" البَرْدَجُ : السَّبْىُ " أَنشد ابنُ السِّكِّيت يَصفُ الظَّلِيمَ :
" كما رَأَيْتَ في المُلاءِ البَرْدَجَا وهو " مُعَرَّبٌ " وأَصله بالفَارِسيّة " بَرْدَهْ " قال ابن بَرِّىّ : صوابُه أَنْ يقول : يَصفُ البَقَرَ وقبله :
" وكُلُّ عَيْنَاءَ تُزَجِّى بَحْزَجَا
" كَأَنَّهُ مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا قال : العَيْناءُ : البَقَرَةُ الوَحشِيَّة والبَحْزَجُ : ولدُهَا وتُزَجِّى : تَسُوق برِفْقٍ به ؛ ليَتَعَلَّم المَشْىَ والأَرَنْدَجُ : جِلْدٌ أَسْوَدُ تُعْمَلُ منه الأَخْفَافُ وإِنما قال ذلك ؛ لأَنَّ بقَرَ الوحشِ في قوائِمِهَا سوادٌ والمُلاءُ : المَلاحِفُ والبَرْدَجُ : ما سُبِىَ من ذَرارِى الرُّومِ وغيرِها شَبَّهَ هذه البَقَرَ البِيضَ المُسَرْوَلَةَ بالسّوادِ بسَبْىِ الرُّومِ ؛ لبياضِهِمِ ولِباسِهم الأَخْفَافَ السُّودَ . بَرْدَجُ : " ة بشِيرَازَ " . " وبِرْدِيجُ كبِلْقِيسَ " يعنى بالكسر كما جَزمَ به الصّاغانيّ في العُبَابِ ووافقه الجَمَاهِيرُ : " د بأَذْرَبِيجَانَ " من عمل بَرْذَعَة بينهما وبين أَذْرَبِيجَانَ أَربعَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً قاله ابنُ الأَثِيرِ . قالوا : والنّسْبَةُ بَرْدِيجِىّ بالفَتْح كما في أَكثَرِ شُروج أَلْفِيَّةِ العِراقِيّ الاصطلاحّية وكلام القاضي زكريّا في شرحها صريح في أَنّها بالفَتْحِ والكَسْرِ في النِّسْبَةِ وغيرِهَا وصرّحَ الجلالُ في اللُّبّ بأَن بَرْدِيجَ بالفَتْحِ فقط نقله شيخنا . منها : أَبو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ هارُونَ بنِ رَوْحٍ له كِتابٌ بمعرفةِ المُتَّصِلِ والمُرْسَلِ
" رَدَحَ رَدَجَاناً " محرَّكَةً مثل " دَرَجَ دَرَجَاناً " أَحدهُما مقلوبٌ من الآخر وصحَّحَ ابنُ جِنِّى أَصالةَ كلِّ واحدٍ منهما . " والرَّدَجُ مُحَرَّكَةً " : أَوَّلُ " مَا يَخْرُج مِن بَطْنِ " البَغْلِ والجَحْشِ والجَدْىِ و " السَّخْلَةِ أَو المُهْرِ قَبْلَ الأَكْلِ كالعِقْىِ للصَّبِىِّ " . وقيل : هو أَوَّلُ شَىْءٍ يَخرُج من بَطْنِ كُلِّ ذي حافرٍ إِذا وُلِدَ وذلك قبل أَن يَأْكلَ شيئاً والجمع أَرْداجٌ وقد رَدَجَ المُهْرُ يَرْدِجُ رَدْجاً بفتح الدّالِ في الماضي وكسرها في الآتي وسًكونها في المصدر . قال الأَزهريّ : الرَّدَجُ لا يكون إِلاَّ لِذى حافرٍ كما قال أَبو زيد قال جريرٌ
لَهَا رَدَجٌ فِي بَيْتِها تَسْتَعِدُّه ... إِذَا جَاءَهَا يَوْماً مِن النَّاس خَاطِبُ " والأَرَنْدَجُ ويُكسر أَوَّلُه " كاليَرَنْدَج " : جِلْدٌ أَسْوَدُ " تُعْمَل منه الخِفافُ قال العجَّاج :
" كأَنَّه مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا وقال الشمَّاخُ :
ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعَامُها ... كَمَشْىِ النَّصَارَى في خِفَافِ اليَرَنْدَجِ واليَرَنْدَجُ فارِسيُّ " مُعَرَّبُ رَنْدَةْ " . " والأَرْدَاجُ في قولِ رُؤبَةَ " بنِ العَجَّاجِ
" " كأَنَّما سُرْوِلْنَ فِي الأَرْدَاجِ " أَي " الأَرَنْدَجُ " وقال الأَعشى :
عَلَيْه دَيَابُوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَه ... أَرَنْدَجَ إِسْكَافٍ يُخَالِطُ عِظْلِمَا قال ابن بَرِّىّ : الدَّيَابُوذُ : ثَوبٌ يُنْسَج على نِيرَيْنِ شبّه به الثَّوْر الوَحْشِىّ لبياضه وشبّه سَواد قوائمه بالأَرَنْدَجِ . والعِظلِمُ : شَجرٌ له ثَمرٌ أَحمرُ إِلى السَّوادِ . " واليَرَنْدَجُ " أَيضاً " السَّوَادُ يُسَوَّدُ بِه الخُفُّ " وهو الّذي يُسمَّى الدَّارِشَ . قال اللِّحْيَانيّ : اليَرَنْدَجُ والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعَيْنِه قال : وقال بعضُهم : هو جِلْدٌ غيرُ الدَّارِشِ " أَو هو الزَّاجُ " يُسَوَّدُ به أَوردَه اللِّحْيَانيُّ أَيضاً وأَورد الأَزهريُّ أَرَنْدَج ويَرنْدَج في الرُّباعيّ . ابن السكيت : ولا يُقَال : الرَّنْدَجُ فأَمَّا قَوْلُه يَصِف امرأَةً بالغَرَارَةِ :