الغيْظُ الغَضب
وقيل الغيظ غضب كامن للعاجز وقيل هو أَشدُّ من الغضَب وقيل هو سَوْرَتُه وأَوّله
وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ
قالت قُتَيْلةُ بنت النضر بن الحرث وقتل النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَباها صبراً
الغيْظُ الغَضب
وقيل الغيظ غضب كامن للعاجز وقيل هو أَشدُّ من الغضَب وقيل هو سَوْرَتُه وأَوّله
وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ
قالت قُتَيْلةُ بنت النضر بن الحرث وقتل النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَباها صبراً
ما كان ضَرَّكَ لو مَنَنْتَ ورُبما مَنَّ الفتى وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ والتغَيُّظُ
الاغتِياظ وفي حديث أُم زرع وغيْظُ جارَتها لأَنها ترى من حسنها ما يَغيظُها وفي
الحديث أَغْيَظُ الأَسماء عند اللّه رجل تَسَمَّى مَلِكَ الأَملاك قال ابن الأَثير
هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره فإِن الغيظ صفةٌ تغيِّرُ المخلوق عند احتداده
يتحرك لها واللّه يتعالى عن ذلك وإِنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم أَي
أَنه أَشد أَصحاب هذه الأَسماء عقوبةً عند اللّه وقد جاء في بعض روايات مسلم أَغيظ
رجل على اللّه يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بملك الأَملاك قال ابن
الأَثير قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث ولعله أَغنظ بالنون من
الغَنْظِ وهو شدّة الكرب وقوله تعالى سمعوا لها تغيُّظاً وزفيراً قال الزجاج أَراد
غَلَيان تَغَيُّظٍ أَي صوت غليان وحكى الزجاج أَغاظه وليست بالفاشية قال ابن
السكيت ولا يقال أَغاظه وقال ابن الأَعرابي غاظه وأَغاظه وغَيَّظه بمعنى واحد
وغايَظَه كغَيَّظه فاغتاظ وتَغيَّظ وفعَل ذلك غِياظَكَ وغِياظَيْك وغايَظَه باراه
فصنع ما يصنع والمُغايظة فِعْلٌ في مُهلة أَو منهما جميعاً وتغَيَّظَتِ الهاجرة
إِذا اشتدّ حَمْيُها قال الأَخطل لَدُنْ غُدْوةٍ حتى إِذا ما تَغَيَّظَت هواجرُ من
شعبانَ حامٍ أَصيلُها وقال اللّه تعالى تكاد تمَيَّزُ من الغيظ أَي من شدَّة
الحرِّ وغَيَّاظٌ اسم وبنو غَيْظٍ حيٌّ من قيس عَيْلانَ وهو غَيْظُ بنُ مُرَّةَ
بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ وغَيَّاظُ بنُ
الحُضَينِ بن المنذر أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي السدُوسي وقال فيه أَبوه
الحضين يهجوه نَسِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى وأَنت لتأْديبٍ عليَّ حَفِيظُ
تَلِنَ لأَهْل الغِلِّ والغَمز منهمُ وأَنت على أَهلِ الصَّفاء غليظ وسُمِّيتَ
غَيَّاظاً ولستَ بغائظٍ عدوّاً ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظَ الرحمنُ رُوحَك
حَيَّةً ولا وهْيَ في الأَرواحِ حين تَفِيظ عَدُوُّكَ مَسرورٌ وذو الوُدِّ بالذي
يَرى منك من غيْظ عليك كَظيظ وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ كرم
اللّه وجهه يومَ صِفِّينَ وفيه يقول رضي اللّه عنه لِمَنْ رايةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها
إِذا قيل قَدِّمْها حُضَيْنُ تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها حِياضَ
المَنايا تَقْطُر الموتَ والدّما
معنى
في قاموس معاجم
المَزْق شَقّ
الثياب ونحوها مَزَقهُ يَمْزِقه مَزْقاً ومَزّقه فانْمَزق تَمْزيِقاً وتَمَزّق
خرقه ومنه قول العجاج بحَجَبات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ كأَنما يَمْزِقْنَ باللحم
الحَوَرْ والحَوَر جلود حُمْرٌ والبُهَر الأَوساط وفي حديث كتابه إلى كِسْرَى لما مَزَّ
المَزْق شَقّ
الثياب ونحوها مَزَقهُ يَمْزِقه مَزْقاً ومَزّقه فانْمَزق تَمْزيِقاً وتَمَزّق
خرقه ومنه قول العجاج بحَجَبات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ كأَنما يَمْزِقْنَ باللحم
الحَوَرْ والحَوَر جلود حُمْرٌ والبُهَر الأَوساط وفي حديث كتابه إلى كِسْرَى لما مَزَّقَهُ
دعا عليهم أن يُمَزَّقوا كلَّ مُمَزَّقٍ التَّمْزيقُ التخريق والتقطيع وأَراد
بِتَمْزيقهم تفرُّقهم وزوال مُلكهم وقطع دابرهم والمِزْقة القطعة من الثوب وثوب
مَزِيق ومَزِقٌ الأخيرة على النسب وحكى اللحياني ثوب أَمْزَاق ومِزَق ويقال ثوب
مَزِيق مَمْزُوق مُتَمَزِّق وممزَّق وسحاب مِزَق على التشبيه كما قالوا كِشفَ
والمِزَق القطع من الثوب المَمْزُوق والقطعة منها مِزْقَة الليث يقال صار الثوب
مِزَقاً أي قطعاً قال ولا يكادون يقولون مِزْقة للقطعة الواحدة وكذلك مِزَق السحاب
قطعه ومَزْقُ العِرْض شتمه ومَزَق عِرْضَه يَمْزِقُه مَزْقاً كَهَرَده وناقة مِزاق
بكسر الميم ونِزَاق عن يعقوب سريعة جدّاً يكاد يتَمَزَّق عنها جلدها من نَجائها
وزاد في التهذيب ناقة شَوْشَاة مِزَاقٌ سريعة قال الليث سميت مِزَاقاً لأن جلدها
يكاد يتَمَزَّق عنها من سرعتها وأَنشد فجاءَ بشَوْشاةٍ مِزَاقٍ ترى بها نُدوباً من
الأَنْساع فَذّاً وتَوْأَما وقال غيره فرس مِزَاق سريعة خفيفة قال ذو الرمة
أَفاؤُوا كلَّ شاذبةٍ مِزَاقٍ بَراها القَوْدُ واكتَسَتِ اقْوِرَارا وفي النوادر
ما زَقْتُ فلاناً ونازَقْتُه مُنَازقةً أَي سابقته في العدو ومُزَيْقِياءُ لقب
عمرو بن عامر بن مالك ملك من ملوك اليمن جَدّ الأنصار قيل إنه كان يُمَزِّق كل يوم
حُلَّة فيَخْلَعُها على أَصحابه وقيل إنه كان يلبس كل يوم حُلَّتين فيُمَزِّقهما
بالعشي ويَكْره أَن يعود فيهما ويأْنف أن يلبسهما أَحد غيره وقيل سمي بذلك لأنه
كان يلبس كل يوم ثوباً فإذا أمسى مَزَّقه ووهبه وقال أنا ابن مُزَيْقيا عَمْرو
وجدّي أَبوه عَامِرٌ ماءُ السماءِ وفي حديث ابن عمر أن طائراً مَزَق عليه أي ذرق
ورمى بسَلْحه عليه مَزَقَ الطائرُ بسَلْحه يمْزُق ويَمْزِقُ مَزْقاً رمى بذَرْقه
والمُزْقةُ طائر وليس بثَبَتٍ والمُمَزِّقُ لقب شاعر من عبد القيس بكسر الزاي وكان
الفراء يفتحها وإنما لُقِّب بذلك لقوله فإن كنت مأْكولاً فكُنْ خير آكلٍ وإلاَّ
فأدْرِكْني ولَمّا أُمَزَّقِ قال ابن بري وحكى المفضل الضبي عن أَحمد اللغوي أَن
المُمَزّق العبدي سمي بذلك لقوله فمَنْ مُبْلِغُ النعمان أَن ابن أُختِهِ على العَيْنِ
يَعْتاد الصَّفَا ويُمَزِّقُ ومعنى يُمَزِّقُ يغنِّي قال وهذا يقوي قول الجوهري في
كسر الزاي في المُمَزِّقِ إلا أَن المعروف في هذا البيت يُمَرّق بالراء
والتَّمْرِيقُ بالراء الغناء فلا حجة فيه على هذا لأن الزاي فيه تصحيف وقال الآمدي
المُمَزَّق بالفتح هو شَأْس بن نَهارٍ العبدي سمي بذلك لقوله فإن كُنْتُ مأْكولاً
فكُنْ خيرا آكِلٍ وأَما المُمَزِّق بكسر الزاي فهو المُمَزَّقُ الحَضْرمي وهو
متأَخر وكان ولده يقال له المُخَزِّق لقوله أَنا المُخَزِّق أَعْراضَ اللِّئَام
كما كان المُمَزِّقُ أَعراض اللِّئَام أَبي وهجا المُمَزقَ أَبو الشَّمَقْمَقِ
فقال كُنْتَ المُمَزِّقَ مرَّة فاليوم قد صِرْتَ المُمَزَّقْ لما جَرَيْتَ مع
الضَّلال غَرقْتَ في بحر الشَّمَقْمَقْ والمُمَزَّقُ أَيضاً مصدر كالتَّمْزِيق
ومنه قوله تعالى ومَزَّقْناهم كل مُمَزَّق