معنى تراضع طفلان في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
رَضَع الصبيُّ
وغيره يَرْضِع مثال ضرب يضْرِب لغة نجدية ورَضِعَ مثال سَمِع يَرْضَع رَضْعاً
ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعاً ورِضاعاً ورَضاعةً ورِضاعة فهو راضِعٌ والجمع رُضَّع
وجمع السلامة في الأَخيرة أَكثر على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا البناء من الصفة
قال ا
رَضَع الصبيُّ
وغيره يَرْضِع مثال ضرب يضْرِب لغة نجدية ورَضِعَ مثال سَمِع يَرْضَع رَضْعاً
ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعاً ورِضاعاً ورَضاعةً ورِضاعة فهو راضِعٌ والجمع رُضَّع
وجمع السلامة في الأَخيرة أَكثر على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا البناء من الصفة
قال الأَصمعي أَخبرني عيسى بن عمر أَنه سمع العرب تنشد هذا البيت لابن همام السَّلُولي
على هذه اللغة
( * قوله « على هذه اللغة » يعني النجدية كما يفيده الصحاح )
وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعُونها أَفاوِيقَ حتّى ما يَدِرُّ لَها ثُعْلُ
وارتَضَع كَرضِع قال ابن أَحمر إِني رَأَيْتُ بَني سَهْمٍ وعِزَّهُمُ كالعَنْزِ
تَعْطِفُ رَوْقَيها فَتَرْتَضِعُ يريد تَرْضَع نفسها يصِفهم باللُّؤْم والعنز
تَفعل ذلك تقول منه ارتضعتِ العنزُ أَي شربتْ لبن نفْسها وفي التنزيل والوالِداتُ
يُرْضِعْن أَولادهن حولين كاملين اللفظ لفظ الخبر والمعنى معنى الأَمر كما تقول
حسبُك درهم ولفظه الخبر ومعناه معنى الأَمر كما تقول اكْتفِ بدرهم وكذلك معنى
الآية لتُرْضِع الوالداتُ وقوله ولا جُناح عليكم أَن تسترضِعُوا أَولادكم أَي
تطلبوا مُرْضِعة لأَولادكم وفي الحديث حين ذكر الإِمارة فقال نِعمت المُرْضِعة
وبِئست الفاطِمةُ ضرب المُرْضعة مثلاً للإِمارة وما تُوَصِّله إِلى صاحبها من الأَجْلاب
يعني المنافع والفاطمةَ مثلاً للموت الذي يَهْدِم عليه لَذَّاتِه ويقطع مَنافِعها
قال ابن بري وتقول استرْضَعْتُ المرأَةَ ولدي أَي طلبت منها أَن تُرْضِعه قال الله
تعالى أَن تسترضِعُوا أَولادكم والمفعول الثاني محذوف أَن تَسْتَرْضِعُوا
أَولادَكم مَراضِعَ والمحذوف على الحقيقة المفعول الأَول لأَن المرضعة هي الفاعلة
بالولد ومنه فلان المُسْتَرْضِعُ في بني تميم وحكى الحوفي في البرهان في أَحد
القولين أَنه متعد إِلى مفعولين والقول الآخر أَن يكون على حذف اللام أَي
لأَولادكم وفي حديث سويد بن غَفَلَةَ فإِذا في عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَن لا يأْخذ من راضِعِ لبنٍ أَراد بالراضع ذاتَ الدَّرِّ واللبنِ وفي الكلام مضاف
محذوف تقديره ذات راضع فأَمّا من غير حذف فالراضع الصغير الذي هو بعدُ يَرْتَضِع
ونَهْيُه عن أَخذها لأَنها خِيار المال ومن زائدة كما تقول لا تأْكل من الحرام
وقيل هو أَن يكون عند الرجل الشاة الواحدة أَو اللِّقْحة قد اتخذها للدَّرِّ فلا
يؤْخذ منها شيء وتقول هذا أَخي من الرَّضاعة بالفتح وهذا رَضِيعي كما تقول هذا
أَكِيلي ورَسِيلي وفي الحديث أَنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال انظرن ما إِخوانكن
فإِنما الرضاعة من المَجاعَةِ الرضاعة بالفتح والكسر الاسم من الإِرْضاع فأَمّا من
الرَّضاعة اللُّؤْم فالفتح لا غير وتفسير الحديث أَن الرَّضاع الذي يحرِّم النكاح
إِنما هو في الصِّغَر عند جُوع الطِّفْل فأَما في حال الكِبَر فلا يريد أَنّ رَضاع
الكبير لا يُحرِّم قال الأَزهري الرَّضاع الذي يحرِّم رَضاعُ الصبي لأَنه يُشْبعه
ويَغْذُوه ويُسكن جَوْعَتَه فأَما الكبير فرَضاعه لا يُحَرِّمُ لأَنه لا ينفعه من
جُوع ولا يُغنيه من طعام ولا يَغْذوه اللبنُ كما يَغذُو الصغير الذي حياته به قال
الأَزهري وقرأْت بخط شمر رُبّ غُلام يُراضَع قال والمُراضَعةُ أَن يَرضع الطفل
أُمه وفي بطنها ولد قال ويقال لذلك الولد الذي في بطنها مُراضَع ويجيء نَحِيلاً
ضاوياً سَيِّء الغِذاء وراضَع فلان ابنه أَي دَفَعه إِلى الظِّئر قال رؤبة إِنَّ
تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا ولم تَلِدْهُ أُمُّه مُقَنَّعا أَي ولدته مَكْشُوف
الأَمر ليس عليه غِطاء وأَرضعته أُمه والرَّضِيعُ المُرْضَع وراضَعه مُراضَعة
ورِضاعاً رَضَع معه والرَّضِيعُ المُراضِع والجمع رُضَعاء وامرأَة مُرْضِع ذاتُ
رَضِيع أَو لبنِ رَضاعٍ قال امرؤ القيس فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ
فأَلْهَيْتُها عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُغْيِلِ والجمع مَراضِيع على ما ذهب إِليه
سيبويه في هذا النحو وقال ثعلب المُرْضِعة التي تُرْضِع وإِن لم يكن لها ولد أَو
كان لها ولد والمُرْضِع التي ليس معها ولد وقد يكون معها ولد وقال مرة إِذا أَدخل
الهاء أَراد الفعل وجعله نعتاً وإِذا لم يدخل الهاء أَراد الاسم واستعار أَبو
ذؤَيب المَراضيع للنحل فقال تَظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ
صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها والرَّضَعُ صِغارُ النحل واحدتها رَضَعة وفي
التنزيل يوم تَرَوْنها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعةٍ عما أَرْضَعَت اختلف النحويون في
دخول الهاء في المُرْضِعة فقال الفراء المُرْضِعة والمُرْضِعُ التي معها صبيٌّ
تُرْضِعه قال ولو قيل في الأُم مُرْضِع لأَن الرَّضاع لا يكون إِلا من الإِناث كما
قالوا امرأَة حائض وطامث كان وجهاً قال ولو قيل في التي معها صبي مُرضعة كان
صواباً وقال الأَخفش أَدخل الهاء في المُرْضِعة لأَنه أَراد والله أَعلم الفِعْل
ولو أَراد الصفة لقال مرضع وقال أَبو زيد المرضعة التي تُرْضِع وثَدْيُها في ولدها
وعليه قوله تذهل كلّ مرضعة قال وكلُّ مرضعة كلُّ أُم قال والمرضع التي دنا لها أَن
تُرْضِع ولم تُرْضِع بعد والمُرْضِع التي معها الصبي الرضيع وقال الخليل امرأَة
مُرْضِعٌ ذات رَضِيع كما يقال امرأَة مُطْفِلٌ ذات طِفْل بلا هاء لأَنك تصفها بفعل
منها واقع أَو لازم فإِذا وصفتها بفعل هي تفعله قلت مُفْعِلة كقوله تعالى تذهل كل
مرضعة عما أَرضعت وصفها بالفعل فأَدخل الهاء في نَعْتِها ولو وصفها بأَن معها
رضيعاً قال كل مُرْضِع قال ابن بري أَما مرضِع فهو على النسب أَي ذات رَضِيع كما
تقول ظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ أَي ذات شادِن وعليه قول امرئ القيس فمثْلِكِ حُبْلى قد
طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ فهذا على النسب وليس جارياً على الفعل كما تقول رجل دَارِعٌ
وتارِسٌ معه دِرْع وتُرْسٌ ولا يقال منه دَرِعٌ ولا تَرِسٌ فلذلك يقدر في مرضع
أَنه ليس بجار على الفعل وإِن كان قد استعمل منه الفعل وقد يجيءُ مُرْضِع على معنى
ذات إِرضاع أَي لها لبن وإِن لم يكن لها رَضِيع وجمع المُرْضِع مَراضِعُ قال
سبحانه وحرَّمْنا عليه المَراضِعَ من قَبْلُ وقال الهذلي ويأْوي إِلى نِسْوةٍ
عُطُلٍ وشُعْثٍ مَراضيعَ مِثلِ السَّعالي والرَّضُوعةُ التي تُرْضِع ولدها وخصّ
أَبو عبيد به الشاة ورضُعَ الرجل يَرْضُع رَضاعة فهو رَضِيعٌ راضع أَي لئيم والجمع
الرّاضِعون ولئيمٌ راضع يَرْضع الإِبل والغنم من ضروعها بغير إِناء من لؤْمه إِذا
نزل به ضيف لئلا يسمع صوت الشُّخْب فيطلب اللبن وقيل هو الذي رَضَع اللُّؤْم من
ثَدْي أُمه يريد أَنه وُلد في اللؤْم وقيل هو الذي يأْكل خُلالته شَرَهاً من لؤْمه
حتى لا يفوته شيء ابن الأَعرابي الراضع والرَّضيع الخَسيس من الأَعراب الذي إِذا نزل
به الضيف رَضَع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف يقال منه رَضُع يَرْضُع رَضاعةً وقيل
ذلك لكل لئيم إِذا أَرادوا توكيد لؤْمه والمبالغة في ذمِّه كأَنه كالشيء يُطْبَع
عليه والاسم الرَّضَع والرضِعُ وقيل الراضع الذي يَرْضَع الشاة أَو الناقة قبل أَن
يَحْلُبَها من جَشَعِه وقيل الراضع الذي لا يُمْسِك معه مِحْلَباً فإِذا سُئل
اللبنَ اعتلَّ بأَنه لا مِحْلب له وإِذا أَراد الشرب رضع حَلوبته وفي حديث أَبي
مَيْسَرةَ رضي الله عنه لو رأَيت رجلاً يَرْضَع فَسَخِرت منه خَشِيت أَن أَكون
مثله أَي يَرْضَع الغنم من ضُروعها ولا يَحْلُب اللبن في الإِناء لِلُؤْمه أَي لو
عَيَّرْتُه بهذا لخشيت أَن أُبْتَلَى به وفي حديث ثَقِيف أَسْلَمها الرُّضّاع
وتركوا المِصاع قال ابن الأَثير الرُّضّاع جمع راضع وهو اللئيم سمي به لأَنه
للؤْمه يَرْضَع إِبله أَو غنَمه لئلا يُسْمع صوتُ حَلبه وقيل لأَنه يَرْضَع الناسَ
أَي يسأَلهم والمِصاعُ المُضاربة بالسيف ومنه حديث سلَمة رضي الله عنه خُذْها
وأَنا ابنُ الأَكْوع واليَومُ يَوْمُ الرُّضَّع جمع راضع كشاهد وشُهَّد أَي خذ
الرَّمْيةَ مني واليومُ يومُ هَلاك اللِّئام ومنه رجز يروى لفاطمة رضي الله عنها
ما بيَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعه والفعل منه رَضُع بالضم وأَما الذي في حديث قُسٍّ
رَضيع أَيْهُقانٍ قال ابن الأَثير فَعِيل بمعنى مفعول يعني أَن النعام في ذلك
المكان تَرْتَع هذا النبت وتَمَصُّه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه ويروى
بالصاد المهملة وقد تقدم والراضِعتان الثَّنِيَّتان المتقدمتان اللتان يُشرب
عليهما اللبن وقيل الرَّواضِعُ ما نبت من أَسنان الصبي ثم سقط في عهد الرضاع يقال
منه سقطت رواضعه وقيل الرواضع ست من أَعلى الفم وست من أَسفله والراضعةُ كلُّ
سِنٍّ تُثْغَر والرَّضُوعةُ من الغنم التي تُرضِع وقول جرير ويَرْضَعُ مَن لاقَى وإِن
يَرَ مُقْعَداً يَقُود بأَعْمَى فالفَرَزْدَقُ سائِلُهْ
( * رواية ديوان جرير وإِن يلقَ مقعداً )
فسره ابن الأَعرابي أَن معناه يَسْتَعْطِيه ويطلبُ منه أَي لو رأَى هذا لَسَأَلَهُ
وهذا لا يكون لأَن المُقعد لا يقدر أَن يقوم فيَقودَ الأَعمى والرَّضَعُ سِفاد
الطائر عن كراع والمعروف بالصاد المهملة
معنى
في قاموس معاجم
الطِّفْلُ
البَنان الرَّخْص المحكم الطَّفْل بالفتح الرَّخْص الناعم والجمع طِفالٌ وطُفول
قال عمرو بن قَمِيئة إِلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا وكَفٍّ تُقَلِّبُ بِيضاً
طِفالا وقال ابن هَرْمة مَتى ما يَغْفُلِ الواشون تومِئْ بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ
طُفول وال
الطِّفْلُ
البَنان الرَّخْص المحكم الطَّفْل بالفتح الرَّخْص الناعم والجمع طِفالٌ وطُفول
قال عمرو بن قَمِيئة إِلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا وكَفٍّ تُقَلِّبُ بِيضاً
طِفالا وقال ابن هَرْمة مَتى ما يَغْفُلِ الواشون تومِئْ بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ
طُفول والأُنثى طَفْلة قال الأَعشى رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامل تَرْتَبْ بُ
سُخاماً تَكُفُّه بخِلال وقد طَفُل طَفالةً وطُفولةً ويقال جارية طَفْلةٌ إِذا
كانت رَخْصةً والطِّفْلُ والطِّفْلة الصغيران والطِّفْل الصغير من كل شيء بَيِّن
الطَّفَل والطَّفالة والطُّفولة والطُّفولية ولا فِعْل له واستعمله صخر الغَيِّ في
الوَعِل فقال بها كان طِفْلاً ثم أَسدَسَ واستَوى فأَصْبَح لِهْماً في لُهوم
قَراهِب وقول أَبي ذؤيب ثَلاثاً فلما اسْتُحِيلَ الجَها مُ واستَجْمَعَ الطِّفْلُ
فيها رُشوحا عنى بالطِّفْل السَّحابَ الصِّغار أَي جَمَعتها الريح وضمَّتها
واستعار لها الرُّشوحَ حين جعلها طِفْلاً وقول أَبي كبير أَزُهَيْرُ إِن يُصْبِحْ
أَبوك مُقَصِّراً طِفْلاً يَنُوءُ إِذا مَشى للكَلْكَل أَراد أَنه يُقَصِّر عما كان
عليه ويَضْعُف من الكِبَر ويرجع إِلى حَدِّ الصِّبا والطُّفولة والجمع أَطفال لا
يُكَسَّر على غير ذلك وقال أَبو الهيثم الصَّبيُّ يُدْعى طِفْلاً حين يسقط من بطن
أُمه إِلى أَن يَحتلم وفي حديث الاستسقاء وقد شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبيِّ عن
الطِّفْل أَي شُغِلَت بنفسها عن ولدها بما هي فيه من الجَدْب ومنه قوله تعالى
تَذْهَل كلُّ مُرْضِعة عما أَرْضَعَت وقولهم وَقَع فلان في أَمر لا يُنادى
وَلِيدُه وقوله عز وجل ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً قال الزجاج طِفْلاً هنا في موضع
أَطفال يَدُلُّ على ذلك ذكرُ الجماعة وكأَنَّ معناه ثم يُخْرِج كلَّ واحد منكم
طِفْلاً وقال تعالى أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء والعرب
تقول جارية طِفْلَةٌ وطِفْلٌ وجاريتان طِفْلٌ وجَوارٍ طِفْلٌ وغُلام طِفْلٌ
وغِلْمان طِفْلٌ ويقال طِفْلٌ وطِفْلَةٌ وطِفْلانِ وأَطْفالٌ وطِفْلَتانِ
وطِفْلاتٌ في القياس والطِّفْل المولود وولَدُ كلِّ وحْشِيَّة أَيضاً طِفْلٌ ويكون
الطِّفْل واحداً وجمعاً مثل الجُنُب وغُلام طَفْلٌ إِذا كان رَخْص القَدَمين
واليدين وامرأَة طَفْلة البَنان رَخْصَتُها في بياض بَيِّنة الطُّفولة وقد طَفُل
طَفالةً أَيضاً وبَنانٌ طَفْلٌ وإِنما جاز أَن يوصف البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْل
وهو واحد لأَن كل جمع ليس بينه وبين واحده إِلاَّ الهاء فإِنه يُوَحَّد ويُذَكَّر
ولهذا قال حميد فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَه بأَطراف طَفْلٍ زان
غَيْلاً مُوَشَّما أَراد بأَطراف بَنان طَفْلٍ فجعله بدلاً عنه قال والطِّفْل
الصغير من أَولاد الناس والدواب وأَطْفَلَتِ المرأَةُ والظَّبْيَة والنَّعَم إِذا
كان معها ولدٌ طِفْلٌ وقال لبيد فعَلا فُروعَ الأَيْهَقان وأَطْفَلَتْ
بالجَلْهَتَيْن ظِباؤها ونَعامُها قال ابن سيده وأَما قول لبيد وأَطْفَلَتْ
بالجَلْهَتَيْن فإِنه أَراد وباضَ نَعامُها ولكنه على قوله شَرَّابُ أَلبانٍ
وتَمْرٍ وأَقِط وقوله تعالى فأَجْمِعوا أَمركم وشركاءكم فسيبويه يَطْرُده والأَخفش
يَقِفُه أَبو عبيد ناقة مُطْفِلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ بالإِشباع معها
أَولادها وفي الحديث سارت قُرَيْشٌ بالعُوذ المطافِيل أَي الإِبل مع أَولادها
والعُوذ الإِبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثاً ويقال أَطْفَلَتْ فهي مُطْفِلٌ
ومُطْفِلة يريد أَنهم جاؤوا بأَجمعهم كبارهم وصغارهم وفي حديث علي عليه السلام
فأَقْبَلْتم إِليّ إِقبالَ العُوذ المَطافِل فجمع بغير إِشباع والمُطْفِل ذات
الطِّفْل من الإِنسان والوحش معها طِفْلُها وهي قريبة عهد بالنَّتاج وكذلك الناقة
والجمع مَطافِيل ومَطافِلُ قال أَبو ذؤيب وإِنَّ حَديثاً مِنْكِ لو تَبْذُلِينَه
جَنَى النَّحْل في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِل مَطافِيلَ أَبكارٍ حديثٍ نَتاجُها تُشاب
بماءٍ مِثْل ماء المِفاصِل وطَفَّلَتِ الناقةُ رَشَّحَتْ طِفْلَها قال الأَخطل
إِذا زَعْزَعَتَه الرِّيحُ جَرَّ ذُيولَه كما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّل
وليلة مُطْفِلٌ تَقْتُل الأَطفال ببَرْدِها والطِّفْل الحاجة وأَطْفالُ الحوائج
صِغارُها والطِّفْل الشمسُ عند غروبها والطِّفْل الليل ويقال للنار ساعة تُقْدَح
طِفْلٌ وطِفْلة ابن سيده والطِّفْلُ سَقْطُ النار والجمع أَطفال وكل ذلك قد فسر به
قول زهير لأَرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثم لأَدْأَبَنْ إِلى اللَّيْل إِلاَّ أَنْ
يُعَرِّجَني طِفْلُ يعني حاجة يسيرة مثل قَدْح نار أَو نزولٍ للبول وما أَشبهه وكلُّ
جُزْء من ذلك طِفْلٌ كان عَيْنَاً أَو حَدَثاً والجمع كالجمع ومن هنا قالوا طِفْل
الهَمِّ والحُبِّ قال يَضُمُّ إِليّ اللَّيْلُ أَطفالَ حُبِّها كما ضَمَّ أَزْرارَ
القَميص البَنائقُ والتَّطْفيلُ السير الرُّوَيْد يقال طَفَّلْتُها تطفيلاً يعني
الإِبل وذلك إِذا كان معها أَولادها فَرَفَقْتَ بها في السير ليَلْحَقَها أَولادها
الأَطفالُ فأَما قول كَهْدَلٍ الراجز با ربِّ لا تَرْدُدْ إِلينا طِفْيَلا فإِما
أَن يكون طِفْيَل بناء وَضْعِيّاً كرجُل طِرْيَم وهو الطويل ويَعْنِي به طِفْلاً
وإِما أَن يكون أَراد طُفَيْلاً يُصَغِّره بذلك ويُحَقِّره فلَمَّا لم يستقم له
الوزن غَيَّر بناء التصغير وهو يريده وهذا مذهب ابن الأَعرابي والقياس ما بدأْنا
به وطَفَلُ العَشيِّ آخرُه عند غروب الشمس واصفرارها يقال أَتيته طَفَلاً وعِشاءً
طَفَلاً فإِما أَن يكون صفة وإِما أَن يكون بدلاً وطَفَلَت الشمسُ تَطْفُلُ
طُفولاٍ وطَفَّلَتْ تطفيلاً هَمَّت بالوجوب ودَنَتْ للغروب وتَطْفيلُ الشمس
مَيْلُها للغروب الأَزْهري طَفَلَتْ فهي تَطْفُل طَفْلاً ويقال طَفَّلَت تَطْفيلاً
إِذا وقع الطَّفَل في الهواء وعلى الأَرض وذلك بالعَشيِّ وأَنشد باكَرْتُها طَفَلَ
الغَداة بِغارةٍ والمُبْتَغُون خِطارَ ذاك قليلُ وقال لبيد وعلى الأَرْضِ غَياباتُ
الطَّفَل وقال ابن بُزُرْج يقال أَتيته طَفَلاً أَي مُمْسِياً وذلك بعدما تدنو
الشمس للغروب وأَتيته طَفَلاً وذلك بعد طلوع الشمس أُخِذ من الطِّفْل الصغير
وأَنشد ولا مُتَلافِياً والشَّمْسُ طِفْلٌ بِبَعْض نَواشِغ الوادي حُمولا
( * قوله « ولا متلافيا إلخ » لعل تخريج هذا هنا من الناسخ فان محله تقدم عند قوله
والطفل الشمس عند غروبها كما صنع شارح القاموس )
وفي حديث ابن عمر أَنه كَرِه الصلاة على الجنازة إِذا طَفَلَتِ الشمسُ للغروب أَي
دنت منه واسم تلك الساعة الطَّفَلُ وجارية طِفْلَةٌ إِذا كانت صغيرة وجارية طَفْلة
إِذا كانت رقيقة البَشَرة ناعمةً الأَصمعي الطَّفْلة الجارية الرَّخْصة الناعمة
وكذلك البَنانُ الطَّفْل والطِّفْلة الحديثة السِّنِّ والذَّكَرُ طِفْلٌ وطَفَّل
اللَّيْلُ دَنا وأَقْبَل بظلامه وأَنشد ابن الأَعرابي وطَيِّبةٍ نَفْساً بتأْبين
هالكٍ تَذَكَّرُ أَخْداناً إِذا اللَّيْلُ طَفَّلا قوله طَيِّبة نَفْساً أَي أَنها
لم تُعْطَ أَجراً على نَوْح هالِكٍ إِنما تنوح لشَجْو أُخرى تبكي على ابنها أَو
غيره وطَفَلْنا وأَطْفَلْنا دخلنا في الطَّفَل والطَّفَلُ طَفَلُ الغَداة وطفَلُ
العَشيّ من لَدُنْ أَن تَهُمَّ الشمسُ بالذُّرُور إِلى أَن يَسْتَمْكِنَ الضَّحُّ
من الأَرض وقال ابن سيده طَفَلُ الغَداة من لَدُنْ ذُرور الشمس إِلى استكمالها في
الأَرض الجوهري والطَّفَل بالتحريك بعد العصر إِذا طَفَلت الشمسُ للغروب والطَّفَل
أَيضاً مَطَرٌ قال الشاعر لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وطُفَيْلٌ شاعر
معروف وطُفَيْلُ الأَعراس وطُفَيْل العرائس رجُلٌ من أَهل الكوفة من بني عبد الله
بن غَطَفان كان يأْتي الولائم دون أَن يُدْعى إِليها وكان يقول وَدِدْتُ أَن
الكوفة كُلَّها بِرْكة مُصَهْرَجَةٌ فلا يَخْفى عليَّ منها شيء ثم سُمِّي كل
راشِنٍ طُفَيْلِيّاً وصَرَّفوا منه فعلاً فقالوا طَفَّل ورجُلٌ طِفْليلٌ يدخل مع
القوم فيأْكل طَعامَهم من غير أَن يُدْعى ابن السكيت وفي قولهم فلان طُفَيْليٌّ
للذي يدخل الوليمة والمآدبَ ولم يُدْعَ إِليها وقد تَطَفَّل وهو منسوب إِلى
طُفَيْل المذكور والعرب تُسَمِّي الطُّفَيْليَّ الرَّاشِنَ والوارِش وحكى ابن بري
عن ابن خالويه الطُّفَيْليّ والوارِش والواغِل والأَرْشم والزَّلاَّل والقَسْقاس
والنتيل والدَّامِر والدَّامِق والزَّامِجُ واللَّعمَظ واللَّعْمُوظ والمَكْزَم
والطُّفال والطَّفال الطِّين اليابس يَمانيةٌ وطَفِيلٌ بفتح الطاء اسم جبل وقيل
موضع قال وهَلْ أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّة ؟ وهَلْ يَبْدُوَنْ لي شامةٌ
وطَفِيل ؟ قال ابن الأَثير وفي شعر بلال وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل ؟ قال
قيل هما جبلان بنواحي مكة وقيل عينانِ وقال الليث التَّطْفِيل من كلام أَهل العراق
ويقال هو يَتَطَفَّل في الأَعراس وقال أَبو طالب قولهم الطُّفَيْليُّ قال الأَصمعي
هو الذي يدخل على القوم من غير أَن يَدْعُوه نأْخوذ من الطَّفَل وهو إِقبال الليل
على النهار بظُلْمته وقال أَبو عمرو الطَّفَلُ الظُّلمة نفسُها وأَنشد لابن هَرْمة
وقد عَرانيَ من لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ أَراد أَنه يُظْلِمُ على القوم أَمرُه فلا
يدرون مَن دَعاه ولا كيف دَخَل عليهم قال وقال أَبو عبيدة نسب إِلى طُفَيْل بن
زَلاَّلٍ رجل من أَهل الكوفة وريحٌ طِفْلٌ إِذا كانت ليِّنة الهبوب وعُشْبٌ طِفْلٌ
لم يَطُلْ وطَفْلٌ أَي ناعمٌ