الضَّمِينُ
الكفيل ضَمِنَ الشيءَ وبه ضَمْناً وضَمَاناً كَفَل به وضَمَّنَه إياه كَفَّلَه ابن
الأَعرابي فلان ضامِنٌ وضَمِينٌ وسامِنٌ وسَمِين وناضِرٌ ونَضِير وكافل وكَفِيلٌ
يقال ضَمِنْتُ الشيءَ أَضْمَنُه ضَماناً فأَنا ضامِنٌ وهو مَضْمون وفي الحديث من
مات
الضَّمِينُ
الكفيل ضَمِنَ الشيءَ وبه ضَمْناً وضَمَاناً كَفَل به وضَمَّنَه إياه كَفَّلَه ابن
الأَعرابي فلان ضامِنٌ وضَمِينٌ وسامِنٌ وسَمِين وناضِرٌ ونَضِير وكافل وكَفِيلٌ
يقال ضَمِنْتُ الشيءَ أَضْمَنُه ضَماناً فأَنا ضامِنٌ وهو مَضْمون وفي الحديث من
مات في سبيل الله فهو ضامِنٌ على الله أَن يدخله الجنة أَي ذو ضمان على الله قال
الأَزهري وهذا مذهب الخليل وسيبويه لقوله عز وجل ومن يَخْرُجْ من بيته مُهاجِراً
إلى الله ورسوله ثم يُدْرِكْهُ الموتُ فقد وقَعَ أَجْرُهُ على الله قال هكذا
خَرَّجَ الهروي والزمخشري من كلام عليّ والحديث مرفوع في الصِّحاح عن أَبي هريرة
بمعناه فمن طُرُقه تَضَمَّنَ اللهُ لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي
وإيماناً بي وتصديقاً برسلي فهو عليَّ ضامنٌ أَنْ أُدْخِلَه الجنةَ أَو أُرْجِعَه
إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نالَ من أَجر أَو غنيمة وضَمَّنته الشيءَ
تَضْمِيناً فتَضَمَّنه عني مثل غَرَّمْتُه وقوله أَنشده ابن الأَعرابي ضَوامِنُ ما
جارَ الدليلُ ضُحَى غَدٍ من البُعْدِ ما يَضْمَنَّ فهو أَداءُ فسره ثعلب فقال
معناه إن جار الدليل فأَخطأَ الطريقَ ضَمِنَتْ أَن تَلْحَقَ ذلك في غَدِها
وتَبْلُغَه ثم قال ما يَضْمَنَّ فهو أَداءِ أَي ما ضَمِنَّه من ذلك لرَكْبِها
وفَيْنَ به وأَدَّيْنَه وضَمَّنَ الشيءَ الشيءَ أَوْدَعه إياه كما تُودِعُ الوعاءَ
المتاعَ والميتَ القبرَ وقد تضَمَّنه هو قال ابن الرِّقَاعِ يصف ناقة حاملاً
أَوْكَتْ عليه مَضِيقاً من عَواهِنِها كما تضَمَّنَ كَشْحُ الحُرَّةِ الحَبَلا
عليه على الجنين وكل شيء جعلته في وعاء فقد ضمَّنتَه إياه الليث كل شيءٍ أُحرِزَ
فيه شيء فقد ضُمِّنَه وأَنشد ليس لمن ضُمِّنَه تَرْبِيتُ
( * قوله « تربيت » أي تربية أي لا يربيه القبر كما في التهذيب )
ضُمِّنَه أُودِعَ فيه وأُحرِزَ يعني القبر الذي دُفِنَتْ فيه المَوْؤُودَةُ وروي
عن عكرمة أَنه قال لا تَشْتَرِ لبن البقر والغنم مُضَمَّناً لأَن اللبن يزيد في
الضرع وينقص ولكن اشْترِه كيلاً مُسَمًّى قال شمر قال أَبو معاذ يقول لا تشتره وهو
في الضرع لأَنه في ضِمْنِه يقال شَرَابُك مُضَمَّنٌ إذا كان في كوز أَو إِناء
والمَضامِينُ ما في بطون الحوامل من كل شيء كأَنهن تضَمَّنَّه ومنه الحديث أَن
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المَلاقيح والمَضامين وقد مضى تفسير
المَلاقيح وأَما المَضامِين فإِن أَبا عبيد قال هي ما في أَصلاب الفحول وهي جمع
مَضْمُون وأَنشد غيره إنَّ المضامينَ التي في الصُّلْبِ ماءُ الفُحولِ في الظُّهورِ
الحُدْبِ ويقال ضَمِنَ الشيءَ بمعنى تَضَمَّنَه ومنه قولهم مَضْمُونُ الكتاب كذا
وكذا والمَلاقِيحُ جمع مَلْقُوح وهو ما في بطن الناقة قال ابن الأَثير وفسرهما
مالك في الموطأِ بالعكس حكاه الأَزهري عن مالك عن ابن شهاب عن ابن المسيب وحكاه
أَيضاً عن ثعلب عن ابن الأَعرابي قال إذا كان في بطن الناقة حمل فهي ضامِنٌ
ومِضْمانٌ وهنَّ ضَوَامِنُ ومَضامِينُ والذي في بطنها مَلْقوح ومَلْقُوحة وناقة
ضامِنٌ ومِضْمان حامل من ذلك أَيضاً ابن الأَعرابي ما أَغْنى فلانٌ عني ضِمْناً
وهو الشِّسْعُ أَي ما أَغنى شيئاً ولا قَدْرَ شِسْعٍ والضَّامِنَةُ من كل بلد ما
تَضَمَّنَ وسَطَه والضامِنَةُ ما تَضَمَّنَتْه القُرَى والأَمْصارُ من النخل فاعلة
بمعنى مفعولة قال ابن دريد وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأُكَيْدِرِ بن عبد
الملك وفي التهذيب لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَل وفي الصحاح أَنه صلى الله عليه
وسلم كتب لحارثة بن قَطَنٍ ومن بدُومَةِ الجَنْدَلِ من كَلْبٍ إِن لنا الضَّاحيَةَ
من البَعْلِ
( * قوله « إن لنا الضاحية من البعل » كذا في الصحاح والذي في التهذيب من الضحل
وهما روايتان كما في النهاية ولو قال كما في النهاية إن لنا الضاحية من الضحل ويروي
من البعل لكان أولى لأجل قوله بعد والبعل الذي إلخ ) والبُورَ والمَعامِيَ ولكم
الضَّامَِنةُ من النخل والمَعِينُ قال أَبو عبيد الضَّاحية من الضَّحْل ما ظَهر
وبَرَزَ وكان خارجاً من العِمارة في البَرِّ من النخل والبَعْلُ الذي يشرب بعروقه
من غير سقْيٍ والضَّامِنَة من النخل ما تَضَمَّنَها أَمْصارُهم وكان داخلاً في
العِمَارة وأَطاف به سُورُ المدينة قال أَبو منصور سميت ضامنة لأَن أَربابها قد
ضَمِنُوا عمارَتَها وحفظها فهي ذاتُ ضَمانٍ كما قال الله عز وجل في عِيشةٍ راضية
أَي ذاتِ رِضاً والضَّامِنَةُ فاعلة بمعنى مفعولة وفي الحديث الإِمام ضامِنٌ
والمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ أَراد بالضَّمَان ههنا الحِفْظَ والرعاية لا ضَمان
الغرامة لأَنه يحفظ على القوم صلاتهم وقيل إن صلاة المقتدين به في عهدته وصحتها
مقرونة بصحة صلاته فهو كالمتكفل لهم صحة صلاتهم والمُضَمَّنُ من الشعر ما ضَمَّنْتَهُ
بيتاً وقيل ما لم تتم معاني قوافيه إلا بالبيت الذي يليه كقوله يا ذا الذي في
الحُبِّ يَلْحَى أَما واللهِ لو عُلِّقْتَ منه كما عُلِّقْتُ من حُبِّ رَخِيمٍ لما
لُمْتَ على الحُبِّ فَدَعْني وما قال وهي أَيضاً مشطورة مُضَمَّنَة أَي أُلْقِيَ
من كل بيت نصف وبُنِيَ على نصف وفي المحكم المُضَمَّنُ من أَبيات الشعر ما لم يتم
معناه إِلا في البيت الذي بعده قال وليس بعيب عند الأَخفش وأَن لا يكونَ تَضْمِينٌ
أَحْسَنُ قال الأَخفش ولو كان كل ما يوجد ما هو أَحسن منه قبيحاً كان قول الشاعر
سَتُبْدي لك الأَيامُ ما كنت جاهلاً ويأْتيك بالأَخْبارِ من لم تُزَوِّدِ رديئاً
إذا وجدت ما هو أَشْعر منه قال فليس التضمين بعيب كما أَن هذا ليس برديء وقال ابن
جني هذا الذي رآه أَبو الحسن من أَن التضمين ليس بعيب مذهب تراه العرب وتستجيزه
ولم يَعْدُ فيه مذهبَهم من وجهين أَحدهما السماع والآخر القياس أَما السماع فلكثرة
ما يرد عنهم من التضمين وأَما القياس فلأَن العرب قد وضعت الشعر وضعاً دلت به على
جواز التضمين عندهم وذلك ما أَنشده صاحب الكتاب وأَبو زيد وغيرهما من قول
الرَّبيعِ بن ضَبُعٍ الفَزَاري أَصْبَحْتُ لا أَحْمِلُ السلاحَ ولا أَملك رأْس
البعيرِ إن نَفَرا والذئبَ أَخْشاه إن مَرَرْتُ به وَحْدِي وأَخْشَى الرياحَ
والمَطَرا فنَصْبُ العرب الذِّئْبَ هنا واختيارُ النحويين له من حيث كانت قبله
جملة مركبة من فعل وفاعل وهي قوله لا أَملك يدلك على جريه عند العرب والنحويين
جميعاً مجرى قولهم ضربت زيداً وعمراً لقيته فكأَنه قال ولقيت عمراً لتتجانس
الجملتان في التركيب فلولا أَن البيتين جميعاً عند العرب يجريان مجرى الجملة
الواحدة لما اختارت العرب والنحويون جميعاً نصب الذئب ولكن دل على اتصال أَحد
البيتين بصاحبه وكونهما معاً كالجملة المعطوف بعضها على بعض وحكم المعطوف والمعطوف
عليه أَن يجريا مجرى العقدة الواحدة هذا وجه القياس في حسن التضمين إلا أَن
بإِزائه شيئاً آخر يقبح التضمين لأَجله وهو أَن أَبا الحسن وغيره قد قالوا إِن كل
بيت من القصيدة شعر قائم بنفسه فمن هنا قَبُحَ التضمين شيئاً ومن حيث ذكرنا من
اختيار النصب في بيت الربيع حَسُنَ وإذا كانت الحال على هذا فكلما ازدادت حاجة
البيت الأَول إلى الثاني واتصل به اتصالاً شديداً كان أَقبح مما لم يحتج الأَول
إلى الثاني هذه الحاجة قال فمن أَشدَّ التضمين قول الشاعر روي عن قُطْرُب وغيره
وليس المالُ فاعْلَمْهُ بمالٍ من الأَقْوامِ إلا للَّذِيِّ يُرِيدُ به العَلاءَ
ويَمْتَهِنْهُ لأَقْرَبِ أَقْرَبِيه وللقَصِيِّ فضَمَّنَ بالموصول والصلة على شدة
اتصال كل واحد منهما بصاحبه وقال النابغة وهم وَرَدُوا الجِفارَ على تميمٍ وهم
أَصحابُ يومِ عُكاظَ إنِّي شَهِدْتُ لهم مَواطِنَ صادِقاتٍ أَتَيْتُهُمُ بِوُدِّ
الصَّدْرِ مِنِّي وهذا دو الأَول لأَنه ليس اتصالُ المخبر عنه بخبره في شدة اتصال
الموصول بصلته ومثله قول القُلاخ لسَوَّار بن حَيّان المَنْقَريّ ومثل سَوَّارٍ
ردَدْناه إلى إدْرَوْنِه ولُؤْمِ إصِّه على أَلرَّغْمِ مَوْطوءَ الحِمى مُذَلَّلا
والمُضَمَّنُ من الأَصوات ما لا يستطاع الوقوف عليه حتى يوصل بآخر قال الأَزهري
والمُضَمَّنُ من الأَصوات أَن يقول الإنسان قِفْ فُلَ بإِشمام اللام إلى الحركة
والضَّمانةُ والضَّمانُ الزَّمانة والعاهة قال الشاعر بعَيْنَينِ نَجْلاوَينِ لم
يَجْرِ فيهما ضمانٌ وجِيدٍ حُلِّيَ الشذْرَ شامِس والضَّمَنُ والضَّمانُ
والضُّمْنة والضَّمانة الداء في الجسد من بلاء أَو كِبر رجل ضَمَنٌ لا يثنى ولا
يجمع ولا يؤنث مريض وكذلك ضَمِنٌ والجمع ضَمِنُون وضَمِينٌ والجمع ضَمْنى كُسِّر
على فَعْلى وإن كانت إنما يكسر بها المفعول نحو قَتْلى وأَسْرَى لكنهم تجوّزوه على
لفظ فاعِل أَو فَعِلٍ على تَصَوُّرِ معنى مفعول قال سيبويه كُسِّر هذا النحو على
فَعْلى لأَنها من الأَشياء التي أُصيبوا بها وأُدْخلوا فيها وهم لها كارهون وقد
ضَمِنَ بالكسر ضَمَناً كمَرِض وزَمِن فهو ضَمِنٌ أَي مُبْتَلىً والضَّمانة
الزَّمانة وفي حديث عبد الله بن عمر من اكْتَتَب ضَمِناً بعثه الله ضَمِناً يوم
القيامة أَي من سأَل أَن يكتب نفسه في جملة الزَّمْنى ليُعْذَرَ عن الجهاد ولا
زَمانه به بعثه الله يوم القيامة زَمِناً واكتتب سأَل أَن يكتب في جملة المعذورين
وخرَّجه بعضهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص وإذا أَخذ الرجلُ من أَمير جُنْدِه
خطّاً بزَمانته والمُؤَدِّي الخراج يَكْتتَبُ البراءَة به والضَّمِنُ الذي به
ضَمانة في جسده من زمانة أَو بلاءٍ أَو كَسْر وغيره تقول منه رجل ضَمِنٌ قال
الشاعر ما خِلْتُني زِلْتُ بعْدَكمْ ضَمِناً أَشكو إليكم حُمُوَّة الأَلَمِ والاسم
الضَّمَن بفتح الميم والضَّمان وقال ابن أَحمر وقد كان سُقِيَ بطنُه إليك إلهَ
الخَلْقِ أَرْفَعُ رَغْبتي عِياذاً وخَوْفاً أَن تُطيلَ ضَمانِيا وكان قد أَصابه
بعض ذلك فالضَّمان هو الداء نفسه ومعنى الحديث أَن يَكْتَتِبَ الرجلُ أَنَّ به
زمانة ليتخلف عن الغزو ولا زمانة به وإنما يفعل ذلك اعتلالاً ومعى يَكتتِب يأْخذ
لنفسه خطّاً من أَمير جيشه ليكون عذراً عن واليه الفراء ضَمِنَتْ يدُه ضَمانة
بمنزلة الزمانة ورجل مَضْمون اليد مثل مَخْبون اليد وقوم ضَمْنى أَي زَمْنى
الجوهري والضُّمْنة بالضم من قولك كانت ضُمْنةُ فلان أَربعة أَشهر أَي مَرَضُه وفي
حديث ابن عُمَير مَعْبوطةٌ غيرُ ضَمِنةٍ أَي أَنها ذبحت لغير علة وفي الحديث أَنه
كان لعامر بن ربيعة ابن أَصابته رَمْيةٌ يومَ الطائف فضَمِنَ منها أَي زَمِنَ وفي
الحديث كانوا يَدْفعون المفاتيح إلى ضَمْناهم ويقولون إن احتجتم فكُلوا الضَّمْنى
الزَّمْنى جمع ضَمِنٍ والضَّمانةُ الحُبُّ قال ابن عُلَّبة ولكن عَرتْني من هَواكِ
ضَمانةٌ كما كنتُ أَلقى منكِ إذ أَنا مُطْلقُ ورجل ضَمِنٌ عاشق وفلان ضَمِنٌ على
أَهله وأَصحابه أَي كلٌّ أَبو زيد يقال فلان ضَمِنٌ على أَصحابه وكَلٌّ عليهم وهما
واحد وإني لفي غَفَلٍ عن هذا وغُفُولٍ وغَفْلة بمعنى واحد قال لبيد يُعْطي حُقوقاً
على الأَحساب ضامِنةً حتى يُنَوِّرَ في قُرْيانِه الزَّهَرُ كأَنه قال مضمونة
ومثله أَناشِرَ لا زالَتْ يَمينُك آشِرَه يريد مأْشورة أَي مقطوعة ومثله أَمْرٌ
عارفٌ أَي معروف والراحلةُ بمعنى المَرْحولة وتطليقة بائنة أَي مُبانة وفَهِمْت ما
تضَمَّنه كتابك أَي ما اشتمل عليه وكان في ضِمْنه وأَنفَذْتُه ضِمْن كتابي أَي في
طَيّه
معنى
في قاموس معاجم
الضَّمُّ
ضَمُّكَ الشيءَ إلى الشيء وقيل قَبْضُ الشيء إلى الشيء وضَمَّه إليه يَضُمُّه
ضَمّاً فانضمَّ وتَضامَّ تقول ضَمَمْتُ هذا إلى هذا فأَنا ضامُّ وهو مَضْموم
الجوهري ضمَمْتُ الشيءَ إلى الشيء فانْضَمَّ إليه وضامَّهُ وفي حديث عمر يا
هُنَيُّ ضُمَّ جَناح
الضَّمُّ
ضَمُّكَ الشيءَ إلى الشيء وقيل قَبْضُ الشيء إلى الشيء وضَمَّه إليه يَضُمُّه
ضَمّاً فانضمَّ وتَضامَّ تقول ضَمَمْتُ هذا إلى هذا فأَنا ضامُّ وهو مَضْموم
الجوهري ضمَمْتُ الشيءَ إلى الشيء فانْضَمَّ إليه وضامَّهُ وفي حديث عمر يا
هُنَيُّ ضُمَّ جَناحَك عن الناس أَي أَلِنْ جانِبَك لهم وارْفُقْ بهم وفي حديث
زُبَيْبٍ العَنْبَرِيّ أَعْدِني على رجُلٍ من جُنْدِك ضَمَّ مني ما حَرَّمَ اللهُ
ورسولهُ أي أَخذَ من مالي وضَمَّه إلى مالِه وضامَّ الشيءُ الشيءَ انْضَمَّ معه
وتَضامَّ القومُ إذا انضَمَّ بعضُهم إلى بعض وفي حديث الرؤية لا تَضامُّون في
رؤيته يعني رؤية الله عز وجل أَي يَنْضَمُّ بعضُكم إلى بعضٍ فيقول واحدٌ لآخر
أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إلى الهلال ويروى لا تُضامُّونَ على صيغة ما لم
يسم فاعله قال ابن سيده ولم أرَ ضامّ متعدياً إلاّ فيه ويروى تُضامُونَ من
الضَّيْم وهو مذكور في موضعه قال ابن الأَثير يروى هذا الحديث بالتشديد والتخفيف
فالتشديد معناه لا يَنْضَمُّ بعضكم إلى بعض وتَزْدحمون وقتَ النظر إليه قال ويجوز
ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون وتَفاعَلون ومعنى التخفيف لا يَنالكم ضَيمٌ في
رؤْيته فيراه بعضُكم دون بعض والضَّيْمُ الظُّلْم فأما قول أبي ذؤيب فألْفَى
القومَ قد شَرِبُوا فَضَمُّوا أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ أَراد أنهم
اجتمعوا وضَمُّوا إليهم دوابهَّم ورِحالَهُم فحذف المفعول وحَذْفُه كثير
واضْطَمَمْتُ الشيءَ ضَمَمْتُه إلى نفسي واضْطَمَّ فلانٌ شيئاً إلى نفسه وقال
الأَزهري في آخر الضاد والطاء والميم وأما الاضْطِمام فهو افْتِعالٌ من الضّمِّ
وفي الحديث كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا اضْطَمَّ عليه الناس أَعْنَقَ أي
ازْدحموا وهو افْتَعَلَ من الضم فقلبت التاء طاء ولأجل لفظة الضاد وفي حديث أبي
هريرة فدنا الناس واضْطَمَّ بعضهم إلى بعض واضْطَمَّتْ عليه الضُّلُوعُ أي
اشْتَملت والضُّمامُ كلُّ ما ضُمَّ به شيءٌ إلى شيء وأَصْبَحَ مُنْضَمّاً أَي
ضامِراً كأَنه ضُمَّ بعضُه إلى بعض وضامَمْتُ الرجلَ أقمت معه في أَمر واحد
مُنْضَمّاً إليه والإضْمامَةُ جماعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحداً ولكنهم لَفيفٌ
والجمع الأَضامِيمُ وأَنشد حَيٌّ أَضامِيمُ وأَكْوارُ نَعَمْ ويقال للفرس سَبَّاقُ
الأَضامِيمِ أَي الجماعات قال ابن بري ومنه قول ذي الرمة والحُقْبُ تَرْفَضُّ
مِنْهنَّ الأَضامِيمُ وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ ومن زنى من ثَيِّبٍ فضَرِّجُوه
بالأَضاميم يريد الرَّجْمَ والأَضامِيمُ الحجارةُ واحدتها إضْمامةٌ قال وقد يُشَبَّه
بها الجماعاتُ المختلفةُ من الناس وفي حديث يحيى بن خالد لنا أَضاميمُ من ههنا
وههنا أَي جماعاتٌ ليس أَصلهم واحداً كأَنَّ بعضَهم ضُمَّ إلى بعض والإضْمامة من
الكُتب ما ضمَّ بعضُه إلى بعض الجوهري الإضْمامَةُ من الكُتُب الإضْبارة والجمع
الأَضامِيمُ يقال جاء فلان بإضمامَةٍ من كُتُبٍ وفي حديث أَبي اليَسَرِ ضِمامةٌ من
صُحُفٍ أَي حُزْمَةٌ وهي لغة في الإضمامة والضِّمُّ والضِّمامُ الداهية الشديدة
قال أَبو منصور العرب تقول للداهية صَمِّي صَمامِ بالصاد قال وأَحسب الليثَ رآه في
بعض الصُّحُفِ فصحَّفه وغيَّر بناءه والضَّمْضَمُ مثله وقال أَبو حنيفة إذا سَلَكَ
الوادي بين أكمتين طويلتين سمي ذلك الموضعُ الموضِعَ المَضْمومَ والضُّماضِمُ من
أَسماء الأَسد وأَسَدٌ ضُماضِمٌ يضُمُّ كلَّ شيء وضَمْضَمَتُه صَوْتُه وضَمْضَمٌ
من أَسمائه وضَمْضَمٌ اسم رجل ورجل ضُمَضِمٌ وضُماضِمٌ جريءٌ ماضٍ وضَمْضَمَ
الرجلُ إذا شَجَّعَ قَلْبَه والضُّماضِمُ الأَكُولُ النَّهِمُ المُسْتأْثِرُ وقيل
الكثير الأَكل الذي لا يشبع وضَمَّ على المال وضَمْضَمَ أَخَذَه كُلَّه
الأُمَوِيُّ يقال للرجل البخيل الضِّرزُّ بتشديد الزاي والضُّماضِمُ والعَضَمَّرُ
كُلُّه من صفة البخيل قال وهو الصُّوَتِنُ على فُعَلِنٍ أَيضاً ابن الأعرابي
الضَّمْضَمُ الجَسيمُ الشُّجاعُ بالضاد والصَّمْصَمُ البخيل النهاية في البُخْل
بالصاد وروي عن الحسن أنه قال خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ قد مَضِضْنا فوَجَدْنا عاقبته
مُرّاً يخاطب الدنيا والضُّمَضِمُ الغَضْبانُ والله أَعلم