[النور آية 2]وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ! (قرآن) "أَحَقُّ النَّاسِ بِالسُّلْطَانِ أَهْلُ الرَّأْفَةِ"(ابن المقفع). 2. "رَأْفَةٌ مِنَ اللَّهِ" : دَفْعُ ...
رَأْفٌ بِالْفَتْحِ : ع كما في العُبَابِ أَو رَمْلَةٌ قال الشَاعرُ :
" وتَنْظُرُ من عَيْنَىْ لِيَاحٍ تَصَيَّفَتْمَخَارِمَ مِنْ أَجْوَازِ أَعْفَرَ أَورَأْفَا والرَّأْفُ أَيْضاً : الْخَمْرُ عن ابنِ عَبَّادٍ وأَنْشَدَ غيرهُ للقُطَامِيِّ :
" ورَأْفٍ سلاَفٍ شَعْشَعَ التَّجْرُ مَزْجَهَالنَحْميِ ومَا فِينَا عَنِ الشُّرْبِ صَادِفُ ويُرْوَى : ورَاحٍ وهذه الرِّوايةُ أَصَحُّ وأَكْثَرُ قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ . الرَّأْفُ : الرَّجُلُ الرُّحِيمُ كالرَّؤُفِ والرَّؤُوفِ وهما لُغَتَانِ وقد قُرِيءَ بِهِمَا وشَاهِدُ الأُولَى ما أَنْشَدَهُ ابنُ الأَنْبَارِيِّ :
فَآمِنُوا بِنَبِيٍّ لاَ أَبَا لَكُمُ ... ذِي خَاتَمٍ صَاغَهُ الرَّحْمنُ مَخْتُومَ
" رَأْف رَحِيمٍ بِأَهْلِ الْبِرِّ يَرْحَمُهُمْمُقَرَّبٍ عِنْدَ ذِي الْكُرٍسِيِّ مَرْحُومِ وشاهِدُ الثَّانِيَةِ قَوْلُ جَرِيرٍ يَمْدَحُ هِشَامَ بنَ عبدِ المَلِكِ :
تَرَى لِلْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَقّاً ... كَفِعْلِ الْوَالِدِ الرَّؤُفِ الرَّحِيمِ وشَاهِدُ الثالثةِ قَوْلُ كَعْبِ بنِ مالكٍ الأَنْصَارِيِّ :
نُطِيعُ نَبِيَّنَا ونُطِيعُ رَبَّاً ... هُوَ الرَّحْمنُ كَانَ بِنَا رَؤُفَا أَو الرَّأْفَةُ : أَشَدُّ الرَّحْمَةِ أَو أَرَقُّهَا كما في الصِّحاحِ والذي في المُجْمَلِ : أَنَّهَا مُطْلَقُ الرَّحْمَةِ وأَخَصُّ ولا تكادُ تَقَعُ في الكراهِيَةِ والرَّحْمَةُ قد تَقَعُ في الكَراهِيَةِ لِلْمَصْلحةِ وقال الفَخْرُ الرَّازِيُّ : الرأْفَةُ : مُبالَغَةٌ في رَحْمَةٍ مَخْصُوصَةٍ من دَفْعِ المَكْرُوهِ وإِزالَةِ الضُّرِّ وإِنّما ذَكَرَ الرَّحْمَةَ بعدَها ليَكوُنَ أَعَمَّ وأَشْمَلَ نَقلَهُ الفَنَارِيُّ في حَوَاشِي المُطَوَّلِ قال : وهو الأَنْسَبُ لِنَظْمِ القُرْآنِ قال شيخُنَا : وفيه رَدٌّ على النَّاصِرِ البَيْضاوِيِّ في قَوْلِهِ : إِنَّهُ أُخِّرَ لِمُرَاعَاةِ الفَوَاصلِ وهذا ليس مِن شَأْنِ الكلامِ البَلِيغِ فتَأَمَّلْ . ورَأَفَ اللهُ تعالى بِكَ مُثَلَّثَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ وقال : كُلٌّ مِن كلامٍ العربِ قال الأَزْهَرِيُّ : ومَن لَيَّنَ الهَمْزةَ قال : رَوُفَ فجَعلَهَا وَاواً منهم من يقول : رَافَ يَرَافُ رَافاً وهو قَوْلُ أَبِي زَيد أَيضاً يُقَال أَيضاً : رَاوَفَ اللهُ بك رَأْفَةً ورَأْفَةً وَرَأَفاً مُحَرَّكَةً أَي : فيهما كما هو مُقْتَضَى سِياقِةِ والصَّوَابُ أَنَّ الثانِي بالمَدِّ كما هو في الصِّحاحِ واللِّسَانِ والعُبَابِ وبه قَرَأَ الخَلِيلُ . وهو رَأْفٌ بِالْفَتْحِ وكَنَدُسٍ وكَتِفٍ وصَبُورٍ وصَاحِبٍ وقد تقدَّمَ شاهدُ الأُولَى الثانِيَةِ والرَّابِعَةِ . وممّا يستدرك عليه : الرَّؤُوفُ مِن الأَسْمَاءِ الحُسْنَى : هو الرَّحِيمُ لِعِبَادهِ العَطُوفُ عليهم بأَلْطَافِهِ . وتَراءَفَ الوَالِدُ بوَلَدِهِ ويقال : مالِبَنِى فُلانٍ لا يَتَرَاءَفُون واسْتَرْأَفَهُ : اسْتَعْطَفَهُ