" شَحِيثاً " أَهمله الجوهَرِيّ وفي التَّهْذِيب : قَالَ اللَّيْث بَلَغَنَا أَنّهَا " كَلِمَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ " وأَنه " تَنْفَتِحُ بها الأَغَالِيقُ " من خَشَبٍ أَو حديدٍ " بلا مَفَاتِيحَ " والمصنِّف في هذا تابِعٌ للأَزْهَرِيّ وغَيْرِه حيث إِنّهُمْ حَشَوْا كُتُبَهُم بذلك وأَمثَالِه وليس بمُبْتَدِعٍ فيه حتى يَتَوَجَّه إِليه لَومُ شيخِنَا كما لا يَخْفَى على الماهر . في الحديث : " هَلُمِّي المُدْيَةَ فاشْحَثِيهَا بحَجرٍ " أَي حُدِّيها وسُنِّيهَا ويقال بالذّال فقولُ المصنّف : " الشَّحّاثُ للشَّحِّاذِ من لَحْنِ العَوَامِّ " - تبعاً للصّاغَانيّ - مُشْكِلٌ وإِن قال ابنُ بَرّىّ : إِنّهُ مُحَرَّف من شَحَّاذ فقدَ صَحَّحَ غيرُ واحِدٍ لفْظَ شَحّاثٍ وأَوضَحَ كونَه لُغَةً صحيحةً على أَنّه من الإِبدالِ ؛ فإِنّ الذّالَ تُبدَلُ ثاءً بلا غَلَطٍ فيه ولا لَحْنٍ وصَرَّح به الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة وغيرُهُ . وفي الأَساس : رجُلٌ شَحّاذٌ : مُلِحٌّ في مَسْأَلَتِه