ضَهَسَه كمَنعَهُ أَهْمَلَه الجُوْهَرِيُّ والأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه وقد وُجِدَ في بَعْضِ نُسَخ الصّحاج مُلْحَقاً بالهَامِشِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : ضَهَسَه : عَضَّهُ بِمُقدَّمِ فِيه قال : و في كلامِ بعضهِم : لا أَطْعَمَعُ اللهُ إِلاَّ ضَاهِساً ولا سَقاه إِلا قارِساً ونَصُّ الصّاغانِيِّ : لا يَأْكُل إِلاّ ضَاهِساً ولا يَشْرَبُ إِلاّ قَارِساً ولا يَخْفَى أَن هذا أَخْصَرُ مِمّا قالهُ أَي أَطْعَمَه النَّزْرَ القَلِيلَ من النَّبَاتِ فهو يأْكلُه بمُقَدَّمِ فِيهِ ولا يَتَكَلَّفُ مَضْغَه ونَصُّ الصّاغانِيِّ - بعد قوله أنَّه لا يَأْكُلُ ما يَتَكَّفُ مَضْغُهُ أَي يَأْكُلُ النَّزْرَ من نَبَاتِ الأَرْضِ . والقَارِسُ البارِدُ أَي سَقاهُ الماءَ القَرَاحَ بِلا لَبَنٍ وهذا قدْ يُذْكَرُ في مَحَلَّه فذِكْرُه هُنا تكرارٌ وزِيَادَةٌ مُفْضِيَةٌ للتَّطْوِيلِ فَتَأَمَّلْ . قال الصّاغَانِيُّ في التّكْمِلةِ : دُعَاءٌ لهُم أَيضاً : شَرِبْتَ قارِساً وحَلَبْتَ جالِساً : يَدْعُونَ عليه أَنْ يَشْرَبَ الماءَ القَرَاحَ ويَحْلبَ الغَنَمَ ويَعْدَمَ الإِبِلَ