جَدَفَهُ يَجْدِفُهُ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ حَدْفاً : قَطَعَهُ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وإِعْجَامُ الذَّالِ لُغَةٌ فيه وقالَ الكِسَائِيُّ : جَدَفَ الطَّائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً بِالضَّمِّ كذا في الصِّحاحِ وهو مِن حَدِّ ضَرَبَ أَيضاً كما ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ ونُقِلَ عن الكِسَائِيِّ أَنَّ مصدرَ جَدَفَ الطَّائِرُ الجَدْفُ كذا في اللّسَانِ فتَأَمَّلْ : طَارَ وهو مَقْصُوصٌ فَرَأَيتَه كأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إِلَى خَلْفِهِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلْفَرَزْدَقِ :
ولَوْ كُنْتُ أَخْشَى خَالِداً أَنْ يَرُوعَنِي ... لَطِرْتُ بِوَافٍ ريشُهُ غَيْرَ جَاِدِفِ وقيل : هو أَن يَكْسِرَ مِن جَنَاحَيْهِ شَيْئاً ثم يَمِيلَ عندَ الفَرَقِ مِن الصَّقْرِ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :
" تُنَاقِضُ بِالأَشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباًوأَنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ ومِجْدَافَاهُ : جَنَاحَاهُ قال الأَصْمَعِيُّ : ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ قال الجَوْهَرِيُّ : قال ابنُ دُرَيْدٍ : هو بالدَّالِ والذّال جَمِيعاً لُغَتَانِ فَصِيحَتَان وفي المُحْكَمِ : مِجْدَافُ السَّفِينَةِ : خَشَبَةٌ في رَأْسِهَا لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بها مُشْتَقٌّ مِن جَدَفَ الطَّائِرُ وقال أَبو عمرو : جَدَفَ الطَّائِرُ وجَدَفَ المَلاَّحُ بالمِجْدَافِ وهو المُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذَافُ وقال أَبو الِمقْدَامِ السُّلمِىُّ جَدَفَتِ السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ تَجْدِف به إِذا رَمَتْ بِهِ والذَّالُ لُغَةٌ فيه
وجَدَفَ الرَّجُلُ : ضَرَبَ بِالْيَدَيْنِ وفي العُبَابِ : جَدَفَ الرجلُ ضَرَبَ بالْيَدِ ولم يَزِدْ أَكْثَرَ من ذلِك والذي يظْهَرُ أَنَّ مَعْنَاه الإِسْرَاعُ في المَشْىِ وذلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَسْرَعَ في مِشْيَتِهِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُمَا ويدُلّ لذلك قَوْلُ الْفَارِسِيِّ : جَدَفَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِهِ : أَسْرَعَ وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنَّه ذَكَرَ جَدَفَ الإِنْسَانُ مع جَدَفَ الطَّائِرُ وقال في جَدَفَ الإِنْسَانُ : هذِه بالذَّالِ وضَبَطَهُ الْفَارِسيُّ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ أو هو أَي : الجَدْفُ : تَقْطِيعُ الصَّوْتِ في الْحُدَاءِ ومنه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يصف حِماراً :
" إِذا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَاءَ قِلْوَةٍحَدَاهَا بِحَلْحَالٍ مِنَ الصَّوْتِ جادِفِ جَدَفَ الظَّبْيُ جَدْفاً : قَصَّرَ خَطْوَهُ في المَشْىِ وظِبَاءٌ جَوَادِفٌ قِصَارُ الخُطَى نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
وهو مَجْدُوفث الْكُمَّيْنِ : َقِصيرُهُمَا وكذا مَجْدُوفُ اليَدِ والْقَمِيصِ والإِزَارِ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
كحَاشِيَةِ الْمَجْدُوفِ زَيَّنَ ليطَهَا ... مِنَ النَّبْعِ أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ وَزِقٌّ مَجْدُوفٌ : مَقْطُوعُ الأكَارِعِ أَي : الْقَوَائِمِ ومنه قَوْلُ الأَعْشَى يذكر قَيْسَ بنُ مَعْدِي كَرِبَ :
قَاعِداً عِنْدَهُ النَّدَامَى فَما يَنْ ... فَكُّ يُؤْتَي بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ هكذا رَواهُ اللَّيْثُ وَرَوَاهُ الأًزْهَرِيُّ بالدَّالِ والذَّالِ قال . ومَعْنَاهُمَا المَقْطُوعُ ورَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ : مَنْدُوف والمُوكَرُ : السِّقَاءُ المَلآنُ بالْخَمْرِ
والْجَدَافَاءُ مَمْدُودَةً والجُدَافَي كحُبَارَي عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ قال : كذلك الغُنَامَي والغُنْمَي والأُبالَةُ والحُوَاسَةُ والحُبَاسَةُ . والْجَدافَاةُ وهذِه عن أَبي عَمْروٍ : الْغَنِيمَةُ وأَنْشَدَ :
" وقد أَتانَا رَافِعاً قِبِرّاهْ
" لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ ولَيْسَ يَهْوَاهْ
" كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَي جَدَافَاهْ والْجَدَفُ مُحَرَّكَةُ : الْقَبْرُ قال الجَوْهَرِيُّ : وهو إِبْدَالُ الْجَدَثِ
قال الفَرَّاءُ : العَرَبُ تُعْقِبُ بين الفاءِ والثاءِ في اللُّغَةِ فيقُولون : جَدَفٌ وجَدَثٌ وهي الأَجْدَاثُ والأَجْدَافُ انتهى وقال ابنُ جِنِّي في سِرِّ الصِّناعَةِ : إِنَّه مِن بابِ الإِبْدَالِ مُحْتَجًّا بأَنَّه لا يُجْمَعُ علَى أَجْدَافٍ وقد تَعَقَّبَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وأَثْبَتَ جَمْعَهُ في كَلامِ رُؤْبَةَ وقال : الذي : نَذْهَبُ إِليه أَنَّه أَصْلٌ وأَطالَ في البَحْثِ كذا نَقَلَهُ شَيْخُنا
قلتُ : وبيتُ رُؤْبَةَ الذي أَشارَ إِليه هو قَوْلُهُ :
" لو كان أَحْجَارِي مع الأَجْدَافِ تَعْفُو على جُرْثُومِهِ العَوَافِي جَدَفٌ مُحَرَّكةً : ع نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
في حديث عمرَ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّه سَأَلَ المَفْقُودَ الذي اسْتَهْوَتْهُ الجِنُّ : مَا كَانَ طَعَامُهم ؟ فقَالَ الفُولُ وما لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عليهِ قال : وما كانَ شَرَابُهُم ؟ فقال : الْجَدَفُ قال الجَوْهَرِيُّ : وتَفْسِيرُه في الحديثِ أَنَّهُ مَا لاَ يُغَطَّي مِنَ السَّرَابِ
قلتُ : وهو قَوْلُ قَتَادَةَ وزَادَ : أَوْ مَا لاَ يُوكَي ويُقَال : إِنّه نَبَاتٌ بِالْيَمَنِ يُغْنِي آكِلَهُ عن شُرْبِ الْمَاءِ عليه وقال كُرَاعٌ : لا يُحْتَاجُ مَعَ أَكْلِهِ إِلَى شُرْبِ ماءٍ وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ : لا يَحْتَاجُ الذي يأْكُلُه أَنْ يَشْرَبَ عليهِ الماءَ وعبارَةُ المُحْكَمِ : نَباتٌ يكونُ باليَمَنِ تَأْكُلُهُ الإِبِلُ فَتَجْزَأُ بِهِ عَنِ الْمَاءِ وقال ابنُ بَرِّىّ : وعليه قَوْلُ جَرِيرٍ :
" كَانُوا إِذَا جَعَلُوا في صِيرِهمْ بَصَلاًثُمَّ اشْتَوَوْا كَنْعَداً مِنْ مَالِحٍ جَدَفُوا وقال أَبو عمرٍو : الجَدَفُ : لم أَسْمَعْهُ إِلا في هذا الحديثِ وما جاءَ إِلاَّ وله أَصْلٌ ولكن ذَهَبَ مَنْ كان يَعْرِفُهُ وَيَتَكَلَّمُ به كما قد ذَهَبَ مِن كَلامِهم شَيْءٌ كَثِيرٌ وقال بعضُهم : هو مِن الجَدْفِ وهو القَطْعُ كأَنَّهُ أَراد : مَا رُمِىَ به عن الشَّرَابِ مِن زَيَدٍ أَو رَغْوَةٍ أَو قَذيً كأَنَّه قُطِعَ مِنَ الشَّرَابِ فَرُمِيَ به قال ابنُ الأَثِير : كذا رَوَاهُ الهَرَوِيُّ عن القُتَيْبِيِّ
والْمَجَادِفُ السِّهَامُ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
والأَجْدَفُ : القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ قال الشاعرُ : مُحِبٌّ لِصُغْرَاهَا بَصِيرٌ بِنَسْلِهَا حَفِيظٌ لأُخْرَاهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ قالَه اللَّيْثُ وَرَوَاهُ إِبرَاهِيم الحَرْبِيٌّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى : أُجَيْدِفُ أَحْنَفُ
وشَاةٌ جَدْفَاءُ : قُطِعَ مِن أُذُنِهَا شَيْءٌ والْجَدَفَةُ مُحَرَّكَةً : الْجَلَبَةُ والصَّوْتُ في الْعَدْوِ نَقَلَهُ االصَّاغَانيُّ
وأَجْدُفٌ أَو أَجْدُثٌ بالثَّاءِ أَو أَحْدُثٌ بالحَاءِ كأَسْهُمٍ رَوَى الأَخِيرَتَيْنِ السُّكَّرِىُّ في شَرْحِ الدِّيوانِ قال ياقُوتُ : كأَنَّهُ جَمْعُ جَدَثٍ وهو القَبْرُ وقد ذكر في المثلثة : ع بالحِجَازِ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ :
عَرَفْتُ بِأَجْدُثٍ فنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاَمَاتٍ كتَحْبِيرِ النِّمَاطِ وأَجْدَفُوا : أَي جَلَّبُوا وصَاحُوا قال الأَصْمَعِيُّ : التَّجْدِيفُ : الْكُفْرُ بِالنَّعَمِ يُقَالُ منه : جَدَّفَ تَجْدِيفاً كذا في الصّحاحِ يُقَال : لا تُجَدِّفُوا بِأَيَّامِ اللهِ أَو هو اسْتِقْلاَلُ عَطَاءِ اللهِ تَعَالَى قَالَهُ الأُمَوِيُّ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ في الحديث : ( لا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللهِ تَعالَى ) أَي لا تَكْفُرُوهَا وتَسْتَقِلُّوهَا وقد جَمَعَ أَبو عُبَيْدٍ بيْنَ القَوْلَيْنِ وأَنْشَدَ :
ولكِنِّي صَبَرْتُ ولم أُجَدِّفْ ... وكانَ الصَّبْرُ غَايَةَ أَوَّلِينَا قيل : هو أَنْ يُسْأَلَ القَوْمُ وهم بِخَيْرٍ : كيفَ أَنْتُمْ : فيقولون : نَحْنُ بِشَرٍّ وسُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أَيُّ الْعَمَلِ شَرٌّ ؟ قال : ( التَّجْدِيفُ قالوا : ومَا التَّجْدِيفُ ؟ قال : أن تَقُولَ : ليَس لِي وليَس عِنْدِي وقال كَعْبُ الأَحْبَارِ : ( شَرُّ الحِديثِ التَّجْدِيفُ ) وحَقِيقَةُ التَّجْدِيفِ نِسْبَةُ النِّعْمَةِ إِلَى التَّقَاصُرِوإِنَّهُ لَمُجَدَّفٌ عليه العَيْشُ كمُعَظَّمٍ وفي اللّسَانِ لَمَجَدَّوفٌ عليه : أَي مُضَيَّقٌ عليه قالَهُ أَبُو زَيْدٍ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : جَدَفَ المَلاَّحُ بالسَّفِينةِ جَدْفاً عن أَبي عمروٍ والمِجْدَافُ : العُنُقُ علَى التَّشْبِيهِ قال :
" بِأَتْلَعِ الْمِجْدَافِ ذَيَّالِ الذَّنَبْ والمِجْدَافُ : السَّوْطُ لُغَةٌ نَجْرَانِيَّةٌ يأْتِي في الذَّالِ
ورجلٌ مَجْدُوفُ اليَدَيْنِ : بَخِيلٌ وكذلك إِذا كان مَقْطُوعَهُمَا
وجَدَفَتِ المَرْأَةُ تَجْدِفُ : مَشَتْ مِشْيَةِ القِصَارِ وجَدَفَ الرَّجُلُ في مَشْيِهِ : أَسْرَعَ نَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ
الْجَوْفُ : المُطْمَئنّ المُتَّسِعُ من الأَرْضِ الذي صار كالجَوْفِ وهو أَوْسَعُ من الشِّعْبِ تَسيلُ في التِّلاَعُ والأَوْديَةُ وله جِرَفَةٌ وربما كان كان أَوْسَعَ من الوَادي وأَقْعَرَ ورُبَّمَا كان سَهْلاً يُمْسِكُ الماءَ وربما كان قَاعاً مُسْتَدريراً فأَمْسَكَ الماءَ وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الجَوْفُ : الوَادي يُقَال : جَوْفٌ لاَخٍ : إِذا كان عَميقاً وجَوْفٌ جِلْوَاحٌ : وَاسعٌ وجَوْفٌ زَقَبٌ : ضَيِّقٌ
الجَوْفُ مِنْكَ : بَطْنُكَ مَعْرُوفٌ قال ابنُ سِيده : هو بَاطِنُ البَطْنِ والجَوْفُ أَيضاً : ما انْطَبَقَتْ عليه الكَتِفَانِ والعَضُدَانِ والأَضْلاعُ والصُّقَلانِ والجَمْعُ : الأَجْوُفُ وفي الحدِيثِ : ( وأَنْ لا تَنْسَوُا الْجَوْفَ ومَا وَعَى ) المُرَادُ به الحَضُّ علَى الحَلاَلِ مِن الرِّزْقِ وقال سِيبَوَيْهِ : الجَوْفُ : مِن الأَلْفَاظِ التي لا تُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً إِلاَّ بالحُرُوف لأَنَّه صارَ مُخْتَصَّا كالْيَدِ والرَّجْلِ . الجَوْفُ : ع بنَاحِيَةِ عُمَانَ
في الصِّحاحِ : الجَوْفُ : اسْمُ وَادٍ بأَرْضِ عَادٍ فيهِ ماءٌ وشَجَرٌ حَمَاهُ رَجُلٌ اسْمُهُ حِمَارٌ وكان له بَنُونَ فأَصَابَتْهُم صَاعِقَةٌ فمَاتُوا فكفَرَ كُفْراً عَظِيماً وقَتَلَ كلَّ مَن مَرَّ به مِن النَّاسِ فأَقْبَلَتْ نَارٌ مِن أَسْفَلِ الجَوْفِ فَأَحْرَقَتْهُ ومَنْ فِيهِ وغَاضَ مَاؤُه فضَرَبَتِ العربُ به المَثَلَ فقالُوا : ( أَكْفَرُ مِن حِمَارِ ) ووَادٍ كجَوْفِ الحمارِ وكَجَوْفِ العَيْرِ و ( أَخْرَبُ مِن جَوْف حِمارٍ ) وقد ذُكِرَ في ح م ر
الجَوْفُ : كُورَةٌ بِالأَنْدَلُسِ الجَوْفُ : ع بِنَاحِيَةِ أَكْشُونِيَةَ غَرْبِيَّ قُرْطُبَةَ والجَوْفُ : ع بأَرْضِ مُرَادٍ وهو المذكورُ في تَفْسِير قَوْلِهِ تعالَى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً ) وبه فُسِّرِ أَيضاً الحَدِيثُ : ( فَتَوَقَّلَتْ بِنَا الْقِلاَصُ أعالِي الْجَوْفِ ) الْجَوْفُ : ع بِالْيَمَامَةِ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :
" الْجَوْفُ خَيْر لَكَ مِنْ أَغْوَاط
" ومِنْ أَلاَءَاتٍ ومِنْ أُرَاطِ ويُقَال : الجَوْفُ : اسْمٌ لليَمَامَةِ كُلِّهَا : والجَوْفُ : ع بِدِيَارِ سَعْدٍ مِن بَنِي تَمِيمٍ يُقَال له : جَوْفُ طُوَيْلِعٍ
ودَرْبُ الْجَوْفِ : بِالْبَصْرَةِ ومنه حَيَّانُ الأَعْرَجُ الْجَوْفِيُّ وأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرئُ بنُ زَيْدٍ الجَوْفِيُّ هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ في العُبَابِ واخْتَلَف كلامُ الحافظِ بن حَجَرٍ في التَّبْصِيرِ فقال في الحُرَقِيِّ بضَمٍّ فَفَتْحٍ ثم قَافٍ مَكْسُورةٍ نِسْبَةً إِلَى الْحُرَقَةِ : بَطْنٌ مِن جُهَيْنَةَ مِنْهُم أَبُو الشَّعْثَاءِ جابرُ بنُ زَيْد الأًزْهَرِيُّ الحُرَقِيُّ تابِعيٌّ مَشْهُورٌ وقال بعدَ ذلك في الْخَوْفِيِّ - بخَاءٍ مُعْجَمَةٍ - : أَبو الشَّعْثَاءِ الخَوْفِيُّ : جابرُ بنُ زيدٍ والخَوْفُ : نَاحِيَة مِن بِلادِ عُمَانَ . انتهى
قلتُ : والصَّوابُ في نِسْبَةِ أَبِي الشَّعْثاءِ المذكورِ إِلَى الْجَوْفِ بالجِيمِ لِمَوْضِع مِن عُمَانَ ؛ فإِنَّه أزْدِيٌّ وما عَدَا ذلك تَصْحِيف
وأَهْلُ اليَمَنِ والغَوْرِ يُسَمُّونَ فَسَاطِيطَ عُمَّالِهِم الأَجْوَافَ
وجَوْفُ اللَّيْلِ : الآخِرُ في الحَدِيثِ وهو قَوْلُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا سُئِلَ : أَي اللَّيْلِ أَسْمَعُ ؟ قال : ( جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ ) أَي ثُلُثُةُ الآخِرُ وهو الجُزْءُ الْخَامِسُ مِن أَسْدَاسِ اللَّيْلِ أَي لا نِصْفُه كما زَعَمَهُ بَعْضُهم
والاجْوَفَانِ : الْبَطْنُ والْفَرْجُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه الحديثُ : ( وإِن أَخْوَفَ ما أَخَافُ عَلَيكُم الأَجْوَفَانِ ) ؛ وإِنَّمَا سُيِّمَا لاِتِّسَاعِهِمَا
والْجَوَفُ مُحَرَّكَةً : السَّعَةُ يُقَال : شَيْءٌ أَجْوفُ بَيِّنُ الْجَوَفِ : أَي وَاسِعٌ
والأَجْوَفُ : مِن صِفَاتِ الأَسَدِ الْعَظِيمُ الْجَوْفِ قال :
" أَجْوَفُ جَافٍ جَاهِلٌ مُصَدَّرُوالأَجْوَفُ في الاصْطِلاَحِ الصَّرْفِيِّ : المُعْتِلُّ الْعَيْنِ أَي : ما كان أَحَدُ حُرُوفِ العِلَّةِ في عَيْنِ الكَلِمَةِ أَي : وَسَطِهَا وجَوْفِها نحو : قال وباع . والأَجْوَفُ : الْوَاسِعُ بَيِّنُ الْجَوَفِ وفي خَلْقِ آدَمَ عليه السَّلامُ : ( فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لا يَتَمَالَكُ ) أَي : لا يَتَمَاسَكُ والأَجْوَفُ : الذّي له جَوْفٌ وفي حديثِ عِمْرَانَ : ( كان عُمَرُ أَجْوَفَ جَلِيداً : ) : أَي كَبيرَ الجَوْفِ عَظِيمَهُ والجَمْع : الجُوفُ بِالضَّمِّ قال :
" حَارِ بنَ كَعْبٍ أَلاَ الأَحْلاَمُ تَزْجُرُكُمْعَنَّا وأَنْتُمْ مِنَ الْجُوفِ الْجَمَاخِيرِ ؟ كالْجُوفِيّ بِالضَّمِّ أَي : وَاسِعُ الجَوْفِ وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالفَتْحِ وأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ يَصِفُ كِنَاسَ ثَوْرٍ :
" فَهْوَ إذَا مَا اجْتَافَهُ جَوْفِيُّ
" كَالْخُصِّ إِذْ جَلَّلَهُ الْبَارِيُّ قال الصَّاغَانيُّ : الصَّوابُ ضَمُّ الجِيمِ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ وهو من تَغَيُّراتِ النَّسَبِ كالسُّهْلِيِّ والدُّهْرِيِّ
والجَوْفَاءُ مِن الدِّلاَءِ : الوَاسِعَةُ ذاتَ جَوْفٍ أَي : سَعَةٍ ومِن الْقَنَا والشَّجَرِ : الْفَارِغَةُ ذاتُ جَوْفٍ وجَمْعُ الكُلِّ جُوفٌ بِالضَّمِّ
والجَوْفَاءُ : مَوْضِعٌ أَو مَاءٌ لِمُعَاوِيَةَ وعَوْفٍ ابْنَيْ عامرِ بنِ رَبِيعَةَ قال جَرِيرٌ :
وقَد كَانَ في بَقْعَاءَ لِشَائِكُمْ ... وتَلْعَةَ والْجَوْفَاءُ يجَرْيِ غَدِيرُهَا وقال أَبو عُبَيْدَ َفي تَفْسِيرِ هذِا البيت : هذه أماكنُ ومِيَاهُ لبَنِي سَلِيطٍ حَوَالِي الْيَمَامَةِ ونَسَبَ الشّعْر لِغَسَّانَ بنِ ذُهَيْلٍ
والجَائِفَةُ : طَعْنَةٌ تَبْلُغُ الْجَوْفَ وقال أَبو عُبَيْدٍ : وقد تكونُ التي تُخَالِطُ الجَوْفَ والتي تَنْفُذُ أَيضاً كما في الصِّحاحِ ومنه الحَدِيثُ : ( في الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ) قال ابنُ الأَثِيرِ : والمُرَادُ بالجَوْاِف ها هنا كُلُّ ما لَهُ قُوَّةٌ مُحِيلَةٌ كالبَطْنِ والدِّمَاغِ وفي حديثٍ : و ( ومَا مِنَّا أَحَدٌ لَوْفُتِّشَ إِلاَّ فُتِّشَ عَنْ جَائِفَةٍ أو مُنَقِّلَةٍ إِلاَّ عُمَرَ وابنَ عُمَرَ ) أَراد ليس أَحَدٌ وإِلاَّ وفيه عَيْبٌ عَظِيمٌ فاسْتَعَارَ الْجَائِفَةَ والمُنَقِّلَةَ لذلك
وجِيفَانُ عَارِضِ الْيَمَامَةِ : خَمْسَةُ مَوَاضِعَ يُقَال جَائِفُ كذا وجَائِفُ كذا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
وتَلْعَةٌ جَائِفَةٌ : قَعِيرَةٌ ج : جَوَائِفُ
وجَوَائِفُ النَّفْسِ : ما تَقَعَّرَ مِن الجَوْفِ في مَقَارِّ الرُّوحِ قال الفَرَزْدَقُ :
" أَلَمْ يَكْفِنِي مَرْوَانُ لَمَّا أَتَيْتُهُزِيَاداً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الْجَوَائِفِ ؟ كذا في اللسان ويُروي :
" نِفَاراً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الشَّرَاسِفِ والْمَجُوفُ كمَخُوفٍ : الرَّجُلُ العَظِيمُ الْجَوْفِ عن أَبي عُبَيْدةَ قال الأَعْشَي يَصِفُ نَاقَتَهُ : هي الصَّاحِبُ الأَدْنَي وبَيْنِي وبَيْنَهَا مَجُوفٌ عِلاَفِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ يقول : هي الصَّاحِبُ الذي يَصْحَبُنِي كما في الصِّحاحِ والعُبَابِ
والمُجَوَّفُ كمُعْظَّمٍ : ما فِيه تَجْوِيفٌ وهو أَجْوَفُ كما في الصِّحاحِ قال : والمُجَوَّفُ مِن الدَّوابِّ الي يَصْعَدُ الْبَلَقُ منه حتَّى يَبْلُغَ البطْنَ عن الأَصْمَعِيِّ وأنْشَدَ لطُفَيْل الْغَنَوِيِّ :
شَمِيطُ الذُّنابَي جُوِّفَتْ وهْيَ جَوْنَة ... بِنُقْبَةِ دِيبَاجٍ ورَيْطٍ مُقْطَّعِ وقال أَبو عمروٍ : وإِذا ارْتَفَعَ بَلَقُ الفَرَسِ إِلَى جَنْبَيْهِ فهو مُجَوَّفٌ بَلَقاً وأَنْشَدَ :
" ومُجَوَّف بَلَقاً مَلَكْتُ علَى خَمْسٍ قَوَاَئِمُهُ زكَا على خَمْسٍ أَي : مِن الوَحْشِ فَيَصِدُهُا وقال أَبو عُبَيْد : أَجْوَفُ : أَبِيَضُ البَطْنِ إِلَى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ ولَونُ سَائِرِه ما كانَ وهو المُجَوَّفُ بالْبَلَقِ ومُجَوَّفٌ بَلَقاًومِن المَجَازِ : المُجَوَّفُ من الرّجَالِ : مَن لا قَلْبَ له وهو الجَبَانُ ومنه قَوْلُ حَسَّانَ يَهْجُو أَبا سُفْيَانَ بنَ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ الله عنهما :
" أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيَانَ عَنِّي فَأَنْتَ مَجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ أَي خَالِي الجَوْفِ مِن القَلْبِ وَوَقَعَ اللِّسَانِ : ( أَلا أَبلغ أَبَا حَسَّانَ ) والصوابُ ما ذكرتُ
والْجُوفِيُّ ككُوفِيٍّ وقد يُخَفَّفُ لضِرُورَةِ الشِّعْرِ والجُوَافُ كغُرَابٍ : سَمَكٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ قَوْلَ الرَّاجِزِ :
" إِذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ
" وكَنْعَداً وجُوفِياً قَدْ صَلاَّ
" بَاتُلوا يَسُلُّونَ الْفُسَاءَ سَلاَّ
" سَلَّ النَّبِيطِ الْقَصَبَ الْمُبْتَلاَّ قلتُ : ورِوَايَةُ ابنُ دُرَيْدٍ :
" وجُوفِياً مُحَسَّفاً قد صَلَّا قال الجَوْهَرِيُّ : وإِنَّمَا خَفَّفَهُ لمضَّرُورةِ
وفي النِّهايَةِ في حَدِيثِ مَالِكِ ابنِ دِينَارٍ : ( أَكَلْتُ رِغيفاً وَرَأْسَ جُوَافَه فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ ) الجُوَافَةُ بِالضَّمِّ : ضَرْبٌ مِن السَّمَكِ وليس مِن جَيِّدِهِ
قال المُؤَرِّجُ : الْجُوفَانُ بِالضَّمِّ : أَيْرُ الْحِمَارِ وكانتْ بنو فَزَارَةَ تُعَيَّرُ بأَكْلِ الجُوفَانِ فقال سالِمُ بنُ دَارَةَ يَهْجُوهم :
لاَ تَأْمَنَنَّ فَزَارِيّاً خَلَوْتَ بِهِ ... عَلَى قَلَوصِكَ واكْتُبْهَا بِأَسْيَارِ
" لا تَأْمَنَنْهُ ولا تَأْمَنْ بوائِقَهُبَعْدَ الذي امْتَلَّ أَيْرَ الْعَيْرِفي النَّارِ
" أَطْعَمْتُمُ الضَّيْفَ جُوفَاناً مُخَاتَلَةًفَلاَ سَقَاكُمْ إِلهِي الْخَالِقُ البَارِى وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَجَفْتُه الطَّعْنَةَ : بَلَغْتُ بها جَوْفَهُ كجُفْتُهُ بها حَكَاهُ عن الكِسَائِيِّ في باب أَفْعَلْتُ الشَّيْءِ وفَعَلْتُ به
أجَفْتُ الْبَابَ : رَدَدْتُهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ ومنه الحَدِيثُ : ( وأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وأَطْفِئُول المَصَابِيحَ )
وتَجَوَّفَهُ : دَخَلَ جَوْفَهُ كاجْتَافَهُ قال لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عنه يَصِفُ مَهَاةً وفي اللِّسَانِ مَطَراً :
يَجْتَافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا وقال ذُو الرُّمَّةِ :
تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضٍ ... مِن الدَّهْنَا تَفَرَّعَتِ الْحِبَالاَ واسْتَجَافَ الْمَكانَ : وَجَدَهُ أَجْوَفَ كما في العًبَابِ واللِّسَانِ واسْتَجَافَ الشَّيْءُ : اتَّسَعُ كاسْتَجْوَفَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لأَبِي دُؤَاد . يَصِفُ فَرَساً :
فَهْيَ شَوْهَاءُ كَالْجُواَليِقِ فُوهَا ... مُسْجَاَفٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : جَافَهُ جَوْفَاً : أَصابَ جَوْفَه وجَافَ الصَّيْدُ : دَخَلَ السَّهْمُ في جَوْفِهِ ولم يَظْهَرْ مِنَ الجانِب الآخَر
وجَافَهُ الدَّواءُ فهو مَجُوفٌ : إِذا : دَخَل جَوْفَهُ
ووِعَاءٌ مُسْتَجَافٌ : واسِعٌ
وجَوَّفَهُ تَجْوِيفاً : طَعَنَهُ في جَوْفِهِ
وفَرَسٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ : كَمَقُولٍ : أَبْيَضُ الجَوْفِ إلى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ . ورَجُلٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ : جَبَان
وقَوْمٌ جُوفٌ بِالضَّمِّ
والمُجَافُ بِالضَّمِّ : البابُ المُغْلَقُ : وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
" فَجِيئآ مِنَ البابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراًوإِن تَقْعُدَا بِالخَلْفِ فَالْخَلْفِ وَاسِعُ وتَجَوَّفَتِ الْخُوصَةُ الْعَرْفَجَ وذلِكَ قبلَ أَن تَخْرُجَ وهي في جَوْفِهِ
والجَوْفُ : الوَادِي وقيل : بَطْنُهُ والجُوفَانُ بِالضَّمِّ : ذَكَرُ الرَّجُلِ قال :
لأَجْنَاءُ الْعِضَاهِ أَقَلُّ عَاراً ... مِنَ الْجُوْفَانِ يَلْفَحُهُ السَّعِيرُ والجَائِفُ : عِرْقٌ يَجْرِي علَى العَضُدِ إِلَى نُغْضِ الْكَتِفِ وهو الفَلِيقُ
واللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ كمُعَظَّمٍ : هو الأَجْوَفُ