معنى تزاوج أفراد أسرتين في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الزَّوْجُ خلاف
الفَرْدِ يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال خَساً أَو زَكاً أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ
قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ باتَتْ
تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً وقا
الزَّوْجُ خلاف
الفَرْدِ يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال خَساً أَو زَكاً أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ
قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ باتَتْ
تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً وقال
تعالى وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً ويقال
هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ كما يقال هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ ابن سيده
الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ والزوج الاثنان وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا
حمام يعني ذكرين أَو أُنثيين وقيل يعني ذكراً وأُنثى ولا يقال زوج حمام لأَن الزوج
هنا هو الفرد وقد أُولعت به العامة قال أَبو بكر العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان
وليس ذلك من مذاهب العرب إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم
زَوْجُ حَمامٍ ولكنهم يثنونه فيقولون عندي زوجان من الحمام يعنون ذكراً وأُنثى
وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال ويوقعون الزوجين على الجنسين
المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض قال ابن سيده ويدل على أَن الزوجين
في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
والأُنثى فكل واحد منهما كما ترى زوج ذكراً كان أَو أُنثى وقال الله تعالى
فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين وكان الحسن يقول في قوله عز وجل ومن كل شيء
خلقنا زوجين قال السماء زَوْج والأَرض زوج والشتاء زوج والصيف زوج والليل زوج
والنهار زوج ويجمع الزوج أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ وقد ازْدَوَجَتِ الطير افْتِعالٌ
منه وقوله تعالى ثمانيةَ أَزْوَاجٍ أَراد ثمانية أَفراد دل على ذلك قال ولا تقول
للواحد من الطير زَوْجٌ كما تقول للاثنين زوجان بل يقولون للذكر فرد وللأُنثى
فَرْدَةٌ قال الطرماح خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ينادُونَ
تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ وتسمي العرب في غير هذا الاثنين زَكاً والواحدَ
خَساً والافتعال من هذا الباب ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً فهي مُزْدوِجَةٌ وفي
حديث أَبي ذر أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أَنفق زَوْجَيْنِ من
ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة قلت وما زوجان من ماله ؟ قال عبدان
أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله وكان الحسن يقول دينارين ودرهمين وعبدين واثنين من
كل شيءٍ وقال ابن شميل الزوج اثنان كلُّ اثنين زَوْجٌ قال واشتريت زَوْجَين من
خفاف أَي أَربعة قال الأَزهري وأَنكر النحويون ما قال والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم
ويقال للرجل والمرأَة الزوجان قال الله تعالى ثمانية أَزواج يريد ثمانية أَفراد
وقال احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قال وهذا هو الصواب يقال للمرأَة
إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ
من كل شيء وكل شيئين مقترنين شكلين كانا أَو نقيضين فهما زوجان وكلُّ واحد منهما
زوج يريد في الحديث من أَنفق صنفين من ماله في سبيل الله وجعله الزمخشري من حديث
أَبي ذر قال وهو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وروى مثله أَبو هريرة عنه وزوج
المرأَة بعلها وزوج الرجل امرأَته ابن سيده والرجل زوج المرأَة وهي زوجه وزوجته
وأَباها الأَصمعي بالهاء وزعم الكسائي عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سمع من
أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء والكلام بالهاء أَلا ترى أَن القرآن جاء بالتذكير اسكن
أَنت وزوجك الجنة ؟ هذا كلُّه قول اللحياني قال بعض النحويين أَما الزوج فأَهل
الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث وضعاً واحداً تقول المرأَة هذا زوجي ويقول الرجل
هذه زوجي قال الله عز وجل اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ
وقال وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج أَي امرأَة مكان امرأَة ويقال أَيضاً هي
زوجته قال الشاعر يا صاحِ بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ أَنْ ليس وصْلٌ إِذا
انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وبنو تميم يقولون هي زوجته وأَبى الأَصمعي فقال زوج لا
غير واحتج بقول الله عز وجل اسكن أنت وزوجك الجنة فقيل له نعم كذلك قال الله تعالى
فهل قال عز وجل لا يقال زوجة ؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر وزعم بعضهم
أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز إِليه وتظاهر أَيضاً
بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء وقال الفرزدق وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ
زَوْجَتِي كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها وقال الجوهري أَيضاً هي
زوجته واحتاج ببيت الفرزدق وسئل ابن مسعود رضي الله عنه عن الجمل من قوله تعالى
حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ فقال هو زوج الناقة وجمع الزوج أَزواج
وزِوَجَةٌ قال الله تعالى يا أَيها النبي قل لأَزواجك وقد تَزَوَّج امرأَة
وزَوَّجَهُ إِياها وبها وأَبى بعضهم تعديتها بالباء وفي التهذيب وتقول العرب
زوَّجته امرأَة وتزوّجت امرأَة وليس من كلامهم تزوَّجت بامرأَة ولا زوَّجْتُ منه
امرأَةً قال وقال الله تعالى وزوَّجناهم بحور عين أَي قرنَّاهم بهن من قوله تعالى
احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم أَي وقُرَناءهم وقال الفراء تَزوجت بامرأَة لغة
في أَزد شنوءة وتَزَوَّجَ في بني فلان نَكَحَ فيهم وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا
تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً صحت في ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا وامرأَة
مِزْوَاجٌ كثيرة التزوّج والتزاوُج قال والمُزاوَجَةُ والازْدِواجُ بمعنى
وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ أَشبه بعضه بعضاً في السجع أَو الوزن أَو كان
لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى وزَوَّج الشيءَ بالشيء وزَوَّجه إِليه قَرَنَهُ وفي
التنزيل وزوّجناهم بحور عين أَي قرناهم وأَنشد ثعلب ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ
يَتَفَرَّقُوا إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ وقال الزجاج في قوله
تعالى احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم معناه ونظراءهم وضرباءهم تقول عندي من هذا
أَزواج أَي أَمْثال وكذلك زوجان من الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه وكذلك الزوج
المرأَة والزوج المرء قد تناسبا بعقد النكاح وقوله تعالى أَو يُزَوِّجُهم
ذُكْرَاناً وإِناثاً أَي يَقْرُنُهم وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر فهما زوجان
قال الفراء يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات فذلك التزويج قال أَبو منصور أَراد
بالتزويج التصنيف والزَّوْجُ الصِّنْفُ والذكر صنف والأُنثى صنف وكان الأَصمعي لا
يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره زوج ولا للنعلين زوج ويقال في ذلك كله زوجان
لكل اثنين التهذيب وقول الشاعر عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها لَها
ولَدٌ من زَوْجِها وَهْيَ عَاقِرُ فَقُلْتُ لَها بُجْراً فقَالتْ مُجِيبَتِي
أَتَعْجَبُ مِنْ هذا ولي زَوْجٌ آخَرُ ؟ أَرادت من زوج حمام لها وهي عاقر يعني
للمرأَة زوج حمام آخر وقال أَبو حنيفة هاج المُكَّاءُ للزَّواج يَعني به السِّفادَ
والزَّوْجُ الصنف من كل شيء وفي التنزيل وأَنبتتْ من كل زوج بهيج قيل من كل لون
أَو ضرب حَسَنٍ من النبات التهذيب والزَّوْجُ اللَّوْنُ قال الأَعشى وكلُّ زَوْجٍ
من الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ أَبو قُدَامَةَ مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا وقوله تعالى
وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ قال معناه أَلوان وأَنواع من العذاب ووضفه بالأَزواج
لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف منه والزَّوْجُ النَمَطُ وقيل الديباج
وقال لبيد من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها قال
وقال بعضهم الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ويشبه أَن يكون سمِّي بذلك لاشتماله
على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة وهذا ليس بقوي والزَّاجُ معروف الليث الزاج
يقال له الشَّبُّ اليماني وهو من الأَدوية وهو من أَخلاط الحِبْرِ فارسي معرَّب
معنى
في قاموس معاجم
الله تعالى
وتقدس هو الفَرْدُ وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه الليث والفَرْد في صفات الله
تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني قال الأَزهري ولم أَجده
في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة قال ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به
نفس
الله تعالى
وتقدس هو الفَرْدُ وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه الليث والفَرْد في صفات الله
تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني قال الأَزهري ولم أَجده
في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة قال ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به
نفسه أَو وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا أَدري من أَين جاء به الليث
والفرد الوتر والجمع أَفراد وفُرادَى على غير قياس كأَنه جمع فَرْدانَ ابن سيده
الفَرْدُ نصف الزَّوْج والفرد المَنْحَرُ ( قوله « المنحر » كذا بالأصل وكتب
بهامشه السيد مرتضى صوابه المتحد وفي القاموس الفرد المتحد )
والجمع فِرادٌ أَنشد ابن الأَعرابي تَخَطُّفَ الصَّقْرِ فِرادَ السِّرْبِ والفرد
أَيضاً الذي لا نظير له والجمع أَفراد يقال شيء فَرْدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفُرُدٌ
وفارِدٌ والمُفْرَدُ ثورُ الوَحْشِ وفي قصيدة كعب تَرْمِي الغُيوبَ بَعَيْنَي
مُفْرَدٍ لَهِقٍ المفرد ثور الوحش شبَّه به الناقة وثور فُرُدٌ وفارِدٌ وفَرَدٌ
وفَرِدٌ وفَرِيد كله بمعنى مُنْفَرِدٍ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ انفردت عن سائر السِّدْر
وفي الحديث لا تُعَدُّ فارِدَتُكُم يعني الزائدة على الفريضة أَي لا تضم إِلى
غيرها فتعد معها وتُحْسَب وفي حديث أَبي بكر فمنكم المُزْدَلِفُ صاحِب العِمامة
الفَرْدَة إِنما قيل له ذلك لأَنه كان إِذا ركب لم يَعْتَمّ معه غيرُه إِجلالاً له
وفي الحديث جاءه رجل يشكو رجلاً من الأَنصار شَجَّه فقال يا خَيْرَ مَنْ يَمْشي
بِنَعْلٍ فَرْدِ أَوْهَبَه لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ
( * قوله « وأهبه » كذا بألف قبل الواو هنا وفي النهاية أيضاً في مادة ن ه د
وسيأتي للمؤلف فيها وهبه ) أَراد النعل التي هي طاق واحد ولم تُخْصَفْ طاقاً على
طاق ولم تُطارَقْ وهم يمدحون برقَّة النعال وإِنما يلبسها ملوكهم وساداتهم أَراد
يا خير الأَكابر من العرب لأَنَّ لبس النَّعال لهم دون العجم وشجرة فارِدٌ
وفَارِدَةٌ متَنَحِّية قال المسيب بن علس في ظِلِّ فاردَةٍ منَ السِّدْرِ وظبية
فاردٌ منفردة انقطعت عن القطيع قوله لا بَغُلَّ فارِدَتكم فسره ثعلب فقال معناه من
انفرد منكم مثل واحد أَو اثنين فأَصاب غنيمة فليردَّها على الجماعة ولا يَغُلَّها
أَي لا يأْخذها وحده وناقة فارِدَةٌ ومِفْرادٌ تَنْفَرِدُ في المراعي والذكر فاردٌ
لا غير وأَفرادُ النجوم الدَّرارِيُّ التي تطلع في آفاق السماء سميت بذلك
لَتَنَحِّيها وانفرادها من سائر النجوم والفَرُودُ من الإِبل المتنحية في المرعى
والمشرب وفَرَدَ بالأَمر يَفْرُد وتَفَرَّدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ قال ابن سيده
وأُرَى اللحياني حكى فَرِدَ وفَرُدَ واسْتَفْرَدَ فلاناً انَفَردَ به أَبو زيد
فَرَدْتُ بهذا الأَمرِ أَفْرُدُ به فُروُداً إِذا انفَرَدْتَ به ويقال
اسْتَفْرَدْتُ الشيء إِذا أَخذته فَرْداً لا ثاني له ولا مِثْلَ قال الطرماح يذكر
قِدْحاً من قِداحِ الميسر إِذا انْتَخَت بالشَّمال بارِحةً حال بَريحاً
واسْتَفْرَدَتْهُ يَدُه والفارِدُ والفَرَدُ الثور وقال ابن السكيت في قوله طاوِي
المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ قال الفَرَدُ والفُرُدُ بالفتح والضم أَي
هو منقطع القَرِينِ لا مثل له في جَوْدَتِه قال ولم أَسمع بالفَرَدِ إِلا في هذا
البيت واسْتَفْرَدَ الشيءَ أَخرجه من بين أَصحابه وأَفرده جعله فَرْداً وجاؤوا
فُرادَى وفِرادَى أَي واحداً بعد واحد أَبو زيد عن الكلابيين جئتمونا فرادى وهم
فُرادٌ وأَزواجٌ نَوَّنُوا قال وأَما قوله تعالى ولقد جئتمونا فُرادَى فإِن الفراء
قال فرادى جمع قال والعرب تقول قومٌ فرادى وفُرادَ يا هذا فلا يجرونها شبهت
بِثُلاثَ ورُباعَ قال وفُرادَى واحدها فَرَدٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ ولا يجوز
فرْد في هذا المعنى قال وأَنشدني بعضهم تَرَى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تحتَ لَبانِه
فُرادَ ومَثْنى أَضعَفَتْها صَواهِلُهْ وقال الليث الفَرْدُ ما كان وحده يقال
فَرَدَ يَفْرُدُ وأَفْرَدْتُه جعلته واحداً ويقال جاء القومُ فُراداً وفُرادَى
منوناً وغير منون أَي واحداً واحداً وعددت الجوز أَو الدارهم أَفراداً أَي واحداً
واحداً ويقال قد استطرد فلان لهم فكلما استفرد رجلاً كرّ عليه فَجدَّله والفَرْدُ
الجانِب الواحد من اللَّحْي كأَنه يتوهم مُفْرداً والجمع أَفراد قال ابن سيده وهو
الذي عناه سيبويه بقوله نحو فَرْدٍ وأَفْراداٍ ولم يعن الفرد الذي هو ضد الزوج
لأَن ذلك لا يكاد يجمع وفَرْدٌ كَثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب عليه ذلك وفيه
الأَلف واللام
( * قوله وفيه الألف واللام يخالف قوله فيما بعد ولم نسمع فيه الفرد ) حتى جعل ذلك
اسماً له كزيد ولم نسمع فيه الفرد قال لَعَمْري لأَعْرابيَّة في عَباءَةٍ تَحُلُّ
الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْداً وفَرْدَةُ أَيضاً رملة معروفة قال الراعي
إِلى ضَوءِ نارٍ بَيْنٍ فَرْدَةَ والرَّحَى وفَرْدَةُ ماء من مياه جَرْم والفَريدُ
والفَرائِدُ المَحالُ التي انفردت فوقعت بين آخر المَحالاتِ السِّتِّ التي تلي
دَأْيَ العُنُق وبين الست التي بيت العَجْبِ وبين هذه سميت به لانفرادها واحدتها
فَريدَة وقيل الفَريدة المَحالةُ التي تَخْرُجُ من الصَّهْوَة التي تَلي
المَعاقِمَ وقد تَنْتَأُ من بعض الخيل وإِنما دُعِيت فَريدَة لأَنها وقَعَتْ بين
فِقارِ الظهر وبين مَحال الظهر
( * قوله « وبين محال الظهر » كذا في الأصل المعتمد وهي عين قوله بين فقار الظهر
فالأَحسن حذف أحدهما كما صنع شارح القاموس حين نقل عبارته )
ومعَاقِمِ العَجُزِ المَعاقِمُ مُلْتَقى أَطراف العِظامِ ومعاقِمِ العجز والفَريدُ
والفَرائدُ الشَّذْرُ الذي يَفْصِل بين اللُّؤْلؤ والذهب واحدته فَريدَةٌ ويقال له
الجاوَرْسَقُ بلسان العجم وبَيَّاعُه الفَرَّادُ والفَريدُ الدُّرُّ إِذا نُظمَ
وفُصِلَ بغيره وقيل الفَريدُ بغير هاء الجوهرة النفيسة كأَنها مفردة في نوعِها
والفَرَّادُ صانِعُها وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ مَفَصَّلٌ بالفريد وقال إِبراهيم الحربي
الفَريدُ جمع الفَريدَة وهي الشَّذْرُ من فضة كاللؤْلؤَة وفَرائِدُ الدرِّ
كِبارُها ابن الأَعرابي وفَرَّدَ الرجلُ إِذا تَفَقَّه واعتزل الناس وخلا بمراعاة
الأَمر والنهي وقد جاء في الخبر طوبى للمفرِّدين وقال القتيبي في هذا الحديث
المُفَرِّدون الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه
وبَقُواهم يذكرون الله قال أَبو منصور وقول ابن الأَعرابي في التفريد عندي أَصوب
من قول القتيبي وفي الحديث عن أَبي هريرة أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في
طريق مكة على جبل يقال له بُجْدانُ فقال سيروا هذا بُجْدانُ سَبَقَ المُفَرِّدون
وفي رواية طوبى للمُفَرِّدين قالوا يا رسول الله ومن المُفَرِّدون ؟ قال الذاكرون
الله كثيراً والذاكراتُ وفي رواية قال الذين اهتزوا في ذكر الله ويقال فَرَدَ
( * قوله « ويقال فرد » هو مثلث الراء ) برأْيه وأَفْرَدَ وفَرَّد واستَفْرَدَ
بمعنى انْفَرَد به وفي حديث الحديبية لأُقاتِلَنَّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتي أَي
حتى أَموتَ السالفة صفحة العنق وكنى بانفرادها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها
إِلا به وأَفْرَدْتُه عزلته وأَفْرَدْتُ إِليه رسولاً وأَفْرَدَتِ الأُنثى وضعت
واحداً فهي مُفْرِدٌ وموُحِدٌ ومُفِذٌّ قال ولا يقال ذلك في الناقة لأَنها لا تلد
إِلاَّ واحداً وفَرِدَ وانْفَرَدَ بمعنى قال الصمة القشيري ولم آتِ البُيوتَ
مُطَنَّباتٍ بأَكْثِبَةٍ فَرِدْنَ من الرَّغامِ وتقول لِقيتُ زيداً فَرْدَيْنِ
إِذا لم يكن معكما أَحد وتَفَرَّدْتُ بكذا واستَفْرَدْتُه إِذا انفَرَدْتَ به
والفُرُودُ كواكِبُ
( * قوله « والفرود كواكب » كذا بالأَصل وفي القاموس والفردود زاد شارحه كسرسور
كما هو نص التكملة وفي بعض النسخ الفرود )
زاهِرَةٌ حَولَ الثُّرَيَّا والفُرودُ نجوم حولَ حَضارِ وحِضارِ هذا نَجم وهو أَحد
المُحْلِفَيْنِ أَنشد ثعلب أَرى نارَ لَيْلى بالعَقِيقِ كأَنَّها حَضارِ إِذا ما
أَعرضَتْ وفُرودُها وفَرُودٌ وفَرْدَة اسما مَوْضِعَيْنِ قال بعض الأَغفال
لَعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءَةٍ تَحُلُّ الكَثِيبَ مِنْ سوُيْقَةَ أَو فرْدا
أَحَبّ إِلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَِوِى من اللاَّبِساتِ الرَّيْطَ
يُظْهِرْنَه كَيْدا أَرْدَفَ أَحَدَ البيتين ولم يُرْدِفِ الآخر قال ابن سيده وهذا
نادر ومثله قول أَبي فرعون إِذا طَلَبْتُ الماءَ قالَتْ لَيْكا كأَنَّ شَفْرَيْها
إِذا ما احتَكَّا حَرْفا بِرامٍ كُسِرا فاصْطَكَّا قال ويجوز أَن يكون قوله أَو
فَرْداً مُرَخَّماً من فَرْدَة رخمه في غير النداءِ اضطراراً كقول زهير خُذوا
حَظَّكُم يا آلَ عِكْرِمَ واذْكُروا أَواصِرنا والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ
أَراد عِكرمةَ والفُرُداتُ اسم موضع قال عمرو بن قمِيئَة نَوازِع للخالِ إِنْ
شِمْنَه على الفُرُداتِ يَسِحُّ السِّجالا