الزِّدْق بالكسرِ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبو زَيْدٍ : لُغَةٌ في الصِّدْقِ ويُقال : أَنا أَزْدَقُ منه أَي أَصْدَقُ قالَ : وقد قالُوا : القَزْد للقَصْدِ وحَكَى النَّضْرُ عن بعضِ العَرَب : " خَيْرُ القَوْلِ أَزْدَقُهُ " وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ :
فَلاةٌ فَلىً لَمّاعَة من يَجُرْبِها ... عن القَزْدِ تُجْحِفْه المَنايا الجَواحِفُ هكذا أَنْشَدَه أبو حاتِم عن الأَصْمعي بالزّاىِ لمُزاحِم العُقَيْلِيِّ وفي اللِّسانِ - في تركيب " ص د ق " - ما نَصُّه : " وكَلْبُ " تَقْلِبُ الصادَ مع القافِ زاياً تقول : ازْدُقْنِي أَي : اصْدُقنِي وقد بَيَّنَ سِيبَوَيهِ هذا الضَّرْبَ من المُضارَعَة في بابِ الإدْغام . قلتُ : ومنه قَوْلُ الشاعِرِ :
" يَزِيدُ زادَ اللهُ في حَياتِه
" حامِي نِزارٍ عندَ مَزْدُوقاتِه فإِنَّه أَرادَ مَصْدُوقاتِه فقَلَب الصّادَ زاياً لضَرْبٍ من المُضارَعَة