التَّمْرُ اسم جنس الواحدة تَمْرةٌ وجمعها تَمْراتٌ بفتح الميم وجمع التمر تُمُورٌ و تُمْراتٌ بالضم ويراد به الأنواع لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة و التَّامِرُ الذي عنده التمر يقال رجل تامر ولابن أي ذو تمر ولبن والتَّامِرُ أيضا مطعم التمر وبابه ضرب و التَّمَّارُ بالفتح والتشديد ...
التَّمْرُ اسم جنس الواحدة تَمْرةٌ وجمعها تَمْراتٌ بفتح الميم وجمع التمر تُمُورٌ و تُمْراتٌ بالضم ويراد به الأنواع لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة و التَّامِرُ الذي عنده التمر يقال رجل تامر ولابن أي ذو تمر ولبن والتَّامِرُ أيضا مطعم التمر وبابه ضرب و التَّمَّارُ بالفتح والتشديد بائعه و التَّمْريُّ محبه و المُتْمِرُ الكثير التمر يقال أَتْمَر فلان إذا كثر عنده التمر و المَتْمورُ المزود تمرا
تَمَهْجَروا وأَيَّما تَمَهْجُرِ ... وهم بَنو العَبدِ اللَّئيمِ العُنْصُرِ قلتُ : وبهاءٍ : مُهْجُورة - بضمِّ الميم والجيم - مدينةٌ بالصَّعيد الأعلى بالقُربِ من فَرْجُوط هكذا هو مضبوط في الكتب القديمة وهكذا شافَهَنا به شَيْخُنا العلاَّمة عليُّ بن صالح بن موسى الرَّبعيّ الفَرْجوطيّ والمشهور على الأَلْسِنة بَهْجُورة وهو غلَط . وهذا موضعُ ذِكرِه وقد اجتزْتُ بها قبلَ دخولي إلى فَرْجُوط مير
المِيرَة بالكسر : الطَّعام يَمْتَارُه الإنسان . وفي المُحكم : المِيرَة : جَلَبُ الطَّعام زاد في التَّهذيب : للبَيْع وهم يَمْتَارون لأنفسِهم ويَميرون غَيْرَهم مَيْرَاً . وقد مارَ عِيالَه يَميرُ مَيْرَاً وقال الأصْمَعِيّ : يُقال : مارَه يَمُوره إذا أتاه بمِيرة أي بطعام . وأمارَهم وامْتارَ لهم : جلبَ لهم . ويقال : مارَهُم يَميرُهم إذا أعطاهُم المِيرَة . ويُقال : ما عِنده خَيْرٌ ولا مَيْر . والمَيَّارُ : كشَدَّاد : جالِبُ المِيرة وفي اللِّسان : جالِبُ المِيَر . المُيَّار بالضمّ كرُمَّان : جُلاَّبُه ليس بجَمع مَيَّار إنّما هو جَمْعُ مائر ككُفَّار جمع كافِر كالمَيَّارة كرَجَّالة يقال : نَحْنُ نَنْتَظِرُ مَيَّرَتَنا ومُيَّرَنا . ويقال للرُّفْقَةِ التي تَنْهَضُ من البادية إلى القُرى لتَمْتار : مَيَّارة . وتَمايَرَ ما بَيْنَهم : فَسَدَ كتَماءَرَ بالهمز وقد ذكرَه في محلّه . وأمارَ أَوْدَاجِه : قَطَعَها قال ابنُ سِيدَه : على أنّ أَلِفَ أَمارَ قد يجوزُ أنْ تكونَ منقلبةً عن واوٍ لأنّها عَيْن . أمارَ الشيءَ : أذابَه . وأمارَ الزَّعْفَران : صَبَّ فيه الماءَ ثم دافَه . قال الشَّمَّاخ يَصِفُ قَوْسَاً :
كأنَّ عَلَيْها زَعْفَراناً تُميرُه ... خَوازِنُ عَطَّارٍ يَمانٍ كَوانِزُ ويُروى ثَمانٍ على الصِّفة للخَوازن . ومِرْتُ الصُّوفَ مَوْرَاً ومَيْرَاً : نَفَشْتُه . والمُوَارة بالضمّ : ما سَقَطَ منه وواوُه منقلِبَة عن ياءٍ للضمّة التي قبلها . ومَيَّارٌ كشَدَّاد : فرَسُ شَرْسَفةَ بنِ حُلَيْف كزُبَيْر هكذا بالمُهمَلة وفي بعضِها بالمُعجَمة وقال الصَّاغانِيّ هو ابن خَليفٍ كأميرٍ بالمُعجَمَة المازنيّ . من المَجاز : سايَرَه ومايَرَه مُسايَرَةً ومُمايَرَة : حكاهُ فَفَعَل مِثلَ ما فَعَلَ قاله الأصمَعِيُّ وأنشد :
" يُمايِرُها في جَرْيِهِ وتُمايِرُهْ
ومما يُستدرَك عليه : المُمايَرَة : المُعارَضَة . وفي الحديث : " والحَمُولة المائِرَةُ لهم لاغِيَةٌ " يعني الإبلَ التي تُحمَل عليها المِيرَةُ ممّا يُجلَبُ للبَيْع ونَحْوِه لا تُؤخَذ منها زكاةٌ لأنها عَوامِل . ومَيَّار أيضاً : فرَسٌ قُرْطِ بن التَّوْأَم . ومارَ مَيْرَاً : سارَ . والمَيْر بالفتح كالمِيرة ويُطلَق ويُراد به القُوت . ومَيَّارَةُ جَدُّ شَيْخِ مَشايِخِنا الإمام المُعمِّر المُحدِّث أبي عبد الله محمد بنِ محمد الفاسيّ أخذ عن إمام المُحدِّثين عبدِ القادر الفاسيّ وَطَبَقتِه وعنه شيوخُنا أبو عبد الله محمد بن الطيِّب الفاسيّ تغمَّده الله برِضْوانه ومحمد بن أيُّوب التَّلِمْسانيّ وعليّ بن محمد السُّوسيّ ومحمد بن الطالب بن سَوْدَة الفاسيّ وغيرهم
فصل النون مع الراء
التَّمْرُ م أَي معروفٌ وهو حَمْلُ النَّخْلِ اسمُ جِنْسٍ واحِدَتُه تَمْرَةٌ قال شيخُنَا : قد عَدَلَ عن اصطلاحهِ الذي هو : واحدُه بهاءٍ فَتَأَمَّلْ . ج تَمَراتٌ محرَّكَةٌ وتُمُورٌ وتُمْرَانٌ . بالضمِّ فيهما الأخير عن سِيبَوَيْهِ . قال : ابن سِيدَه : وليس تكسيرُ الأسماءِ التي تَدلُّ على الجُمُوع بمطَّردٍ ألاَ تَرَى أَنهم لم يقولوا : أبرارٌ في جمع بُرٍّ . وفي الصّحاح : جمعُ التَّمْرِ تُمُورٌ وتُمْرَانٌ بالضمِّ . وتُرَادُ به الأَنواعُ لأن الجِنْسَ لا يُجمَعُ في الحقيقة . والتَّمّارُ : بائِعُه وقد اشْتَهَرَ به داوودُ بنُ صالحٍ مَوْلَى الأنْصَارِ رَوَى عن سَالِمِ بنِ عبدِ اللهِ وعنه أهل المدينة . والتَّمْرِيُّ : مُحِبُّه وقد نُسِب هكذا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ بُرْهَان البَزّازُ حَدَّث عنه عليُّ بنُ إبراهيمَ السَّرّاجُ . والمَتْمُورُ : المُزَوَّدُ به أي بالتَّمْر
وتَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْمِيراً وأَتْمَرَ : كلاهما صارَ في حَدِّ التَّمْرِ . تَمَّرَتِ النَّخْلَةُ وأَتْمَرتُ كلاهما : حَمَلَتُه أو صارَ ما عليها رُطَباً
يقال : أتْمَرَ القومَ يُتْمِرُهم : أطْعَمَهم إِيّاه أي التَّمْرَ كتَمَرَهم يَتْمُرهم تَمْراً وتَمَّرَهم تَتْمِيراً . وفي الأساس عن ابن الجَرّاح قال : ما نَعْجِزُ عن ضَيْفٍ في بَدْوِنَا إِمّا ذَبَحْنَا له وإلاّ تَمَرْناه ولَبَنّاه وقال :
إذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً ... تَمَرْناه تَمْراً أو لَبَنّاه راغِيَا . أي لَبَناً له رَغْوَةٌ
وأَتْمَروا وهم تامِرُون : كَثُرَ تَمْرُهُم عن اللِّحْيَانِي . وقال ابن سِيدَه : وعندي أنَّ تامِراً على النَّسَب قال اللِّحْيَانِيُّ : وكذلك كلُّ شَيْءٍ من هذا إذا أَردتَ أَطعمتَهم أو وَهَبْتَ لهم قُلتَه بغير أَلفٍ وإذا أردتَ أنّ ذلك قد كَثُرَ عندهم قلتَ : أفْعَلُوا . ورجلٌ تامِرٌ : ذُو تَمْرٍ ولابِنٌ : ذو لَبَنٍ وقد يكونُ مِن وقولكً : تًمًرْتُهم فأَنا تامِرٌ أي أطعمتُهم التَّمْرَ . وفي الأساس : فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ أي ذو تَمْرٍ مُكْثِرٌ منه يَبّاعُ تَمْرٍ مُحِبٌّ له
من المَجاز : التَّتْمِيرُ : التَّيْبِيسُ . التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً وتَجْفِيفُه يقال : تَمَّرْتُ القَدِيدَ فهو مُتَمَّرٌ وقال أبو كاهلٍ اليَشْكُرِيُّ :
كأنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلٍّ خَوَافِيهَا
لها أشارِيرُ مِن لَحْمٍ تُتَمِّرهُ ... مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أرانِيهَا . قال ابن بَرِّيٍّ : يصفُ عُقاباً شَبَّه راحِلَتَه بها في سُرعتها . وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ : تَجفِيفُهما وفي حديث النَّخَعِيِّ : " كان لا يَرَى بالتَّتْمِيرُ بَأْساً " قال ابن الأَثِير : التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ وتجفيفه وتَنْشِيفُه أرادَ لا بَأْسَ أن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ وقيل : أَراد ما قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإحرامِ . والتّامُورُ مِن غير هَمْزٍ وكذلك التّامُورَةُ في أَ م ر بناءً على أَنه مَهْمُوزٌ وقد رُوِى بالوَجْهَيْن وهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ ووَزْنُه عندهم فاعُول والتاءُ أَصليَّةٌ وذَكَره ابن الأثِير هنا وفي أَ م ر إشارةً إلى أن كلاً منهما يُناسِبُ ذِكْرَه وقد تقدَّم معانيها والبحثُ عن مضاربها بمعنى : الخَمْرِ وحُقِّه . والإِبريقِ والدَّمِ والزَّعْفَرَانِ والنّفْسِ ودَم القلبِ وغِلافِه حَبَّتِه ووِعاءِ الوَلَدِ ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ وصَوْمَعَةِ الرّاهِبِ . وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ ما ذُكِر . والتُّمَارِيُّ بالضَّمِّ : شَجَرَةٌ لها مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاّ أنَّهَا أطيبُ منها وهي تُشْبِهُ النَّبْعَ قال كقِدْحِ التُّمَارِى أخْطَأَ النَّبْعَ قاضِبُهْ . والتُّمَّرَةُ كقُبَّرَة أو ابنُ تُمَّرَةَ بالضَّبط السابقِ : طائرٌ أصغرُ من العُصْفُورِ وإنما قِيل له ذلك لأنك لا تَراه أبداً إلاّ وفي فيه تَمْرَةٌ
وتَيْمَرُ كَحَيْدَرٍ : موضعٌ عن ابن دُرَيدٍ . وقيل : ة بالشام وقيل : هو من شِقِّ الحِجازوتَيْمَرَى بالألفِ المقصورةِ ع به أي بالشّام قال امرُؤُ القيس :
بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِبِ الأفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى . وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى و تَيْمَرَةُ الصُّغْرَى : قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ القديمِةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمَرُ محرَّكّةً : ع اليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . تُمَيْرُ كُزبَيْر : ة بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمْرَةُ : ة أُخرَى بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وعَقيقُ تَمْرَةَ : ع بتِهامَةَ عن يَمينِ الفَرْطِ نقَه الصّغانيُّ . وعَيْن التَّمْرِ : قُرْبَ الكوفَةِ بينه وبين بغدادَ ثلاثةُ أَيام غربيَّ الفُراتِ . وتَمْرَانُ كسَحْبَانَ : د نقلَه الصّغانيُّ . وتَيْمَارٌ : بالفتح : جَبَلٌ نقلَه الصّغانيُّ
من المَجاز : نَفْسٌ تَمِرةٌ بكذا كفَرِحَة أي طَيِّبَةٌ ودَعْنِي إن نَفْسِي غيرُ تَمِرةٍ . والتُّمْرَةُ بالضمِّ : عُجَيَّةٌ عند الفُوقِ مِن الذَّكَر
يقال : اتْمأرّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً فهو مُتْمَئِرٌّ إذا كان غَلِيظاً مستقيماً عن أبي زَيْد
وفي المحكَم : اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ والحَبْلُ : صَلُبَ و كذلك الذَّكَر إذا اشْتَد نَعْظُه أي شَبَقُه . والمتْمَئِرُّ : الذكَرُ الصُّلْب الغَلِيظُ . المُتْمَئرُّ مِن الجُرْدَانِ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ . وقال الجوهريُّ : اتْمَأَرَّ الشَّيءُ : طالَ واشْتَدَّ مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ قال زُهَيْرُ بنُ مَسعودٍ الضَّبِّيُّ :
ثَنَّى لها يَهْتِكُ أسْحَارَهَا ... بِمُتْمَئْرٍّ فيه تَحْرِيبُ . قولهم : ما في الدّار تامُورٌ وتُومُورٌ وتُومُريٌّ بضمِّ التّاءِ والميمِ غير مهموزٍ أي ليس بها أَحَدٌ . وقال أبو زَيْدٍ : ما بها تأمور مهموز أي بها أَحَدٌ وبِلادٌ خَلاءٌ ليسَ بها تُؤْمُرِيٌّ أي أَحَدٌ . وما رأَيتُ تُؤْمُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَةِ أي إنْسِيّاَ وخَلْقاً . وما رأَيْتُ تُؤْمُرِيّاً أحسنَ منه
ومّما يُستدرَك عليه : رجلٌ مُتْمِرٌ أي كثيرُ التَّمْرِ . وأنشدَ ثعلبٌ :
لَسْنَا مِن القومِ الذين إِذا ... جاءَ الشِّتَاءُ فَجَارُهم تَمْرُ . يَعْنِي أنهم يَأْكُلُون مالَ جارِهم ويَسْتَحْلُونه كما يَسْتَحْلِي النّاسُ التَّمْرَ في الشِّتَاءِ
ومِن أمثالهم : " أعْطِ أخاكَ تَمْرَة وإنْ أَبَى فجَمْرَة " و " عليكَ بالتُّمْرَانِ والسُّمْنانِ " . ومن المَجاز : وَجَدَ عنده تَمْرَةَ الغُرَابِ أي ما أرضَاه . ومِن أمثالهم : " التَّمْرُ بالسَّوِيقِ " قالَ اللِّحْيَانِيُّ : يُضْرَبُ في المُكافَأة . وتَامَرّاءَ : اسمُ النَّهْرَوانِ البلدة المعروفةِ قالَه ابن الكَلْبِيِّ في أنسابه . والتُّمَيْر كزُبَيْرٍ : طائرٌ وهو التُّمَّرَةُ الذي ذُكِرَ . وأبو تَمْرَةَ : طائرٌ آخَرُ . وجمْعُ التُّمّرةِ التَّمَامِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ :
وفي الأَشاءِ النَّابِتِ الأصاغِرِ ... مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : تَمْرَةُ : العَقْرَبُ لا تَنْصَرِفُ . وبَارَكَ اللهُ فِيكَ وأَتْمَرَ بمعنىً وتَمْتَرُ : مِن قُرَى بُخارَا