الحَطْمُ الكسر
في أي وجه كان وقيل هو كسر الشيء اليابس خاصَّةً كالعَظْم ونحوه حَطَمهُ
يَحْطِمُهُ حَطْماً أي كسره وحَطَّمَهُ فانْحَطَم وتَحَطَّم والحطْمَةُ والحُطامُ
ما تَحَطَّمَ من ذلك الأَزهري الحُطامُ ما تَكّسّرَ من اليَبيس والتَّحْطيمُ
التكسير وصَع
الحَطْمُ الكسر
في أي وجه كان وقيل هو كسر الشيء اليابس خاصَّةً كالعَظْم ونحوه حَطَمهُ
يَحْطِمُهُ حَطْماً أي كسره وحَطَّمَهُ فانْحَطَم وتَحَطَّم والحطْمَةُ والحُطامُ
ما تَحَطَّمَ من ذلك الأَزهري الحُطامُ ما تَكّسّرَ من اليَبيس والتَّحْطيمُ
التكسير وصَعْدَةٌ حِطَمٌ كما قالوا كِسَرٌ كأَنهم جعلوا كل قطعة منها حِطْمةً قال
ساعدة بن جُؤَيَّةَ ماذا هُنالِكَ من أسْوانَ مُكْتَئِبٍ وساهِفٍ ثَمِلٍ في
صَعْدَةٍ حِطَمِ وحُطامُ البَيْضِ قِشره قال الطرماح كأَنَّ حُطامَ قَيْضِ
الصَّيْفِ فيه فَراشُ صَميمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ والحَطيمُ ما بقي من نبات عامِ
أَوَّلَ ليُبْسِهِ وتَحَطُّمِهِ عن اللحياني الأَزهري عن الأصمعي إذا تَكَسَّرَ
يَبيسُ البَقْل فهو حُطامٌ والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطوم السنة الشديدة لأنها
تَحْطِمُ كل شيء وقيل لا تسمى حاطوماً إلا في الجَدْب المتوالي وأصابتهم حَطْمَةٌ
أي سنة وجَدْبٌ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ من حَطْمَةٍ أقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا
وَرَقاً نُمارِسُ العُودَ حتى يَنْبُت الوَرَقُ وفي حديث جعفر كنا نخرج سنة
الحُطْمةِ هي الشديدة الجَدْبِ الجوهري وحَطْمَةُ السيل مثل طَحْمَتِه وهي
دُفعَتُهُ والحَطِمُ المتكسر في نفسه ويقال للفرس إذا تَهَدَّمَ لطول عمره حَطِمٌ
الأَزهري فرس حَطِمٌ إذا هُزِلَ وأَسَنَّ
( * قوله « وأسن » كذا في الأصل بالواو وفي التهذيب أو ) فضعف الجوهري ويقال
حَطِمَتِ الدابةُ بالكسر أي أَسَنَّتْ وحَطَمَتْهُ السِّنُّ بالفتح حَطْماً ويقال
فلان حَطَمَتْهُ السِّنُّ إذا أَسَنَّ وضعف وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها
قالت بعدما حَطَمْتُموه تعني النبي صلى الله عليه وسلم يقال حَطَمَ فلاناً أَهلُه
إذا كَبِرَ فيهم كأَنهم بما حَمَّلُوه من أَثقالهم صَيَّروه شيخاً مَحْطوماً
وحُطامُ الدنيا كلُّ ما فيها من مال يَفْنى ولا يبقى ويقال للهاضومِ حاطُومٌ
وحَطْمَةُ الأَسَد في المال عَبْثُه وفَرْسُهُ لأنه يَحْطِمُه وأَسد حَطُومٌ
يَحْطِمُ كلَّ شيء يَدُقُّه وكذلك ريح حَطُومٌ ولا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ أي
لا تَرْعَ عندنا فتفسد علينا المَرْعى ورجل حُطَمَةٌ كثير الأكل وإبل حُطَمَةٌ
وغنم حُطَمَةٌ كثيرة تَحْطِمُ الأرض بخِفافِها وأَظْلافِها وتَحْطِمُ شجرها
وبَقْلَها فتأْكله ويقال للعَكَرةِ من الإبل حُطَمَةٌ لأَنها تَحْطِمُ كل شيء وقال
الأزهري لِحَطْمِها الكَلأَ وكذلك الغنم إذا كثرت ونار حُطَمَةٌ شديدة وفي التنزيل
كَلاَّ ليُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ الحُطَمَة اسم من أَسماء النار نعوذ بالله منها
لأنها تَحْطِمُ ما تَلْقى وقيل الحُطَمَةُ باب من أَبواب جهنم وكلُّ ذلك من
الحَطْمِ الذي هو الكسر والدق وفي الحديث أن هَرِمَ بن حَيَّان غضب على رجل فجعل
يَتَحَطَّمُ عليه غَيْضاً أي يَتَلَظَّى ويتوقَّد مأْخوذاً من الحُطَمَة وهي النار
التي تَحْطِمُ كل شيء وتجعله حُطاماً أي مُتَحَطِّماً متكسراً ورجل حُطَمٌ وحُطُمٌ
لا يشبع لأنه يَحْطِمُ كل شيء قال قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ ورجل حُطَمٌ
وحُطَمَةٌ إذا كان قليل الرحمة للماشية يَهْشِمُ بعضها ببعض وفي المَثَلِ شَرُّ
الرِّعاءِ الحُطَمَةُ
( * قوله « وفي المثل شر الرعاء الحطمة » كونه مثلاً لا ينافي كونه حديثاً وكم من
الاحاديث الصحيحة عدت في الأمثال النبوية قاله ابن الطيب محشي القاموس راداً به
عليه وأقره الشارح ) ابن الأثير هو العنيفُ برعاية الإبل في السَّوْق والإيراد
والإصْدارِ ويُلْقي بعضها على بعض ويَعْسِفُها ضَرَبَهُ مَثَلاً لِوالي السُّوءِ
ويقال أَيضاً حُطَمٌ بلا هاء ومنه حديث عليّ رضي الله عنه كانت قريش إذا رأَتْهُ
في حَرْب قالت احْذَرُوا الحُطَمَ احذروا القُطَمَ ومنه قول الحجاج في خطبته قد
لَفّها الليلُ بسَوّاق حُطَم أي عَسُوف عنيفٍ والحُطَمَةُ من أَبنية المبالغة وهو
الذي يَكْثُرُ منه الحَطْمُ ومنه سميت النار الحُطَمَةَ لأنها تَحْطِمُ كل شيء ومنه
الحديث رأَيت جهنم يَحْطِمُ بعضها بعضاً الأَزهري الحُطَمةُ هو الراعي الذي لا
يُمَكِّنُ رَعِيَّتَهُ من المراتع الخَصيبة ويقبضها ولا يَدَعُها تنتشر في
المَرْعى وحُطَمٌ إذا كان عنيفاً كأنه يَحْطِمُها أي يكسرها إذا ساقها أو أسامها
يَعْنُفُ بها وقال ابن بري في قوله قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاق حُطَمْ هو للحُطَمِ
القَيْسِيّ ويروى لأبي زُغْبَة الخَزْرَجيّ يوم أُحُدٍ وفيها أنا أَبو زُغُبَةَ
أَعْدو بالهَزَمْ لن تُمْنَعَ المَخْزاةُ إلاَّ بالأَلَمْ يَحْمِي الذِّمار
خَزْرَجِيٌّ من جُشَمْ قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ الهَزَمُ من الاهتزام
وهو شدة الصوت ويجوز أن يريد الهَزِيمة وقوله بسواق حطم أي رجل شديد السوق لها
يَحْطِمُها لشدة سوقه وهذا مثل ولم يرد إبلاً يسوقها وإنما يريد أنه داهية متصرف
قال ويروى البيت لرُشَيْد بن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ من أَبيات باتوا نِياماً وابنُ
هِنْدٍ لم يَنَمْ بات يقاسيها غلام كالزَّلَمْ خَدَلَّجُ السَّاقَيْنِ خَفَّاقُ
القَدَمْ ليْسَ بِراعي إبِلٍ ولا غَنَمْ ولا بِجَزَّار على ظهر وَضَمْ ابن سيده
وانْحَطَمَ الناسُ عليه تزاحموا ومنه حديث سَوْدَةَ إنها استأْذَنَتْ أن تدفع من
مِنىً قبل حَطْمةِ الناس أي قبل أن يزدحموا ويَحْطِمَ بعضهم بعضاً وفي حديث توبة
كعب بن مالك إذَنْ يَحْطِمُكم الناسُ أي يدوسونكم ويزدحمون عليكم ومنه سمي حَطيمُ
مكة وهو ما بين الركن والباب وقيل هو الحِجْر المُخْرَجُ منها سمي به لأن البيت
رُفِع وترك هو مَحْطوماً وقيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت به من الثياب فبقي
حتى حُطِمَ بطول الزمان فيكون فَعيلاً بمعنى فاعل وفي حديث الفتح قال للعبَّاس
احبس أَبا سُفْيانَ عند حَطْمِ الجَبَل قال ابن الأَثير هكذا جاءت في كتاب أبي
موسى وقال حَطْمُ الجَبَل الموضع الذي حُطِمَ منه أي ثُلِمَ فَبقي منقطعاً قال
ويحتمل أن يريد عند مَضِيقِ الجَبَل حيث يَزْحَمُ بعضهم بعضاً قال ورواه أَبو نصر
الحميديّ في كتابه بالخاء المعجمة وفسرها في غريبه فقال الخَطْمُ والخَطْمَةُ أنف
الجبل
( * قوله « والخطمة أنف الجبل » مضبوطة في نسخة النهاية بالفتح وفي نسخة الصحاح
مضبوطة بالضم ) النادر منه قال والذي جاء في كتاب البخاري عند حَطْمِ الخَيْلِ
هكذا مضبوطاً قال فإن صَحَّتِ الرِّوايةُ ولم يكن تحريفاً من الكَتَبَةِ فيكون
معناه والله أعلم أنه يحبسه في الموضع المتضايق الذي تَتَحَطَّمُ فيه الخَيْلُ أي
يدوس بعضها بعضاً فَيَزْحَمُ بعضُها بعضاً فيراها جميعها وتكثر في عينه بمرورها في
ذلك الموضع الضيق وكذلك أَراد بحبسه عند خَطْمِ الجبل على شرحه الحميديّ فإن
الأَنف النادر من الجبل يُضَيِّقُ الموضع الذي يخرج منه وقال ابن عباس الحَطِيمُ
الجِدار بمعنى جدار الكعبة ابن سيده الحَطِيمُ حِجْرُ مكة مما يلي المِيزاب
سُمِّيَ بذلك لانْحِطام الناس عليه وقيل لأنهم كانوا يحلفون عنده في الجاهلية
فيَحْطِمُ الكاذِبَ وهو ضعيف الأزهري الحَطِيمُ الذي فيه المِرْزابُ وإنما سُمي
حَطيماً لأن البيت رفع وترك ذلك مَحْطوماً وحَطِمَتْ حَطَماً هَزِلَتْ وماء
حاطُومٌ مُمْرِئٌ والحُطَمِيَّةُ دروع تنسب إلى رجل كان يعملها وكان لعليّ رضي
الله عنه درع يقال لها الحُطَمِيَّةُ وفي حديث زواج فاطمة رضي الله عنها أَنه قال
لعليّ أَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ ؟ هي التي تَحْطِمُ السيوف أي تكسرها وقيل هي
العريضة الثقيلة وقيل هي منسوبة إلى بطْنٍ من عبد القيس يقال لهم حُطَمَةُ بنُ
محاربٍ كانوا يعملون الدروع قال وهذا أَشبه الأَقوال ابن سيده وبنو حَطَْمَةَ بطنٌ
معنى
في قاموس معاجم
القَيْدُ معروف
والجمع أَقْيادٌ وقُيودٌ وقد قَيَّدَه يُقَيِّدُه تَقْييداً وقَيَّدْتُ الدابَّة
وفرس قَيْدُ الأَوابِد أَي أَنه لسرعته كأَنه يُقَيِّدُ الأَوابد وهي الحُمُرُ
الوحشيَّةُ بلحاقها قال سيبويه هو نكرة وإِن كان بلفظ المعرفة وأَنشد قول امرئ
القيس
القَيْدُ معروف
والجمع أَقْيادٌ وقُيودٌ وقد قَيَّدَه يُقَيِّدُه تَقْييداً وقَيَّدْتُ الدابَّة
وفرس قَيْدُ الأَوابِد أَي أَنه لسرعته كأَنه يُقَيِّدُ الأَوابد وهي الحُمُرُ
الوحشيَّةُ بلحاقها قال سيبويه هو نكرة وإِن كان بلفظ المعرفة وأَنشد قول امرئ
القيس وقد أَغْتَدِي والطَّيرُ في وكَناتِها بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوابدِ
هَيْكَلِ الوكَناتُ جمع وَكْنَةٍ لِوَكْرِ الطائِر والمِنْجَرِدُ القصيرُ الشعر والأَوابِدُ
الوحْشُ يقال تأَبَّدَ أَي تَوَحَّشَ والهَيْكَلُ العظيم الخَلْقِ وأَنشد أَيضاً
لامرئ القيس بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوابِدِ لاحَه طِرادُ الهَوادِي كلَّ شأْوٍ
مُغَرِّبِ قال ابن حني أَصله تقييد الأَوابد ثم حذف زيادتيه فجاء على الفعل وإِن
شئت قلت وصف بالجوهر لما فيه من معنى الفعل نحو قوله فلولا اللَّهُ والمُهْرُ
المُفَدَّى لَرُحْتَ وأَنتَ غِرْبالُ الإِهابِ وضَعَ غربالُ موضِعَ المُخَرَّقِ
التهذيب يقال للفرس الجَوادِ الذي يَلْحَق الطرائدَ من الوحش قَيْد الأَوابِدِ
معناه أَنه يلحق الوحش لجَوْدته ويمنعه من الفوات بسرعته فكأَنها مُقَيَّدَة له لا
تعدو وقالت امرأَة لعائشة رضوان الله عليها أَأُقَيِّدُ جَمَلي ؟ أَرادت بذلك
تَأْخِيذَها إِياه من النساءِ سِواها فقالت لها عائشة بعدما فَهِمَت مرادها وجْهِي
من وجْهِك حرام قال ابن الأَثير أَرادت أَنها تعمل لزوجها شيئاً يمنعه عن غيرها من
النساء فكأَنها تَرْبِطه وتُقَيِّدُه عن إِتيان غيرها وفي الحديث قَيَّدَ
الإِيمانُ الفَتْك معناه أَنَّ الإِيمانَ يمنع عن الفَتْك بالمؤمن كما يمنع ذا
العَيْثِ عن الفَسادِ قَيْدُه الذي قُيِّدَ به ومُقَيِّدَةُ الحِمار الحُرَّةُ
لأَنها تَعْقِلُه فكأَنها قَيْدٌ له قال لَعمْرُكَ ما خَشِيتُ على عَدِيٍّ سُيُوفَ
بَني مُقَيِّدَة الحِمارِ ولكِني خَشِيتُ على عَدِيٍّ سُيُوفَ القَوْمِ أَو
إِيَّاكَ حارِ عنى ببني مُقَيِّدَة الحِمارِ العَقارِبَ لأَنها هناك تكون
والقَيْدُ ما ضَمَّ العَضُدَتَيْنِ المؤَخَّرَتَيْنِ من أَعلاهما من القِدِّ
والقَيْدُ القِدُّ الذي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ من القَتبِ والعرب تكني عن
المرأَة بالقَيْد والغُلّ وقَيْدُ الرَّحْل قِدٌّ مَضْفُور بين حِنْوَيْهِ من فوق
وربما جُعِلَ للسرج قَيْدٌ كذلك وكذلك كل شيء أُسِرَ بعضُه إِلى بعض وقُيُودُ الأَسنان
لِثاتُها قال الشاعر لَمُرْتَجَّةُ الأَرْدافِ هِيفٌ خُصُورُها عِذابٌ ثَناياها
عِجافٌ قُيُودُها يعني اللِّثاتِ وقلَّة لحمها ابن سيده وقيود الأَسنانِ عُمورها
وهي الشرُفُ السابِلةُ بين الأَسنان شبهت بالقُيودِ الحمر من سِمات الإِبلِ قَيْدُ
الفرس سِمَة في أَعناقها وأَنشد كُومٌ على أَعناقِها قَيْدُ الفَرَسْ تَنْجُو إِذا
الليلُ تَدانَى والتَبَسْ الجوهري قَيْدُ الفَرَسِ سِمَة تكون في عنق البعير على
صورة القَيْد وفي الحديث أَنه أَمَرَ أَوْس بن عبدِ الله الأَسْلَمِي أَن يَسِمَ
إِبله في أَعناقِها قَيدَ الفَرَسِ هي سمة معروفة وصورتها حَلْقَتان بينهما مدة
وهذه أَجمالٌ مقاييدُ أَي مُقَيَّدات قال ابن سيده إِبل مَقايِيدُ مُقَيَّدة حكاه
يعقوب وليس بشيء لأَنه إِذا ثبتت مُقَيَّدة فقد ثبتت مقايِيدُه قال والقيد من
سِماتِ الإِبل وَسْمٌ مستطيل مثل القيد في عنقه ووجهه وفخذه عن ابن حبيب من تذكرة
أَبي عليّ وقَيْدُ السيف هو الممدود في أُصول الحمائل تُمْسِكُه البَكَرات وقَيَّد
العِلم بالكتاب ضَبَطَه وكذلك قَيَّدَ الكتاب بالشَّكْل شَكَلَه وكلاهما على المثل
وتَقْييدُ الخط تنقيطه وإِعجامه وشَكْلُه والمُقَيَّدُ من الشِّعْرِ خلافُ المُطْلَق
قال الأَخفش المُقَيَّدُ على وجهين إِمَّا مُقَيَّد قد تمَّ نحو قوله وقاتِمِ
الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ قال فإِن زدت فيه حركة كان فضلاً على البيت وإِما
مُقَيَّد قد مُدَّ على ما هو أَقصر منه نحو فَعُولْ في آخر المُتَقارَب مُدَّ عن
فَعُلْ فزيادته على فعل عوض له من الوصل وهو منِّي قِيدَ رُمْحٍ بالكسر وقادَ
رُمْح أَي قَدْرَه وفي حديث الصلاة حين مالت الشمسُ قِيدَ الشِّراكِ الشراك أَحدُ
سُيُور النعل التي على وجهها وأَراد بِقِيدِ الشِّراكِ الوقت الذي لا يجوز لأَحد
أَن يَتَقَدَّمه في صلاة الظهر يعني فوق ظل الزوال فقدّره بالشراك لدقته وهو أَقل
ما تَبِينُ به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء وفي الحديث رواية
أُخرى حتى ترتفع الشمس قِيدَ رُمح وفي الحديث لَقابُ قَوْسِ أَحدِكم من الجنةِ أَو
قِيدُ سَوْطِه خيرٌ من الدنيا وما فيها والقَيِّدُ الذي إِذا قُدْتَه ساهَلَكَ قال
وشاعِرِ قَوْمٍ قد حَسَمْتُ خِصاءَه وكانَ له قَبْلَ الخِصاءِ كَتِيتُ أَشَمُّ
خَبُوطٌ بالفراسِنِ مُصْعَبٌ فأَصْبَحَ مني قَيِّداً تَرَبوتُ والقِيادُ حبل
تُقادُ به الدابة والقَيِّدَةُ التي يُسْتَترُ بها من الرَّمِيَّةِ ثم تُرْمَى
حكاه ابن سيده عن ثعلب وابن قَيْدٍ من رُجَّازِهم عن ابن الأَعرابي وقَيْد اسم فرس
كان لبني تَغْلِبَ عن الأَصمعي والمُقَيَّدُ موضع القَيْدِ من رِجْل الفرس
والخلخال من المرأَة وفي حديث قَيْلَةَ الدَّهْناءُ مُقَيَّد الجمل أَرادت أَنها
مُخْصِبَة مُمْرِعَة والجمل لا يَتَعدّى مَرْتَعَه والمُقَيَّدُ ههنا الموضِعُ
الذي يُقَيَّدُ فيه أَي أَنه مكانٌ يكون الجمل فيه ذا قَيْد وفي الحديث قَيَّدَ
الإِيمانُ الفَتْك أَي أَن الإِيمان يمنع عن الفتك كما يمنع القَيْدُ عن التصرف
فكأَنه جَعَلَ الفَتْكَ مُقَيَّداً ومنه قولهم في صفة الفرس قَيْدُ الأَوابد