الجُنْد بالضمّ : العَسْكَرُ والأَعوانُ والأَنْصار والجمعُ الأَجْنَادُ والجُنُودُ والواحدُ جُنْدِيٌّ فالياءُ للوَحْدة مثل رُوم ورُوميّ كذا في المصباح . والجُنْد : المَدينَةُ وجمعُها أَجنادٌ . وخَصّ أَبو عُبيدة به مُدُنَ الشَّأْم . وأَجنادُ الشأْم خَمْسُ كُوَر : دِمَشق وحِمْص وقنَّسرينُ والأُردُن وفِلَسطِين يقال لكُلِّ مدينةٍ منها جُنْد . وفي حديث عُمرَ أَنّه خَرجَ إِلى الشّأْم فلقيَه أُمراءُ الأَجنادِ وهي هذه الخمسةُ أَماكن كلُّ واحد منها يُسمَّى جُنْداً أَي المقيمين بها من المسلمين المقاتلين . وكلُّ صِنفٍ مِن الخَلْقِ جُنْدٌ على حِدةٍ والجمع كالجمْع . وفي المثَل إِنَّ جُنُوداً منها العَسَلُ قال شيخنا في هذا المثَل : إِنّه لمعاويةَ رضي اللّه عنه قاله لمَّا سمع أَن الأَشترَ سُقِيَ عَسَلا فيه سمٌّ فماتَ . يُضرَب عند الشَّماتة بما يُصيب العَدوَّ وقاله الميدانيّ والزمخشريّ . ووقع في تاريخ المسعوديِّ إِنَّ للّه جُنْداً في العَسَل . والجَنَدُ بالتَّحْرِيك : الأَرضُ الغلِيظة . وقيل : هي حجَارةٌ تُشبِهُ الطِّينَ . والجَنَدُ : د باليمن بين عَدَنَ وتَعْزَّ وهو أَحَدُ مخاليفها المشهورة نزَلها مُعَاذُ بن جبَلٍ رضي اللّه عنه . والجَنَدُ بنُ شَهْرَانَ : بَطنٌ من المَعَافر منهم شَرَفُ بن محمّد بن الحَكَم ابن أَخي يَحيَى بن الحَكَم المَعَافرِيّ . وجَنْدٌ كنجْمٍ : د . على نَهرِ سَيْحُونَ منه القاضي الشاعر يعقوب ابن فاضلٍ قَدِم خُوارَزْمَ سنة 548 . وخَلاّد بن عبد الرّحمن بن جُنْدَةَ - الصاغانيّ - بالضّمّ عن سعيد بن المُسيّب وغيره وعنه ابن أَخيه القاسم بن الفيّاض بن عبد الرحمن وغيره . والهَيْثَم بن جَنّادٍ ككتّان وعليُّ بن جَنَدٍ محرّكَةً محدِّثون الأَخير يُعرف بالطّائفيّ : عن عمْرْو بن دِينَار . وجُنَادَةُ بالضّم ابن أَبي أُمَيَّةَ الأَزْديّ وابن جَراد الغَيْلاَنيّ الأَسَديّ وابن زيد الحارثيّ وابن سفيان أَخو جابرٍ وابنُ عبد اللّه بن عَلْقَمة بن عبد المطَّلب وابن عوفٍ وابنُ مالكٍ صحَابِيُّون رضي اللّه عنهم . وجُنيْدُ بن عبد الرحمن بن عوف بن خالدٍ العامريّ وحُميدٌ أَخوه صَحابَّيان . وأَجْنَاديْن بفتح الأَلف وفتْح الدّال وكسرها وفي اللّسان وأَجْنَادَيْنُ وأَجْنادانُ مَوضعٌ النُّونُ مُعْرَبةٌ بِالرَّفْع . قال ابن سيده : وأُرى البِناءَ قد حُكِيَ فيهما . والأَخير من الوجهين ذَكره البكريّ في المعجم كأَنّه تثنية أَجناد وبه جزمَ ابن الأَثير وقيَّده ابن إِسحاق . وقال السُّهَيليّ : كذا سمعْت الشيخ الحافظ أَبا بكرٍ يَنطق به وقيَّدناه عن أَبي بكر بن طاهرٍ عن أَبي عَليٍّ الغَسّانيّ بكسر أَوله وفتح الدال : ع مشهورٌ من نواحي دِمَشق الشأْم كانت فيه الوقْعة العظيمةُ بين الرُّوم والمسلمين . وجُنْدَ يَسابُورُ . بالضّمّ موضعٌ آخَرُ ولفظُه في الرّفع والنّصب سواءٌ لعُجمَته وهو كُوَرِ الأَهواز . والجُنيْدُ كزُبيرٍ : لَقَبُ سيِّد الأَقطاب أَبي القاسم سعِيدِ بن عُبَيْدٍ وقيل هو الجُنيْدُ بن محمّد بن الجُنيد الخرَّاز القَوَاريريّ سُلطانُ الطَّائفة الصُّوفيّة وسيِّدُهم صَحبَ سريّاً السَّقَطيَّ والحارِثَ المحاسِبيّ وسمع الحسن بنَ عَرفةَ ؛ وعنه جعفرٌ الخلْدِيّ وتَفقَّه على أَبي ثَورٍ صاحبِ الشافعي وأَفَتى في حَلْقته وكان شيخ وَقْته وفَريدَ عصره حالاً وقالاً . توفِّيَ سنةَ 298 ودُفِنَ عند شيخِه سَرِيّ بالشُّونِيزيّة ببغدادَ . ومما يستدرك عليه : جُنْدٌ مُجنَّدٌ أَي مجموعة . وهذا كما يقال أَلْفٌ مُؤلَّفَةٌ وقَنَاطيرُ مُقَنْطَرةٌ أَي مُضعَّفة . وجَنْد بفتْح فسكون : ناحيةٌ بسَوادِ العِراق بين فَم النِّيل والنُّعمانيّة . والهَيْثم بن محمّد بن جَنّادٍ ككَتّان الجُهنيّ مُحدّث . والجُنَادِيّ : جِنْسٌ من الأَنماط أَو الثِّياب يُسترُ بها الجُدرانُ . وتَجندَ : اتخذَ جُنداً . وجُنادَة بالضّمّ : حَيٌّ . والجُنْد بالضّمّ : جَبلٌ باليمن . وجُنيد بن سميع المُزنيّ ذكرَه العقيليُّ في الصحابة . والقاسم بن فيّاض بن عبد الرحمن ابن جُنْدة صَنعانيٌّ يُعدّ من أَهل اليمن . ومحمّد بن عبد اللّه بن الجُنَيد الجُنيديّ . ومحمّد بن يوسف بن الجُنَيد الجُنيديّ الكَشّيّ الجُرحانيّ . وأَبو محمدٍ حَيْدر بن محمّدبن أَحمد ابن الجُنَيد البُخاريّ . فهؤلاءِ إِلى جَدِّهم الجُنيْد . وأَما عبد اللّه محمدٌ الجُنَيْدي فلأَنه كان يَتكَلَّم كثيراً بكلامِ الجُنيْد . وأَبو نَصْر الجُنَيْدُ بن محمد بن أَحمد بن عيسى الأَسفَراينيّ كان واعظاً مُقيماً بِطُرَيثيثَ . بن أَحمد ابن الجُنَيد البُخاريّ . فهؤلاءِ إِلى جَدِّهم الجُنيْد . وأَما عبد اللّه محمدٌ الجُنَيْدي فلأَنه كان يَتكَلَّم كثيراً بكلامِ الجُنيْد . وأَبو نَصْر الجُنَيْدُ بن محمد بن أَحمد بن عيسى الأَسفَراينيّ كان واعظاً مُقيماً بِطُرَيثيثَ
" السَّرْحُ : المالُ السائِمُ " . وعن اللّيث : السَّرْحُ : المالُ يُسام في المَرْعَى من الأَنعام . وقال غيره : ولا يُسمَّى من المالِ سَرْحاً إِلاّ ما يُغْدَى به ويُراحُ . وقيل : السَّرْحُ من المالِ : ما سَرَحَ عليك . السَّرْحُ أَيضاً : " سَوْمُ المالِ كالسُّرُوحِ " بالضّمّ قال شيخنا ظاهره أَنه مَصدَرُ المتعدِّي والصّواب أَنه مصدرُ اللاّزمِ كما اقْتضاه القياس . السَّرْحُ : " إِسَامَتُها كالتَّسْريحِ " . يقال : سرَحتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُروحاً : سامَتْ . وسَرَّحَها هو : أَسامَها يَتعدَّى ولا يتعَدَّى . قال أَبو ذُؤيب :
وكان مِثْلَيْنِ أَنْ لا يَسْرَحُوا نَعَماً ... حَيْثُ اسْتراحَتْ مَواشِيهِمْ وتَسْرِيحُ تقول : أَرَحْتُ الماشيةُ وأَنْفَشْتها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرحْتُها سَرْحاً هذه وَحْدَها بلا أَلِفٍ . وقال أَبو الهَيْثم في قوله تعالى : " حِينَ تُرِيحُونَ وَحينَ تَسْرَحُونَ " قال : يُقال : سَرَحْتُ الماشيةَ : أَي أَخرجتُها بالغَدارةِ إِلى المرْعَى وسَرَحَ المالُ نفسُه إِذا رَعَى بالغداةِ إِلى الضَّحاءِ ويقال : سَرَحْت أَنا سُروحاً أَي غَدَوْتُ . وأَنشد لجرير :
وإِذا غَدوْتَ فَصَبَّحَتْكَ تَحيَّةٌ ... سَبَقَتْ سُرُوحَ الشّاحِجاتِ الحُجَّلِ السَّرْح : " شَجَرٌ " كِبَارٌ " عِظَامٌ " طِوَالٌ لا يُرْعَى وإِنما يُستَظَلُّ فيه ويَنْبُت بنَجْدٍ في السَّهْل والغَلْظِ ولا يَنبُت في رَملٍ ولا جَبَلٍ ولا يأْكلُه المالُ إِلاّ قَلِيلاً له ثَمرٌ أَصفرُ " أَو " هو " كلُّ شَجرٍ لا شَوْكَ فيه " والوَاحِدُ سَرْحةٌ . " أَو " هو " كلُّ شَجَرٍ طَالَ " . وقال أَبو حَنِيفَة : السَّرْحةُ : دَوْحةٌ مِحْلالٌ وَاسِعةٌ يَحُلُّ تحتَها النَّاسُ في الصَّيف ويَبنُون تحتَها البُيوتَ وظِلُّها صالحٌ . قال الشاعر :
فيا سَرْحَةَ الرُّكْبانِ ظلُّكِ بارِدٌ ... وماؤُكِ عَذْبٌ لا يَحِلُّ لوارِدِ وقال الأَزهريّ : وأَخبرني أَعرابيّ قال : في السَّرْحةِ غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطُّولِ ووَرَقُها صِغَارٌ وهي سَبْطَهُ الأَفْنانِ . قال : وهي مائلة النِّبْتَة أَبداً ومَيْلُهَا من بينِ جَميعِ الشَّجَرِ في شِقِّ اليَمين . قال : ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابيّ كَذِباً . ورُوِيَ عن اللَّيْث قال : السَّرْح : شَجرٌ له حَمْلٌ وهي الأَلاَءُ والواحدةُ سَرْحَةٌ . قال الأَزهَرِيّ : هذا غَلطٌ ليس السَّرحُ من الأَلاَءِ في شيْءٍ قال أَبو عُبيدٍ : السَّرْحةُ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ مَعْرُوفَةٌ وأَنشد قولَ عنترةَ :
بَطَلٌ كأَنّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليس بتَوْأَمِ
يَصفه بطولِ القامَةِ . فقد بَيَّن لك أَن السَّرْحةُ من كِبار الشَّجر أَلاَ تَرَى أَنه شَبَّه به الرَّجُلَ لِطوله والأَلاَءُ لاَ سَاقَ له ولا طُولَ . وفي حديث ظَبْيَانَ : " يأْكلون مُلاَّحَهَا ويَرْعَوْنَ سِرَاحَهَا " . قال ابن الأَعْرَابيّ : السَّرْحُ : كِبَار الذَّكْوَانِ . والذَّكْوانُ : شَجَرٌ حَسَنُ العَسَالِيجِ . السَّرْحُ : " فِنَاءُ الدَّارِ " . وفي اللسان : فِنَاءُ البابِ . السَّرْحُ : " السَّلْح " . السَّرْح والسَّرِيح : " انْفِجَارُ البَوْلِ " وإِدْرَارُه بعد احتباسه . وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ : فَرَّجَ . ومنه حديث الحَسن : " يالها نِعْمَةً - يعني الشَّربَةَ من الماءِ - تُشْرَب لَذّةً وتَخْرُجُ سُرُحاً " أَي سَهْلاً سَريعاً . السَّرْح : " إِخْرَاجُ ما في الصَّدْر " . يقال : سَرَحْتُ ما في صَدري سَرْحاً أَي أَخْرجْتَه . وسُمِّيَ السَّرْحُ سَرْحاً لأَنّه يُسْرَحُ فيَخْرُجُ وأَنشد :
" وسَرَحْنَا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ السَّرْح : " الإِرسالُ " . يقال : سَرَحَ إِليه رَسُولاً : أَي أَرسلَه ؛ كما في الأَساس و " فِعْل الكلِّ كمَنَع " إِلاّ الأَخير فإِنه استُعمِل فيه التشديد أَيضاً . يقال سَرَّحْت فلاناً إِلى مَوضعِ كذا إِذا أَرسلْته . والتَّسْريح : إِرسالُك رسولاً في حاجة سَرَاحاً ؛ كما في اللسان . " وعَمْرو بنُ سَوَادِ " بنِ الأَسود ابنِ عَمْرِو بنِ محمّدِ بن عبدِ الله بن عَمْرِو بن أَبي السَّرْح ؛ " وأَحمدُ بنُ عَمْرِو بن السَّرْحِ " وهو أَبو طاهرٍ أَحمدُ بن عَمْرِو بنِ عبدِ الله بن عَمْرو بن السَّرْحِ عن ابنِ عَيَيْنَة وعنهُ مُسلمٌ وأَبو داوود ؛ " وابنه عُمَرُ " بن أَبي الظّاهر حَدَّثَ عن أَبيه وجدِّه ؛ وولدُه أَبو الغَيْداق إِبراهِيمُ حَدَّث " وحَفيدُه عبدُ الله " بن عُمرَ بن أَحمدَ عن يُونُس بن عبدِ الأَعْلَى ؛ قاله الذّهبيّ . " السَّرْحِيُّون مُحدِّثون " . " وتَسْرِيحُ المرأَةِ : تَطْلِيقُها والاسم " سَرَاحٌ " كسَحَابٍ " مثلُ التَّبْلِيغ والبلاغِ وسَمَّى الله عزّ وجلّ الطّلاقَ سَرَاحاً فقال : " وسرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً " كما سمّاه طَلاقاً من طَلَّق المَرْأَةَ وسَمّاه الفِراقَ ؛ فهذه ثلاثةُ أَلفاظٍ تَجمعُ صَرِيحَ الطَّلاقِ الّذِي لا يُدَيَّنُ فيها المُطلِّقُ بها إِذ أَنكرَ أَن يكون عنَى بها طَلاَقاً ؛ كذا في اللِّسان . التّسّرِيحُ : " التَّسهيلُ " والتَّفْريجُ وقد سَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ . التَّسْرِيحُ : " حلُّ الشَّعرِ وإِرْسالُه " قبلَ المَشْط ؛ كذا في الصّحاح . وقال الأَزهريّ : تَسْريحُ الشَّعْرِ : تَرْجِيلُه وتَخْليصُ بعضِه من بعْضٍ بالمشْط . " والمُنْسرِح " من الرّجال : " المُسْتَلْقِي " على ظهْرِه " المُفَرِّجُ " بين " رِجْلَيْه " كالمُنْسَدِح وقد تقدّم . المُنْسرِحُ : المُتجرِّد . وقيل : القَلِيلُ الثِّيَابِ الخَفِيفُ فيها وهو " الخارِجُ من ثِيابِهِ " قال رُؤبة :
" مُنْسَرِحٌ عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ المُنْسرِح : ضَرْبٌ من الشِّعْرِ لخِفَّتِه وهو " جِنْسٌ من العَرُوض " تَفْعِيلُه : مُسْتفعلنْ مفعولاتُ مُسْتفعِلُنْ ستّ مرّات . وقال شيخنا : وهو العاشر من البحُور مُسَدَّسُ الدَّائرة . " والسِّرْياح كجِرْيال : الطَّويلُ " من الرِّجال . السِّرْياج : " الجَراد و " اسم " كَلْب . وأُمُّ سِرْياحٍ " : اسمُ " امرأَة " مُشْتقٌّ منه . قال بعض أُمراءِ مكَّة وقيل : هو " درّاجُ بن زُرْعَةَ " بن قَطَنِ بن الأَعرفِ " الضَّبابيّ أَمير مكَّةَ " زِيدتْ شَرفاً :
إِذا أُمُّ سِرْياحٍ غَدَتْ في ظَعائِنٍ ... جَوالِس نَجْداً فاضَتِ العِينُ تَدْمَعُقال ابن بَرّيّ : وذكر أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ أَنّ أُمّ سِرْياحٍ في غيرِ هذا المَوْضِع كُنْيَةُ الجَرَادَةِ . والسِّرْياح : اسمُ الجرادِ . والجالِسُ : الآتي نَجْداً . قلت : وهكذا في الغَريبَين للهَرويّ . " والمَسْروحُ : الشَّراب " حُكِيَ عن ثعلب وليس منه على ثقَة . " وذو المَسْروحِ : ع " . " والسَّرِيحةُ : السَّيْرُ " الّتي " يُخْصَف بها " وقيل : هو الذي يُشَدُّ به الخَدَمةُ فوْقَ الرُّسْغِ . والخَدَمَةُ : سَيْرٌ يُشَدّ في الرُّسْغ . السَّرِيحَة : " الطَّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ من الدَّمِ " إِذا كَان سائلاً السَّرِيحة : " الطَّريقَةُ الظَّاهِرة من الأَرْضِ " المُسْتَوِيةُ " الضَّيِّقَةُ " . قال الأَزْهَرِيّ : " وهي أَكْثَرُ " نَبْتاً و " شَجَراً ممَّا حَوْلَهَا " وهي مُشرِفَةٌ على ما حَوْلَهَا فترَاهَا مُسْتَطِيلةً شَجِيرةً وما حَوْلَهَا قَلِيلُ الشَّجرِ ورُبما كانت عَقَبَةً . السَّرِيحةُ : " القِطْعَةُ من الثَّوْبِ " المُتَمزِّقِ " ج " أَي جمع السَّرِيحة في الكُلِّ " سَرائِحُ " وسَرِيحٌ في الأَخير وسُرُوح في الأَوّل . " والمِسْرَح كمِنْبَر : المُشْط " وهو المِرْجَل أَيضاً لأَنه آلة التّسريح والتَّرجيل . المُسْرَح " بالفَتْح : المَرْعَى " الّذي تَسْرَح فيه الدّوابّ للرّعْيِ وجمعه المَسَارِحُ . وفي حديث أُمّ زرعٍ " له إِبلٌ قَليلاتُ المَسَارِحِ " . قيل : تَصفه بكَثْرةِ الإِطعامِ وسَقْيِ الأَلبانِ أَي أَن إِبلَه على كَثْرَتِها لا تَغيبُ عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المَرَاعي البَعِيدَةِ ولكنها باركةٌ بفِنائه ليُقَرِّب لِلضِّيفانِ من لَبنها ولحمِها خَوْفاً من أَن يَنزِل به ضَيْفٌ وهي بعيدةٌ عازِبةٌ . " وفرَسٌ سَرِيحٌ " كأَمير : " عُرْيٌ و " خَيْلٌ " سُرُحٌ بضمّتين " أَي " سرِيعٌ كالمُنْسَرِح " . يقال : ناقَةٌ سُرُحٌ ومُنْسرِحةٌ في سَيْرِهَا أَي سَريعةٌ . قال الأَعشى :
بجُلالةٍ سُرُحٍ كأَنّ بغَرْزِهَا ... هِرّاً إِذا انْتعل المَطِيُّ ظِلاَلَها وفي اللسان : والسَّرُوح والسُّرُوحُ من الإِبل : السَّريعة المَشْي . " وعَطاءٌ " سُرُحٌ : " بلا مَطْل . ومِشْيَةٌ " سُرُحٌ بكسر الميم - مثلُ سُجُح أَي " سَهْلة " والسَّرْحَة : الأَتانُ أَدْرَكَتْ ولم تَحْمِلْ . و " السَّرْحَةُ : اسم " كَلْب " لهم . السَّرْحة : " جَدّ عُمَرَ بنِ سَعيدِ المُحَدِّث " يَرْوِي عن الزُّهْرِيّ . " وأَما اسم الموضع فبالشّين والجيم وغَلِطَ الجَوْهريّ " فإِنه تَصحَّفَ عليه ؛ هكذا نبّهَ عليه ابنُ بَرِّيّ في حاشيته . ولكن في المَراصِد واللِّسَان أَن سرْحَةَ اسمُ مَوْضعٍ كما قاله الجوهريّ . والذي بالشين والجيم موضعٌ آخرُ " وكذلك في البيت الذي أَنشده " للبيدٍ :
لِمَنْ طَلَلٌ تَضمَّنَهُ أُثَالُ ... " فَسَرْحةُ فالمَرَانةُ فالخَيَال " " والخَيَالُ بالخَاءِ واليَاءِ " على ما هو مَضبوطٌ في سائر نُسخ الصّحاح وفي باب اللاّم " أَيضاً تَصحيفٌ " . ولكنْ صَرّحَ شُرّاحُ دِيوانِ لَبيدٍ وفسَّروه بالوَجْهَيْن . قال الجوهَريّ في باب اللاّم : الخَيَالُ : أَرْضٌ لبني تَغْلب قال شيخنا : وهو مُوَافِقٌ في ذلك لما ذكره أَبو عُبيدٍ البكْرِيّ في معجمه والمراصد وغيره " وإِنما هو بالحاءِ المهملة والباءِ " الموحّدة " لِحبَال الرَّمْل " كذا صوَّبه بعضُ المحقّقين . ووجدتهُ هكذا في هامش الصّحاح بخطٍّ يُعتمد عليه . ووجدْت أَيضاً فيه أَن الخَيَالَ بالخَاءِ المعجمة والتّحتيةِ أَرضٌ لبني تَميم . " وقولُه : السَّرْحةُ يقال له " - نصّ عبارته : الوَاحِدَة سَرْحَةٌ يقال : هي - " الآءُ " على وَزْنِ العَاعِ " غَلَطٌ أَيضاً وليس السَّرْحَةُ الآءَ " يُشبِه الزَّيتونَ . " والسِّرْحان بالكسر " - فِعْلانُ من سَرَحَ يَسْرَح - : " الذِّئْبُ " . قال سيبويه : النُّون زائدةٌ " كالسِّرْحال " عند يَعْقُوب وأَنشد :
" تَرَي رَذَايَا الكُومِ فَوْقَ الخَالِ
" عِيداً لكُلِّ شَيْهَمٍ طِمْلالِ
" والأَعْوَرِ العَيْنِ مع السِّرْحَالِ والأُنثَى بالهَاءِ والجمع كالجمع وقد تُجْمَع هذه بالأَلفِ والتّاءِ ؛ قاله الكسائيّ . السِّرْحَانُ والسِّيد " : الأَسد " بلُغة هُذَيْلٍ . قال أَبو المُثَلَّم يَرْثِي صَخْر الغَيّ :هَبّاطُ أَوْدِيَةٍ حَمّالُ أَلْوِيَةٍ ... شَهّادُ أَنْدِيةٍ سِرْحَانُ فِتْيانٍ سِرْحَان " كَلْبٌ و " اسم " فَرَس عُمَارةَ بنِ حَرْب البُحْتُريّ " الطّائيّ اسم " فَرَس مُحْرِزِ بنِ نَضْلَةَ " الكِنَانِيّ . السِّرْحَان " من الحَوْضِ : وَسَطُه ج سَرَاحٍ كثَمَانٍ " قال شيخُنَا : أَي فيُعْرَب مَنقوصاً كأَنهم حَذَفوا آخرَه . انتهَى وسَراحِي كما يقال : ثَعَالِبُ وثَعالِي " وسِرَاحٌ " وسِرْحَانٌ " كضِباعٍ " وضِبْعَانٍ قال الأَزهريّ : ولا أَعرِف لهما نَظيراً " وسَراحِينُ " وهو الجارِي على الأَصل الّذي حكاه سيبويه . وأَنشد أَبو الهَيْثَم لطُفَيل :
وخيلٍ كأَمْثالِ السِّرَاحِ مَصونةٍ ... ذَخَائِرَ ما أَبْقَى الغُرَابُ ومُذْهَبُ " وذَنَبُ السِّرْحَانِ " الوَارِد في الحَدِيث : هو " الفَجْرُ الكاذِبُ " أَي الأَوّلُ والمراد بالسِّرْحَان هنا الذِّئْب ويقال : الأَسد . " وذو السَّرْح : وادٍ بين الحَرَمَيْن " زادهما الله شرفاً سُمِّي بشجرِ السَّرْحِ هُناك قُرْبَ بَدْرٍ ووادٍ آخرُ نَجْديّ . " وسَرِحَ كفرِحَ : خَرَجَ في أُمُورِه سَهْلاً " ومنه حديث الحَسن : " يا لها نِعْمَةً - يعنِي الشَّرْبةَ " من " الماءِ - تُشْرَب لَذّةً وتَخْرُج سُرُحاً " أَي سَهْلاً سَريعاً . " ومُسَرَّحٌ كمُحَمَّد : عَلَمٌ " . " وبنو مُسَرِّحٍ كمُحَدِّث : بَطْنٌ " " وسَوْدَةُ بنتُ مِسْرَحٍ كمِنْبَرٍ صَحَابِيَّةٌ " حَضَرتْ وِلادَةَ الحَسَنِ بنِ عليّ أَورده المِزِّيّ في ترجمته وقيّد أَباها ابنُ ماكُولا " أَو هو " مِشْرَحٌ " بالشِّين " المعجمة . سَرَاحِ مبنيّاً على الكسرِ " كقَطَامِ : فَرَسٌ " . " وكَسَحَابٍ جَدٌّ لأَبي حَفْصٍ " عُمَرَ " بنِ شَاهِينَ " الحَافظِ المشهور . " وكَكتّانٍ فَرَسُ المُحَلَّقِ " كمعظَّم " ابْن حَنْتَمٍ " بالنون والمثنّاة الفوقيّة وسيأْتي . " وككُتُبٍ : ماءٌ لبني العَجْلاَنِ " ذَكَرَه ابن مُقْبِل فقال :
" قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القَاعِ من سُرُوحٍ " وسرْحٌ " بفتح فسكون " عَلَمٌ " قال الرّاعي :
فلَوْ أَنّ حَقَّ اليومِ منكم إِقامةٌ ... وإِنْ كان سَرْحٌ قد مَضَى فتَسَرَّعَا ومما يستدرك علين : السّارِحُ : يكون اسماً للرّاعِي الّذي يَسْرَحُ الإِبلَ ويكون اسماً للقَوْمِ الّذِين لهم السَّرْح كالحاضِرِ والسّامِر . وماله سارِحةٌ ولا رائحة : أَي ماله شَيْءٌ يَروح ولا يَسْرَح . قال اللِّحْيَانيّ : وقد يكون في معنَى مالَه قَوْمٌ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : السّارِحَ والسَّرْح والسَّارحَة سَوَاءٌ : الماشيَةُ . وقال خالد بن جَنْبَة : السَّارِحَة : الإِبلُ والغَنَم . قال : والدَّابَّةُ الوَاحِدَة . قال وهي أَيضاً الجَمَاعَة . ووَلَدَتْه سُرُحاً بضمّتين أضي في سُهولة . وفي الدّعاءِ : " اللّهُمَّ اجْعَلْه سَهْلاً سُرُحاً . وشَيْءٌ سَريحٌ : سَهْلٌ . وافْعَلْ ذلك في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ أَي في سُهولة . ولا يكون ذلك إِلاّ في سَريحٍ أَي في عَجَلةٍ . وأَمْرٌ سَريحٌ : مُعجَّل والاسم السَّرَاحُ . والعرب تقول : إِنّ خَيْرَكَ لَفِي سَرِيحٍ وإِن خَيْرك لَسَرِيحٌ وهو ضِدُّ البَطِيءِ . ويقال : تَسرَّحَ فُلانٌ من هذا المكانِ إِذا ذَهَبَ وخَرَجَ . ومن الأَمثال : " السَّرَاحُ من النَّجَاح " أَي إِذا لم تَقْدِر على قَضَاءِ حاجَةِ الرَّجُلِ فأَيْئسْه فإِن ذلك عنده بمنزلةِ الإِسعافِ ؛ كذا في الصّحاح . والمُسْتَرَاحُ : مَوْضِعٌ بمِشَانَ وقَرْيةٌ بالشّام . وسَرْح بالفتح : عند بُصْرَى . ومن المَجَاز : السَّرْحَة : المَرْأَةُ . قال حُميدُ بنُ ثَوْرٍ :
أَبَى اللهُ إِلاّ أَنَّ سَرْحَةَ مالِكٍ ... على كُلِّ أَفنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ كنَى بها عن امرأَةٍ . قال الأَزهريّ تَكْنِي عن المَرْأَةِ بالسَّرْحةِ النابِتَة على الماءِ . ومنه قوله :
يا سَرْحَةَ المَاءِ قد سُدَّتْ مَوارِدُهُ ... أَمّا إِليكِ طريقٌ غيرُ مسدودِكَنَى بالسَّرحةِ النّابتةِ على الماءِ عن المَرْأَةِ لأَنها حينئذٍ أَحْسَنُ ما تكون . والمُنسرِح : الّذِي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه . وفي الصّحاح : ومِلاَطٌ سُرُحُ الجَنْبِ : مُنْسَرِحٌ للذَّهَابِ والمَجِيءِ . يعنِي بالمِلاَطِ الكَتِفَ وفي التهذيب : العَضُد . وقال ابن شُمَيل : مِلاطَا البَعيرِ : هما العَضُدانِ . والمِسْرَحَة : ما يُسرَّح به الشَّعْرُ والكَتّانُ ونَحْوُهما . والسَّرائِحُ والسُّرُح : نِعالُ الإِبلِ . وقيل : سُيورُ نِعالِهَا كلُّ سَيْرٍ منها سَرِيحةٌ . وأَورده ابن السِّيد في كتاب الفَرْق :
فَطِرْنَ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ... دَوَامِي الأَيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحَا وقال السُّهيليّ في الرَّوْض : السَّريح شِبْهُ النَّعْل تُلْبَسُه أَخْفافُ الإِبل . وعن أَبي سعيد : سَرَحَ السَّيْلُ يَسْرَح سَرْحاً : إِذا جَرَى جَرْياً سَهْلاً فهو سَيْلٌ سارحٌ . وسَرائحُ السَّهْمِ : العَقَبُ الّذِي عُقِب به . وقال أَبو حَنيفَة : هي العَقَبُ الّذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ واحدتُه سَرِيحةٌ . والسَّرَائِحُ أَيضاً آثارٌ فيه كآثارِ النَّار . ومن المَجَاز : سَرَحَه اللهُ وسَرَّحَه أَي وَفَّقَه الله تعالى . قال الأَزْهَرِيّ : هذا حَرفٌ غريب سمِعته بالحاءِ في المؤلَّف عن الإِياديّ . والمَسْرَحَانِ : خَشَبتَانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثَّورِ الّذي يُحْرَث به عن أَبي حَنيفَةَ . وفَرَسٌ سِرْيَاحٌ : سَريعٌ . قال ابن مُقْبِل يَصف الخَيْل :
" مِنْ كلِّ أَهْوَجَ سِرْيَاحٍ ومُقْرَبَةٍ ومن المَجاز : هو يَسْرَح في أَعراضِ النّاسِ : يَغْتابُهم . وهو مُنْسَرِحٌ من ثياب الكَرَم أَي مُنْسَلخٌ ؛ كذا في الأَساس . وأَبو سَرِيحَةَ : صَحَابيٌّ اسمه حُذيفةُ بنُ سعيد ؛ ذكره الحُفّاظ في أَهْلِ الصُّفَّةِ ؛ قاله شيخنا . قلت : وقرأْت في مُعجم ابن فَهْدٍ : أَبو سَريحةَ الغِفَارِيّ حُذَيْفَةُ بن أَسيدٍ بايعَ تحت الشّجرةِ روَى عنه الأَسودُ بن يَزيدَ . وأَبو سِرْحَانَ وسُرَيْحَانَ : من كُنَاهم . وسُلَيْمُ بنُ سَرْحٍ : من التّابعين ؛ كذا في تاريخ البخاريّ . وبخطّ أَبي ذَرٍّ بالهامش : سَرْج بالجيم . وسُوَيْدُ ابنُ سِرْحانَ عن المُغيرةِ وعنه إِيادُ بن لَقِيطٍ . وأَبو سَرْحٍ أَو أَبو مَسْروح : كُنْيَة أَنَسَةَ مولى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلم