الصَّحْراءُ البرية وهي غير مصروفة وإن لم تكن صفة للتأنيث ولزوم التأنيث كبُشرى تقول صَحْراءُ واسعة ولا تقل صَحْراءَةٌ فتُدخل تأنيثا على تأنيث والجمع الصَّحَرَى بفتح الراء و الصَّحْراواتُ وكذلك جمع كل فعلاء إذا لم تكن مُؤنث أفعل مثل عذراء وخبراء وورقاء اسم رجل وبعض العرب يقول ...
الصَّحْراءُ البرية وهي غير مصروفة وإن لم تكن صفة للتأنيث ولزوم التأنيث كبُشرى تقول صَحْراءُ واسعة ولا تقل صَحْراءَةٌ فتُدخل تأنيثا على تأنيث والجمع الصَّحَرَى بفتح الراء و الصَّحْراواتُ وكذلك جمع كل فعلاء إذا لم تكن مُؤنث أفعل مثل عذراء وخبراء وورقاء اسم رجل وبعض العرب يقول الصَّحَارِي بكسر الراء وهذه صَحارٍ كما تقول جوارٍ و أصْحَرَ الرجل خرج إلى الصحراء
الصَّحْراءُ : اسمُ سَبعِ مَحالَّ بالكُوفَةِ ومحلّ خارِجَ القَاهِرَةِ . الصَّحْرَاءُ : الأرضُ المُسْتَوِيَةُ في لِين وغِلَظ دونَ القُفِّ أو هي الفَضَاءُ الواسعُ زاد بن سيده : لا نباتَ بهِ . قال الجَوْهَريّ : الصَّحْراءُ : البرِّيَّةُ وهي غيرُ مصروفة وإن لم يَكنْ صِفةً وإنما لمْ يُصْرَفْ للتأنيثِ وللُزُومِ حَرفِ التَّأْنيثِ له قال : وكذلك القَولُ في بُشرى تقول : صَحْراءُ واسعَةٌ ولا تَقُلْ : صَحْراءَةٌ واسِعَةٌ ولا تَقُلْ : صَحْراءَةٌ واسعةٌ فتدخِل تأنيثاً على تأنيث . وقال ابنُ شُميلٍ : الصَّحْراءُ من الأَرضِ : مثلُ ظَهرِ الدابةِ الأجرَدِ ليس بها شَجَرٌ ولا إكامٌ ولا جبَالٌ مَلساءُ يقال : صَحراءُ بَيِّنَةُ الصَّحَرِ والصُّحْرَةِ . ج : صَحَارى بفتح الراءِ وصَحَارِي بكسرها ولا يُجمع على صُحْرٍ لأنه ليس بنَعْت . قال ابنُ سيده : الجَمْعُ صَحْراوَاتٌ وصَحَارٍ ولا يُكَسَّرُ على فُعل لأنه وإنْ كان صِفةً فقد غلب عليه الاسمُ . وقال الجوهريّ : الجمعُ الصَّحارِي والصَّحْرواتُ قال : وكذلك جَمعُ كل فَعلاءَ إذا لم يكن مؤنثَ أفعلَ مثل : عَذْرَاءَ وخبراءَ وَوَرْقاءَ اسم رَجُل . وجَاءتْ مُشَدَّدةً وهو الأصلُ فيه لأنك إذا جَمَعتَ صحراءَ أدخلتَ بين الحاءِ والراءِ ألفاً وكسَرْت الراءَ كما يُكسرُ ما بَعْدَ ألفِ الجَمعِ في كلِّ مَوضع نحو : مساجدَ وجَعافرَ فتنقلبُ الألفُ الأولى بعد الراءِ ياءً للكسرة التي قبلها وتنقلبُ الألفُ الثانيةُ التي للتأنيثِ أيضاً ياءً فتُدغَم ثُمَّ حَذَفُوا اليَاءَ الأولى وأبدلوا من الثانِيةِ أَلفاً فقالوا : صَحَارى ليسلمَ الألفُ من الحَذفِ عند التنوين وإِنما فَعلوا ذلك ليفرقوا بين الياءِ المنقلبةِ من الألف للتأنيثِ وبين الياءِ المنقلبة من الألف التي ليستَ للتأنيث نحْو أَلفِ مَرْمًى ومَغْزي إذْ قالوا : المَرَامى والمغَازِي وبعضُ العربِ لا يَحْذِفُ الياءَ الأولى ولكن يَحذفُ الثانيةَ فيقول : الصَّحَارِى بكسر الراءِ وهذه صَحَارٍ كما تقول جَوَارٍ وشاهِدُ التَّشْدِيدِ في قولهِ :
وقدْ أَغْدُو على أَشْقَ ... رَ يَجْتابُ الصَّحَارِيا . الأشقرُ : اسم فَرسه ويَجْتابُ أي يَقْطَعُ . وأَصْحَرُوا : بَرَزُوا فِيها أي الصَّحْرَاءِ . وقيل : أَصْحَرُوا إذا بَرَزُوا إلى فضاءٍ لا يُواريِهِم شْيءٌ ومنه حديثُ أم سلَمَةَ لعائشةَ " سَكنَ اللهُ عُقَيراكِ فلا تُصْحِرِيها " معناه لا تُبْرِزيها إلى الصحراءِ قال ابنُ الأثيرِ : هكذا جاءَ في هذا الحديث مُتَعَدّياً على حذْف الجَارّ وإيصال الفِعلِ فإنه غيرُ مُتعدٍّ وفي حديثِ علىٍّ " فأصْحِرْ لعّدُوكَ وامضِ على بَصِيرَتكَ " أي كُنْ من أَمْرِهِ على أَمْرٍ واضِح مُنكشِف . أصْحَرَ المَكانُ : اتسعَ أي صارَ كالصَّحْراءِ . أصْحَرَ الرجُلُ : اعورَّ . والصُّحْرَةُ بالضمّ : جويةٌ تَنْجَابُ في الحَرَّةِ وتكونُ أرْضاً لَيِّنَةً تُطيفُ بها حِجارةٌ ج صُحَرٌ لا غير قال أَبو ذُؤَيْب يَصف يَراعا :
سَبِىٌّ من يَرَاعَتِهِ نفَاهُ ... أتىٌّ مَدهُ صُحَرٌ ولُوبُ
قوله : سَبِيٌّ أي غريبٌ واليَراعَةُ هنا الأجَمَةُ ولقيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ نَحْرَةَ الأخير بالنون قال الصّاغانيّ : مُجْراةً لأنّهم لا يَمْزِجونَ ثلاثةَ أسماءَ انتهى . وفي اللسان : لَقيتُه صَحْرةَ بَحْرةَ قيل : لم يُجْرَيا لأنَّهُما اسمان جُعِلاَ اسماً واحداً إذا لم يَكُنْ بينكَ وبينه شيءٌ . اخْتبرهُ بالأَمْرِ صَحْرةَ بُحْرَةَ وصُحْرَةً بالتنوين ويُضمُّ الكُلُّ أي قبَلاً بلا حِجَابٍ . وفي التكملة : أي كِفَاحاً . وأبْرَزَ له ما في نَفْسه من الأَمْرِ صِحَاراً بالكَسْر كأنهّ جاهره به جِهاراً
والأَصْحَرُ : قَريبٌ من الأصْهَبِ والاسمُ أي اسم اللّوْنِ الصّحَرُ بفتح فسكون هكذا هو مضبوط والصّوابُ مُحَرَّكةً والصُّحْرَةٌ بالضمّ . أو هو أي الصَّحَرُ : غُبرةٌ في حُمْرةٍ خفيَّةٍ كذا في النُّسخ والصّواب خفيفَة إلى بياض قليل قال ذُوالرُّمةِ :
يحْدُو نَحَائِصَ أشْبَاهاً مُحَمْلَجَةً ... صُحْرَ السَّرابيل في أحْشَائِها قَبَبُ وقيل : الصُّحْرَةُ : حُمْرَةٌ تضْربُ إلى غُبْرَةٍ . ورجُلٌ أصْحَرُ وامرأةٌ صَحْرَاءُ في لَوْنِها . وقال الأصْمَعيّ : الأصْحَرُ : نحوُ الأصْبَحِ والصُّحْرَةُ لَوْنُ الأصْحَرِ وهو الذي في رأْسهِ شُقْرَةٌ . واصْحارَّ النَّبْتُ اصْحيرَاراً : أخذَتْ فيه حُمْرَةٌ ليستْ بخالِصَةِ . ثم هَاجَ فاصْفَرّ فيقال له : اصْحَارَّ . واصْحارَّ السُّنُبلُ : احْمارّ أو ابْيَضَّتْ أوائِلُه . وحِمارٌ أصْحَرُ الَّون وأتانٌ صَحُورٌ كصبُور : فيها بَياضٌ وحُمْرَةٌ وجمعه الصُّحُرُ
والصُّحْرةُ اسمُ اللَّوْنِ والصَّحَرُ المَصْدَرُ . أو صَحُورٌ : رمُوحٌ أي نَفُوحٌ برِجْلِها والصَّحيرَةُ : اللَّبَنُ الحَليِبُ يُغْلى ثم يُصَبُّ عليه السَّمْنُ فيُشْربُ شُرباً . وقيل هي مَحْضُ الإبلِ والغَنَمِ ومن المِعْزي إذا احْتِيجَ إلى الحَسْوِ وأعْوزهُم الدَّقيقُ ولم يكُنْ بأرْضِهِمْ طَبَخوه ثم سقَوْهُ العليلَ حاراً . وصَحَرَهُ يصْحَرُه صَحْراً : طبَخَه . وقيل : إذا سُخِّنَ الحَليبُ خاصّةً حتى يَحْتَرِقَ فهو صَحيرةٌ والفِعْلُ كالفِعْلِ . وقيل الصَّحيِرة : اللَّبَنُ الحَليِبُ يُسَخّن ثم يُذَرُّ عليه الدقيق وقيل هو اللَّبنُ الحَليبُ يُصْحَرُ وهو أن يُلقى فيه الرَّضْفُ أو يُجْعَل في القدْرِ فَيْغلى فيه فَوْرٌ واحدٌ حتى يَحْترقَ والاحْتِراق قبل الغَلْي وربما جُعِلَ فيه سَمْنٌ . والفِعْل كالفعل . وقيل : هي الصَّحيرَةُ من الصَّحْرِ كالفَهيرَةِ من الفِهْرِ
والصَّحيِرُ كأميرٍ : من صَوْتِ الحَميرِ أشَدُّ من الصَّهيلِ في الخَيْلِ وقد صَحَرَ يَصْحَرُ صَحيراً وصُحَاراً . والصُّحَيْراءُ ممدوداً كالحُمَيْراءِ : صِنْفٌ من اللَّبنِ عن كُراع ولم يُعَيْنه . وصُحَيْرٌ كزُبيرٍ : ع قُربَ فَيْدَ وصُحَيْرٌ أيضاً : جَبَلٌ وفي التكْمِلة : عَلَمٌ شَماليَّ قَطَنَ وسيأتي قَطَنُ في محلِّه . وصُحَارٌ كغُرابِ : عَرَقُ الخَيْل أو حُمّاها وعلى الأول اقْتَصَر الصاغانيّ . وصُحارٌ : رجُلٌ من عَبْدِ القَيْس قال جَرير :
لَقِيتْ صُحَارَ بنِي سِنانٍ فيهمُ ... حَدِباً كأعْظَمِ ما يكونُ صُحَارُ وابْنا صُحارٍ : بَطْنانِ من العَرَبِ يُعْرَفان بهذا الاسمِ . وصَحَرَه أي اللَّبَنَ كمنَعَه يَصْحَرُه صَحْراً : طَبَخَه ثم سَقاه العَليل . وصَحَرَتْه الشَّمْسُ : ىلَمَتْ دِماغَهُ وقيل : أذابَتْهُ كصَهَرَتْه . وصُحْرُ بالضم ممنوعاً ويُصْرَفُ : أُخْتُ لُقْمانَ بن عاد عُوقِبَتْ على الإحْسانِ فضُرِبَ بها المَثَلُ فقيل : مالي ذَنْبٌ إلا ذَنْبُ صُحْر هذا قولُ ابن خالَويْه وهو مَجاز . وقال ابنُ بَرِّيّ : صُحْر : هي بنتُ لُقْمانَ العاديّ وابنهُ لُقَيْمٌ بالميم خَرجا في إغارةٍ فأصابا إبِلاً فسَبَق لُقَيْم فأتى مَنْزلَه فنَحَرت أختُه صُحْر جَزُوراً من غنيمته وصَنَعتْ منها طَعاماً تُتْحِفُ به أباها إذا قَدِم فلما قَدِم لُقْمانُ قدَّمَتْ له الطَّعامَ وكان يَحْسُدُ لُقَيْماً فلطَمَها ولم يكن لها ذَنْبٌقلت : وهكذا ذكرَه أبو عُبيد في الأمثال كما نقله عنه الحافِظُ والثّعالِبيُّ في المُضافِ والمَنْسُوبِ والفرْق لابن السيد كما نقله عنهما شيخُنا في شَرْحه ونقل عن ابن خالويه إنَّ ذَنْبَها هو أن لُقْمانَ رأى في بيتِها نُخامَةً في السَّقْفِ فقَتَلها . والأصْحَرُ والمُصْحِرُ : الأسدُ أورده الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : المُصَاحِرُ : الذي يقاتِلُ قِرْنه في الصَّحْراء ولا يُخاتله . وقال الصّاغانيّ : الصَّحَرُ : البياضُ . وصُحارُ بالضم : مدينةُ عُمانَ وقال الجوهريّ : صُحَارُ : قصَبتُها مما يلي الساحل
وفي الحديث : " كُفِّنَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلّم في ثَوْبينِ صُحَارِييْنِ " . صُحَار : قَرْية باليمنِ نُسبَ الثوبُ إليها وقيل : هو من الصُّحْرَة من اللَّوْن وثَوْبٌ أصْحَرُ وصُحَارِيُّ . وفي حديثِ عُثمان أنّه رَأى رَجُلاً يَقْطَعُ سَمُرَةً بصُحَيْراتِ الثُّمام قال الحازِميّ : ويقال فيه : صُحَيْراتِ الثُّمامةِ وهي إحدى مراحلِ النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى بَدْر ومن المجاز : أصْحَرَ بالأمْرِ وأصْحَرَهُ : أظْهَرَه ولا تُصْحِرْ أمْرَك وأصْحِرْ بما في قلبك . وألْقىَ زوْره بصَحْراءِ التَّمَرُّدِ . هكذا في الأساس . وبَكْرُ بن عبد الله بن صَحَّارٍ الغافقيّ ككَّتان شَهِدَ فتْح مصر