معنى ذو مصراعين في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
رأَيت فازَيد ووضَعْتُ في فِي زيد وهذا فُو زيد ومنهم من ينصب الفا في كل وجه قال
العجاج يصف الخمر خالَطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفَا وقال الأَصمعي قال بِشْرُ
بنُ عُمر قلت لذي الرمة أَرأَيت قوله خالط من سلمى خياشيم وفا قال إِنا لنقولها في
كلامنا قَبَحَ الله ذا فا قال أَبو منصور وكلام العرب هو الأَوَّل وذا نادر قال
ابن كيسان الأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي هذه
الأَحرف يقال جماء أَبُوك وأَخُوك وفُوك وهَنُوك وحَمُوكِ وذُو مالٍ والأَلف نحو
قولك رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهناكَ وذا مال والياء نحو قولك مررت
بأَبِيك وأَخِيك وفِيك وحَميكِ وهَنِيكَ وذِي مالٍ وقال الليث في تأْنيث ذُو ذاتُ
تقول هي ذاتُ مالٍ فإِذا وقَفْتَ فمنهم من يَدَع التاء على حالها ظاهرةً في
الوُقُوف لكثرة ما جَرَتْ على اللِّسان ومنهم من يرد التاء إِلى هاء التأْنيث وهو
القياس وتقول هي ذاتُ مالٍ وهما ذواتا مال ويجوز في الشعر ذاتا مالٍ والتَّمامُ
أَحسنُ وفي التنزيل العزيز ذَواتا أَفْنانٍ وتقول في الجمع الذَّوُونَ قال الليث
هم الأَدْنَوْنَ والأَوْلَوْنَ وأَنشد للكميت وقد عَرَفَتْ مَوالِيَها الذَّوِينا
أَي الأَخَصِّينَ وإِنما جاءت النون لذهاب الإِضافة وتقول في جمع ذُو هم ذَوُو
مالٍ وهُنَّ ذَواتُ مالٍ ومثله هم أُلُو مالٍ وهُنَّ أُلاتُ مالٍ وتقول العرب
لَقِيتُه ذا صبَاحٍ ولو قيل ذاتَ صَباحٍ مثل ذاتِ يَوْمٍ لَحَسُنَ لأَن ذا وذاتَ
يراد بهما وقت مضاف إِلى اليوم والصباح وفي التنزيل العزيز فاتَّقُوا اللهَ
وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكم قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى أَراد الحالةَ التي
للبَيْن وكذلك أَتَيْتُكَ ذاتَ العِشاء أَراد الساعة التي فيها العِشاء وقال أَبو
إسحق معنى ذاتَ بَيْنِكم حَقِيقَةَ وَصْلِكم أَي اتَّقوا الله وكونوا مُجْتَمِعين
على أَمر الله ورسوله وكذلك معنى اللهم أَصْلِح ذاتَ البَيْن أَي أَصْلِح الحالَ
التي بها يجتمع المسلمون أَبو عبيد عن الفراء يقال لَقِيتُه ذاتَ يَوْمٍ وذاتَ
ليلة وذاتَ العُوَيم وذاتَ الزُّمَيْنِ ولقيته ذا غَبُوقٍ بغير تاء وذا صَبُوحٍ
ثعلب عن ابن الأَعرابي تقول أَتيته ذاتَ الصَّبُوحِ وذاتَ الغَبُوقِ إِذا أَتَيْته
غُدْوة وعَشِيَّةً وأَتيته ذا صباح وذا مساء قال وأَتيتهم ذاتَ الزُّمَيْنِ وذات
العُوَيْمِ أَي مُذْ ثلاثة أَزْمان وأَعْوام ابن سيده ذُو كلمة صِيغت ليُتَوصَّل
بها إِلى الوصف بالأَجناس ومعناها صاحب أَصْلُها ذَواً ولذلك إِذا سمى به الخليل
وسيبويه قالا هذا ذَواً قد جاء والتثنية ذَوانِ والجمع ذوونَ والذَّوُون الأَملاك
المُلَقَّبون بذُو كذا كقولك ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ وذو فائشٍ وذُو جَدَنٍ وذُو
نُواسٍ وذو أَصْبَح وذُو الكَلاعِ وهم مُلوك اليَمن من قُضاعَةَ وهم التَّبابِعة
وأَنشد سيبويه قول الكميت فلا أَعْني بِذلك أَسْفليكُمْ ولكِنِّي أُرِيدُ به
الذَّوِينا يعني الأَذْواء والأُنثى ذات والتثنية ذَواتا والجمع ذَوُون والإِضافة
إِليها ذَوِّيٌ
( * قوله « والاضافة اليها ذوّيّ » كذا في الأصل وعبارة الصحاح ولو نسبت اليه لقلت
ذوويّ مثل عصوي وسينقلها المؤلف ) ولا يجوز في ذات ذاتِيٌّ لأَنَّ ياء النسب
معاقبة لهاء التأْنيث قال ابن جني وروى أَحمد بن إِبراهيم أُستاذ ثعلب عن العرب
هذا ذو زَيْدٍ ومعناه هذا زيدٌ أَي هذا صاحبُ هذا الاسم الذي هو زيد قال الكميت
إِليكُم ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازِعُ مِن قَلْبِي ظِماء وأَلْبُبُ أَي
إِليكم أَصحاب هذا الاسم الذي هو قوله ذَوُو آل النبي ولقيته أَوَّلَ ذِي يَدَيْنِ
وذاتِ يَدَيْنِ أَي أَوَّل كل شيء وكذلك افعله أَوَّلَ ذِي يدَين وذاتِ يدين
وقالوا أَمّا أَوّلُ ذاتِ يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ الله وقولهم رأَيت ذا مال
ضارَعَتْ فيه الإِضافةُ التأْنيث فجاء الاسم المتمكن على حرفين ثانيهما حرفُ لين
لما أُمِنَ عليه التنوين بالإِضافة كما قالوا لَيت شِعْري وإِنما الأَصل شِعْرَتي
قالوا شَعَرْتُ به شِعْرَة فحذف التاء لأَجل الإِضافة لما أُمِنَ التنوينُ وتكون
ذو بمعنى الذي تُصاغ ليُتوصَّل بها إِلى وصف المعارِف بالجمل فتكون ناقصة لا يظهر
فيها إِعراب كما لا يظهر في الذي ولا يثنى ولا يجمع فتقول أَتاني ذُو قالَ ذاكَ
وذُو قالا ذاك وذُو قالوا ذاك وقالوا لا أَفعل ذاكَ بذِي تَسْلَمُ وبذي تَسْلَمانِ
وبذِي تَسْلَمُون وبذِي تَسْلَمِين وهو كالمثَل أُضِيفت فيه ذُو إِلى الجملة كما
أُضيفت إِليها أَسماء الزمان والمعنى لا وسَلامَتِك ولا والله يُسَلِّمُك
( * قوله « ولا والله يسلمك » كذا في الأصل وكتب بهامشه صوابه ولا والذي يسلمك )
ويقال جاء من ذِي نفسه ومن ذات نفسه أَي طَيِّعاً قال الجوهري وأَمَّا ذو الذي
بمعنى صاحب فلا يكون إِلا مضافاً وإِنْ وَصَفْتَ به نَكِرةً أَضَفْته إِلى نكرة
وإِن وصفت به معرفة أَضفته إِلى الأَلف واللام ولا يجوز أَن تُضيفَه إِلى مضمر ولا
إِلى زيد وما أَشبهه قال ابن بري إِذا خَرَجَتْ ذُو عن أَن تكون وُصْلةً إِلى
الوَصْف بأَسماء الأَجناس لم يمتنع أَن تدخل على الأَعلام والمُضْمرات كقولهم ذُو
الخلَصَةِ والخَلَصَةُ اسم عَلَمٍ لصَنَمٍ وذُو كنايةٌ عن بيته ومثله قولهم ذُو
رُعَيْنٍ وذُو جَدَنٍ وذُو يَزَنَ وهذه كلها أَعلام وكذلك دخلت على المضمر أَيضاً
قال كعب بن زهير صَبَحْنا الخَزْرَجِيَّةَ مُرْهَفاتٍ أَبارَ ذَوِي أَرُومَتِها ذَوُوها
وقال الأَحوص ولَكِنْ رَجَوْنا مِنْكَ مِثْلَ الذي به صُرِفْنا قَدِيماً مِن
ذَوِيكَ الأَوائِلِ وقال آخر إِنما يَصْطَنِعُ المَعْ روفَ في الناسِ ذَوُوهُ
وتقول مررت برجل ذِي مالٍ وبامرأَة ذاتِ مالٍ وبرجلين ذَوَيْ مالٍ بفتح الواو وفي
التنزيل العزيز وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم وبرجال ذَوِي مال بالكسر وبنسوة
ذواتِ مال وياذواتِ الجِمام فتُكْسَرُ التاء في الجمع في موضع النصب كما تُكْسَرُ
تاء المسلمات وتقول رأَيت ذواتِ مال لأَن أَصلها هاء لأَنك إِذا وقفت عليها في
الواحد قلت ذاهْ بالهاء ولكنها لما وصلت بما بعدها صارت تاء وأَصل ذُو ذَوًى مثل
عَصاً يدل على ذلك قولهم هاتانِ ذواتا مالٍ قال عز وجل ذواتا أَفْنانٍ في التثنية
قال ونرى أَن الأَلف منقلبة من واو قال ابن بري صوابه منقلبة من ياء قال الجوهري
ثم حُذِفت من ذَوًى عين الفعل لكراهتهم اجتماع الواوين لأَنه كان يلزم في التثنية
ذَوَوانِ مثل عَصَوانِ قال ابن بري صوابه كان يلزم في التثنية ذَويانِ قال لأَن
عينه واو وما كان عينُه واواً فلامه ياء حملاً على الأَكثر قال والمحذوف من ذَوًى
هو لام الكلمة لا عَينُها كما ذكر لأَن الحذف في اللام أَكثر من الحذف في العين
قال الجوهري مثل عَصَوانِ فبَقِي ذاً مُنَوَّن ثم ذهب التنوين للإِضافة في قولك
ذُو مال والإِضافة لازمة له كما تقول فُو زَيْدٍ وفا زَيْدٍ فإِذا أًفردت قلت هذا
فَمٌ فلو سميت رجُلاً ذُو لقلت هذا ذَوًى قد أَقبل فتردّ ما كان ذهب لأَنه لا يكون
اسم على حرفين أَحدهما حرف لين لأَن التنوين يذهبه فيبقى على حرف واحد ولو نسَبت
إِليه قلت ذَوَوِيٌّ مثال عَصَوِيٍ وكذلك إِذا نسبت إِلى ذات لأَن التاء تحذف في
النسبة فكأَنك أَضفت إِلى ذي فرددت الواو ولو جمعت ذو مال قلت هؤلاء ذَوُونَ لأَن
الإِضافة قد زالت وأَنشد بيت الكميت ولكنِّي أُريد به الذَّوينا وأَما ذُو التي في
لغة طَيِّء بمعنى الذي فحقها أَن تُوصَف بها المعارِف تقول أَنا ذُو عَرَفْت وذُو
سَمِعْت وهذه امرأَةُ ذو قالَتْ كذا يستوي فيه التثنية والجمع والتأْنيث قال
بُجَيْر بن عَثْمةَ الطائي أَحد بني بَوْلانَ وإِنَّ مَوْلايَ ذُو يُعاتِبُني لا
إِحْنةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني يَرْمي ورائي
بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ
( * قوله « ذو يعاتبني » تقدم في حرم ذو يعايرني وقوله « وذو يعاتبني » في المغني
وذو يواصلني )
يريد الذي يُعاتِبُني والواو التي قبله زائدة قال سيبويه إِن ذا وحدها بمنزلة الذي
كقولهم ماذا رأَيت ؟ فتقول مَتاعٌ قال لبيد أَلا تَسأَلانِ المَرْء ماذا يُحاوِلُ
؟ أَنَحْبٌ فيُقْضى أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ قال ويجري مع ما بمنزلة اسم واحد كقولهم
ماذا رأَيت ؟ فتقول خيراً بالنصب كأَنه قال ما رأَيْت فلو كان ذا ههنا بمنزلة الذي
لكان الجواب خَيْرُ بالرفع وأَما قولهم ذاتَ مَرَّةٍ وذا صَباحٍ فهو من ظروف
الزمان التي لا تتمكن تقول لَقِيته ذاتَ يوم وذاتَ ليلةٍ وذاتَ العِشاء وذاتَ
مَرَّةٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذات العُوَيْمِ وذا صَباحٍ وذا مَساءٍ وذا صَبُوحٍ وذا
غَبُوقٍ فهذه الأَربعة بغير هاء وإِنما سُمِع في هذه الأَوقات ولم يقولوا ذاتَ
شهرٍ ولا ذاتَ سَنَةٍ قال الأَخفش في قوله تعالى وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُم إِنما
أَنثوا لأَن بعض الأَشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر كما قالوا دارٌ
وحائطٌ أَنثوا الدار وذكَّروا الحائط وقولهم كان ذَيْتَ وذَيْتَ مثل كَيْتَ
وكَيْتَ أَصله ذَيْوٌ على فَعْلٍ ساكنة العين فحُذِفت الواو فبقي على حرفين
فشُدِّدَ كما شُدِّد كَيٌّ إِذا جعلته اسماً ثم عُوِّض من التشديد التاء فإِن
حَذَفْتَ التاء وجِئْتَ بالهاء فلا بدّ من أَن تردَّ التشديد تقول كان ذَيَّهْ
وذَيَّهْ وإِن نسبت إِليه قلت ذَيَويٌّ كما تقول بَنَوِيٌّ في النسب إِلى البنت
قال ابن بري عند قول الجوهري في أَصل ذَيْت ذَيْوٌ قال صوابه ذَيٌّ لأَنَّ ما عينه
ياء فلامه ياء والله أَعلم قال وذاتُ الشيء حَقِيقتُه وخاصَّته وقال الليث يقال
قَلَّتْ ذاتُ يَدِه قال وذاتُ ههنا اسم لما مَلَكَتْ يداه كأَنها تقع على الأَموال
وكذلك عَرَفه من ذاتِ نَفْسِه كأَنه يعني سَرِيرَته المُضْمرة قال وذاتٌ ناقصة
تمامها ذواتٌ مثل نَواةٍ فحذفوا منها الواو فإِذا ثنوا أَتَمُّوا فقالوا ذواتانِ
كقولك نَواتانِ وإِذا ثلثوا رجعوا إِلى ذات فقالوا ذوات ولو جمعوا على التمام
لقالوا ذَوَياتٌ كقولك نَوَيَاتٌ وتصغيرها ذُوَيّةٌ وقال ابن الأَنباري في قوله عز
وجل إِنه عليم بذات الصُّدُور معناه بحقيقة القلوب من المضمرات فتأْنيث ذات لهذا
المعنى كما قال وتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذات الشَّوْكةِ تكون لكم فأَنَّث على معنى
الطائفة كما يقال لَقِيتُه ذاتَ يوم فيؤنثون لأَن مَقْصِدهم لقيته مرة في يوم
وقوله عز وجل وتَرى الشمس إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عن كَهْفِهِم ذاتَ اليَمين وإِذا
غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشمال أُريد بذاتَ الجِهةُ فلذلك أَنَّثها أَراد جهة
ذات يمين الكَهف وذاتَ شِماله والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
الصَرْعُ
الطَّرْحُ بالأَرض وخَصَّه في التهذيب بالإِنسان صارَعَه فصَرَعَه يَصْرَعُه
صَرْعاً وصِرْعاً الفتح لتميم والكسر لقيس عن يعقوب فهو مصروعٌ وصرِيعٌ والجمع صَرْعَى
والمُصارَعةُ والصِّراعُ مُعالَجَتُهما أَيُّهُما يَصْرَعُ صاحِبَه وفي الحديث
مثَلُ ا
الصَرْعُ
الطَّرْحُ بالأَرض وخَصَّه في التهذيب بالإِنسان صارَعَه فصَرَعَه يَصْرَعُه
صَرْعاً وصِرْعاً الفتح لتميم والكسر لقيس عن يعقوب فهو مصروعٌ وصرِيعٌ والجمع صَرْعَى
والمُصارَعةُ والصِّراعُ مُعالَجَتُهما أَيُّهُما يَصْرَعُ صاحِبَه وفي الحديث
مثَلُ المؤمِن كالخامةِ من الزَّرْعِ تَصْرَعُها الريحُ مرة وتَعْدِلُها أُخْرى
أَي تُمِيلُها وتَرْمِيها من جانب إِلى جانب والمَصْرَعُ موضِعٌ ومَصْدَرٌ قال
هَوْبَرٌ الحارثيّ بمَصْرَعِنا النُّعْمانَ يومَ تأَلَّبَتْ علينا تَمِيمٌ من
شَظًى وصَمِيمِ تَزَوَّدَ مِنّا بَيْنَ أُذْنَيْه طَعْنةً دَعَتْه إِلى هابِي
التُّرابِ عَقِيمِ ورجل صَرّاعٌ وصَرِيعٌ بَيِّنُ الصّراعةِ وصَرِيعٌ شَدِيد
الصَّرْع وإِن لم يكن معروفاً بذلك وصُرَعةٌ كثير الصَّرْع لأَقْرانِه يَصْرَعُ
الناسَ وصُرْعةٌ يُصْرَعُ كثيراً يَطَّرِدُ على هذين بابٌ وفي الحديث أَنه صُرِعَ
عن دابَّة فجُحِشَ شِقُّه أَي سقَطَ عن ظهرها وفي الحديث أَيضاً أَنه أَردَفَ
صَفِيّةَ فَعَثَرَتْ ناقتُه فصُرِعا جميعاً ورجُلٌ صِرِّيعٌ مثال فِسِّيقٍ كثير الصَّرْع
لأَقْرانه وفي التهذيب رجل صِرِّيعٌ إِذا كان ذلك صَنْعَتَه وحالَه التي يُعْرَفُ
بها ورجل صَرّاعٌ إِذا كان شديد الصَّرْعِ وإِن لم معروفاً ورجل صَرُوعُ
الأَقْرانِ أَي كثير الصَّرْع لهم والصُّرَعة هم القوم الذين يَصْرَعُون من
صَارَعُوا قال الأَزهري يقال رجل صُرَعةٌ وقوم صُرَعةٌ وقد تَصارَعَ القومُ
واصْطَرَعُوا وصارَعَه مُصارَعةً وصِراعاً والصِّرْعانِ المُصْطَرِعانِ ورجل
حَسَنُ الصِّرْعةِ مثل الرِّكْبةِ والجِلْسةِ وفي المَثلِ سُوءُ الاسْتِمْساكِ
خَيْر من حُسْنِ الصِّرْعةِ يقول إِذا اسْتَمْسَكَ وإِن لم يُحْسِنِ الرّكْبةَ فهو
خير من الذي يُصْرَعُ صَرْعةً لا تَضُرُّه لأَن الذي يَتماسَكُ قد يَلْحَقُ والذي
يُصْرَعُ لا يَبْلُغُ والصَّرْعُ عِلّة مَعْرُوفة والصَّريعُ المجنونُ ومررت
بِقَتْلى مُصَرَّعِين شُدِّد للكثرة ومَصارِعُ القوم حيث قُتِلُوا والمَنِيّةُ
تَصْرَعُ الحيوانَ على المَثل والصُّرَعةُ الحلِيمُ عند الغَضَبِ لأَن حِلْمَه
يَصْرَعُ غَضَبَه على ضِدّ معنى قولهم الغَضَبُ غُولُ الحِلْمِ وفي الحديث
الصُّرَعةُ بضم الصاد وفتح الراء مثل الهُمَزةِ الرجلُ الحليمُ عِندَ الغَضَب وهو
المبالغ في الصِّراعِ الذي لا يُغْلَبُ فَنَقَلَه إِلى الذي يَغْلِبُ نفسه عند
الغضب ويَقْهَرُها فإِنه إِذا مَلَكها كان قد قَهَرَ أَقْوى أَعْدائِه وشَرَّ
خُصُومِه ولذلك قال أَعْدَى عَدُوٍّ لك نفسُك التي بين جَنْبَيْكَ وهذا من
الأَلفاظ التي نقَلها اللغويون
( * قوله « نقلها اللغويون إلخ كذا بالأصل والذي في النهاية نقلها عن وضعها اللغوي
والمتبادر منه أن اللغوي ضفة للوضع وحينئذ فالناقل النبي صلى الله عليه وسلم
ويؤيده قول المؤلف قبله فنقله الى الذي يغلب نفسه ) عن وضعها لِضَرْبٍ من
التَّوَسُّع والمجاز وهو من فصيح الكلام لأَنه لما كان الغضبانُ بحالة شديدة من
الغَيْظِ وقد ثارَتْ عليه شهوة الغضب فَقَهَرها بحلمه وصَرَعَها بثباته كان
كالصُّرَعَةِ الذي يَصْرَعُ الرجالَ ولا يَصْرَعُونه والصَّرْعُ والصِّرعُ
والضِّرْعُ الضرْبُ والفَنُّ من الشيء والجمع أَصْرُعٌ وصُرُوعٌ وروى أَبو عبيد
بيت لبيد وخَصْمٍ كَبادِي الجِنّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ بِمُسْتَحْوذٍ ذِي مِرّةٍ
وصُرُوعِ بالصاد المهملة أَي بِضُروبٍ من الكلام وقد رواه ابن الأَعرابي بالضاد
المعجمة وقال غيره صُرُوعُ الحبل قُواه ابن الأَعرابي يقال هذا صِرْعُه وصَرْعُه
وضِرْعُه وطَبْعُه وطَلْعُه وطِباعُه وطِبَيعُه وسِنُّه وضَرْعُه وقَرْنُه
وشِلْوُهُ وشُلَّتُه أَي مِثْلُه وقول الشاعر ومَنْجُوبٍ له منْهُنَّ صِرْعٌ
يَمِيلُ إِذا عَدَلْتَ بهِ الشّوارا هكذا رواه الأَصمعي أَي له مِنْهُنَّ مثل قال
ابن الأَعرابي ويروى ضِرْعٌ بالضاد المعجمة وفسره بأَنه الحَلْبة والصَّرْعانِ إِبلان
تَرِدُ إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها وأَنشد ابن الأَعرابي مِثْل البُرامِ
غَدا في أصْدةٍ خَلَقٍ لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاهُ فَرَّجْتُ عنه
بِصَرْعَيْنا لأَرْملةٍ وبائِسٍ جاءَ مَعْناهُ كَمَعْناه قال يصف سائلاً شَبَّهَه
بالبُرام وهو القُراد لم يَسْتَعِنْ يقول لم يَحْلِقْ عانته وحَوامِي الموت
وحَوائِمُهُ أَسبابُه وقوله بصَرْعَيْنا أَراد بها إِبلاً مختلفة التِّمْشاء تجيء
هذه وتذهب هذه لكثرتها هكذا رواه بفتح الصاد وهذا الشعر أَورده الشيخ ابن بري عن
أَبي عمرو وأَورد صدر البيت الأَول ومُرْهَق سالَ إِمْتاعاً بأصْدتِه والصِّرْعُ
المِثْلُ قال ابن بري شاهِدُه قول الراجز إِنَّ أَخاكَ في الأَشاوٍي صِرْعُكا
والصِّرْعانِ والضِّرْعانِ بالكسر المِثْلانِ يقال هما صِرْعانِ وشِرْعانِ
وحِتْنانِ وقِتْلانِ كله بمعنى والصَّرْعانِ الغَداةُ والعشِيُّ وزعم بعضهم أَنهم
أَرادوا العَصْرَيْنِ فقُلِبَ يقال أَتيتُه صَرْعَى النهارِ وفلان يأْتينا
الصَّرْعَيْنِ أَي غُدْوةً وعَشِيَّةً وقيل الصَّرْعانِ نصف النهار الأَول ونصفه
الآخر وقول ذي الرمة كأَنَّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عن وَطَنٍ صَرْعانِ رائحةً عَقْلٌ
وتَقْيِيدُ أَراد عَقْلٌ عَشِيّةً وتَقْيِيدٌ غُدْوةً فاكتفى بذكر أَحدهما يقول
كأَنني بعير نازعٌ إِلى وَطَنِه وقد ثناه عن إِرادته عَقْلٌ وتَقْيِيدٌ فَعَقْلُه
بالغداةِ ليَتَمَكَّنَ في المَرْعَى وتقييدُه بالليل خوفاً من شِرادِه ويقال
طلبْتُ من فلان حاجة فانصَرَفْتُ وما أَدرِي على أَيّ صِرْعَيْ أَمرِه هو أَي لم
يتبين لي أَمرُه قال يعقوب أَنشدني الكلابي فَرُحْتُ وما ودَّعْتُ لَيْلى وما
دَرَتْ على أَيِّ صِرْعَيْ أَمرِها أَتَرَوَّحُ يعني أَواصلاً تَرَوَّحْتُ من
عندها أَو قاطعاً ويقال إِنه لَيَفْعَلُ ذلك على كلِّ صِرْعةٍ
( * قوله « على كل صرعة هي بكسر الصاد في الأصل وفي القاموس بالفتح ) أَي يَفْعَلُ
ذلك على كلّ حال ويقال للأَمر صَرْعان أَي طَرَفان ومِصْراعا البابِ بابان منصوبان
ينضمان جميعاً مَدْخَلُهما في الوَسَط من المِصْراعَيْنِ وقول رؤبة إِذْ حازَ
دُوني مِصْرَعَ البابِ المِصَكّْ يحتمل أَن يكون عندهم المِصْرَعُ لغة في
المِصْراعِ ويحتمل أَن يكون محذوفاً منه وصَرَعَ البابَ جعَل له مِصْراعَيْنِ قال
أَبو إِسحق المِصْراعانِ بابا القصيدة بمنزلة المِصْراعَيْنِ اللذين هما بابا
البيت قال واشتِقاقهما الصَّرْعَيْنِ وهما نصفا النهار قال فمن غُدْوةٍ إِلى
انتصاف النهار صَرْعٌ ومن انتصاف النهار إِلى سقوط القُرْص صَرْع قال الأَزهري
والمِصْراعانِ من الشعْر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد ومن الأَبواب ما له بابان
منصوبان ينضَمّان جميعاًمَدْخَلُهما بينهما في وسط المصراعين وبيتٌ من الشعْر
مُصَرَّعٌ له مِصْراعانِ وكذلك باب مُصَرَّعٌ والتصريعُ في الشعر تَقْفُِهُ
المِصْراعِ الأَول مأْخوذ من مِصْراعِ الباب وهما مُصَرَّعانِ وإِنما وقع التصريعُ
في الشعر ليدل على أَنّ صاحبه مبتدِئٌ إِما قِصّةً وإِما قصِيدة كما أَن إِمّا
إِنما ابْتُدِئَ بها في قولك ضربت إِما زيداً وإِمّا عمراً ليعلم أَن المتكلم شاكّ
فمما العَرُوضُ فيه أَكثر حروفاً من الضرب فَنَقَصَ في التصريعِ حتى لحق بالضرب
قَوْلُ امرِئِ القَيْسِ لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُه فَشَجَاني كَخَطِّ زَبُورٍ في
عَسِيبِ يَماني ؟ فقوله شَجاني فعولن وقوله يماني فعولن والبيت من الطويل وعروضه
المعروف إِنما هو مفاعلن ومما زِيد في عروضه حتى ساوَى الضرْبَ قول امرئ القيس
أَلا انْعِمْ صَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالي وهل يَنْعَمَنْ مَن كان في
العُصُرِ الخالي ؟ وصَرَّعَ البيتَ من الشعر جعلَ عَرُوضه كضربه والصرِيعُ
القضِيبُ من الشجر يَنْهَصِرُ إِلى الأَرض فيسقط عليها وأَصله في الشجرة فيبقى
ساقطاً في الظل لا تُصِيبُه الشمس فيكون أَلْيَنَ من الفَرْعِ وأَطيَبَ رِيحاً وهو
يُسْتاكُ به والجمع صُرُعٌ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أَن
يَسْتاكَ بالصُّرُعِ قال الأَزهري الصَّرِيعُ القضِيبُ يَسْقُطُ من شجر البَشام
وجمعه صِرْعانٌ والصَّريعُ أَيضاً ما يَبِسَ من الشجر وقيل إنما هو الصَّرِيفُ
بالفاء وَقيل الصَّرِيعُ السوْطُ أَو القَوْسُ الذي لم يُنْحَتْ منه شيء ويقال
الذي جَفَّ عُوده على الشجرة وقول لبيد منها مَصارِعُ غايةٍ وقِيامُها
( * في معلقة لبيد منه مصرَّعُ غابةٍ وقيامها )
قال المَصارِعُ جمع مَصْرُوعٍ من القُضُب يقول منها مَصْرُوعٌ ومنها قائم والقياس
مَصارِيعُ وذكر الأَزهري في ترجمة صعع عن أَبي المقدام السُّلَمِيّ قال تَضَرَّعَ
الرجلُ لصاحبه وتَصَرَّعَ إِذا ذَلَّ واسْتَخْذَى