الأَصلَخُ : الأَصَمُّ جِدّاً كذلك قال الفرّاءُ وأَبو عُبَيْد : قال ابن الإِعْرَابيّ : فهؤلاءِ الكوفيّون أَجمعوا على هذا الحرْف بالخَاءِ المعجمة وأَمّا أَهلُ البصرةِ ومَن في ذيك الشِّقّ من العرب فإِنّهم يقولون الأَصلَج بالجيم . وقد صَلِخَ سَمْعُه وصَلِجَ الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ ذهَبَ فلا يَسْمَعُ شيئاً البَتّةَ . ورَجلٌ أَصلَخُ بَيِّنُ الصَّلَخِ . قال ابنُ الأَعرابيّ : فإِذا بالَغوا بالأَصمّ قالوا : أَصَمُّ أَصلَخُ : وإِذَا دُعِيَ على الرَّجلِ قيل : صَلْخاً كصَلْخِ النَّعام . لأَنّ النّعَام كلَّه أَصْلَخُ . وكان الكُمَيْت أَصَمَّ أَصْلَخَ . والأَصلَخ : الجَمَلُ الأَجْرَبُ . ونَاقَةٌ صَلْخاءُ وإِبِلٌ صَلْخَى وجَرَب صَالِخٌ : سالِخٌ وهو النَّاخِس الذي يقع في دَبَرِه فلا يُشَكُّ أَنّه سَيَصْلَخُه . وصَلْخهُ إِيّاه أَنّه يَشْمَل بدَنَه . وتَصَالَخَ علَيْنَا فُلانٌ إِذا تَصًّامّ كتَصَالَجَ بالجيم . ودَاهِيَةٌ صَلُوخٌ كصَبُورٍ : مُهْلِكَةٌ . واصْطَحعَ . ومّما يستدرك عليه : أَسْوَدُ صالِخٌ وسالِخٌ لنَوْعٍ من الحَيّات حكاه أَبو حاتمٍ بالصّاد وبالسّين . وقال غَيره : أَقتَلُ مايكون من الحَيّات إِذا صَلَخَتْ جِلدَهَا . ويقال للأَبرَصِ الأَصْلَخُ
الصَّلْدُ بالفتح ويُكْسَر : الصُّلْبُ الأَمْلَسُ يقال : حَجَرٌ صَلْدٌ وَصلُودٌ وَصَلِيدٌ بَيِّنُ الصَّلاَدةِ والصَّلُودِ : صُلْبٌ أَمْلَس . والجَمْع : أَصْلادٌ . قال الله عَزَّ وجلّ : " فَتَرَكَهُ صَلْداً " . قال الليثُ : يقال : حَجَرٌ صَلْدٌ وَجَبِينٌ صَلْدٌ أَي أَمْلَسُ يابِسٌ فإذا قلْتَ : صَلْتٌ فهو مُسْتَوٍ . وقال ابن السِّكِّيتِ : الصَّلْد : الصَّفَا العَريضُ من الحِجَارةِ الأَمْلَسُ . قال : وكُلُّ حَجَرٍ صُلْبٍ فكُلُّ ناحِيَةٍ منه صَلْدٌ . كالصَّلَوْدَدِ كَسَفَرْجَلٍ والأَصْلَدِ . قال المُثَقَّبُ العَبْدِيُّ :
يَنْمِي بنُهَّاضٍ إلى حارِكٍ ... ثَمَّ كَرُكْنِ الحَجَرِ الأَصْلَدِ ومن المجاز : فَرَسٌ صَلْدٌ إذا كانَ لا يَعْرَقُ كالصَّلُودِ كصَبُورٍ وهو مَذْمومٌ عند أَهْل الفِراسَة من العَرب . كذا في التهذيب . وفي المحكم : فَرَسٌ صَلُودٌ : بَطِيءُ الإِلْقَاحِ وهو أيضاً : القليلُ الماءِ وقيل : هو البَطيءُ العَرَق . وصَلَدَت الدَّابَّةُ تَصْلِدُ بالكسر صَلْداً ضَرَبَت بِيَدَيْهَا الأَرْضَ في عَدْوِها فهي صَلُودٌ . قال ساعدةُ الهُذَلِيُّ :
وأَشْفَت مَقاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤادَهُ ... إِذا يَسْمَعُ الصَّوْتَ المُغَرِّدَ يَصْلِدُ وصَلَدَ الوَعِلُ في الجَبَلِ يَصْلِدُ صَلْداً فهو صَلُودٌ : صَعَّدَ أَي تَرَقَّى . ويقال : صَلَدَت أَنْيَابُهُ إذا صَوَّتَ صَرِيفُها فَسُمعَ ذلك فهي صالِدَةٌ والجمع صَوالِدُ قال الراجز :
" تَسْمعُ في عُصْلٍ لها صَوَالِدَا
" صَلَّ خَطَاطِيفَ على جَلامِدَا ومن المجاز : صَلَدَت الأَرضُ إذا صَلُبَتْ فلم تُنْبِتْ شَيئاً كأَصْلَدَتْ ومَكانٌ صَلْدٌ صُلْب شَدِيدٌ . وقد صَلَدَ وأَصْلَد . ومن المجاز : صَلَدَت صَلَعَتُهُ محرَّكَةً إذا بَرَقَتْ . وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه : " أَنَّه لمَّا طُعِنَ سَقَاه الطَّبيبُ لَبَناً فخرجَ من مَوْضعِ الطَّعْنَةِ أَبيضَ يَصْلِدُ " أَي يَبْرُق ويَبِصُّ
ومن المجاز : صَلَدَ الزَّنْدُ يَصْلِدُ صَلْداً : صَوَّتَ ولم يُورِ فهو صالِدٌ وصَلاَّدٌ وصَلُودٌ ومِصْلادٌ كأَصْلَد وأَصْلَدَه هو وأَصلَدْته أَنا . وقَدَحَ فُلانٌ فأَصْلَدَ . وحَجَرٌ صَلْدٌ : لا يُورِي ناراً . وحَجَرٌ صَلُودٌ وحكى الجوهري : صَلِدَ الزَّنْدُ بكسر اللام يَصْلَد صُلُوداً إذا صَوَّت ولم يُخْرِج ناراً وأَصلَد الرَّجلُ أَي صَلَدَ زَنْدُه . قلت : وما قاله الجَوهريُّ هذا هو الذي حكاه أَقوامٌ عن أَبي زَيدٍ وقد وُجِدَ في بَعْض نُسخ الصّحاح مثْلُ ما قاله المُصنِّفُ
ومن المجاز : صَلُد الرجلُ ككَرُم : بَخِلَ صَلاَدةً . ورُوِيَ فيه صَلَد يَصْلِد من حَدِّ ضَرَبَ صَلْداً كَصَلَّدَ تَصْلِيداً ورجلٌ صَلْدٌ وصَلُودٌ وأَصْلَدُ : بَخِيلٌ جدّاً . وعن أبي عمرو : ويقال للبخيلِ : صَلدَت زِنادُه وأَنشد :
صَلَدَت زِنادُكَ يا يَزِيدُ وطَالَما ... ثَقَبَتْ زِنَادُكَ للضَّرِيكِ المُرْمِلِ والصَّلُود : المُنْفَرِدُ قاله الأَصْمَعِيُّ يقال : لَقِيتُ فُلاناً يَصْلِد وَحْدَه وأَنشد لساعدةَ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ :
تالله يَبْقَى على الأَيّامِ ذُو حِيَدٍ ... أَدْفَى صَلُودٌ من الأَوعالِ ذو خَدَمِ أَراد بالحِيدِ : عُقَدَ قَرْنِه كالصَّلِيدِ كأَميرٍ
ومن المجاز : الصَّلُود : القِدْرُ البَطِيئةُ الغَلْيِ كذا في المحكم والأَساس . ومن المجاز : الصَّلُود : الناقَةُ البَكِيَّةُ كالمصْلادَةِ والمِصْلادِ والصَّلُود مَنْ يُصَعِّد في الجَبَلِ فَزَعاً وخوفاً . وعن ابن السِّكِّيت : الصِّلْداءُ والصِّلْداءةُ بكسرهما : الأرضُ الغَلِيظَةُ الصُّلْبَةُ لا تُنْبِتُ شيئاً . وفي التهذيب : يقال عُودٌ صَلاَّدُ ككَتَّانٍ : لا يَنْقدِحُ منه النار . والصَّلِيدُ : البَرِيقُ وقد صَلَدَ إذا بَرَقَ
ومن المجازِ : ناقَةٌ صَلْدَة إذا كانَت جَلْدَة نقله الصاغاني ومن المجاز : ناقة مِصْلادٌ إذا نُتِجَتْ وما لَهَا لَبَنٌ وهي البَكِيَّةُ أيضاً . وصَلْدَدُ كجَعْفر : ع باليَمَنِ فيما يقال أو قُرْبَ رَحْرَحانَ . قال شيخنا : ويؤيد القولَ الثاني قول ابن نُمَيطٍ الهَمْدَانِيِّ :ذَكَرتُ رَسُولَ اللهِ في فَحْمَةِ الدُّجَا ... ونَحْنُ بأَعْلَى رَحْرَحانَ وصَلْدَدِ وهو مبسوط في وفد هَمْدان في العيون وغيره من مُصنَّفات السِّيَر والأَصْلَدُ : البَخِيلُ جداً على التَّشبيه
ومما يتسدرك عليه يقال : جَبِينٌ صَلْدٌ أَي أَمْلَسُ يابِسٌ . وعن أبي الهيثم : أَصلادُ الجَبِينِ : المَوْضِعُ الذي لا شعرَ عليه شُبِّهَ بالحَجَرِ الأَمْلسِ وجَبِينٌ صَلْدٌ ورأْسٌ صَلْدٌ ورَأْسٌ صُلادِمٌ كَصَلْدٍ : لا يُخْرج شَعراً فُعَالِمٌ عند الخيل وفُعَالِلٌ عندَ غيرِه وكذلك : حافِرٌ صَلْد وصُلادِمٌ . وسيأْتي في الميم وأَنشد ابنُ السِّكِّيت لرؤبةَ :
" بَرَّاقَ أَصْلادِ الجَبِين الأَجْلَهِ وامرأَة صَلُودٌ : قَليلةُ الخَيْرِ قال جَمِيل :
أَلَمْ تعلَمِي يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ وأَنْتِ صَلُودُ وقيل : صَلُودٌ هنا : صُلْبَةٌ لا رحمةَ في فُؤادِهَا . وبئرٌ صَلُودٌ : غَلبَ جَبَلُهَأ فامتَنَعَت على حافِرِها . وقد صَلَدَ عليه يَصْلِد صَلْداً وصَلْد صَلاَدةً وصُلُودةً وصُلُوداً . وسَأَلَه فأَصْلَدَ أَي وَجَدَه صَلْداً عن ابن الأَعرابيِّ . هكذا حكاه . قال ابن سيده : وإِنَّما قِياسُه : فأَصْلَدْتُه كما قالوا : أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه أَي صادَفْتُه بَخِيلاً وَجَبَاناً . وصَلَدَ المسئولُ السائلَ إِذا لم يُعْطِهِ شَيْئاً . وصَلَدَ الرجلُ بيدَيْه صَلْداً مثل صَفَقَ سَواءً . والصَّلُود الصُّلْبُ بِنَاءٌ نادِرٌ . والتهذيب في ترجمة صَلَت : وجاءَ بمَرَقٍ يَصْلِتُ ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليلَ الدَّسَم كَثِيرَ الماءِ ويجوز يَصْلِد بهذا المعَنى
وقال الصاغانيُّ : المُصْلدُ : اللَّبَن يُحْلَبُ في إِناءِ قد أَصابَه دَسَمٌ فلا تَكُونَ له رَغوة ويقال : خَرَجَ الدَّمُ صَلْداً وصَلْتاً بمعنى واحدٍ
ص - ل - خ - د جَمَلٌ صَلْخَدٌ وصِلَخْد وصِلَّخْدٌ وصِلْخَادٌ وصَلَخْدى وصُلاَخِدٌ كجَعْفَرٍ وحِضَجْرٍ وجِرْدَحْلٍ وقِرْطَاس وسَبَنْتى وعُلابِطٍ كل ذلك : المُسِنُّ الصُّلْبُ القَوِيُّ الشدِيدُ الطويلُ . أَو هو الشَّهْمُ الماضيِ من الإِبلِ وقيل : للفَحْل الشَّدِيدِ : صَلَخْدًى بالتنوين والأُنثى : صَلَخْداة . وفي الصحاح : الصَّلَخْدَي : القَوِيُّ الشَّدِيدُ مثل الصَّلَخْدَمِ الياءُ والميمُ زائدتان . ويقال : جَمَلٌ صَلَخْدًى وناقة صَلَخْدَاةٌ . وجَمَلٌ صُلاَخِدٌ بالضمّ والجمع : صَلاخِدُ وأَنشد الليث :
" وأَتلَعُ صِلَّخْدٌ صِلَخْم صَلَخْدَمٌ وقال رؤبةُ :
" كأَنَّ رُبَّا سالَ بعد الإِعقادْ
" على لَدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صِلْخَادْ واصْلَخَدَّ اصْلِخْداداً : انتصبَ قائماً وهو مُصْلَخِدُّ وناقَة صَيْلَخُودٌ : شَدِيدةٌ وهو أَنثى صَلَخْدًى