الضِّئْبِلُ كزِئْبِرٍ : وقد تُضَمُّ باؤُهُمَا ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ : ورُبَّما ضُمَّ الباءُ فيهما : الدَّاهِيَةُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيتِ :
ولم تَتَكَأْدْهُمُ الْمُعْضِلاَتُ ... ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ قالَ ثَعْلَبٌ : ولَيْسَ في الكَلامِ فِعْلُلٌ غَيْرَهُما أي بِكَسْرِ الفَاءِ وضَمِّ اللاَّمِ فَإِنْ كانَ هذا والزِّئْبُرُ مَسْمُوعَيْنِ بِضَمِّ الباءِ فُهما من النَّوادِرِ . وقالَ ابنُ كَيْسانَ : هذا إّذا جاءَ على هذا المِثَالِ شَهِدَ لِلْهَمْزَةِ بِأَنَّها زَائِدَةٌ وإِذا وَقَعَتْ حُرُوفُ الزِّيادَةِ في الكَلِمَةِ جازَ أَنْ تَخْرُجَ عن بِنَاءِ الأُصُولِ فلهذا ما جاءَتْ هكذا كما في الصِّحاحِ والعُبابِ . وقال الأَزْهَرِيُّ في الثُّلاَثِيِّ الصَّحِيحِ قال : أَهْمَلَهُ اللَّيْثُ قالَ : وفيهِ حَرْفٌ زَائِدٌ ذَكَرَهُ أبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ : جاءَ فُلانٌ بالضِّئْبِلِ والنِّئْطِلِ وهُما الدَّاهِيَةُ قالَ الكُمَيْتُ :
" أَلاَ يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمَّا أَظَلَّهُمْولَمَّا تَجِئْهُمْ ذاتُ وَدْقَيْنِ ضِئْبِلُ قال : وإِنْ كانَتْ الهَمْزَةُ أَصْلِيَّةً فالْكَلِمَةُ رُبَاعِيَّةٌ . وقالَ ابنُ سِيدَه : الضِّئْبِلُ بالكسرِ والهَمْزِ مِثْلُ الزَّئْبِر والضِّئْبِلُ : الدَّاهِيَةُ حَكَى الأَخِيرَةَ ابنُ جِنِّيٍّ والأَكْثَرُ ما بَدَأْنَا بِهِ بالكَسْرِ قالَ زِيادٌ المِلْقَطِيُّ :
تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لِجَارِكَ ضِئْبِلاَ ... وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعَاءَيْنِ صَامِلاَ قالَ شَيْخُنا : وقد سَبَقَ له في الصَّادِ المُهْمَلَةِ : صِئْبِل للدَّاهِيَةِ فهو ثَالِثٌ . قلتُ : قد تقدَّمَ هُناكَ أَنَّها لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ والضَّادُ أَعْرَفُ كَما في المُحْكَمِ وزادَ ابنُ بَرِّيٍّ عَلى هاتَيْنِ الكَلِمَتَيْنِ نِئْدِل قالَ : وهو الكَابُوسُ . قُلْتُ : وقد تقدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ في زِئْبِر ما نصه : أو لَحْنٌ أي ضَمُّ بائِهِ وهُنَا عَدَّهُ من النَّظَائِرِ والأَشْباهِ ففِيهِ تَأَمُّلٌ