المِشْوَذ كمِنْبَرٍ : العِمَامَةُ كَالمِشْوَاذِ ج المَشَاوِذُ والمَشَاوِيذُ أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ للوَلِيد بن عُقْبَة ابن أَبي مُعَيْطٍ وكان قد وَليَ صَدقاتِ تَغْلِبَ :
إِذا مَا شَدَدْتُ الرَّأْسَ مِنِّي بِمِشْوَذٍ ... فَغَيَّكِ مِنِّي تَغْلِبُ ابْنَةَ وائل يريد : غَيًّالكِ ما أَطْوَلَه مِنّي . في الحَديث " أَنَّه بَعَثَ سَرِيَّةً فَأَمَرَهم أَنْ يَمْسَحُوا علَى المَشَاوِذِ والتَّسَاخِينِ " قال أَبو بكر : المَشَاوِذُ : العمَائم واحِدُها مِشْوَذ والميم زائدةٌ وشاهد المِشْوَاذِ قولُ عَمْرِو بن حُمَيْلٍ
كَأَنَّ أَوْبَ ضَبْعِهِ المَلاَّذِ ... ذَرْعُ اليَمَانِينَ سَدَى المِشْوَاذِ المِشْوَذ : المَلِكُ المُتَوَّج المِشْوَذ : السَّيِّدُ المُطاعٌ . قال ابنُ الأَعرابيّ : يقال : فُلانٌ حَسَنُ الشِّيذَةِ بالكسر أَي العِمَّةِ . يقال : هو خَيْرُ الأَشَاوِذِ أَي خَيْرُ الخَلْقِ نقله الصاغانيُّ . وأَشْوَذُ بنُ سَامِ بن نُوحٍ عليه السلامُ وهو أَخو أَرْفَخْشذ وإِرَم ولاَوَذ . وغَيْلَم ومَاش والمَوْصِل وولَدَ أَشْوَذُ يَبْرَسَ وهو أَبو الفُرْسِ وبهم سُمِّيَت فارِسُ وكان منهم الأَكاسِرَة هذا قولُ بعضِ العُلمَاءِ والأَجماع عند النسَّابين أَن الفُرْس من نَسْل كيومرث بن تفيس بن اسحاق بن إِبراهِيم عليهما السلام وعليه العملُ كذا في المُقَدِّمة الفاضِلِيَّة لابن الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة . قال أَبو زيد : شَوَّذْتُه فتَشَوَّذَ واشْتَاذَ أَي عَمَّمْتُه فتَعَمَّمَ واعْتَمَّ . قال أَبو مَنْصُورٍ : أَحسبه أَخِذَ من قولك شَوَّذَتِ الشَّمْسُ إِذَا مَالَتْ للمَغِيبِ وذلك أَنّهَا كانَتْ غُطِّيَتْ بهذا الغَيْمِ قال الشاعر :
لَدُنْ غُدْوَةً حَتَّى إِذَا الشَّمْسُ شَوَّذَتْ ... لَدَى سَوْرَةٍ مَخْشِيَّةٍ وحِذَارِ هكذا أَنشَدَه شَمِرُ جاءَ في شِعْرِ أُمَيَّةَ :
وَشَوَّذتَْ شَمْسُهمٍ إِذَا طَلَعَتْ ... بِالجُلِبِ هِفّاً كَأَنَّهُ كَتَمُ
يقال شَوَّذَ السَّحَابُ الشَّمْسَ إِذا عَمَّها قال أَبو حَنفية أَي عُمِّمَتْ بالسَّحَاب . قال الأَزهريُّ : أَرادَ أَنَّ الشَّمْسَ طَلَعَتْ في قَتَمَةٍ كأَنَّها عُمِّمَتْ بِالغُبْرَةِ التي تَضِْب إِلى الصُّفْرَةِ وذلك في سَنَةِ الجَدْبِ والقَحْطِ أَي صَارَ حَوْلَها خُلَّبُ سَحَابٍ رَقِيقٍ لا ماءَ فيه وفيه صُفْرَة وكذلك تَطْلُع الشمسُ في الجَدْبِ وقِلَّةِ المَطَرِ والكَتَمُ : نَبَاتٌ يُخْتَضَبُ به
فصل الصاد المهملة مع الذال المعجمة
شَذَّ يَشُذُّ بالضمّ على الشُّذوذ والنُّدْرَة ويَشِذُّ بالكسر على القياسِ هذا الّذي ذكَره أَئمّة الصَّرفْ وأورده الشيخُ الشيخُ ابنُ مالِكٍ في مُصَنّفَاته شَذّاً وشُذُوذاً فهو شاذٌّ قال شيخُنَا : وحكَى الشَّهَاب في يُونُس تَثلِيثَ المُضارِع وهو غَيْرُ مَعْروفٍ ولا وَجْهَ للفَتْحِ إلاَّ إذا ثَبَتَ كَسْرُ مَاضِيه ولم يَذْكُرُوه والله أَعلم وفي المحكم : شَذَّ الشْيءُ يَشِذُّ ويَشُذُّ شَذّاً وشُذُوذَا : نَدَرَ عَن الجُمْهورِ وخَرَج عَنْهُم . وزاد غيره : وانفَرَد . وقال الليثُ : شَذَّ الرَّجُلُ إذا انْفَرَدَ عن أصحابِه وكذلك كُلُّ شيءٍ مُنْفَرِد فهو شاذٌّ وشَذَّه هو كَمدَّه يَشُذُّه لا غيرُ وشَذَّذَه وأشَذَّه أنشد أبو الفَتح بن جِنِّي :
فَأَشَذَّنِي لِمُرُورِهِمْ فكَأَنَّنِي ... غُصْنٌ لأِوَّلِ عَاضِدٍ أو عاصِفِ قال : وأبَي الأصمَعِيُّ شَذَّهُ وسَمَّي أهلُ النحْوِ ما فَارَقَ ما عليه بَقيَّةُ بابِه وانفَرَدَ عن ذلك إلى غَيْرِه شَاذاً حَمْلاً لهذا المَوْضِع على حُكْمِ غَيْرِه . وفي الأساس : ومن المَجاز : هو شَاذٌّ عن القِيَاس وهذا مِمَّا يَشِذُّ عن الأُصول وكَلِمَةٌ شَاذَّةُ وهذه عن الليث . جاءُوا شُذَّاذاً الشُّذَّاذُ كرُمَّان القِلاَلُ و قَوْمٌ شُذَّاذٌ وهم الذينَ لمْ يَكُونوا في حَيِّهم ومَنَازِلِهِم وعِبَارة المحكم : الذينَ يَكُونُونَ في القَوْمِ لَيْسُوا في قَبَائِلهم ولا مَنَازِلهم وهو مَجاز وفي حديث قَتادَةَ وذَكَر قَوْمَ لُوطٍ فقال : " ثُمَّ أتْبَعَ شُذَّانَ القَوْمِ صَخْرّاً مَنْضُوداً " أَي منْ شَذَّ مِنهم وخَرَجَ عَنْ جَماعته وهو جَمْعُ شَاذٍّ مثْل شَابٍّ وشُبَّانٍ . والشِّذَّانُ بالكسر : السِّدْرُ . الشَّذَّانُ بالفَتْحِ والضمّ : ما تَفَرَّق مِن الحَصَى وغيرِه كالإبل ونحوِه وهو مجازٌ كما في الأساس فمن قال شُذَّان بالضمّ فهو جَمْع شَاذٍّ ومن قال بالفتح فهو فَعْلاَنُ وهو ما شَذَّ من الحَصَى قال ابنُ سِيدَه وشُذَّانُ الحَصَى ونَحْوَه : ما تَطايرَ مِنه وحكَى ابنُ جِنِّي الفَتْحَ تَبَعاً للجوهرِيُّ قال امرُؤ القَيْسِ :
تُطَايِر شَذَّانَ الحَصَى بِمَنَاسِمٍ ... صِلاَبِ العُجَى مَلْثُومُها غَيْرُ أمْعَرَا وفي كِتَاب الفرق لابن السيد : وشَذَّ الحَصَى إذا تَفَرَّق وأشَذَّتْه الناقَةُ إذا فرَّقَتْه . ومثلُه لابن القَطَّاع قال امرؤ القَيْس :
كَأَنَّ صَلِيلَ المَرْوِ حِينَ تُشِذُّه ... صَلِيلُ زُيوف يُنْتَقَدْنَ بِعَبْقَرَا وفي الصحاح : وشَذَّانُ الإبل وشُذَّانُها : ما افْتَرَقَ منها أنشد ابنُ الأَعْرابِيّ . . :
" شُذَّانُهَا رَائِعَةٌ لِهَدْرهِ وشَاذُّ بنُ فَيَّاضٍ : مُحَدِّث واسمه هلالٌ كذا في التبصير وهو أَبُو بيدة اليَشْكُرِيّ البَصْرِيّ صَدوقٌ له أوْهَامٌ وأَفْرَاد من العاشرة . يقال : أَشَذَّ الرجلُ إذا جاءَ بِقَوْلٍ شَاذٍّ نادرٍ
أَشَذَّ الشَّيْءَ : نَحَّاه وأقْصَاه . ويقال : شَاذٌّ أَي مُتَنَحٍّ وعن ابنِ الأَعرابيّ : يقال : ما يَدَعُ فُلانٌ شَاذّاً ولا نادّاً إلاَّ فَعَله إذا كان شُجاعاً لا يَلقَاهُ أَحدٌ إلاَّ قَتَلَه . وقال ابنُ القَطَّاع : أَشَذَّه : فَرَّقَه وقيل شَذَّه وأَشَذَّه بمعنىً