دَعَبَ كمَنَعَ : دَفَعَ وجَامعَ ومَازَحَ مع لَعِبٍ كَذَا خصَّصهُ بعضُهم وفلانٌ فيه الدُّعَابَة هي والدُّعْبُب كقُنْفُذٍ بِضَمِّهِمَا : اللَّعِبُ ويأْتِي في الأَوْصَافِ فهو يُسْتعملُ مصدراً وصِفةَ مبالغةٍ أَو أَصالةً والأَولُ أَظْهَرُ قاله شيخُنا ويقال دَاعَبَهُ مُدَاعَبَةً : مَازَحَةُ وتَدَاعَبُوا ورَجُلٌ دَعَّابَةٌ مُشَدَّداً الهاءُ للمُبَالَغَةِ
ودَعِبٌ كَكَتِفٍ ودُعْبُبٌ كقُنْفُذٍ ودَاعِبٌ أَي لاَعِبٌ مَزَّاحٌ يَتَكَلَّمُ بما يُسْتَمْلَحُ ويقال : المُؤْمِنُ دَعِبٌ لَعِبٌ والمنافِقُ عَبِسٌ قَطِبٌ
والدُّعْبُوبُ كعُصْفُورٍ : نَمْلٌ سُودٌ كالدُّعَابَةِ بالضَّمِّ وقال أَبو حنيفةَ : الدُّعْبُوبُ حَبَّةٌ سَوْدَاءُ تُؤْكَلُ إذا أَجْدَبُوا أَوْ هُوَ أَصْلُ بَقْلَةٍ تُقْشَرُ وتُوْكَلُ والدُّعْبُوبُ : المُظْلِمَةُ مِنَ اللَّيَالِي ويقالُ : لَيْلَةٌ دُعْبُوبٌ إذا كانت لَيْلَةً سَوْدَاءَ شديدَةً قال إبراهيمُ بنُ هَرْمَةَ :
" وَيَعْلَمُ الضَّيْفُ إمَّا سَاقَهُ صَرَدٌأَوْ لَيْلَةٌ مِنْ مُحَاقِ الشَّهْرِ دُعْبُوبُ و : الطَّريقُ المُذَلَّلُ المَسْلُوكُ الوَاضِحُ لِمَنْ سَلَكَ قال أَبُو خِرَاشٍ :
" طَرِيقُهَا سَرِبٌ بِالنَّاسِ دُعْبُوبُ
والدُّعْبُوبُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ الدَّمِيمُ الحَقِيرُ والضَّعِيفُ الذي يُهْزَأُ أَي يُسْخَرُ مِنْهُ والرجلُ النَّشِيطُ والمُخَنَّثُ المَأْبُونُ قال أَبُو دُوَادٍ الإِيَادِيُّ :
يَا فَتًى مَا قَتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبُو ... بٍ وَلاَ مِنْ قُوَارَةِ الهِنَّبْرِ الهِنَّبْرُ : الأَدِيمُ . و : الأَحْمَق المُمَازِحُ و : الفَرَسُ الطَّوِيلُ
والدُّعْبُبُ كقُنْفُذٍ : المُغَنِّي المُجِيدُ في غِنَائِهِ و : الغُلاَمُ الشَّابُّ البَضُّ التَّارُّ و : ثَمَرُ نَبْتٍ عن ابن دُرَيْد أَوْ هو النباتُ بِنَفْسِه وهو عِنَبُ الثَّعْلَبِ بلُغَةِ اليَمَنِ وقد جاءَ في قول النَّجَاشِيِّ الراجزِ :
" فِيهِ ثَآلِيلُ كحَبِّ الدُّعْبُبِ قِيلَ : أَصْلَهُ الدُّعْبُوبُ فَحَذَفَ الوَاوَ كما يُقْصَرُ المَمْدُودُ
وتَدَعَّبَ عَلَيْهِ : تَدَلَّلَ من الدَّلاَلِ وتَدَاعَبُوا : تَمَازَحُوا ويقال : إنَّهُ لَيَتَدَاعَبُ عَلَى النَّاسِ أَي يَرْكَبُهُمْ بِمِزَاح وخُيَلاَءَ ويَغُمُّهُمْ وَلاَ يَسُبُّهُمْ
والأَدْعَبُ كالدُّعْبُبِ : الأَحْمَقُ والاسْمُ منه الدُّعَابَةُ بالضَّمِّ وقد تَقَدَّمَ
ومن المجازِ مَاءٌ دَاعِبٌ : يَسْتَنُّ في سَيْلِهِ كذَا في النسخِ أَي جَرْيِهِ ومِيَاهٌ دَوَاعِبُ وفي التكملة : في سَبِيلِهِ ولعلَّه الصوابُ وكذَا رِيحٌ دَاعِبَةٌ ودُعْبُبَةٌ بالضَّمِّ : شَدِيدَةٌ تَذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ ورِيَاحٌ دَوَاعِبُ كَمَا تَقُولُ لَعِبَتْ بِهِ الرِّيَاحُ
النُّعَاسُ بالضَّمِّ : الوَسَنُ كما في الصّحَاح قال اللهُ تَعَالَى : " أَمَنَةً نُعَاساً " - وقال الأَزْهَرِيّ : حَقِيقةٌ النُّعَاسِ : السِّنَةُ من غيرِ نَوْمٍ كما قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ :
وَسْنَانُ أَقْصدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ ... فِي عِيْنهِ سِنَةٌ ولِيْسَ بِنَائِمِ أَو هو فَترَةٌ في الحَواسِّ تَحْصُلُ مِن ثِقَلِ النَّومِ نَعَسَ كمَنَعَ يَنْعَسُ نُعَاساً وللمُصَنِّف في البَصَائرِ : وقد نَعَسْتُ أَنْعُسُ نُعَاساً بالضّمّ وهكذا هو مَضْبُوطٌ في نُسْخَةِ الصّحاحِ فهُوَ ناعِسٌ ونَعْسَانُ وهي ناعِسَةٌ ونَعَاسّةٌ ونَعْسَى وقيلَ : لا يُقَالُ : نَعْسَانُ وهي قَلِيلَةٌ قاله ثَعْلَبٌ وقال الفَرّاءُ : لا أَشْتَهِيهَا يَعْنِي هذه اللُّغَةَ نَعْسَان وقال اللَّيْثُ : رجُلٌ نَعْسَانُ وامرأَةٌ نَعْسَى حَمَلُوا ذلك على وَسْنَانَ ووَسْنَى ورُبّمَا حَمَلُوا الشَّيْءَ على نظَائِرِهِ وأَحْسَنُ ما يَكُون ذلِكَ في الشِّعْر . وناقَةٌ نَعُوسٌ كصَبُورٍ : سَمُوحٌ بالدَّرِّ كما في الصّحاحِ . وفي المُحْكَمِ : أَي غَزِيرَةٌ تَنْعَسُ إِذا حُلِبَتْ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : تُغْمِضُ عَيْنَهَا عِنْدَ الحَلْبِ قال الرَّاعِي يَصِفُ ناقَةً بالسَّمَاحَةِ بالدَّرِّ وأَنَّهَا إِذا دَرَّتْ نَعَسَتْ :
نَعُوسٌ إِذا دَرَّتْ جَرُوزٌ إِذا غَدَتْ ... بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَديسٌ كَبَازِلِ وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ : النَّعْسُ : لِينُ الرأَيِ والْجِسْمِ وضَعْفُهُما . وقالَ غيرُه : النَّعْسُ : كَسَادُ السُّوقِ . وتنَاعَس الرَّجُلُ : تَنَاوَمَ أَي أَرَاه من نَفْسِه كاذِباً . وقال أَبُو عَمْروٍ : أَنْعَسَ : جاءَ ببَنِينَ كُسَالَى . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : النَّعْسَةُ : الخَفْقةُ . وتَنَاعَسَ البَرْقُ : فتر . وجَدُّه ناعِسٌ وهو مَجازٌ . وفي المَثَل : مَطْلٌ كنُعَاسِ الكَلْبِ : أَي مُتَّصِلٌ دائِمٌ والكَلْبُ يُوصَفُ بكَثْرَةِ النُّعَاسِ كما في الصّحاحِ وزاد المُصّنِّفُ في البَصَائِرِ : ومِن شَأْنِ الكَلْبِ أَن يَفْتَحَ مِن عَيْنَيْه بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِ للحِرَاسَةِ وذلك ساعةً فساعةً . وفي الحَدِيث : إِنّ كَلِمَاتِه بلَغَتْ نَاعُوسَ البحْر قالَ ابنُ الأَثِيرِ : قال أَبُو مُوَسى : كَذَا وَقَعَ في صّحِيح مُسْلِمٍ وفي سائرِ ا لرِّوايات : قامُوسَ البَحْر . ولعلّه تصحيفٌ فلْيُيَتَنَبَّهْ لذلك . والنَّعُوسُ كصبُورٍ : عَلَمٌ على ناقَةٍ بعَيْنِها كما في العُبابِ . وعبدُ الرِّحْمنِ بنُ أَبِي النَّعَّاسِ عن عَبْدِ اللهِ بنِ عبدِ الجَبّارِ عن الحَكَمِ ابنِ خُطّافٍ