معنى تزوج الكلام في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الزَّوْجُ خلاف
الفَرْدِ يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال خَساً أَو زَكاً أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ
قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ باتَتْ
تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً وقا
الزَّوْجُ خلاف
الفَرْدِ يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال خَساً أَو زَكاً أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ
قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ باتَتْ
تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً وقال
تعالى وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً ويقال
هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ كما يقال هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ ابن سيده
الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ والزوج الاثنان وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا
حمام يعني ذكرين أَو أُنثيين وقيل يعني ذكراً وأُنثى ولا يقال زوج حمام لأَن الزوج
هنا هو الفرد وقد أُولعت به العامة قال أَبو بكر العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان
وليس ذلك من مذاهب العرب إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم
زَوْجُ حَمامٍ ولكنهم يثنونه فيقولون عندي زوجان من الحمام يعنون ذكراً وأُنثى
وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال ويوقعون الزوجين على الجنسين
المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض قال ابن سيده ويدل على أَن الزوجين
في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
والأُنثى فكل واحد منهما كما ترى زوج ذكراً كان أَو أُنثى وقال الله تعالى
فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين وكان الحسن يقول في قوله عز وجل ومن كل شيء
خلقنا زوجين قال السماء زَوْج والأَرض زوج والشتاء زوج والصيف زوج والليل زوج
والنهار زوج ويجمع الزوج أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ وقد ازْدَوَجَتِ الطير افْتِعالٌ
منه وقوله تعالى ثمانيةَ أَزْوَاجٍ أَراد ثمانية أَفراد دل على ذلك قال ولا تقول
للواحد من الطير زَوْجٌ كما تقول للاثنين زوجان بل يقولون للذكر فرد وللأُنثى
فَرْدَةٌ قال الطرماح خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ينادُونَ
تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ وتسمي العرب في غير هذا الاثنين زَكاً والواحدَ
خَساً والافتعال من هذا الباب ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً فهي مُزْدوِجَةٌ وفي
حديث أَبي ذر أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أَنفق زَوْجَيْنِ من
ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة قلت وما زوجان من ماله ؟ قال عبدان
أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله وكان الحسن يقول دينارين ودرهمين وعبدين واثنين من
كل شيءٍ وقال ابن شميل الزوج اثنان كلُّ اثنين زَوْجٌ قال واشتريت زَوْجَين من
خفاف أَي أَربعة قال الأَزهري وأَنكر النحويون ما قال والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم
ويقال للرجل والمرأَة الزوجان قال الله تعالى ثمانية أَزواج يريد ثمانية أَفراد
وقال احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قال وهذا هو الصواب يقال للمرأَة
إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ
من كل شيء وكل شيئين مقترنين شكلين كانا أَو نقيضين فهما زوجان وكلُّ واحد منهما
زوج يريد في الحديث من أَنفق صنفين من ماله في سبيل الله وجعله الزمخشري من حديث
أَبي ذر قال وهو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وروى مثله أَبو هريرة عنه وزوج
المرأَة بعلها وزوج الرجل امرأَته ابن سيده والرجل زوج المرأَة وهي زوجه وزوجته
وأَباها الأَصمعي بالهاء وزعم الكسائي عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سمع من
أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء والكلام بالهاء أَلا ترى أَن القرآن جاء بالتذكير اسكن
أَنت وزوجك الجنة ؟ هذا كلُّه قول اللحياني قال بعض النحويين أَما الزوج فأَهل
الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث وضعاً واحداً تقول المرأَة هذا زوجي ويقول الرجل
هذه زوجي قال الله عز وجل اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ
وقال وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج أَي امرأَة مكان امرأَة ويقال أَيضاً هي
زوجته قال الشاعر يا صاحِ بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ أَنْ ليس وصْلٌ إِذا
انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وبنو تميم يقولون هي زوجته وأَبى الأَصمعي فقال زوج لا
غير واحتج بقول الله عز وجل اسكن أنت وزوجك الجنة فقيل له نعم كذلك قال الله تعالى
فهل قال عز وجل لا يقال زوجة ؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر وزعم بعضهم
أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز إِليه وتظاهر أَيضاً
بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء وقال الفرزدق وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ
زَوْجَتِي كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها وقال الجوهري أَيضاً هي
زوجته واحتاج ببيت الفرزدق وسئل ابن مسعود رضي الله عنه عن الجمل من قوله تعالى
حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ فقال هو زوج الناقة وجمع الزوج أَزواج
وزِوَجَةٌ قال الله تعالى يا أَيها النبي قل لأَزواجك وقد تَزَوَّج امرأَة
وزَوَّجَهُ إِياها وبها وأَبى بعضهم تعديتها بالباء وفي التهذيب وتقول العرب
زوَّجته امرأَة وتزوّجت امرأَة وليس من كلامهم تزوَّجت بامرأَة ولا زوَّجْتُ منه
امرأَةً قال وقال الله تعالى وزوَّجناهم بحور عين أَي قرنَّاهم بهن من قوله تعالى
احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم أَي وقُرَناءهم وقال الفراء تَزوجت بامرأَة لغة
في أَزد شنوءة وتَزَوَّجَ في بني فلان نَكَحَ فيهم وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا
تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً صحت في ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا وامرأَة
مِزْوَاجٌ كثيرة التزوّج والتزاوُج قال والمُزاوَجَةُ والازْدِواجُ بمعنى
وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ أَشبه بعضه بعضاً في السجع أَو الوزن أَو كان
لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى وزَوَّج الشيءَ بالشيء وزَوَّجه إِليه قَرَنَهُ وفي
التنزيل وزوّجناهم بحور عين أَي قرناهم وأَنشد ثعلب ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ
يَتَفَرَّقُوا إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ وقال الزجاج في قوله
تعالى احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم معناه ونظراءهم وضرباءهم تقول عندي من هذا
أَزواج أَي أَمْثال وكذلك زوجان من الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه وكذلك الزوج
المرأَة والزوج المرء قد تناسبا بعقد النكاح وقوله تعالى أَو يُزَوِّجُهم
ذُكْرَاناً وإِناثاً أَي يَقْرُنُهم وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر فهما زوجان
قال الفراء يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات فذلك التزويج قال أَبو منصور أَراد
بالتزويج التصنيف والزَّوْجُ الصِّنْفُ والذكر صنف والأُنثى صنف وكان الأَصمعي لا
يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره زوج ولا للنعلين زوج ويقال في ذلك كله زوجان
لكل اثنين التهذيب وقول الشاعر عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها لَها
ولَدٌ من زَوْجِها وَهْيَ عَاقِرُ فَقُلْتُ لَها بُجْراً فقَالتْ مُجِيبَتِي
أَتَعْجَبُ مِنْ هذا ولي زَوْجٌ آخَرُ ؟ أَرادت من زوج حمام لها وهي عاقر يعني
للمرأَة زوج حمام آخر وقال أَبو حنيفة هاج المُكَّاءُ للزَّواج يَعني به السِّفادَ
والزَّوْجُ الصنف من كل شيء وفي التنزيل وأَنبتتْ من كل زوج بهيج قيل من كل لون
أَو ضرب حَسَنٍ من النبات التهذيب والزَّوْجُ اللَّوْنُ قال الأَعشى وكلُّ زَوْجٍ
من الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ أَبو قُدَامَةَ مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا وقوله تعالى
وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ قال معناه أَلوان وأَنواع من العذاب ووضفه بالأَزواج
لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف منه والزَّوْجُ النَمَطُ وقيل الديباج
وقال لبيد من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها قال
وقال بعضهم الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ويشبه أَن يكون سمِّي بذلك لاشتماله
على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة وهذا ليس بقوي والزَّاجُ معروف الليث الزاج
يقال له الشَّبُّ اليماني وهو من الأَدوية وهو من أَخلاط الحِبْرِ فارسي معرَّب
معنى
في قاموس معاجم
القرآنُ كلامُ
الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ وهو غير
مخلوق تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً وفي الحديث أَعوذ بِكلماتِ
الله التامّاتِ قيل هي القرآن قال ابن الأَثير إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا
القرآنُ كلامُ
الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ وهو غير
مخلوق تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً وفي الحديث أَعوذ بِكلماتِ
الله التامّاتِ قيل هي القرآن قال ابن الأَثير إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا
يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْب كما يكون في كلام الناس وقيل معنى
التمام ههنا أَنها تنفع المُتَعَوِّذ بها وتحفظه من الآفات وتَكْفِيه وفي الحديث
سبحان الله عَدَد كلِماتِه كِلماتُ الله أي كلامُه وهو صِفتُه وصِفاتُه لا تنحصر
بالعَدَد فذِكر العدد ههنا مجاز بمعنى المبالغة في الكثرة وقيل يحتمل أَن يريد عدد
الأَذْكار أَو عدد الأُجُور على ذلك ونَصْبُ عدد على المصدر وفي حديث النساء
اسْتَحْلَلْتم فُرُوجَهن بكلمة الله قيل هي قوله تعالى فإمساك بمعروف أو تسريح
بإحْسان وقيل هي إباحةُ الله الزواج وإذنه فيه ابن سيده الكلام القَوْل معروف وقيل
الكلام ما كان مُكْتَفِياً بنفسه وهو الجملة والقول ما لم يكن مكتفياً بنفسه وهو
الجُزْء من الجملة قال سيبويه اعلم أَنّ قُلْت إنما وقعت في الكلام على أَن يُحكى
بها ما كان كلاماً لا قولاً ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماعُ
الناس على أَن يقولوا القُرآن كلام الله ولا يقولوا القرآن قول الله وذلك أَنّ هذا
موضع ضيِّق متحجر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه فَعُبِّر لذلك عنه
بالكلام الذي لا يكون إلا أَصواتاً تامة مفيدة قال أَبو الحسن ثم إنهم قد يتوسعون فيضعون
كل واحد منهما موضع الآخر ومما يدل على أَن الكلام هو الجمل المتركبة في الحقيقة
قول كثيِّر لَوْ يَسْمَعُونَ كما سمِعتُ كلامَها خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعاً
وسُجُودا فمعلوم أَن الكلمة الواحدة لا تُشجِي ولا تُحْزِنُ ولا تَتملَّك قلب
السامع وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأَمْتَع سامِعِيه لعُذوبة مُسْتَمَعِه
ورِقَّة حواشيه وقد قال سيبويه هذا باب أَقل ما يكون عليه الكلم فدكر هناك حرف
العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك مما هو على حرف واحد وسمى كل
واحدة من ذلك كلمة الجوهري الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير والكَلِمُ لا
يكون أقل من ثلاث كلمات لأَنه جمع كلمة مثل نَبِقة ونَبِق ولهذا قال سيبويه هذا
باب علم ما الكلِمُ من العربية ولم يقل ما الكلام لأنه أَراد نفس ثلاثة أَشياء
الاسم والفِعْل والحَرف فجاء بما لا يكون إلا جمعاً وترك ما يمكن أن يقع على الواحد
والجماعة وتميم تقول هي كِلْمة بكسر الكاف وحكى الفراء فيها ثلاث لُغات كَلِمة
وكِلْمة وكَلْمة مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ ووَرِقٍ ووِرْقٍ ووَرْقٍ وقد يستعمل
الكلام في غير الإنسان قال فَصَبَّحَتْ والطَّيْرُ لَمْ تَكَلَّمِ جابِيةً حُفَّتْ
بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
( * قوله « مفعم » ضبط في الأصل والمحكم هنا بصيغة اسم المفعول وبه أيضاً ضبط في
مادة فعم من الصحاح )
وكأَنّ الكلام في هذا الاتساع إنما هو محمول على القول أَلا ترى إلى قلة الكلام
هنا وكثرة القول ؟ والكِلْمَة لغةٌ تَميمِيَّةٌ والكَلِمة اللفظة حجازيةٌ وجمعها كَلِمٌ
تذكر وتؤنث يقال هو الكَلِمُ وهي الكَلِمُ التهذيب والجمع في لغة تميم الكِلَمُ
قال رؤبة لا يَسْمَعُ الرَّكْبُ به رَجْعَ الكِلَمْ وقالل سيبويه هذا باب الوقف في
أَواخر الكلم المتحركة في الوصل يجوز أن تكون المتحركة من نعت الكَلِم فتكون الكلم
حينئذ مؤنثة ويجوز أن تكون من نعت الأَواخر فإذا كان ذلك فليس في كلام سيبويه هنا
دليل على تأْنيث الكلم بل يحتمل الأَمرين جميعاً فأَما قول مزاحم العُقَيليّ
لَظَلّ رَهِيناً خاشِعَ الطَّرْفِ حَطَّه تَحَلُّبُ جَدْوَى والكَلام الطَّرائِف
فوصفه بالجمع فإنما ذلك وصف على المعنى كما حكى أَبو الحسن عنهم من قولهم ذهب به
الدِّينار الحُمْرُ والدِّرْهَمُ البِيضُ وكما قال تَراها الضَّبْع أَعْظَمهُنَّ
رَأْسا فأَعادَ الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد لما كانت الضبع هنا
جنساً وهي الكِلْمة تميمية وجمعها كِلْم ولم يقولوا كِلَماً على اطراد فِعَلٍ في
جمع فِعْلة وأما ابن جني فقال بنو تميم يقولون كِلْمَة وكِلَم كَكِسْرَة وكِسَر
وقوله تعالى وإذ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّه بكَلِمات قال ثعلب هي الخِصال العشر التي
في البدن والرأْس وقوله تعالى فتَلَقَّى آدمُ من ربه كَلِماتٍ قال أَبو إسحق
الكَلِمات والله أَعلم اعْتِراف آدم وحواء بالذَّنب لأَنهما قالا رَبَّنا ظَلَمنا
أَنْفُسَنا قال أَبو منصور والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء وتقع على
لفظة مؤلفة من جماعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنىً وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأَسْرها
يقال قال الشاعر في كَلِمته أَي في قصيدته قال الجوهري الكلمة القصيدة بطُولها
وتَكلَّم الرجل تَكلُّماً وتِكِلاَّماً وكَلَّمه كِلاَّماً جاؤوا به على مُوازَنَة
الأَفْعال وكالمَه ناطَقَه وكَلِيمُك الذي يُكالِمُك وفي التهذيب الذي تُكَلِّمه
ويُكَلِّمُك يقال كلَّمْتُه تَكلِيماً وكِلاَّماً مثل كَذَّبْته تَكْذيباً
وكِذَّاباً وتَكلَّمْت كَلِمة وبكَلِمة وما أَجد مُتكَلَّماً بفتح اللام أي موضع
كلام وكالَمْته إذا حادثته وتَكالَمْنا بعد التَّهاجُر ويقال كانا مُتَصارِمَيْن
فأَصبحا يَتَكالَمانِ ولا تقل يَتَكَلَّمانِ ابن سيده تَكالَمَ المُتَقاطِعانِ كَلَّمَ
كل واحد منهما صاحِبَه ولا يقال تَكَلَّما وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى
وكَلَّم الله موسى تَكْلِيماً لو جاءت كَلَّمَ الله مُوسَى مجردة لاحتمل ما قلنا
وما قالوا يعني المعتزلة فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام وخرج
الاحتمال للشَّيْئين والعرب تقول إذا وُكِّد الكلامُ لم يجز أن يكون التوكيد لغواً
والتوكيدُ بالمصدر دخل لإخراج الشك وقوله تعالى وجعلها كَلِمة باقِيةً في عَقِبه
قال الزجاج عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله جَعلَها باقِيةً في
عَقِب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحِّد الله عز وجل ورجل تِكْلامٌ وتِكْلامة
وتِكِلاَّمةٌ وكِلِّمانيٌّ جَيِّدُ الكلام فَصِيح حَسن الكلامِ مِنْطِيقٌٌ وقال
ثعلب رجل كِلِّمانيٌّ كثير الكلام فعبر عنه بالكثرة قال والأُنثى كِلِّمانيَّةٌ
قال ولا نظير لِكِلِّمانيٍّ ولا لِتِكِلاَّمةٍ قال أَبو الحسن وله عندي نظير وهو
قولهم رجل تِلِقَّاعةٌ كثير الكلام والكَلْمُ الجُرْح والجمع كُلُوم وكِلامٌ أَنشد
ابن الأَعرابي يَشْكُو إذا شُدَّ له حِزامُه شَكْوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلامُه سمى
موضع نَهْشة الحية من السليم كَلْماً وإنما حقيقته الجُرْحُ وقد يكون السَّلِيم
هنا الجَرِيحَ فإذا كان كذلك فالكلم هنا أَصل لا مستعار وكَلَمَه يَكْلِمُه
( * قوله « وكلمه يكلمه » قال في المصباح وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة
ا ه وعلى الأخيرة اقتصر المجد وقوله « وكلمة كلماً جرحه » كذا في الأصل وأصل
العبارة للمحكم وليس فيها كلماً ) كَلْماً وكَلَّمه كَلْماً جرحه وأَنا كالِمٌ
ورجل مَكْلُوم وكَلِيم قال عليها الشَّيخُ كالأَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ فالجر
على قولك عليها الشيخ كالأَسدِ الكليم إذا جُرِح فَحَمِي أَنْفاً والرفع على قولك
عليها الشيخُ الكلِيمُ كالأَسد والجمع كَلْمى وقوله تعالى أَخرجنا لهم دابّة من
الأَرض تُكَلِّمهم قرئت تَكْلِمُهم وتُكَلِّمُهم فتَكْلِمُهم تجرحهم وتَسِمهُم
وتُكَلِّمُهم من الكلام وقيل تَكْلِمهم وتُكَلِّمهم سواء كما تقول تَجْرحهُم
وتُجَرِّحهم قال الفراء اجتمع القراء على تشديد تُكَلِّمهم وهو من الكلام وقال
أَبو حاتم قرأَ بعضهم تَكْلِمهُم وفسر تَجْرحهُم والكِلام الجراح وكذلك إن شدد
تُكلِّمهم فذلك المعنى تُجَرِّحهم وفسر فقيل تَسِمهُم في وجوههم تَسِمُ المؤمن
بنقطة بيضاء فيبيضُّ وجهه وتَسِم الكافر بنقطة سوداء فيسودّ وجهه والتَّكْلِيمُ
التَّجْرِيح قال عنترة إذ لا أَزال على رِحالةِ سابِحٍ نَهْدٍ تَعاوَرَه الكُماة
مُكَلَّمِ وفي الحديث ذهَب الأَوَّلون لم تَكْلِمهم الدنيا من حسناتهم شيئاً أي لم
تؤثِّر فيهم ولم تَقْدح في أَديانهم وأَصل الكَلْم الجُرْح وفي الحديث إنا نَقُوم
على المَرْضى ونُداوي الكَلْمَى جمع كَلِيم وهو الجَريح فعيل بمعنى مفعول وقد تكرر
ذكره اسماً وفعلاً مفرداً ومجموعاً وفي التهذيب في ترجمة مسح في قوله عز وجل
بِكَلِمةٍ منه اسمه المَسِيح قال أَبو منصور سمى الله ابتداء أَمره كَلِمة لأَنه
أَلْقَى إليها الكَلِمة ثم كَوَّن الكلمة بشَراً ومعنى الكَلِمة معنى الولد
والمعنى يُبَشِّرُك بولد اسمه المسيح وقال الجوهري وعيسى عليه السلام كلمة الله
لأَنه لما انتُفع به في الدّين كما انتُفع بكلامه سمي به كما يقال فلان سَيْفُ
الله وأَسَدُ الله والكُلام أَرض غَليظة صَليبة أو طين يابس قال ابن دريد ولا
أَدري ما صحته والله أَعلم