الشَّمُّ حِسُّ
الأَنف شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه
واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً
يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على
نَكْبِ وقال
الشَّمُّ حِسُّ
الأَنف شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه
واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً
يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على
نَكْبِ وقال أَبو حنيفة تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه ليَجْتَذِبَ
رائِحَتَه وأَشَمَّه إِيّاه جعله يَشُمُّه وتَشَمَّمْتُ الشيءَ شَمِمْتُه في
مَهْلَةٍ والمُشامَّة مُفاعَلة منه والتَّشامُّ التَّفاعُل وأَشْمَمْتُ فلاناً
الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ
إِذا الْتَمَسَت رِعْياً والشَّمُّ مصدر شَمِمْتُ وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها
وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ يَحْمِلْنَ
أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل يعني
المِسْكَ وقيل أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف كما يقال أَكلت طعاماً هو في فمي
إِلى الآن وقولهم يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ كلمةٌ معناها القَذْفُ والمَشْمُومُ
المِسْكُ وأَنشد بيت علقمة أَيضاً والشَّمَّاماتُ ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح
الطَّيّبةِ اسمٌ كالجَبَّانَةِ ابن الأَعرابي شَمَّ إِذا اخْتَبَر وشَمَّ إِذا
تَكَبَّر وفي حديث علي كرم الله وجهه حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدٍّ قال
أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده يقال
شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف وهي
مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى
ذلك ومنه قولهم شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ والإِشْمامُ رَوْمُ الحَرْفِ الساكن
بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد مَتَى
أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف قال بعد ذلك وسمعت بعض العرب
يُشِمُّها الرفْع كأَنه قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب والإِشمام أَن
يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت فتَجِدُ في فيك
إِشماماً للاَّم لم يبلغ أَن يكون واواً ولا تحريكاً يُعتدّ به ولكن شَمَّةٌ من
ضمَّة خفيفة ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً الجوهري وإِشْمامُ الحَرْف أَن
تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما
يتبين بحركة الشفة قال ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن
أَو كالساكن مثل قول الشاعر متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليلاً ولا أَسْمَعُ
أَجْراسَ المَطِي قال سيبويه العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ولو اعتددت بحركة
الإِشمام لانكسر البيت وصار تقطيع رِقُني الكَري متفاعلن ولا يكون ذلك إِلاَّ في
الكامل وهذا البيت من الرجز وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ والخافضةُ البَظْرَ
أَخذا منهما قليلاً وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لأُم عطية إِذا
خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج قوله
ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة
والنَّهْكَ بالمبالغة فيه أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها وشامَمْتُ
العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم والشَّمَمُ الدُّنُوُّ اسم منه
يقال شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم قال الشاعر ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ
رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ الدَّهْرَ من شَمَمْ وفي حديث علي فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر
ما عنده وقد تقدم والمُشامَّةُ الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان ويقال
شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه
والشَّمَمُ القُرْبُ وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي ولم يأْت
للأمر الذي حال دونه رجالٌ همُ أعداؤُك الدهرَ من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأمرَ
وشامَمْتُه وَلِيتُ عَمَله بيدي والشَّمَمُ في الأنف ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها
واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ وقيل وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة
وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ وقيل الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ
وتَسِيلَ رَوْثَتُه رجلٌ أَشَمُّ وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني
سَيِّداً ذا أَنفة والشَّمَمُ طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ الجوهري
الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً فإن كان
فيها احْديدابٌ فهو القَنا ورجل أَشَمُّ الأنف وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس
بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما وفي صفته صلى الله عليه وسلم يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه
أَشَمَّ ومنه قول كعب بن زهير شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ
والعَرانِينُ الأُنُوف وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأنفس ومنه قولهم للمتكبر
العالي شَمَخَ بأَنفه وشُمُّ الأنوف مما يمدح به ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء أبو
عمرو أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه وحكي عن بعضهم
عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده ويقال بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ
أَشَمُّوا أي عَدَلُوا قال يعقوب وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن
وُجُوههم يميناً وشمالاً ومَنْكِبٌ أَشَمُّ مُرْتَفعُ المُشاشَةِ رجل أَشَمُّ وقد
شَمَّ شَمَماً فيهما وشَمَّاءُ اسم أَكَمَةٍ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث
بن حِلِّزةَ بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا ءَ فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ
وجبل أَشَمُّ طويلُ الرأْسِ والشَّمامُ جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ
وبُرْقَةُ شَمَّاءَ جبل معروف وشَمَامٌ اسم جبل قال جرير عايَنْتُ مُشْعِلَةَ
الرِّعالِ كأَنَّها طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم قال ابن
بري الصحيح أن البيت للأخطل قال وشَمَامٌ جبل بالعالية قال ابن بري وقد أعربه جرير
حيث يقول
( * قوله « وقد أعربه جرير حيث يقول » أي هاجياً الفرزدق وقبله كما في ياقوت
تبدل يا فرزدق مثل قومي ... لقومك إن قدرت على البدال )
فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك فانْقُلْ
شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ والمِقَرُّ بظهر
البَصْرةِ قال ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ قال لبيد فهل
نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما على الأَحْداثِ إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ ؟ قال ابن بري
وروى ابن حمزة هذا البيت وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه لَعَمْرُ أَبيكَ إلاَّ
ابْنَيْ شَمامِ أبو زيد يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ
وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ ويقال هو
لهُبَيْرة بن عمرو النهدي مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ إلى كَتِفَيْنِ كالقَتَبِ
الشَّمِيمِ
معنى
في قاموس معاجم
الشمس معروفة
ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس
والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ
والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق
مَفارِق قا
الشمس معروفة
ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس
والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ
والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق
مَفارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً لم
تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً تَعْدُو
ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ
شُمُوسِ شَنَّ الغارة فرَّقها وابن هند هو معاوية والسَّعالي جمع سِعْلاةٍ وهي
ساحرة الجنّ ويقال هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها والشُّزَّبُ الضامرة
واحدها شازِبٌ وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض والكريهة الأَمر المكروه
والشُّوسُ جمع أَشْوَسَ وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه وتصغير الشمس
شُمَيْسَة وقد أَشْمَسَ يومُنا بالأَلف وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ
يَشْمَسُ هذا القياس وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ومثله فَضِلَ يَفْضُل قال ابن
سيده هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ويوم شامسٌ وقد
شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان
ذا شمس ويوم شامِسٌ واضحٌ وقيل يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه وشامِسٌ شديدُ
الحَرِّ وحكي عن ثعلب يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس
وتَشَمَّسَ الرجلُ قَعَدَ في الشمس وانتصب لها قال ذو الرمة كأَنَّ يَدَيْ
حِرْبائِها مُتَشَمِّساً يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّه تائِبِ الليث الشمس
عَيْنُ الضِّحِّ قال أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ
وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض ابن الأَعرابي والفراء
الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب الذي
إِذا نُخِسَ لم يستقرّ وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي
شَمُوسٌ شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها وبه شِماسٌ وفي الحديث ما لي أَراكم
رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ وهو
النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه وقد توصف به الناقة قال
أَعرابي يصف ناقة إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل صفة من هذه مذكورة
في فصلها والشَّمُوسُ من النساء التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم والجمع
شُمُسٌ قال النابغة شُمُسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ
المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبي صخر الهذلي قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن
الخَنا خِدالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ
كقاعدة وقُعُود كَسَّره على حذف الزائد وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد
كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول أَنشد الفرّاء وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ
كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال هو جَمع قَطِيفَة وفَعِّول أُخْت فَعِيل فكما
كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول والاسم
الشِّماسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدي بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِراف تُخَلِّطُ
باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس صَعْب الخُلُق ولا تقل شَمُوص والشَّمُوسُ من
أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به وقال أَبو حنيفة سميت بذلك
لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ فهي مثل الدابة الشَّمُوس وسميت رَاحاً
لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له يقال
رِحْتُ لكذا أَراح وأَنشد وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ عَسِرٌ
في عداوته شديد الخلاف على من عانده والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ قال الأَخطل شُمْسُ
العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه
مُشامَسَةً وشِماساً عاداه وعانده أَنشد ثعلب قومٌ إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ
بهم ذاتَ العِنادِ وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ
عداوته فلم يقدر على كتمها وفي التهذيب كأَنه هَمَّ أَن يفعل وإِنه لذو شِماسٍ
شديدٌ النَّضْرُ المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره قال وهو الشديد
القومية والبخيل أَيضاً مُتَشَمِّس وهو الذي لا تنال منه خيراً يقال أَتينا فلاناً
نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل والشَّمْسُ ضَرْبٌ من القلائد
والشَّمْسُ مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق والجمع شُمُوسٌ قال الشاعر والدُّرُّ
واللؤْلؤُ في شَمْسِه مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس ذو شُمُوسٍ على
النَّسَب قال بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ وجِيدٍ حُلِّيَ
الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر والشَّمْسُ قِلادة
الكلب والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة قال
ابن سيده وليس بعربي صحيح والجمع شَمامِسَةٌ أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض
والشَّمْسَة مَشْطَةٌ للنساء أَبو سعيد الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة سميت به لأَنها
صعبة المُرْتَقَى وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَمْس موضع وشَمْسُ عَيْنِ ماءٌ
وشَمْسٌ صَنَم قديم وعبدُ شَمْسٍ بطنٌ من قريش قيل سُمُّوا بذلك الصنم وأَوّل من
تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ وقال ابن الأَعرابي في قوله كَلاَّ وشَمْسَ
لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف
واللام فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة وقال غيره إِنما عنى
الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة وقال سيبويه
ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام فإِذا قالوا عبد
شمس فكلهم يجعله معرفة وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم حكاه الفارسي وقد
قيل عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال وقيل عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها قال
الجوهري أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول
أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها والعين مُبْدَلة من الحاء
كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ قال ابن الأَعرابي اسمه عَبءُّ شَمْسٍ
بالهمز والعَبْءُ العِدْلُ أَي هو عِدْلها ونظيرها يُفْتَحُ ويكسر وعَبْدُ شَمْس
من قريش يقال هم عَبُ الشَّمْسِ ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ومررت بعَبِ الشَّمْسِ
يريدون عبدَ شَمْسٍ وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس قال إِذا ما رَأَتْ شَمساً
عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك
مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز قال ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ بتشديد
الباء يريد عبدَ شمس ابن سيده عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك
عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما
كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس قال سُوَيْد بن أَبي كاهل وهم
صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا
وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد
المُطَّلِب وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم
إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار
وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ
وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا
وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا
وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ مَطِيِّ وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا
وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ
القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ
وشَمَّاسٌ أَسماء والشَّمُوسُ فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ والشَّمُوس أَيضا فرس
سُوَيْد بن خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلد باليمن قال الراعي وأَنا الذي
سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى
الشَّمِيس