" الشَّمْجُ : الخَلْط " شَمَجَه يَشْمُجه شَمْجاً " و " الشَّمْج : " الاستِعْجَالُ " والسرعة ومنه : ناقَةٌ شَمَجَى كما سيأتي " و " الشَّمْجُ : " الخِياطَةُ المُتَبَاعِدة " يقال : شَمَجَ الخياطُ الثَّوبَ يَشْمُجُه شَمْجاً : خاطَه خِياطَةً مُتباعدة ويقال : شَمْرَجَه شَمْرَجَةً كما سيأتي . " و " شَمَجَ من الأرُزّ والشعيرِ ونَحْوِهما : خَبَزَ منه شِبْهَ قُرَص غِلاظِ وهو الشَّمَاجُ
و " ما ذُقت شَمَاجاً كسَحاب " ولا لَمَاجاً أي ما يُؤْكَل : ويقال : ما أَكلْت خُبْزاً ولا شَمَاجاً . وقال الأصمعي : ما ذُقت أَكَالاً ولا لَمَاجاً ولا شَمَاجاً أي ما أكَلْت " شيئاً " وأصله ما يُرْمَى به من العِنَب بعدما يُؤْكَل
" ونَاقَةٌ شَمَجَى " مُحَرَّكةً " كبَشَكَى " أي " سَريعةٌ " . قال منظورُ بن حبّةَ الأسدي وحَبّة أمُّه وأبوه شريكٌ :
" بِشَمَجَى المَشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ
" غَلاّبة للنّاجِياتِ الغُلْبِ
" حتَّى أتَى أُزْبِيُّها بالأدْبِ الغُلْب : جمع الغَلْبَاء والأغْلَب : العظيمُ الرَّقَبَةِ والأُزْبِي : النَّشاط . والأدْبُ : العَجَب
" وبنو شَمَجَى بنِ جَرْمٍ " : قبيلةٌ " من قُضَاعَةَ " من حِمْيَرَ " ووَهِمَ الجوهري " حيث إنه قال : وبنو شَمَجِ بنِ جَرْمٍ من قَضَاعة . " وأما بنو شَمْجِ بنِ فَزَارَةَ فبالخاءِ المعجمة وسكون الميم " حَيُّ من ذُبْيَانَ . " وغَلِطَ الجوهري رحمه الله تعالى " وعفا عنا وعنه حيث إنه قال : وبنو شَمَجِ بنِ فَزارةَ بالجيم مُحَرَّكةً . وقد سَبَق المصنِّفَ الإمامُ أبو زكريا فإنه كتب بخطه على هامش نُسْخَة الصحاح ما صَوَّبه المُصَنّفُ وكذلك ابنُ بَرِّيّ في حواشيه والصاغانيّ في التَّكْمِلَة وغيرُهم