زَلَنْبورُ أهْملَه الجَوْهِريّ . وقال مُجَاهِدِ : هو أَحَدُ أولادِ إبليَسِ الخَمْسَةِ الذين فَسَّرُوا بهم قوله تعالى : " أَفَتَتَّخِذُونَه وذُرِّيَتَه أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوٌّ " وهكذا نَقَلَه عن الأَزْهَرِيّ في التَّهْذِيب في الخُمَاسِيّ والغَزَاليّ في الإِحياءِ والصَّاغانيّ في التَّكْمِلَة . وعَمَلُه أَن يُفْرِّقَ بينَ الرَّجلِ وأهِله ويُبَصِّرَ الرَّجلَ بعُيُوب أهِله قاله سُفْيَان ونقلَه عنه الأَزْهَرِيّ . والذي في الإحياءِ في آخِرِ بابِ الكَسْب والمَعاشِ نَقْلاً عن جَمَاعة من الصَّحَابة : أَن زَلَنْبُورَ صاحِبُ السُّوقِ وبَسببه لا يَزالون يَخْتَصِمون وأنَّ الذي يَدْخُل مع الرَّجل إلى أَهله يريُد العَبَثَ بهم فاسْمُه دَاسِمٌ . قال : ومنهم ثَبْر والأعْور ومِسْوَطٌ . فأما ثَبْرٌ فهو صاحبُ المصائبِ الذي يأْمر بالثُّبور وشَقِّ الجُيُوب . وأمّا الأعور فهو صاحِبُ الزِّنَا يأْمُرُ به . وأمّا مِسْوطٌ فهو صاحبُ الكَذِبِ . فهؤلاءِ الخمسةُ إخوةٌ من أولادِ إبليسَ . قلْت : وقد ذكر المصنِّفُ شَيْطانَ الصلاةِ والوضوِء : خَنْزَبٌ والوَلْهَانُ . قال شيخنا : وهذا مبنىّ على أَن إبليسَ له أَولادٌ حقيقةً كما هو ظاهرُ الآيةِ والخلافُ في ذلك مشهورٌ