الثُّرْمُطَةُ بالضَّمِّ كَتَبَه بالأحْمَر عَلَى أنَّه مُسْتَدْرَكٌ عَلَى الجَوْهَرِيّ وليس كذلك بَلْ ذَكَرَه في آخر مادة ثَرَط وقال : هو الطِّينُ الرَّطْبُ ولعلَّ الميمَ زائدةٌ وكأَنَّ المُصَنِّفِ قلَّد الصَّاغَانِيُّ حيثُ قالَ : أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والميمُ أَصْلِيَّةٌ . وهَبْكَ أنَّ الميمَ أَصْليَّة فما معنى قوله : أَهْمَلَهُ مع أَنَّهُ لم يُهْمِلْه وكأَنَّ عندَه إِذا لم يَذْكُرِ الحَرْفَ في مَوْضِعه فكأنَّه أَهْمَلَهُ وهو غَريبٌ يُتَنَبَّه له وكثيراً مَا يُقَلِّدُه المُصَنِّفِ كما سَبَقَتِ الإشارة إليه مِراراً . وسَيَأْتِي أَيْضاً مثلُ ذلك في مَواضعَ كثيرةٍ نُنَبِّهُ عليها إن شاءََ الله تعالى وزادَ الفَرَّاءُ الثُّرَمِطَة كعُلَبِطَةٍ : الطِّينُ الرَّطِبُ أو الرَّقيقُ وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّب ونَسَب صاحِبُ اللِّسانِ الأَخيرَةَ إِلَى كُراع وفَسَّرَه بالطِّين الرَّطِب . وثَرْمَطَتِ الأرْضُ : صارتْ ذاتَ ثُرْمُطٍ . وفي التَّكْمِلة : أَي وَحِلَت وفي العُبَاب : صارَتْ ذاتَ طينٍ رَقيقٍ . وقال ابن عَبّاد : نَعْجَةٌ ثِرْمِطٌ بالكَسْرِ : كَبيرةٌ تُثَرْمِطُ المَضْغَ وذلك أنْ تَسْمَع له صَوْتاً . وقال شَمِر : اثْرَمَّطَ السِّقاءُ هَكَذا في النُّسَخِ ومِثلُه في العُبَاب وفي التَّكْمِلة واللِّسان : اثْرَنْمَطَ السِّقاءُ إِذا انْتَفَخَ وأَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ :
" تَأْكُلُ بَقْلَ الرِّيفِ حتَّى تَحْبَطا
" فبَطْنُها كالوَطْبِ حينَ اثْرَنْمَطا
" أو جائِشِ المِرْجَلِ حينَ غَطْغَطا وفي اللِّسان : الاثْرِنْماطُ : اطْمِحْرارُ السِّقاءِ إِذا رَابَ ورَغا . ومن المَجَازِ : اثْرَمَّطَ الغَضَبُ أَي غَلَبَ فانْتَفَخَ الرَّجُلُ عند ظُهوره . كما في العُبَاب . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الثُّرْموطُ بالضَّمِّ : الرَّجُلُ العَظيمُ اللَّقْمِ الكَثيرُ الأَكْلِ