قال أَبو العباس
أَحمد بن يحيى ومحمد بن زيد ذا يكون بمعنى هذا ومنه قول الله عز وجل مَنْ ذا الذي
يَشْفَع عِنده إلا بإذنه أَي مَنْ هذا الذي يَشْفَع عِنده قالا ويكون ذا بمعنى
الذي قالا ويقال هذا دو صَلاحٍ ورأَيتُ هذا ذا صَلاحٍ ومررت بهذا ذي صَلاحٍ ومعناه
قال أَبو العباس
أَحمد بن يحيى ومحمد بن زيد ذا يكون بمعنى هذا ومنه قول الله عز وجل مَنْ ذا الذي
يَشْفَع عِنده إلا بإذنه أَي مَنْ هذا الذي يَشْفَع عِنده قالا ويكون ذا بمعنى
الذي قالا ويقال هذا دو صَلاحٍ ورأَيتُ هذا ذا صَلاحٍ ومررت بهذا ذي صَلاحٍ ومعناه
كله صاحِب صَلاح وقال أَبو الهيثم ذا اسمُ كلِّ مُشارٍ إليه مُعايَنٍ يراه المتكلم
والمخاطب قال والاسم فيها الذال وحدها مفتوحة وقالوا الذال وحدها هي الاسم المشار
إليه وهو اسم مبهم لا يُعرَف ما هو حتى يُفَسِّر ما بعده كقولك ذا الرَّجلُ ذا
الفرَسُ فهذا تفسير ذا ونَصْبُه ورفعه وخفصه سواء قال وجعلوا فتحة الذال فرقاً بين
التذكير والتأْنيث كما قالوا ذا أَخوك وقالوا ذي أُخْتُك فكسروا الذال في الأُنثى
وزادوا مع فتحة الذال في المذكر أَلفاً ومع كسرتها للأُنثى ياء كما قالوا أَنْتَ
وأَنْتِ قال الأَصمعي والعرب تقول لا أُكَلِّمُك في ذي السنة وفي هَذِي السنة ولا
يقال في ذا السَّنةِ وهو خطأٌ إِنما يقال في هذه السَّنةِ وفي هذي السنة وفي ذي
السَّنَة وكذلك لا يقال ادْخُلْ ذا الدارَ ولا الْبَسْ ذا الجُبَّة وإنما الصواب ادْخُل
ذي الدارَ والْبَس ذي الجُبَّةَ ولا يكون ذا إلا للمذكر يقال هذه الدارُ وذي
المرأَةُ ويقال دَخلت تِلْكَ الدَّار وتِيكَ الدَّار ولا يقال ذِيك الدَّارَ وليس
في كلام العرب ذِيك البَتَّةَ والعامَّة تُخْطِئ فيه فتقول كيف ذِيك المرأَةُ ؟
والصواب كيف تِيكَ المرأَةُ ؟ قال الجوهري ذا اسم يشار به إِلى المذكر وذي بكسر
الذال للمؤنث تقول ذي أَمَةُ اللهِ فإِن وقفت عليه قلت ذِهْ بهاء موقوفة وهي بدل
من الياء وليست للتأْنيث وإنما هي صِلةٌ كما أَبدلوا في هُنَيَّةٍ فقالوا هُنَيْهة
قال ابن بري صوابه وليست للتأْنيث وإنما هي بدل من الياء قال فإِن أَدخلت عليها
الهاء للتنبيه قلت هذا زيدٌ وهذي أَمَةٌ اللهِ وهذه أَيضاً بتحريك الهاء وقد
اكتفوا به عنه فإِن صَغَّرْت ذا قلت دَيًّا بالفتح والتشديد لأَنك تَقْلِب أَلف ذا
ياء لمكان الياء قبلها فتُدْغِمها في الثانية وتزيد في آخره أَلفاً لتَفْرُقَ بين
المُبْهَم والمعرب وذَيّانِ في التثنية وتصغير هذا هَذَيًّا ولا تُصَغَّر ذي
للمؤنث وإنما تصَغَّر تا وقد اكتفوا به عنه وإن ثَنَّيْتَ ذا قلت ذانِ لأَنه لا
يصح اجتماعهما لسكونهما فتَسْقُط إحدى الأَلفين فمن أَسقط أَلف ذا قرأَ إنَّ
هذَينِْ لَساحِرانِ فأَعْرَبَ ومن أَسقط أَلف التثنية قرأَ إَنَّ هذانِ لساحِرانِ
لأَن أَلف ذا لا يقع فيها إعراب وقد قيل إنها على لغة بَلْحَرِثِ ابن كعب قال ابن
بري عند قول الجوهري من أَسقط أَلف التثنية قرأَ إنَّ هذان لساحران قال هذا وهم من
الجوهري لأَن أَلف التثنية حرف زيد لمعنى فلا يسقط وتبقى الأَلف الأَصلية كما لم
يَسقُط التنوين في هذا قاضٍ وتبقى الياء الأَصلية لأَن التنوين زيدَ لمعنى فلا يصح
حذفه قال والجمع أُولاء من غير لفظه فإن خاطبْتَ جئْتَ بالكاف فقلت ذاكَ وذلك
فاللام زائدة والكاف للخطاب وفيها دليل على أَنَّ ما يُومأُ إِليه بعيد ولا
مَوْضِعَ لها من الإِعراب وتُدْخِلُ الهاء على ذاك فتقول هذاك زَيدٌ ولا
تُدْخِلُها على ذلك ولا على أُولئك كما لم تَدْخُل على تلْكَ ولا تَدْخُل الكافُ
على ذي للمؤنث وإنما تَدْخُلُ على تا تقول تِيكَ وتِلْك ولا تَقُلْ ذِيك فأِنه
خطأٌ وتقول في التثنية رأَيت ذَيْنِكَ الرِّجُلين وجاءني ذانِكَ الرَّجُلانِ قال
وربما قالوا ذانِّك بالتشديد قال ابن بري من النحويين من يقول ذانِّك بتشديد النون
تَثْنِيةَ ذلك قُلِبَتِ اللام نوناً وأُدْغِمَت النون في النون ومنهم من يقول
تشديدُ النون عِوضٌ من الأَلف المحذوفة من ذا وكذلك يقول في اللذانِّ إِنَّ تشديد
النون عوض من الياء المحذوفة من الذي قال الجوهري وإنما شددوا النون في ذلك
تأْكيداً وتكثيراً للاسم لأَنه بقي على حرف واحد كما أَدخلوا اللام على ذلك وإنما
يفعلون مثل هذا في الأَسماء المُبْهَمة لنقصانها وتقول للمؤنث تانِكَ وتانِّك
أَيضاً بالتشديد والجمع أُولئك وقد تقدم ذكر حكم الكاف في تا وتصغير ذاك ذَيّاك
وتصغير ذلك ذَيّالِك وقال بعض العرب وقَدِمَ من سَفَره فوجد امرأَته قد ولدت
غلاماً فأَنكره فقال لها لَتَقْعُدِنَّ مَقْعَدَ القَصِيِّ مِنِّي ذي القاذُورةِ
المَقْلِيِّ أَو تَحْلِفِي برَبِّكِ العَلِيِّ أَنِّي أَبو ذَيّالِكِ الصَّبيِّ قد
رابَني بالنَّظَر التُّرْكِيِّ ومُقْلةٍ كمُقْلَةِ الكُرْكِيِّ فقالت لا والذي
رَدَّكَ يا صَفِيِّي ما مَسَّني بَعْدَك مِن إنْسِيِّ غيرِغُلامٍ واحدٍ قَيْسِيِّ
بَعْدَ امرأَيْنِ مِنْ بَني عَدِيِّ وآخَرَيْنِ مِنْ بَني بَلِيِّ وخمسة كانوا على
الطَّوِيِّ وسِتَّةٍ جاؤوا مع العَشِيِّ وغيرِ تُرْكِيٍّ وبَصْرَوِيِّ وتصغير
تِلْك تَيَّاكَ قال ابن بري صوابه تَيّالِكَ فأَما تَيّاك فتصغير تِيك وقال ابن
سيده في موضع آخر ذا إِشارة إِلى المذكر يقال ذا وذاك وقد تزاد اللام فيقال ذَلِكَ
وقوله تعالى ذَلِكَ الكِتابُ قال الزجاج معناه هَذا الكتابُ وقد تدخل على ذا ها
التي للتَّنْبِيه فيقال هَذا قال أَبو علي وأَصله ذَيْ فأَبدلوا ياءه أَلفاً وإن
كانت ساكنة ولم يقولوا ذَيْ لئلا يشبه كَيْ وأَيْ فأَبدلوا ياءه أَلفاً لِيلْحَقَ
بباب متى وإذ أَو يخرج من شَبَه الحَرْفِ بعضَ الخُروج وقوله تعالى إنَّ هَذانِ
لَساحِرانِ قال الفراء أَراد ياء النصب ثم حذفها لسكونها وسكون الأَلف قَبْلَها
وليس ذلك بالقوي وذلِك أَن الياء هي الطارئة على الأَلف فيجب أَن تحذف الأَلف
لمكانها فأَما ما أَنشده اللحياني عن الكسائي لجميل من قوله وأَتَى صَواحِبُها
فَقُلْنَ هَذَا الَّذي مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيْرَنا وجَفانا فإِنه أَراد أَذا
الَّذِي فأَبدل الهاء من الهمزة وقد استُعْمِلت ذا مكان الذي كقوله تعالى
ويَسْأَلُونك ماذا يُنْفِقُون قل العَفْوُ أَي ما الذي ينفقون فيمن رفع الجواب
فَرَفْعُ العَفْوِ يدلّ على أَن ما مرفوعة بالابتداء وذا خبرها ويُنْفِقُون صِلةُ
ذا وأَنه ليس ما وذا جميعاً كالشيء الواحد هذا هو الوجه عند سيبويه وإِن كان قد
أَجاز الوجهَ الآخر مع الرفع وذي بكسر الذال للمؤنث وفيه لُغاتٌ ذِي وذِهْ الهاء
بدل من الياء الدليل على ذلك قولهم في تحقير ذَا ذَيًّا وذِي إنما هي تأْنيث ذا
ومن لفظه فكما لا تَجِب الهاء في المذكر أَصلاً فكذلك هي أَيضاً في المؤنث بَدَلٌ
غيرُ أَصْلٍ وليست الهاء في هَذِه وإن استفيد منها التأْنيث بمنزلة هاء طَلْحَة
وحَمْزَة لأَن الهاء في طلحة وحمزة زائدة والهاء في هَذا ليست بزائدة إِنما هي بدل
من الياء التي هي عين الفعل في هَذِي وأَيضاً فإِنَّ الهاء في حمزة نجدها في الوصل
تاء والهاء في هذه ثابِتةٌ في الوصل ثَباتَها في الوقف ويقال ذِهِي الياء لبيان
الهاء شبهها بهاء الإِضمار في بِهِي وهَذِي وهَذِهِي وهَذِهْ الهاء في الوصل
والوقف ساكنةٌ إِذا لم يلقها ساكن وهذه كلها في معنى ذِي عن ابن الأَعرابي وأَنشد
قُلْتُ لَها يا هَذِهي هذا إِثِمْ هَلْ لَكِ في قاضٍ إِلَيْهِ نَحْتَكِمْ ؟ ويوصل
ذلك كله بكاف المخاطبة قال ابن جني أَسماء الإِشارة هَذا وهذِه لا يصح تثنية شيء منها
من قِبَلِ أَنَّ التثنية لا تلحق إِلا النكرة فما لا يجوز تنكيره فهو بأَن لا تصح
تثنيته أَجْدَرُ فأَسْماء الإِشارة لا يجوز أَن تُنَكَّر فلا يجوز أَن يُثَنَّى
شيء منها أَلا تراها بعد التثنية على حدّ ما كانت عليه قبل التثنية وذلك نحو قولك
هَذانِ الزَّيْدانِ قائِمَيْن فَنَصْبُ قائِمَيْن بمعنى الفعل الذي دلت عليه
الإِشارةُ والتنبيهُ كما كنت تقول في الواحد هذا زَيْدٌ قائماً فَتَجِدُ الحال
واحدةً قبل التثنيةِ وبعدها وكذلك قولك ضَرَبْتُ اللَّذَيْنِ قاما تَعرَّفا بالصلة
كما يَتَعَرَّفُ بها الواحد كقولك ضربت الذي قامَ والأَمر في هذه الأَشياء بعد
التثنية هو الأَمر فيها قبل التثنية وليس كذلك سائرُ الأَسماء المثناة نحو زيد
وعمرو أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إِنما هو بالوضع والعلمية ؟ فإِذا ثنيتهما
تنكرا فقلت عندي عَمْرانِ عاقِلانِ فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام فقلت
الزَّيْدانِ والعَمْرانِ وزَيْداكَ وعَمْراكَ فقد تَعَرَّفا بَعْدَ التثنية من غير
وجه تَعَرُّفِهما قبلها ولَحِقا بالأَجْناسِ وفارَقا ما كانا عليه من تعريف
العَلَمِيَّةِ والوَضْعِ فإِذا صح ذلك فينبغي أَن تعلمَ أَنَّ هذانِ وهاتانِ إِنما
هي أَسماء موضوعة للتثنية مُخْتَرعة لها وليست تثنية للواحد على حد زيد وزَيْدانِ
إِلا أَنها صِيغت على صورة ما هو مُثَنًّى على الحقيقة فقيل هذانِ وهاتانِ لئلا
تختلف التثنية وذلك أَنهم يُحافِظون عليها ما لا يُحافِظون على الجمع أَلا ترى
أَنك تجد في الأَسماء المتمكنة أَلفاظَ الجُموع من غير أَلفاظِ الآحاد وذلك نحو
رجل ونَفَرٍ وامرأَةٍ ونِسْوة وبَعير وإِبلٍ وواحد وجماعةٍ ولا تجد في التثنية
شيئاً من هذا إنما هي من لفظ الواحد نحو زيد وزيدين ورجل ورجلين لا يختلف ذلك
وكذلك أَيضاً كثير من المبنيات على أَنها أَحق بذلك من المتمكنة وذلك نحو ذا
وأُولَى وأُلات وذُو وأُلُو ولا تجد ذلك في تثنيتها نحو ذا وذانِ وذُو وذَوانِ
فهذا يدلك على محافظتهم على التثنية وعنايتهم بها أَعني أَن تخرج على صورة واحدة
لئلا تختلف وأَنهم بها أَشدُّ عِناية منهم بالجمع وذلك لَمَّا صيغت للتثنية
أَسْماء مُخْتَرَعة غير مُثناة على الحقيقة كانت على أَلفاظ المُثناة تَثْنِيةً
حقيقةً وذلك ذانِ وتانِ والقول في اللَّذانِ واللَّتانِ كالقول في ذانِ وتانِ قال
ابن جني فأَما قولهم هذانِ وهاتانِ وفذانك فإِنما تقلب في هذه المواضع لأَنهم
عَوَّضوا من حرف محذوف وأَما في هذانِ فهي عِوَضٌ من أَلف ذا وهي في ذانِك عوض من
لام ذلك وقد يحتمل أَيضاً أَن تكون عوضاً من أَلف ذلك ولذلك كتبت في التخفيف
بالتاء
( * قوله « ولذلك كتبت في التخفيف بالتاء إلخ » كذا بالأصل ) لأَنها حينئذ ملحقة
بدَعْد وإِبدال التاء من الياء قليل إِنما جاء في قولهم كَيْتَ وكَيْتَ وفي قولهم
ثنتان والقول فيهما كالقول في كيت وكيت وهو مذكور في موضعه وذكر الأَزهري في ترجمة
حَبَّذا قال الأَصل حَبُبَ ذا فأُدغمت إِحدى الباءَين في الأُخرى وشُدِّدت وذا
إِشارة إِلى ما يقرب منك وأَنشد بعضهم حَبَّذا رَجْعُها إِلَيْكَ يَدَيْها في
يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارا كأَنه قال حَبُبَ ذا ثم ترجم عن ذا فقال هو
رَجْعُها يَدَيْها إِلى حَلّ تِكَّتها أَي ما أَحَبَّه ويَدا دِرْعِها كُمَّاها
وفي صفة المهدي قُرَشِيٌّ يَمانٍ ليس مِن ذِي ولا ذُو أَي ليس نَسَبُه نَسَبَ
أَذْواء اليمن وهم مُلوكُ حِمْيَرَ منهم ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ وقوله قرشيٌّ
يَمانٍ أَي قُرَشِيُّ النَّسَب يَمانِي المَنْشإ قال ابن الأَثير وهذه الكلمة
عينها واو وقياس لامها أَن تكون ياء لأَن باب طَوَى أَكثر من باب قَوِيَ ومنه حديث
جرير يَطْلُع عليكم رَجل من ذِي يَمَنٍ على وجْهِه مَسْحة من ذي مَلَكٍ قال ابن
الأَثير كذا أَورده أَبو عُمَر الزاهد وقال ذي ههنا صِلة أَي زائدة
معنى
في قاموس معاجم
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أ
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أَراد القناة وإِن شئت قلت إِن صَدْر القَناة قَناة وعليه قوله مَشَيْنَ كما
اهْتَزَّت رِماح تَسَفَّهَتْ أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم والصَّدْر واحد
الصُّدُور وهو مذكر وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة على
المعنى لأَن صَدْر القَناة من القَناة وهو كقولهم ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم
يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث وصَدْر القناة أَعلاها وصَدْر الأَمر أَوّله
وصَدْر كل شيء أَوّله وكلُّ ما واجهك صَدْرٌ وصدر الإِنسان منه مذكَّر عن اللحياني
وجمعه صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك وقوله عز وجل ولكن تَعْمَى القُلوب التي في
الصُّدُور والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على التوكيد كما قال
عز وجل يقولون بأَفواههم والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ لكنه أَكَّد بذلك وعلى هذا
قراءة من قرأَ إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون نَعْجَةً أُنثى والصُّدُرة الصَّدْر وقيل
ما أَشرف من أَعلاه والصَّدْر الطائفة من الشيء التهذيب والصُّدْرة من الإِنسان ما
أَشرف من أَعلى صدْره ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس قال الأَزهري ومن هذا قول امرأَة
طائيَّة كانت تحت امرئ القيس فَفَرِ كَتْهُ وقالت إِني ما عَلِمْتُكَ إِلاَّ
ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة والأَصْدَر الذي أَشرفت صَدْرته
والمَصْدُور الذي يشتكي صدره وفي حديث ابن عبد العزيز قال لعبيدالله بن عبدالله بن
عتبة حتى متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا
المَصْدُور الذي يشتكي صَدْره صُدِرَ فهو مصدور يريد أَن من أُصيب صَدْره لا بدّ
له أَن يَسْعُل يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل فيه بالشعر ويطيِّب به
نفسه ولا يكاد يمتنع منه وفي حديث الزهري قيل له إِن عبيد الله يقول الشِّعْر قال
ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق شَبَّه الشِّعْر
بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من الفَمِ وفي حديث عطاء قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ
قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ ؟ قال لا يعني يَبزُق قَيْحاً وبَنَات الصدر خَلَل عِظامه
وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً شكا صَدْرَه وأَنشد كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ
وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً أَصاب صَدْرَه ورجل أَصْدَرُ عظيم
الصَّدْرِ ومُصَدَّر قويّ الصَّدْر شديده وكذلك الأَسَد والذئب وفي حديث عبد الملك
أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر هو العظيم الصَّدْر وفَرس مُصَدَّرٌ بَلَغ العَرَق
صَدْرَه والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ وقيل هو من
النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ونعجة مُصَدَّرَة ورجل بعيد الصَّدْر لا
يُعطَف وهو على المثَل والتَّصَدُّر نصْب الصَّدْر في الجُلوس وصَدَّر كتابه جعل
له صَدْراً وصَدَّره في المجلس فتصدَّر وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر كلاهما تقدَّم
الخيلَ بِصَدره وقال ابن الأَعرابي المُصَدَّرُ من الخيل السابق ولم يذكر
الصَّدْرَ ويقال صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه وجاء مُصَدَّراً
وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ سِيدٌ
تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل مَبْلُولُ كأَنه الهاءُ لَفَرسِهِ بعدما صَدَّرْنَ يعني
خَيْلاَ سَبَقْنَ بصُدُورِهِنَّ والعَرَق الصفُّ من الخيل وقال دكين مُصَدَّرٌ لا
وَسَطٌ ولا بَالي
( * قوله « مصدر إِلخ » كذا بالأَصل )
وقال أَبو سعيد في قوله بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً ومن العَرَق
ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه قال رواه بعدما صُدِّرْنَ
على ما لم يسمَّ فاعله أَي أَصاب العَرَقُ صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ قال والأَول
أَجود وقول الفرزدق يخاطب جريراً وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً فَغَرِقْتَ
حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ يقول اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك
من بحر فلم يفعلوا ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال صُودِرَ فلانٌ العامل
على مالٍ يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه والصِّدَارُ ثَوْبٌ رأْسه
كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة قال
الأَزهري وكانت المرأَة الثَّكْلَى إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً
من صُوف وقال الراعي يصف فلاة كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ
خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا ابن الأَعرابي المِجْوَلُ الصُّدْرَة وهي الصِّدار
والأُصْدَة والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة الصُّدْرَةُ وقال
الأَصمعي يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ الجوهري الصِّدارُ بكسر
الصاد قميص صغير يَلي الجسد وفي المثل كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من حَقِّ الرجل
أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ وفي حديث الخَنْساء دخلتْ على
عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر الصِّدار القميص القصير كما وَصَفناه
أَوَّلاً وصَدْرُ القَدَمِ مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة وصَدْرُ
النعل ما قُدَّام الخُرْت منها وصَدْرُ السَّهْم ما جاوز وسَطَه إِلى
مُسْتَدَقِّهِ وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به وسُمي بذلك لأَنه المتقدِّم
إِذا رُمِي وقيل صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش وسهم مُصَدَّر غليظ
الصَّدْر وصَدْرُ الرمح مثله ويومٌ كصَدْرِ الرمح ضيِّق شديد قال ثعلب هذا يوم
تُخَصُّ به الحرْب قال وأَنشدني ابن الأَعرابي ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت
طُولَه بِلَيْلي فَلَهَّانِي وما كُنْتُ لاهِيَا وصُدُورُ الوادي أَعاليه
ومَقادمُه وكذلك صَدَائرُهُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ
وادٍ حَمامَةٌ بَكَيْتَ ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف ؟ تَعَالَيْنَ في
عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى على فَنَنٍ قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ واحدها
صَادِرَة وصَدِيرَة
( * قوله « واحدها صادرة وصديرة » هكذا في الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة
) والصَّدْرُْ في العَروضِ حَذْف أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ
قال ابن سيده هذا قول الخليل وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة
لِمُعاقَبَتها نون فاعِلاتُنْ والتَّصْدِيرُ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ قال سيبويه
فأَما قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة وقد صَدَّرَ عن البعير
والتَّصْدِيرُ الحِزام وهو في صَدْرِ البعير والحَقَبُ عند الثِّيل والليث
التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف والحبلُ اسمه
التَّصْدِيرُ والفعل التَّصْدِيرُ قال الأَصمعي وفي الرحل حِزامَةٌ يقال له
التَّصْدِيرُ قال والوَضِينُ والبِطان لِلْقَتَبِ وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج
وقال الليث يقال صَدِّرْ عن بَعِيرك وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ
فيُشدُّ حبل من التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة فيثبت التَّصْدِير في موضعه
وذلك الحبل يقال له السِّنافُ قال الأَزهري الذي قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل
يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ والذي أَراده يسمَّى السِّناف
والتَّصْديرُ الحزام نفسُه والصِّدارُ سِمَةٌ على صدر البعير والمُصَدَّرُ أَول
القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء إِنما تثقَّل بها القداح
كراهِيَة التُّهَمَة هذا قول اللحياني والصَّدَرُ بالتحريك الاسم من قولك صَدَرْت
عن الماء وعن البِلاد وفي المثل تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ يعني حين
صَدَرَ الناس من حَجِّهِم وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع والموضع
مَصْدَر ومنه مَصادِر الأَفعال وصادَرَه على كذا والصَّدَرُ نقِيض الوِرْد صَدَرَ
عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً الأَخيرة مضارِعة قال ودَعْ ذا الهَوَى
قبل القِلى تَرْكُ ذي الهَوَى مَتِينِ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا وقد
أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ والأَوَّل أَعلى وفي التنزيل العزيز حتى يَصْدُرَ
الرِّعاءُ قال ابن سيده فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ التعدَّي كأَنه قال حتى
يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير
متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم قالوا صَدَرْتُ عن الماء فلما يُعَدُّوه وفي الحديث
يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى الصَّدَرُ بالتحريك
رُجوع المسافر من مَقصِده والشَّارِبةِ من الوِرْدِ يقال صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً
وصَدَراً يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ثم
يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم ونِيَّاتِهم ففريقٌ
في الجنة وفريق في السعير وفي الحديث لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلاثٍ بعد الصَّدَر
يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه وفي الحديث كانت له رَكْوة تسمَّى الصادِرَ سمِّيت
به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ ومنه فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً
فلم نحتج إِلى المُقام بها للماء وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء وقال
اللحياني ما لَهُ شيء ولا قوْم وطريق صادِرٌ معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء
ووارِدٌ يَرِدُهُ بِهم قال لبيد يذكر ناقَتَيْن ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه
والوَهْمُ الضَّخْمُ وقيل الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع الليث الصَّدَرُ الانصراف
عن الوِرْد وعن كل أَمر يقال صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم ويقال للذي يَبْتَدِئُ
أَمْراً ثم لا يُتِمُّه فُلان يُورِد ولا يُصْدِر فإِذا أَتَمَّهُ قيل أَوْرَدَ
وأَصْدَرَ قال أَبو عبيد صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء صَدَراً وهو الاسم فإِذا
أَردت المصدر جزمت الدال وأَنشد لابن مقبل وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها
صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَفا قال ابن سيده وهذا منه عِيٌّ واختلاط وقد
وَضَعَ منه بهذه المقالة في خطبة كتابِه المحكَم فقال وهل أَوحَشُ من هذه العبارة
أَو أَفحشُ من هذه الإِشارة ؟ الجوهري الصَّدْرُ بالتسكين المصدر وقوله صَدْرَ
المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً قال ابن بري الذي رواه أَبو عمرو
الشيباني السَّدَف قال وهو الصحيح وغيره يرويه السُّدَف جمع سُدْفَة قال والمشهور
في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو والله أَعلم والصَّدَر اليوم الرابع من أَيام
النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى أَماكنهم وتركته على مِثْل ليلة
الصَّدَر أَي لا شيء له والصَّدَر اسم لجمع صادر قال أَبو ذؤيب بِأَطْيَبَ منها
إِذا مال النُّجُو مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ والأَصْدَرَانِ عِرْقان
يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ لا يفرد لهما واحد وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء
فارِغاً يعنى عِطْفَيْهِ ويُرْوَى أَسْدَرَيْهِ بالسين وروى أَبو حاتم جاء فلان
يضرب أَصْدَرِيْهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً قال ولم يدر ما أَصله قال أَبو
حاتم قال بعضهم أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ وفي
حديث الحسَن يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه ويروى بالزاي والسين وقوله تعالى
يَصْدُرَ الرِّعاء أَي يرجعوا من سَقْيِهم ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد يردّون
مواشِيَهُمْ وقوله عز وجل يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً أَي يرجعون يقال صَدَرَ
القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه وصَدَرُوا إِلى المكان صاروا إِليه قال قال ذلك
ابن عرفة والوارِدُ الجائِي والصَّادِرُ المنصرف التهذيب قال الليث المَصْدَرُ
أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها صَوادِرُ الأَفعال وتفسيره أَن المصادر كانت أَول
الكلام كقولك الذّهاب والسَّمْع والحِفْظ وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها فيقال ذهب
ذهاباً وسمِع سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً قال ابن كيسان أَعلم أَن المصدر
المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل وذلك نحو قمت قِياماً
وضربته ضَرْباً إِنما كررته
( * قوله « إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع » هكذا في الأَصل ) وفي قمتُ دليلٌ
لتوكيد خبرك على أَحد وجهين أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من تُخاطِبه لم يَفهم عنك
أَوَّلَ كلامك غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً فقلتَ فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ
الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت عنده من سماعه مرَّة واحدة والوجه الآخر
أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد
غير ذلك فردَّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته قال فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه
دنا من المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف كقولك قلت قولاً
حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك وصادِرٌ موضع وكذلك بُرْقَةُ صادر قال النابغة
لقدْ قلتُ للنُّعمان حِينَ لَقِيتُه يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ
وصادِرَة اسم سِدْرَة معروفة ومُصْدِرٌ من أَسماء جُمادَى الأُولى قال ابن سيده
أُراها عادِيَّة