معنى شارك في علم كذا في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الشِّرْكَةُ
والشَّرِكة سواء مخالطة الشريكين يقال اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا وقد اشترك الرجلان
وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر فأَما قوله عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ
مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا
يدفع
الشِّرْكَةُ
والشَّرِكة سواء مخالطة الشريكين يقال اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا وقد اشترك الرجلان
وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر فأَما قوله عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ
مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا
يدفعه إلى غيره ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة والشَّريكُ المُشارِك والشِّرْكُ
كالشَّريك قال المُسَيِّب أَو غيره شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد
أَيْمَنَ في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء قال لبيد تَطيرُ عَدائدُ
الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً والزَّعامَةُ للغُلامِ قال الأَزهري يقال شَريك
وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء
والمرأة شَريكة والنساء شَرائك وشاركت فلاناً صرت شريكه واشْتركنا وتَشاركنا في
كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً والإسم الشِّرْك قال الجعدي
وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل
شِبْر وأَشبار وأَنشد بيت لبيد وفي الحديث من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة
ونصيباً وفي حديث معاذ أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في
الأرض وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك وفي حديث عمر بن
عبد العزيز إن الشِّركَ جائز هو من ذلك قال والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو
النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك وإن شئت
جعلته جمع شِرْك وهو النصيب ويقال هذه شَرِيكَتي وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه
شُركاء واحدهما شِرْك قال ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه
مُشْتَرَك ليس بواحد وفي الصحاح رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه
كالمهموم وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال الناسُ شُرَكاء في ثلاث
الكَلإ والماء والنار قال أَبو منصور ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع
من عَفْوِ البلاد وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس
فيه مُسْتَوُون قال ابن الأثير أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا
مالك له وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد وأَراد بالنار الشجَر الذي
يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه
مطلقاً وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة والصحيح الأول وفي حديث أم
معبد تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه
وفَريضة مُشتَرَكة يستوي فيها المقتسمون وهي زوج وأُم وأَخوان لأم وأخوان لأَب
وأُم للزوج النصف وللأم السدس وللأخوين للأم الثلث ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم
لأن الأَب لما سقط سقط حكمه وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً وهذا قول زيد وكان
عمر رضي الله عنه حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ولم يجعل للإخوة للأَب
والأُم شيئاً فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له هب أَن أَبانا كان حماراً
فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا فأَشَرَكَ بينهم فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً
وقال الليث هي المُشْتَرَكة وطريق مُشْتَرَك يستوي فيه الناس واسم مُشْتَرَك تشترك
فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة وقوله أنشده ابن الأَعرابي
ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ هذا ابنُ حُرَّةٍ وهذا ابنُ أُخُرى ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ
فسره فقال معناه مُشْتَرَك وأَشْرَك بالله جعل له شَريكاً في ملكه تعالى الله عن
ذلك والإسم الشِّرْكُ قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه قال لإبنه يا
بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم والشِّرْكُ أَن يجعل لله
شريكاً في رُبوبيته تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد وإِنما دخلت التاء في قوله
لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له وكذلك قوله تعالى
وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً لأن معناه عَدَلُوا به ومن
عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ
له ولا نَديدَ وقال أَبو العباس في قوله تعالى والذين هم مُشْرِكون معناه الذين هم
صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان
ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ليس أَنهم أَشركوا
بالشيطان وآمنوا بالله وحده رواه عنه أَبو عُمر الزاهد قال وعَرَضَه على المُبرِّد
فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح الجوهري الشِّرْك الكفر وقد أَشرك فلان بالله فهو مُشْرِك
ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد قال
الراجز ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان وفي الحديث الشّرْك أَخْفَى في
أُمتي من دبيب النمل قال ابن الأثير يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله
غير الله ومنه قوله تعالى ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً وفي الحديث من حلف بغير
الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون
القَسَم وفي الحديث الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل جعل التَطَيُّرَ
شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً
لما ذهب بالتوكل وفي حديث تَلْبية الجاهلية لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك
تملكه وما مَلكَ يَعْنون بالشريك الصنم يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من
الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله
عز وجل فذلك معنى قوله تملكه وما ملك قال محمد بن المكرم اللهم إنا نسألك صحة
التوحيد والإخلاص في الإيمان أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا
قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً بل حَبِطَ
عَمَلهُم بهذه التسمية ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ولا نفعتهم معذرتهم
بقولهم إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى وقوله تعالى وأَشْرِكْهُ في أَمْري أَي
اجعله شريكي فيه ويقال في المُصاهرة رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم
في النسب قال الأَزهري وسمعت بعض العرب يقول فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً
بابنته أَو بأُخته وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ قال وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي
جارته وزوجها جارُها وهذا يدل على أَن الشريك جار وأَنه أَقرب الجيران وقد شَرِكه
في الأَمر بالتحريك يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه وأَشْرَك فلانٌ
فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه واشْتَرَكَ الأَمرُ التبس والشَّرَكُ
حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ وهي قليلة نادرة
وشَرَكُ الصائد حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد وفي الحديث أَعوذ بك من شر الشيطان
وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ويروى بفتح الشين
والراء أَي حَبائله ومَصايده واحدتها شَرَكَة وفي حديث عمر رضي الله عنه كالطير
الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً وشَرَكُ الطريق جَوادُّه وقيل هي
الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير
أَنها لا تخفى عليك وقيل هي الطُّرق التي تخْتَلجُ والمعنيان متقاربان واحدته
شَرَكَة الأصمعي الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق الواحدة شَرَكَة وقال
غيره هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن
الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها شمر أُمُّ الطريق مَعْظَمُه وبُنَيَّاتُه
أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع الجوهري الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه والجمع
شَرَك قال ابن بري شاهده قول الشَّمَّاخ إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ
بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ
والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق واحدها شِراك وقال أَبو حنيفة إذا لم يكن
المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ والشِّراكُ سير النعل والجمعُ شُرُك وأَشْركَ
النعلَ وشَرَّكها جعل لها شِراكاً والتَّشْرِيك مثله ابن بُزُرْج شَرِكَت النعلُ
وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها وفي الحديث أَنه صلى الظهر حين زالت
الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها قال
ابن الأَثير وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما
يُرى من الظل وكان حينئد بمكة هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة
وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل فإذا كان أَطول النهار
واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ فكل بلد يكون أقرب إلى خط
الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة
الشَّمال يكون الظل فيه أَطول ولطْمٌ شُرَكِيّ متتابع يقال لطمه لطْماً شُرَكِيّاً
بضم الشين وفتح الراء أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير قال
أَوس بن حَجَر وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ
مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع يقول أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك
ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً
شديداً فهو مُنْتَقِش والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ بتخفيف الراء وتشديدها السريع
من السير وشِرْكٌ اسم موضع قال حسان بن ثابت إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم
جِدايَةُ شِرْكٍ مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري وشَرْكٌ اسم موضع قال عُمارة هل
تَذكُرون غَداةَ شَرْك وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو
شُرَيْك بطنٌ وشَريك اسم رجل
معنى
في قاموس معاجم
من صفات الله عز
وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ قال الله عز وجل وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ
وقال عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ وقال عَلاَّم الغُيوب فهو اللهُ العالمُ بما كان
وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون لم
يَز
من صفات الله عز
وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ قال الله عز وجل وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ
وقال عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ وقال عَلاَّم الغُيوب فهو اللهُ العالمُ بما كان
وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون لم
يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا
في السماء سبحانه وتعالى أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها
وجليلِها على أتمّ الإمْكان وعَليمٌ فَعِيلٌ من أبنية المبالغة ويجوز أن يقال
للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم كما قال يوسف للمَلِك إني
حفيظٌ عَلِيم وقال الله عز وجل إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ فأَخبر
عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه وأنهمَ هم العُلمَاء وكذلك صفة يوسف عليه السلام
كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من
تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ
وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى وإنه لذُو
عِلْمٍ لما عَلَّمْناه قال لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه فقلت يا أبا عبد الرحمن
مِمَّن سمعت هذا ؟ قال من ابن عُيَيْنةَ قلتُ حَسْبي وروي عن ابن مسعود أنه قال
ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية قال الأزهري ويؤيد ما قاله قولُ
الله عز وجل إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ وقال بعضهم العالمُ الذي يَعْملُ
بما يَعْلَم قال وهذا يؤيد قول ابن عيينة والعِلْمُ نقيضُ الجهل عَلِم عِلْماً
وعَلُمَ هو نَفْسُه ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً قال سيبويه
يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً قال ابن جني لمَّا كان العِلْم قد يكون
الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ولم يكن على أول
دخوله فيه ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً فلما خرج بالغريزة إلى باب
فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ فكُسِّرَ تَكْسيرَه ثم حملُوا عليه ضدَّه
فقالوا جُهَلاء كعُلَماء وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه وعلى
ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم
قال ابن بري وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ويقال عُلاّم أيضاً قال يزيد بن الحَكَم
ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ
إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً والهاء للمبالغة كأنهم يريدون داهيةً من
قوم عَلاّمِين وعُلاّم من قوم عُلاّمين هذه عن اللحياني وعَلِمْتُ الشيءَ
أَعْلَمُه عِلْماً عَرَفْتُه قال ابن بري وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم
وتَفَقَّه وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ والعَلاّمُ والعَلاّمةُ
النَّسَّابةُ وهو من العِلْم قال ابن جني رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة لم تلحق
الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ
بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من
تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً
يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت
لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ كما أن
الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو
رجل قائم وظريف وكريم وهذا واضح وقوله تعالى إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي
لا يَعْلَمُه إلا الله وهو يوم القيامة وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه
وفرق سيبويه بينهما فقال عَلِمْتُ كأَذِنْت وأَعْلَمْت كآذَنْت وعَلَّمْته الشيءَ
فتَعلَّم وليس التشديدُ هنا للتكثير وفي حديث ابن مسعود إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي
مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه
ويقالُ تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ وفي حديث الدجال تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس
بأَعور بمعنى اعْلَمُوا وكذلك الحديث الآخر تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم
رَبَّه حتى يموت كل هذا بمعنى اعْلَمُوا وقال عمرو بن معد يكرب تَعَلَّمْ أنَّ
خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلاب قال ابن بري البيت لمعد يكرِب
بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه
شُرَحْبِيل وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي وبعده تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ
بنُ بَكْرٍ وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّباب قال ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ
إلا في الأمر قال ومنه قول قيس بن زهير تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول
الحرث بن وَعْلة فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُمْ قال واسْتُغْني عن
تَعَلَّمْتُ قال ابن السكيت تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ
وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه بالضم غلبه
بالعِلْم أي كان أعْلَم منه وحكى اللحياني ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه قال
الأزهري وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة
يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه وعَلِمَ بالشيء شَعَرَ يقال ما
عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت ويقال اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه
حتى أَعْلَمَه واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه
أَتقنه وقال يعقوب إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ وإذا قيل لك
تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ وأنشد تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى
مُتَطَيِّرٍ وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني
كما قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني تقول عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً
ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته وعَلِمَ الرَّجُلَ خَبَرَه
وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه وفي التنزيل وآخَرِين مِنْ دونهم لا
تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو وأما قوله
عز وجل وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ قال الأزهري
تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً قال وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا
أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ويأْمران باجتناب
ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً
لو سأل ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام فكذلك مجازُ
إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام وذكر عن
ابن الأعرابي أنه قال تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ قال ومنه وقوله تعالى وما
يُعَلِّمان من أحد قال ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول أخْبراني عما نَهَى
اللهُ عنه حتى أنتهي فيقولان نَهَى عن الزنا فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه
فيقول وعمَّاذا ؟ فيقولان وعن اللواط ثم يقول وعَمَّاذا ؟ فيقولان وعن السحر فيقول
وما السحر ؟ فيقولان هو كذا فيحفظه وينصرف فيخالف فيكفر فهذا معنى يُعلِّمان إنما
هو يُعْلِمان ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ولا تَعَلُّمُه إذا كان
على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه
إنما يأْثم بالعمل وقوله تعالى الرحمن عَلَّم القرآن قيل في تفسيره إنه جلَّ ذكرُه
يَسَّرَه لأن يُذْكَر وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن
الذي فيه بَيانُ كل شيء ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً يعني
الإنسان حتى انفصل من جميع الحيوان والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ عَشْرُ ذي الحِجَّة
آخِرُها يومُ النَّحْر وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات وأورده الجوهري
منكراً فقال والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني ولقِيَه أَدْنَى
عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة الشَّقُّ في الشَّفة
العُلْيا وقيل في أحد جانبيها وقيل هو أَن تنشقَّ فتَبينَ عَلِمَ عَلَماً فهو
أَعْلَمُ وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً شَقَقْتُ
شَفَتَه العُليا وهو الأَعْلمُ ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه
الأعلى وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ وفي الأنف أَخْرَمُ وفي الأُذُن
أَخْرَبُ وفي الجَفْن أَشْتَرُ ويقال فيه كلِّه أَشْرَم وفي حديث سهيل بن عمرو أنه
كان أَعْلمَ الشَّفَةِ قال ابن السكيت العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها
عَلْماً والشفة عَلْماء والعَلَمُ الشَّقُّ في الشفة العُلْيا والمرأَة عَلْماء
وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً وَسَمَهُ وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها
وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ
أَعْلَمَها وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ومنه قوله فَتَعَرَّفوني إنَّني أنا ذاكُمُ
شاكٍ سِلاحِي في الحوادِثِ مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ جعل لنفسه عَلامةَ
الشُّجعان فهو مُعْلِمٌ قال الأخطل ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً وفي
كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً بكسر اللام وأَعْلَم الفَرَسَ
عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر أو أبيض في الحرب ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها
عَلْماً وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك قال الشاعر
ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً يَعْلِمْنَ في لوْثها
عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ فيه عَلامةٌ ومنه قول عنترة رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ
المُعْلَمِ والعَلامةُ السِّمَةُ والجمع عَلامٌ وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده
إلاَّ بإلقاء الهاء قال عامر بن الطفيل عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما
بِسَلْمَى أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها وفي التنزيل في صفة عيسى
صلوات الله على نبينا وعليه وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة وهي قراءة أكثر القرّاء وقرأَ
بعضهم وإنه لَعَلَمٌ للساعة المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على
اقتراب الساعة ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على
الطريق أَعْلامٌ واحدها عَلَمٌ والمَعْلَمُ ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق
والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه وفي الحديث تكون الأرض يوم
القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد هو من ذلك وقيل المَعْلَمُ
الأثر والعَلَمُ المَنارُ قال ابن سيده والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين
الأرْضَيْنِ والعَلامة والعَلَمُ شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ
وبين القوم أُعْلُومةٌ كعَلامةٍ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي وقوله تعالى وله
الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ قالوا الأَعْلامُ الجِبال والعَلَمُ
العَلامةُ والعَلَمُ الجبل الطويل وقال اللحياني العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ
الطويلَ قال جرير إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى
الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ
الكَرَم وفي الحديث لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ قال
قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّضُ قال
كراع نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال وقَلَمٌ وأَقلام
وقِلام واعْتَلَمَ البَرْقُ لَمَعَ في العَلَمِ قال بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ
أَرْقُبُه بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني وحكمه
لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ رَسْمُ الثوبِ وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه
وقد أَعْلَمَه جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ
فهو مُعْلِمٌ والثوبُ مُعْلَمٌ والعَلَمُ الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ وقيل
هو الذي يُعْقَد على الرمح فأَما قول أَبي صخر الهذلي يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ
تَعَسُّفاً وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني قال فيه ينبغي أن
يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله ومِنْ ذَمِّ
الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح وأَعلامُ القومِ ساداتهم على المثل الوحدُ
كالواحد ومَعْلَمُ الطريق دَلالتُه وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل ومَعْلَم كلِّ
شيء مظِنَّتُه وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم
وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً والمَعْلَمُ الأثرُ يُستَدَلُّ به على
الطريق وجمعه المَعالِمُ والعالَمُون أصناف الخَلْق والعالَمُ الخَلْق كلُّه وقيل
هو ما احتواه بطنُ الفَلك قال العجاج فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله
يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة
غير مؤسَّس فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك فقيل له قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه
إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ
لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية وحكى اللحياني عنهم بَأْزٌ بالهمز وهذا
أَيضاً من ذلك وقد حكى بعضهم قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحََّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ
المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ولا
واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها
صار جمعاً لأشياء متفقة والجمع عالَمُون ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون
إلا هذا وقيل جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم وفي التنزيل الحمد لله ربِّ العالمين
قال ابن عباس رَبِّ الجن والإنس وقال قتادة رب الخلق كلهم قال الأزهري الدليل على
صحة قول ابن عباس قوله عز وجل تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون
للعالمينَ نذيراً وليس النبي صلى الله عليه وسلم نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم
كلهم خَلق الله وإنما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم نذيراً للجن والإنس وروي عن
وهب بن منبه أنه قال لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم الدنيا منها عالَمٌ واحد وما
العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء وقال الزجاج معنى العالمِينَ كل ما
خَلق الله كما قال وهو ربُّ كل شيء وهو جمع عالَمٍ قال ولا واحد لعالَمٍ من لفظه
لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة
قال الأزهري فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما
قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ والعُلامُ الباشِق قال الأزهري وهو ضرب من الجوارح
قال وأما العُلاَّمُ بالتشديد فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ وهو الصحيح
وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف وأما قول زهير فيمن رواه كذا حتى إذا ما هَوَتْ
كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي
بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير
عن ابن الأَعرابي قال العُلام هنا الصَّقْر قال وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة
قال ابن بري ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي قال
يَشْغَلُها ... عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ
وأَورد ابن بري هذا البيت
( * قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً
به على الباشق بالتخفيف والعُلامِيُّ الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام
والعَيْلَمُ البئر الكثيرة الماء قال الشاعر من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث
الحجاج قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ يقال أعلَمَ الحافرُ إذا وجد
البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ وقيل العَيْلَم المِلْحة من
الرَّكايا وقيل هي الواسعة وربما سُبَّ الرجلُ فقيل يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى
سَعَتِها والعَيْلَم البحر والعَيْلَم الماء الذي عليه الأرض وقيل العَيْلَمُ
الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن حكاه كراع والعَيْلَمُ التَّارُّ
الناعِمْ والعَيْلَمُ الضِّفدَع عن الفارسي والعَيْلامُ الضِّبْعانُ وهو ذكر
الضِّباع والياء والألف زائدتان وفي خبر إبراهيم على نبينا وعليه السلام أنه
يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ وهو ذكر
الضِّباع وعُلَيْمٌ اسم رجل وهو أبو بطن وقيل هو عُلَيم بن جَناب الكلبي وعَلاَّمٌ
وأَعلَمُ وعبد الأَعلم أسماء قال ابن دريد ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم
وقولهم عَلْماءِ بنو فلان يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً وقال شمر في
كتاب السلاح العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع قال ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن
جناب جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي
وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ
يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْ جَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ
وقد ذكر ذلك في ترجمة عله
معنى
في قاموس معاجم
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من ن
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من نبات بلاد عمان وهو
الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الكاذي ووصفت ذلك النبات ) كَرِكاً أَي أَحمرَ
قال والكاذي والجِرْيال البَقَّم وقال غيره الكاذِي ضرب من الأَدْهان معروف
والكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده الليث العرب تقول كذا وكذا كافهما
كاف التشبيه وذا اسم يشار به وهو مذكور في موضعه الجوهري قولهم كذا كناية عن الشيء
تقول فَعَلْت كذا وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز تقول له
عندي كذا وكذا درهماً كما تقول له عندي عشرون درهماً وفي الحديث نجيء أَنا وأُمتي
يوم القيامة على كذا وكذا قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسلم كأَن الراوي شك في
اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ وكَيْتَ ومعناه مثل
ذا ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به قال أَبو موسى المحفوظ في هذا
الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو لفظ يؤدّي هذا المعنى وفي حديث عمر كذاك لا
تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا أَي حَسْبُكم وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك والكاف
الأُولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا واستعملوا الكلمة كلها استعمال
الاسم الواحد في غير هذا المعنى يقال رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ واشْتَرِ لي غلاماً
ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً وقيل حقيقة كذاك أَي مثل ذاك ومعناه الزم ما أَنت
عليه ولا تتجاوزه والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر وفي حديث أَبي بكر
رضي الله عنه يوم بَدْر يا نبيّ الله كذاك أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز
لك ما وعدك
معنى
في قاموس معاجم
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم...
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم