[الغاشية آية 15 ، 16]وَنَمارِقُ مَصْفوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثوثَةٌ(قرآن).
الزَّرْبُ : المَدْخَلُ . ومَوْضِعُ الغَنَمِ ويُكْسَرُ في الأَخِيرِ وج فِيهما زُرُوبٌ . والزَّرِيبَةُ : حَظيرةٌ للغَنَم من خَشَب وهو مَجَازٌ لأَنَّه مأْخُوذٌ من الزَّرْب الَّذِي هو المَدْخَلُ . وانزَرَبَ في الزَّرْبِ انْزِرَاباً إذا دَخَلَ فيه . الزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ : بِئْرٌ يَحْتفِرُهَا الصَّائِدُ يَكْمُن فِيهَا للصَّيْد . وفي الصَّحَاحِ : الزَّرْبُ : قُتْرَةُ الصَّائِدِ كالزَّرِيبَةِ فيهما . وانْزَرَبَ الصائِدُ في قُتْرَتِهِ : دَخَلَ . قال ذو الرُّمَّةِ :
وبالشَّمَائِلِ مِنْ جَلاَّنَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ وجَلاَّن : قَبِيلَة . والزَّرْبُ : قُتْرَةُ الرَّامِي . قَالَ رُؤْبَةُ :
" في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْياً ما بَصَق الزَّرْبُ : بِناءُ الزَّرِيبَةِ للْغَنَمِ أي الحظيرة مِنْ خَشب وقد زَرَبْتُ الغَنَم أَزْرُبُها زَرْباً . وفي بعض النسخ : وبَنَات الزَّرِيبَة : الغَنَم . في لسان العرب في رَجَزِ كَعْب :
" تبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيفِ
تُكْسَر زَاؤُه وتُفْتَح . والكَنِيفُ : الموضعُ السَّاتِر يُرِيد أَنها تُعْلَفُ في الحَظَائِرِ والبُيُوتِ لا بالكَلإِ والمَرْعَى . الزِّرْب بالكَسْرِ : مَسِيلُ المَاءِ . وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ كَسَمِعَ إذَا سَال . والزِّرْيَابُ بالكَسْر : الذَّهَبُ قاله ابن الأَعْرَابيّ أَو مَاؤُه . الزِّرْيَابُ : الأَصْفَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَقَط من نُسْخَتنا وهو مَوْجُودٌ في غَيْر نُسَخ فهو مُعَرَّبٌ من زَرْآب بالفتح أُبْدِلَتِ الهَمْزَةُ ياء للتَّعْرِيب . وعَلِيُّ بنُ نَافِع المُغَنّي المُلَقَّب بزِرْيَاب مَوْلَى المَهْدِيّ ومُعَلِّمُ إِبراهيم المَوْصِلِيّ قَدِم الأَندلسَ سنة 136ه على عَبْدِ الرحمن الأَوسط فركبَ بنفسه لتَلَقِّيه كما حَكاهُ ابنُ خَلْدون . ونقل شيخنا عن المُقْتَبَسَ ما نَصُّه : زِرْيَاب : لقَبٌ غَلَب عليهِ بِبلَدِه لِسَواد لونِه مع فَصَاحة لِسانه شُبِّه بطائِرٍ أَسودَ غَرَّادٍ وكان شاعِراً مَطْبوعاً أُستَاذاً في المُوسيقى . وعنه أَخَذَ الناسُ تَرْجَمه الشّهابُ المَقَّريّ في نَفح الطيب وغَيْره . وقال العَلاَّمَة عَبْدُ الملك بنُ حَبِيب مع زُهْدِه وعلمه في أَبيات له :
زِرْيابُ قد أَعْطِيتَها جملةً ... وحِرْفَتي أَشرفُ من حِرْفَته . وفي حياة الحيوان : الزِّرْيَابُ في كِتاب مَنْطق الطَّير أَنَّه أَبو زولق . والزَّرَابِيُّ : النَّمَارِقُ كذا في الصَّحَاح . والبُسُطُ أَو كُلُّ مل بُسِطَ واتُّكِئ عليه ومثله قال الزجاج في نَفْسِير قَوْلِه تَعَالَى : وزَرَابِيُّ مَبْثُوثَة . وقال الفرَّاءُ : هي الطَّنَافِسُ لها خَمْلٌ رقيقٌ . الوَاحِدُ زِرْبِيٌّ بالكَسْرِ ويُضَمّ هكذا في النسخ . والذي في لسان الوَاحدُ من كُلِّ ذَلِك زَرْبِيَّةٌ . بفتح الزاي وسكون الراء عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ . وفي حَدِيثِ بَنِي العَنْبَرِ فَأَخَذُوا زِرْبِيّةَ أُمِّي فأَمَرَ بِهَا فَردَّتْ هي الطِّنْفِسَة وقيل : البِسَاطُ ذُو الخَمْل وتُكْسَر زَاؤُهَا وتفتح وتُضَمّ . والزِّرْبِيَّةُ : القِطْعُ وما كان على صَنْعَتِه . الزَّرَابِيُّ من النَّبْتِ : ما اصْفَرَّ أَو احْمرّ وفيه خُضْرَةٌ وقد ازْرَبَّ البَقْلُ ازْرِبَاباً كاحمر احْمِرَاراً رُوِيَ ذَلِكَ عن المُؤَرّجِ في قَوْله تعالى : وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ . فلما رَأَوا الأَلْوان في البُسُط والفُرُش شَبَّهُوها بزرَابِيِّ النَّبْت وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّيَاب والفُرُشِ . وفي حديث أبي هريرة : وَيْل للعَرَب مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَب وَيْلٌ للزِّرْبِيَّةِ قيل : وما الزِّرْبِيَّةُ ؟ قال : الذِينَ يَدْخُلُون على الأُمَرَاء فإِذا قالُوا شَرّاً أو قالوا شَيْئاً قَالُوا : صَدَق . شَبَّهَهُم في تَلَوُّنِهِم بوَاحِدَةِ الزَّرَابِيِّ وما كان على صنعتها وأَلْوانِها . أَو شَبَّهَهم بالغَنَم المَنْسُوبَة إِلى الزَّرْبِ وَهُوَ الحَظِيرَةُ التي تَأْوِي إِلَيْهَا في أَنَّهُم يَنْقَادُونَ لِلأُمَرَاء ويَمْضُونَ عَلَى مِشْيَتِهم انْقِيَادَ الغَنَمِ لِرَاعيهَا . يقال للمِيزَاب : المِزْرَابُ والمِرْزَابُ وهُوَ لُغَةٌ فيه . وقال ابن السَّكِّيتِ : هُوَ المِئْزَاب وكذلك الفَرَّاءُ وأَبُو حَاتِم . وعينُ زُرْبةَ بالضم أَو زَرْبى كَسَكْرَى وعلى الأَول اقْتَصَر ابنُ العَدِيم في تَاريخ حَلَب : ثَغْرٌ مشهور قُرْبَ المَصِيصَة من الثُّغُورِ الشَّامِيَّةِ . نُسِب إليها أَبُو مُحَمَّد إِسْماعِيلُ بْنُ عَلِيّ العَيْنَزَرْبِيّ الشَّاعِر المجيد وحَمْزَةُ ابْنُ عَلِيٍّ العَيْنَزَرْبِيّ من جَيّد شعره :
يا راكِباً يَقْطَعُ عَرْضَ الفَلاَ ... بَلِّغْ أَحِبَّايَ الّذي تَسْمَعُ
وقُل لَهُم مَا جَفَّ لِي مَدْمَعٌ ... ولا هَنَاني بَعْدَكُم مَضْجَعُ
ولا لَقِيتُ الطَّيفَ مُذْ غِبْتُمُ ... وإِنَّمَا يَلْقَاهُ مَنْ يَهْجَعُومِمَّن نُسِبَ له الحُسَيْنُ بْنُ عَبدِ الله الخَادِم مَوْلَى الحَسَن بْنِ عَرَفَه مُحَدِّث رَابَطَ بها نحواً من نَيِّفٍ وعِشْرِينَ سَنَة روى عن مَوْلاَه . وممَّن نُسِبَ إِلَيْه أَبُو عَبْد الله الحُسَيْنُ ابْنُ مُحَمَّد بْنِ أَحمدَ العَيْنَزَرْبِيُّ خرجَ منها حِينَ اسْتِيلاَء الكُفَّارِ عَلَيْها تُوُفِّي سنة 392 ه كذا في تارِيخ ابْنِ العَدِيم . وذَاتُ الزِّرَابِ بالكَسْرِ : من مَسَاجِد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : بين مَكَّة والمَدِينَة شرفهما الله تعالى . وزَرِيبَةُ السَّبُعِ هكذا في الصَّحَاح بالإضَافة : مُكْتَنُّه أَي مَوْضِعُه الذي يَكْتَنُّ فِيهِ . وفي غير الصَّحَاحِ : الزَّرِيبَةُ : مَكْمَنُ السَّبُعِ . والزَّرِيبَةُ : من قُرَى الشَّرقيّة بمصر . ويَومُ الزَّرِيبِ : من أَيّامهم . وزَرْبَى بالفتح : مُحَدِّث يُرْوَى له مَنَاكِيرُ . وزَرَبيُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ زَيْد الأَنْصَارِيّ من بني حارثة أَخو عَلاقة عِداده في أَهل المدينة : تابعيّ . والزَّرَائِبُ : بُلَيْدَةٌ في أَول اليمن نَقَله الصَّاغَانِيّ . والزَّرابِيُّ : قَرْيَةٌ بالصَّعيدِ بالقُرْبِ من أَبِي تيج وقد دَحَلْتُها . وزُرَيْبُ بنُ ثَرْمَلَة كزُبَيْر : أَحَدُ المُعَمَّرِين له قِصَّة ذكرها ابنُ أَبِي الدُّنْيَا والدَّارقُطْنيّ في غَرَائب مالك والباروديّ في الصحابة وغيرهما وتبعهم الحافظ في الإِصابة . وأَبو المُعْتَمِر عَمَّار بْنُ زَرْبَى حَدّثَ عنه أَبُو جَعْفَر محمدُ بْنُ جَعْفَر تمتام