بَرْبَسَهُ أَهملَه الجَوْهَرِيّ وقال الليثُ : أَي طلبَه وأَنشدَ لابنِ الزَّعْراءِ الطَّائيِّ :
وبَرْبَسْتُ في تَطلابِ عَمْرو بنِ مالِكٍ ... فأَعجَزَني والمَرءُ غيرُ أَصيلِ قال أَبو عَمْرو : البِرْباسُ بالكسْر : البئرُ العَميقَةُ ونسَبَه الصَّاغانِيّ لابن الأَعرابيِّ وقال غيرُهما : هي البِرْناسُ بالنُّونِ . قال الليثُ : تَبْربَسَ : مَشى مِشْيَةَ الكَلْبِ والتَّبَرْبُسُ : اسمٌ لمِشيَة الكَلبِ والإنسانُ إذا مَشى كذلكَ قيل : تَبَرْبَسَ هكذا نقله الصَّاغانِيُّ وقلَّده المصنِّف ويقال : تَبَرْنَسَ بالنُّونِ بدلَ المُوَحَّدَةِ وضبطَه الأَرمَويّ تَبَرْيَسَ بالتَّحْتِيَّة وصَوَّبه . تَبَرْبَسَ : مَشى مَشْياً خفيفاً قاله ابن السِّكِّيت قال دُكَيْنٌ :
فصَبَّحَتْهُ سِلَقٌ تَبَرْبَسْ ... تَهْتِكُ خَلَّ الحَلَقِ المَلَسْلَسْ أو تَبَرْبَسَ : إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً . وقال أَبو عَمرو : جاءَنا فلانٌ يتبَرْبَسُ إذا جاء يتبَخْتَرُ وهو مُسْتَدْرَك والصَّواب بالنُّونِ كما سيأْتي وقيل بالتَّحتيَّة
رَبَسَهُ بيَدِهِ رَبْساً : ضَرَبَهُ بِهَا . ويُقَال : الرَّبْسُ : الضَّرْبُ بِاليَدَيْنِ جَمِيعاً قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . ورَبَسَ الْقِرْبَةَ : مَلأَهَا . ودَاهِيَةٌ رَبْسَاءُ : شَدِيدَةٌ . ورَبْسَى كسَكْرَي : فَرَسٌ كان لِبَنِي العَنْبَر قَال المَرَّارُ العَنْبَرِيُّ :
" وَرِثْتُ عَنْ رَبِّ الكُمَيْتِ مَنْصِبَا
" وَرِثْتُ رَبْسَي ووَرِثْتُ دَوْأَبَا
" رِبَاطَ صِدْقٍ لَمْ يَكُنْ مُؤْتَشَبَا
والرَّبِيسُ كأَمِيرٍ : الشُّجَاعُ من الرِّجَالِ . والرَّبِيسُ : العُنْقُودُ والكِيسُ كذا في النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبَابِ وصَوابُه : والكَبْشُ المُكْتَنِزَانِ يُقَال : ارْتَبَسَ العُنْقُودُ ؛ إِذا اكْتَنَزَ وذلك إِذا تَضَامَّ حَبُّه وتَدَاخَلَ في بَعْضٍ وكَبْشٌ رَبِيسٌ ورَبِيزٌ أَي مُكْتَنِزٌ أَعْجَرُ . والرَّبِيسُ : المَضْرُوبُ باليَدَيْن . والرَّبِيسُ : المُصَابُ بِمَالٍ أَو غَيْرِه عن ابنِ دُرَيْدٍ . و الرَّبِيسُ : الدَّاهِيَةُ مِن الرِّجَالِ كالرَّبْسِ بالفَتْح كما يقتضيه سِياقُه وضَبَطه الصاغانِيُّ بالكَسْرِ في التَّكْمِلَةِ وبالوَجهين في العُبَابِ . يُقَال : رَجُلٌ رَبِيسٌ أَي جَلْدٌ مُنْكَرٌ دَاهٍ قال :
" ومِثْلِي لُزَّ بِالْحَمِسِ الرَّبِيسِ والرَّبِيسُ : الكَثِيرُ من المَال وغيره عن ابنِ الأَعْرَابِيّ كالرِّبْسِ بالكَسْر يقال : جاءَ بِمَالٍ رَبِيسٍ وربْسٍ أَي كَثِيرٍ . وأُمُّ الرُّبَيْسِ كزُبَيْرٍ : الأَفْعَى عن ابنِ عَبّاد ويُكْنَى بها عن الدَّاهِيَةِ . وأَبو الرُّبَيْسِ : عَبَّادُ بنُ طَهْمَةَ هكذا بالميم في التَّكْملَة وتَبعَه المُصنِّفُ وذكرَ الحافِظُ أَنَّه طِهْفَةُ الثَّعْلَبيُّ شاعِرٌ من بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ . هكذا قالَهُ الصاغَانِيُّ وفي اللِّسَان : وأَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيّ من شعراءِ تَغْلِبَ . وهو تَصْحِيفٌ والصوابُ مع الصّاغانِيّ . وهو عَبَّادُ بنُ طَهْفَةَ بن عِياضٍ مِنْ بني رِزام بنِ مَازِنِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدٍ كما ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيِّ وغيرُه . وكجَعْفَرٍ : الرَّبْأَسُ بنُ عامِرٍ الطّائِيُّ . صَحَابِيٌّ والصوابُ : أَنه رَبْتَسٌ المُثنَّاة الفَوقِيَّة كما حَقَّقه الحَافِظُ وغيرُه وسيأْتِي للمصنِّف قريباً . وأَمّا ما ذكرَه هنا فهو تَصْحِيفٌ . وكسِكِّيتِ : رِبِّيسُ السَّامِرَةِ : كَبِيرُهم خَذَلَهُم اللهُ تَعَالَى . والرَّبِسَةُ من النِّسَاءِ كخَجِلَةٍ : المَرْأَةُ القَبِيحَةُ الوَسِخَةُ عن ابن عَبّادٍ نقَله الصّاغَانِيُّ . والرِّيبَاسُ بالكَسْرِ : نَبْتٌ له عَسَالِيجُ غَضَّةٌ إلى لخُضْرَةِ عِرَاضُ الوَرَقِ طَعْمُها حامِضٌ مع قَبْضٍ يَنْبُتُ في الجِبَال ذَوَاتِ الثُّلُوجِ والبلادِ البَارِدَةِ من غير زَرْعٍ بارِدٌ يابِسٌ في الثّانِيَةِ وله مَنَافِعُ جَمَّةٌ يَنْفَعُ الحَصْبَةَ والجُدَرِيَّ ويقْطَعُ العَطَشَ والإِسْهَالَ الصَّفْرَاوِيَّ ويُزِيل الغَثَيانَ والتَّهَوُّعَ وفيه تَقْوِيَةٌ للقَلْبِ وذُكِر أَنّهَا تنفَعُ من الطاعُون كذا في سُرُورِ النَّفْسِ لابنِ قاضِي بَعْلَبَكَّ ورُبُّه يُقَوِّي المَعِدَةَ والهَضْمَ ويَنْفَعُ من القَيءِ الشَّدِيدِ والحُمَّى ويُسَكِّنُ البَلْغَمَ كذا في الْمِنْهَاج . وعُصارَتُه تُحِدُّ النَّظَرَ وفي بعضِ النُّسَخ : البَصَرَ كُحْلاً مُفْرَداً ومَجْمُوعاً مع الإِثْمِدِ . والارْتِبَاسُ : الاخْتِلاطُ والإِكْثَارُ مِن هكذا في النُّسَخ وصَوابُه : الاكْتِنَازُ في اللَّحْمِ وغيرِه كما في الأُصُول المُصَحَّحَةِ . وقال الأُرْمَوِيُّ : ارْبَسَّ : الرَّجُلُ ارْبِساساً إِذا ذَهَب في الأَرْضِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : إِذَا عَدَا فِيهَا . وارْبَسَّ أَمْرُهُم ارْبِساساً أَي ضَعْفَ حَتَّى تَفَرَّقُوا لُغَةٌ في ارْبَثَّ . والارْبِسَاسُ أَيضاً هكذا في سائِر النُّسَخِ والصَّوابُ : الإِرْبَاسُ من باب الإِفْعَالِ : المُرَاغَمَةُ قاله ابنُ الأَثِير وبه فُسِّرَ الحديثُ : " أنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى قُرَيْشِ " إِلى آخِرِه وفيه : فَجَعَل المُشْرِكُونَ يُرْبِسُونَ به العَبَّاسَ أَي يُسْمِعونَه ما يُسْخِطُه ويَغِيظُه أَو يَعِيبُونه بما يَسُوءُه أَو غير ذلِك وقد تقدَّم ذِكْرهُ في أ ب س . والارْبِساسُ : التَّصَرُّفُ نقلَه الصاغانِيُّ في العُبَابِ . والارْبِسَاسُ : الاسْتِئْخَارُ يقال : ارْبَسَّ أَمْرُهُمْ إِذا اسْتَأْخَرَ . قال الصّاغَانِيُّ : التَّرْكِيبُ يدلُّ على الضَّرْب باليَدَيْنِ وقد شَذَّ عن هذا التركيبِ : الارْبِساس والرِّيباسومِمَّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ : مَالٌ رِبْسٌ أَي كَثِيرٌ عن ابنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وأَمْرٌ رَبْسٌ : منْكَرٌ . وجاءَ بأُمورٍ رُبْسٍ يعني الدَّوَاهِيَ كدُبْسٍ بالراءِ والدال . وتَرَبَّسَ : طَلَبَ طَلَباً حَثِيثاً . وتَرَبَّسْت فُلاناً : طَلَبْتُه وأَنْشَد :
" تَرَبَّسْتُ فِي تَطْلاَبِ أَرْضِ ابْنِ مَالِكٍفَأَعْجَزَنِي وَالْمَرْءُ غَيْرُ أَصِيلِ وقال ابنُ السِّكِّيت : يُقَال : جاءَ فُلانٌ يَتَرَبَّسُ أَي يَمْشِي مَشْياً خَفيّاً . وأَرْبَسُ : قَرْيَةٌ مِن أَعْمَالِ تُونُسَ منها أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عُمَرَ بنِ عُثْمَانَ الأَرْبَسِيُّ المَالِكِيُّ قاضِي الرَّكْبِ سَمع الحديثَ بتُونُسَ والحَرَمَيْنِ ومِصْرَ
التُّرْسُ بالضَّمِّ من السِّلاح : المُتَوَقَّى بها م مَعروفٌ ج أَتْراسٌ وتِرَسَةٌ كعِنَبَةٍ وتِراسٌ بالكسْر وتُرُوسٌ بالضَّمّ قال يعقوب : ولا تَقُل : أَتْرِسَةٌ قال الشَّاعِر :
كأَنَّ شَمْساً نازَعَتْ شُمُوسا ... دُرُوعَنا والبِيضَ والتُّرُوسَا والتَّرَّاسُ كشَدَّادٍ : صاحبُه وصانِعُه . والتِّراسَةُ بالكسْرِ صَنعَتُه وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرَتِه قِياساً على صِيَغِ الحِرْفَةِ . والتَّتْرِيسُ والتَّتَرُّسُ : التَّسَتُّرُ به أَي بالتُّرْسِ يقال : تَتَرَّسَ بالتُّرْسِ أَي تَوَقَّى . والمِتْرِسُ ضبطوه كمِنْبَرٍ وظاهره أنه بالفتح كمَقْعَدٍ وقد وقعَ في الحديث الصحيح الذي أَخرجَه البخاريُّ واختلفوا في ضَبطِه فقيل : كمِنْبَرٍ وقيل كمَقْعَدٍ وقيل بتشديد المُثَنَّاة كما في التَوشيحِ : خَشَبَةٌ تُوضَعُ خَلْفَ البابِ قاله الجَوْهَرِيُّ والصحيح في ضبطِه أَنَّه بفتحِ الميمِ والتَّاءِ وسُكونِ الرَّاءِ كما ضبطَه الحافظ بن حَجَر في حديث البُخاريّ وهي فارسيَّةٌ وفي التَّهذيبِ المَتَّرَسُ : الشِّجارُ الذي يوضَعُ قِبَلَ البابِ دِعامَةً وليس بعَربيٍّ ومَعناهُ مَتَرْسُ أَي لا تَخَفْ معها وليس في نَصِّ التَّهذيبِ لفظة معها ويُقال : إنَّ اسمَ هذه الخَشَبَةِ بالعَربيَّةِ التُّرْسُ بالضَّمِّ وهي بالفارسيَّة مَتَرْسُ فعلى هذا لا وَهْم في عبارة المصنِّف كما زعمَه شيخُنا إلاّ أَنَّه أَطْلَقَ الضَّبْطَ فأَخَلَّ وأَمّا لَفظُ البخاريِّ فمعناه لا تَخَفْ بالاتِّفاقِ والصَّحيح في ضَبطِه ما مَرَّ عن الحافِظِ بن حَجَر كما جَزَمَ به جَماعَةٌ ووافقَه أَهلُ اللسانِ فإنَّ الميمَ عندَهم علامَةُ النَّهْيِ وتَرْسُ معناه : خَفْ فإذا قيل : مَتَرْس : فمعناه : لا تَخَفْ . وكُلُّ ما تَتَرَّسْتَ به فهو مِتْرَسَةٌ لَكَ هكذا ضبطَه بكسْر الميم وهذا يُشْعِرُ أَنَّه المِتْرَسُ الذي ذُكِرَ قبل ذلكّ وفي الأَساس : هو مَتْرَسَةٌ لك وهو مَجازٌ أَي كأَنَّه يُتَوَقَّى به في النَّوائبِ . قال ابنُ عَبَّاد : التُّرْسُ بالضَّمِّ من جَلَدِ الأَرضِ : الغليظُ منها كأنه على التَّشبيه ويقال : هو القاعُ المَستديرُ الأَملَسُ كما قاله الزّمخشريُّ ومنه قولُهم : واجَهْتُ تُرْساً من الأَرضِ قال ابنُ مَيَّادَة :
سَفَيْنَ تُرابَ الأَرضِ حَتَّى أَبَدْنَه ... ووَاجَهْنَ تُرْساً من مُتُونِ صَحَارِي
ومما يستدرَكُ عليه : رَجُلٌ تارِسٌ : ذو ترس تقول : لا يستوي الرَّاجِلُ والفارِسُ والأَكْشَفُ والتَّارِسُ . وحَكَى سيبويه : اتَّرَسَ الرَّجُلُ اتِّراساً من باب الافتِعالِ إذا تَوَقَّى بالتُّرْسِ . والمِتْرَسَةُ : ما تُتُرِّسَ بهِ . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : هو المِتْرَسُ خلْفَ البابِ هذا هو الأَصلُ ثمَّ استُعمِلَ في غَلْقِ البابِ كيف كانَ يقولونَ : تَرَسَ البابَ وباب مَتْرُوسٌ والعامَّةُ تقولُه بالشِّين المُعْجَمَة . وفي الأَساس : تسَتَّرْتُ بك من الحَدثَان وتَتَرَّسْت من نِبال الزَّمان . وأَخذَتْ إبِلِي سِلاحَها وتَتَرَّسَتْ بتُرْسِها إذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ ومَنَعَتْ بذلكَ صاحبَها من العَقْرِ . وتُرْسُ الشَّمسِ : قُرْصُها وكلُّ ذلك مَجازٌ . وتِرْسا بالكَسرِ : اسمٌ لِثلاث قُرى بمِصْرَ : في الشَّرقيّة والجِيزِيَّة والفَيُّومِ فمِن الجِيزِيَّة وقد دَخَلْتُها ثلاثَ مِرارٍ : أَبو البقاء مُحَمَّد بن عليِّ بنِ خلَفٍ الشَّافِعِيُّ التِرْساوِيُّ وُلد بها سنة 841 وسَمِعَ على الدِّيميّ والسَّخاوِيِّ . وأَبو تُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : جَمَلَةُ بنُ عامِرٍ تابِعِيٌّ روَى عن عُمَرَ قاله الحافظُ . وتَرَّسَه بفتح وتشديد راءٍ : قَريَةٌ بالأَندَلُسِ منها عَبْد الله بنُ إدريسَ التَّرَّسِيُّ هكذا ضبطَه الحافظ . وإتْرِيسُ كإدْريس : قريةٌ بمصرَ من أَعمال حَوْفِ رَمسيس . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : خشَبَةٌ تَشَبَّه به قال جالينوس إنَّها تَنفَعُ من عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ هكذا في المِنهاج . وتِراسُ الخليجِ بالكَسْرِ : قريةٌ في الدَّقَهْلِيَّةِ بمِصْرَ بالقرب من دِمياط وقد دخلْتُها مِراراً والعامَّةُ تقولُ : رأْسُ الخليج . ونُصَيْر بن تَرْوَس من قسطة كجَعْفَر من شيوخِ الشَّرفِ الدِّمْياطِيِّ