وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
رأَيت فازَيد ووضَعْتُ في فِي زيد وهذا فُو زيد ومنهم من ينصب الفا في كل وجه قال
العجاج يصف الخمر خالَطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفَا وقال الأَصمعي قال بِشْرُ
بنُ عُمر قلت لذي الرمة أَرأَيت قوله خالط من سلمى خياشيم وفا قال إِنا لنقولها في
كلامنا قَبَحَ الله ذا فا قال أَبو منصور وكلام العرب هو الأَوَّل وذا نادر قال
ابن كيسان الأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي هذه
الأَحرف يقال جماء أَبُوك وأَخُوك وفُوك وهَنُوك وحَمُوكِ وذُو مالٍ والأَلف نحو
قولك رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهناكَ وذا مال والياء نحو قولك مررت
بأَبِيك وأَخِيك وفِيك وحَميكِ وهَنِيكَ وذِي مالٍ وقال الليث في تأْنيث ذُو ذاتُ
تقول هي ذاتُ مالٍ فإِذا وقَفْتَ فمنهم من يَدَع التاء على حالها ظاهرةً في
الوُقُوف لكثرة ما جَرَتْ على اللِّسان ومنهم من يرد التاء إِلى هاء التأْنيث وهو
القياس وتقول هي ذاتُ مالٍ وهما ذواتا مال ويجوز في الشعر ذاتا مالٍ والتَّمامُ
أَحسنُ وفي التنزيل العزيز ذَواتا أَفْنانٍ وتقول في الجمع الذَّوُونَ قال الليث
هم الأَدْنَوْنَ والأَوْلَوْنَ وأَنشد للكميت وقد عَرَفَتْ مَوالِيَها الذَّوِينا
أَي الأَخَصِّينَ وإِنما جاءت النون لذهاب الإِضافة وتقول في جمع ذُو هم ذَوُو
مالٍ وهُنَّ ذَواتُ مالٍ ومثله هم أُلُو مالٍ وهُنَّ أُلاتُ مالٍ وتقول العرب
لَقِيتُه ذا صبَاحٍ ولو قيل ذاتَ صَباحٍ مثل ذاتِ يَوْمٍ لَحَسُنَ لأَن ذا وذاتَ
يراد بهما وقت مضاف إِلى اليوم والصباح وفي التنزيل العزيز فاتَّقُوا اللهَ
وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكم قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى أَراد الحالةَ التي
للبَيْن وكذلك أَتَيْتُكَ ذاتَ العِشاء أَراد الساعة التي فيها العِشاء وقال أَبو
إسحق معنى ذاتَ بَيْنِكم حَقِيقَةَ وَصْلِكم أَي اتَّقوا الله وكونوا مُجْتَمِعين
على أَمر الله ورسوله وكذلك معنى اللهم أَصْلِح ذاتَ البَيْن أَي أَصْلِح الحالَ
التي بها يجتمع المسلمون أَبو عبيد عن الفراء يقال لَقِيتُه ذاتَ يَوْمٍ وذاتَ
ليلة وذاتَ العُوَيم وذاتَ الزُّمَيْنِ ولقيته ذا غَبُوقٍ بغير تاء وذا صَبُوحٍ
ثعلب عن ابن الأَعرابي تقول أَتيته ذاتَ الصَّبُوحِ وذاتَ الغَبُوقِ إِذا أَتَيْته
غُدْوة وعَشِيَّةً وأَتيته ذا صباح وذا مساء قال وأَتيتهم ذاتَ الزُّمَيْنِ وذات
العُوَيْمِ أَي مُذْ ثلاثة أَزْمان وأَعْوام ابن سيده ذُو كلمة صِيغت ليُتَوصَّل
بها إِلى الوصف بالأَجناس ومعناها صاحب أَصْلُها ذَواً ولذلك إِذا سمى به الخليل
وسيبويه قالا هذا ذَواً قد جاء والتثنية ذَوانِ والجمع ذوونَ والذَّوُون الأَملاك
المُلَقَّبون بذُو كذا كقولك ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ وذو فائشٍ وذُو جَدَنٍ وذُو
نُواسٍ وذو أَصْبَح وذُو الكَلاعِ وهم مُلوك اليَمن من قُضاعَةَ وهم التَّبابِعة
وأَنشد سيبويه قول الكميت فلا أَعْني بِذلك أَسْفليكُمْ ولكِنِّي أُرِيدُ به
الذَّوِينا يعني الأَذْواء والأُنثى ذات والتثنية ذَواتا والجمع ذَوُون والإِضافة
إِليها ذَوِّيٌ
( * قوله « والاضافة اليها ذوّيّ » كذا في الأصل وعبارة الصحاح ولو نسبت اليه لقلت
ذوويّ مثل عصوي وسينقلها المؤلف ) ولا يجوز في ذات ذاتِيٌّ لأَنَّ ياء النسب
معاقبة لهاء التأْنيث قال ابن جني وروى أَحمد بن إِبراهيم أُستاذ ثعلب عن العرب
هذا ذو زَيْدٍ ومعناه هذا زيدٌ أَي هذا صاحبُ هذا الاسم الذي هو زيد قال الكميت
إِليكُم ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازِعُ مِن قَلْبِي ظِماء وأَلْبُبُ أَي
إِليكم أَصحاب هذا الاسم الذي هو قوله ذَوُو آل النبي ولقيته أَوَّلَ ذِي يَدَيْنِ
وذاتِ يَدَيْنِ أَي أَوَّل كل شيء وكذلك افعله أَوَّلَ ذِي يدَين وذاتِ يدين
وقالوا أَمّا أَوّلُ ذاتِ يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ الله وقولهم رأَيت ذا مال
ضارَعَتْ فيه الإِضافةُ التأْنيث فجاء الاسم المتمكن على حرفين ثانيهما حرفُ لين
لما أُمِنَ عليه التنوين بالإِضافة كما قالوا لَيت شِعْري وإِنما الأَصل شِعْرَتي
قالوا شَعَرْتُ به شِعْرَة فحذف التاء لأَجل الإِضافة لما أُمِنَ التنوينُ وتكون
ذو بمعنى الذي تُصاغ ليُتوصَّل بها إِلى وصف المعارِف بالجمل فتكون ناقصة لا يظهر
فيها إِعراب كما لا يظهر في الذي ولا يثنى ولا يجمع فتقول أَتاني ذُو قالَ ذاكَ
وذُو قالا ذاك وذُو قالوا ذاك وقالوا لا أَفعل ذاكَ بذِي تَسْلَمُ وبذي تَسْلَمانِ
وبذِي تَسْلَمُون وبذِي تَسْلَمِين وهو كالمثَل أُضِيفت فيه ذُو إِلى الجملة كما
أُضيفت إِليها أَسماء الزمان والمعنى لا وسَلامَتِك ولا والله يُسَلِّمُك
( * قوله « ولا والله يسلمك » كذا في الأصل وكتب بهامشه صوابه ولا والذي يسلمك )
ويقال جاء من ذِي نفسه ومن ذات نفسه أَي طَيِّعاً قال الجوهري وأَمَّا ذو الذي
بمعنى صاحب فلا يكون إِلا مضافاً وإِنْ وَصَفْتَ به نَكِرةً أَضَفْته إِلى نكرة
وإِن وصفت به معرفة أَضفته إِلى الأَلف واللام ولا يجوز أَن تُضيفَه إِلى مضمر ولا
إِلى زيد وما أَشبهه قال ابن بري إِذا خَرَجَتْ ذُو عن أَن تكون وُصْلةً إِلى
الوَصْف بأَسماء الأَجناس لم يمتنع أَن تدخل على الأَعلام والمُضْمرات كقولهم ذُو
الخلَصَةِ والخَلَصَةُ اسم عَلَمٍ لصَنَمٍ وذُو كنايةٌ عن بيته ومثله قولهم ذُو
رُعَيْنٍ وذُو جَدَنٍ وذُو يَزَنَ وهذه كلها أَعلام وكذلك دخلت على المضمر أَيضاً
قال كعب بن زهير صَبَحْنا الخَزْرَجِيَّةَ مُرْهَفاتٍ أَبارَ ذَوِي أَرُومَتِها ذَوُوها
وقال الأَحوص ولَكِنْ رَجَوْنا مِنْكَ مِثْلَ الذي به صُرِفْنا قَدِيماً مِن
ذَوِيكَ الأَوائِلِ وقال آخر إِنما يَصْطَنِعُ المَعْ روفَ في الناسِ ذَوُوهُ
وتقول مررت برجل ذِي مالٍ وبامرأَة ذاتِ مالٍ وبرجلين ذَوَيْ مالٍ بفتح الواو وفي
التنزيل العزيز وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم وبرجال ذَوِي مال بالكسر وبنسوة
ذواتِ مال وياذواتِ الجِمام فتُكْسَرُ التاء في الجمع في موضع النصب كما تُكْسَرُ
تاء المسلمات وتقول رأَيت ذواتِ مال لأَن أَصلها هاء لأَنك إِذا وقفت عليها في
الواحد قلت ذاهْ بالهاء ولكنها لما وصلت بما بعدها صارت تاء وأَصل ذُو ذَوًى مثل
عَصاً يدل على ذلك قولهم هاتانِ ذواتا مالٍ قال عز وجل ذواتا أَفْنانٍ في التثنية
قال ونرى أَن الأَلف منقلبة من واو قال ابن بري صوابه منقلبة من ياء قال الجوهري
ثم حُذِفت من ذَوًى عين الفعل لكراهتهم اجتماع الواوين لأَنه كان يلزم في التثنية
ذَوَوانِ مثل عَصَوانِ قال ابن بري صوابه كان يلزم في التثنية ذَويانِ قال لأَن
عينه واو وما كان عينُه واواً فلامه ياء حملاً على الأَكثر قال والمحذوف من ذَوًى
هو لام الكلمة لا عَينُها كما ذكر لأَن الحذف في اللام أَكثر من الحذف في العين
قال الجوهري مثل عَصَوانِ فبَقِي ذاً مُنَوَّن ثم ذهب التنوين للإِضافة في قولك
ذُو مال والإِضافة لازمة له كما تقول فُو زَيْدٍ وفا زَيْدٍ فإِذا أًفردت قلت هذا
فَمٌ فلو سميت رجُلاً ذُو لقلت هذا ذَوًى قد أَقبل فتردّ ما كان ذهب لأَنه لا يكون
اسم على حرفين أَحدهما حرف لين لأَن التنوين يذهبه فيبقى على حرف واحد ولو نسَبت
إِليه قلت ذَوَوِيٌّ مثال عَصَوِيٍ وكذلك إِذا نسبت إِلى ذات لأَن التاء تحذف في
النسبة فكأَنك أَضفت إِلى ذي فرددت الواو ولو جمعت ذو مال قلت هؤلاء ذَوُونَ لأَن
الإِضافة قد زالت وأَنشد بيت الكميت ولكنِّي أُريد به الذَّوينا وأَما ذُو التي في
لغة طَيِّء بمعنى الذي فحقها أَن تُوصَف بها المعارِف تقول أَنا ذُو عَرَفْت وذُو
سَمِعْت وهذه امرأَةُ ذو قالَتْ كذا يستوي فيه التثنية والجمع والتأْنيث قال
بُجَيْر بن عَثْمةَ الطائي أَحد بني بَوْلانَ وإِنَّ مَوْلايَ ذُو يُعاتِبُني لا
إِحْنةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني يَرْمي ورائي
بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ
( * قوله « ذو يعاتبني » تقدم في حرم ذو يعايرني وقوله « وذو يعاتبني » في المغني
وذو يواصلني )
يريد الذي يُعاتِبُني والواو التي قبله زائدة قال سيبويه إِن ذا وحدها بمنزلة الذي
كقولهم ماذا رأَيت ؟ فتقول مَتاعٌ قال لبيد أَلا تَسأَلانِ المَرْء ماذا يُحاوِلُ
؟ أَنَحْبٌ فيُقْضى أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ قال ويجري مع ما بمنزلة اسم واحد كقولهم
ماذا رأَيت ؟ فتقول خيراً بالنصب كأَنه قال ما رأَيْت فلو كان ذا ههنا بمنزلة الذي
لكان الجواب خَيْرُ بالرفع وأَما قولهم ذاتَ مَرَّةٍ وذا صَباحٍ فهو من ظروف
الزمان التي لا تتمكن تقول لَقِيته ذاتَ يوم وذاتَ ليلةٍ وذاتَ العِشاء وذاتَ
مَرَّةٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذات العُوَيْمِ وذا صَباحٍ وذا مَساءٍ وذا صَبُوحٍ وذا
غَبُوقٍ فهذه الأَربعة بغير هاء وإِنما سُمِع في هذه الأَوقات ولم يقولوا ذاتَ
شهرٍ ولا ذاتَ سَنَةٍ قال الأَخفش في قوله تعالى وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُم إِنما
أَنثوا لأَن بعض الأَشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر كما قالوا دارٌ
وحائطٌ أَنثوا الدار وذكَّروا الحائط وقولهم كان ذَيْتَ وذَيْتَ مثل كَيْتَ
وكَيْتَ أَصله ذَيْوٌ على فَعْلٍ ساكنة العين فحُذِفت الواو فبقي على حرفين
فشُدِّدَ كما شُدِّد كَيٌّ إِذا جعلته اسماً ثم عُوِّض من التشديد التاء فإِن
حَذَفْتَ التاء وجِئْتَ بالهاء فلا بدّ من أَن تردَّ التشديد تقول كان ذَيَّهْ
وذَيَّهْ وإِن نسبت إِليه قلت ذَيَويٌّ كما تقول بَنَوِيٌّ في النسب إِلى البنت
قال ابن بري عند قول الجوهري في أَصل ذَيْت ذَيْوٌ قال صوابه ذَيٌّ لأَنَّ ما عينه
ياء فلامه ياء والله أَعلم قال وذاتُ الشيء حَقِيقتُه وخاصَّته وقال الليث يقال
قَلَّتْ ذاتُ يَدِه قال وذاتُ ههنا اسم لما مَلَكَتْ يداه كأَنها تقع على الأَموال
وكذلك عَرَفه من ذاتِ نَفْسِه كأَنه يعني سَرِيرَته المُضْمرة قال وذاتٌ ناقصة
تمامها ذواتٌ مثل نَواةٍ فحذفوا منها الواو فإِذا ثنوا أَتَمُّوا فقالوا ذواتانِ
كقولك نَواتانِ وإِذا ثلثوا رجعوا إِلى ذات فقالوا ذوات ولو جمعوا على التمام
لقالوا ذَوَياتٌ كقولك نَوَيَاتٌ وتصغيرها ذُوَيّةٌ وقال ابن الأَنباري في قوله عز
وجل إِنه عليم بذات الصُّدُور معناه بحقيقة القلوب من المضمرات فتأْنيث ذات لهذا
المعنى كما قال وتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذات الشَّوْكةِ تكون لكم فأَنَّث على معنى
الطائفة كما يقال لَقِيتُه ذاتَ يوم فيؤنثون لأَن مَقْصِدهم لقيته مرة في يوم
وقوله عز وجل وتَرى الشمس إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عن كَهْفِهِم ذاتَ اليَمين وإِذا
غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشمال أُريد بذاتَ الجِهةُ فلذلك أَنَّثها أَراد جهة
ذات يمين الكَهف وذاتَ شِماله والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
غَرَفَ الماءَ
والمَرَقَ ونحوهما يَغْرُفُه غَرْفاً واغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منه وفي الصحاح
غَرَفتُ الماء بيدي غَرْفاً والغَرْفةُ والغُرفة ما غُرِف وقيل الغَرْفة المرَّة
الواحدة والغُرفة ما اغْتُرِف وفي التنزيل العزيز إلا مَن اغْترَفَ غرْفة وغُرْفة
أَبو
غَرَفَ الماءَ
والمَرَقَ ونحوهما يَغْرُفُه غَرْفاً واغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منه وفي الصحاح
غَرَفتُ الماء بيدي غَرْفاً والغَرْفةُ والغُرفة ما غُرِف وقيل الغَرْفة المرَّة
الواحدة والغُرفة ما اغْتُرِف وفي التنزيل العزيز إلا مَن اغْترَفَ غرْفة وغُرْفة
أَبو العباس غُرْفة قراءة عثمان ومعناه الماء الذي يُغْترَفُ نفسه وهو الاسم
والغَرْفة المرَّة من المصدر ويقال الغُرفة بالضم مِلء اليد قال وقال الكسائي لو
كان موضعُ اغْترَف غَرَف اخترت الفتح لأَنه يخرُج على فَعْلة ولما كان اغترف لم
يخرج على فَعْلة وروي عن يونس أَنه قال غَرْفة وغُرْفة عربيتان غَرَفْت غَرفة وفي
القدْر غُرْفة وحَسَوْتُ حَسْوةً وفي الإناء حُسْوة الجوهري الغُرفة بالضم اسم
المفعول منه لأَنك ما لم تَغْرِفه لا تسميه غُرفة والجمع غِراف مثل نُطْفة ونِطاف
والغُرافة كالغُرْفة والجمع غِرافٌ وزعموا أَن ابْنةَ الجُلَنْدَى وضَعَتْ
قِلادتها على سُلَحْفاة فانْسابت في البحر قالت يا قوم نَزافِ نزاف لم يبق في
البحر غير غِراف والغِرافُ أَيضاً مِكيال ضَخْم مثْل الجِراف وهو القَنْقَل
والمِغْرفةُ ما غُرِفَ به وبئر غَروف يُغْرَف ماؤها باليد ودلو غَرِيفٌ وغريفة
كثيرة الأَخذ من الماء وقال الليث الغَرْف غَرْفُك الماء باليد أَو بالمِغْرفة قال
وغَرْبٌ غَرُوفٌ كثير الأَخذ للماء قال ومَزادةٌ غَرْفِيَّةٌ وغَرَفِيَّةٌ
فالغَرْفيَّة رَقيقةٌ من جُلود يُؤتى بها من البحرين وغَرَفية دُبغت بالغَرَف
وسقاء غَرْفَى أَي مَدْبوغ بالغَرف ونهر غَرَّافٌ كثير الماء وغيث غرَّاف غزير قال
لا تَسْقِه صَيِّبَ غَرَّافٍ جُؤَرْ ويروى عزَّاف وقد تقدم وغَرَفَ الناصِيةَ
يَغْرِفُها غَرْفاً جزَّها وحلَقها وغَرَفْتُ ناصيةَ الفَرس قطعتُها وجَزَزْتُها
وفي الحديث أَن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن الغارفة قال الأَزهري هو
أَن تُسَوِّي ناصيتها مَقْطُوعة على وسَط جَبينِها ابن الأعرابي غَرَف شعره إذا
جَزَّه وملَطه إذا حلَقه وغَرَفْتُ العَوْدَ جَزَزْته والغُرْفةُ الخُصلةُ من
الشعر ومنه قول قيس تَكادُ تَنْغَرِفُ أَي تنقطع قال الأَزهري والغارفةُ في الحديث
اسم من الغَرْفة جاء على فاعلة كقولهم سمعت راغِيةَ الإبل وكقول اللّه تعالى لا
تَسْمَع فيها لاغِيةً أَي لَغْواً ومعنى الغارفةِ غَرْفُ الناصيةِ مُطَرَّزَةً على
الجبين والغارفة في غير هذا الناقة السريعة السير سميت غارفة لأَنها ذات قَطْع
وقال الخطابي يريد بالغارفة التي تَجُزُّ ناصيتها عند المُصِيبة وغرَف شعَره إذا
جَزَّه ومعنى الغارفة فاعلة بمعنى مَفْعولة كعيشة راضية وناقة غارفة سريعة السير
وإبلٌ غَوارِفُ وخيل مَغارِف كأَنها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً وفرس مِغْرَفٌ قال
مزاحم بأَيدي اللَّهامِيم الطِّوالِ المغارِف ابن دريد
( * قوله « ابن دريد » بهامش الأصل صوابه أَبو زيد ) فرس غَرَّافٌ رَغيبُ
( * قوله « رغيب » هو في الأصل بالغين المعجمة وفي القاموس بالحاء المهلة )
الشَّحْوةِ كثير الأَخذ بقوائمه من الأَرض وغَرَفَ الشيءَ يَغْرِفُه غَرْفاً
فانغرَفَ قَطَعَه فانْقَطَعَ ابن الأَعرابي الغَرْفُ التَّثَني والانقصافُ قال قيس
بن الخَطِيم تَنامُ عن كِبْر شأْنِها فإذا قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ قال
يعقوب معناه تتثَنَّى وقيل معناه تَنْقصِف من دِقَّة خَصْرها وانْغَرَف العظم
انكسر وقيل انغرف العُود انْفَرَضَ إذا كُسِر ولم يُنْعم كَسْرُه وانْغَرَفَ إذا
مات والغُرْفة العِلِّيّةُ والجمع غُرُفات وغُرَفات وغُرْفات وغُرَف والغُرفة
السماء السابعة قال لبيد سَوَّى فأَغلَقَ دونَ غُرْفةِ عَرْشِهِ سَبْعاً طباقاً
وفوق فَرْع المَنْقَلِ كذا ذكر في الصحاح وفي المحكم فوق فرع المَعْقِل قال ويروى
المَنْقل وهو ظهر الجبل قال ابن بري الذي في شعره دون عِزَّة عَرشه والمَنْقلُ
الطريق في الجبل والغُرْفةُ حَبْل معْقود بأُنْشوطةٍ يُلقَى في عُنُق البعير
وغَرَف البعيرَ يَغرِفُه ويغْرُفه غَرْفاً أَلقى في رأْسه الغُرفة يمانية
والغَرِيفةُ النعْلُ بلغة بني أَسَد قال شمر وطيِّء تقول ذلك وقال اللحياني
الغَرِيفةُ النعْلُ الخَلَقُ والغريفة جِلْدةٌ مُعَرَّضةٌ فارغة نحو من الشِّبْر
من أَدَم مُرَتَّبة في أَسفَلِ قِراب السيف تَتَذَبْذَب وتكون مُفَرَّضة مُزَيَّنة
قال الطرماح وذكر مِشْفرَ البعير تُمِرُّ على الوِراكِ إذا المَطايا تَقايَسَتِ
النِّجادَ من الوَجينِ خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِب النَّواحي كأَخْلاقِ الغَريفةِ
ذي غُضُونِ
( * قوله « ذي غضون » كذا بالأصل قال الصاغاني الرواية ذا )
وخَريع مَنصوب بتمرّ أَي تمرّ على الوِراكِ مِشْفراً خَريع النَّعْو والنَّعْوُ
شَقُّ المِشفر وجعله خَلَقاً لنعُومته وقال اللحياني الغَريفة في هذا البيت النعْل
الخلق قال ويقال لنعل السيف إذا كان من أَدَم غَريفة أَيضاً والغَريفةُ والغَريفُ
الشجر المُلْتَفُّ وقيل الأَجَمَةُ من البَرْدِيِّ والحَلْفاء والقَصَبِ قال أَبو
حنيفة وقد يكون من السَّلَمِ والضَّالِ قال أَبو كبير يأْوي إلى عُظْمِ الغَريف
ونَبْلُه كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّر وقيل هو الماء الذي في الأَجَمة
قال الأَعشى كبَرْدِيّة الغِيلِ وَسْطُ الغَري ف قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا
السَّريرُ ساق البَرْديّ قال الأَزهري أَما ما قال الليث في الغريف إنه ماء
الأَجَمةِ فهو باطل والغَريفُ الأَجمة نفْسُها بما فيها من شجرها والغَريف
الجماعةُ من الشجر المُلْتفّ من أَي شجر كان قال الأَعشى كبردية الغِيل وسط الغري
ف ساقَ الرِّصافُ إليه غَديرا أَنشده الجوهري قال ابن بري عجز بيت الأَعشى لصدر
آخر غير هذا وتقرير البيتين كبردية الغيل وسط الغريف إذا خالط الماء منها
السُّرورا والبيت الآخر بعد هذا البيت ببيتين وهو أَوِ اسْفَنْطَ عانَةَ بَعْدَ
الرُّقا دِ ساقَ الرِّصافُ إليه غديرا والغَرْفُ والغَرَفُ شجر يدبغ به فإذا يبس
فهو الثُّمام وقيل الغَرَف من عِضاه القياس وهو أَرَقُّها وقيل هو الثمام ما دام
أَخضر وقيل هو الثمام عامّة قال الهذلي أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لا أَنِيسَ به غَيرُ
الذِّئابِ ومَرّ الرِّيح بالغَرَف سقامٌ اسم واد ويروى غير السباع وأَنشد ابن بري
لجرير يا حَبّذا الخَرْجُ بين الدَّامِ والأُدَمى فالرِّمْثُ من بُرْقة
الرَّوْحانِ فالغَرَفُ الأَزهري الغَرْف ساكن الراء شجرةٌ يدبغ بها قال أَبو عبيد
هو الغَرْفُ والغلف وأَمّا الغَرَفُ فهو جنس من الثُّمام لا يُدبغ به والثُّمام
أَنواع منه الغَرَف وهو شَبيه بالأَسَل وتُتّخذ منه المَكانس ويظلّل به المزادُ
فيُبَرِّد الماء وقال عمرو ابن لَجإٍ في الغَرْف تَهْمِزهُ الكَفُّ على انْطِوائها
هَمْز شَعِيب الغَرفِ من عَزْلائها يعني مَزادةً دُبغت بالغَرْف وقال الباهِليُّ
في قول عمرو بن لجإ الغَرْف جلود ليست بقَرَظِية تُدْبغ بهَجَر وهو أَن يؤخذ لها
هُدْب الأَرْطى فيوضع في مِنْحاز ويُدَقّ ثم يُطرح عليه التمر فتخرج له رائحة
خَمْرة ثم يغرف لكل جلد مقدار ثم يدبغ به فذلك الذي يُغرف يقال له الغَرْف وكلُّ
مِقدار جلد من ذلك النقيع فهو الغَرْف واحده وجميعه سواء وأَهل الطائف يسمونه
النَّفْس وقال ابن الأَعرابي يقال أَعْطِني نَفْساً أَو نَفْسَيْن أَي دِبْغةً من
أَخْلاطِ الدِّباع يكون ذلك قدر كف من الغَرْفة وغيره من لِحاء الشجر قال أَبو
منصور والغَرْف الذي يُدْبغ به الجلود معروف من شجر البادية قال وقد رأَيته قال
والذي عندي أَن الجلود الغَرْفية منسوبة إلى الغَرْف الشَّجر لا إلى ما يُغْرف
باليد قال ابن الأَعرابي والغَرَف الثُّمام بعينه لا يُدبغ به قال الأَزهري وهذا
الذي قاله ابن الأعرابي صحيح قال أَبو حنيفة إذا جف الغَرَف فمضغْتَه شَبَّهْتَ
رائحته برائحة الكافور وقال مرة الغَرْف ساكنة الراء ما دُبغ بغير القَرَظ وقال
أَيضاً الغرْف ساكنة الراء ضروب تُجمع فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً وقال
الأَصمعي الغرْف بإسكان الراء جلود يؤتى بها من البحرين وقال أَبو خَيْرة
الغَرْفية يمانية وبَحْرانية قال والغَرَفية متحركة الراء منسوبة إلى الغَرَف
ومزادة غَرْفية مدبوغة بالغَرْف قال ذو الرمة وَفْراء غَرْفيةٍ أَثْأَى خَوارِزُها
مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ يعني مزادة دبغت بالغَرْف ومُشَلشَل من نعت
السَّرَب في قوله ما بالُ عينك منها الماء يَنْسَكبُ كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيَّة
سَرَبُ ؟ قال ابن دريد السرَبُ الماء يُصَبُّ في السِّقاء ليدبغ فتغْلُظ سُيوره
وأَنشد بيت ذي الرمة وقال من روى سرب بالكسر فقد أَخطأَ وربما جاء الغرف بالتحريك
وأَنشد ومَرِّ الرّيح بالغَرَف قال ابن بري قال علي بن حمزة قال ابن الأَعرابي
الغَرْف ضروب تجمع فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً أَبو حنيفة والغَرَف شجر تُعمل
منه القِسِيّ ولا يدبُغ به أَحد وقال القزاز يجوز أَن يدبغ بورقه وإن كانت
القِسِيُّ تُعمل من عيدانه وحكى أَبو محمد عن الأَصمعي أَن الغرْف يدبغ بورقه ولا
يدبغ بعيدانه وعليه قوله وفْراء غَرْفية وقيل الغرفية ههنا المَلأَى وقيل هي
المدبوغة بالتمر والأَرْطى والملحِ وقال أَبو حنيفة مزادة غرَفية وقرْبة غرفية
أَنشد الأَصمعي كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفِيّاتِ الوُسُعْ نيطتْ بأَحْقى مُجَرْئشَّاتِ
هُمُعْ وغَرَفْت الجلد دَبَغْته بالغرف وغَرِفَت الإبل بالكسر تَغْرَفُ غَرَفاً
اشتكت من أَكل الغَرَف التهذيب وأَما الغَريف فإنه الموضع الذي تكثر فيه الحَلْفاء
والغَرْف والأَباء وهي القصب والغَضا وسائر الشجر ومنه قول امرئ القيس ويَحُشُّ
تَحْتَ القِدْرِ يُوقِدُها بغَضَا الغَرِيفِ فأَجْمَعَتْ تَغْلي وأَما الغِرْيَفُ
فهي شجرة أُخرى بعينها والغِرْيَفُ بكسر الغين وتسكين الراء ضرب من الشجر وقيل من
نبات الجبل قال أُحَيْحة بن الجُلاحِ في صفة نخل إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها
زانَ جَنابي عَطَنٌ مُعْصِفُ مَعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبَّاره بِحافَتَيْهِ
الشُّوعُ والغِرْيَفُ قال أَبو حنيفة قال أَبو نصر الغِرْيَفُ شجر خَوّار مثل
الغَرَبِ قال وزعم غيره أَن الغِرْيف البرْدِيّ وأَنشد أَبو حنيفة لحاتم رواء
يَسِيل الماءُ تَحْتَ أُصولِهِ يَمِيلُ به غِيلٌ بأَدْناه غِرْيَفُ والغِرْيَفُ
رمل لبني سعد وغُرَيْفٌ وغَرّافٌ اسمان والغَرَّافُ فرس خُزَزَ بن لُوذان