أَرَمَ ما على
المائدة يَأْرِمهُ أَكله عن ثعلب وأَرَمَتِ الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً أَكَلَتْ
وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ بالكسر أَي عَضَّ عليه وأَرَمَه أَيضاً أَكَلَه قال
الكميت ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها
قال
أَرَمَ ما على
المائدة يَأْرِمهُ أَكله عن ثعلب وأَرَمَتِ الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً أَكَلَتْ
وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ بالكسر أَي عَضَّ عليه وأَرَمَه أَيضاً أَكَلَه قال
الكميت ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها
قال ابن بري صوابه ونأْرِم بالنون لأَن قبله تَضِيقُ بنا الفِجاجُ وهُنَّ فِيجٌ
ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا ومنه سنَةٌ آرِمةٌ أَي مُسْتأْصِلة ويقال
أَرَمَتِ السنَةُ بأَموالنا أَي أَكَلت كل شيء وقال أَبو حنيفة أَرَمَتِ السائمة
المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً وما فيه إِرْمٌ وأَرْمٌ
أَي ضِرس والأُرَّمُ الأَضراس قال الجوهري كأَنه جمع آرِمٍ ويقال فلان يَحْرُقُ
عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض وقيل الأُرّمُ أَطراف
الأَصابع ابن سيده وقالوا هو يَعْلُك عليه الأُرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه
حَنَقاً قال أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما أَضْحَوا غِضاباً يَحْرُقُونَ
الأُرَّما أَنْ قُلْت أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَا قال ابن بري لا يصحُّ فتح
أَنَّما إِلاّ على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً ثانياً بإِسقاط حرف الجر تقديره
نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم فَعلوا ذلك فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً
من غير إِسقاط حرف الجر كسرت إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ وقال أَبو
رياش الأُرَّمُ الأَنيابُ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ
بَنُو حَبيبٍ نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَا قال ابن بري كذا ذكره الجوهري في فصل
حَرَق فقال حَرَقَ نابَه يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف
الجوهري ويقال الأُرَّم الحِجارة قال النضر بن شميل سأَلت نوحَ بن جرير بن
الخَطَفَى عن قول الشاعر يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا قال الحَصَى قال ابن
بري ويقال الأُرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق عَليَّ الأُرَّمَ من قولهم حَرَقَ
نابُ البعير إِذا صوَّت والأَرْمُ القطع وأَرَمَتْهم السنَةُ أَرْماً قطعتهم
وأَرَمَ الرجلَ يَأْْرِمهُ أَرْماً ليَّنَه عن كُراع وأَرْض أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ
لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ والأَرُومةُ الأَصْل وفي حديث عُمير بن أَفْصى
أَنا من العرب في أَرُومة بِنائها قال ابن الأَثير الأَرُومةُ بوزن الأَكولة
الأَصْل وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرِمْتَ أَي بَلِيت أَرِمَ المالُ إِذا
فَنِيَ وأَرض أَرِمةٌ لا تنبت شيئاً وقيل إِنما هو أُرِمْتَ من الأَرْمِ الأَكل
ومنه قيل للأَسْنان الأُرَّم وقال الخطابي أَصله أَرْمَمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِيماً
فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في ظَلِلْت قال ابن الأَثير وكثيراً ما تروى هذه
اللفظة بتشديد الميم وهي لغة ناسٍ من بكر بن وائل وسنذكره في رمم والإِرَمُ حِجارة
تنصب عَلَماً في المَفازة والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع وفي
الحديث ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة وخِرَبها فيه الخُمْس الآرام الأَعْلام وهي
حجارة تُجْمَع وتنصَب في المَفازة يُهْتَدَى بها واحدها إِرَم كعِنَب قال وكان من
عادة الجاهلية أَنهم إِذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم اسْتِصْحابُه تركوا
عليه حجارةً يعرفُونه بها حتى إِذا عادوا أَخذوه وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع لا
يطرحون شيئاً إِلاَّ جَعَلْت عليه آراماً ابن سيده الإِرَمُ والأَرِمُ الحجارة
والآرامُ الأَعْلام وخص بعضهم به أَعْلام عادٍ واحدُها إِرَمٌ وأَرِمٌ
وأَيْرَمِيٌّ وقال اللحياني أَرَمِيّ ويَرَمِيّ وإِرَمِيّ والأُرومُ أَيضاً
الأَعْلام وقيل هي قُبُور عادٍ وعَمَّ به أَبو عبيد في تفسير قول ذي الرمة وساحِرة
العُيون من المَوامي تَرَقَّصُ في نَواشِرِها الأُرُومُ فقال هي الأَعْلام وقوله
أَنشده ثعلب حتى تَعالى النِّيُّ في آرامها قال يعني في أَسْنِمَتِها قال ابن سيده
فلا أَدْري إِن كانت الآرام في الأَصل الأَسْمة أو شبَّهها بالآرام التي هي
الأَعْلام لعِظَمِها وطُولها وإِرَمٌ والِدُ عادٍ الأُولَى ومن ترَك صرف إِرَمٍ
جعله اسماً للقبيلة وقيل إِرَمُ عادٌ الأَخيرة وقيل إرَم لبَلْدَتِهم التي كانوا
فيها وفي التنزيل بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ العِمادِ وقل فيها أَيضاً أَرامٌ قال الجوهري
في قوله عز وجل إِرَمَ ذاتِ العِمادِ قال من لم يُضِف جعل إِرَم اسمَه ولم
يَصْرِفه لأَنه جعل عاداً اسم أَبيهم ومن قرأَة بالإِضافة ولم يَصْرف جعله اسم
أُمّهم أَو اسم بَلدةٍ وفي الحديث ذكر إِرَمَ ذاتِ العِماد وقد اختلف فيها فقيل
دِمَشق وقيل غيرها والأَرُوم بفتح الهمزة أَصْل الشجرة والقَرْن قال صخر الغيّ
يهجو رجلاً تَيْسَ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها يَأْلَمُ قَرْناً أَرُومه نَقِدُ قوله
يَأْلَمُ قَرْناً أَي يَأْلَمُ قَرْنَه وقد جاء على هذا حروف منها قولهم يَيْجَع
ظَهراً ويَشْتكي عيناً أَي يَشْتَكي عَينَه ونصب تَيْسَ على الذَّمِّ وأَنشد ابن
بري لأَبي جندب الهذلي أَولئك ناصري وهُمُ أُرُومِي وبَعْضُ القوم ليس بذِي
أُرُومِ وقولهم جارية مَأْرُومَةٌ حسَنة الأَرْمِ إِذا كانت مَجْدُولة الخَلْق
وإِرَمٌ اسم جبل قال مُرَقِّش الأَكْبَرُ فاذْهَبْ فِدىً لك ابن عَمّك لائحا
( * هنا بياض في الأصل ) الأَشيبة وإِرَمْ والأُرُومةُ والأَرُومة الأَخيرة تميمة
الأَصلُ والجمع أُرُومٌ قال زهير لَهُم في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ وكان
لِكُلِّ ذي حَسَب أُرُومُ والأَرامُ مُلْتقى قَبائِلِ الرأْس ورَأْس مُؤَرَّمٌ
ضخْم القَبائل وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمةٌ واسِعَةُ الأَعْلى وما بالدَّارِ أَرِمٌ
وأَرِيمٌ وإِرَميٌّ وأَيْرَميّ وإِيْرَمِيّ عن ثعلب وأَبي عبيد أَي ما بها أَحَدٌ
لا يستعمل إِلا في الجَحْد قال زهير دارٌ لأَسْماء بالغَمْرَيْنِ ماثِلةٌ
كالوَحْيِ ليس بها من أَهْلِها أَرِمُ ومثله قول الآخر تلك القُرونُ وَرِثْنا
الأَرضَ بَعْدَهُمُ فما يُحَسُّ عليها منهمُ أَرِمُ قال ابن بري كان ابن
دَرَسْتَوَيْه يُخالف أَهل اللغة فيقول ما بها آرِم على فاعل قال وهو الذي يَنْصِب
الأَرَمَ وهو العَلَم أَي ما بها ناصِبُ عَلَم قال والمشهور عند أَهل اللغة ما بها
أَرِمٌ على وزن حَذِرٍ وبيتُ زهير وغيره يشهد بصحة قولهم قال وعلى أَنه أَيضاً حكى
القَزَّاز وغيره آرِم قال ويقال ما بها أَرَمٌ أَيضاً أَي ما بها علَم وأَرَمَ
الرجلَ يَأْرِمُه أَرْماً لَيَّنه وأَرَمْتُ الحَبْل آرِمُه أَرْماً إِذا فَتَلْتَه
فَتْلاً شديداً وأَرَمَ الشيءَ يَأْرِمُه أَرْماً شدَّه قال رؤبة يَمْسُدُ أَعْلى
لَحْمِه ويَأْرِمُهْ ويروى بالزاي وقد ذكر في أَجم وآرام موضع قال مِن ذاتِ آرامٍ
فجَنبَي أَلعسا
( * قوله « فجني ألعسا » هكذا في الأصل وشرح القاموس )
وفي الحديث ذِكْر إِرَمٍ بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة وهو موضع من ديار جُذام
أَقْطَعَه سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني جِعال بن رَبيعة
معنى
في قاموس معاجم
الحَرَقُ
بالتحريك النار يقال في حَرَقِ الله قال شدّاً سَريعاً مِثلَ إضرامِ الحَرَقْ وقد
تَحرَّقَتْ والتحريقُ تأْثيرها في الشيء الأَزهري والحَرَقُ من حَرَق النار وفي
الحديث الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شهادة ابن الأَعرابي حرَقُ النار لهَبُه قال
وهو ق
الحَرَقُ
بالتحريك النار يقال في حَرَقِ الله قال شدّاً سَريعاً مِثلَ إضرامِ الحَرَقْ وقد
تَحرَّقَتْ والتحريقُ تأْثيرها في الشيء الأَزهري والحَرَقُ من حَرَق النار وفي
الحديث الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شهادة ابن الأَعرابي حرَقُ النار لهَبُه قال
وهو قوله ضالَّةُ المُؤمِن حرَقُ النارِ أي لَهَبُها قال الأَزهري أَراد أَن ضالةَ
المؤمن إذا أَخذها إنسان ليتملَّكها فإنها تؤدّيه إلى حرَق النار والضالةُ من
الحيوان الإبل والبقر وما أشبهها مما يُبْعِد ذهابه في الأَرض ويمتنع من السِّباع
ليس لأَحد أَن يَعْرِض لها لأَن النبي صلى الله عليه وسلم أوعد مَن عرض لها
ليأْخذها بالنار وأحْرقَه بالنار وحَرَّقه شدّد للكثرة وفي الحديث الحَرِقُ شهيد
بكسر الراء وفي رواية الحَريقُ أي الذي يقَع في حرَق النار فيَلْتَهِب وفي حديث
المُظاهِر احْتَرَقْت أي هلكْت ومنه حديث المُجامِع في نهار رمضان احْترقْت شبها
ما وقَعا فيه من الجِماع في المُظاهرة والصَّوْم بالهَلاك وفي الحديث إنه أُوحي
إليَّ أن أُحْرِقَ قريشاً أَي أُهْلِكَهم وحديث قتال أَهل الردة فلم يزل يُحَرِّقُ
أعْضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خَرجوا منه قال وأُخذ من حارقة الوَرِك
وأَحرقته النار وحَرّقَتْه فاحترق وتحرّقَ والحُرْقةُ حَرارتها أبو مالك هذه نارٌ
حِراقٌ وحُراق تُحْرِق كل شيء وأَلقى الله الكافر في حارِقَتِه أي في نارِه
وتحرّقَ الشيءُ بالنار واحْترقَ والاسم الحُرْقةُ والحَريقُ وكان عمرو بن هِند
يلقَّب بالمُحَرِّق لأنه حرَّق مائة من بني تميم تسعة وتسعين من بني دارِم وواحداً
من البَراجِم وشأْنه مشهور ومُحَرِّق أَيضاً لقب الحرث بن عمرو ملِك الشام من آلِ
جَفْنةَ وإِنما سمي بذلك لأَنه أَوّل من حرَّق العرب في ديارهم فهم يُدْعَوْن آلَ
مُحَرِّق وأَما قول أسودَ بن يَعْفُر ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ تركوا
منازِلَهم وبعدَ إيادِ ؟ فإنما عنى به امرأَ القيس بن عمرو بن عَدِيّ اللخْمِيّ
لأنه أَيضاً يُدعَى محرّقاً قال ابن سيده محرِّق لقب ملِك وهما مُحرِّقان محرّق
الأَكبر وهو امرؤ القيس اللخمي ومحرّق الثاني وهو عَمرو بن هند مُضَرِّطُ الحجارة
سمي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارةَ وقيل لتحريقه نخل مَلْهَمٍ والحُرْقةُ ما
يجده الإنسان من لَذْعةِ حُبّ أو حزن أو طعم شيء فيه حرارة الأَزهري عن الليث
الحُرقة ما تجد في العين من الرمَد وفي القلب من الوجَع أو في طعم شيء مُحرِق
والحَرُوقاء والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ ما يُقْدَح به النار قال ابن سيده
قال أبو حنيفة هي الخُرَقُ المُحرًقة التي يقع فيها السّقْط وفي التهذيب هو الذي
تُورَى فيه النارُ ابن الأَعرابي الحَرُوقُ والحَرُّوقُ والحُراقُ ما نتقت به النار
من خِرْقة أو نَبْجٍ قال والنَّبْجُ أصُول البَرْدِيّ إذا جفّ الجوهري الحُراق
والحُراقة ما تقع فيه النارُ عند القَدْح والعامة تقوله التشديد قال ابن بري حكى
أبو عبيد في الغريب المصنف في باب فَعُولاء عن الفراء أنه يقال الحَرُوقاء للتي
تُقْدَحُ منه النار والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ قال والذي ذكره الجوهري
الحُراقُ والحُراقةُ فعدَّتها ست لغات ابن سيده والحَرّاقاتُ سفُن فيها مَرامِي
نِيران وقيل هي المَرامِي أنفُسها الجوهري الحَرّاقة بالفتح والتشديد ضرب من السفن
فيها مرامي نيران يُرمى بها العدوّ في البحر وقول الراجز يصف إبلاً حَرًقَها
حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتَقِلِّ فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي
يعني عَطًشها والغَتْم شدّة الحرّ ويروى وغَيم نجم والغَيْم العطَش والحَرّاقات
مواضع القَلاَّيِينَ والفَحّامِين وأَحْرِقْ لنا في هذه القصَبَةِ ناراً أي أقْبِسْنا
عن ابن الأَعرابي ونارٌ حِراقٌ لا تُبْقي شيئاً ورجل حُراق وحِراق لا يبقى شيئاً
إلا أفسده مثل بذلك ورَمْيٌ حِراقٌ شديد مثل بذلك أيضاً والحَرَقُ أن يُصيب الثوبَ
احْتِراقٌ من النار والحَرَقُ احْتراق يُصِيبُه من دَقِّ القَصّار ابن الأَعرابي
الحَرَق النَّقْب في الثوب من دق القَصّار جعله مثل الحرَق الذي هو لهَب النار قال
الجوهري وقد يسكَّن وعِمامة حَرَقانِيّة وهو ضرب من الوَشْي فيه لون كأَنه
مُحْترِق والحرَقُ والحَريقُ اضْطِرام النار وتَحَرُّقها والحَرِيقُ أَيضاً
اللَّهَب قال غَيْلانُ الربعي يُثِرْنَ من أَكْدَرِها بالدَّقْعاء مُنْتَصِباً
مِثْلَ حَرِيقِ القَصْباء وفي الحديث شَرِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء
المُحْرقَ من الخاصِرةِ الماء المُحرَقُ هو المُغْلى بالحَرَق وهو النار يريد أنه
شربه من وجَع الخاصِرةِ والحَرُوقةُ الماء يُحْرَق قليلاً ثم يُذَرُّ عليه دقِيق
قليل فيتنافَت أي يَنتفخ ويتقافَز عند الغَليانِ والحَرِيقةُ النَّفِيتةُ وقيل
الحَرِيقةُ الماء يُغْلى ثم يذرُّ عليه الدقيق فيُلْعَق وهو أغلظ من الحَساء وإنما
يستعملونها في شدّة الدهْر وغَلاء السِّعر وعجَفِ المال وكلَب الزمان الأَزهري ابن
السكيت الحَرِيقة والنَّفِيتة أَن يُذرّ الدقيق على ماء أَو لبن حليب حتى يَنْفِت
يُتحسَّى من نَفْتها وهو أَغلظ من السَّخينة فيوسّع بها صاحب العِيال على عِياله
إذا غلبه الدهر ويقال وجدت بني فلان ما لهم عيش إلاَّ الحَرائقُ والحَرِيقُ ما
أَحرقَ النباتَ من حر أَو برد أَو ريح أو غير ذلك من الآفات وقد احترقَ النَّبات
وفي التنزيل فأَصابها إعصار فيه نار فاحترقت وهو يَتحرَّقُ جُوعاً كقولك يَتضرَّم
ونَصل حَرِقٌ حديد كأََنه ذو إحراق أَراه على النسب قال أَبو خراش فأَدْرَكَه
فأَشْرَعَ في نَساه سِناناً نَصْلُه حَرِقٌ حَدِيدُ وماء حُراقٌ وحُرّاقٌ مِلْح
شديدُ المُلُوحةِ وكذلك الجمع ابن الأَعرابي ماء حُراق وقُعاعٌ بمعنى واحد وليس
بعد الحُراقِ شيء وهو الذي يُحَرِّق أوبار الإِبل وأَحْرَقَنا فلان بَرَّح بنا
وآذانا قال أَحْرَقَني الناسُ بتَكْلِيفِهمْ ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ ؟ والحُرْقانُ
المَذَحُ وهو اصْطِكاكُ الفخِذين الأَزهري الليث الحَرْقُ حَرْق النابَيْن أَحدهما
بالآخر وأنشد أبى الضَّيْمَ والنُّعمانُ يَحرِق نابَه عليه فأفْصى والسيوفُ
مَعاقِلُه وحَريقُ النابِ صَريفُه والحَرْقُ مصدر حَرَقَ نابُ البعير وفي الحديث
يَحْرقُون أَنيابهم غَيْظاً وحَنَقاً أي يَحُكُّون بعضها ببعض ابن سيده حرَق نابُ
البعير يَحْرُقُ ويَحْرِقُ حرْقاً وحَريقاً صرَف بِنابِه وحرَق الإنسانُ وغيرُه
نابَه يَحرُقه ويَحْرِقُه حرْقاً وحَرِيقاً وحُروقاً فعل ذلك من غَيْظ وغضَبٍ وقيل
الحُروق مُحْدَث وحرَق نابَه يَحْرُقه أي سحَقه حتى سُمع له صَريفٌ وفلان يحرُق
عليك الأُرَّمَ غَيظاً قال الشاعر نُبِّئْتُ أحْماء سُلَيْمى إنما باتُوا غِضاباً
يَحْرُقون الأُرَّما وسَحابٌ حَرِقٌ أي شديد البرْقِ وفَرس حُراقُ العَدْوِ إذا
كان يحتَرِقُ في عَدْوه والحارِقةُ العصَبةُ التي تَجْمع بين رأْس الفخذ والوَرِك
وقيل هي عصبة متصلة بين وابلَتَي الفخذ والعَضُد التي تدور في صدَفة الورك والكتف
فإذا انفصلت لم تلتئم أبداً يقال عندها حُرِقَ الرجل فهو مَحْروق وقيل الحارقةُ في
الخُرْبة عصبة تُعلِّق الفخذ بالورك وبها يمشي الإنسان وقيل الحارِقَتانِ عصَبتان في
رؤوس أعالي الفخذين في أَطرافها ثم تدخلان في نُقْرتي الوركين ملتزقتين نابتتين في
النقرتين فيهما مَوْصِل ما بين الفخذين والورك وإذا زالت الحارقةُ عَرِجَ الذي
يُصيبه ذلك وقيل الحارقة عصبة أَو عِرْق في الرِّجل وحَرِقَ حَرَقاً وحُرِقَ
حَرْقاً انقطعت حارقته الأَزهري ابن الأَعرابي الحارقة العصبة التي تكون في الورك
فإذا انقطعت مشى صاحبها على أَطراف أَصابعه لايستطيع غير ذلك قال وإذا مشى على
أَطراف أصابعه اختياراً فهو مُكتامٌ وقد اكْتامَ الراعي على أطراف أصابعه
( * كذا بياض بالأصل ) أن يريد أن ينال أطراف الشجر بعصاه ليَهُشً بها على غنمه
وأنشد للراجز يصف راعَّياً تَراهُ تحتَ الفَننِ الوَريقِ يَشُولُ بالمِحْجَنِ
كالمَحْرُوقِ قال ابن سيده قال ابن الأَعرابي أخبر أنه يقوم على أطراف أصابعه حتى
يتناول الغصن فيُميله إلى إبله يقول فهو يرفع رجله ليتناول الغُصن البعيد منه فيَجْذِبه
وقال الجوهري في تفسيره يقول إنه يقوم على فَرْد رجل يتطاول للأَفنان ويجتذبها
بالمحجن فينفُضها للإبل كأنه مَحْروق والحَرَقُ في الناسِ والإبل انقطاع الحارقة
ورجل حَرِقٌ أكثر من مَحْروق وبعير مَحْروقٌ أكثر من حَرِقٍ واللغتان في كل واحد
من هذين النوعين فصيحتان والحارقةُ أيضاً عصَبة أو عِرْق في الرِّجل عن ابن
الأَعرابي قال الجوهري والمَحروق الذي انقطعت حارقته ويقال الذي زال وَرِكُه قال
آخر همُ الغِرْبانُ في حُرُماتِ جارٍ وفي الأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ الوُرُوكِ يقول
إذا نزل بهم جار ذو حُرمة أكلوا ماله كالغراب الذي لا يَعاف الدَّبعر ولا القَذَر
وهم في الظُّلم والجَنَف على أدانِيهم كالمَحروق الذي يمشي مُتجانِفاً ويَزهَد في
مَعُونتهم والذبِّ عنهم والحَرْقُوَةُ أعلى الحَلق أو اللَّهاة وحَرِقَ الشعرُ
حَرَقاً فهو حَرِقٌ قَصُر فلم يطل أو انقطع قال أبو كَبير الهُذلي ذَهَبَت
بَشاشَته فأَصْبَح خامِلاً حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراءِ الأَعْفَرِ البُراء
البُرايةُ وهي النُّحاتةُ والأَعفرُ الأَبيضُ الذي تعلوه حُمرة وحَرِقَ ريش الطائر
فهو حَرِقٌ انْحصّ قال عنترة يصف غراباً حَرِقُ الجَناحِ كأنَّ لَحْيَيْ رأسِه
جَلَمانِ بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ والحَرَقُ في الناصيةِ كالسّفى والفعلُ كالفعل
وحَرِقَت اللِّحية فهي حَرِقةٌ قصُر شعر ذقَنها عن شعر العارِضين أبو عبيد إذا
انقطع الشعر ونَسَل قيل حَرِق يحرَقُ وهو حَرِق وفي الصحاح فهو حَرِقُ الشعر
والجناح قال الطِّرمّاح يصف غراباً شَنِجُ النِّسا حَرِقُ الجَناح كأنَّه في
الدَّارِ إثْرَ الظَّاعِنينَ مُقَيَّدُ وحَرَقَ الحديدَ بالمِبْرَد يحْرُقه
ويَحْرِقُه حَرْقاً وحَرَّقه بردَه وحَكَّ بعضَه ببعض وفي التنزيل لنُحَرِّقَنّه
( * قوله « وفي التنزيل لنحرقنه إلخ » كذا بالأصل مضبوطاً وعبارة زاده على البيضاوي
والعامة على ضم النون وكسر الراء مشدّدة من حرقه يحرقه بالتشديد بمعنى أحرقه
بالنار وشدّد للكثرة زالمبالغة أو برده بالمبرد على أن يكون من حرق الشيء يحرقه
ويحرقه بضم الراء وكسرها إذا برده بالمبرد ويؤيد الإحتمال الأول قراءة لنحرقنه بضم
النون وسكون الحاء وكسر الراء من الاحراق ويعضد الثاني قراءة لنحرقنه بفتح النون
وكسر الراء وضمها خفيفة أي لنبردنه اه فتلخص أن فيه أربع قراءات ) وقرئ
لنُحَرِّقَنَّه ولنَحْرُقَنَّه وهما سواء في المعنى قال الفراء من قرأ لنحرُقنّه
لنَبْرُدَنَّه بالحديد بَرْداً من حرَقْتُه أحْرُقه حَرْقاً وأنشد المُفَضَّل
لعامر بن شَقِيق الضَّبي بذِي فَرْقَيْنِ يَومَ بنو حَبيبٍ نُيوبَهُم علينا
يَحْرُقُونا قال وقرأ علي كرم الله وجهه لنحرُقنًه أي لنبرُدَنًه وفي الحديث أنه
نهى عن حَرْق النواة هو بَرْدها بالمِبرد يقال حرَقه المِحْرقِ أي برده به ومنه
القراءة لنُحَرِّقَنَّه ويجوز أن يكون أراد إحراقها بالنار وإنما نهى عنه إكراماً
للنخلة أو لأن النوى قُوتُ الدَّواجِن في الحديث ابن سيده وحرّقه مكثّرة عن حَرَقه
كما ذهب إليه الزجاج من أنّ لنُّحَرِّقَنَّه بمعنى لنبرُدنَّه مرة بعد مرة لأن
الجوهر المبرود لا يحتمل ذلك وبهذا ردّ عليه الفارسي قوله والحِرْقُ والحُراقُ
والحِراقُ والحَرُوقُ كله الكُشُّ الذي يُلْقَح به النخل أعني بالكُشّ الشِّمْراخَ
الذي يؤخذ من الفحل فيُدَسُّ في الطَّلْعة والحارِقةُ من النساء التي تُكثر سَبَّ
جارتِها والحارِقةُ والحارُوق من النساء الضيّقةُ الفرج ابن الأَعرابي وامرأة
حارِقةٌ ضيّقة المَلاقي وقيل هي التي تَغْلِبها الشهوة حتى تَحْرُقَ أنيابَها
بعضها على بعض أي تحُكّها يقول عليكم بها
( * قوله « يقول عليكم بها » كذا بالأصل هنا وأورده ابن الأثير في تفسير حديث
الامام علي خير النساء الحارقة وفي رواية كذبتكم الحارقة ) ومنه الحديث وجدْتُها
حارِقةً طارِقةً فائقةً وفي حديث الفتح دخلَ مكةَ وعليه عمامة سَوداء حَرَقانِيّةٌ
جاء في التفسير أنها السوداء ولا يُدرَى ما أصلُه قال الزمخشري هي التي على لون ما
أحرقته النار كأنها منسوبة بزيادة الأَلف والنون إلى الحرَق بفتح الحاء والراء قال
ويقال الحَرْقُ بالنار والحَرَقُ معاً والحَرَقُ من الدّقِّ الذي يَعْرِض للثوب
عند دقّه محرك لا غير ومنه حديث عمر بن عبد العزيز أراد أن يَستبدل بعُمَّاله لِما
رأى من إبطائهم فقال أمّا عَدِيُّ بن أرْطاة فإنما غرَّني بِعمامته الحَرَقانِيَّة
السوداء وفي حديث عليّ كرم الله وجهه خير النساء الحارِقةُ وقال ثعلب الحارقة هي
التي تُقام على أربع قال وقال علي رضي الله عنه ما صَبَر على الحارِقةِ إلا أسماء
بنتُ عُمَيْسٍ هذا قول ثعلب قال ابن سيده وعندي أنّ الحارقة في حديث علي كرم الله
وجهه هذا إنما هو اسم لهذا الضّرْب من الجماع والمُحارَقةُ المُباضَعةُ على الجَنب
قال الجوهري المُحارَقة المُجامَعة وروي عن علي أنه قال كذَبَتْكم الحارقة ما قام
لي بها إلا أسماء بنت عُميس وقال بعضهم الحارقةُ الإبْراكُ قال الأَزهري في هذا
المكان وأما قول جرير أَمَدَحْتَ ويْحَكَ مِنْقَراً أَن ألزَقُوا بالحارِقَيْنِ
فأرْسَلُوها تَظْلَعُ ولم يقل في تفسيره شيئاً وروي عن علي عليه السلام أنه قال
عليكم بالحارقة من النساء فما ثبت لي منهن إلا أسماء قال الأَزهري كأنه قال عليكم
بهذا الضرب من الجماع معهن قال والحارقةُ من السُبع اسم له قال ابن سيده والحارقة
السبع ابن الأَعرابي الحَرْق الأَكل المُسْتَقْصى والحُرْقُ الغَضابى من الناس
وحَرَقَ الرجلُ إذا
( * قوله « وحرق الرجل كذا إلخ » كذا ضبط في الأصل بفتح الراء ولعله بضمها كما هو
المعروف في أفعال السجايا ) ساء خُلقُه والحُرْقَتانِ تَيْمٌ وسَعد ابنا قَيْسِ بن
ثَعْلبة بن عُكابةَ بن صَعْب وهما رَهط الأَعشى قال عجبتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ
كأنّما رأوْني نَفِيّاً من إيادٍ وتُرْخُمِ وحَراقٌ وحُرَيْقٌ وحُرَيْقاء أسماء
وحُرَيْقٌ ابن النعمان بن المنذر وحُرَقةُ بنته قال نُقْسِمُ باللهِ نُسْلِمُ
الحَلَقَهْ ولا حُرَيْقاً وأخْتَه الحُرَقَهْ قوله نسلم أي لا نُسلم والحُرَقةُ
أيضاً حيّ من العرب وكذلك الحَرُوقةُ والمُحَرّقةُ بلد