الحقَدَّ كَعَمَلَّس : الضَّيِّقُ البخِيلُ كذا في الصّحاح وقيل : هو الضَّيِّقُ الخُلُقِ قاله أَبو عُبيد . ونقلَه الصاغاني في العُبَاب والضَّعيفُ قال شيخُنَا وهو معْنىً صَحيحٌ أَوردَه غيرُ واحد وتَبِعَهُم المصنِّفُ
قلت : أَوردَه الصاغَانّي في التكملة وبه فسَّر أَيضاً قولَ زهير الآتي . وفي قَوْلِ زُهَيْر الشاعر :
تَقِيٌّ نَقِيٌّ لمْ يُكَثِّرْ غَنِيمةً ... بِنهْكَةِ ذي قُرْبَى ولا بحَقَلَّدِ والآثِمُ بالمد اسم فاعل من أَثِم كفَرحَ لا مصْدَر كما تَوهمه ابن المُلا الحَلبي في شَرْحه على المُغنِي . قاله شيخنا وهكذا هو في النسخ . قلت : وهو قَوْل أَبي عُبَيْد واستصوبَه شَمِرٌ
أَو الحقَلَّدُ هو الحِقْدُ والعَدَاوَة وبه فَسَّرَ الأَصمعيُّ البيت المذكورَ . والقولُ مَنْ قال إِنه الآثمُ . وقولُ الأَصمعي ضعيفٌ قاله شَمِرٌ . ورواه ابن الأعرابي : ولا بحَفَلَّدِ بالفاءِ وفسره بأَنه البَخيلُ وهو الذي لا تراه إلاّ وهو يُشارُّ الناسَ ويُفْحِشُ عليهم . قال أَبو الهَيْثَمِ : وهو باطِلٌ والرواة مُجْمعُون على القاف . والحِقْلِد كَزِبْرِجٍ : السَّيِّئُ الخُلُقِ ومنهم من قَيَّده بالبَخيلِ . وهو أَيضاً : الثَّقيلُ الرُّوحِ مثل : الحِلْقِد . نقله الصاغانّي
ومما يستدرك عليه : الحَقَلَّد كعَمَلَّس : عَملٌ فيه إِثمٌ وقيل : هو الآثمُ بِعَيْنِهِ وبه فُسّر قول زهير أَيضاً . وأَيضاً : الصَّغِيرُ كما في اللسان وأَيضاً : الثَّقِيلُ