رام الشيءَ
يَرومُهُ رَوْماً ومَراماً طلبه ومنه رَوْمُ الحركة في الوقف على المرفوع والمجرور
قال سيبويه أَما الذين راموا الحركة فإنه دعاهم إلى ذلك الحِرْصُ على أَن يُخرجوها
من حالِ ما لزمه إسكانٌ على كل حال وأَن يُعلموا أَن حالها عندهم ليس كحال ما سكن
رام الشيءَ
يَرومُهُ رَوْماً ومَراماً طلبه ومنه رَوْمُ الحركة في الوقف على المرفوع والمجرور
قال سيبويه أَما الذين راموا الحركة فإنه دعاهم إلى ذلك الحِرْصُ على أَن يُخرجوها
من حالِ ما لزمه إسكانٌ على كل حال وأَن يُعلموا أَن حالها عندهم ليس كحال ما سكن
على كل حال وذلك أَراد الذين أَشَمُّوا إلا أَن هؤلاء أَشد توكيداً قال الجوهري
رَوْمُ الحركة الذي ذكره سيبويه حركة مُخْتَلَسَةٌ مُخْتفاةٌ لضرب من التخفيف وهي
أَكثر من الإشمام لأنها تسمع وهي بِزِنَةِ الحركة وإن كانت مُخْتلَسة مثل همزة بين
بين كما قال أَأَن زُمَّ أَجْمالٌ وفارقَ جيرة وصاح غُراب البَيْنِ أَنتَ حَزِينُ
قوله أَأَن زم تقطيعه فعولن ولا يجوز تسكين العين وكذلك قوله تعالى شَهْرُ رَمضان
فيمن أَخفى إنما هو بحركة مختلسة ولا يجوز أَن تكون الراء الأُولى ساكنة لأَن
الهاء قبلها ساكن فيؤدي إلى الجمع بين الساكنين في الوصل من غير أَن يكون قبلها
حرف لين قال وهذا غير موجود في شيء من لغات العرب قال وكذلك قوله تعالى إنا نحن نزَّلنا
الذكر وأَمَّنْ لا يَهِدِّي ويَخَصِّمون وأَشباه ذلك قال ولا مُعْتَبَر بقول
القُرَّاء إن هذا ونحوه مدغم لأَنهم لا يُحَصِّلون هذا الباب ومن جمع بين الساكنين
في موضع لا يصح فيه اختلاس الحركة فهو مخطئ كقراءَة حمزة في قوله تعالى فما
اسطاعوا لأَنَّ سين الاستفعال لا يجوز تحريكها بوجه من الوجوه قال ابن سيده
والمَرامُ المَطْلَبُ ابن الأَعرابي رَوَّمْتُ فلاناً ورَوَّمْتُ بفلان إذا جعلته
يطلب الشيء والرامُ ضرب من الشجر والرَّوْمُ شَحْمة الأُذن وفي حديث أبي بكر رضي
الله عنه أنه أَوصى رجلاً في طهارته فقال تَعَهَّد المَغْفَلَةَ والمَنْشَلَةَ
والرَّوْمَ هو شحمة الأُذن والرُّومُ جيل معروف واحدهم رُوميّ يَنْتَمون إلى
عِِيصُو بن إسحق النبي عليه السلام ورُومانُ بالضم اسم رجل قال الفارسي رُومٌ
ورُومِيّ من باب زَنْجِيّ وَزَنْج قال ابن سيده ومثله عندي فارِسيّ وفِرْسٌ قال
وليس بين الواحد والجمع إلا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر ولم يكن بين الواحد
والجمع إلا الهاء قال والرُّومَة بغير همز الغِراء الذي يلصق به ريش السهم قال
أَبو عبيد هي بغير همز وحكاها ثعلب مهموزة ورُومة بئر بالمدينة وبئر رُومَةَ بضم
الراء التي حفرها عثمان بناحية المدينة وقيل اشتراها وسَبَّلها وقال أَبو عمرو
الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة والمُرْبعُ شِراع المَلأَى ورامَةُ اسم موضع
بالبادية وفيه جاء المثل تَسْألُني برامَتَيْنِ سَلْجَما والنسبة إليهم رامِيّ على
غير قياس قال وكذلك النسبة إلى رامَهُرْمُزَ وهو بلد وإن شئت هُرْمُزِيّ قال ابن
بري قال أَبو حنيفة سلجم معرب وأَصله بالشين قال والعرب لا تتكلم به إلا بالسين
غير المعجمة وقيل لرامِيٍّ لمَ زرعتم السَّلْجَمَ ؟ فقال معاندة لقوله تَسْأَلُني
برامَتَيْنِ سَلْجَما يا مَيُّ لو سأَلتِ شيئاً أَمَما جاء به الكَرِيُّ أَو
تَجَشَّما قال ابن بري عند قول الجوهري والنسبة إلى رامة رامِيّ على غير القياس
قال هو على القياس قال وكذلك النسب إلى رامَتَيْن رامِيّ كما يقال في النسب إلى
الزَّيْدَيْنِ زَيْدِيّ قال فقوله راميّ على غير قياس لا معنى له قال وكذلك النسب
إلى رامَهُرْمُز رامِيّ على القياس ورُومَةُ موضع بالسريانية ورُوَيْمٌ اسم
ورُومانُ أَبو قبيلة ورُوام موضع وكذلك رامَةُ قال زهير لِمَنْ طَلَلٌ برامَةَ لا
يَرِيمُ عفا وخِلالُهُ حُقُبٌ قَدِيمُ ؟ فأما إكثارهم من تثنية رامَةَ في الشعر
فعلى قولهم للبعير ذو عَثانِينَ كأنه قسمها جزئين كما قسم تلك أَجزاء قال ابن سيده
وإنما قضينا على رامَتَيْنِ أنها تثنية سميت بها البلدة للضرورة لأَنهما لو كانتا
أَرْضَين لقيل الرامتين بالألف واللام كقولهم الزيدان وقد جاء الرامَتان باللام
قال كثيرِّ خليليّ حُثَّا العِيسَ نُصْبِحْ وقد بَدَتْ لنا من جبال الرامَتَيْنِ
مَناكِبُ ورامَهُرْمُزَ موضع وقد تقدم في هذا الفصل ما فيها من اللغات والنسب
إليها
معنى
في قاموس معاجم
الشِّيحُ
والشائِحُ والمُشِيحُ الجادُّ والحَذِرُ وشَايَح الرجلُ جدَّ في الأَمر قال أَبو
ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما
تَبَدَّدُوا سِراعاً ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ
فَسَبَقْتَهُمْ
الشِّيحُ
والشائِحُ والمُشِيحُ الجادُّ والحَذِرُ وشَايَح الرجلُ جدَّ في الأَمر قال أَبو
ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما
تَبَدَّدُوا سِراعاً ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ
فَسَبَقْتَهُمْ وشايَحْتَ قبلَ اليومِ إِنكَ شِيحُ وقال الأَفْوه وبرَوْضةِ
السُّلاَّنِ منا مَشْهَدٌ والخيلُ شائحةٌ وقد عَظُمَ الثُّبَى وأَشاحَ مثل شايَحَ
قال أَبو النجم قُبًّا أَطاعتْ راعِياً مُشِيحا لا مُنْفِشاً رِعْياً ولا مُرِيحا
القُبُّ الضامرة والمُنْفِشُ الذي يتركها ليلاً تَرْعَى والمُرِيحُ الذي يُريحها
على أَهلها وفي حديث سطيح على جَمَل مُشِيح أَي جادّ مُسْرِع الفراء المُشِيح على
وجهين المُقْبِلُ إِليك والمانع لما وراء ظهره ابن الأَعرابي والإِشاحةُ الحَذَرُ
وأَنشد لأَوْسٍ في حَيْثُ لا تَنْفَعُ الإِشاحةُ من أَمْرٍ لمن قد يُحاوِلُ
البِدَعا والإِشاحةُ الحَذَر والخوف لمن حاول أَن يدفع الموت ومحاوَلَتُه دَفْعَه
بِدْعةٌ قال ولا يكون الحَذِرُ بغير جدّ مُشِيحاً وقول الشاعر تُشِيحُ على
الفَلاةِ فَتَعْتَليها بنَوْعِ القَدْرِ إِذ قَلِقَ الوَضِينُ أَي تديم السير
والمُشِيحُ المُجِدُّ وقال ابن الإِطْنابَة وإِقْدامي على المَكْرُوهِ نَفْسِي
وضَرْبي هامةَ البَطَلِ المُشِيحِ وأَشاحَ على حاجته وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً
والشِّياحُ الحِذارُ والجِدُّ في كل شيء ورجل شائح حَذِرٌ وشايَحَ وأَشاحَ بمعنى
حَذِرَ وقال أَبو السَّوْداء العِجْلي إِذا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رَباحِ شايَحْنَ
منه أَيَّما شِياحِ أَي حَذَرٍ وشايَحْنَ حَذِرْنَ والرِّزُّ الصوت ورَباح اسم راع
وتقول إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ وأَنشد أَمُرُّ مُشِيحاً معي فِتْيَةٌ فمن
بينِ مُودٍ ومن خاسِرِ والشائح الغَيُورُ وكذلك الشَّيْحانُ لحَذَرِه على حُرَمِه
وأَنشد المُفَضَّل لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عنك بها
يَرْآكَ شَنْآنا
( * قوله « لما استمر إلخ » الذي تقدم في بجح ثم استمر )
الأَزهري شايَحَ أَي قاتل وأَنشد وشايَحْتَ قبلَ اليوم إِنك شِيحُ والشَّيْحانُ
الطويلُ الحَسَن الطُّولِ وأَنشد شمر مُشِيحٌ فوقَ شَيْحانٍ يَدِرُّ كأَنه كَلْبُ
قال شمر ورُوِي فوق شِيحانٍ بكسر الشين الأَزهري قال خالد بن جَنْبَة الشَّيْحانُ
الذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً أَراد السرعة ابن الأَعرابي شَيَّحَ إِذا نظر إِلى
خَصْمِه فضايقه وأَشاحَ بوجهه عن الشيء نَحَّاه وفي صفته صلى الله عليه وسلم إِذا
غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ وقال ابن الأَعرابي أَعرض بوجهه وأَشاحَ أَي جَدَّ في
الإِعراض قال والمُشِيحُ الجادُّ قال وأَقرأَنا لطرفة أَدَّتِ الصنعةُ في
أَمتُنِها فهيَ من تحتُ مُشِيحَاتُ الحُزُمْ يقول جَدَّ ارتفاعُها في الحُزُم وقال
إِذا ضمَّ وارتفع حزامه فهو مُشيح وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عن وَهَجٍ أَصابه أَو
عن أَذًى قيل قد أَشاح بوجهه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال اتقوا النار
ولو بشِقِّ تمرة ثم أَعرض وأَشاح قال ابن الأَثير المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ في
الأَمر وقيل المقبل إِليك المانع لما وراء ظهره فيجوز أَن يكون أَشاحَ أَحدَ هذه
المعاني أَي حَذِرَ النارَ كأَنه ينظر إِليها أَو جَدَّ على الإِيصاء باتقائها أَو
أَقبل إِليك بخطابه التهذيب الليث إِذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قيل قد أَشاح
بذنبه قال أَبو منصور أَظن الصواب أَساحَ بالسين إِذا أَرْخاه والشين تصحيف وهم في
مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ من أَمرهم أَي اختلاط والمَشْيُوحاء أَن يكون القوم في أَمر
يَبْتَدِرُونه قال شمر المُشِيحُ ليس من الأضداد إِنما هي كلمة جاءَت بمعْنَيَين
والشِّيحُ ضَرْبٌ من بُرودِ اليمن يقال له الشِّيح والمُشِيحُ وهو المخطط قال
الأَزهري ليس في البرود والثياب شِيحٌ ولا مُشَيَّحٌ بالشين معجمة من فوق والصواب
السِّيحُ والمُسَيَّحُ بالسين والياء في باب الثياب وقد ذكر ذلك في موضعه
والشِّيحُ نبات سُهْلِيٌّ يتخذ من بعضه المَكانِسُ وهو من الأَمْرار له رائحة طيبة
وطعم مُرٌّ وهو مَرْعًى للخيل والنَّعَم ومَنابتُه القِيعانُ والرِّياض قال في
زاهر الرَّوْضِ يُغَطِّي الشِّيحا وجمعه شِيحانٌ قال يَلُوذُ بشِيحانِ القُرَى من
مُسَِفَّةٍ شَآمِيَةٍ أَو نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ وقد أَشاحت الأَرضُ
والمَشْيُوحاءُ الأَرض التي تُنْبِت الشِّيح يقصر ويمدّ وقال أَبو حنيفة إِذا كثر
نباته بمكان قيل هذه مَشْيُوحاء وناقة شَيْحانة أَي سريعة