الطَّثْرَةُ : خُثُورَةُ اللَّبَنِ التي تَعْلُو رَأْسَه مثل الرَّغْوَة إِذا مُخِضَ فلا تَخْلُص زُبْدَته . وقال ابنُ سيده : الطَّثْرَةُ : خُثُورَةُ اللَّبَنِ وما عَلاَهُ من الدِّسَمِ والجُلْبَةِ . وقد طَثَرَ اللَّبَنُ يَطْثُرُ طَثْراً بالفَتْح وطُثُوراً بالضمّ وطَثَّرَ تَطْثِيراً . الطَّثْرَةُ : الحَمْأَةُ تَبقَى أَسَفلَ الحَوضِ . من المَجاز : الطَّثْرةُ : الطُّحْلُب أَو ما عَلا الماءَ منه تشْبيهاً بما عَلاَ الأَلبانَ من الدَّسَمِ وبه فُسِّر قَولُ ابنِ الأعرابيّ :
" أَصْدَرَها عن طَثْرَةِ الدَّآثِي
" صاحِبُ لَيل خَرِشُ التَّبْعَاثِ
قيل : الطَّثْرَةُ : الماءُ الغَلِيظُ قال الراجِز :
" أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِلُ المَشِيَّا
" مَاءً مِنَ الطَّثْرَةِ أَحْوَذِياَّ . الطَّثْرَةُ : سَعَةُ العَيشِ قال أَبو زيد : يُقال : إنهم لِفي طَثْرَةِ عَيْشٍ إذا كان خَيْرَهم كَثيراً وقال مَرَّةً : إنهم لَفِي طَثْرَةٍ أَي في كَثْرَةٍ من اللَّبَنِ والسَّمْنِ والأَقط وأَنشدَ :
لإِنّ السّشلاءَ الذي تَرْجِينَ طَثْرَتَه ... قَدْ بِعْتُه بأُمورٍ ذَاتِ تَبْغِيلِ الطَّثْرَةُ : صُوفُ الغَنَمِ وسَمْنُهَا نقله الصاغانيّ . والطَّيْثَارُ : الأَسَدُ لا يُبالي على ما أَغارَ . الطَّيْثَارُ : البَعُوضُ كالطَّثْيَارِ بتَقْدِيمِ المُثَلّثَةِ على الياءِ قاله بنُ دُرَيْد . وطَثْرٌ بالفَتح بَطْنٌ من الأَزْدِ وفي الصّحاح : وبَنُو طَثْرَةَ : حيّ . وطَثَرِيَّةُ مُحَركَّة : أُم يَزِيدَ بن سَلَمَةَ بنِ سَمُرَةَ بنِ سَلَمةَ الخَيْرِ أَبو المَكْشُوح ابن الطَّثَرِيةِ الشَّاعِر القُشَيْريّ المشهورُ في خِلافةِ مُعاوِيَة رضي الله عنه وقيل : لأنّ أُمّه كانَت مُولَعَةً بإِخْراجٍ زُبْدِ اللَّبَن وقيل : بل هي من بني طَثْرِ بنِ عَنْز بن وائِل قُتلَ مع الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عبدِ الملكِ في حُرُوب كانت سَنَة 126 باليمامة . وأَطْثَرُوا وأَكْثَرُوا بمعنًى . وطَيْثَرَةُ : اسْمٌ . ومما يستدرك عليه : المُطَشَّر كمُعَظَّمٍ مثل المُثَجَّج وذلك إّذا عَلاَ اللَّبَنُ من الخُثُورَةَ والدّسُومَة رأَسَه قاله الأصمعيّ . ولَبَنٌ طاثِرٌ : خاثِرٌ . والطَّثْرُ : الخَيْرُ الكثيرُ قيل : وبه سُميِّ ابنُ الطَّثَرِيَّة . ورَجُلٌ طَيْثَارَةٌ : لا يبالِي على من أَقْدم وكذلك الأَسدُ . والطِّثاَرُ : البقُّ واحدها طَثْرَةٌ . وطَثْرَةُ : وادٍ لأسَد