الخَرِيرُ صوت
الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر فهو
خارٌّ قال الليث خَرِيرُ العُقاب حَفِيفُه قال وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة
الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه فيحمل على الخَرْخَرَةِ وأَما في الماء فلا يقال
إِلاَّ خ
الخَرِيرُ صوت
الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر فهو
خارٌّ قال الليث خَرِيرُ العُقاب حَفِيفُه قال وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة
الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه فيحمل على الخَرْخَرَةِ وأَما في الماء فلا يقال
إِلاَّ خَرْخَرَةً والخَرَّارَةُ عَيْنُ الماءِ الجارِيَةُ سميت خَرَّارَةً
لِخَرِيرِ مائها وهو صوته ويقال للماء الذي جَرَى جَرْياً شديداً خَرَّ يَخِرُّ
وقال ابن الأَعرابي خَرَّ الماءُ يَخِرُّ بالكسر خَرّاً إِذا اشتدّ جَرْيُه وعينٌ
خَرَّارَةٌ وخَرَّ الأَرضَ خَرّاً وفي حديث ابن عباس من أَدخل أُصْبُعَيْهِ في
أُذنيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ خَرِيرُ الماء صَوْتُه أَراد مثل صوت خرير
الكوثر وفي حديث قُسٍّ إِذا أَنا بعين خَرَّارَةٍ أَي كثيرة الجَرَيانِ وفي الحديث
ذِكْرُ الخَرَّارِ بفتح الخاء وتشديد الراء الأُولى موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ بعث
إِليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَعْدَ بن أَبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ وخَرَّ
الرجلُ في نومه غَطَّ وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ وهي الخَرْخَرَةُ والخَرْخَرَةُ
صوتُ النائِم والمُخْتَنِقِ يقال خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ بمعنى وهِرَّةٌ
خَرُورٌ كثيرة الخَرِيرِ في نومها ويقال للهِرَّةِ خُرُورٌ في نومها والخَرْخَرَةُ
صوتُ النَّمِر في نومه يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً ويقال لصوته
الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيطُ والخَرْخَرَةُ سُرْعَةُ الخَرِير في القَصَب
ونحوها والخَرَّارَةُ عود نحو نصف النعل يُوثَقُ بخيط فَيُحَرَّكُ الخَيْطُ
وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فَتَصَوِّتُ تلك الخَرَّارَةُ ويقال لخُذْرُوف الصِّبِي التي
يُدِيرُها خَرَّارَةٌ وهو حكاية صوتها خِرْخِرْ والخَرَّارَةُ طائر أَعظم من
الصُّرَدِ وأَغلظ على التشبيه بذلك في الصوت والجمع خَرَّارٌ وقيل الخَرَّارُ
واحِدٌ وإِليه ذهب كراع وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ خُرُوراً صَوَّتَ في انحداره بضم
الخاء من يَخُرُّ وخَرَّ الرجلُ وغيره من الجبل خُرُوراً وخَرَّ الحَجَرُ إِذا
تَدَهْدَى من الجبل وخَرَّ الرجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ وخَرَّ يَخُرُّ إِذا سقط
قاله بضم الخاء قال أَبو منصور وغيره يقول خَرَّ يَخِرُّ بكسر الخاء والخُرْخُورُ
الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفراشه والخارُّ الذي يَهْجُمُ عليك من مكان
لا تعرفه يقال خَرَّ علينا ناسٌ من بني فلان وخَرَّ الرجلُ هجم عليك من مكان لا
تعرفه وخَرَّ القومُ جاؤوا من بلد إِلى آخر وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ وخَرُّوا
أَيضاً مَرُّوا وهم الخَرَّارَةُ لذلك وخَرَّ الناسُ من البادية في الجَدْبِ أَتوا
وخَرَّ البناء سقط وخَرَّ يَخِرُّ خَرّاً هَوَى من عُلْوٍ إِلى أَسفل غيره خَرَّ
يَخِرُّ ويَخُرُّ بالكسر والضم إِذا سقط من علو وفي حديث الوضوء إِلاَّ خَرَّت
خطاياه أَي سقطت وذهبت ويروى جَرَتْ بالجيم أَي جَرَتْ مع ماء الوضوء وفي حديث عمر
قال الحرث بن عبدالله خَرِرْتَ من يديك أَي سَقَطْتَ من أَجل مكروه يصيب يديك من
قطع أَو وجع وقيل هو كناية عن الخجلِ يقال خَرِرْتُ عن يدِي أَي خَجِلْتُ وسياق
الحديث يدل عليه وقيل معناه سَقَطْتَ إِلى الأَرض من سبب يديك أَي من جنايتهما كما
يقال لمن وقع في مكروه إِنما أَصابه ذلك من يده أَي من أَمر عمله وحيث كان العمل
باليد أُضيف إليها وخَرَّ لوجهه يَخِرُّ خَرّاً وخُرُوراً وقع كذلك وفي التنزيل
العزيز ويَخِرُّونَ للأَذقان يبكون وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سقط
وقوله عز وجل ورفع أَبويه على العرش وخرُّوا له سُجَّداً قيل خَرُّوا لله سجداً
وقيل إِنهم إِنما خَرُّوا ليوسف لقوله في أَوّل السورة إِني رأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ
كوكباً والشمسَ والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجدين وقوله عز وجل والذين إِذا
ذُكِّرُوا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عليها صُمّاً وعُمياناً تأْويله إِذا تليت
عليهم خَرُّوا سُجَّداً وبكياً سامعين مبصرين لما أُمروا به ونهوا عنه ومثله قول
الشاعر بأَيْدِي رِجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ ولم تَكْثُر القَتْلَى بها حِينَ
سُلَّتِ أَي شَامُوا سيوفهم وقد كثرت القتلى وخَرَّ أَيضاً مات وذلك لأَن الرجل
إِذا ماتَ خَرَّ وقوله بايعتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لا أَخرَّ
إِلاَّ قائماً معناه أَنْ لا أَمُوتَ لأَنه إِذا مات فقد خَرَّ وسقط وقوله إِلاَّ
قائماً أَي ثابتاً على الإِسلام وسئل إِبراهيم الحَرْبِيُّ عن قوله أَنْ لا
أَخِرَّ إِلاَّ قائماً فقال إِني لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ
بها منتصباً لها الأَزهري وروي عن حَكِيم بنِ حِزامٍ أَنه أَتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال أُبايعك أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً قال الفراء معناه أَن لا
أُغبن ولا أَغبن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لستَ تُغْبَنُ في دين الله ولا في
شيء من قِبَلِنا ولا بَيْعٍ قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم أَما من قِبَلِنَا
فلست تخرّ إِلاَّ قائماً أَي لسنا ندعوك ولا نبايعك إِلاَّ قائماً أَي على الحق
ومعنى الحديث لا أَموت إِلاَّ متمسكاً بالإِسلام وقيل معناه لا أَقع في شيء من
تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ منتصباً له وقيل معناه لا أُغبن ولا أَغبن وخَرَّ
الميتُ يَخِرُّ خَرِيراً فهو خارٌّ وقوله تعالى وخَرُّوا له سُجَّداً قال ثعلب قال
الأَخفش خَرَّ صار في حال سجوده قال ونحن نقول يعني الكوفيين بضربين بمعنى سَجَدَ
وبمعنى مَرَّ من القوم الخَرَّارَةِ الذين هم المارَّةُ وقوله تعالى فلما خَرَّ
تَبَيَّنَتِ الجِنُّ ويجوز أَن تكون خَرَّ هنا بمعنى وَقَعَ ويجوز أَن تكون بمعنى
مات وخُرَّ إِذا أُجْرِيَ ورجل خارٌّ عاثِرٌ بعد استقامةٍ وفي التهذيب وهو الذي
عَسَا بعد استقامة والخِرِّيانُ الجَبَانُ فِعْلِيانٌ منه عن أَبي علي والخَرِيرُ
المكان المطمئن بين الرَّبْوَتَيْنِ ينقاد والجمع أَخِرَّةٌ قال لبيد بأَخِرَّةِ
الثَّلَبُوتِ يَرْبأْ فَوْقَها قَفْرَ المراقِبِ خَوْفُها آرامُها
( * قوله « بأَخرة الثلبوت » بفتح المثلثة واللام وضم الموحدة وسكون الواو فمثناة
فوقية واد فيه مياه كثيرة لبني نصر بن قعين كما في ياقوت )
فأَما العامة فتقول أَحزَّة بالحاء المهملة والزاي وهو مذكور في موضعه وإِنما هو
بالخاء والخُرُّ أَصل الأُذن في بعض اللغات والخُرُّ أَيضاً حَبَّةٌ مدوّرةُ
صفَيْراءُ فيها عُلَيْقمَةٌ يسيرة قال أَبو حنيفة هي فارسية وتَخَرْخَرَ بَطْنُه
إِذا اضطرب مع العِظَمِ وقيل هو اضطرابه من الهزال وأَنشد قول الجعدي فأَصْبَحَ
صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا وضرب يده بالسيف فأَخَرَّها أَي أَسقطها عن يعقوب
والخُرُّ من الرَّحَى اللَّهْوَةُ وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة بيدك
كالخُرِّيِّ قال الراجز وخُذْ بِقَعْسَرِيِّها وأَلْهِ في خُرِّيّها تُطْعِمْكَ من
نَفِيِّها والنَّفِيُّ بالفاء الطحين وعنى بالقَعْسَرِيّ الخشبة التي تدار بها
الرحى
معنى
في قاموس معاجم
الخَرْق الفُرجة
وجمعه خُروق خَرَقه يَخْرِقُه خَرْقاً وخرَّقه واخْتَرَقه فتخَرَّق وانخرَق
واخْرَوْرَق يكون ذلك في الثوب وغيره التهذيب الخرق الشَّقُّ في الحائط والثوب
ونحوه يقال في ثوبه خَرق وهو في الأَصل مصدر والخِرْقة القِطعة من خِرَقِ الثوب
والخِرْق
الخَرْق الفُرجة
وجمعه خُروق خَرَقه يَخْرِقُه خَرْقاً وخرَّقه واخْتَرَقه فتخَرَّق وانخرَق
واخْرَوْرَق يكون ذلك في الثوب وغيره التهذيب الخرق الشَّقُّ في الحائط والثوب
ونحوه يقال في ثوبه خَرق وهو في الأَصل مصدر والخِرْقة القِطعة من خِرَقِ الثوب
والخِرْقة المِزْقةُ منه وخَرَقْت الثوب إذا شَقَقْتَه ويقال للرجل المُتمزِّق
الثياب مُنْخَرِق السِّرْبال وفي الحديث في صفة البقرة وآل عمران كأَنهما خرْفان
من طير صَوافَّ هكذا جاءَ في حديث النَّوّاسِ فإن كان محفوظاً بالفتح فهو من
الخَرْق أَي ما انْخرقَ من الشيء وبانَ منه وإن كان بالكسر فهو من الخِرْقة
القِطعة من الجَراد وقيل الصواب حِزْقانِ بالحاء المهملة والزاي من الحِزْقةِ وهي
الجماعة من الناس والطير وغيرهما ومنه حديث مريم عليها السلام فجاءت خِرْقةٌ من
جَراد فاصْطادَتْ وشَوَتْ وأَمّا قوله إنَّ بَني سَلْمى شُيوخٌ جِلَّهْ بِيضُ
الوُجوهِ خُرُقُ الأَخِلَّهْ فزعم ابن الأَعرابي أَنه عنى أن سيوفهم تأكل
أَغمادَها من حِدّتها فخُرُق على هذا جمع خارِق أَوخَرُوق أَي خُرُقُ السُّيوف
للأَخِلَّة وانْخرَقت الريح هبَّت على غير استقامة وريحٌ خَرِيقٌ شديدة وقيل ليّنة
سهلة فهو ضدّ وقيل راجعة غير مستمرّة السير وقيل طويلةُ الهُبوب التهذيب
والخَرِيقُ من أَسماء الريح الباردةِ الشديدة الهُبوبِ كأنها خُرِقَت أَماتوا
الفاعل بها قال الأَعلم الهذلي كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفٍّ يَعِنُّ مع
العَشِيَّةِ للرِّئالِ كأنَّ هُوِيَّها خَفَقانُ ريحٍ خَرِيقٍ بين أَعْلامٍ طِوالِ
قال الجوهري وهو شاذٌّ وقياسه خَرِيقةٌ وهكذا أَنشد الجوهري قال ابن بري والذي في
شعره كأَنَّ جناحَه خَفقانُ ريح يصف ظليماً وأَنشد لحميد بن ثور بمَثْوى حَرامٍ
والمَطِيّ كأَنَّه قَنا مَسَدٍ هَبَّت لَهُنّ خَرِيقُ وأَنشد أَيضاً لزهير مُكَلَّل
بأُصُولِ النَّبْتِ تَنْسِجُه رِيحٌ خَريقٌ لضاحي مائه حُبُكُ ويقال انْخَرَقتِ
الريحُ الخَرِيقُ إذا اشتدّ هُبوبُها وتخلُّلها المواضعَ والخَرْقُ الأَرض البعيدة
مُستوية كانت أَو غير مستوية يقال قطعنا إليكم أَرضاً خَرْقاً وخَروقاً والخَرْقُ
الفلاة الواسعة سميت بذلك لانْخِراق الريح فيها والجمع خُرُوقٌ قال مَعْقِلُ بن
خُوَيْلِد الهُذلي وإِنَّهما لَجَوَّابا خُرُوقٍ وشَرَّابانِ بالنُّطَفِ الطَّوامي
والنُّطف جمع نُطْفة وهو الماء الصافي والطوامي المرتفعة والخَرْقُ البُعْد كان
فيها ماء أَو شجر أَو أَنِيس أَو لم يكن قال وبُعدُ ما بين البصرة وحَفَرِ أَبي
موسى خَرْقٌ وما بين النِّباجِ وضَرِيَّة خرقٌ وقال المؤرّج كل بلد واسع تَتخرََّق
به الرياح فهو خَرْق والخِرْقُ من الفِتْيان الظريف في سَماحة ونَجْدة تخرَّق في
الكَرَم اتَّسع والخِرْقُ بالكسر الكريم المُتَخرِّقُ في الكرَم وقيل هو الفَتى
الكريم الخَليقةِ والجمع أَخراقٌ ويقال هو يَتخرَّقُ في السخاء إذا توسَّع فيه
وأنشد ابن بري للأُبَيْرِد اليَرْبُوعي فَتىً إنْ هو اسْتَغْنى تخَرَّقَ في الغِنى
وإنْ عَضَّ دَهْرٌ لم يَضَعْ مَتْنَه الفَقْرُ وقول ساعِدةَ بن جُؤيَّةَ خِرْق من
الخَطِّيِّ أُغُمِضَ حَدُّه مِثْل الشِّهابِ رَفَعْتَه يَتلهَّبُ جعل الخِرْقَ من
الرِّماحِ كالخِرْق من الرجال والخِرِّيقُ من الرجال كالخِرْق على مثال الفِسِّيق
قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً صَحِبَه رجل كريم أُتِيحَ له من الفِتْيان خِرْقٌ أَخو
ثِقةٍ وخِرِّيقٌ خَشوُفُ وجمعه خِرِّيقُون قال ولم نسمعهم كسَّروه لأَنَّ مثل هذا
لا يكاد يكسر عند سيبويه والمِخْراقُ الكريم كالخِرْق حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد
وطِيرِي لمِخْراقٍ أَشمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزَّعانِفُ ابن
الأعرابي رجل مِخْراق وخِرْق ومُتخرِّقٌ أَي سَخِيّ قال ولا جمع للخِرْق وأُذُن
خَرْقاء فيها خَرْق نافذ وشاة خَرْقاء مثقوبة الأُذن ثَقْباً مستديراً وقيل
الخرْقاء الشاة يُشَقُّ في وسط أُذنها شَقٌّ واحد إلى طرف أُذنها ولا تُبان وفي
الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يُضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء الخَرْقُ
الشقُّ قال الأَصمعي الشرْقاءُ في الغنم المَشقُوقة الأُذن بإثنين والخرقاءُ من
الغنم التي يكون في أُذنها خَرق وقيل الخرقاء أَن يكون في الأُذن ثَقْب مستدير
والمُخْتَرَقُ المَمَرُّ ابن سيده والاخْتِراقُ المَمَرُّ في الأَرض عَرْضاً على
غير طريق واختِراقُ الرِّياح مُرورها ومنْخَرَقُ الرياح مَهَبُّها والريحُ
تخْتَرِقُ في الأرض وريح خَرقاء شديدة واخترَقَ الدَّار أؤ دار فلانٍ جعلها طريقاً
لحاجته واخْترقَتِ الخيلُ ما بين القُرى والشجر تَخَلَّلَتْها قال رؤبة يُكِلُّ
وفدَ الرِّيحِ من حيث انْخَرَقْ وخَرَقْتُ الأَرضَ خَرْقاً أَي جُبْتها وخرقَ
الأَرض يخرُقها قطعها حتى بلغ أَقْصاها ولذلك سمي الثور مِخْراقاً وفي التنزيل إنك
لن تَخرِق الأَرض والمِخراقُ الثَّوْر الوحْشِيّ لأَنه يَخرِق الأَرض وهذا كما قيل
له ناشِطٌ وقيل إنما سمي الثور الوحشي مِخراقاً لقطْعِه البلادَ البعيدة ومنه قول
عديّ كالنَّابِئِ المِخْراقِ والتخَرُّق لغة في التخلُّق من الكذب وخَرَق الكذبَ
وتَخَرَّقه وخَرَّقَه كلُّه اخْتلَقه قال الله عز وجل وخَرَقُوا له بنين وبَناتٍ
بغير علم سبحانه قرأَنافع وحده وخرَّقوا له بتشديد الراء وسائر القرّاء قرؤوا
وخَرَقوا بالتخفيف قال الفراء معنى خَرقُوا افْتَعلوا ذلك كذباً وكُفراً وقال
وخرَقوا واخْترقُوا وخلَقوا واخْتَلَقُوا واحد قال أَبو الهيثم الإخْتِراقُ
والاخْتِلاقُ والاخْتِراصُ والافْتِراءُ واحد ويقال خَلق الكلمة واخْتَلَقها
وخَرَقها واخترقها إذا ابْتدَعها كذباً وتَخَرَّق الكذب وتَخَلَّقه والخُرْقُ
والخُرُقُ نَقِيض الرِّفْق والخَرَقُ مصدره وصاحبه أَخْرَقُ وخَرِقَ بالشيء
يَخْرَقُ جهله ولم يُحسن عمله وبعير أَخْرَقُ يقع مَنْسِمه بالأرض قبل خُفِّه
يَعْتَري للنَّجابة وناقة خَرْقاء لا تَتَعَهَّد مواضع قوائمها وريح خَرْقاء لا
تَدُوم على جِهتها في هُبُوبها وقال ذو الرمة بَيْت أَطافَتْ به خَرْقاء مَهْجُوم
وقال المازني في قوله أَطافت به خرقاء امرأَة غير صَناع ولا لها رِفق فإذا بَنت
بيتاً انْهدم سريعاً وفي الحديث الرِّفق يُمْن والخُرْقُ شُؤم الخُرق بالضم الجهل
والحمق وفي الحديث تُعِينُ صانِعاً أَو تَصْنَع لأَخْرَقَ أَي لجاهل بما يَجِب أَن
يَعْمَله ولم يكن في يديه صَنْعة يكتسِب بها وفي حديث جابر فكرهت أَن أَجيئَهن
بخَرْقاء مثلهن أَي حَمْقاء جاهلة وهي تأنيث الأَخْرِق ومَفازةٌ خرْقاء خَوْقاء
بعيدة والخَرْقُ المَفازةُ البعيدة اخترقته الريح فهو خَرْق أَملس والخُرْق الحُمق
خَرُق خُرْقاً فهو أَخرق والأُنثى خرقاء وفي المثل لا تَعْدَمُ الخَرْقاء عِلَّة
ومعناه أَنَّ العِلَل كثيرة موجودة تُحسِنها الخَرقاء فَضلاً عن الكَيِّس الكسائي
كل شيء من باب أَفْعلَ وفعْلاء سوى الألوان فإنه يقال فيه فَعِلَ يَفْعَل مثل عَرِج
يَعْرَج وما أَشبهه إلاّ ستة أَحرف
( * قوله « ستة أحرف » بيض المؤلف للسادس ولعله عجم ففي المصباح وعجم بالضم فهو
أعجم والمرأة عجماء وقوله « والاسمن » كذا بالأصل ولعله محرف عن أيمن ففي القاموس
يمن ككرم فهو ميمون وأيمن ) فإنها جاءَت على فَعُلَ الأَخْرَقُ والأَحْمَقُ
والأَرْعَنُ والأَعْجَفُ والأَسْمَنُ يقال خَرُق الرجل يَخْرُق فهو أَخرق يقال
خَرُق الرجل يَخْرُق فهو أَخرق وكذلك أَخواته والخَرَق بالتحريك الدَّهَشُ من
الفَزَع أَو الحَياء وقد أَخْرَقْتُه أَي أَدْهَشْته وقد خَرِق بالكسر خرَقاً فهو
خَرِق دَهِش وخَرِق الظّبْيُ دَهِش فلَصِقَ بالأَرض ولم يقدر على النُّهوض وكذلك
الطائر إذا لم يقدر على الطيران جَزعاً وقد أَخْرَقه الفزَع فخَرِق قال شمر
وأَقرأني ابن الأَعرابي لبعض الهُذليين يصف طريقاً وأَبْيَض يَهْدِيني وإن لم
أُنادِه كفَرْقِ العَرُوسِ طُوله غيرُ مُخْرِقِ توائمُه في جانِبَيه كأنها شُؤونٌ
برأسٍ عَظْمُها لم يُفَلَّقِ فقال غير مُخرِق أَي لا أَخرَقُ فيه ولا أَحارُ وإن
طال عليَّ وبعُد وتوائمه أَراد بُنَيَّاتِ الطريق وفي حديث تزويج فاطمةَ رضوانُ
الله عليها فلما أَصبح دعاها فجاءَت خَرِقةً من الحَياء أَي خَجِلة مَدْهُوشة من
الخَرَقِ التحيُّر وروي أَنها أَتته تَعثُر في مِرْطِها من الخَجَل وفي حديث مكحول
فوَقع فَخَرِق أَراد أَنه وقع ميتاً ابن الأَعرابي الغزالُ إذا أَدركه الكلب
خَرِقَ فلَزِق بالأَرض وقال الليث الخرَقُ شِبْه البَطر من الفزع كما يُخْرَقُ
الخِشْفُ إذا صِيدَ قال وخَرِق الرجل إذا بقي متحِّيراً من هَمٍّ أَو شدّة قال
وخَرِق الرجل في البيْت فلم يبرح فهو يَخْرَقُ خرَقاً وأَخْرَقَه الخَوفُ
والخَرَقِ مصدر الأَخْدق وهو الرفيق وخَدِقَ يَخْدَقُ إذا حَمُق والاسم الخُرْق
بالضم ورماد خَرِق لازِقٌ بالأرض ورَحِم خَريق إذا خَرَقها الولد فلا تَلْقَح بعد
ذلك والمَخارِيقُ واحدها مِخْراق ما تلعب به الصبيان من الخِرَقِ المَفْتُولة قال
عمرو بن كُلثوم كأَنَّ سُيوفَنا مِنّا ومنهم مَخاريقٌ بأَيدي لاعبينا ابن سيده
والمِخْراقُ مِنديل أَو نحوه يُلوى فيُضرب به أَو يُلَفُّ فيُفَزَّعُ به وهو
لُعْبة يَلْعب بها الصبيان قال أُجالِدُهمْ يومَ الحَديثة حاسِراً كأَن يَدي
بالسيْف مِخْراقُ لاعِب وهو عربي صحيح وفي حديث علي عليه السلام قال البَرْقُ
مخارِيقُ الملائكة وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم وقال هو جمع مِخْراق وهو في الأَصل
عند العرب ثوب يُلَفّ ويضرب به الصبيانُ بعضهم بعضاً أَراد أَنها آلة تزجُر بها
الملائكة السحاب وتسُوقه ويفسره حديث ابن عباس البَرْقُ سَوْط من نور تَزْجُر به
الملائكة السحاب وفي الحديث أَنَّ أَيْمَنَ وفِتْيةً معه حَلُّوا أُزُرَهم وجعلوها
مخارِيقَ واجْتلدوا بها فرآهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا من الله
اسْتَحْيَوْا ولا من رسوله اسْتَتَروا وأمُّ أَيْمن تقول استَغْفِر لهم
والمِخْراقُ السيف ومنه قوله وأَبْيَض كالمِخْراقِ بَليَّتُ حَدَّه وقال كُثيّر في
المخَاريق بمعنى السيوف عليهن شُعْثٌ كالمَخارِيق كُلُّهمْ يُعَدُّ كَرِيماً لا جَباناً
ولا وَغْلا وقول أبي ذُؤيب يصف فرساً أرِقْتُ له ذاتَ العِشاء كأنَّه مَخاريقُ
يُدْعَى وسْطَهُن خَرِيجُ جمعه كأنه جعل كل دُفْعة من هذا البَرق مِخْراقاً لا
يكون إلا هذا لأن ضمير البرق واحد والمَخاريقُ جمع والمِخْراقُ الطويل الحَسن
الجسم قال شمر المِخراقُ من الرجال الذي لا يقع في أمر إلا خرج منه قال والثَّور
البَرِّي يسمى مِخْراقاً لأن الكلاب تطلبُه فيُفْلت منها وقال أَبو عدْنان
المَخارِق المَلاصُّ يَتَخَرَّقُون الأَرض بينا هُم بأَرضٍ إذا هم بأُخرى الأَصمعي
المَخارِقُ الرجال الذين يتخرَّقون ويتصرَّفون في وجُوه الخير والمَخْروق
المَحْروم الذي لا يقَع في يده غِنى وخَرَق في البيت خُروقاً أَقام فلم يَبرَح
والخِرْقة القِطْعة من الجراد كالخِرْقة قال قد نَزلَت بساحةِ ابنِ واصِلِ خِرْقةُ
رِجْلٍ من جَرادٍ نازِلِ وجمعها خِرَق والخُرَّقُ ضَرْب من العصافير واحدته خُرَّقةٌ
وقيل الخُرَّق واحد التهذيب والخُرَّق طائر والخَرْقاء موضع قال أُسامة الهذلي
غَداةَ الرُّعْنِ والخَرْقاء تَدْعُو وصَرَّحَ باطنُ الظَّنِّ الكَذوب ومِخْراقٌ
ومُخارق اسمان وذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ جاهليّ من شُعرائهم لَقَبٌ واسمه قُرْطٌ
لُقِّب بذلك لقوله لَمَّا رأَتْ إِبلِي هَزْلَى حَمُولَتُها جاءتْ عِجافاً عليها
الرِّيشُ والخِرَقُ الجوهري الخَرِيق المُطمئنّ من الأرض وفيه نبات قال الفراء
يقال مررت بخَرِيق من الأرض بين مَسْحاوَيْن والمَسْحاء أَرض لا نبات فيها
والخَرِيقُ الذي توسَّط بين مسحاوين بالنبات والجمع الخُرُق وأَنشد الفراء لأَبي
محمد الفَقْعَسِي تَرْعَى سَمِيراءُ إلى أَهْضامِها إلى الطُّرَيْفاتِ إلى
أَرْمامِها في خُرُقٍ تَشْبَعُ من رَمْرامِها
( * قوله « سميراء » في ياقوت بفتح السين وكسر الميم وقيل بضم السين وفتح الميم )
وفلان مِخْراقُ حَرْب أَي صاحب حُروب يَخِفّ فيها قال الشاعر يمدح قوماً لم أَرَ
مَعْشَراً كبَنِي صُرَيْمٍ تَضُمُّهمُ التَّهائمُ والنُّجُودُ أَجَلَّ جلالةً
وأَعَزَ فَقْداً وأَقْضَى للحُقُوقِ وهم قُعودُ وأَكثرَ ناشِئاً مِخْراقَ حَرْبٍ
يُعِين على السِّيادةِ أَو يَسُودُ يقول لم أَر معشراً أكثر فِتْيان حَرْب منهم
والخَرْقاء صاحبة ذي الرُّمَّة وهي من بني عامر بن رَبيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة
ابن بري قال أَبو عَمرو الشَّيْبانِي المُخْرَوْرِقُ الذي يَدوُر على الإبل
فَيحمِلها على مكروهها وأَنشد خَلْفَ المَطِيّ رجُلاً مخْرَوْرِقاً لم يَعْدُ
صَوْبَ دِرْعهِ المُنَطّقا وفي حديث ابن عباس عمامةٌ خُرقانِيّةٌ كأَنه لوَاها ثم
كَوَّرها كما يفعله أَهل الرَّساتِيق قال ابن الأَثير هكذا جاءت في رواية وقد رويت
بالحاء المهملة وبالضم وبالفتح وغير ذلك خربق الخَرْبَقُ
( * قوله « الخربق » في القاموس الخربق كجعفر وقوله « ولا يقتله » في ابن البيطار
الافراط منه يقتل ) نبت كالسمِّ يُغْشَى على آكله ولا يقتله وامرأة مُخْرَبقةٌ
رَبوخ وخِرْباقٌ سريعة المشي ابن الأَعرابي يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق
وغِلْفاقٌ ومُزَنَّرة ولُباخِيَّةٌ وخَرْبَقَ الشيء قطَّعه مثل خَرْدَلَه وربما
قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجَبَذَ وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته وخَرْبَق عَمَله
أَفسده وجدَّ في خِرْباق أَي في ضَرِطٍ ورجل خِرْباق كثير الضَّرِط وخَرْبَق
النبتُ اتصل بعضه ببعض والخِرْباقُ اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين
والمُخْرَنْبِق المُطْرِقُ الساكت الكافُّ وفي المثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي
ليَثِب أَو ليَسْطُو إذا أصاب فُرْصة فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها الأَصمعي من
أَمثالهم في الرجل يُطيل الصْمت حتى يُحْسَب مُغَفّلاً وهو ذو نَكْراء
مُخْرَنْبِقٌ لِينباع ولينباع ليَنْبَسط وقيل هو المُطْرِق المُتَرَبِّص بالفُرْصة
يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه الوثوب ومثله مُخْرَنْطِمٌ لينباع وقيل
المخرنبق الذي لا يُجِيب إذا كُلِّم ويقال اخْرنبق الرجل وهو انْقماعُ المُرِيب
وأَنشد صاحب حانُوتٍ إذا ما اخْرنْبقا فيه عَلاه سُكرهُ فَخَذْرَقا يقال رجل
مُخَذْرِقٌ وخِذراق أَي سَلاَّح واخْرنْبقَ مثل اخْرَنْفَقَ إذا انقمع واخْرنبقَ
لَطِئ بالأرض والمُخْرَنْبِق اللاَّصِق بالأرض والخَرْبَق ضرب من الأَدْوِية