وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
وذوات قال الليث
ذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحِبُ ذلك كقولك فلان ذُو مالٍ أَي صاحِبُ مالٍ والتثنية
ذَوان والجمع ذَوُونَ قال وليس في كلام العرب شيء يكون إِعرابه على حرفين غير سبع
كلمات وهنّ ذُو وفُو وأَخُو وأَبو وحَمُو وامْرُؤٌ وابْنُمٌ فأَما فُو فإنك تقول
رأَيت فازَيد ووضَعْتُ في فِي زيد وهذا فُو زيد ومنهم من ينصب الفا في كل وجه قال
العجاج يصف الخمر خالَطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفَا وقال الأَصمعي قال بِشْرُ
بنُ عُمر قلت لذي الرمة أَرأَيت قوله خالط من سلمى خياشيم وفا قال إِنا لنقولها في
كلامنا قَبَحَ الله ذا فا قال أَبو منصور وكلام العرب هو الأَوَّل وذا نادر قال
ابن كيسان الأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي هذه
الأَحرف يقال جماء أَبُوك وأَخُوك وفُوك وهَنُوك وحَمُوكِ وذُو مالٍ والأَلف نحو
قولك رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهناكَ وذا مال والياء نحو قولك مررت
بأَبِيك وأَخِيك وفِيك وحَميكِ وهَنِيكَ وذِي مالٍ وقال الليث في تأْنيث ذُو ذاتُ
تقول هي ذاتُ مالٍ فإِذا وقَفْتَ فمنهم من يَدَع التاء على حالها ظاهرةً في
الوُقُوف لكثرة ما جَرَتْ على اللِّسان ومنهم من يرد التاء إِلى هاء التأْنيث وهو
القياس وتقول هي ذاتُ مالٍ وهما ذواتا مال ويجوز في الشعر ذاتا مالٍ والتَّمامُ
أَحسنُ وفي التنزيل العزيز ذَواتا أَفْنانٍ وتقول في الجمع الذَّوُونَ قال الليث
هم الأَدْنَوْنَ والأَوْلَوْنَ وأَنشد للكميت وقد عَرَفَتْ مَوالِيَها الذَّوِينا
أَي الأَخَصِّينَ وإِنما جاءت النون لذهاب الإِضافة وتقول في جمع ذُو هم ذَوُو
مالٍ وهُنَّ ذَواتُ مالٍ ومثله هم أُلُو مالٍ وهُنَّ أُلاتُ مالٍ وتقول العرب
لَقِيتُه ذا صبَاحٍ ولو قيل ذاتَ صَباحٍ مثل ذاتِ يَوْمٍ لَحَسُنَ لأَن ذا وذاتَ
يراد بهما وقت مضاف إِلى اليوم والصباح وفي التنزيل العزيز فاتَّقُوا اللهَ
وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكم قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى أَراد الحالةَ التي
للبَيْن وكذلك أَتَيْتُكَ ذاتَ العِشاء أَراد الساعة التي فيها العِشاء وقال أَبو
إسحق معنى ذاتَ بَيْنِكم حَقِيقَةَ وَصْلِكم أَي اتَّقوا الله وكونوا مُجْتَمِعين
على أَمر الله ورسوله وكذلك معنى اللهم أَصْلِح ذاتَ البَيْن أَي أَصْلِح الحالَ
التي بها يجتمع المسلمون أَبو عبيد عن الفراء يقال لَقِيتُه ذاتَ يَوْمٍ وذاتَ
ليلة وذاتَ العُوَيم وذاتَ الزُّمَيْنِ ولقيته ذا غَبُوقٍ بغير تاء وذا صَبُوحٍ
ثعلب عن ابن الأَعرابي تقول أَتيته ذاتَ الصَّبُوحِ وذاتَ الغَبُوقِ إِذا أَتَيْته
غُدْوة وعَشِيَّةً وأَتيته ذا صباح وذا مساء قال وأَتيتهم ذاتَ الزُّمَيْنِ وذات
العُوَيْمِ أَي مُذْ ثلاثة أَزْمان وأَعْوام ابن سيده ذُو كلمة صِيغت ليُتَوصَّل
بها إِلى الوصف بالأَجناس ومعناها صاحب أَصْلُها ذَواً ولذلك إِذا سمى به الخليل
وسيبويه قالا هذا ذَواً قد جاء والتثنية ذَوانِ والجمع ذوونَ والذَّوُون الأَملاك
المُلَقَّبون بذُو كذا كقولك ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ وذو فائشٍ وذُو جَدَنٍ وذُو
نُواسٍ وذو أَصْبَح وذُو الكَلاعِ وهم مُلوك اليَمن من قُضاعَةَ وهم التَّبابِعة
وأَنشد سيبويه قول الكميت فلا أَعْني بِذلك أَسْفليكُمْ ولكِنِّي أُرِيدُ به
الذَّوِينا يعني الأَذْواء والأُنثى ذات والتثنية ذَواتا والجمع ذَوُون والإِضافة
إِليها ذَوِّيٌ
( * قوله « والاضافة اليها ذوّيّ » كذا في الأصل وعبارة الصحاح ولو نسبت اليه لقلت
ذوويّ مثل عصوي وسينقلها المؤلف ) ولا يجوز في ذات ذاتِيٌّ لأَنَّ ياء النسب
معاقبة لهاء التأْنيث قال ابن جني وروى أَحمد بن إِبراهيم أُستاذ ثعلب عن العرب
هذا ذو زَيْدٍ ومعناه هذا زيدٌ أَي هذا صاحبُ هذا الاسم الذي هو زيد قال الكميت
إِليكُم ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازِعُ مِن قَلْبِي ظِماء وأَلْبُبُ أَي
إِليكم أَصحاب هذا الاسم الذي هو قوله ذَوُو آل النبي ولقيته أَوَّلَ ذِي يَدَيْنِ
وذاتِ يَدَيْنِ أَي أَوَّل كل شيء وكذلك افعله أَوَّلَ ذِي يدَين وذاتِ يدين
وقالوا أَمّا أَوّلُ ذاتِ يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ الله وقولهم رأَيت ذا مال
ضارَعَتْ فيه الإِضافةُ التأْنيث فجاء الاسم المتمكن على حرفين ثانيهما حرفُ لين
لما أُمِنَ عليه التنوين بالإِضافة كما قالوا لَيت شِعْري وإِنما الأَصل شِعْرَتي
قالوا شَعَرْتُ به شِعْرَة فحذف التاء لأَجل الإِضافة لما أُمِنَ التنوينُ وتكون
ذو بمعنى الذي تُصاغ ليُتوصَّل بها إِلى وصف المعارِف بالجمل فتكون ناقصة لا يظهر
فيها إِعراب كما لا يظهر في الذي ولا يثنى ولا يجمع فتقول أَتاني ذُو قالَ ذاكَ
وذُو قالا ذاك وذُو قالوا ذاك وقالوا لا أَفعل ذاكَ بذِي تَسْلَمُ وبذي تَسْلَمانِ
وبذِي تَسْلَمُون وبذِي تَسْلَمِين وهو كالمثَل أُضِيفت فيه ذُو إِلى الجملة كما
أُضيفت إِليها أَسماء الزمان والمعنى لا وسَلامَتِك ولا والله يُسَلِّمُك
( * قوله « ولا والله يسلمك » كذا في الأصل وكتب بهامشه صوابه ولا والذي يسلمك )
ويقال جاء من ذِي نفسه ومن ذات نفسه أَي طَيِّعاً قال الجوهري وأَمَّا ذو الذي
بمعنى صاحب فلا يكون إِلا مضافاً وإِنْ وَصَفْتَ به نَكِرةً أَضَفْته إِلى نكرة
وإِن وصفت به معرفة أَضفته إِلى الأَلف واللام ولا يجوز أَن تُضيفَه إِلى مضمر ولا
إِلى زيد وما أَشبهه قال ابن بري إِذا خَرَجَتْ ذُو عن أَن تكون وُصْلةً إِلى
الوَصْف بأَسماء الأَجناس لم يمتنع أَن تدخل على الأَعلام والمُضْمرات كقولهم ذُو
الخلَصَةِ والخَلَصَةُ اسم عَلَمٍ لصَنَمٍ وذُو كنايةٌ عن بيته ومثله قولهم ذُو
رُعَيْنٍ وذُو جَدَنٍ وذُو يَزَنَ وهذه كلها أَعلام وكذلك دخلت على المضمر أَيضاً
قال كعب بن زهير صَبَحْنا الخَزْرَجِيَّةَ مُرْهَفاتٍ أَبارَ ذَوِي أَرُومَتِها ذَوُوها
وقال الأَحوص ولَكِنْ رَجَوْنا مِنْكَ مِثْلَ الذي به صُرِفْنا قَدِيماً مِن
ذَوِيكَ الأَوائِلِ وقال آخر إِنما يَصْطَنِعُ المَعْ روفَ في الناسِ ذَوُوهُ
وتقول مررت برجل ذِي مالٍ وبامرأَة ذاتِ مالٍ وبرجلين ذَوَيْ مالٍ بفتح الواو وفي
التنزيل العزيز وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم وبرجال ذَوِي مال بالكسر وبنسوة
ذواتِ مال وياذواتِ الجِمام فتُكْسَرُ التاء في الجمع في موضع النصب كما تُكْسَرُ
تاء المسلمات وتقول رأَيت ذواتِ مال لأَن أَصلها هاء لأَنك إِذا وقفت عليها في
الواحد قلت ذاهْ بالهاء ولكنها لما وصلت بما بعدها صارت تاء وأَصل ذُو ذَوًى مثل
عَصاً يدل على ذلك قولهم هاتانِ ذواتا مالٍ قال عز وجل ذواتا أَفْنانٍ في التثنية
قال ونرى أَن الأَلف منقلبة من واو قال ابن بري صوابه منقلبة من ياء قال الجوهري
ثم حُذِفت من ذَوًى عين الفعل لكراهتهم اجتماع الواوين لأَنه كان يلزم في التثنية
ذَوَوانِ مثل عَصَوانِ قال ابن بري صوابه كان يلزم في التثنية ذَويانِ قال لأَن
عينه واو وما كان عينُه واواً فلامه ياء حملاً على الأَكثر قال والمحذوف من ذَوًى
هو لام الكلمة لا عَينُها كما ذكر لأَن الحذف في اللام أَكثر من الحذف في العين
قال الجوهري مثل عَصَوانِ فبَقِي ذاً مُنَوَّن ثم ذهب التنوين للإِضافة في قولك
ذُو مال والإِضافة لازمة له كما تقول فُو زَيْدٍ وفا زَيْدٍ فإِذا أًفردت قلت هذا
فَمٌ فلو سميت رجُلاً ذُو لقلت هذا ذَوًى قد أَقبل فتردّ ما كان ذهب لأَنه لا يكون
اسم على حرفين أَحدهما حرف لين لأَن التنوين يذهبه فيبقى على حرف واحد ولو نسَبت
إِليه قلت ذَوَوِيٌّ مثال عَصَوِيٍ وكذلك إِذا نسبت إِلى ذات لأَن التاء تحذف في
النسبة فكأَنك أَضفت إِلى ذي فرددت الواو ولو جمعت ذو مال قلت هؤلاء ذَوُونَ لأَن
الإِضافة قد زالت وأَنشد بيت الكميت ولكنِّي أُريد به الذَّوينا وأَما ذُو التي في
لغة طَيِّء بمعنى الذي فحقها أَن تُوصَف بها المعارِف تقول أَنا ذُو عَرَفْت وذُو
سَمِعْت وهذه امرأَةُ ذو قالَتْ كذا يستوي فيه التثنية والجمع والتأْنيث قال
بُجَيْر بن عَثْمةَ الطائي أَحد بني بَوْلانَ وإِنَّ مَوْلايَ ذُو يُعاتِبُني لا
إِحْنةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني يَرْمي ورائي
بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ
( * قوله « ذو يعاتبني » تقدم في حرم ذو يعايرني وقوله « وذو يعاتبني » في المغني
وذو يواصلني )
يريد الذي يُعاتِبُني والواو التي قبله زائدة قال سيبويه إِن ذا وحدها بمنزلة الذي
كقولهم ماذا رأَيت ؟ فتقول مَتاعٌ قال لبيد أَلا تَسأَلانِ المَرْء ماذا يُحاوِلُ
؟ أَنَحْبٌ فيُقْضى أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ قال ويجري مع ما بمنزلة اسم واحد كقولهم
ماذا رأَيت ؟ فتقول خيراً بالنصب كأَنه قال ما رأَيْت فلو كان ذا ههنا بمنزلة الذي
لكان الجواب خَيْرُ بالرفع وأَما قولهم ذاتَ مَرَّةٍ وذا صَباحٍ فهو من ظروف
الزمان التي لا تتمكن تقول لَقِيته ذاتَ يوم وذاتَ ليلةٍ وذاتَ العِشاء وذاتَ
مَرَّةٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذات العُوَيْمِ وذا صَباحٍ وذا مَساءٍ وذا صَبُوحٍ وذا
غَبُوقٍ فهذه الأَربعة بغير هاء وإِنما سُمِع في هذه الأَوقات ولم يقولوا ذاتَ
شهرٍ ولا ذاتَ سَنَةٍ قال الأَخفش في قوله تعالى وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُم إِنما
أَنثوا لأَن بعض الأَشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر كما قالوا دارٌ
وحائطٌ أَنثوا الدار وذكَّروا الحائط وقولهم كان ذَيْتَ وذَيْتَ مثل كَيْتَ
وكَيْتَ أَصله ذَيْوٌ على فَعْلٍ ساكنة العين فحُذِفت الواو فبقي على حرفين
فشُدِّدَ كما شُدِّد كَيٌّ إِذا جعلته اسماً ثم عُوِّض من التشديد التاء فإِن
حَذَفْتَ التاء وجِئْتَ بالهاء فلا بدّ من أَن تردَّ التشديد تقول كان ذَيَّهْ
وذَيَّهْ وإِن نسبت إِليه قلت ذَيَويٌّ كما تقول بَنَوِيٌّ في النسب إِلى البنت
قال ابن بري عند قول الجوهري في أَصل ذَيْت ذَيْوٌ قال صوابه ذَيٌّ لأَنَّ ما عينه
ياء فلامه ياء والله أَعلم قال وذاتُ الشيء حَقِيقتُه وخاصَّته وقال الليث يقال
قَلَّتْ ذاتُ يَدِه قال وذاتُ ههنا اسم لما مَلَكَتْ يداه كأَنها تقع على الأَموال
وكذلك عَرَفه من ذاتِ نَفْسِه كأَنه يعني سَرِيرَته المُضْمرة قال وذاتٌ ناقصة
تمامها ذواتٌ مثل نَواةٍ فحذفوا منها الواو فإِذا ثنوا أَتَمُّوا فقالوا ذواتانِ
كقولك نَواتانِ وإِذا ثلثوا رجعوا إِلى ذات فقالوا ذوات ولو جمعوا على التمام
لقالوا ذَوَياتٌ كقولك نَوَيَاتٌ وتصغيرها ذُوَيّةٌ وقال ابن الأَنباري في قوله عز
وجل إِنه عليم بذات الصُّدُور معناه بحقيقة القلوب من المضمرات فتأْنيث ذات لهذا
المعنى كما قال وتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذات الشَّوْكةِ تكون لكم فأَنَّث على معنى
الطائفة كما يقال لَقِيتُه ذاتَ يوم فيؤنثون لأَن مَقْصِدهم لقيته مرة في يوم
وقوله عز وجل وتَرى الشمس إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عن كَهْفِهِم ذاتَ اليَمين وإِذا
غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشمال أُريد بذاتَ الجِهةُ فلذلك أَنَّثها أَراد جهة
ذات يمين الكَهف وذاتَ شِماله والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
عَدَنَ فلان
بالمكان يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً أَقام وعَدَنْتُ البلدَ
تَوَطَّنْتُه ومرْكَزُ كل شيء مَعْدِنُه وجنّاتُ عَدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لمكان
الخُلْد وجناتُ عَدْنٍ بُطْنانُها وبُطْنانها وسَطُها وبُطْنانُ الأَودية المواضعُ
التي يَسْت
عَدَنَ فلان
بالمكان يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً أَقام وعَدَنْتُ البلدَ
تَوَطَّنْتُه ومرْكَزُ كل شيء مَعْدِنُه وجنّاتُ عَدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لمكان
الخُلْد وجناتُ عَدْنٍ بُطْنانُها وبُطْنانها وسَطُها وبُطْنانُ الأَودية المواضعُ
التي يَسْتَرْيضُ فيها ماءُ السيل فيَكْرُمُ نباتُها واحدها بَطْنٌ واسم عَدْنان
مشتق من العَدْنِ وهو أَن تَلْزَمَ الإِبلُ المكانَ فتأْلَفَه ولا تَبْرَحَه تقول
تَرَكْتُ إِبل بني فلان عَوادِنَ بمكان كذا وكذا قال ومنه المَعْدِن بكسر الدال
وهو المكان الذي يَثْبُتُ فيه الناس لأَن أَهله يقيمون فيه ولا يتحوَّلون عنه شتاء
ولا صيفاً ومَعْدِنُ كل شيء من ذلك ومَعْدِنُ الذهب والفضة سمي مَعْدِناً لإنْبات
الله فيه جوهرهما وإِثباته إِياه في الأَرض حتى عَدَنَ أَي ثبت فيها وقال الليث
المَعْدِنُ مكان كل شيء يكون فيه أَصله ومَبْدَؤه نحو مَعْدِنِ الذهب والفضة
والأَشياء وفي الحديث فَعَنْ معادِنِ العرب تسأَلوني ؟ قالوا نعم أَي أُصولها التي
ينسبون إليها ويتفاخرون بها وفلان مَعْدِنٌ للخير والكرم إذا جُبِل عليهما على
المَثَل وقال أَبو سعيد في قول المُخَبَّل خَوَامِسُ تَنْشقُّ العَصا عن رُؤوسها
كما صَدَعَ الصَّخْرَ الثِّقالَ المُعَدِّنُ قال المُعَدِّنُ الذي يُخْرِجُ من
المَعْدَنِ الصخرَ ثم يَكْسِرُها يبتغي فيها الذهب وفي حديث بلال ابن الحرث أَنه
أَقطعه مَعادِن القَبَلِيَّةِ المَعادِنُ المواضع التي يستخرج منها جواهر الأَرض
والعَدَانُ موضع العُدُونِ وعَدَنَتِ الإِبل بمكان كذا تَعْدِنُ وتَعْدُنُ عَدْناً
وعُدُوناً أَقامت في المَرْعَى وخص بعضهم به الإِقامة في الحَمْضِ وقيل صَلَحَتْ
واسْتَمْرأَت المكانَ ونَمَتْ عليه قال أَبو زيد ولا تَعْدِنُ إلا في الحَمْضِ
وقيل يكون في كل شيء وهي ناقة عادِنٌ بغير هاء والعَدَنُ موضع باليمن ويقال له
أَيضاً عَدَنُ أَبْيَنَ نُسِبَ إلى أَبْيَنَ رجلٍ من حِمْير لأَنه عَدَنَ به أَي
أَقام قال الأَزهري وهي بلد عى سِيف البحر في أَقصى بلاد اليمن وفي الحديث ذِكْرُ
عَدَنِ أَبْيَنَ هي مدينة معروفة باليمن أُضيفت إلى أَبْيَنَ بوزن أَبيض وهو رجل
من حمير أَبو عبيد العِدَّانُ الزمان وأَنشد بيت الفرزدق يخاطب مِسْكيناً الدَّارِمِيَّ
لما رَثَى زياداً أََتَبْكي على عِلْجِ بِمَيْسانَ كافِرٍ ككِسْرَى على عِدّانِه
أَو كَقَيْصَرا ؟ وفيه يقول هذا البيت أَقولُ له لما أَتاني نَعِيُّه به لا
بِظَبْيٍ بالصَّرِيمةِ أَعْفَرا وقال أَبو عمرو في قوله ولا على عِدّانِ مُلْكٍ
مُحْتَضَرْ أَي على زمانه وإِبَّانِه قال الأَزهري وسمعت أَعرابياً من بني سعد
بالأَحْساءِ يقول كان أَمْرُ كذا وكذا على عِدَّانِ ابن بُور وابنُ بُور كان
والياً بالبَحْرَيْن قبل استيلاء القَرامِطَة عليها يريد كان ذلك أَيام ولايته
عليها وقال الفراء كان ذلك على عِدَّانِ فرعون قال الأَزهري من جعل عِدَّانَ
فِعْلاناً فهو من العَدِّ والعِدَادِ ومن جعله فِعلالاً فهو من عَدَنَ قال
والأَقرب عندي أَنه من العَدِّ لأَنه جعل بمعنى الوقت والعَدَان بفتح العين سبع
سنين يقال مَكَثْنا في غَلاء السِّعْرِ عَدَانَيْنِ وهما أَربع عشرة سنة الواحد عَدَانٌ
وهو سبع سنين والعَدَانُ موضعُ كل ساحلٍ وقيل عَدَان البحر بالفتح ساحله قال
يَزيدُ بنُ الصَّعِقِ جَلَبْنَ الخيلَ من تَثْلِيثَ حتى وَرَدْنَ على أُوَارةَ
فالعَدَانِ والعدانُ أَرض بعينها من ذلك وأَما قول لبيد ابن ربيعة العامري ولقد
يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ بعَدَانِ السّعيفِ صَبْرِي ونَقَلْ فإِن شمراً رواه
بعَدَانِ السيف وقال عَدَانُ موضع على سيفِ البحر ورواه أَبو الهيثم بعِدان
السِّيفِ بكسر العين قال ويروى بعَدَاني السِّيفِ وقال أَراد جمع العَدِينَة فقلب
الأَصل بعَدَائِن السِّيفِ فأَخَّرَ الياء وقال عَداني وقيل أَراد عَدَنَ فزاد فيه
الأَلف للضرورة ويقال هو موضع آخر ابن الأَعرابي عَدَانُ النهر بفتح العين
ضَفَّتُه وكذلك عِبْرَتُه ومَعْبَرُه وبِرْغِيلُه وعَدَنَ الأَرضَ يَعْدِنُها
عَدْناً وعَدَّنَها زبَّلَها والمِعْدَنُ الصاقُورُ والعَدِينَة الزيادة التي تُزادُ
في الغَرْبِ وجمع العَدِينَة عدَائن يقال غَرْبٌ مُعَدَّنٌ إذا قطع أَسفله ثم خرز
برقعة وقال والغَرْبَ ذا العَدِينَة المُوَعبَّا المُوَعَّبُ المُوَسَّعُ
الموَفَّر أَبو عمرو العَدِينُ عُرىً مُنَقَّشَة تكون في أَطراف عُرَى المَزادة
وقيل رُقْعَة مُنَقَّشَة تكون في عُرْوة المزادة وقال ابن شميل الغَرْب يُعَدَّنُ
إذا صَغُر الأَديم وأَرادوا تَوْفِيرَه زادوا له عَدِينَةً أَي زادوا له في ناحية
منه رُقْعَة والخُفُّ يُعَدَّنُ يزاد في مُؤَخَّرِ الساق منه زيادة حتى يتسع قال
وكل ُقْعة تُزاد في الغرب فهي عَدِينَة وهي كالبَنِيقَةِ في القميص ويقال عَدَّنَ
به الأَرض وعَدَّنه ضربها به يقال عَدَّنْتُ به الأَرضَ ووَجَنْتُ به الأَرضَ
ومَرَّنْتُ به الأَرضَ إذا ضَرَبت به الأَرض وعَدَّنَ الشاربُ إذا امتلأ مثل
أَوَّنَ وعَدَّلَ والعَيْدانُ النخل الطِّوال وأَنشد أَبو عبيدة لابن مُقْبل قال
يَهْزُزْنَ للمَشْيِ أَوْصالاً مُنَعِّمَةً هَزَّ الجَنُوبِ ضُحًى عَيْدانَ
يَبْرِينَا قال أَبو عمرو العَدَانَة الجماعة من الناس وجمعه عَدانات وأَنشد بني
مالكٍ لَدَّ الحُضَيْنُ ورَاءِكُمْ رِجالاً عَدَاناتٍ وخَيْلاً أَكاسِما وقال ابن
الأَعرابي رجال عَدَاناتٌ مُقيمون وقال روضة أُكْسُومٌ إذا كانت ملتفة بكثرة
النبات والعَدَان قبيلة من أَسد قال الشاعر بَكِي على قَتْلي العَدانِ فإِنهم
طالتْ إِقامَتُهم ببَطْنِ بَِرَامِ
( * قوله « قال الشاعر بكي إلخ » عبارة ياقوت عدان السيف بالفتح ضفته
قال الشاعر بكي إلخ وبعده
كانوا على الأعداء نار محرّق ... ولقومهم حرماً من الأحرام
لا تهلكي جزعاً فإني واثق ... برماحنا وعواقب الأيام )
والعَدَانات الفِرَق من الناس وعَدْنانُ بن أُدٍّ أَبو مَعَدٍّ
وعَدَانُ وعُدَيْنَة من أَسماء النساء