طَفِق يفْعَلُ كَذا كفرِح طَفَقاً : جعَلَ يفعَلُ وأخذَ وهو من أفْعالِ المُقارَبَة . قال الليْثُ : ولُغَة رَديئة طَفَق مثل ضَرَبَ طَفْقاً وطُفوقاً وعَزاه الجَوْهَريّ الى الأخْفَش . وقال ابنُ سيدَه : وهي لُغة عن الزّجّاج والأخفَش . وقال أبو الهَيثَم : طَفِق وعلِقَ وجَعَل وكادَ وكَرَب لابُدّ لهُنّ من صاحِب يصْحَبهنّ يوصَف بهنّ فيرتَفِع ويطلُبْن الفِعْلَ المُسْتَقْبَل خاصّةً كقولك : كادَ زيْدٌ يقول ذلك فإن كنَيْتَ عن الاسمِ قلت : كادَ يقول ذاك . ومنه قولُه تعالَى : ( فطَفِقَ مَسْحاً بالسّوقِ والأعْناقِ ) أراد : طَفِق يمْسَحُ مسْحاً . وقولُه : إذا واصَلَ الفِعْلَ قال شيخُنا : هو مثَلُ نقْلِ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ في فتح الباري : طَفِقَ يفعَل كذا : إذا شرَعَ في فِعْلٍ واستمرّ فيه . قلتُ : المَعروفُ في أفعال الشّروعِ هو الدّلالة على الشّروعِ فيه مع قطْعِ النّظَر عن الاستِمرار والمُواصَلة أم لا ولذلِك مَنَعوا خبَرَها من دخولِ أنْ عليه لما فِيها من مَعْنى الاستِقْبال فدَلالتُها على الاستِمرار كيْفَ يُتَصَوَّر فتأمّل . وقال ابنُ دُرَيد : خاصٌّ بالإثباتِ يُقال : طفِقَ يفعَلُ كذا ولا يُقال : ما طَفِقَ يفعلُ كذا وكذا . وقال أبو سعيد : الأعرابُ يَقولون : طفِقَ فلانٌ بمُرادِه : إذا ظَفِر . وأطْفَقَه اللهُ به أي : أظفرَه به ولَئن أطْفَقَني الله به لأفْعَلنّ به . وطفِقَ الموضِعَ كفَرح : إذا لزِمَه نقَله ابنُ سيدَه