معنى زامل فلانا في العمل في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
زَمَلَ يَزْمِل
ويَزْمُلُ زِمَالاً عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه
الآخر وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه
جميعاً والزِّمَال ظَلْع يصيب البعير والزَّامِل من الدواب الذي كأَنه يَظْلَع في
سَي
زَمَلَ يَزْمِل
ويَزْمُلُ زِمَالاً عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه
الآخر وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه
جميعاً والزِّمَال ظَلْع يصيب البعير والزَّامِل من الدواب الذي كأَنه يَظْلَع في
سَيْره من نشاطه زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً وهو الأَزْمَل قال
ذو الرمة راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ
القَيادِيدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إِذا رأَيتها تتحامل على
يديها بَغْياً ونَشاطاً وأَنشد تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا الأَصمعي
الأَزْمَل الصوت وجمعه الأَزامِل ؤَنشد الأَخفش تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في
حَجَراتها وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل فحذف الهمزة كما
قالوا وَيْلُمِّه والأَزْمَل كل صوت مختلط والأَزْمَلُ الصوت الذي يخرج من قُنْب
الدابة وهو وِعاء جُرْدانه قال ولا فعل له وأَزْمَلةُ القِسِيِّ رَنِينُها قال
وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلةٌ حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة
والإِزْمَوْلة المُصَوَّت من الوُعول وغيرها قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا
عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا
والأَصمعي يرويه إِزْمَوْلة وكذلك رواه سيبويه وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية
والقُذَف جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف ويقال هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة بكسر
الأَلف وفتح الميم قال ابن جني إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير
مُلْحق وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة قيل هو مُلْحَق بباب
جِرْدَحْلٍ وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها فشابهت
الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ وهو مذكور
في موضعه وقال أَبو الهيثم الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد
شِقَّيه من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك قال لبيد فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ
سَنِقٌ لاحق البطن إِذا يَعْدُو زَمَل الفراء فَرَسٌ أُزْمُولة أَو قال إِزْمَولة
إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته وأَنشد
بيت ابن مقبل أَيضاً وفَسَّره فقال القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز
وقيل أَراد قُذَف الجبال قال وهو أَجود والزَّامِلة البَعير الذي يُحْمَل عليه
الطعامُ والمتاع ابن سيده الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها
والزَّوْمَلة واللَّطِيمة العِيرُ التي عليها أَحمالها فأَما العِيرُ فهي ما كان
عليها أَحمالُها وما لم يكن ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة وقول
بعض لُصوص العرب أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم وما أُلاقي إِذا مَرُّوا
من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة والزِّمْلة بالكسر ما التفَّ من الجَبَّار
والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل كُلُّه عن الهَجَري والزَّمِيل
الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع وقيل الزَّمِيل الرَّدِيف
على البعير والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً أَردفه
وعادَلَه وقيل إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ فإِذا كانا بلا
عمل فهما رَفِيقان ابن دريد زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول
إِذا أَردفته والمُزامَلة المُعادَلة على البعير وزامَلْته عادلته وفي الحديث أَنه
مَشى على زَمِيل الزَّمِيل العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير وزامَلني
عادَلَني والزَّمِيل أَيضاً الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك وهو الرَّدِيف
أَيضاً ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ وهو جمع الأَزْمَل وهو الصوت والياء
للإِشباع وفي الحديث للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة والغَمْغَمة كلام غير بَيِّن
والزامِلة بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه قال ابن بري
وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال
زَوامِل للأَشعار لا عِلْم عندهم بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر لعَمْرُك ما
يَدْري البعيرُ إِذا غدا بأَوساقِه أَو راح ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة
أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع
كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ وفي حديث أَسماء كانت زِمالة رسول الله صلى
الله عليه وسلم وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما
في السفر والزَّامِل من حُمُر الوحش الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه وقيل هو الذي
يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه وزَمَّل الشيءَ أَخفاه أَنشد ابن الأَعرابي يُزَمِّلون
حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم والضِّغْن أَسْودُ أَو في وَجْهه كَلَف وزَمَّله في
ثوبه أَي لَفَّه والتَّزَمُّل التلفُّف بالثوب وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي
تَدَثَّر وزَمَّلْته به قال امرؤ القيس كأَنَّ أَباناً في أَفانين وَدْقِه كبير
أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع
الضمير فاستتر في اسم المفعول وفي التنزيل العزيز يا أَيُّها المُزَّمِّل قال أَبو
إِسحق المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها يقال
تَزَمَّل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل قال أَبو منصور
ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ وجمعه زُمُلٌ وثلاثة أَزْمِلةٍ ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة
وزِمْيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً وهو الزَّمِل أَيضاً وفي حديث قَتْلى أُحُد
زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها وفي حديث السقيفة فإِذا رجل مُزَمَّل بين
ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى مُدَثَّر يعني سعد بن عُبَادة والزِّمْل الكَسْلان
والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال بمعنى الضعيف
الجَبان الرَّذْل قال أُحَيْحة ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي من الفِتْيانِ
وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا واابناه واابن اللَّيْل ليس بزُمَّيْل
شَرُوبٌ للقَيْل يَضْرب بالذَّيْل كمُقْرَب الخَيْل والزُّمَّيْلة الضعيفة قال
سيبويه غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء
والزِّمْل الحِمْل وفي حديث أَبي الدرداء لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً
عظيماً الزَّمْل الحِمْل يريد حِمْلاً عظيماً من العلم قال الخطابي ورواه بعضهم
زُمَّل بالضم والتشديد وهو خطأٌ أَبو زيد الزُّمْلة الرُّفْقة وأَنشد لم يَمْرِها
حالبٌ يوماً ولا نُتِجَتْ سَقْباً ولا ساقَها في زُمْلةٍ حادي النضر الزَّوْمَلة
مثل الرُّفْقة والإِزْمِيل شَفْرة الحَذَّاء قال عَبْدة بن الطبيب عَيْرانة
يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل
إِزْمِيلٌ شديد الأَكل شبه بالشَّفْرة قال طرفة تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة كما قُدَّ
بإِزْمِيل المعين حَوَر والحَوَر أَديمٌ أَحمر والإِزْمِيل حديدة كالهلال تجعل في
طرف رُمح لصيد بقر الوحش وقيل الإِزْمِيل المِطْرَقة ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ شديد قال
ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله
وأَزْمَلته أَي بأَثاثه وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً ابن
الأَعرابي خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال وأَنشد نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق
زَوْمَلةٌ ذات عَبَاء بُرْق ويقال عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة أَبو زيد خرج فلان
وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من
ماله شيئاً وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله
والازْدِمال احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة وازْدَمَل الشيءَ احتمله مَرَّة
واحدة والزِّمْل عند العرب الحِمْل وازْدَمل افتعل منه أَصله ازْتَمله فلما جاءت
التاء بعد الزاي جعلت دالاً والزَّمَل الرَّجَز قال لا يُغْلب النازعُ ما دام
الزَّمَل إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل يقول ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على
السعي فإِذا سكت ذهبت قوّته قال ابن جني هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل بالزاي
المعجمة ورواه غيره الرَّمَل بالراء أَيضاً غير معجمة قال ولكل واحد منهما صحة في
طريق الاشتقاق لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً
أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إِذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد
شِقَّيه كأَنه يعتمد على رجل واحدة وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً
والزِّمَال مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين وقيل هو التحامل على اليدين نشاطاً
قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ فيه زِمَالٌ
وفي أَرساغه جَرَدُ ابن الأَعرابي يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها
أَي عالِمُها قال وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل
أَسماء وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له
وزُمَيْل بن أُمِّ دينار من شعرائهم وزَوْمَل اسم رجل وقيل اسم امرأَة أَيضاً
وزامِلٌ فرس معاوية بن مِرْداس
معنى
في قاموس معاجم
قال الله عز وجل
في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من
أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة
عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ
أَزواجَ
قال الله عز وجل
في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من
أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة
عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ
أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات
والعامِلُ هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي
يَسْتَخْرج الزكاة عامِل والعَمَل المِهْنة والفِعْل والجمع أَعمال عَمِلَ عَمَلاً
وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله واعْتَمَل الرجلُ عَمِلَ بنفسه أَنشد سيبويه إِنَّ
الكَرِيمَ وأَبِيك يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل فيَكْتَسِي
مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه فحذف عليه هذه وزاد عَلى
متقدِّمةً أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل
العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه قال الأَزهري هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم
نَفْسَه واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا
سَأَله أَن يَعْمَل له واسْتَعْمَلَه طَلَب إِليه العَمَل واعْتَمَل اضطرب في
العَمَل واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان وفي حديث خيبر
دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم الاعْتمال افتعال من
العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة
ونحو ذلك وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه وأَعْمَل رَأْيَه
وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله عَمِل به قال الأَزهري عَمِلَ فلان العَمَلَ
يَعْمَلُه عَمَلاً فهو عامِلٌ قال ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً
إِلا في هذا الحرف وفي قولهم هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء
على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً وبَلِعْته بَلْعاً وما
أَشبهه ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً ورجل عَمِلٌ ذو عَمَلٍ حكاه سيبويه وأَنشد
لساعدة بن جُؤَبَّة حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ باتت طِراباً وبات
اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل
( * قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم وفي المغني وردّ على سيبويه
في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين
فقال إِنما هو ظرف وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ
إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ ورجل عَمُولٌ بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على
العَمَل وتَعَمَّل فلان لكذا والتعميل تولية العَمَل يقال عَمَّلْت فلاناً على
البصرة قال ابن الأَثير قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً وأَما ما
أَنشده الفراء للبيد أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ بَسَراتِها نَدَبٌ له
وكُلوم فقال أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج قال ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في
العربية قال الأَزهري العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد وإِنما وَصَفَ عَيْراً
وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل
( * قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال فلان عضد
فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه وقال لبيد أَو مسحل سنق عضادة إلخ
ثم قال في تفسيره يقول هو يعضدها يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها )
أَو عامِل ثم جعله عَمِلاً والله أَعلم واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى
به بِناءً والعَمِلةُ العَمَلُ إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم والعَمِلَة
والعِمْلة ما عُمِلَ والعِمْلة حالَةُ العَمَل ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان
خبيث الكسب وعِمْلةُ الرجل باطِنَته في الشرِّ خاصة وكلُّه من العَمَل وقالت
امرأَة من العرب ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ والعِمْلَة
والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة الأَخيرة عن اللحياني كله أَجْرُ ما
عُمِل ويقال عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها وفي حديث عمر رضي
الله عنه قال لابن السَّعْدي خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي يقال
منه أَعْملته وعَمَّلْته قال الأَزهري العُمالة بالضم رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل
له على ما قُلِّد من العَمَل وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً والمُعامَلة في
كلام أَهل العراق هي المُساقاة في كلام الحِجازيين والعَمَلة القومُ يَعْمَلون
بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره وعامَلَه سامَه بعَمَلٍ
والعامِلُ في العربية ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ كالفِعْل
والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل
وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب وعَمِلَ به
العِمِلِّين بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به وحكى ابن الأَعرابي عَمِلَ به العِمْلِين
بكسر العين وسكون الميم وقال ثعلب إِنما هو العِمَلِين بكسر العين وفتح الميم
وتخفيفها ويقال لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ وقد تَعَمَّلْت لك
أَي تَعَنَّيْت من أَجلك قال مُزَاحم العُقَيلي تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من
البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في
سؤالك وقال أَبو سعيد سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى وقول الجعدي يصف
فرساً وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه
بعين بعيدة النَّظَر واليَعْمَلَة من الإِبل النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على
العَمَل ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى هذا قول أَهل اللغة وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ
ويَعْمَلة واليَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه
اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ إِنما يقال يَعْمَلٌ
ويَعْمَلة فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ولذلك قال لا نَعلَم
يَفْعَلاً جاء وصفاً وقال في باب ما لا ينصرف إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة
فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ
اليَعْمَلَ وصفاً وقال كراع اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل
والجمع يَعْمَلات وأَنشد ابن بري للراجز يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل
تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِل قال وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين
لعبد الله بن رَوَاحة وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة فارهة مثل اليَعْمَلة وقد
عَمِلَتْ قال القَطامِيّ نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي لا نَشْتَكي جَهْدَ
السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ قد عُمِل به ومُهِن ويقال أَعْمَلْت الناقةَ
فَعَمِلَت وفي الحديث لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ
ولا تُساق ومنه حديث الإِسْراء والبُراق فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها
إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير وفي حديث لقمان يُعْمِل الناقةَ
والسَّاقَ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً فهو يجمع بين الأَمرين
وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً فهو عَمِلٌ دامَ قال
ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على
القوم أُمِّرَ والعَوامِلُ الأَرجل قال الأَزهري عَوامِلُ الدابة قوائمه واحدتها
عامِلة والعَوامِل بَقَر الحَرْث والدِّياسة وفي حديث الزكاة ليس في العَوامِل شيء
العَوامِل من البقر جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في
الأَشغال وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل وعامِلُ الرُّمح وعامِلته صَدْرُه دون
السِّنان ويجمع عَوامِل وقيل عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان وهو دون الثَّعْلب
وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك وحكى اللحياني لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما
تَعْمَل بمكة ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله وكما تُنْفَق بمكة فعسى أَن
يكون الأَول في هذا المعنى وعَمَلٌ اسم رجل قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها أَشْبِهْ
أَبا أُمِّك أَو أَشبِهْ عَمَل وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن
بري قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم واسم الولد حكيم واسم
أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو أَشْبِهْ أَخي أَو
أَشبِهَنْ أَباكا أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا
قال الأَزهري والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل وأَنشد
الأَصمعي فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل
( * قوله « ونزل » قال في التهذيب أي أقام بمنى )
بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو
عُمَيْلة حَيَّان من العرب قال الأَزهري عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن
الرِّقاع العامِليُّ وعامِلة حيٌّ من اليمن وهو عاملة بن سَبإٍ وتزعم نُسَّاب
مُضَر أَنهم من ولد قاسط قال الأَعشى أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ
والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم
وعَمَلى موضع وفي الحديث سئل عن أَولاد المشركين فقال الله أَعلم بما كانوا عاملين
روى ابن الأَثير عن الخطابي قال ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم
وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في
الكفر بآبائهم لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا
لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها قلت فذراريّ
المشركين ؟ قال هم من آبائهم قلت بِلا عَملٍ قال الله أَعلم بما كانوا عاملين وقال
ابن المبارك فيه إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة
والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل
المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه فمن علامات الشقاوة للطفل
أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه أَو
يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم
الشريعة تَبَعٌ لهما وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين
مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه
تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين وأَما الذي في حديث الشَّعْبي أَنه أُتي بشراب
مَعْمول فقيل هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج
معنى
في قاموس معاجم
فُلانٌ
وفُلانَةُ كناية عن أَسماء الآدميين والفُلانُ والفُلانَةُ كناية عن غير الآدميين
تقول العرب رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة ابن السَّرَّاج فُلانٌ كناية عن
اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه خاص غالب ويقال في النداء يا فُلُ فتحذف منه الأَلف
والنون ل
فُلانٌ
وفُلانَةُ كناية عن أَسماء الآدميين والفُلانُ والفُلانَةُ كناية عن غير الآدميين
تقول العرب رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة ابن السَّرَّاج فُلانٌ كناية عن
اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه خاص غالب ويقال في النداء يا فُلُ فتحذف منه الأَلف
والنون لغير ترخيم ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا قال وربما جاء ذلك في غير
النداء ضرورة قال أَبو النجم في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ واللجة كثرة
الأَصوات ومعناه أَمسك فلاناً عن فلان وفلانٌ وفلانةُ كناية عن الذكر والأُنثى من
الناس قال ويقال في غير الناس الفُلانُ والفُلانَةُ بالأَلف واللام الليث إِذا سمي
به إِنسان لم يحسن فيه الأَلف واللام يقال هذا فلانٌ آخَرُ لأَنه لا نكرة له ولكن
العرب إِذا سَمَّوْابه الإِبلَ قالوا هذا الفُلانُ وهذه الفُلانة فإِذا نسبت قلت
فلانٌ الفُلانِيُّ لأَن كل اسم ينسب إِليه فإِن الياء التي تلحقه تصيره نكرة
وبالأَلف واللام يصير معرفة في كل شيء ابن السكيت تقول لقيت فلاناً إِذا كَنَيْت
عن الآدميين قلته بغير أَلف ولام وإِذا كَنَيْتَ عن البهائم قلته بالأَلف واللام
وأَنشد في ترخيم فلان وهْوَ إِذا قيل له وَيْهاً فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن
يَنْكَلُ وهْو إِذا قيل له وَيْهاً كُلُ فإِنه مُوَاشِكٌ مُسْتَعْجِلُ وقال
الأَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب يقال قم يا فُلُ ويا فُلاه فمن قال يا فُلُ فمضى
فرفع بغير تنوين فقال قم يا فُلُ وقال الكميت يقالُ لمِثْلِي وَيْهاً فُلُ ومن قال
يا فُلاه فسكن أَثبت الهاء فقال قُلْ ذلك يا فُلاه وإِذا مضى قال يا فُلا قل ذلك
فطرح ونصب وقال المبرد قولهم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على حِدَةٍ ابن
بُزُرْج يقول بعض بني أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلا ويا فُلُ أَقبلوا
وقالوا للمرأَة فيمن قال يا فُلُ أَقْبِلْ يا فُلانَ أَقبلي وبعض بني تميم يقول يا
فُلانَةُ أَقبلي وبعضهم يقول يا فُلاةً أَقبلي وقال غيرهم يقال للرجل يا فُلُ
أَقبل وللاثنين يا فُلانِ ويا فُلُونَ للجمع أَقبلوا وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي
ويا فُلَتانِ ويا فُلاتُ أَقْبِلْنَ نصب في الواحدة لأَنه أَراد يا فُلَة فنصبوا
الهاء وقال ابن بري فلانٌ لا يثنى ولا يجمع وفي حديث القيامة يقول الله عز وجل أَي
فُلْ أَلم أُكْرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ ؟ معناه يا فلانُ قال وليس ترخيماً لأَنه لا
يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها قال سيبويه ليست ترخيماً
وإِنما هي صيغة ارْتُجِلَتْ في باب النداء وقد جاء في غير النداء وأَنشد في
لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية قال الأَزهري ليس بترخيم
فُلانٍ ولكنها كلمة على حدة فبنو أَسد يُوقِعُونَها على الواحد والاثنين والجمع
والمؤنث بلفظ واحد وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث وقال قوم إِنه ترخيم فلان فحذفت النون
للترخيم والأََلف لسكونها وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم وفي حديث أُسامة في
الوالي الجائر يُلْقى في النار فَتَنْدَلِقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ أَين ما
كنت تَصِفُ وقوله عز وجل يا ويلَتا ليتني لم أَتَّخِذْ فلاناً خليلاً قال الزجاج
لم أَتخذ فلاناً الشيطانَ خليلاً قال وتصديقُه وكان الشيطان للإِنسان خَذُولاً قال
ويروى أَن عُقْبة بن أَبي مُعَيْطٍ هو الظالم ههنا وأَنه كان يأْكل يديه نَدَماً
وأَنه كان عزم على الإِسلام قبلغ أُمَيَّةَ ابن خَلَفٍ فقال له أُميةُ وَجْهِي من
وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن كَلَّمْتُكَ أَبداً فامتنع عقبة من الإِسلام فإِذا
كان يوم القيامة أَكل يديه ندماً وتمنى أَنه آمن واتخذ مع الرسول إِلى الجنة
سبيلاً ولم يتخذ أُمية بن خلف خليلاً ولا يمتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل
الشيطان وإِغوائه وفُلُ بن فُلٍ محذوف فأَما سيبويه فقال لا يقال فُل يعني به فلان
إِلا في الشعر كقوله في لجة أَمسك فلاناً عن فُلِ وأَما يا فُلْ التي لم تحذف من
فلان فلا يستعمل إِلا في النداء قال وإِنما هو كقولك يا هَناه ومعناه يا رجل
وفلانٌ اسم رجل وبنو فُلان بَطنٌ نسبوا إِليه وقالوا في النسب الفُلانيّ كما قالوا
الهَنِيّ يَكْنُونَ به عن كل إِضافة الخليلُ فلانٌ تقديره فُعال وتصغيره فُلَيِّنٌ
قال وبعض يقول هو في الأَصل فُعْلانٌ حذفت منه واو قال وتصغيره على هذا القول
فُلَيَّانٌ وكالإنسان حذفت منه الياء أَصله إِنْسِيان وتصغيره أُنَيْسِيانُ قال
وحجة قولهم فُلُ بن فُلٍ كقولهم هَيُّ بن بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ وروي عن
الخليل أَنه قال فلانٌ نُقْصانُه ياء أَو واو من آخره والنون زائدة لأَنك تقول في
تصغيره فُلَيَّانٌ فيرجع إِليه ما نقص وسقط منه ولو كان فلانٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيره
فُلَيِّنٌ مثل دُخَيِّنٍ ولكنهم زادوا أَلفاً ونوناً على فُلَ وأَنشد لأَبي النجم
إِذْ غَضِبَتْ بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ تُدافِعُ الشَّيبَ ولم تُقَتَّلِ في لَجَّةٍ
أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ