المَشْخَلَبَةُ بفَتْحِ المِيمِ وسُكُونِ الشِّين وفَتْحِ الخَاءِ المُعْجَمَتَيْن والَّلام والْبَاءِ وآخِرُه هَاءٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . قَالَ اللَّيْثُ : هِيَ كَلِمَةٌ عَرَاقِيَّة أَي اسْتَعْمَلَهَا العِرَاقيُّون فِي لسَانهم . قَال المُتَنَبِّي :
بَيَاضُ وَجْهٍ يُريكَ الشمسَ حَالِكَة ... ودُرُّ لُفْظٍ يُرِيك الدُّرَ مَخْشَلَبَا وهي خَرَزٌ بِيضٌ يُشَاكِل اللُّؤْلُؤَ يَخْرُجُ من البَحْرِ وَهُوَ أَقَلُّ قِيمَةً . وقَال الوَاحِدِيُّ في شَرْحِ الدِّيوَان : هُوَ خَرَزٌ ولَيْسَت بِعَرَبيَّة ولكنَّه اسْتَعْمَلَهَا عَلَى مَا جَرَت بِهِ ويُرْوى : مَشْخَلَبَا وهما لُغَتَان للنَّبَطِ فِيمَا يُشْبِه الدُّرَّ مِن حِجَارَة البَحْر ولَيْسَ بِدُرّ والعَرَب تَقُولُ : الخََضَض . قلت : وقَرِيبٌ منه قَوْلُ الخَفَاجيّ فِي شِفَاءِ الغَلِيل . أَو الحُلِيّ يُتَّخَذُ مِنَ اللِّيفِ والخَرَزِ . و قال : قَد تُسَمَّى الجَارِيَةُ مَشْخَلَبَةً بِمَا عَلَيْهَا من الخَرَزِ كالحُلِيّ . قَالَ : وَهَذَا حَدِيثٌ فَاشٍ بين النَّاسِ : يا مَشْخَلَبَهْ مَاذَا الجَلَبهْ تَزَوَّجَ حَرْمَلَهْ بعَجُوزٍ أَرْمَلَهْ ولَيْسَ على بِنَائِهَا شَيْءٌ من العَرَبِيَّة . هذا آخر مَا قَالَه اللَّيْثُ كَذَا في اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ