دَكَنْكَصٌ كسَفَرْجَلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وهو اسْمُ نَهْر بالهِنْدِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ في المُحيط نقْلاً عن الخَلِيلِ . وقَالَ ابنُ عُزَيْزٍ كزُبَيْرٍ في كتَابه دِيوَانِ الأَدَبِ ومَيْدَانِ العَرَبِ : دَكَنْكصوصٌ وفي بعضِ النُّسَخِ : دَكَنْكُوصٌ وكَأَنَّه وَهَمٌ مِنْهُمَا ونصُّ الصّاغَانِيِّ في العُبَابِ : فِي هذا الكَلاَمِ نَظَرٌ من وُجُوهٍ أَوّلاً : أَنَّ الخليلَ لَمْ يَذْكُرْه وثانِياً : لأَنّ الصادَ لَيْس في لُغَةِ غَيْرِ العَرَبِ واصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ يَقُولوا لِلمائة صدْ كقَدْ وكَذلِكَ إِلى التِّسْعِمائةِ أَيْ نَهْصَدْ وثالِثاً : أَنّي شَرَّقْتُ وغَرَّبْتُ في الهِنْدِ والسِّنْدِ نَيِّفاً وأَرْبَعِين سَنَةً وشاهَدْتُ أَكْثَرَ أَنْهارِهَا وبَلَغَنِي أَسماءُ ما لم أُشَاهِدْ مِنْهَا وهِيَ تُرْبِى عَلَى تِسْعِمائِة نَهْرٍ فَلَمْ أَرَ هذا النّهْرَ ولَمْ أَسْمَعْ بهِ غَيْرَ أَنَّ لَهُمْ نَهْراً عظيماً إِذا زادَ الماءُ يَكُونُ عَرْضُه فَرْسَخاً وإِذا نَقَصَ يَكُونُ مِثْلِيْ عَرْضِ دِجْلَةَ في زِيَادَةِ الماءِ . وكُفّارُ الهِنْدِ يَحُجُّونَ إِلَيْهِ مِن أَقْطَارِ الهِنْدِ فيَتَبَرَّكُونَ به ويَحْلِقُونَ عندَهُ رُؤُوسَهم ولِحَاهُم ويُسَرِّحُونَ فيه مَوْتَاهُم عَلَى السُّرُرِ رَجاءَ تَمْحِيصِ ذُنُوبِهِم عَلَى زَعْمِهِم ومَنْ أَحْرَقُوه مِن مَوْتَاهُم يَذْرُونَ حُمَمَهُ ورَمَادَه فِيه وهُوَ مِنْ أَشْهَرِ أَنْهَارِهِم واسْمُه كِنْك فإِنْ كَانَ وَقَعَ فِيهِ التَّحْرِيفُ وإِلاَّ فَلَيْسَ في الهِنْدِ نَهْرٌ اسمُه دَكَنْكَصُ