الخِضابُ ما
يُخْضَبُ به مِن حِنَّاءٍ وكَتَمٍ ونحوه وفي الصحاحِ الخِضابُ ما يُخْتَضَبُ به
واخْتَضَب بالحنَّاءِ ونحوه وخَضَبَ الشيءَ يَخْضِبُه خَضْباً وخَضَّبَه غيَّر
لوْنَه بحُمْرَةٍ أَو صُفْرةٍ أَو غيرِهما قال الأَعشى
أَرَى رَجُلاً منكم أَسِيفاً كأَ
الخِضابُ ما
يُخْضَبُ به مِن حِنَّاءٍ وكَتَمٍ ونحوه وفي الصحاحِ الخِضابُ ما يُخْتَضَبُ به
واخْتَضَب بالحنَّاءِ ونحوه وخَضَبَ الشيءَ يَخْضِبُه خَضْباً وخَضَّبَه غيَّر
لوْنَه بحُمْرَةٍ أَو صُفْرةٍ أَو غيرِهما قال الأَعشى
أَرَى رَجُلاً منكم أَسِيفاً كأَنما ... يَضُمُّ إِلى كَشْحَيْهِ كفّاً مُخَضَّبا
ذَكَّر على إِرادة العُضْوِ أَو على قوله
فلا مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها ... ولا أَرضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها
ويجوز أن يكون صفةً لرجلٍ أَو حالاً من المضْمَر في يَضُمُّ أَو المخفوضِ في
كَشْحَيْهِ وخَضَبَ الرَّجلُ شَيْبَه بالحِنّاءِ يَخْضِبُه والخِضِابُ الاسم قال
السهيلي عبدُالمطَّلب أَوّلُ مَن خَضَبَ بالسَّوادِ من العرب ويقال اخْتَضَبَ
الرَّجلُ واخْتَضَبَتِ المرأَةُ من غير ذكر الشَّعَرِ وكلُّ ما غُيِّرَ لَوْنهُ
فهو مَخْضُوبٌ وخَضِيبٌ وكذلك الأُنثى يقال كَفٌّ خَضِيبٌ وامرأَةٌ [ ص 358 ]
خَضِيبٌ الأَخيرة عن اللِّحْياني والجمع خُضُبٌ التهذيب كلُّ لوْنٍ غَيَّر لوْنَه
حُمْرةٌ فهو مَخْضُوبٌ وفي الحَديث بَكَى حتى خضَبَ دَمْعُه الحَصى قال ابن
الأَثير أَي بَلَّها مِن طَريقِ الاسْتِعارةِ قال والأَشْبَهُ أَن يكون أَراد
المُبالغةَ في البُكاءِ حتى احْمَرَّ دمعهُ فَخَضَبَ الحَصى والكَفُّ الخَضِيبُ
نَجْمٌ على التَّشْبِيه بذلك وقد اخْتَضَبَ بالحِنَّاءِ ونحوه وتَخَضَّبَ واسْمُ
ما يُخْضَبُ به الخِضابُ والخُضَبةُ مثال الهُمَزةِ المرأَةُ الكثيرةُ الاخْتِضابِ
وبنانٌ خَضيبٌ مُخَضَّبٌ شُدِّد للمبالغةِ الليث والخاضِبُ مِنَ النَّعامِ غيره
والخاضِبُ الظَّلِيمُ الذي اغْتَلَمَ فاحْمَرَّتْ ساقاهُ وقيل هو الذي قد أَكلَ
الرَّبِيعَ فاحْمَرَّ ظُنْبُوباهُ أَو اصْفَرَّا أَو اخْضَرَّا قال أَبو دُواد
له ساقا ظَلِيمٍ خا ... ضِبٍ فُوجئَ بالرُّعْبِ
وجمعه خَواضِبُ وقيل الخاضِبُ مِن النَّعامِ الذي أَكلَ الخُضْرةَ قال أَبو حنيفة
أَمّا الخاضِبُ مِن النَّعامِ فيكون مِن أَنّ الأَنوارَ تَصْبُغُ أَطْرافَ رِيشِه
ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ يحْمَرَّانِ في الرَّبيعِ مِن غير خَضْبٍ شيءٍ وهو
عارِضٌ يَعْرِضُ للنَّعامِ فتحْمَرُّ أَوْظِفَتُها وقد قيل في ذلك أَقوالٌ فقال
بعضُ الأَعراب أَحْسِبُه أَبا خَيْرةَ إِذا كان الرَّبِيعُ فأَكلَ الأَساريعَ
احْمَرَّت رِجلاه ومِنقارُه احْمِرارَ العُصْفُر قال فلو كان هذا هكذا كان ما لم
يأْكل منها الأَساريعَ لا يَعْرِضُ له ذلك وقد زعم رِجالٌ مِن أَهْلِ العلم أَنّ
البُسْرَ إِذا بدَأَ يَحْمَرُّ بَدأَ وَظِيفا الظَّلِيمِ يَحْمَرَّانِ فإِذا
انْتَهَت حُمرةُ البُسْرِ انْتَهَتْ حُمْرَة وَظِيفَيْه فهذا على هذا غَريزةٌ فيه
وليس من أَكل الأَسارِيعِ قال ولا أَعْرِف النَّعام يأْكل من الأَسارِيعِ وقد حُكي
عن أَبي الدُّقَيْشِ الأَعرابي أَنه قال الخاضِبُ مِنَ النّعامِ إِذا اغْتَلَمَ في
الرَّبيع اخضرَّتْ ساقاهُ خاص بالذكر والظَّلِيمُ إِذا اغْتَلمَ احْمَرَّتْ
عُنُقُه وصَدْرُه وفَخِذاه الجِلْدُ لا الرِّيشُ حُمرةً شديدةً ولا يَعْرِضُ ذلك
للأُنثى ولا يقال ذلك إِلاّ للظَّلِيمِ دون النَّعامةِ قال وليس ما قيل مِن أَكله الأَسارِيعَ
بشيءٍ لأَنَّ ذلك يعرض للدَّاجِنةِ في البُيوت التي لا تَرى اليَسْرُوعَ بَتَّةً
ولا يَعْرض ذلك لإِناثِها قال وليس هو عند الأَصمعي إِلاّ مِنْ خَضْبِ النَّوْرِ
ولو كان كذلك لكان أَيضاً يَصْفَرُّ ويَخْضَرُّ ويكون على قدر أَلوان النَّوْر
والبَقْل وكانتِ الخُضْرةُ تكون أَكثرَ لأَن البقْلَ أَكثرُ مِن النَّورِ أَوَلا
تراهم حين وصَفُوا الخَواضِبَ مِن الوَحْشِ وَصَفُوها بالخُضرة أَكثر ما وَصَفُوا
ومِن أَيِّ ما كان فإِنه يقال له الخاضِبُ مِن أَجْل الحُمرة التي تَعْترِي
ساقَيْهِ والخاضِبُ وَصْفٌ له عَلَمٌ يُعرَفُ به فإِذا قالوا خاضِبٌ عُلِمَ أَنه
إِيّاه يريدُون قال ذو الرمة
أَذاكَ أَم خاضِبٌ بالسِّيِّ مَرْتَعُه ... أَبو ثَلاثين أَمْسَى وهو مُنْقَلِبُ ؟
فقال أَم خاضِبٌ كما أَنه لو قال أَذاكَ أَمْ ظَلِيمٌ كان سواءً هذا كلُّه قول
أَبي حنيفة قال وقد [ ص 359 ] وَهِمَ في قوله بَتَّةً لأَنّ سيبويه إِنما حكاه
بالأَلف واللام لا غيرُ ولم يُجز سُقوط الأَلف واللام منه سَماعاً من العرب وقوله
وَصْفٌ له عَلم لا يكون الوَصْفُ عَلماً إِنما أَراد أَنه وَصْفٌ قد غَلَبَ حتى
صار بمنزلة الاسْم العَلمِ كما تقول الحرث والعباس أَبو سعيد سُمِّيَ الظَّلِيمُ
خاضِباً لأَنه يَحْمَرُّ مِنقارُه وساقاهُ إِذا ترَبَّع وهو في الصَّيْفِ يَفْرَعُ
( 1 )
( 1 قوله « يفرع إلخ » هكذا في الأصل والتهذيب ولعله يقزع ) ويَبْيَضُّ ساقاهُ
ويقال للثور الوحشي خاضِبٌ إِذا اخْتَضَبَ بالحنَّاءِ ( 2 )
( 2 قوله « ويقال للثور الوحشي خاضب إِذا اختضب بالحناء إلخ » هكذا في أصل اللسان
بيدنا ولعل فيه سقطاً والأصل ويقال للرجل خاضب إِذا اختضب بالحناء ) وإِذا كان
بغير الحِنَّاء قيل صَبَغَ شَعَره ولا يقال خَضَبَه وخَضَبَ الشجَرُ يَخْضِبُ
خُضُوباً وخَضِبَ وخُضِبَ واخْضَوْضَبَ اخْضَرَّ وخَضَبَ النَّخْلُ خَضْباً
اخْضَرَّ طَلْعُه واسمُ تلك الخُضْرَة الخَضْبُ والجمع خُضُوبٌ قال حميد بن ثور
فَلَمَّا غَدَتْ قَدْ قَلَّصَتْ غَيرَ حِشْوةٍ ... مِنَ الجَوْفِ فيه عُلَّفٌ
وخُضُوبُ
وفي الصحاح مع الجوف فيها عُلَّف وخضوب وخَضَبَتِ الأَرضُ خَضْباً طَلَعَ نَباتُها
واخْضَرَّ وخَضَبَتِ الأَرضُ اخْضَرَّتْ والعرب تقول أَخْضَبَتِ الأَرضُ إِخْضاباً
إِذا ظَهَرَ نَبْتُها وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ سَقَطَ ورَقُه فاحْمَرَّ
واصْفَرَّ ابن الأَعرابي يقال خَضَبَ العَرْفَجُ وأَدْبى إِذا أَورَقَ وخَلَعَ العِضَاه
قال وأَوْرَسَ الرِّمْثُ وأَحْنَطَ وأَرْشَمَ الشَّجَرُ وأَرْمَشَ إِذا أَوْرَقَ
وأَجْدَرَ الشَّجَرُ وجَدَّرَ إِذا أَخْرَجَ وَرَقَه كأَنه حِمَّصٌ والخَضْبُ
الجَديدُ من النَّباتِ يُصيبه المَطَرُ فيَخْضَرُّ وقيل الخَضْبُ ما يَظْهر في
الشَّجَر من خُضْرة عند ابتداءِ الإِيراقِ وجمعه خُضُوبٌ وقيل كلُّ بَهِيمةٍ
أَكَلَتْه فهي خاضِبٌ وخَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ والخَضُوبُ النَّبْتُ الذي
يُصِيبُه المطر فيَخْضِبُ ما يَخْرجُ مِنَ البَطْنِ وخُضُوب القَتادِ أَنْ تخْرُجَ
فيه وُرَيْقةٌ عند الرَّبِيعِ وتُمِدَّ عِيدانه وذلك في أَوَّل نَبْتِه وكذلك
العُرْفُطُ والعَوْسَجُ ولا يكون الخُضُوب في شيءٍ من أَنواع العِضاهِ غَيرِها
والمِخْضَبُ بالكسر شِبهُ الإِجّانةِ يُغْسَلُ فيها الثِّيابُ والمِخْضَبُ
المِرْكَنُ ومنه الحديث أَنه قال في مَرضه الذي ماتَ فيه أَجْلِسُوني في مِخضَبٍ
فاغْسِلُوني
معنى
في قاموس معاجم
اللَّدْمُ ضرْبُ
المرأَةِ صَدْرَها لَدَمَت المرأَة وجهَها ضربته ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا
ضربته وفي حديث الزبير يوم أُحُد فخرجْتُ أَسْعَى إِليها يعني أُمَّه
فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة
جَلْدةً أ
اللَّدْمُ ضرْبُ
المرأَةِ صَدْرَها لَدَمَت المرأَة وجهَها ضربته ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا
ضربته وفي حديث الزبير يوم أُحُد فخرجْتُ أَسْعَى إِليها يعني أُمَّه
فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة
جَلْدةً أَي ضربَتْ ودفعت ابن سيده لَدَمَت المرأَةُ صدْرَها تَلْدِمُه لَدْماً
ضربته والْتَدَمَتْ هي واللَّدْمُ ضرْبُ خُبْزِ الملّة إِذا أَخرجته منها وضَرْبُ
غيرهِ أَيضاً واللَّدْمُ صوتُ الشيء يَقعُ في الأَرض من الحَجر ونحوه وليس بالشديد
قال ابن مقبل وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ
بالحَجَرِ وقيل اللَّدْمُ اللَّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُسْمَعُ وَقْعُه والتَدَمَ
النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم واللَّدْمُ الضرْبُ والتِدامُ النساء من
هذا واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ والالْتِدامُ الاضْطراب والْتِدامُ النساء
ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة ورجل مِلْدَمٌ أَحمقُ ضخم ثقيل كثير
اللحم وفَدْمٌ لَدْمٌ إِتباع ويقال فلان فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْمٌ بمعنى واحد وروي عن
عليّ عليه السلام أَن الحسن قال له في مَخْرجِه إِلى العراق إِنه غير صواب فقال
والله لا أَكون مثلَ الضَّبُع تسمع اللَّدْمَ فتخرُجُ فتُصاد وذلك أَن الصَّيّاد
يجيء إِلى جحرها فيضرب بحجَر أَو بيدِه فتخرج وتَحْسبه شيئاً تَصِيده لتأْخذَه
فيأْخذها وهي من أَحمق الدَّوابّ أَراد أَني لا أُخْدَع كما تُخْدعُ الضبع
باللَّدْم ويُسمَّى الضرْبُ لَدْماً ولَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً فأَنا لادِمٌ وقوم
لَدَمٌ مثل خادِمٍ وخَدَمٍ وأُمُّ مِلْدَم الحُمَّى الليث أُمّ مِلدَم كنية
الحُمَّى والعرب تقول قالت الحمى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ قال
ويقال لها أُمّ الهِبْرِزِيّ وأَلْدَمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ وفي الحديث جاءت
أُمُّ مِلْدَمٍ تستأْذن هي الحُمَّى والميم الأُولى مكسورة زائدة وبعضهم يقولها
بالذال المعجمة واللَّدِيمُ الثوب الخلَق وثوب لَدِيم ومُلَدَّم خَلَقٌ ولَدَمَه
رَقَعَه الأَصمعي المُلَدَّم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ وهو اللَّديم
ولَدَمْت الثوب لدْماً ولَدَّمتُه تَلْديماً أَي رَقَّعْتُه فهو مُلَدَّم ولَدِيمٌ
أَي مُرَقَّع مُصْلَح واللِّدامُ مثل الرِّقاع يُلْدَمُ به الخفّ وغيره وتَلَدَّم
الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع وتَلَدَّم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه يتعدَّى ولا
يتعدى مثل تَرَدَّم واللَّدَمُ بالتحريك الحُرَمُ في القَرابات ويقال إِنما سميت
الحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأَنها تَلْدِم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل تقول العرب
اللَّدَمُ اللَّدَمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم
وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَن الأَنصار لما
أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة قال أَبو الهيثم بن التَّيِّهان
يا رسول الله إن بينَنا وبينَ القَوم حِبالاً ونحنُ قاطِعوها فنخشى إنِ اللهُ
أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى قومك فتبسَّم النبي صلى الله عليه وسلم وقال
بل الدَّمُ الدَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ
سالَمْتُم ورواه بعضهم بل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ قال فمن رواه بل
الدَّم الدّم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي قال العرب تقول دَمِي دَمُك
وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ قال وأَنشد العقيليّ
دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَمِ قال أَبو منصور وقال الفراء العرب تدخل
الأَلف واللام اللتين للتعريف على الاسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل
فأَمَّا مَنْ طَغَى وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى أَي الجحيم
مأْواه وكذلك قوله وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة
هي المأْوى المعنى فإِن الجنة مأْواه وقال الزجاج معناه فإِن الجنة هي المأْوى له
قال وكذلك هذا في كل اسم يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ
الدَّمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي وقال ابن الأَثير في رواية الدَّمُ الدَّمُ
قال هو أَن يهدر دَم القتيل المعنى إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي فدمي ودمُكم شيء
واحد وأَما من رواه بل اللَّدَم اللَّدَم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي
أَيضاً قال اللَّدَم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر فالمعنى حُرَمكم حُرَمي
وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرون وهذا كقوله المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا
أُفارقكم وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة قال في معنى هذا الكلام حُرْمَتي مع
حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم وأَنشد ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَمِي أَي بأَصْلي
وموضعي واللَّدَمُ الحُرَمُ جمع لادِم سُمِّي نساءُ الرجل وحُرَمُه لَدَماً لأَنهن
يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات وفي حديث عائشة قُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب
وَجْهي والمِلْدَمُ والمِلْدامُ حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى وهو المِرْضاخُ أَيضاً
قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة اللَّدَمَ قال صوابه أَن يقول سميت
الحُرَمُ اللَّدَم لأن اللَّدَم جمعُ لادِمٍ ولَدْمانُ ماء معروف ومُلادِمٌ اسم
وفي ترجمة دعع في التهذيب قال قرأْت بخط شمر للطِّرمَّاح لم تُعالِجْ دَمْحَقاً
بائتاً شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعاعْ قال اللَّدْمُ اللَّعْقُ