" الحِرُ " بالكسر والتخفيف وهذا هو الأَكثر : في معنَى فَرْجِ المرأَةِ . يقال : " الحِرَةُ " بزيادة الهاءِ في آخرِه وهو غَرِيبٌ . قال الهُذَليّ :
" جُرَاهِمَةٌ لها حِرَةٌ وثِيلُ وهما مخَفَّفانِ . و " أَصْلُهُمَا حِرْحٌ بالكسر " ممّا اتفقت فيه الفاءُ واللام وهو قليل كسَلس وبابه و " ج أَحْرَاجٌ " لا يُكَسَّر على غير ذلك . قال :
" إِنّي أَقود جَمَلاً مِمْراحَا
" ذا قُبَّة مَملوءَةٍ أَحْرَاحَا
قال أَبو الهيثم : الحِرُّ : حِرُ المَرْأَة مُشدَّد الرَّاءِ لأَنّ الأَصلَ حِرْحٌ فثَقُلت الحاءُ الأَخيرةُ مع سكون الرَّاءِ فثَقَّلُوا الرَّاءَ وحَذفوا الحَاءَ والدّليلُ على ذلك جَمْعُهم الحِرَّ أَحْرَاحاً . قالوا : " حِرُونَ " كما قالوا في جمع المنَقوْص : لِدُونَ ومِؤُونَ . " والنِّسْبَة " إِليه " حِرِيٌّ و " إِنْ شِئت " حِرَحِيّ " فتفتح عين الفِعْل كما فتحوها في النِّسبة إِلى يَدٍ وغَدٍ قالوا : يَدَويّ وغَدَويّ إِن شئت قلت : " حَرِحٌ كسَتِهٍ " أَي كما قالوا : رَجُلٌ سَتِهٌ كفَرِحٍ مبنيّ من الاسْتِ على أَصله . " والحِرِحُ ككَتِفٍ أَيضاً المُولَعُ بها " أَي بالأَحْرَاحِ . وأَرْجَعه شيخنا إِلى الحِرِ فغَلَّط المصنِّف ؛ وليس كما زعم . وفي اللسان : ورجلٌ حَرِحٌ : يُحِبّ الأَحْرَاحَ . قال سيبويه : هو على النَّسب . يقال : " حَرَحَها كمَنَعَها " إِذا " أَصابَ حِرَحَها ,هي مَحْروحَةٌ " قال : أُصِيبتْ في حِرِحِها . وفي بعض النِّسخ : أَصاب حِرَّها هكذا استثقلَت العربُ حاءً قَبلَها حَرفٌ ساكنٌ فحذفوها وشدّدوا الراءَ