمَى يريد حِمَى ضَرِيَّة وهو مَراعي إبل المُلوك وحِمَى الرَّبَذَةِ
دونَه وفي حديث الإفْكِ أَحْمِي سَمْعي وبصَري أَي أَمنَعُهما من أَن أَنسُب
إليهما ما لم يُدْرِكاه ومن العذاب لو كَذَبْت عليهما وفي حديث عائشة وذكَرَت
عثمان عَتَبْنا عليه موضع الغَمامة المُحْماةِ تريد الحِمَى الذي حَماه يقال
أَحْمَيْت المكان فهو مُحْمىً إذا جعلته حِمىً وجعلته عائشة رضي الله عنها موضعاً
للغمامة لأَنها تسقيه بالمطر والناس شُركاء فيما سقته السماء من الكَلإِ إذا لم
يكن مملوكاً فلذلك عَتَبُوا عليه وقال أَبو زيد حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً مَنَعْته
قال فإذا امتَنع منه الناسُ وعَرَفوا أَنه حِمىً قلت أَحمَيْتُه وعُشْبٌ حِمىً
مَحْمِيٌّ قال ابن بري يقال حَمَى مكانَه وأَحْماه قال الشاعر حَمَى أَجَماتِه
فتُرِكْنَ قَفْراً وأَحْمَى ما سِواه مِنَ الإجامِ قال ويقال أَحْمَى فلانٌ
عِرْضَه قال المُخَبَّلُ أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَه فما زِلْتَ
حتى أَنْتَ مُقْعٍ تُناضِلُهْ فأَقْعِ كما أَقْعى أَبوكَ على اسْتِهِ رأَى أَنَّ
رَيْماً فوْقَه لا يُعادِلُهْ الجوهري هذا شيءٌ حِمىً على فِعَلٍ أَي مَحْظُور لا
يُقْرَب وسمع الكسائي في تثنية الحِمَى حِمَوانِ قال والوجه حِمَيانِ وقيل لعاصم
بن ثابت الأَنصاري حَمِيٌّ الدَّبْرِ على فَعِيلٍ بمعنى مَفعول وفلان حامي
الحقِيقةِ مثل حامي الذِّمارِ والجمع حُماةٌ وحامِية وأَما قول الشاعر وقالوا يالَ
أَشْجَعَ يومَ هَيْجٍ ووَسْطَ الدارِ ضَرْباً واحْتِمايا قال الجوهري أَخرجه على
الأَصل وهي لغة لبعض العرب قال ابن بري أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ
عَيْلان إذا ما المَرْءُ صَمَّ فلمْ يُكَلَّمْ وأَعْيا سَمْعهُ إلا نِدَايا
ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنِيهِ كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظايا
يُلاعِبُهُمْ ووَدُّوا لوْ سَقَوْهُ من الذَّيْفانِ مُتْرَعَةً إنايا فلا ذاقَ
النَّعِيمَ ولا شَراباً ولا يُعْطى منَ المَرَضِ الشِّفايا وقال قال أَبو الحسن
الصِّقِلِّي حُمِلت أَلف النصب على هاء التأْنيث بمقارنتها لها في المخرج
ومشابهتها لها في الخفاء ووجه ثان وهو أَنه إذا قال الشفاءَا وقعت الهمزة بين
أَلفين فكرهها كما كرهها في عَظاءَا فقلبها ياءً حملاً على الجمع وحُمَّةُ الحَرِّ
مُعْظَمُه بالتشديد وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً يقال الضَّرُوسُ تُحامي عن
وَلدِها وحامَيْتُ على ضَيْفِي إذا احتَفَلْت له قال الشاعر حامَوْا على
أَضْيافِهِمْ فشَوَوْا لَهُمْ مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ ومن أَكْبادِ وحَمِيتُ عليه
غَضِبْتُ والأُموي يهمزه ويقال حِماءٌ لك بالمد في معنى فِداءٌ لك وتحاماه الناس
أَي توَقَّوْهُ واجتنبوه وذهَبٌ حَسَنُ الحَماءِ ممدود خرج من الحَماءِ حسَناً ابن
السكيت وهذا ذهَبٌ جيِّدٌ يخرج من الإحْماءِ ولا يقال على الحَمَى لأَنه من
أَحمَيْتُ وحَمِيَ من الشيء حَمِيَّةً ومَحْمِيَةً أَنِفَ ونظير المَحْمِيَة
المَحْسِبةُ من حَسِب والمَحْمِدة من حَمِدَ والمَوْدِدة من وَدَّ والمَعْصِيةُ من
عَصَى واحْتَمى في الحرب حَمِيَتْ نَفْسهُ ورجل حَمِيٌّ لا يحتمل الضَّيْمَ
وأَنْفٌ حَمِيٌّ من ذلك قال اللحياني يقال حَمِيتُ في الغضب حُمِيّاً وحَمِيَ
النهار بالكسر وحَمِيَ التنور حُمِيّاً فيهما أَي اشتدَّ حَرُّه وفي حديث حُنَيْنٍ
الآن حَميَ الوَطِيسُ التَّنُّورُ وهو كناية عن شدَّة الأَمر واضْطِرامِ الحَرْبِ
ويقال هذه الكلمة أوَّلُ من قالها النبي صلى الله عليه وسلم لما اشْتَدَّ البأْسُ
يومَ حُنَيْنٍ ولم تُسْمَعُ قَبْله وهي من أَحسن الاستعارات وفي الحديث وقِدْرُ
القَوْمِ حامِيةٌ تَفُور أَي حارَّة تَغْلي يريد عِزَّةَ جانبِهم وشدَّةَ
شَوْكَتِهم وحَمِيَ الفرسُ حِمىً سَخُنَ وعَرِقَ يَحْمَى حَمْياً وحَمْيُ الشَّدِّ
مثله قال الأَعشى كَأَنَّ احْتِدامَ الجَوْفِ من حَمْيِ شَدِّه وما بَعْدَه مِنْ
شَدّه غَلْيُ قُمْقُمِ ويجمع حَمْيُ الشَّدّ أَحْماءً قال طَرَفَة فهي تَرْدِي
وإذا ما فَزِعَتْ طارَ من أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ وحِميَ المِسْمارُ وغيره في
النار حَمْياً وحُمُوّاً سَخُنَ وأَحْمَيْتُ الحديدة فأَنا أُحْمِيها إحْماءً حتى
حَمِيَتْ تَحْمَى ابن السكيت أَحْمَيْتُ المسمار إحْماء فأَنا أُحْمِيهِ وأَحْمَى
الحديدةَ وغيرها في النار أَسْخَنَها ولا يقال حَمَيْتها والحُمَة السَّمُّ عن
اللحياني وقال بعضهم هي الإبْرة التي تَضْرِبُ بها الحَيّةُ والعقرب والزُّنْبور
ونحو ذلك أَو تَلْدَغُ بها وأَصله حُمَوٌ أَو حُمَيٌ والهاء عوض والجمع حُماتٌ
وحُمىً الليث الحُمَةُ في أَفواه العامَّة إبْرةُ العَقْرب والزُّنْبور ونحوه
وإنما الحُمَةُ سَمُّ كل شيء يَلْدَغُ أَو يَلْسَعُ ابن الأَعرابي يقال لسَمّ
العقرب الحُمَةُ والحُمَّةُ وقال الأَزهري لم يسمع التشديد في الحُمَّة إلا لابن
الأَعرابي قال وأَحسبه لم يذكره إلا وقد حفظه الجوهري حُمَةُ العقرب سمها وضرها
وحُمَة البَرْدِ شِدَّته والحُمَيَّا شِدَّةُ الغضب وأَوَّلُه ويقال مضى فلان في
حَمِيَّتهِ أَي في حَمْلَته ويقال سارَتْ فيه حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها
ومعنى سارَت ارتفعت إلى رأْسه وقال الليث الحُمَيَّا بُلُوغ الخَمْر من شاربها
أَبو عبيد الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّراب ابن سيده وحُمَيَّا الكأْسِ سَوْرَتُها
وشدَّتها وقيل أَوَّلُ سَوْرتها وشدَّتها وقيل إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها
بالرأْس وحُمُوَّة الأَلَمِ سَوْرَته وحُمَيّا كُلّ شيء شِدَّته وحِدَّته وفَعَل
ذلك في حُمَيَّا شَبابه أَي في سَوْرته ونَشاطه ويُنْشَد ما خِلْتُني زِلْتُ
بَعْدَكُمْ ضَمِناً أََشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِ وفي الحديث أَنَّه
رَخَّصَ في الرُُّقْيَةِ من الحُمَة وفي رواية من كُلِّ ذي حُمَة وفي حديث الدجال
وتُنْزَع حُمَةُ كُلِّ دابَّة أَي سَمُّها قال ابن الأَثير وتطلق على إبرة العقرب
للمجاورة لأَن السم منها يخرج ويقال إنه لَشديد الحُمَيَّا أَي شديد النَّفْسِ
والغَضَب وقال الأَصمعي إنه لحامِي الحُمَيَّا أَي يَحْمِي حَوْزَتَه وما وَلِيَه
وأَنشد حَامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير والحَامِيَةُ الحجارةُ التي تُطْوَى
بها البئر ابن شميل الحَوامي عِظامُ الحجارة وثِقالها والواحدة حامِيَةٌ
والحَوَامِي صَخْرٌ عِظامٌ تُجْعَل في مآخِير الطَّيِّ أَن يَنْقَلِعَ قُدُماً
يَحْفِرون له نِقَاراً فيَغْمزونه فيه فلا يَدَعُ تُراباً ولا يَدْنُو من الطَّيِّ
فيدفعه وقال أَبو عمرو الحَوامِي ما يَحْمِيه من الصَّخْر واحدتها حامِيَة وقال
ابن شميل حجارة الرَّكِيَّة كُلُّها حَوَامٍ وكلها على حِذَاءٍ واحدٍ ليس بعضها
بأَعظم من بعض والأَثافِي الحَوامِي أَيضاً واحدتها حاميةٌ وأَنشد شمر كأَنَّ
دَلْوَيَّ تَقَلَّبانِ بينَ حَوَامِي الطَّيِّ أَرْنَبانِ والحَوامِي مَيامِنُ
الحَافِر ومَياسِرهُ والحَامِيَتانِ ما عن اليمين والشمال من ذلك وقال الأَصمعي في
الحَوافر الحَوَامِي وهي حروفها من عن يمين وشمال وقال أَبو دُوادٍ لَهُ بَيْنَ
حَوامِيهِ نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وقال أَبو عبيدة الحَامِيَتانِ ما عن يمين
السُّنْبُك وشُماله والحَامِي الفَحْلُ من الإبل يَضْرِبُ الضِّرَابَ المعدودَ قيل
عشرة أَبْطُن فإذا بلغ ذلك قالوا هذا حامٍ أَي حَمَى ظَهْرَه فيُتْرَك فلا ينتفع
منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مَرْعىً الجوهري الحامي من الإبل الذي طال مكثه
عندهم قال الله عز وجل ما جعل الله من بَحِيرةٍ ولا سائبة ولا وَصِيلةٍ ولا حامٍ
فأَعْلَم أَنه لم يُحَرِّمْ شيئاً من ذلك قال فَقَأْتُ لها عَيْنَ الفَحِيلِ
عِيافَةً وفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والْحامي قال الفراء إذا لَقِحَ ولَد وَلَدهِ
فقد حَمَى ظَهْرَه ولا يُجَزُّ له وَبَر ولا يُمْنَع من مَرْعىً واحْمَوْمَى
الشيءُ اسودَّ كالليل والسحاب قال تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَى
أَحَمُّ الذُّرَى ذو هَيْدَب مُتَراكِب وقد ذكر هذا في غير هذا المكان الليث
احْمَوْمَى من الشيء فهو مُحْمَوْمٍ يُوصف به الأَسْوَدُ من نحو الليل والسحاب
والمُحْمَوْمِي من السحاب المُتَراكم الأَسْوَدُ وحَمَاةُ موضع قال امرؤ القيس
عَشيَّةَ جَاوَزْنا حَمَاةَ وشَيْزَرا
( * وصدر البيت تقطَّعُ أسبابُ اللُّبانة والهوى )
وقوله أَنشده يعقوب ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتاعاً بوُصدَته لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي
المَوْتِ تَغْشَاهُ قال إنما أَراد حَوائِم من حامَ يَحُومُ فقلب وأَراد بسَال
سَأَلَ فإما أَن يكون أَبدل وإما أَن يريد لغة من قال سَلْتَ تَسَالُ
معنى
في قاموس معاجم
دَرَجُ البناءِ
ودُرَّجُه بالتثقيل مَراتِبُ بعضها فوق بعض واحدتُه دَرَجَة ودُرَجَةٌ مثال همزة
الأَخيرة عن ثعلب والدَّرَجَةُ الرفعة في المنزلة والدَّرَجَةُ المِرْقاةُ
( * قوله « والدرجة المرقاة » في القاموس والدرجة بالضم وبالتحريك كهمزة وتشدد جيم
هذه
دَرَجُ البناءِ
ودُرَّجُه بالتثقيل مَراتِبُ بعضها فوق بعض واحدتُه دَرَجَة ودُرَجَةٌ مثال همزة
الأَخيرة عن ثعلب والدَّرَجَةُ الرفعة في المنزلة والدَّرَجَةُ المِرْقاةُ
( * قوله « والدرجة المرقاة » في القاموس والدرجة بالضم وبالتحريك كهمزة وتشدد جيم
هذه والأَدرجة كأَسكفة أَي بضم الهمزة فسكون الدال فضم الراء فجيم مشددة مفتوحة
المرقاة ) والدَّرَجَةُ واحدةُ الدَّرَجات وهي الطبقات من المراتب والدَّرَجَةُ
المنزلة والجمع دَرَجٌ ودَرَجاتُ الجنة منازلُ أَرفعُ من مَنازِلَ والدَّرَجانُ
مِشْيَةُ الشيخ والصبي ويقال للصبي إِذا دَبَّ وأَخذ في الحركة دَرَجَ ودَرَج
الشيخ والصبي يَدْرُجُ دَرْجاً ودَرَجاناً ودَرِيجاً فهو دارج مَشَيا مَشْياً
ضعيفاً ودَبَّا وقوله يا ليتني قد زُرْتُ غَيْرَ خارِجِ أُمَّ صَبِيٍّ قد حَبَا
ودارِجِ إِنما أَراد أُمَّ صَبِيٍّ حابٍ ودارِج وجاز له ذلك لأَن قد تُقرِّبُ
الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه أَو تكاد أَلا تراهم يقولون قد قامت الصلاة قبل
حال قيامها ؟ وجعَلَ مُلَيْحٌ الدَّريجَ للقطا فقال يَطُفْنَ بِأَحْمالِ الجِمالِ
عُذَيَّةً دَريجَ القَطا في القَزِّ غَيْرِ المُشَقَّقِ قوله في القَزِّ من صلة
يَطُفْنَ وقال تَحْسَبُ بالدَّوِّ الغَزالَ الدَّارِجا حمارَ وحشٍ يَنْعَبُ
المَناعِبا والثَّعْلَبَ المَطْرودَ قَرْماً هابِجَا فأَكفأَ بالباء والجيم على
تباعد ما بينهما في المخرج قال ابن سيده وهذا من الإِكفاء الشاذ النادر وإِنما
يَمْثُلُ الإِكفاءُ قليلاً إِذا كان بالحروف المتقاربة كالنون والميم والنون
واللام ونحو ذلك من الحروف المتدانية المخارج والدَّرَّاجةُ العَجَلَةُ التي
يَدِبُّ الشيخ والصبي عليها وهي أَيضاً الدَّبَّابة التي تُتَّخذ في الحرب يدخل
فيها الرجال الجوهري الدَّرَّاجَةُ بالفتح الحالُ وهي التي يَدْرُجُ عليها الصبي
إِذا مشى التهذيب ويقال للدَّبَّابات التي تُسَوَّى لحرب الحِصارِ يدخل تحتها
الرجال الدَّبَّابات والدَّرَّاجات والدَّرَّاجَةُ التي يُدَرَّجُ عليها الصبي
أَوَّلَ ما يمشي وفي الصحاح دَرَجَ الرجلُ والضب يَدْرُجُ دُرُوجاً أَي مشى
ودَرَجَ ودَرِجَ أَي مضى لسبيله ودَرَِجَ القومُ إِذا انقرضوا والانْدِراجُ مثله
وكلُّ بُرْج من بُرُوج السماء ثلاثون دَرَجةً والمَدارِجُ الثنايا الغِلاظُ بين
الجبال واحدته مدْرَجةٌ وهي المواضع التي يدرج فيها أَي يمشى ومنه قول المزني وهو
عبد الله ذو البِجادَينِ تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومِي تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ
للنُّجُومِ هذا أَبو القاسمِ فاسْتَقِيمي ويقال دَرَّجْتُ العليل تَدْريجاً إِذا
أَطعمته شيئاً قليلاً وذلك إِذا نَقِهَ حتى يَتَدَرَّجَ إِلى غاية أَكله كما كان
قبل العلة دَرَجَةً درجةً والدَّرَاجُ القُنْفُذُ لأَنه يَدْرُج ليلته جمعاء صفة
غالبة والدَّوارِجُ الأَرجُلُ قال الفرزدق بَكَى المِنْبَرُ الشَّرْقِيُّ أَنْ قام
فَوْقَهُ خَطِيبٌ فُقَيْمِيٌّ قصيرُ الدَّوارِجِ قال ابن سيده ولا أَعرف له واحداً
التهذيب ودَوارِجُ الدابة قوائمه الواحدة دارجةٌ وروى الأَزهري بسنده عن الثوري
قال كنت عند أَبي عبيدة فجاءه رجل من أَصحاب الأَخفش فقال لنا أَليس هذا فلاناً ؟
قلنا بلى فلما انتهى إِليه الرجل قال ليس هذا بِعُشِّكِ فادْرُجِي قلنا يا أَبا
عبيدة لمن يُضرب هذا المثل فقال لمن يرفع له بحبال قال المبرد أَي يطرد وفي خطبة
الحجاج ليس هذا بِعُشِّكِ فادرُجي أَي اذهبي وهو مثل يضرب لمن يتعرّض إِلى شيء ليس
منه وللمطمئن في غير وقته فيؤْمر بالجِدِّ والحركة ويقال خلّي دَرَجَ الضَّبِّ
ودَرَجُه طريقه أَي لا تَعَرَّضي له أَي تَحَوَّلي وامضي واذهبي ورجع فلان دَرَجَه
أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه وقال سلامة بن جندل وكَرِّنا خَيْلَنا أَدْراجَنا
رَجَعاً كُسَّ السَّنابِكِ مِنْ بَدْءٍ وتَعْقِيبِ ورجع فلانٌ دَرَجَه إِذا رجع في
الأَمر الذي كان تَرَكَ وفي حديث أَبي أَيوب قال لبعض المنافقين وقد دخل المسجد
أَدْراجَكَ يا منافق الأَدْراجُ جمع دَرَجٍ وهو الطريق أَي اخْرُجْ من المسجد
وخُذْ طريقَك الذي جئت منه ورَجَعَ أَدْراجَه عاد من حيث جاء ويقال استمرَّ فلان
دَرَجَه وأَدْراجَه والدَّرَجُ المَحاجُّ والدَّرَجُ الطريق والأَدْراجُ الطُّرُقُ
أَنشد ابن الأَعرابي يَلُفُّ غُفْلَ البِيدِ بالأَدْراجِ غُفْل البِيد ما لا عَلَم
فيه معناه أَنه جيش عظيم يَخْلِطُ هذا بهذا ويعفي الطريقَ قال ابن سيده قال سيبويه
وقالوا رجعَ أَدْراجَه أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه وقال ابن الأَعرابي رجع على
أَدْراجه كذلك الواحد دَرَجٌ ابن الأَعرابي يقال للرجل إِذا طلب شيئاً فلم يقدر
عليه رجع على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ ورجع على إِدراجِه ورجع دَرْجَه الأَول ومثله
عَوْدَهُ على بَدْئِهِ ونَكَصَ على عَقِبَيْهِ وذلك إِذا رجع ولم يصب شيئاً ويقال
رجع فلان على حافِرَتِه وإِدْراجه بكسر الأَلف إِذا رجع في طريقه الأَول وفلان على
دَرَجِ كذا أَي على سبيله ودَرَجُ السَّيْلِ ومَدْرَجُه مُنْحَدَرُه وطريقُه في
مَعاطف الأَوْدِيةِ وقالوا هو دَرَجَ السَّيْلِ وإِن شئت رفعت وأَنشد سيبويه
أَنُصْبٌ للمَنِيَّةِ تَعْتَريهِمْ رِجالي أَمْ هُمُوا دَرَجُ السُّيولِ ؟
ومَدارِجُ الأَكَمَةِ طُرُقٌ مُعْتَرِضَة فيها والمَدْرَجةُ مَمَرُّ الأَشياء على
الطريق وغيره ومَدْرَجَةُ الطريق مُعْظَمُه وسَنَنُه وهذا الأَمر مَدْرَجةٌ لهذا
أَي مُتَوَصَّلٌ به إِليه ويقال للطريق الذي يَدْرُجُ فيه الغلام والريح وغيرهما
مَدْرَجٌ ومَدْرَجَةٌ ودَرَجٌ وجمعه أَدْراجٌ أَي مَمَرٌّ ومَذْهَبٌ والمَدْرَجةُ
المَذْهَب والمسلَكُ وقال ساعدة بن جؤَية تَرَى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْهِ كأَنَّهُ
مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ يريد بأَثْرِهِ فِرِنْدَهُ الذي تراه العين
كأَنه أَرجل النمل وشِبْثانٌ جمع شَبَثٍ لدابة كثيرة الأَرجل من أَحناش الأَرض
وأَما هذا الذي يسمى الشِّبِثَّ وهو ما تُطيَّب به القدور من النبات المعروف فقال
الشيخ أَبو منصور موهوب بن أَحمد بن محمد بن الخضر المعروف بابن الجُواليقي
والشِّبِثُّ على مثال الطِّمِرِّ وهو بالتاء المثناة لا غير والهَمِيم الدَّبِيبُ
وقولهم خَلِّ دَرَجَ الضَّبِّ أَي طريقه لئلا يَسْلُك بين قدميك فتنتفخ ودَرَّجَه
إِلى كذا واسْتَدْرَجه بمعنًى أَي أَدناه منه على التدريج فتَدَرَّجَ هو وفي
التنزيل العزيز سنستَدْرِجُهُم من حيثُ لا يعلمون قال بعضهم معناه سنأْخُذُهم
قليلاً قليلاً ولا نُباغِتُهم وقيل معناه سنأْخذهم من حيث لا يحتسبون وذلك أَن
الله تعالى يفتح عليهم من النعيم ما يغتبطون به فيركنون إِليه ويأْنسون به فلا
يذكرون الموت فيأْخذهم على غِرَّتِهم أَغْفَلَ ما كانوا ولهذا قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه لما حُمِلَ إِليه كُنُوزُ كِسْرَى اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكونَ
مُسْتَدْرَجاً فإِني أَسمعك تقول سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وروي عن أَبي الهيثم
امتنع فلان من كذا وكذا حتى أَتاه فلان فاسْتَدْرجه أَي خدعه حتى حمله على أَن
دَرَجَ في ذلك أَبو سعيد اسْتَدْرجَه كلامي أَي أَقلقه حتى تركه يَدْرُجُ على
الأَرض قال الأَعشى لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القَوْلُ حتى تَهُزَّه وتَعْلَمَ أَني
مِنكُمُ غَيرُ مُلْجَمِ والدَّرُوجُ من الرياح السريعة المَرِّ وقيل هي التي
تَدْرُجُ أَي تَمُرُّ مَرّاً ليس بالقَويّ ولا الشديد يقال ريح دَروجٌ وقِدْحٌ
دَرُوجٌ والريح إِذا عصفت اسْتَدْرَجَتِ الحَصى أَي صَيَّرَتْهُ إِلى أَن يَدْرُجَ
على وجه الأَرض مِن غير أَن ترفعه إِلى الهواء فيقال دَرَجَتْ بالحصى
واسْتَدْرَجَتِ الحَصى أَمَّا دَرَجَتْ به فجرت عليه جرياً شديداً دَرَجَتْ في
سيرها وأَمَّا اسْتَدْرَجَتْهُ فصيرته بجريه عليها
( * قوله « بجريه عليها » كذا بالأصل ولعل الأولى بجريها عليه ) إِلى أَنْ دَرَجَ
الحَصى هو بنفسه ويقال ذهب دمه أَدْراجَ الرِّياحِ أَي هَدَراً ودَرَجَتِ الريح
تركت نَمانِمَ في الرَّمْلِ وريح دَرُوجٌ يَدْرُجُ مؤَخرها حتى يُرى لها مثل
ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرَّمْلِ واسم ذلك الموضع الدَّرَجُ ويقال اسْتَدْرَجَتِ
المحاوِرُ المَحالَ كما قال ذو الرمة صَرِيفُ المَحالِ اسْتَدْرَجَتْها المَحاوِرُ
أَي صيرتها إِلى أَن تَدْرُجَ ويقال اسْتَدْرَجَتِ الناقةُ ولدها إِذا استتبعته
بعدما تلقيه من بطنها ويقال دَرِجَ إِذا صَعِدَ في المراتب ودَرِجَ إِذا لَزِمَ
المَحَجَّةَ من الدين والكلام كله بكسر العين من فَعِلَ ودَرَجَ ودَرِج الرجل مات
ويقال للقوم إِذا ماتوا ولم يُخَلِّفوا عَقِباً قد دَرِجوا ودَرَجُوا وقبيلة
دارِجَةٌ إِذا انقرضت ولم يبق لها عقب وأَنشد ابن السكيت للأَخطل قَبِيلَةٌ
بِشِراكِ النَّعْلِ دارِجَةٌ إِنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهُم أَثَرُ
وكأَن أَصل هذا من دَرَجْتُ الثوب إِذا طويته كأَنَّ هؤلاء لما ماتوا ولم يخلفوا
عَقِباً طَوَوْا طريق النسل والبقاء ويقال للقوم إِذا انقرضوا دَرِجُوا وفي المثل
أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحياء والأَموات وقيل دَرَِجَ مات ولم
يخلف نسلاً وليس كل من مات دَرَِجَ وقيل دَرَجَ مثل دَبَّ أَبو طالب في قولهم
أَحسَنُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ فَدَبَّ مشى ودَرَجَ مات وفي حديث كعب قال له عمر
لأَيّ ابني آدم كان النسل ؟ فقال ليس لواحد منهما نسل أَما المقتول فدَرَجَ وأَما
القاتل فَهَلَكَ نَسْلُه في الطوفان دَرَجَ أَي مات وأَدْرَجَهُم الله أَفناهم
ويقال دَرَجَ قَرْنٌ بعد قرن أَي فَنَوْا والإِدْراجُ لف الشيء في الشيء
وأَدْرَجَتِ المرأَة صبيها في مَعاوزها والدَّرْجُ لَفُّ الشيء يقال دَرَجْتُه
وأَدْرَجْتُه ودَرَّجْتُه والرباعي أَفصحها ودَرَجَ الشيءَ في الشيء يَدْرُجُه
دَرْجاً وأَدْرَجَه طواه وأَدخله ويقال لما طويته أَدْرَجْتُه لأَنه يطوى على وجهه
وأَدْرَجْتُ الكتابَ طويته ورجل مِدْراجٌ كثير الإِدْراجِ للثياب والدَّرْجُ الذي
يُكتب فيه وكذلك الدَّرَجُ بالتحريك يقال أَنقذته في دَرْجِ الكتاب أَي في طَيِّه
وأَدْرَجَ الكتابَ في الكتاب أَدخله وجعله في دَرْجِه أَي في طيِّه ودَرْجُ
الكتابِ طَيُّه وداخِلُه وفي دَرْجِ الكتاب كذا وكذا وأَدْرَجَ الميتَ في الكفن
والقبر أَدخله التهذيب ويقال للخِرَقِ التي تُدْرَجُ إِدراجاً وتلف وتجمع ثم تدسُّ
في حياء الناقة التي يريدون ظَأْرَها على ولد ناقة أُخرى فإِذا نزعت من حيائها
حسبت أَنها ولدت ولداً فيدنى منها ولد الناقة الأُخرى فَتَرْأَمُه ويقال لتلك
اللفيفة الدُّرْجَةُ والجَزْمُ والوثيقة ابن سيده والدُّرْجَةُ مُشاقَةٌ وخِرَقٌ
وغير ذلك تدرج وتدخل في رحم الناقة ودبرها وتشدّ وتترك أَياماً مشدودة العينين
والأَنف فيأْخذها لذلك غَمٌّ مِثْلُ غَمِّ المخاض ثم يحلُّون الرباط عنها فيخرج
ذلك عنها وهي ترى أَنه ولدها وذلك إِذا أَرادوا أَنْ يَرْأَمُوها على ولد غيرها
زاد الجوهري فإِذا أَلقته حَلُّوا عينيها وقد هَيَّأُوا لها حُواراً فيُدْنونَه
إِليها فتحسبه ولدها فتَرْأَمُه قال ويقال لذلك الشيء الذي يشدّ به عيناها
الغِمامَةُ والذي يشدَّ به أَنفها الصِّقاعُ والذي يحشى به الدُّرْجَةُ والجمع
الدُّرَجُ قال عمران بن حطان جَمادٌ لا يُرادُ الرِّسْلُ مِنْها ولم يُجْعَلْ لهَا
دُرَجُ الظِّئارِ والجَماد الناقة التي لا لبن فيها وهو أَصلب لجسمها والظِّئار
أَن تعالج الناقة بالغِمامَةِ في أَنفها لكي تَظْأَرَ وقيل الظِّئار خرقة تدخل في
حياء الناقة ثم يعصب أَنفها حتى يمسكوا نفَسها ثم يحل من أَنفها ويخرجون الدرجة
فيلطخون الولد بما يخرج على الخرقة ثم يدنونه منها فتظنه ولدها فترأَمه وفي الصحاح
فتشمه فتظنه ولدها فترأَمه والدُّرْجَةُ أَيضاً خرقة يوضع فيها دواء ثم يدخل في
حياء الناقة وذلك إِذا اشتكت منه والدُّرْجُ بالضم سُفَيْطٌ صغير تَدَّخِرُ فيه
المرأَةُ طيبها وأَداتَها وهو الحِفْشُ أَيضاً والجمع أَدْراجٌ ودِرَجَةٌ وفي حديث
عائشة كُنَّ يَبْعَثْن بالدِّرَجَةِ فيها الكُرْسُفُ قال ابن الأَثير هكذا يروى
بكسر الدال وفتح الراء جمع دُرْجٍ وهو كالسَّقَطِ الصغير تضع فيه المرأَةُ خِفَّ
متاعها وطيبها وقال إِنما هو الدُّرْجَةُ تأْنيث دُرْجٍ وقيل إِنما هي الدُّرجة بالضم
وجمعها الدُّرَجُ وأَصله ما يُلف ويدخل في حياء الناقة وقد ذكرناه آنفاً التهذيب
المِدْراجُ الناقة التي تَجُرُّ الحَمْلَ إِذا أَتت على مَضْرَبِها ودَرَجَتِ
الناقةُ وأَدْرَجَتْ إِذا جازت السنة ولم تُنْتَجْ وأَدْرَجَتِ الناقة وهي
مُدْرِجٌ جاوزت الوقت الذي ضربت فيه فإِن كان ذلك لها عادة فهي مِدْراجٌ وقيل
المِدْراجُ التي تزيد على السنة أَياماً ثلاثة أَو أَربعة أَو عشرة ليس غير
والمُدْرِجُ والمِدْراجُ التي تؤخر جهازها وتُدْرِجُ عَرَضَها وتُلْحِقُه
بِحَقَبِها وهي ضِدُّ المِسْنافِ قال ذو الرمة إِذا مَطَوْنا حِبال المَيْسِ
مُصْعِدَةً يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَدارِيج عنى بالمَداريج هنا اللواتي
يُدْرِجْنَ عروضهن ويلحقنها بأَحقابهن قال ابن سيده ولم يعن المداريج اللواتي
تجاوز الحَوْلَ بأَيام أَبو طالب الإِدْرَاجُ أَنْ يَضْمُرَ البعيرُ فَيَضْطَرِبَ
بطانُه حتى يستأْخر إِلى الحَقَب فَيَسْتَأْخِرَ الحِملُ وإِنما يُسَنَّفُ
بالسِّنَافِ مخافةَ الإِدْراجِ أَبو عمرو أَدْرَجْتُ الدَّلْوَ إِذا مَتَحْتَ به
في رفق وأَنشد يا صاحِبَيَّ أَدْرِجا إِدْراجَا بالدَّلْوِ لا تَنْضَرِجُ
انْضِراجَا ولا أُحِبُّ السَّاقِيَ المِدْراجَا كأَنَّهُ مُحْتَضِنٌ أَوْلادا قال
وتسمى الدال والجيم الإِجازة قال الرياشي الإِدْرَاجُ النَّزْعُ قليلاً قليلاً
ويقال هم دَرْجُ يدك أَي طَوْعُ يدك التهذيب يقال فلانٌ دَرْجُ يديك وبنو فلان لا
يعصونك لا يثنى ولا يجمع والدَّرَّاجُ النَّمَّامُ عن اللحياني وأَبو دَرَّاجٍ
طائر صغير والدُّرَّاجُ طائر شبه الحَيْقُطانِ وهو من طير العراق أَرقط وفي
التهذيب أَنقط قال ابن دريد أَحسبه مولَّداً وهي الدُّرَجَةُ مثال رُطَبَةٍ
والدُّرَّجَةُ الأَخيرة عن سيبويه التهذيب وأَما الدُّرَجَةُ فإِن ابن السكيت قال
هو طائر أَسود باطنِ الجناحين وظاهرهما أَغبر وهو على خلقة القطا إِلاَّ أَنها
أَلطف الجوهري والدُّرَّاجُ والدُّرَّاجَةُ ضرب من الطير للذكر والأُنثى حتى تقول
الحَيْقُطانُ فيختص بالذكر وأَرض مَدْرَجَةٌ أَي ذاتُ دُرَّاجٍ والدِّرِّيجُ شيءٌ
يضرب به ذو أَوتار كالطُّنْبُورِ ابن سيده الدِّرِّيجُ طنبور ذو أَوتار تضرب
والدَّرَّاج موضع قال زهير بِحَوْمانَةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ ورواه أَهل
المدينة بالدَّرَّاج فالمُتَثَلَّم ودُرَّاجٌ اسم ومَدْرَجُ الريح من شعرائهم سمي
به لبيت ذكر فيه مَدْرَج الريح