معنى خلص بضاعته من الجمارك في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الجَمْر النار
المتقدة واحدته جَمْرَةٌ فإِذا بَرَدَ فهو فَحْمٌ والمِجْمَرُ والمِجْمَرَةُ التي
يوضع فيها الجَمْرُ مع الدُّخْنَةِ وقد اجْتَمَرَ بها وفي التهذيب المِجْمَرُ قد
تؤنث وهي التي تُدَخَّنْ بها الثيابُ قال الأَزهري من أَنثه ذهب به إِلى النار ومن
الجَمْر النار
المتقدة واحدته جَمْرَةٌ فإِذا بَرَدَ فهو فَحْمٌ والمِجْمَرُ والمِجْمَرَةُ التي
يوضع فيها الجَمْرُ مع الدُّخْنَةِ وقد اجْتَمَرَ بها وفي التهذيب المِجْمَرُ قد
تؤنث وهي التي تُدَخَّنْ بها الثيابُ قال الأَزهري من أَنثه ذهب به إِلى النار ومن
ذكَّره عنى به الموضع وأَنشد ابن السكيت لا يَصْطَلي النَّارَ إِلا مِجْمَراً
أَرِجا أَراد إِلا عُوداً أَرِجاً على النار ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم
ومَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وبَخُورُهُمُ العُودُ الهِنْدِيُّ غَيْرَ مُطَرًّى
وقال أَبو حنيفة المِجْمَرُ نفس العود واسْتَجْمَرَ بالمِجْمَرِ إِذا تبخر بالعود
الجوهري المِجْمَرَةُ واحدةُ المَجَامِرِ يقال أَجْمَرْتُ النار مِجْمَراً إِذا
هَيَّأْتَ الجَمْرَ قال وينشد هذا البيت بالوجهين مُجْمِراً ومِجْمَراً وهو لحميد
بن ثور الهلالي يصف امرأَة ملازمة للطيب لا تَصْطَلي النَّارَ إلاَّ مُجْمِراً
أَرِجاً قدْ كَسَّرَت مِنْ يَلَنْجُوجٍ لَه وَقَصَا واليلنجوج العود والوَقَصُ
كِسَارُ العيدان وفي الحديث إِذا أَجْمَرْتُمْ الميت فَجَمِّرُوه ثلاثاً أَي إِذا
بخرتموه بالطيب ويقال ثوب مُجْمَرٌ ومُجَمَّرٌ وأَجْمَرْتُ الثوبَ وَجَمَّرْتُه
إِذا بخرته بالطيب والذي يتولى ذلك مُجْمِرٌ ومُجَمِّرٌ ومنه نُعَيْمٌ المُجْمِرُ
الذي كان يلي إِجْمَارَ مسجد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمَجَامِر جمع
مِجْمَرٍ ومُجْمِرٍ فبالكسر هو الذي يوضع فيه النار والبخور وبالضم الذي يتبخر به
وأُعِدَّ له الجَمْرُ قال وهو المراد في الحديث الذي ذكر فيه بَخُورُهم
الأَلُوَّةُ وهو العود وثوب مُجَمَّرٌ مُكَبًّى إِذا دُخِّنَ عليه والجامِرُ الذي
يلي ذلك من غير فعل إِنما هو على النسب قال وَرِيحُ يَلَنْجُوجٍ يُذَكيِّهِ
جَامِرُهْ وفي حديث عمر رضي الله عنه لا تُجَمِّروا
( * قوله « وفي حديث عمر لا تجمروا » عبارة النهاية لا تجمروا الجيش فتفتنوهم
تجمير الجيش جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إِلى أَهليهم ) وجَمَّرَ ثَوْبَهُ
إِذا بخره والجَمْرَةُ القبيلة لا تتضم إِلى أَحد وقيل هي القبيلة تقاتل جماعةَ
قَبائلَ وقيل هي القبيلة يكون فيها ثلثمائة فارس أَو نحوها والجَمْرَةُ أَلف فارس
يقال جَمْرَة كالجَمْرَةِ وكل قبيل انضموا فصاروا يداً واحدة ولم يُحَالِفوا غيرهم
فهم جَمْرَةٌ الليث الجَمْرَةُ كل قوم يصبرون لقتال من قاتلهم لا يحالفون أَحداً
ولا ينضمون إِلى أَحد تكون القبيلة نفسها جَمْرَة تصبر لقراع القبائل كما صبرت
عَبْسٌ لقبائل قيس وفي الحديث عن عمر أَنه سأَل الحُطَيْئَةَ عن عَبْسٍ ومقاومتها
قبائل قيس فقال يا أَمير المؤمنين كنا أَلف فارس كأَننا ذَهَبَةٌ حمراء لا
نَسْتَجْمِرُ ولا نحالف أَي لا نسأَل غيرنا أَن يجتمعوا إِلينا لاستغنائنا عنهم
والجَمْرَةُ اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل ومن هذا قيل
لمواضع الجِمَارِ التي ترمى بِمِنًى جَمَراتٌ لأَن كلَّ مَجْمَعِ حَصًى منها
جَمْرَةٌ وهي ثلاث جَمَراتٍ وقال عَمْرُو بن بَحْرٍ يقال لعَبْسٍ وضَبَّةَ ونُمير
الجَمَرات وأَنشد لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري لَنَا جَمَراتٌ ليس في الأَرض مِثْلُها
كِرامٌ وقد جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ نُمَيْرٌ وعبْسٌ يُتَّقَى نَفَيَانُها
وضَبَّةُ قَوْمٌ بَأْسُهُمْ غَيْرُ كاذِبِ
( * قوله « يتقى نفيانها » النفيان ما تنفيه الريح في أصول الشجر من التراب ونحوه
ويشبه به ما يتطرف من معظم الجيش كما في الصحاح )
وجَمَرَات العرب بنو الحرث بن كعب وبنو نُمير ابن عامر وبنو عبس وكان أَبو عبيدة
يقول هي أَربع جمرات ويزيد فيها بني ضبة بن أُدٍّ وكان يقول ضبة أَشبه بالجمرة من
بني نمير ثم قال فَطَفِئتْ منهم جمرتان وبقيت واحدة طَفِئتْ بنو الحرث لمحالفتهم
نَهْداً وطفئت بنو عبس لانتقالهم إِلى بني عامر بن صَعْصَعَةَ يوم جَبَلَةَ وقيل
جَمَراتُ مَعَدٍّ ضَبَّةُ وعبس والحرثُ ويَرْبُوع سموا بذلك لجمعهم أَبو عبيدة
جمرات العرب ثلاث بنو ضبة بن أُد وبنو الحرث بن كعب وبنو نمير بن عامر وطفئت منهم
جمرتان طفئت ضبة لأَنها حالفت الرِّبابَ وطفئت بن الحرث لأَنها حالفت مَذْحِجَ
وبقيت نُمير لم تُطْفَأْ لأَنها لم تُخالِفْ ويقال الجمرات عبس والحرث وضبة وهم
إِخوة لأُم وذلك أَن امرأَة من اليمن رأَت في المنام أَنه يخرج من فرجها ثلاث
جمرات فتزوجها كعب بن عبد المَدَانِ فولدت له الحرث بن كعب ابن عبد المدان وهم
أَشراف اليمن ثم تزوّجها بَغِيضُ ابن رَيْثٍ فولدت له عَبْساً وهم فُرْسَان العرب
ثم تزوّجها أُدّ فولدت له ضبة فجمرتان في مضر وجمرة في اليمن وفي حديث عمر
لأُلْحِقَنَّ كُلُّ قوم بِجَمْرَتهِم أَي بجماعتهم التي هم منها وأَجْمَرُوا على
الأَمر وتَجَمَّرُوا تَجَمَّعُوا عليه وانضموا وجَمَّرَهُمُ الأَمر أَحوجهم إِلى
ذلك وجَمَّرَ الشَّيءَ جَمَعَهُ وفي حديث أَبي إِدريس دخلت المسجد والناسُ
أَجْمَرُ ما كانوا أَي أَجمع ما كانوا وجَمَّرَتِ المرأَةُ شعرها وأَجْمَرَتْهُ
جمعته وعقدته في قفاها ولم ترسله وفي التهذيب إِذا ضَفَرَتْهُ جَمائِرَ واحدتُها
جَمِيرَةٌ وهي الضفائر والضَّمائِرُ والجَمَائِرُ وتَجْمِيرُ المرأَة شعرها
ضَفْرُه والجَميرَةُ الخُصْلَةُ من الشعر وفي الحديث عن النخعي الضَّافِرُ
والمُلَبِّدُ والمُجْمِرُ عليهم الحَلْقُ أَي الذي يَضْفِرُ رأْسه وهو محرم يجب
عليه حلقه ورواه الزمخشري بالتشديد وقال هو الذي يجمع شَعْرَهُ ويَعْقِدُهُ في
قفاه وفي حديث عائشة أَجْمَرْتُ رأْسي إِجْماراً أَي جمعته وضفرته يقال أَجْمَرَ
شعرَه إِذا جعله ذُؤابَةً والذؤابَةُ الجَمِيرَةُ لأَنها جُمِّرَتْ أَي جمعت
وجَمِيرُ الشَّعَرِ ما جُمِّرَ منه أَنشد ابن الأَعرابي كَأَنَّ جَمِيرَ قُصَّتِها
إِذا ما حَمِسْنَا والوقَايَةُ بالخِناق والجَمِيرُ مُجْتَمَعُ القوم وجَمَّرَ
الجُنْدَ أَبقاهم في ثَغْرِ العدوّ ولم يُقْفِلْهم وقد نهي عن ذلك وتَجْمِيرُ
الجُنْد أَن يحبسهم في أَرض العدوّ ولا يُقْفِلَهُمْ من الثَّغْرِ وتَجَمَّرُوا
هُمْ أَي تحبسوا ومنه التَّجْمِيرُ في الشَعَرِ الأَصمعي وغيره جَمَّرَ الأَميرُ
الجيشَ إِذا أَطال حبسهم بالثغر ولم يأْذن لهم في القَفْلِ إِلى أَهليهم وهو
التَّجْمِيرُ وروى الربيع أَن الشافعي أَنشده وجَمَّرْتَنَا تَجْمِيرَ كِسْرى
جُنُودَهُ ومَنَّيْتَنا حتى نَسينَا الأَمَانِيا وفي حديث عمر رضي الله عنه لا
تُجَمِّرُوا الجيش فَتَفْتِنُوهم تَجْمِيرُ الجيش جَمْعُهم في الثُّغور وجَبْسُهم
عن العود إِلى أَهليهم ومنه حديث الهُرْمُزانِ أَن كِسْرى جَمَّرَ بُعُوثَ فارِسَ
وجاء القومُ جُمارَى وجُماراً أَي بأَجمعهم حكى الأَخيرة ثعلب وقال الجَمَارُ
المجتمعون وأَنشد بيت الأَعشى فَمَنْ مُبْلِغٌ وائِلاً قَوْمَنَا وأَعْني بذلك
بَكْراً جَمارَا ؟ الأَصمعي جَمَّرَ بنو فلان إِذا اجتمعوا وصاروا أَلْباً واحداً
وبنو فلان جَمْرَةٌ إِذا كانوا أَهل مَنَعَةٍ وشدّة وتَجَمَّرتِ القبائلُ إِذا
تَجَمَّعَتْ وأَنشد إِذا الجَمارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ وخُفٌّ مُجْمِرٌ صُلْبٌ شديد
مجتمع وقيل هو الذي نَكَبَتْهُ الحجارة وصَلُبَ أَبو عمرو حافِرٌ مُجْمِرٌ وقَاحٌ
صُلْبٌ والمُفِجُّ المُقَبَّبُ من الحوافر وهو محمود والجَمَراتُ والجِمارُ
الحَصياتُ التي يرمى بها في مكة واحدتها جَمْرَةٌ والمُجَمَّرُ موضع رمي الجمار
هنالك قال حذيفة بن أَنس الهُذَليُّ لأَدْركُهْم شُعْثَ النَّواصي كَأَنَّهُمْ
سَوابِقُ حُجَّاجٍ تُوافي المُجَمَّرا وسئل أَبو العباس عن الجِمارِ بِمِنًى فقال
أَصْلُها من جَمَرْتُه ودَهَرْتُه إِذا نَحَّيْتَهُ والجَمْرَةُ واحدةُ جَمَراتِ
المناسك وهي ثلاث جَمَرات يُرْمَيْنَ بالجِمارِ والجَمْرَةُ الحصاة والتَّجْمِيرُ
رمْيُ الجِمارِ وأَما موضعُ الجِمارِ بِمِنًى فسمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمي
بالجِمارِ وقيل لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة وهي اجتماع
القبيلة على من ناوأَها وقيل سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع ومنه الحديث
إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه والاسْتِجْمارُ الاستنجاء بالحجارة
كأَنه منه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم إِذا توضأْتَ فانْثُرْ وإِذا استجمرت
فأَوْتِرْ أَبو زيد الاستنجاء بالحجارة وقيل هو الاستنجاء واستجمر واستنجى واحد
إِذا تمسح بالجمار وهي الأَحجار الصغار ومنه سميت جمار الحج للحصى التي ترمى بها
ويقال للخارص قد أَجْمَرَ النخلَ إِذا خَرَصَها والجُمَّارُ معروف شحم النخل
واحدته جُمَّارَةٌ وجُمَّارَةُ النخل شحمته التي في قِمَّةِ رأْسه تُقْطَعُ
قمَّتُه ثم تُكْشَطُ عن جُمَّارَةٍ في جوفها بيضاء كأَنها قطعةُ سَنَامٍ ضَخْمَةٌ
وهي رَخْصَةٌ تؤكل بالعسل والكافورُ يخرج من الجُمَّارَة بين مَشَقِّ
السَّعَفَتَيْنِ وهي الكُفُِرَّى والجمعُ جمَّارٌ أَيضاً والجَامُورُ كالجُمَّارِ
وجَمَرَ النخلة قطع جُمَّارَها أَو جامُورَها وفي الحديث كأَني أَنظر إِلى ساقه في
غَرْزه كأَنها جُمَّارَةٌ الجُمَّارَةُ قلب النخلة وشحمتها شبه ساقه ببياضها وفي
حديث آخر أَتى بِجُمَّارٍ هُوَ جمعُ جُمَّارة والجَمْرَةُ الظُّلْمة الشديدة وابنُ
جَمِير الظُّلمة وقيل لظُلمة ليلة
( * قوله « لظلمة ليلة إلخ » هكذا بالأصل ولعله ظلمة آخر ليلة إلخ كما يعلم مما
يأتي ) في الشهر وابْنَا جَمِيرٍ الليلتانِ يَسْتَسِرُّ فيهما القَمَرُ
وأَجْمَرَتِ الليلةُ اسْتَسَرَّ فيها الهلالُ وابْنُ جَمِيرٍ هلالُ تلك الليلة قال
كعب بن زهير في صفة ذئب وإِنْ أَطافَ ولم يَظْفَرْ بِطائِلةٍ في ظُلْمة ابنِ
جَمِيرٍ سَاوَرَ الفُطُمَا يقول إِذا لم يصب شاةً ضَخْمَةً أَخذ فقَطِيمَةً
والفُطُمُ السِّخَالُ التي فُطِمَتْ واحدتها فطيمة وحكي عن ثعلب ابنُ جُمَيْرٍ على
لفظ التصغير في كل ذلك قال يقال جاءنا فَحْمَةَ بْنَ جُمَيْرٍ وأَنشد عَنْدَ
دَيْجُورِ فَحْمَةِ بْنِ جُمَيْرٍ طَرَقَتْنا واللَّيْلُ دَاجٍ بَهِيمُ وقيل
ظُلْمَةُ بْنُ جَميرٍ آخرُ الشهر كأَنه سَمَّوْهُ ظلمة ثم نسبوه إِلى جَمِير
والعرب تقول لا أَفعل ذلك ما جَمَرَ ابْنُ جَمير عن اللحياني وفي التهذيب لا أَفعل
ذاك ما أَجْمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ وما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير الجوهري وابنا جمير
الليل والنهار سميا بذلك للاجتماع كما سميا ابْنَيْ سَمِير لأَنه يُسْمَرُ فيهما
قال والجَمِيرُ الليل المظلم وابنُ جَمِيرٍ الليل المظلم وأَنشد لعمرو بن أَحمر
الباهلي نَهارُهُمُ ظَمْآنُ ضَاحٍ ولَيْلُهُمْ وإِن كَانَ بَدْراً ظُلْمَةُ ابْنِ
جَمِيرِ ويروىي نهارُهُمُ ليلٌ بَهِيمٌ ولَيْلُهُمْ ابْنُ جَمِيرٍ الليلة التي لا
يطلع فيها القمر في أُولاها ولا في أُخراها قال أَبو عمر الزاهد هو آخر ليلة من
الشهر وقال وكأَنّي في فَحْمَةِ ابنِ جَمِيرٍ في نِقابِ الأُسَامَةِ السِّرْداحِ
قال السرداح القوي الشديد التام نقاب جلد والأُسامة الأَسد وقال ثعلب ابْنُ جَمِير
الهلالُ ابن الأَعرابي يقال للقمر في آخر الشهر ابْنُ جَمِيرٍ لأَن الشمس
تَجْمُرُه أَي تواريه وأَجْمَرَ الرجلُ والبعيرُ أَسرع وعدا ولا تقل أَجمز بالزاي
قال لبيد وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزي أَجْمَرَتْ أَوْ قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ
أَبَلْ وأَجْمَرْنا الخيل أَي ضَمَّرْناها وجمعناها وبنو جَمْرَةَ حَيُّ من العرب
ابن الكلبي الجِمارُ طُهَيَّةُ وبَلْعَدَوِيَّة وهو من بني يربوع بن حنظلة
والجامُور القَبْرُ وجامُورُ السفينة معروف والجامُور الرأْس تشبيهاً بجامور
السفينة قال كراع إِنما تسميه بذلك العامة وفلان لا يعرف الجَمْرَةَ من التمرة
ويقال كان ذلك عند سقوط الجَمْرَةِ والمُجَيْمِرُ موضع وقيل اسم جبل وقول ابن
الأَنباري ورُكوبُ الخَيْلِ تَعْدُو المَرَطَى قد عَلاَها نَجَدُ فيه اجْمِرار قال
رواه يعقوب بالحاء أَي اختلط عرقها بالدم الذي أَصابها في الحرب ورواه أَبو جعفر
اجمرار بالجيم لأَنه يصف تجعد عرقها وتجمعه الأَصمعي عدَّ فلان إِبله جَماراً إِذا
عدها ضربة واحدة ومنه قول ابن أَحمر وظَلَّ رعاؤُها يَلْقَونَ منها إِذا عُدَّتْ
نَظَائِر أَو جَمَارَا والنظائر أَن تعد مثنى مثنى والجَمارُ أَن تُعَدَّ جماعةً
ثعلب عن ابن الأَعرابي عن المفضل في قوله أَلم تَرَ أَنَّني لاقَيْتُ يَومْاً
مَعائِرَ فيهمُ رَجُلاً جَمَارا فَقِيرَ اللْيلِ تَلْقاه غنِيّاً إِذا ما آنَسَ
الليلُ النهارَا هذا مقدّم أُريد به
( * هكذا في الأَصل ) وفلان غني الليل إِذا كانت له إِبل سود ترعى بالليل
معنى
في قاموس معاجم
خَلَص الشيء بالفتح يَخْلُص خُلُوصاً
وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه
دِينَه أَمْحَضَه وأَخْلَصَ الشيءَ اختاره وقرئ إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين والمُخْلَصِين
قال ثعلب يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبا
خَلَص الشيء بالفتح يَخْلُص خُلُوصاً
وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه
دِينَه أَمْحَضَه وأَخْلَصَ الشيءَ اختاره وقرئ إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين والمُخْلَصِين
قال ثعلب يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبادة للّه تعالى وبالمُخْلَصِين
الذين أَخْلَصهم اللّهُ عزّ وجلّ الزجاج وقوله واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان
مُخْلَصاً وقرئ مُخْلِصاً والمُخْلَص الذي أَخْلَصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً
من الدنس والمُخْلِص الذي وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة قل هو اللّه
أَحد سورة الإِخلاص قال ابن الأَثير سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى
وتقدّس أَو لأَن اللافظ بها قد أَخْلَصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ وكلمة الإِخلاص
كلمة التوحيد وقوله تعالى من عبادنا المُخْلَصِين وقرئ المُخْلِصين فالمُخْلَصُون
المُخْتارون والمُخْلِصون المُوَحِّدُون والتخليص التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ
تقول خَلَّصْته من كذا تَخْلِيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتخلّص وتَخلّصَه
تخَلُّصاً كما يُتخلّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَس والإِخْلاصُ في الطاعة تَرْكُ
الرِّياءِ وقد أَخْلَصْت للّه الدِّينَ واسْتَخْلَصَ الشيء كأَخْلَصَه والخالِصةُ
الإِخْلاصُ وخَلَص إِليه الشيءُ وَصَلَ وخَلَصَ الشيءُ بالفتح يَخْلُصُ خُلوصاً
أَي صار خالِصاً وخَلَصَ الشيء خَلاصاً والخَلاصُ يكون مصدراً للشيء الخالِص وفي
حديث الإِسراء فلما خَلَصْت بمُسْتَوىً من الأَرض أَي وَصَلْتُ وبلَغْت يقال
خَلَصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه وخَلَصَ إِذا سَلِم ونَجا ومنه حديث هِرَقْلَ
إِني أَخْلُص إِليه وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه قَضَى في حكومة بالخَلاصِ
أَي الرجوعِ بالثَّمن على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ
ثمَنَها أَي قضى بما يُتَخَلّص به من الخصومة وخلَص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل
إِليه ويقال هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة وقوله عزّ وجلّ وقالوا ما
في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل معنى ما
التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم قالوا جماعةُ ما في بطون هذه الأَنعامِ
خالصةٌ لذكورنا وقوله ومُحَرَّمٌ مَرْدُودٌ على لفظ ما ويجوز أَن يكون أَنَّثَه
لتأْنيث الأَنْعامِ والذي في بطون الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك
سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه بَعْضُ الأَصابِع أُصبعٌ وهي واحدة منها وما في بطن كل
واحدة من الأَنعام هو غيرها ومن قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا
الأَنعامُ التي في بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا قال ابن سيده والقولُ الأَول
أَبْبَنُ لقوله ومُحَرَّمٌ لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما وقرأَ بعضهم
خالصةً لذكورنا يعني ما خلَص حَيّاً وأَما قوله عزّ وجلّ قل هي للذين آمَنُوا في
الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة قُرئَ خالصةٌ وخالصةً المعنى أَنها حَلال
للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون فإِذا كان يومُ القيامة خَلَصت للمؤمنين في
الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر وأَما إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه
خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ لبيبٌ المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة
الدنيا في تأْويل الحال كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم
القيامة وقوله عزّ وجلّ إِنَّا أَخْلَصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار يُقْرَأُ
بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى فمن قرأَ بالتنوين جعل ذِكْرى
الدار بَدَلاً من خالصة ويكون المعنى إِنا أَخْلَصْناهم بذكرى الدار ومعنى الدار
ههنا دارُ الآخرة ومعنى أَخلصناهم جعلناهم لها خالصين بأَن جعلناهم يُذَكِّرون
بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا وذلك شأْن الأَنبياء ويجوز أَن يكون
يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى اللّه وأَما قوله خلَصُوا نَجِيّاً
فمعناه تَميّزوا عن الناس يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم وفي الحديث أَنه ذَكَر يومَ
الخلاصِ فقالوا وما يومُ الخَلاصِ ؟ قال يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة
كلُّ مُنافِقٍ ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَخْلُص بعضُهم من بعض وفي حديث
الاستسقاء فَلْيَخْلُصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس وخالَصَهُ في العِشْرة أَي
صافاه وأَخْلَصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ وأَخْلَصه له وهم يَتَخالَصُون يُخْلِصُ
بعضُهم بَعضاً والخالصُ من الأَلوان ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان عن اللحياني
والخِلاصُ والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخُلُوصُ رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر والخِلاصةُ
والخُلاصةُ والخِلاصُ التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن وأَخْلَصَه فَعَل به ذلك
والخِلاصُ ما خَلَصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ والخِلاصُ والإِخْلاصُ والإِخْلاصةُ
الزُّبْدُ إِذا خَلَصَ من الثُّفْل والخُلوصُ الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ
ويقول الرجل لصاحبةِ السَّمْنِ أَخْلِصي لنا لم يفسره أَبو حنيفة قال ابن سيده
وعندي أَن معناه الخِلاصة والخُلاصة أَو الخِلاصُ غيره وخِلاصةُ وخُلاصةُ السمن ما
خَلَصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه شيئاً من
سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ فإِذا جادَ وخلَصَ من الثُّفْل فذلك السمنُ هو
الخِلاصة والخُلاصة والخِلاص أَيضاً بكسر الخاء وهو الإِثْر والثُّفْلُ الذي
يَبْقى أَسفلَ هو الخُلوصُ والقِلْدَةُ والقِشْدَةُ والكُدادةُ والمصدر منه
الإِخْلاصُ وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ أَبو زيد الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ
لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ والإِذْوابةُ فإِذا جادَ وخَلَصَ اللبنُ من الثُّفْل
فذلك اللبن الإِثْرُ والإِخْلاصُ والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الخُلوصُ قال
الأَزهري سمعت العرب تقول لما يُخْلَصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء
والثُّفْل الخِلاصُ وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ فيُؤْخذُ
تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَخْلُصَ السمنُ من بَقيّة اللبن
المختلط به وذلك الذي يَخْلُص هو الخِلاص بكسر الخاء وأَما الخِلاصة والخُلاصة فهو
ما بقي في أَسفل البُرْمة من الخِلاص وغيرِه من ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه أَبو
الدقيش الزُّبْدُ خِلاصُ اللَّبنِ أَي منه يُسْتَخْلَصُ أَي يُسْتَخْرَج حَدّث
الأَصمعي قال مَرَّ الفرزدق برجل من باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ
فقال له الفرزدق أَتَشْتري أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي ؟ فقال
أَللّهِ عليك لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ فقال أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ فأَلْقى
النِّحْيَ بين يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال لَعَمْرِي لَنِعْمَ
النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ نِحْيُ حُمامِ من السَّمْنِ
رِبْعيٌّ يكون خِلاصُه بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض
قَيْس كمُحرِمٍ أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ الفراء أَخْلَصَ الرجلُ إِذا
أَخذ الخِلاصةَ والخُلاصة وخَلَّصَ إِذا أَعطى الخَلاص وهو مِثْل الشيء ومنه حديث
شريح أَنه قضى في قَوْس كسَرَها رجل بالخَلاصِ أَي بمثلها والخِلاص بالكسر ما أَخْلَصَته
النارُ من الذهب والفضة وغيره وكذلك الخِلاصة والخُلاصة ومنه حديث سلمان أَنه
كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلاص والخِلاصة والخُلاصة
كالخِلاص قال حكاه الهروي في الغريبين واسْتَخْلَصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه
بدُخْلُلِه وهو خالِصَتي وخُلْصاني وفلان خِلْصي كما تقول خِدْني وخُلْصاني أَي
خالِصَتي إِذا خَلَصَت مَوَدّتُهما وهم خُلْصاني يستوي فيه الواحد والجماعة وتقول
هؤلاء خُلْصاني وخُلَصائي وقال أَبو حنيفة أَخْلَصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه وأَخْلَصَ
البعيرُ سَمِن وكذلك الناقة قال وأَرْهَقَت عِظامُه وأَخْلَصا والخَلَصُ شجرٌ
طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ قال أَبو حنيفة أَخبرني أَعرابي
أَن الخَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق بالشجر فيعْلق وله ورق أَغبر رِقاقٌ
مُدَوَّرةٌ واسعةٌ وله وَرْدةٌ كوَرْدة المَرْوِ وأُصولهُ مُشْرَبةٌ وهو طيّبُ
الريح وله حبّ كحبّ عِنَبِ الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً وهو أَحمر
كغَرز العقيق لا يؤكل ولكنه يُرْعَى ابن السكيت في قوله بِخالِصةِ الأَرْدانِ
خُضْرِ المَناكِبِ الأَصمعي هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ
المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه ويقال لكل شيء أَبيضَ خالِصٌ
قال العجاج مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا يريد خَلَص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ
الليث بَعِيرٌ مُخْلِصٌ إِذا كان قَصِيداً سَميناً وأَنشد مُخْلِصة الأَنْقاءِ أَو
رَعُوما والخالصُ الأَبْيَضُ من الأَلوان ثوب خالصٌ أَبْيَضُ وماءٌ خالص أَبيض
وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم فذلك الخَلَصُ قال وذلك في قَصَب العظام في اليد
والرجل يقال خَلِصَ العظمُ يَخْلَصُ خَلَصاً إِذا بَرَأَ وفي خَلَلِه شيءٌ من
اللحم والخَلْصاءُ ماءٌ بالبادية وقيل موضع وقيل موضع فيه عين ماء قال الشاعر
أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الخَلْصاءِ أَعْيُنَها وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها
صِوَرَا وقيل هو الموضع بالدهناء معروف وذو الخَلَصة موضع يقال إِنه بيت لِخَثْعَم
كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الخَلَصةَ فَهُدِم وفي الحديث
لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على ذي الخَلَصة هو بيتٌ كان فيه
صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم وقيل ذو الخَلَصة الكعبةُ اليمانيَّةُ
التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها رسول اللّه صلَى اللّه عليه وسلّم جَرِيرَ بنَ
عبد اللّه يُخَرِّبُها وقيل ذو الخَلَصة الصنم نفسه قال ابن الأَثير وفيه نظر
( * قوله « وفيه نظر » أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الخلصة لأن ذو
لا تضاف الا إلخ كذا بهامش النهاية ) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء
الأَجناس والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة الأَوثان
فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الخَلَصة فتَرْتَجُّ أَعجازُهن وخالصةُ اسم
امرأَة واللّه أَعلم